أين يسكن الجن؟
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
أين يسكن الجن؟
إجابة الشيخ الإمام العلامة: مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
إجابة الشيخ الإمام العلامة: مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
ما حكم من سب الجن؟
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
ما حكم من سب الجن ؟
إجابة الشيخ الإمام العلامة: مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
إجابة الشيخ الإمام العلامة: مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
بعض من ينكر المس مثل الغزالي وغيره يقولون لماذا لم يوجد رجل أمريكي…
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
بعض من ينكر المس مثل الغزالي وغيره يقولون لماذا لم يوجد رجل أمريكي أو سويدي أو بريطاني أو فرنسي.. الخ به مس، وبِهذا يلبّسون على الناس؟
إجابة الشيخ الإمام العلامة: مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
إجابة الشيخ الإمام العلامة: مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
سائل يقول : امرأة طلقت بسبب سحر تفريق وبعد طلاقها ارتاحت وذهبت عليها أعراض السحر
وهذه الأيام يأتيها صداع كثير فما نصيحتكم ؟
الإجابة : 👇👇👇
وهذه الأيام يأتيها صداع كثير فما نصيحتكم ؟
الإجابة : 👇👇👇
- نصائح وتوجيهات للمرضى والمصابين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد :
فإن الله يبتلي عباده بالآفات والأمراض ونحوها إما رفعا للدرجات وزيادةً للحسنات، وإما تكفيرا للمعاصي والسيئات؛ فيكون ذلك من تعجيل العقوبة، فالواجب في حال البلاء الصبر، ويحسن بالعبد الرضى، وأكمل المراتب في ذلك أن يشكر الله تعالى على البلاء كما يشكره على النعماء.
ومن هذه الآفات أمر السحر، والحسد، والمس، فهو مما عمّ وانتشر، وذلك بسبب الجهل الذي يعيشه الناس والبعد عن الاعتقاد الصحيح، والذي بسبب ذلك لجأوا إلى السحرة والمشعوذين الدجالين.
وهذه توجيهات يسيرة لمن أصيب بمثل هذه الآفات، لعل الله أن يجعل فيها نفعا وتذكيرا:
اولا اعلم أيها المصاب ان السحر بلاء من الله : فيبتلي الله عباده بما شاء من أنواع البلاء، يبتلى بالمرض والعافية ويبتلي بالفقر والغنى كما قال تعالى {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}. فإذا أصيب العبد بالسحر فعليه هنا أن يسعى في أمرين:
الأول: الصبر على هذا البلاء، وعدم التسخط على أقدار الله تعالى فالله وعد الصابرين بالخيرات والرحمات ، قال تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.
ثانيا : العمل بالأسباب المشروعة من الرقية والأذكار والوضوء ونحو ذلك. وإذا وجد السحرَ نفسَه معقودا أو مكتوبا أتلفه بالطرق الصحيحة في ذلك.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :"إذا وجد ما فعله الساحر من تعقيد خيوط أو ربط مسامير بعضها ببعض أو غير ذلك فإن ذلك يتلف؛ لأن السحرة من شأنهم أن ينفثون في العقد ويضربون عليها وينفثون فيها لمقاصدهم الخبيثة، فقد يتم ما أرادوا بإذن الله وقد يبطل، فربنا على كل شيء قدير سبحانه وتعالى. وتارة يعالج السحر بالقراءة، سواءً قرأ المسحور نفسه إذا كان عقله معه سليم أو قرأ غيره عليه، فينفث عليه في صدره أو في أي عضو من أعضائه، ويقرأ عليه بالفاتحة، وآية الكرسي، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، وآية السحر المعروفة من سورة الأعراف وسورة يونس وسورة طه، ومن سورة الأعراف" ا-هـ.
واعلم أيها المصاب، أنه ليست الإصابة بالسحر هي نهاية الأمر، وانغلاق باب الأمل، بل لابد أن يتعامل المسحور مع هذا الابتلاء بأنه نوع من أنواع الأمراض كما يتعامل مع غيره، فيمضي في عمله وسعيه، مع بذله للسبب في التداوي، ولا يقطعه ذلك عن مصالحه وأمور حياته اليومية، ولا ينبغي له أن يعتزل الناس ويعيش في همّ وضيق وكربةٍ لا تنقضي ولا تنتهي، فذلك مقصد للشيطان وهو بلاء ربما أشدّ من بلاء السحرِ نفسِه.
واعلم أيها المصاب أن السحر أو المس يضعف بالمداومة على العلاج والرقية وقراءة القرآن، ويقوى بهجر القرآن وهجر الذكر، وكما يجد الإنسان صعوبة في استعمال العلاج المصنّع من الأدوية أحيانا كذلك يجد مشقة في العلاج بالقرآن بسبب كيد الشياطين وانزعاجهم من ذلك، فلا بد أن يصبّر نفسه على ذلك أو ينظر من يرقيه من أهله أو قرابته وغيرهم إن كان يعجز عن ذلك.
واعلم أيها المصاب أن كثيرا من الناس عندما يصاب بالوسواس يجعل كل علامة تظهر من بدنه أو في نومه دليل على السحر؛ ولا شك أنّ هذا الباب لو فتح سيجعل الإنسان يعيش في دوامة من الهمّ لا تنقضي. والشيطان يؤز العبد إلى ذلك ويحثه عليه، {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
قال العلامة العثيمين رحمه الله :" من الواضح جداً في عهدنا القريب أن الناس كثر فيهم الأوهام والوساوس، فإذا أصيبوا بشيءٍ عادي قالوا: هذا جن، أو هذه عين، أو هذا سحر. ونحن لا ننكر أن الجن قد يسلط على الإنسي ويتلبس به، ولا ننكر أن الإنسان قد يصاب بالعين، ولا ننكر أن الإنسان يسحر. ولكننا نريد أن لا يكون هذا وهماً بين الناس، فإذا قدر أن أحداً أصيب بذلك- نسأل الله لنا ولإخواننا المسلمين العافية- فإنه يبحث عن العلاج".
و إياك أيها المصاب ممن يستخدم الرقية سبيلا للنصب والاحتيال:
فكثير من الرقاة ربما يظهر منهم في أول الأمر قراءة القرآن والرقية بالأدعية الواردة كل ذلك حتى يمرروا على الناس باطلهم، ولا يلبث الأمر حتى يتكشف الحال عن خزعبلات وخرافات وأدعية غير مأثورة فيها تمتمات وكتابات لا برهان لها.
فأقول : أنت راقٍ لنفسك، فلا تسعى في الرقية عند غيرك بما أنك قادر على ذلك، ولا تجعل قلبك ينصرف إلى فلان من الناس ظانا أنه يملك علاجك وشفاءك، فكل ذلك من الله تعالى، ولا تكن ضحية للخرافيين ولا للمتاجرين بأمراض الناس العابثين بعواطفهم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد :
فإن الله يبتلي عباده بالآفات والأمراض ونحوها إما رفعا للدرجات وزيادةً للحسنات، وإما تكفيرا للمعاصي والسيئات؛ فيكون ذلك من تعجيل العقوبة، فالواجب في حال البلاء الصبر، ويحسن بالعبد الرضى، وأكمل المراتب في ذلك أن يشكر الله تعالى على البلاء كما يشكره على النعماء.
ومن هذه الآفات أمر السحر، والحسد، والمس، فهو مما عمّ وانتشر، وذلك بسبب الجهل الذي يعيشه الناس والبعد عن الاعتقاد الصحيح، والذي بسبب ذلك لجأوا إلى السحرة والمشعوذين الدجالين.
وهذه توجيهات يسيرة لمن أصيب بمثل هذه الآفات، لعل الله أن يجعل فيها نفعا وتذكيرا:
اولا اعلم أيها المصاب ان السحر بلاء من الله : فيبتلي الله عباده بما شاء من أنواع البلاء، يبتلى بالمرض والعافية ويبتلي بالفقر والغنى كما قال تعالى {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}. فإذا أصيب العبد بالسحر فعليه هنا أن يسعى في أمرين:
الأول: الصبر على هذا البلاء، وعدم التسخط على أقدار الله تعالى فالله وعد الصابرين بالخيرات والرحمات ، قال تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.
ثانيا : العمل بالأسباب المشروعة من الرقية والأذكار والوضوء ونحو ذلك. وإذا وجد السحرَ نفسَه معقودا أو مكتوبا أتلفه بالطرق الصحيحة في ذلك.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :"إذا وجد ما فعله الساحر من تعقيد خيوط أو ربط مسامير بعضها ببعض أو غير ذلك فإن ذلك يتلف؛ لأن السحرة من شأنهم أن ينفثون في العقد ويضربون عليها وينفثون فيها لمقاصدهم الخبيثة، فقد يتم ما أرادوا بإذن الله وقد يبطل، فربنا على كل شيء قدير سبحانه وتعالى. وتارة يعالج السحر بالقراءة، سواءً قرأ المسحور نفسه إذا كان عقله معه سليم أو قرأ غيره عليه، فينفث عليه في صدره أو في أي عضو من أعضائه، ويقرأ عليه بالفاتحة، وآية الكرسي، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، وآية السحر المعروفة من سورة الأعراف وسورة يونس وسورة طه، ومن سورة الأعراف" ا-هـ.
واعلم أيها المصاب، أنه ليست الإصابة بالسحر هي نهاية الأمر، وانغلاق باب الأمل، بل لابد أن يتعامل المسحور مع هذا الابتلاء بأنه نوع من أنواع الأمراض كما يتعامل مع غيره، فيمضي في عمله وسعيه، مع بذله للسبب في التداوي، ولا يقطعه ذلك عن مصالحه وأمور حياته اليومية، ولا ينبغي له أن يعتزل الناس ويعيش في همّ وضيق وكربةٍ لا تنقضي ولا تنتهي، فذلك مقصد للشيطان وهو بلاء ربما أشدّ من بلاء السحرِ نفسِه.
واعلم أيها المصاب أن السحر أو المس يضعف بالمداومة على العلاج والرقية وقراءة القرآن، ويقوى بهجر القرآن وهجر الذكر، وكما يجد الإنسان صعوبة في استعمال العلاج المصنّع من الأدوية أحيانا كذلك يجد مشقة في العلاج بالقرآن بسبب كيد الشياطين وانزعاجهم من ذلك، فلا بد أن يصبّر نفسه على ذلك أو ينظر من يرقيه من أهله أو قرابته وغيرهم إن كان يعجز عن ذلك.
واعلم أيها المصاب أن كثيرا من الناس عندما يصاب بالوسواس يجعل كل علامة تظهر من بدنه أو في نومه دليل على السحر؛ ولا شك أنّ هذا الباب لو فتح سيجعل الإنسان يعيش في دوامة من الهمّ لا تنقضي. والشيطان يؤز العبد إلى ذلك ويحثه عليه، {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
قال العلامة العثيمين رحمه الله :" من الواضح جداً في عهدنا القريب أن الناس كثر فيهم الأوهام والوساوس، فإذا أصيبوا بشيءٍ عادي قالوا: هذا جن، أو هذه عين، أو هذا سحر. ونحن لا ننكر أن الجن قد يسلط على الإنسي ويتلبس به، ولا ننكر أن الإنسان قد يصاب بالعين، ولا ننكر أن الإنسان يسحر. ولكننا نريد أن لا يكون هذا وهماً بين الناس، فإذا قدر أن أحداً أصيب بذلك- نسأل الله لنا ولإخواننا المسلمين العافية- فإنه يبحث عن العلاج".
و إياك أيها المصاب ممن يستخدم الرقية سبيلا للنصب والاحتيال:
فكثير من الرقاة ربما يظهر منهم في أول الأمر قراءة القرآن والرقية بالأدعية الواردة كل ذلك حتى يمرروا على الناس باطلهم، ولا يلبث الأمر حتى يتكشف الحال عن خزعبلات وخرافات وأدعية غير مأثورة فيها تمتمات وكتابات لا برهان لها.
فأقول : أنت راقٍ لنفسك، فلا تسعى في الرقية عند غيرك بما أنك قادر على ذلك، ولا تجعل قلبك ينصرف إلى فلان من الناس ظانا أنه يملك علاجك وشفاءك، فكل ذلك من الله تعالى، ولا تكن ضحية للخرافيين ولا للمتاجرين بأمراض الناس العابثين بعواطفهم.
واعلم اخي المصاب أن البلاء نعمة : فلعل الله قدّر عليك هذا السحر يمتحن تسليمك للقدر وصبرك على البلاء فلا يرى الله منك إلا ما يحب، ولو عافاك لربما كان في هذه العافية ابتلاء لك، فيبتليك بالسحر لتقرب منه، وتتعبد له، فيكون إذ ذاك هذا البلاء نعمة من الله ، وفي الحديث «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ».
و إياك أخي المصاب والعلاج بالأمر المحرم: فالله تبارك وتعالى ما أنزل من داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله، كما في الحديث :" ما أنزل الله داء، إلا قد أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله "، ولا يجوز أن يكون العلاج بأمر محرم فضلا عن أن يكون بشرك، قال صلى الله عليه وسلم :" لا بأس بالرقي ما لم تكن شركاً ".
وعلى هذا فلا يجوز الذهاب للسحرة والمشعوذين لطلب فك السحر أو إخراج المس، فبقاء هذا البلاء مع التوحيد والعقيدة الصحيحة خير من ذهابه مع نقص الدين أو اضمحلاله.
واعلم اخي المصاب أنه لابد في الانتفاع من الرقية من صلاح الراقي وتقواه، وأعظم ما يكون به صلاح الراقي أن يكون موحدا لربه قائما بطاعته بعيدا عن مظاهر الشرك وأفعال أهل الفسق، قال ابن القيم رحمه الله :"قُوَى الرُّقْيَةِ وَتَأْثِيرَهَا بِحَسَبِ الرَّاقِي، وَانْفِعَالِ الْمَرْقِيِّ عَنْ رُقْيَتِهِ، وَهَذَا أَمْرٌ لَا يُنْكِرُهُ طَبِيبٌ فَاضِلٌ عَاقِلٌ مُسْلِمٌ ".
أخي المصاب عليك التسلي بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من إصابته بالسحر:
فأعظم الخلق وأحبهم إلى الله أصيب بالسحر ، كما جاء في الصحيح عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ، حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا فَعَلَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ عِنْدِي، لَكِنَّهُ دَعَا وَدَعَا، ثُمَّ قَالَ: " يَا عَائِشَةُ، أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ، أَتَانِي رَجُلاَنِ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ فَقَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: مَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ » الحديث.
ثم شفاه الله تبارك وتعالى بالرقية الشرعية من القرآن.
فإذا كان خير الخلق ابتلي بهذا الأمر – وإن لم يكن ذلك مؤثرا في تبليغه للشريعة – فكيف بغيره صلى الله عليه وسلم من هو دونه.
وعلم أيها المصاب أن الدنيا ليست بدار السلامة من الآفات والمصائب، بل هي دار الابتلاء، ومن أراد في هذه الدنيا نعيما لا تنغيص فيه وسعادة لا شقاء فيها؛ فقد أخطأ الطريق، فإنما هذا يكون في الدار الآخرة كما قال تعالى {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
أما الدنيا فنعيمها زائل، وعافيتها إلى ذهاب، وماعند الله خير وأبقى وأختم هنا بقصة لعل فيها تسلية لمن أصيب بشيء من السحر أو الصرع أو غيره من الآفات, فعن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هَذِهِ المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، قَالَ: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ» فَقَالَتْ: أَصْبِرُ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا".
أسأل الله العظيم أن يكتب الشفاء لكل مسلم مصاب مبتلى , وأن يعافينا جميعا في ديننا ودنيانا، إنه ولي ذلك والقادر .
✍ أبو إلياس ...
https://www.tgoop.com/abdenasr
https://chat.whatsapp.com/GF7Mo235nyaJ2wwJ5KRjo3
و إياك أخي المصاب والعلاج بالأمر المحرم: فالله تبارك وتعالى ما أنزل من داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله، كما في الحديث :" ما أنزل الله داء، إلا قد أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله "، ولا يجوز أن يكون العلاج بأمر محرم فضلا عن أن يكون بشرك، قال صلى الله عليه وسلم :" لا بأس بالرقي ما لم تكن شركاً ".
وعلى هذا فلا يجوز الذهاب للسحرة والمشعوذين لطلب فك السحر أو إخراج المس، فبقاء هذا البلاء مع التوحيد والعقيدة الصحيحة خير من ذهابه مع نقص الدين أو اضمحلاله.
واعلم اخي المصاب أنه لابد في الانتفاع من الرقية من صلاح الراقي وتقواه، وأعظم ما يكون به صلاح الراقي أن يكون موحدا لربه قائما بطاعته بعيدا عن مظاهر الشرك وأفعال أهل الفسق، قال ابن القيم رحمه الله :"قُوَى الرُّقْيَةِ وَتَأْثِيرَهَا بِحَسَبِ الرَّاقِي، وَانْفِعَالِ الْمَرْقِيِّ عَنْ رُقْيَتِهِ، وَهَذَا أَمْرٌ لَا يُنْكِرُهُ طَبِيبٌ فَاضِلٌ عَاقِلٌ مُسْلِمٌ ".
أخي المصاب عليك التسلي بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من إصابته بالسحر:
فأعظم الخلق وأحبهم إلى الله أصيب بالسحر ، كما جاء في الصحيح عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ، حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا فَعَلَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ عِنْدِي، لَكِنَّهُ دَعَا وَدَعَا، ثُمَّ قَالَ: " يَا عَائِشَةُ، أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ، أَتَانِي رَجُلاَنِ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ فَقَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: مَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ » الحديث.
ثم شفاه الله تبارك وتعالى بالرقية الشرعية من القرآن.
فإذا كان خير الخلق ابتلي بهذا الأمر – وإن لم يكن ذلك مؤثرا في تبليغه للشريعة – فكيف بغيره صلى الله عليه وسلم من هو دونه.
وعلم أيها المصاب أن الدنيا ليست بدار السلامة من الآفات والمصائب، بل هي دار الابتلاء، ومن أراد في هذه الدنيا نعيما لا تنغيص فيه وسعادة لا شقاء فيها؛ فقد أخطأ الطريق، فإنما هذا يكون في الدار الآخرة كما قال تعالى {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
أما الدنيا فنعيمها زائل، وعافيتها إلى ذهاب، وماعند الله خير وأبقى وأختم هنا بقصة لعل فيها تسلية لمن أصيب بشيء من السحر أو الصرع أو غيره من الآفات, فعن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هَذِهِ المَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي، قَالَ: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ» فَقَالَتْ: أَصْبِرُ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا".
أسأل الله العظيم أن يكتب الشفاء لكل مسلم مصاب مبتلى , وأن يعافينا جميعا في ديننا ودنيانا، إنه ولي ذلك والقادر .
✍ أبو إلياس ...
https://www.tgoop.com/abdenasr
https://chat.whatsapp.com/GF7Mo235nyaJ2wwJ5KRjo3
Telegram
إعلان النفير لنصرة المسلمين على مردة الشياطين
قناة تهتم بنفع المسلمين في باب الرقية الشرعية
- الاستشفاء بالعسل
لقد امتنَّ الله تعالى على الخلق بنعَم جليلة ، في شرابها ، وغذائها ، ودوائها ، وسائر ما تحتاجه الخليقة لعمارة الكون ، ومن تلك النعم الجليلة " عسل النحل " ، وقد جمع الله تعالى فيه الشراب والغذاء والدواء ! .
قال ابن القيم رحمه الله : " وهو غذاء مع الأغذية ، ودواء مع الأدوية ، وشراب مع الأشربة ، وحلو مع الحلوى ، وطلاء مع الأطلية ، ومفرح مع المفرحات ، فما خُلق لنا شيء في معناه أفضل منه ، ولا مثله ، ولا قريباً منه " انتهى . " زاد المعاد " ( 4 / 34 ) .
وقد أخبرنا ربنا تعالى في محكم تنزيله أنه شفاء للناس ، قال تعالى : ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) النحل/ 68 ، 69 .
وقوله تعالى ( شفاء ) بالتنكير يدل على التبعيض ، وأنه شفاء لبعض الأدواء ، لا أنه شفاء لها كلها ، ولو كان العسل فيه الشفاء لكل الأمراض ما خلق الله دواء آخر غيره ! .
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - :
" وقوله : ( فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ) أي : في العسل شفاء للناس من أدواء تعرض لهم .
قال بعض من تكلم على الطب النبوي : لو قال فيه : " الشفاء للناس " لكان دواء لكل داء ، ولكن قال ( فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ) أي : يصلح لكل أحد من أدواء باردة ؛ فإنه حار ، والشيء يداوى بضده " انتهى . " تفسير ابن كثير " ( 4 / 582 ) .
وبعض المرضى يتناول جرعة يسيرة من عسل ، ويظن أنه سيكون فيه الشفاء لمرضه ، بل لأمراضه ! وهذا بعيد من الشرع ، والواقع ، فقد يعتري هذه المعالجة أشياء تمنع من الشفاء بالعسل ، ومنه :
1. أن لا يكون المرض من الأدواء التي يكون العسل سبب شفائها .
2. أن تكون الكمية المتناولة قليلة ، والمرض يحتاج لما أكثر منها .
3. أو يكون العسل ليس طبيعيّاً .
4. أو يكون ذلك من باب الابتلاء ؛ ليُرى صبر المريض واحتسابه ، أو ليزداد الأجر والثواب له .
5. أن يكون في الجسم من الموانع ما يمنع من الاستفادة من هذا الدواء ، كحال المدخن ، أو الذي يشرب المسكرات .
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه : ( أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَخِي يَشْتَكِي بَطْنَهُ فَقَالَ : ( اسْقِهِ عَسَلًا ) ، ثُمَّ أَتَى الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : ( اسْقِهِ عَسَلًا ) ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : ( اسْقِهِ عَسَلًا ) ، ثُمَّ أَتَاهُ ، فَقَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَقَالَ : ( صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ اسْقِهِ عَسَلًا ) فَسَقَاهُ فَبَرَأَ ) رواه البخاري ( 5360 ) ومسلم ( 2217 ) .
( يشتكي بطنه ) ، أي : من ألمٍ أصابه بسبب إسهال حصل له .
( صدق الله ) يعني في قوله تعالى : ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) النحل/ 69 .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – : " معنى ( كذب بطنه ) أي : لم يصلح لقبول الشفاء ، بل زلَّ عنه ، وقد اعترض بعض الملاحدة ، فقال العسل مسهل فكيف يوصف لمن وقع به الإسهال ؟ والجواب : أن ذلك جهل من قائله ، بل هو كقوله تعالى ( بل كذَّبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) ، فقد اتفق الأطباء على أن المرض الواحد يختلف علاجه باختلاف السنِّ ، والعادة ، والزمان ، والغذاء المألوف ، والتدبير ، وقوة الطبيعة ، ... .ولا شيء في ذلك مثل العسل ، لا سيما إن مزج بالماء الحار ، وإنما لم يفده في أول مرة : لأن الدواء يجب أن يكون له مقدار ، وكمية ، بحسب الداء ، إن قصُر عنه : لم يدفعه بالكلية ، وإن جاوزه أوهى القوة ، وأحدث ضرراً آخر ، فكأنه شرب منه أولاً مقداراً لا يفي بمقاومة الداء ، فأمره بمعاودة سقيه ، فلما تكررت الشربات بحسب مادة الداء : برأ بإذن الله تعالى .
وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( وكذب بطن أخيك ) : إشارة إلى أن هذا الدواء نافع ، وأن بقاء الداء ليس لقصور الدواء في نفسه ، ولكن لكثرة المادة الفاسدة ، فمِن ثمَّ أمره بمعاودة شرب العسل لاستفراغها ، فكان كذلك ، وبرأ بإذن الله " انتهى . " فتح الباري " ( 10 / 169 , 170 ) .
ومثل ما أخبر الله تعالى به من وجود شفاء في العسل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن في الحبة السوداء شفاء من كل داء ، وصيغة هذا الحديث فيها من التعميم ما ليس في آية النحل ، ومع ذلك فلا يُعرف من يقول أن عمومها على ظاهره ، وأنها نافعة لكل داء ، وهو الأمر نفسه الذي قيل في العسل .
لقد امتنَّ الله تعالى على الخلق بنعَم جليلة ، في شرابها ، وغذائها ، ودوائها ، وسائر ما تحتاجه الخليقة لعمارة الكون ، ومن تلك النعم الجليلة " عسل النحل " ، وقد جمع الله تعالى فيه الشراب والغذاء والدواء ! .
قال ابن القيم رحمه الله : " وهو غذاء مع الأغذية ، ودواء مع الأدوية ، وشراب مع الأشربة ، وحلو مع الحلوى ، وطلاء مع الأطلية ، ومفرح مع المفرحات ، فما خُلق لنا شيء في معناه أفضل منه ، ولا مثله ، ولا قريباً منه " انتهى . " زاد المعاد " ( 4 / 34 ) .
وقد أخبرنا ربنا تعالى في محكم تنزيله أنه شفاء للناس ، قال تعالى : ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) النحل/ 68 ، 69 .
وقوله تعالى ( شفاء ) بالتنكير يدل على التبعيض ، وأنه شفاء لبعض الأدواء ، لا أنه شفاء لها كلها ، ولو كان العسل فيه الشفاء لكل الأمراض ما خلق الله دواء آخر غيره ! .
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - :
" وقوله : ( فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ) أي : في العسل شفاء للناس من أدواء تعرض لهم .
قال بعض من تكلم على الطب النبوي : لو قال فيه : " الشفاء للناس " لكان دواء لكل داء ، ولكن قال ( فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ) أي : يصلح لكل أحد من أدواء باردة ؛ فإنه حار ، والشيء يداوى بضده " انتهى . " تفسير ابن كثير " ( 4 / 582 ) .
وبعض المرضى يتناول جرعة يسيرة من عسل ، ويظن أنه سيكون فيه الشفاء لمرضه ، بل لأمراضه ! وهذا بعيد من الشرع ، والواقع ، فقد يعتري هذه المعالجة أشياء تمنع من الشفاء بالعسل ، ومنه :
1. أن لا يكون المرض من الأدواء التي يكون العسل سبب شفائها .
2. أن تكون الكمية المتناولة قليلة ، والمرض يحتاج لما أكثر منها .
3. أو يكون العسل ليس طبيعيّاً .
4. أو يكون ذلك من باب الابتلاء ؛ ليُرى صبر المريض واحتسابه ، أو ليزداد الأجر والثواب له .
5. أن يكون في الجسم من الموانع ما يمنع من الاستفادة من هذا الدواء ، كحال المدخن ، أو الذي يشرب المسكرات .
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه : ( أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَخِي يَشْتَكِي بَطْنَهُ فَقَالَ : ( اسْقِهِ عَسَلًا ) ، ثُمَّ أَتَى الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : ( اسْقِهِ عَسَلًا ) ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : ( اسْقِهِ عَسَلًا ) ، ثُمَّ أَتَاهُ ، فَقَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، فَقَالَ : ( صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ اسْقِهِ عَسَلًا ) فَسَقَاهُ فَبَرَأَ ) رواه البخاري ( 5360 ) ومسلم ( 2217 ) .
( يشتكي بطنه ) ، أي : من ألمٍ أصابه بسبب إسهال حصل له .
( صدق الله ) يعني في قوله تعالى : ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) النحل/ 69 .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – : " معنى ( كذب بطنه ) أي : لم يصلح لقبول الشفاء ، بل زلَّ عنه ، وقد اعترض بعض الملاحدة ، فقال العسل مسهل فكيف يوصف لمن وقع به الإسهال ؟ والجواب : أن ذلك جهل من قائله ، بل هو كقوله تعالى ( بل كذَّبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) ، فقد اتفق الأطباء على أن المرض الواحد يختلف علاجه باختلاف السنِّ ، والعادة ، والزمان ، والغذاء المألوف ، والتدبير ، وقوة الطبيعة ، ... .ولا شيء في ذلك مثل العسل ، لا سيما إن مزج بالماء الحار ، وإنما لم يفده في أول مرة : لأن الدواء يجب أن يكون له مقدار ، وكمية ، بحسب الداء ، إن قصُر عنه : لم يدفعه بالكلية ، وإن جاوزه أوهى القوة ، وأحدث ضرراً آخر ، فكأنه شرب منه أولاً مقداراً لا يفي بمقاومة الداء ، فأمره بمعاودة سقيه ، فلما تكررت الشربات بحسب مادة الداء : برأ بإذن الله تعالى .
وفي قوله صلى الله عليه وسلم ( وكذب بطن أخيك ) : إشارة إلى أن هذا الدواء نافع ، وأن بقاء الداء ليس لقصور الدواء في نفسه ، ولكن لكثرة المادة الفاسدة ، فمِن ثمَّ أمره بمعاودة شرب العسل لاستفراغها ، فكان كذلك ، وبرأ بإذن الله " انتهى . " فتح الباري " ( 10 / 169 , 170 ) .
ومثل ما أخبر الله تعالى به من وجود شفاء في العسل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن في الحبة السوداء شفاء من كل داء ، وصيغة هذا الحديث فيها من التعميم ما ليس في آية النحل ، ومع ذلك فلا يُعرف من يقول أن عمومها على ظاهره ، وأنها نافعة لكل داء ، وهو الأمر نفسه الذي قيل في العسل .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : " قال الخطابي : قوله : ( من كل داء ) : هو من العام الذي يراد به الخاص ؛ لأنه ليس في طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء بمقابلها ، وإنما المراد أنها شفاء من كل داء يحدث من الرطوبة .
وقال أبو بكر بن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء ، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به ، فإن كان المراد بقوله في العسل "فيه شفاء للناس" الأكثر الأغلب ، فحمل " الحبة السوداء " على ذلك : أولى .
وقال غيره : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصف الدواء بحسب ما يشاهده من حال المريض ، فلعل قوله في " الحبة السوداء " وافق مرض مَن مزاجه بارد ، فيكون معنى قوله : ( شفاء من كل داء ) أي : من هذا الجنس الذي وقع القول فيه ، والتخصيص بالحيثية كثير شائع ، والله أعلم " انتهى . " فتح الباري " ( 10 / 145 ) .
https://www.tgoop.com/abdenasr
https://chat.whatsapp.com/GF7Mo235nyaJ2wwJ5KRjo3
وقال أبو بكر بن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء ، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به ، فإن كان المراد بقوله في العسل "فيه شفاء للناس" الأكثر الأغلب ، فحمل " الحبة السوداء " على ذلك : أولى .
وقال غيره : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصف الدواء بحسب ما يشاهده من حال المريض ، فلعل قوله في " الحبة السوداء " وافق مرض مَن مزاجه بارد ، فيكون معنى قوله : ( شفاء من كل داء ) أي : من هذا الجنس الذي وقع القول فيه ، والتخصيص بالحيثية كثير شائع ، والله أعلم " انتهى . " فتح الباري " ( 10 / 145 ) .
https://www.tgoop.com/abdenasr
https://chat.whatsapp.com/GF7Mo235nyaJ2wwJ5KRjo3
Telegram
إعلان النفير لنصرة المسلمين على مردة الشياطين
قناة تهتم بنفع المسلمين في باب الرقية الشرعية
Audio
خطبة جمعة بمدينة عدن للأخ صهيب السوفي الجزائري حفظه الله
«ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﺨﺎﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﺭﻉ ﺗﻔﻴﺌﻬﺎ اﻟﺮﻳﺎﺡ ﺗﺼﺮﻋﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺗﻌﺪﻟﻬﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺃﺟﻠﻪ»
https://www.tgoop.com/abdenasr/6887
«ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﺨﺎﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﺭﻉ ﺗﻔﻴﺌﻬﺎ اﻟﺮﻳﺎﺡ ﺗﺼﺮﻋﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺗﻌﺪﻟﻬﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺃﺟﻠﻪ»
https://www.tgoop.com/abdenasr/6887
للسحر تأثير حقيقي في القلوب والأبدان ، فيصرف ويعطف ويمرض ويقتل بإذن الله الكوني ، ولكن لايبلغ تأثيره إلى درجة قلب الأعيان ؛ كأن يقلب الإنسان إلى حيوان ؛ لأن المسخ والتحويل من صور الخلق والخلق من خصائص الله وحده لاشريك له في ذلك ، وأما قول كعب الأحبار : لولا كلمات أقولهن لجعلتني يهود حمارا. فقيل له : وما هن ؟ فذكر التعوذات التي يتحصن بها . فهذا الأثر حمله أهل العلم على القلب المعنوي لاستحالة القلب الذاتي ؛ أي جعلوه بالسحر كالحمار في البلادة وعدم الفهم . وهذا مما يمكن للسحرة فعله فالسحر يمكن أن يؤثر على عقل الإنسان كما يؤثر على بدنه
https://www.tgoop.com/abdenasr
https://www.tgoop.com/abdenasr
Telegram
إعلان النفير لنصرة المسلمين على مردة الشياطين
قناة تهتم بنفع المسلمين في باب الرقية الشرعية
Audio
نصيحة في كيفية التعامل مع بعض المصابين
Audio
نصيحة في كيفية التعامل مع بعض المصابين
قال ابن القيم رحمه الله:
"لاشيئ أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن لذلك افرحوا واستبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله لتنعموا براحة البال ."
[طريق الهجرتين 279\1]
https://www.tgoop.com/abdenasr
https://chat.whatsapp.com/GF7Mo235nyaJ2wwJ5KRjo3
"لاشيئ أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن لذلك افرحوا واستبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله لتنعموا براحة البال ."
[طريق الهجرتين 279\1]
https://www.tgoop.com/abdenasr
https://chat.whatsapp.com/GF7Mo235nyaJ2wwJ5KRjo3
Telegram
إعلان النفير لنصرة المسلمين على مردة الشياطين
قناة تهتم بنفع المسلمين في باب الرقية الشرعية
Audio
هل يكفي ان يغسل العائن يده للمعيون ؟
وكيف يغتسل المعيون ؟
وكيف يغتسل المعيون ؟
💥 التداوي في الإسلام
- مشروعية التداوي
- حكم التداوي
- شروط التداوي وضوابطه
- تفضيل التداوي من الصبر على المرض
- مشروعية التداوي
- حكم التداوي
- شروط التداوي وضوابطه
- تفضيل التداوي من الصبر على المرض