Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
Forwarded from د. سامي عامري
قَرصة قلب قبل النوم!
انشغلت الأشهر الأخيرة في تأليف كتاب في بحث استشراقي حول القرآن -أرجو أن يصدر نهاية السنة القادمة ضمن سلسلة "الانتصار للقرآن"-. وفي أثناء جمعي لمراجع الكتاب وقفت على أطروحة دكتوراه في إحدى الجامعات الغربية لباحث يبدو أنه ملحد ينصر في بحثه شبهة طاعنة في القرآن؛ فعجبت لجَلَده حتّى إنّه كتب أطروحة كاملة في هذا الموضوع الذي يحتاج صاحبه إلى معرفة لغات (شرقية) قديمة كثيرة. ولمّا اطّلعت على سيرته وجدت أنّه باحث ليس بالطاعن في السن، وقد حصل على شهادتَي دكتوراه، وتخصص في الباكلريوس في اللغات الشرقية، ويعرف قرابة 12 لغة.. فوخزني قلب -حقيقة لا مجازًا- ونمتُ ليلتي وأنا حزين وموجوع.. رجلٌ لا يرجو من من باطله أجرًا لا ينقطع بعد الموت، يسلك هذا الطريق الوعر، وكثير من الشباب يطلب العلم على طريقة "معلومة في كبسولة".. وإنّ من نكد الدنيا جلَد الفاجر والكافر وعجز الثقة..
لا أقول هذا الكلام تأنيبًا وجلدًا لأبناء الإسلام، وإنّما هي دعوة لمراجعة النفس، وأنّه من المعيب حقًا أن يجعل المسلم المتديّن فضول الأوقات للدين، في وقت يصرف بعض من لا يرجو من الله خيرًا كل وقته لباطل لا يدوم..
(وَٱلۡعَصۡرِ (1) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ (2) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ)
#حتى_لا_تكون_فتنة
[كنتُ منذ قليل بصدد ذكر أمر هذا الباحث الغربي للشيخ حسين عبد الرازق؛ فحفزني لبثّ هذه التذكرة في هذا المنشور.. فإن يكن في هذه التذكرة خير؛ فله النصيب الأوفى إن شاء الله]
جائني رجل رافضي يقول: إن كنتم تتبعون القرآن، فأين في القرآن تكفير الشيعة؟

فقلت له: أنتم تدعون غير الله، والقرآن يكفر من يدعو غير الله.

فقال: بل لا ندعو غير الله.

فقلت: أريدك أن تدعو الله بأي دعاء الآن.

فقال: يا رب انصرنا على السنة.

فقلت: لو قلت يا حسين انصرنا على السنة، لكنت مصيبا أم مخطئا؟

فقال: بل مصيب.

:)
جواب شبهة ما معنى الساق؟

نقول وبالله التوفيق: مرتبة العبارة عن المعنى، غير مرتبة فهم المعنى، وكل العقلاء يفرقون بينهم؛ فإن نازع منازع: لنا أن نسأله ما تعريف الوجود، فإن امتنع عن الجواب، قيل له: أنت لا تفهم الوجود على أصلك، فإن قال بل أفهمه، عُلم أن مرتبة فهم المعنى غير مرتبة العبارة عنه.

فغاية ما عنده أننا نعجز عن العبارة عن المعنى لا أننا لا نفهم المعنى نفسه، ونحن نعلل هذا العجز بأنه معنى بدهي مستغن عن الحد. وتطلبهم للتعريف في مثل هذا في الحقيقة من إفساد المنطق الأرسطي لعقولهم، ومبحث الحدود في المنطق مليئ بالسفسطات من أصله إلى فروعه؛ فإن العقلاء إنما يرون المقصد الذي لأجله توجد صنعة التعريف في أي لغة، هي أن يصير الخفي جليا، فإن كان جليا فلا حاجة لتعريفه. ولهذا تجد الامام الفحل الخليل الفراهيدي في معجم العين أول معجم كتب عند العرب -وقيل في التاريخ وفيه نظر-، قال: «يدي: اليَدُ معروفة».

فإن كان كل لفظ يحتاج إلى تعريف يلزم تسلسل التعريفات وهو محال، فلا بد أن ننتهي إلى ألفاظ معلومة المعنى، ومرجع ذلك إلى الحس، سواء الظاهر (كانتزاع العقل لمعنى الوجود) أو الباطن (كانتزاع العقل لمعنى الحب). وضابط بداهة المعنى الكلي هو كثرة مرور جزئياته على الذهن، وهو حاصل ها هنا فلم يلزمنا تقديم الحد.

ونحن يكفينا لنخرج عن حمأة التفويض: بيان مناسبة الصفة لسياقها الذي جاءت فيه من الوحي، بحيث لا يقوم مقامها صفة أخرى، أو أي كلمة لا معنى لها في أصل الوضع، فلا يستجيز عربي عاقل أن نستبدل حديث «فيكشف الرب عن ساقه»، بـ«يكشف الرب عن أ ب».

وفرقان ما بيننا وبينهم أننا نقول: عندما نرى ساق الله جل ثناؤه يوم القيامة سنعلم وجه انطباق مسمى الساق عليها.

#الرد_على_المتكلمين
القول الفصْل في إلزام الشك في العقل

اعلم وفقك الله أن إلزامنا للملاحدة أنهم لا يملكون أن يصدقوا الضروريات كامتناع اجتماع النقيضين، وصدق الحواس ونحوه؛ يعود إلى نكتة واحدة: هي أن نظريتك في المعرفة ينبغي أن تكون متسقة مع نظريتك في الوجود، ونحن ندعي أن نظريتهم في الوجود أي نفي وجود الإله الكامل، تناقض نظريتهم في المعرفة التي تجزم بصحة بعض الضروريات.

فإن الضرورة صفة للعلم وليست صفة للمعلوم، فإننا نجزم بأن الشيء ضروري لأننا لا نستطيع أن ندفعه عن أنفسنا، لا لأن المعلوم ذاته يحمل صفة الضرورة بذاته. ولكن إن كان الجزم بصحة هذا العلم يناقض تصورك للوجود، فإن المتعين أن تحكم عليه بأنه حكم الوهم كما هو مذهب طوائف من المشائين ونحوهم، كما في قولهم في التحسين والتقبيح.

ولأن بالمثال يتضح المقال أقول: لو أن رجلا يقول أن قتل الأطفال الرضع قبيح أخلاقيا، لكان ذلك حكماً موافقاً لفطرته؛ ولكن قد تكون نظريته في الوجود أن الأطفال أرواح شريرة هي أصل الفساد والدمار في العالم. فهذا حكم أخلاقي موافق للحق، ولكنه غير متسق مع نظرته.

وكذلك نقول في أمر الملحد، فإن من ينفي وجود إله كامل، ليس له أن يجزم بأن عقله قادر على أن يبلغ الحقيقة أصلا؛ وبيانه من وجوه، لعل من أيسرها أن يقال: أن الملحد في أقل أحواله -أي إن لم يكن داروينيا يجزم بأن مصدر العقل عشوائي- يجعل مصدر العقل مجهولا، أي يقول بإمكان وجود ما لو وُجد لبطلت حجية العقل؛ فتصوره للوجود لا يمنع من وجود ما يخدعه، كإله ناقصٍ أو شيطانٍ يُلبّس عليه. وإذا كان الأمر كذلك، فقد تساوى عنده وجود هذه المخادعات وعدمه، ومن ثم لزم الوقف في صدق العقل والحس.

فلا يمكن تأسيس المعرفة إلا بالقول بامتناع وجود ما يخدعنا، وهذا الامتناع لا بد من تعليله بمسبب وجودي أنطولوجي في الخارج، وإلا لزم الترجيح من غير مرجح. وليس في الإلحاد إثبات هذا المسبب ومن ثم تعيَّن الشك في العقل. ولا سبيل إلى تعليل ذلك إلا بإثبات إله واجب كامل، والتعليل بمنافاة ذلك لحكمته جل ثناؤه.

فالأمر عند الملحد في مصدر العقل أشبه براوٍ مجهولٍ عند علماء الحديث، فهذا يُرد حديثه ولا يحتج به، فلا يفيد لا العلم ولا الظن الراجح؛ لأنه قد استوى معرفيا عندنا كونه صادقا من كونه كاذبا، وكونه حافظا من كونه ضعيف الحفظ، وما دخل عليه جنس هذا الاحتمال -الذي هو تكافؤ- بطل به الاستدلال، ولو رجحت أحد الاحتمالين كان ترجيحا من غير مرجح. فالموقف المتسق مع نظرية أي ملحد في الوجود أن يتوقف في صحة الضروريات.

بل إن سفسطة هيوم في حجية الاستقراء المعروفة في كتب نظرية المعرفة وفلسفة العلم، ليست إلا اطرادا في إلحاده ودهريته، فإن حجية الاستقراء تعود إلى أن العلم بمجموعة جزئيات في حيز معين بتراكم واستفاضة العادة، يُمَكِّن من الكشف عن نمط ونظاميات سببية داخل هذا الحيز. ولكن مع ذلك ما الذي يضمن لنا في الواقع الخارجي اطراد وبقاء هذا النظام السببي على ما هو عليه حقا؟ لا شيء إلا حكمة الله سبحانه وتعالى، فإن لم تؤمن بالإله رأسا لم يبقى تحت يدك شيء تُسند إليه وتعلل به هذا الاطراد.

وهذا - أكرمكم الله تعالى - منتهى الكلام في هذا الباب، ولباب العقول والألباب، ومترع في المسألة من التحقيق والتدقيق، يشهد له كل منصف بالصواب.

#إلحاد@adambno78
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
نعوذ بالله من حالهم

يٌتلى عليهم كلام الله في عذاب الكفار، فبدل أن تخشع قلوبهم، وترتعد فرائصهم من بأس الله؛ يتمايلون يمنة ويسرة! هذا لعمري إزراء على كتاب الله عظيم.

قال أبو محمد الدارمي في المسند ٣٥٤٦ - حدثنا العباس بن سفيان، عن ابن علية، عن ابن عون، عن محمد -بن سيرين-، قال: «كانوا يرون هذه الألحان في القرآن محدثة».
جواب اعتراض: كروية الأرض مشكوك فيها على أصولكم في فلسفة العلم

أقول: وهذا من المخالف سوء فهم لكلامنا أو لأدلة كروية الأرض! ولكننا قوم كرماء معرفيا، ولأجل ذا أتبرع بالجواب:

وسأعيد تقريرنا وأبين عدم اللزوم. نحن نقول كما في منشور سابق لي: "النظرية التفسيرية إن لم يكن لها مستند من العادة (في دلالة المشاهدة على التفسير)، لزم الدور المنطقي؛ بأن يكون دليل التفسير هو المُفسَّر. فلا يكفي اتساق النظرية مع المُفسر فقط، بل لا بد من نوع تلازم بين المشاهدة والتفسير، وهذا التلازم إنما يُعلم بالعادة كما في مثال البلل والمطر؛ فإن انتفت العادة انسد باب الوصول إلى نظرية تفسيرية صحيحة".

وبيان عدم لزوم ذلك لنا في أمر كروية الأرض من وجوه:

- الأول: أن كلامنا عن ما تكون دلالته (أي التلازم المُفسَّر والتفسير) عادية، فإن انعدمت العادة انعدم الدليل. وفي أدلة كروية الأرض ما يعتمد على دلالة عقلية أصلا، فالتلازم المطلوب إثباته في الكلام المتقدم ثابت عقلا بالفعل؛ وأعني بذلك: الأوصاف اللازمة عقلا للشكل الهندسي الكروي.
فمن ذلك: أن أي جسم كروي، كل نقطة على السطح تبعد مسافة متساوية (equidistant) عن المركز. والقياسات الجغرافية للأرض (مثل نصف القطر عند القطبين وعند خط الاستواء) تؤكد أنها متساوية تقريباً، وهذا لأن الأرض ليست كرة مثالية.
وأيضا: يلزم عقلا من كون الجسم كرويا، أن يكون مسار المرور على سطحه دائريا. وعند النظر إلى الأفق من نقطة مرتفعة (مثل جبل أو طائرة)، يبدو الأفق دائرياً. هذا الشكل الدائري يتفق حصراً مع الهندسة الكروية، لأن أي خط نظر على سطح كروي يقطع جزءاً من دائرة.
وأيضا: في أي جسم كروي، يلزم عقلا أن تكون الزاوية بين: ١ شعاعين ينطلقان من مركز مشترك، و٢ يقطعان نقطتين مختلفتين من سطح الكرة = أن تختلف هذه الزاوية (تُسمى الزاوية المركزية) باختلاف المسافة بين النقطتين على السطح. ومرصود أن اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس في مدينتين على الأرض يتناسب مع المسافة بينهما.
والغرض ضرب الأمثلة فقط وليس الاستقصاء، وفي مثال حركة الأرض لا يوجد ربع دليل حتى يعتمد على دلالة عقلية.

- الثاني: أن حتى الأدلة التي تعتمد على دلالة عادية، مثل دلالة الظل الدائري على كروية الجرم لا يلزمنا اطراحها على تأصيلنا، وذلك أن لدينا استقراء لأثر طبائع الأشياء في الخارج على الكرات؛ والقياس عليها وإن كان من وجه دون وجه، إلا أنه يفيد معرفة ظنية. بخلاف حركة الأرض التي لا استقراء لنا لجرم كروي ضخم يتحرك، وأثر ذلك في الموجودات داخله؛ بل وليس في عادتنا نظير لهذا المثال حتى يقاس عليه أصلا.

- الثالث: أن شكل الأرض مرصود أصلا (ورصده علم متواتر لا ينكره إلا مجنون)، بخلاف الحركة التي لا يمكن رصدها إلا بالتنسيب إلى نقطة مرجعية يتم تحديدها حسب النموذج المتبع، وهذا قد صرح بالتكافؤ فيه وعدم إمكان حسم الحس المباشر فيه أينشتاين شخصيا!
انظر: Einstein, A., & Infeld, L. (1966). Evolution of physics. Simon and Schuster.

فدعوا التعالم يا هداكم الله، فإن كنتم صيادلة، فتخصصاتنا إلى الفيزياء والرياضيات أقرب منها منكم.

#فلسفة_العلم
2024/11/27 12:18:17
Back to Top
HTML Embed Code: