الله تعالى يُغَيِّرُ ولا يُعَيِّرُ، فإذا تاب العبدُ غَيَّرَ اللهُ حالَه وقَبِلَه على الجديد ولم يُعَيِّرْه بالماضي، بل ويَفْرَحُ بتوبته سبحانه وتعالى.
وهو سبحانه يحب من عباده أن يُغَيِّرُوا ولا يُعَيِّرُوا، فما يمنعنا أن نكون كما يُحِبُّ الله؟!
نقبل التائب والآيب، ولا نُعَيِّره أو نسخر منه، بل نعينه على التغيير ونفرح بتوبته، وكذلك كنا من قبل، وما منا إلا!
ما أحلاه إذن من مجتمع تسوده الفضيلة ويعمه الخير والتراحم والقبول.
من نعم الله على العبد أن يرزقه بمن يُغَيِّرُ ولا يُعَيِّرُ، فيجد نفسَه مقبلةً على التغيير منشرحة به، وينعم بالعيش في سلام وطمأنينة وبُعْدٍ عن الخوف والقلق والتربص.
وهو سبحانه يحب من عباده أن يُغَيِّرُوا ولا يُعَيِّرُوا، فما يمنعنا أن نكون كما يُحِبُّ الله؟!
نقبل التائب والآيب، ولا نُعَيِّره أو نسخر منه، بل نعينه على التغيير ونفرح بتوبته، وكذلك كنا من قبل، وما منا إلا!
ما أحلاه إذن من مجتمع تسوده الفضيلة ويعمه الخير والتراحم والقبول.
من نعم الله على العبد أن يرزقه بمن يُغَيِّرُ ولا يُعَيِّرُ، فيجد نفسَه مقبلةً على التغيير منشرحة به، وينعم بالعيش في سلام وطمأنينة وبُعْدٍ عن الخوف والقلق والتربص.
"أعمال القلوب التي هي من أصول الإيمان وقواعد الدين، مثل محبة الله ورسوله، والتوكل على الله، وإخلاص الدين له، والشكر له، والصبر على حكمه، والخوف منه، والرجاء له، والرضا عنه لاستحقاقه ذلك بنفسه، وما يتبع ذلك= هذه الأعمال جميعها واجبة على جميع الخلق المأمورين باتفاق أئمة الدين، فكلها مأمور بها في حق الخاصة والعامة، لا يكون تركها محمودا في حالِ أحدٍ وإن ارتقى مقامه".
ابن تيمية، التحفة العراقية، بتصرف، ينظر ص ٢٨٩، ٣١١، ٣٧١.
ابن تيمية، التحفة العراقية، بتصرف، ينظر ص ٢٨٩، ٣١١، ٣٧١.
المشهور أن كلمة (حسبي الله) تقال في دفع الضرر، والصحيح أنها تقال أيضا في جلب النفع.
يقول ابن تيمية في التحفة العراقية: "وقد ذكر الله هذه الكلمة (حسبي الله) فِي جلب الْمنفعة تارة، وفي دفع الْمضرة تارة أخرى، فالأُولى في قوله تعالى: (وَلَو أَنهم رَضوا مَا آتَاهُم الله وَرَسُوله وَقَالُوا حَسبنَا الله سيؤتينا الله من فَضله وَرَسُوله إنا إلى الله راغبون)، والثانية في قوله تعالى: (الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُم إِيمَانًا وَقَالُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل)، وفي قوله تعالى: (وَإِن يُرِيدُوا أَن يخدعوك فَإِن حَسبك الله هو الذي أيدك بنصره)".
يقول ابن تيمية في التحفة العراقية: "وقد ذكر الله هذه الكلمة (حسبي الله) فِي جلب الْمنفعة تارة، وفي دفع الْمضرة تارة أخرى، فالأُولى في قوله تعالى: (وَلَو أَنهم رَضوا مَا آتَاهُم الله وَرَسُوله وَقَالُوا حَسبنَا الله سيؤتينا الله من فَضله وَرَسُوله إنا إلى الله راغبون)، والثانية في قوله تعالى: (الَّذين قَالَ لَهُم النَّاس إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُم إِيمَانًا وَقَالُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل)، وفي قوله تعالى: (وَإِن يُرِيدُوا أَن يخدعوك فَإِن حَسبك الله هو الذي أيدك بنصره)".
"وأما ما لا يقصده الإنسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهى ولا ذم باتفاق الأئمة، ولهذا إنما يترتب الذم والمدح على الاستماع لا على السماع.
فالمستمع للقرآن يثاب عليه، والسامع له من غير قصد لا يثاب على ذلك؛ إذ الأعمال بالنيات. وكذلك ما ينهى عن استماعه من الملاهي لو سمعه السامع بدون قصد لم يضره ذلك".
ابن تيمية، التحفة العراقية.
فالمستمع للقرآن يثاب عليه، والسامع له من غير قصد لا يثاب على ذلك؛ إذ الأعمال بالنيات. وكذلك ما ينهى عن استماعه من الملاهي لو سمعه السامع بدون قصد لم يضره ذلك".
ابن تيمية، التحفة العراقية.
".. محبة العباد لإلههم.. أصل أعمال الإيمان، ولم يكن بين أحد من سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان نزاع في ذلك".
ابن تيمية، التحفة العراقية.
ابن تيمية، التحفة العراقية.
"[باب محبة الله] يكثر فيه الدعاوى والاشتباه.. ويوجد في مُدَّعِي المحبة من مخالفة الشريعة ما لا يوجد في أهل الخشية.. وكان المشايخ المصنفون في السنة يذكرون في عقائدهم مجانبة من يكثر دعوى المحبة والخوض فيها من غير خشية، لما في ذلك من الفساد..".
ابن تيمية، التحفة العراقية.
ابن تيمية، التحفة العراقية.
أنفاس معرفية
"أن شيخ الإسلام لم يطلق في الصوفية مدحا ولا ذما، وإنما جعل الحكم عليهم بحسب أحوالهم، والحكم على كل واحد منهم بحسب ما يظهر منه، لأن مذهبهم ليس له أصول معينة محددة يتفقون عليها، وإنما مذهب الصوفية أقرب ما يكون أنه مبني على الاستحسان، فكل صوفي استحسن طريقة أو…
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
نِعَمُ الله وألطافُه الدائمة المتوالية تجعلك دائما تتجه نحوه سبحانه وتعالى وحده، وكأنها تنبيه دائم للعبد أنه لا فلاحَ ولا نوال لمطلوبٍ أو حصول خير أو دفع شر إلا به سبحانه وتعالى، وأنه لا أمل ولا رجاء إلا فيه، ولا هداية ولا سداد إلا به، هو وحده، مسبب الأسباب ومالك الأرض والسماوات والعالِم بخفايا النفوس ومآلات الأقدار.
وكأنِّي بأحدنا إذا ركن إلى شيء غير الله تعالى أتاه ذا الخاطرُ ليذكره أنه في كل ما مضى من حياته لم يكن ليفعل شيئا إلا بالله؛ فحين خِفْتُ هنا لم يُؤَمِّنِّي إلا الله، وحين رجوتُ هذا الأمرَ وكانت الأسباب الظاهرة ضد حصوله؛ لم يأْتِنِي إلا بكرم الله وفضله وتوفيقه، وحين أَرَدتُّ هذا الأمر فلم يُقَدِّرْه الله لي؛ كان ذلك من حفظ الله ورعايته.
وهذا في أكبر الأمور وأصغرها، حتى أدق التفاصيل؛ إذا تأملها العبدُ وَجَدَ من ألطاف الله ما لا يحصيه وما يُخْجِلُه من كرم ربه سبحانه وتعالى ويُرَسِّخُ في نفسه أن من فاز بعون الله ومَدَدِه لم يَنْقُصْه بعد ذلك شيءٌ.
وكأنِّي بأحدنا إذا ركن إلى شيء غير الله تعالى أتاه ذا الخاطرُ ليذكره أنه في كل ما مضى من حياته لم يكن ليفعل شيئا إلا بالله؛ فحين خِفْتُ هنا لم يُؤَمِّنِّي إلا الله، وحين رجوتُ هذا الأمرَ وكانت الأسباب الظاهرة ضد حصوله؛ لم يأْتِنِي إلا بكرم الله وفضله وتوفيقه، وحين أَرَدتُّ هذا الأمر فلم يُقَدِّرْه الله لي؛ كان ذلك من حفظ الله ورعايته.
وهذا في أكبر الأمور وأصغرها، حتى أدق التفاصيل؛ إذا تأملها العبدُ وَجَدَ من ألطاف الله ما لا يحصيه وما يُخْجِلُه من كرم ربه سبحانه وتعالى ويُرَسِّخُ في نفسه أن من فاز بعون الله ومَدَدِه لم يَنْقُصْه بعد ذلك شيءٌ.
Forwarded from قناة حسين عبد الرّازق (حسين)
كلمة عن الإحسان إلى الزوجة :
رُبما تكون تلك الكلمات جمعتْ أغلب و أهم ما تُحبّه المرأةُ و تريده من زوجها
{ وكثيرٌ منهُنّ تخجل أن تطلبه من زوجها، مع كونه يمثل جزءا كبيرا ومحورا رئيسا في راحتها النفسيّة، و سعادتها، و إعانتها على القيام بواجباتها كزوجةٍ و أمٍّ، وعلى مواجهة الحياة بما فيها من بلاء و كَبَد}، وهو من وجهٍ آخر سبب عظيم: لدوام الوُد، و السعادة بينهما :
#ويمكن أن يَزنَ الزوجُ بها نفسَه( ماذا عنده من هذه الخصال و ما ينقصه)، و رُبّما كثيرٌ من تلك الخصال لن يَتعبَ الزوجُ إن عمل به و لن يُكلّفه شيئا، فقط يحتاج أن يتنَبّه له و يُلاحظه و يتذكّره:
أن يحترم زوجته عموما ،و أمام أبنائه و أهله و أهلها خصوصا
و أن يدفع عنها الظلم و الإساءة
و يجبر خاطرها
و يُثني عليها بما فيها من خير
و يُشعرَها بأنها تملأُ عينَه، و تُسعده
و يشكرها على ما تبذل
و يعذرها فيما تُقصّر
و يُسمعها الكلام الذي تُحبُّه
و لا يُعيّرها بنقصٍ عندها
و يرفق بها إن أخطأت، و ينصحها بالموعظة الحسنة
و يُكثر الحديث معها، والحكايات، و يُخبرها بتفاصيل عن عمله، وأهدافه، و همومه.
و يُشركها في أموره و يُشاورها
و يدّخرُ لها فراغه و عُطلتَه و أجازته
و يُعينها ما استطاع فيما عليها من أعمال وواجبات ..و نحو ذلك من الأمور التي من شأنها أن تجعلها تسكنُ إليه و تسعد بعيشها معه
*و إذا سعدت =أسعدتْه ،و لم تدّخر جهدا لراحته و إسعاده
ويحتسِبُ في كل ذلك و ينوي العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم :
(خيرُكم=خيرُكم لأهله))
*وهو بذلك كأنما يصنع المعرف لنفسه ..
المرأةُ الكريمة تحفظ هذا لزوجها أعظمَ حفظ .
رُبما تكون تلك الكلمات جمعتْ أغلب و أهم ما تُحبّه المرأةُ و تريده من زوجها
{ وكثيرٌ منهُنّ تخجل أن تطلبه من زوجها، مع كونه يمثل جزءا كبيرا ومحورا رئيسا في راحتها النفسيّة، و سعادتها، و إعانتها على القيام بواجباتها كزوجةٍ و أمٍّ، وعلى مواجهة الحياة بما فيها من بلاء و كَبَد}، وهو من وجهٍ آخر سبب عظيم: لدوام الوُد، و السعادة بينهما :
#ويمكن أن يَزنَ الزوجُ بها نفسَه( ماذا عنده من هذه الخصال و ما ينقصه)، و رُبّما كثيرٌ من تلك الخصال لن يَتعبَ الزوجُ إن عمل به و لن يُكلّفه شيئا، فقط يحتاج أن يتنَبّه له و يُلاحظه و يتذكّره:
أن يحترم زوجته عموما ،و أمام أبنائه و أهله و أهلها خصوصا
و أن يدفع عنها الظلم و الإساءة
و يجبر خاطرها
و يُثني عليها بما فيها من خير
و يُشعرَها بأنها تملأُ عينَه، و تُسعده
و يشكرها على ما تبذل
و يعذرها فيما تُقصّر
و يُسمعها الكلام الذي تُحبُّه
و لا يُعيّرها بنقصٍ عندها
و يرفق بها إن أخطأت، و ينصحها بالموعظة الحسنة
و يُكثر الحديث معها، والحكايات، و يُخبرها بتفاصيل عن عمله، وأهدافه، و همومه.
و يُشركها في أموره و يُشاورها
و يدّخرُ لها فراغه و عُطلتَه و أجازته
و يُعينها ما استطاع فيما عليها من أعمال وواجبات ..و نحو ذلك من الأمور التي من شأنها أن تجعلها تسكنُ إليه و تسعد بعيشها معه
*و إذا سعدت =أسعدتْه ،و لم تدّخر جهدا لراحته و إسعاده
ويحتسِبُ في كل ذلك و ينوي العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم :
(خيرُكم=خيرُكم لأهله))
*وهو بذلك كأنما يصنع المعرف لنفسه ..
المرأةُ الكريمة تحفظ هذا لزوجها أعظمَ حفظ .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(وأن إلى ربك المنتهى).
"والإنسان حيوان ناطق، فالنطق ذاتي له، وهو مدني بالطبع، لا يمكن أن يعيش وحده كما يعيش الوَحْش، بل لا يمكنه أن يعيش إلا مع بني جنسه؛ فلا بد أن يعرف بعضهم مراد بعض ليحصل التعاون".
ابن القيم، الصواعق المرسلة.
ابن القيم، الصواعق المرسلة.
"ومن رحمته أن خلق للذكر من الحيوان أنثى من جنسه، وألقى بينهما المحبة والرحمة، ليقع بينهما التواصل الذي به دوام التناسل وانتفاع الزوجين ويمتع كل واحد منهما بصاحبه".
مختصر الصواعق المرسلة.
مختصر الصواعق المرسلة.