Telegram Web
🇵🇸 ماذا قبل رفح؟! (3)

👤 عبدالملك سام (حنظلة) - اليمن

[هناك من صدمه عنوان وموضوع المقال قبل قبل السابق (ماذا بعد رفح؟!)، ولهؤلاء الذين يريدون أن يسمعوا أكثر.. أكتب هذا المقال]

تحدثنا في مقالين سابقين عن الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن أرتكاب المجازر في حق سكان رفح قادم لا محالة في وقت قريب، وتكلمنا أننا يجب أن نتحرك فعليا لمنع هذه الجريمة، وأن ليس هناك ما نخشاه دون الله، وبأن التخاذل والتواطؤ أخطر ما واجهناه كأمة على مر التاريخ، وناقشنا موضوع المال وأهمية المال (البذل والمقاطعة) كركيزة أساسية لنجاح أي عمل أو تحرك شعبي.

اليوم موضوعنا عن ضرورة مواجهة وأسكات حزب (خ) الذي يعمل في جبهتين: الأولى في بث روح الهزيمة وتشجيع الخيانة، والثانية في حث الناس على البخل وعدم مشاركة أهل فلسطين مآساتهم. وطبعاً أنا أشرت لهم بحرف (خ) تاركاً لخيال القارئ أن يطلق على هذه الفئة النتنة ما يريد من نعوت وصفات!

الكائن (خ) يدعي دوماً البكاء على أهل غزة، وهو نفسه من يطالب بنزع سلاح غزة، وهو أيضاً من يهاجم كل من يقف مع غزة! تراه يهاجم المقاومة، ويستنقص أعمال المقاومة، في حين أنه لم يكلف نفسه بأتخاذ موقف أو حتى بالخروج في مظاهرة واحدة لأجل غزة!

على مستوى المال، تجده - بسبب عدم التوفيق الألهي - مبذر للمال على أشياء ليست ذات قيمة غالباً، ولكنه أمام ما يحدث لأهل غزة لا يستطيع أن يتخيل نفسه يتبرع ولو بقيمة رغيف خبز! كما أنه يشعر بالهلع كلما سمع كلاماً عن مقاطعة الشركات والتي تدعم القتلة وكيانهم الغاصب! ولكن هل هذا يكفي؟! فبجانب بخله ومشاركته للقاتل فهو لا يستحي من مهاجمة كل من ينطلق لدعم غزة سواء بالتشكيك، أو السخرية، أو المنع إن أستطاع كما تفعل بعض الأنظمة العميلة!

هو يتباكى فرقاً على لبنان، رغم أنه لم ولن ينوي أن يفعل شيئاً عندما أجتاح الأسرائيليون لبنان وأرتكبوا المذابح بحق اللبنانيين! يقلق على العراق، وهو من سكت عندما أجتاحت أمريكا العراق ودمرته وقتلت 3 مليون عراقي؟ يخاف على اليمن، وهو من عرفنا موقفه ممن يدمر اليمن منذ أكثر من تسعة أعوام، بل ستجده ممن شارك في العدوان على اليمن وشعبه بالقول أو الفعل؟! واليوم يبكي على غزة، ولكن واقعه السيء يؤكد أنه لم ولن يفعل شيء لأجل غزة، بل أنه لو اتيحت له الفرصة فسيقاتل أهل غزة، أو في أفضل الأحوال يطعن غزة بتخاذله ومهاجمته لمن يتحرك مع غزة!

هؤلاء لم يكتفوا بالصمت والخذلان، وإلا لقلنا عنهم جبناء ومخدوعون فقط، ومع انه موقف بائس سيعود عليهم بالخزي في الدنيا والخسارة في الآخرة، ولكن على الأقل لن يصل بنا الأمر لنقول بأنهم ممن قتل وحاصر غزة. لكن موقفهم المتذبذب هذا يضعهم في خانة التواطؤ والخيانة، أي أنهم صهاينة قلباً وقالبا؛ فعندما يجرمون من يدافع عن بلده، ومن يدعم من يدافع عن بلده، وهجومهم الاعلامي القذر الذي وصل للتشكيك في أهل فلسطين وفي أصولهم وفي مقاومتهم وفي أخلاقهم، ومباركة الإسرائيليين وما يفعلونه بأعتباره حق مشروع!

مواقفهم هذه تجعلنا نضعهم هم واليهود في خانة واحدة حتى لو كانوا يدعون أنهم العرب والمسلمين حقاً، لأن الله عندما قال: {ومن يتولهم منكم (أي أهل الكتاب المعادين لنا) فإنه منهم}، والموضوع تعدى التولي - أي المعية - حتى صاروا يسبقون الصهاينة في تصرفاتهم، بل أن اليهود عبروا بشكل متكرر عن دهشتهم من أفعال بعض العرب التي فاقت كل توقعاتهم، حتى أن بعض الصهاينة صرحوا علناُ بأن هؤلاء الخونة أوفى وأفضل من الكلاب!

النصر من عند الله وحده، وهو آت لا محالة، وفيه شفاء لصدورنا بعد طول معاناة، ولكن هل يجب أن نحتمل ما يقوله ويفعله هؤلاء المرجفين والعملاء حتى يأذن الله بالنصر؟! نحن نسمعهم أصواتهم النشاز، ونرى صورهم النجسة، ومواقفهم الخسيسة التي يعبرون عنها دون حياء بدعم بعض الأنظمة العميلة، فأقل واجب نقوم به هو أن نخرسهم.. أن نقاطعهم.. أن نزجر من يردد كلماتهم، وأن نعمل على توعية الناس بخطرهم مهما كانت الجهود التي نبذلها.. المهم أن يسكتوا.

إذا سكت الخونة ستخاف الأنظمة المتواطئة من نقمة الشعوب، وسينتشر الوعي في أوساطنا دون تشويش، وعندها سنتحرك ويتحرك الآخرون معنا وهم يرون أن موقفنا وتحركنا واحد، وسنستطيع أن نوقف مخططات الشر.. ضعوا نصب أعينكم أن العدو يعمل لتنفيذ مخططه في أقرب فرصة، فدعونا لا ننسى أهلنا في غزة ونتحرك فعلياً في ثلاث جبهات: بالمسيرات والتحشيد، وبالدعم المالي والمقاطعة الأقتصادية، وبأسكات أصوات المرجفين والخونة، والله معنا.


✌️ رابط المقال على منصة التليجرام:
🗝 https://www.tgoop.com/abdullmalek_sam/2137
👍3
- المصادر:
⚪️ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَ‌ىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
(سورة المائدة - الآية: 51)

⚪️ {فَتَرَ‌ى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ يُسَارِ‌عُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَ‌ةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ‌ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّ‌وا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ}
(سورة المائدة - الآية: 52)

⚪️ {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ ۖ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَ‌أَيْتَهُمْ يَنظُرُ‌ونَ إِلَيْكَ تَدُورُ‌ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ‌ ۚ أُولَـٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرً‌ا}
(سورة الأحزاب - الآية: 19)

⚪️ {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُ‌ونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ‌ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(سورة التوبة - الآية: 79)

⚪️ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُ‌وا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَ‌بُوا فِي الْأَرْ‌ضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَ‌ةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ‌}
(سورة آل عمران - الآية: 156)

⚪️ {لَوْ خَرَ‌جُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}
(سورة التوبة - الآية: 47)

⚪️ {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُ‌ونَ بِالْمُنكَرِ‌ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُ‌وفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
(سورة التوبة - الآية: 67)

⚪️ {لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ وَالْمُرْ‌جِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِ‌يَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُ‌ونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا}
(سورة الأحزاب - الآية: 60)

⚪️ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ‌ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌}
(سورة التحريم - الآية: 9)
👍5
💬👥 #قالوا  عن العيد

🖋 غادة السمان
😭3
📸 #صورة
{وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم}
• سورة محمد - من الآية: 38
👍7
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
😍1
راقبوا الجزيرة الآن..
- مواطن أردني في عمان يرفض سقوط جزء من صاروخ أمام منزله!
- الإسرائيليون يؤكدون تمكن صواريخهم الأعتراضية من صد جميع الهجمات الإيرانية!
- لا يتم عرض أي صور للحرائق الناتجة عن وصول الصواريخ الإيرانية، وبيصوروا في مكان هادئ وكأن الأوضاع هادئة!

هذه قناة يهودية بأمتياز.. افتحوا الميادين
😨3
🚀 عید شما مبارک

👤 عبدالملك سام (حنظلة) - اليمن


إيران ردت على إسرائيل، ولكن هذا لم يعجب المنافقين أيضاً، ونحن عجزنا عن إرضائهم حقاً، فلا هم رضوا عندما لم تفعل إيران شيئاً، ولا اعجبهم عندما ردت! ولكن دعونا منهم، ويكفينا ما قاله أحد الفلسطينيين عن ليلة أمس بأنهم لأول مرة منذ ستة أشهر، ينامون دون خوف من قصف الطائرات الإسرائيلية.

الإيرانيون أعطوا الأمريكيين مهلة لإيقاف العدوان على غزة، ثم أخذوا سفينة إسرائيلية، وحذروا وتمهلوا، ثم بدأوا الرد في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى الصباح. فكانت ليلة أظلم من قلب كافر على الصهاينة والمنافقين، رغم أن الإيرانيين كعادتهم لم يستهدفوا سوى مناطق عسكرية معظمها بعيد عن المدن والمناطق المأهولة وكاميرات التصوير، مع أن رأيي كرأي السيد حسن نصر الله بأنه لا يوجد مدنيون في إسرائيل؛ فكلهم محتلون وقتلة ومجرمون.

لن يستطيع أحد أن يفسد علينا فرحتنا نحن والفلسطينيين بهذه العملية؛ فمهما كانت النتائج فما يهمنا هو أن إيران ضربت، وبعد أن تضرب ستدرس وتحلل وتطور، وعندما تضرب مجدداً فستوجع أكثر. العدد ليس مهماً، قيل مئات الطائرات والصواريخ، ولكن يكفي أننا عرفنا كيف سيتصرف الصهاينة عندما نبدأ عملية تحرير فلسطين، والأهم كيف ستتصرف الأنظمة العميلة ووسائل إعلامها، وبات الطريق إلى القدس أوضح من أي وقت مضى.

مؤكد سيتظاهر الصهاينة كعادتهم بأن شيئاً لم يتغير، وسيتصرفون وكأنهم ناموا جيداً كأي إنسان "ابن ناس" محترم يحمل ضميراً نقياً، وسيدعون أن كل شيء على ما يرام، بل وأفضل مما كان عليه قبل الضربة الإيرانية! ولكنهم سيدفعون بالآخرين لينتحبوا بدلاً عنهم، وسنسمع رؤساء دول وحكومات ومنظمات ووسائل إعلام تنتحب وتدين وتدعوا بالويل والثبور وعظائم الأمور على إيران ومن يقف معها.

سنرى أيضاً نباح المنبطحين والسفلة (العرب) ممن لم تستفزهم الجرائم التي ترتكب في غزة منذ ستة أشهر، ولكنهم لا يمكن أن يسكتوا عن أي شيء يحدث للكيان القذر، حتى لو كان (1%) كما يدعون! ويكفي أن ترى قنوات "ممالك الرايات الحمر والترفيه" لترى ردة فعل الصهاينة العرب.. خزي وعار والعياذ بالله.

أما نحن فعيدنا وعيد الفلسطينيين صار عيدين، وهدية العيد وصلت لمن يستحقها. المهم أن يعرف الصهاينة ومن يقف معهم أن المرة القادمة ستكون مختلفة؛ فهذه المرة تم أستهداف قاعدتين عسكريتين وبعض الأهداف الأخرى، أي أن الرد محدود، ولهدف محدد (الأذكياء يعرفون ما هو).. طريقة رد أمريكا وإسرائيل هي ما ستحدد هل سيتواصل أحتفالنا بالعيد هذا العام، أم أننا سننتظر حتى نحتفل في العيد القادم؟! والعاقبة لفلسطين بالتأكيد.


🎉 رابط المقال على منصة التليجرام:
🗝 https://www.tgoop.com/abdullmalek_sam/2144

🍬 للأخوة الإيرانيين نقول: (عید شما مبارک).. وكل عام وأنتم بخير.
👍3😍2
⚠️ المندوب الأمريكي في جلسة "مجلس الأمن الدولي" قبل قليل، يلمح بأن الولايات المتحدة سوف تبحث مع شركائها خلال الأيام القادمة، فرض إجراءات عقابية ضد إيران!

- لماذا إذا حظرت الجلسة طالما هي تنوي التصرف خارج نطاق صلاحيات المجلس؟
لأنها دولة مارقة..

- الكل يعرف أن الرد الإيراني جاء بعد أن أعترضت الولايات المتحدة على مشروع قرار يدين إعتداء إسرائيل على قنصلية دولة أخرى (إيران)، في بلد ثالث (سوريا)، بما يخالف القانون الدولي ووثيقة فينا. وهي بهذا الموقف أصبحت شريكة لإسرائيل في هذه الجريمة المدانة.

- لم تقم دولة بخرق القانون الدولي، وتحدي المجتمع الدولي، والتصرف بشكل أحادي خارج الأجماع الدولي، والتدليس والكذب على المنظمة الدولية، ودعم الأنظمة والمنظمات المجرمة، كما فعلت الولايات المتحدة خلال تاريخها العدائي والضار بالسلام العالمي.

👤 عبدالملك سام
👍5
💚 أنت طيب

👤 عبدالملك سام - اليمن


[ لقطة من فيلم: ]
ـ هي: أنت طيب.
= هو: وهل هذا الأمر جيد أم سيء؟!.

قد يبدو هذا السؤال ساذجاً وبلا معنى، ولكن بالتدقيق في تفاصيله سنكتشف أنه يحمل بعداً فلسفياً لم يقصد أثارته المؤلف أو المخرج، ولكن تم إدراجه في الفيلم من باب اضفاء بعد "رومانسي" لجذب المشاهدين لا أكثر!، ولكن بشيء من التأني سنجد أن الإجابة معقدة تختلف بأختلاف رؤية كل واحد منا؛  لنطفئ التلفاز أولاً، ودعوني أوضح لكم ما علاقة الموضوع بفلسطين.

هل الطيبة جيدة أم سيئة؟! هناك من سيثور ليؤكد أنها أمر جيد (بالتأكيد)، وهناك من سيقول أن الطيبة الزائدة (أحياناً) تكون سيئة، وهناك من سيقول أنها أمر سيء (بالمطلق)، وهذا الأخير - اليائس - من سنتكلم عليه لاحقاً.. ولكن كما نرى فإن كل شخص منا له رأيه الذي يبنيه بحسب تجاربه وخلفياته وطريقة تفكيره، وهنا فقط سندرك أن السؤال الذي جاء في المشهد ليس ساذجاً كما قد يعتقد البعض، بل أن الإجابة عنه قد تختلف من شخص لآخر!.

ها قد علت الأصوات كالعادة، ونحن معشر اليمنيون بشكل خاص أكبر تجسيد لما قاله الله في سورة الكهف: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلا}.. ولو أنكم صبرتم علي قليلا لكنت وضحت لكم مقصدي، فأنا لا أريد أن أتفلسف بقدر ما قصدت أن أوضح لكم أن هذا السؤال هو ما جعل الكثيرين منا يتحولون إلى منافقين ومرتزقة!! فالطيبة بمعناها المطلق أمر جيد لا جدال فيه، ولكن من قال أن جميع البشر يختارون الأمر الجيد دوماً؟! لو كان الأمر كذلك لكنا نعيش في الجنة منذ الآن!.

المنافق مدفوعاً بحقده، والمرتزق مدفوعاً بجشعه، وكلاهما يرفض الصبر، ويدرك أن الموقف الصحيح والطيب هو في الوقوف مع فلسطين، ومع أمتهم وشعبهم، ومع الحق. لكنهم -كما قلنا- يملكون دوافع سيئة لأتخاذ مواقف مغايرة، حتى لو كان ذلك على حساب أمور أخرى أهم وأكبر! هو يرى الطيبة خسارة، ولأن دوافعه خبيثة يبدأ بأقناع نفسه، أو بمعاونة الخبثاء، بأن موقفه الخبيث أفضل في نتائجه، ثم يصر على ذلك، ويتحرك بأتجاهه!.

المشكلة التي تقض عليه مضجعه تتمثل في "الضمير"؛ فهو ولد بالفطرة وقد هداه الله النجدين ليعرف الخير من الشر، وسيظل يعاني من القلق والخوف كلما رأى غيره على طريق الحق، فيفرح عندما يراهم يعانون ويتعبون، ويحزن عندما يراهم ينجحون وينجزون ويفرحون، وهو في هذا الأمر يقلب فكره حتى يتخذ قراره بالأصرار على ما هو عليه، أو بالعودة إلى طريق الخير، وهنا يأتي دور رفاق السوء والإعلام والمؤثرات التي يتحكم بها أبليس بنفسه أو عبر وكلاءه الذين يتحول من خلالهم إلى شخص طيب أو مجرم خبيث!.

لذا لا تظن أن المنافق والمرتزق لا يعرف أنك على حق، أو أن قضيتك محقة؛ يجب أن تفهم أن محاولاته المستميتة لأستمالتك بالتشكيك والشماتة والسخرية ما هي إلا محاولة ليثبت لنفسه أنه أتخذ قراراً صائباً، وإن كان على خطأ! وستظل حاله تسوء يوماً بعد آخر وصولاً حتى إلى الكفر بكل شيء كما رأينا، وقد بدأ كل هذا بموقف باطل واحد كالمقاطعة أو التبرير للباطل أو القعود عن نصرة الحق، ثم تراكم كل هذا مع الأيام ليصل إلى الدفاع عن إسرائيل علناً! خطوات واحدة تلو الأخرى، ولكنها بأتجاه طريق الشر، ولن تقود إلا إلى الخسارة حتما.. في الدنيا قبل الآخرة.

لذلك، عندما تناقش منافقاً أو مرجف، فلا تضيع وقتك في إثبات أن قضية فلسطين حق؛ فهو يعرف ذلك.. حدثه عن الجرائم، وعن الإنتصارات، وعن الخزي الذي يعيشه العملاء؛ فهذا يؤلمه.. حدثه أن من يؤمل فيهم قال الله عنهم: {أم لهم نصيب من الملك فإذاً لا يؤتون الناس نقيرا} وأنه لن يحصل منهم على شيء.. حدثه عن نتائج النفاق في الدنيا والآخرة، ثم أتركه بالمرة؛ فقد بلغته الحجة، وفكر فيما ينفعك أنت، وأشكر الله أن هداك ولم يتركك، ولأنك طيب.


✌️ رابط المقال على منصة التليجرام:
🗝 https://www.tgoop.com/abdullmalek_sam/2148

😊 إفادة: لأنك طيب لا تقلق، ولا تستوحش الطريق، ولا تتعب من التحرك؛ فالنصر قادم لا محالة بأذن الله.. الفرج قادم مهما قست الظروف، وتكالب الأشرار، وتوالت الصعاب.. الأمور تتغير، والنصر قادم.
👍8😍1
🇵🇸 لستم وحدكم.. الشارع الغربي خرج يتظاهر معكم، حكومات كولومبيا والبرازيل وجنوب أفريقيا وغيرها وقفت معكم.. اليونسكو والأنروا وحتى أمين الأمم المتحدة الذي كان دائماً يكتفي بالقلق، كلهم أخذوا موقفا معكم.. أحرار العالم كله يقفون معكم.. اليمن وحزب الله والمقاومة العراقية يقفون معكم.. وحدها الأنظمة العربية العميلة، والشعوب العربية المتخاذلة ليست معكم! وغداً سيسلط الله اليهود على كل من ترككم فيكونوا وحدهم!!

👤 عبدالملك سام
👍7
❤️ حافظوا على نفسيات رمضان، وأكثروا من دعاء: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
أبليس شغال بأقوى قوته.
👍5😍1
⚠️ فليتفضل علينا محور "التطبيع" ليشرح لنا الموقف، فيبدو أننا عدوانيون ولا نفقه شيئاً في "السياسة"!
- الولايات المتحدة، والتي تقول دائماً أنها مع حل الدولتين، تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يعطي فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة!
بماذا ستردون يا أذكياء؟ هل ستتجرأون بأتخاذ موقف؟! أو فلتسكتوا ودعوا رجال الله يردون عليهم دون تشويش.
نحن نعرف موقفكم فلا تزيدوه سوءاً..
👍5
💩 الأضرطي
وأسفل منك لم ترى قط عيني
وأوسخ منك لم تلد الكلاب

🕎 ماذا فعلت لأجل غزة، يا من جمعت أنت وجماعتك الملايين بأسم فلسطين؟!

💨 نهايتك وحشه يا ضرطاني..
😁10
🙈 الرؤية واضحة.. ولكن!

👤 عبدالملك سام (حنظلة) - اليمن


من كان لا يزال يعتقد أن آل سعود وآل ناقص وثاني وخليفة والسيسي وأبن طلال وأبن (؟؟؟؟؟) عرباً، وأن وصولهم إلى الحكم كان مجرد ضربة حظ، وأن كل الكلام الذي قيل عن أصولهم اليهودية وتبعيتهم البريطانية مجرد هرطقات وتزييف، فأنا أنصحه وبشدة أن يزور طبيباً نفسياً بشكل عاجل قبل أن تتفاقم حالته وتؤدي إلى إستطالة أذنيه تمهيداً لإنتقاله من حالة الغباء إلى طور (الحمورية!).

من كان يشك - مجرد شك - أن داعش والقاعدة والنصرة والوهابية والدونمة وأخواتها من الحركات الإجرامية التي تعمل في أوساط المسلمين قتلا وتشريداً وتشويهاً وتفريقاً، تعتبر حركات إسلامية المنشأ ولكنها ضلت الطريق، فأنا أنصحه وبشدة أن يزور أقرب مستشفى لعمل أشعة للدماغ ليتأكد أن الذي في رأسه مخ بشري وليس فردة حذاء بال!.

من كان يؤمن حقاً ويقيناً أن الصهيونية ليست اليهودية، وأن اليهودية هي الدين السماوي الذي جاء به موسى، وأن الرئيس الأمريكي منتخب بإرادة ديموقراطية صحيحة، وأن القدس ستتحرر بمبادرات "السلام"، وأن "التطبيع" ليس إستسلام، وأن المنطقة يمكن أن تنعم بالهدوء لو توصلنا مع اليهود لحل منصف، وأن باقي دول المنطقة - ما عدا فلسطين - ستنعم بالرخاء والأستقرار وإسرائيل على الوجود، فأنصحه بشدة أن يجد لنفسه حفرة ليدفن نفسه فيها؛ فمكانه الطبيعي مع الديناصورات والكائنات المنقرضة!

نحن في عصر تكشفت فيه كل الحقائق، وبات من الواضح الخط الذي يفصل بين الحقيقة والزيف، والحق والباطل، والإيمان والكفر، والإنسانية والتوحش.. من أختار طريق الحق يعرف أين يقف، وماذا يفعل، وما الثمن الذي يمكن أن يدفعه لينال ما يصبو إليه مهما كانت العوائق والصعوبات والأراجيف، فهو يعرف مكانه ودينه وأخلاقه ونهاية طريقه.

بينما من أختار الباطل فهو مذبذب، يكذب على نفسه ويمنيها بالباطل، ومليء بالجشع والشح والدناءة والجبن، ويحاول أن يغطي سوء موقفه بأدعاء الحكمة والتدين الكاذب، ويظن أنه سينجو يوم الحساب عندما يٌسأل عن مواقفه المخزية بأنه سيدعي أنه لم يكن يعلم، وبأنه أتبع الغالبية التي آثرت الصمت أو التواطؤ، ويظن أنه يستطيع أن يخدع الله وملائكته بأدعائه الجهل والعجز، ولكن هيهات!!

دعونا من كل هذا، ولنعتبر أنفسنا بدأنا من الآن.. طريق الحق واضح، وطريق الباطل واضح أيضاً، وكل شخص منا لديه الحرية في الأختيار مهما كانت المبررات والتحديات.. فهل سنختار طريق الحق، أم طريق الباطل؟!

فلنتمهل قليلاً فالقرار مصيري. ولنضع جانباً كل النظريات والآراء والأنتماءات والعوائق الفكرية والمادية والمناطقية؛ فما يهم فعلاً هو هل ستختار طريق الله والحق والخير والإنسانية بكل استحقاقاته ونتائجه، أم ستختار طريق الشيطان والباطل والتقاعس والبخل والتوحش بكل استحقاقاته ونتائجه؟! الجهاد أم الإجرام والقعود؟ فلسطين أم إسرائيل وأمريكا؟ الجنة أم النار والعذاب؟ والله غالب على أمره.


🪖 رابط المقال على منصة التليجرام:
🗝 https://www.tgoop.com/abdullmalek_sam/2155
👍5
💬👥 #قالوا

🌍 أمثال الشعوب - مثل مصري
😍5👍1
💬👥 #قالوا

🖋 أرسطو (322 - 384 ق.م)
👍4
2025/07/12 16:02:52
Back to Top
HTML Embed Code: