Telegram Web
‏اللهُمَّ وهذه ساعة استجابة:
كلّ من جوَّعهم،
أو شارك في تجويعهم،
أو كان قادراً على أن يرفع الجوع عنهم ولم يفعل،
فلا تُمته حتى يشتهي اللقمة ولا يجدها!
‏"اللهُمَّ وهذه ساعة استجابة،
قد اشتدَّ البلاءُ بأهلنا في غزة،
وأصابتهم البأساء والضرّاء،
فارحم يا ربّ ضعفهم،
وتولَّ أمرهم،
واشفِ مريضهم،
وتقبّلْ شهيدهم،
وأطعِمْ جائعهم،
وألبِسْ عاريهم،
وأدفِءْ بردهم،
واكبِتْ عدوّهم،
وفرّجْ كُربتهم،
إنك بكلِّ شيءٍ عليمٍ، وعلى كل شيءٍ قدير"
‏﴿قالَ كَلّا إِنَّ مَعِيَ رَبّي سَيَهدينِ﴾ ❤️

#رسائل_من_القرآن
مقولة اليوم
"لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، وأن أثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة"

ابن القيم |  كتاب الصلاة
‏"عندما يفهم القلب
‏أن الأمور كلها بيد الله تعالى
‏يهدأ كثيراً"
‏في مثلِ هذا اليوم
فَلَقَت العصا البحرَ
اللهُ قادر ❤️
‏أنا أحقُّ بموسى منكم!

جاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء..
فقال: ما هذا؟
فقالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى اللهُ فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى عليه السلام
فقال: أنا أحقُّ بموسى منكم!
فصامه، وأمر الناس بصيامه.

هذه الدعوة ضاربة في عمق التاريخ، والإسلام واحد، وإنما تختلف الشَّرائع!
لهذا لا تنظُرْ إلى الإسلام نظرة زمنية محدودة بدأتْ منذ اعتناقك له، وتنتهي لحظة خروجك من الدنيا. وإنما انْظر على أنها دعوتك منذ أن نفخَ الله تعالى الروح في آدم عليه السلام، حتى ينفخ إسرافيل في الصُّور!

كل نبيِّ جاء هو حلقة في سلسلة الإسلام الطويلة!
وكل صراع بين حق وباطل قام هو معركتك وإن غبتَ عنها!
فالصراع بين التوحيد والشرك، وبين الإيمان والكفر، وبين الهدى والضلال واحد في كل العصور، الجنود فقط هم الذين يتغيرون!

عِشْ مع آدم عليه السلام اللحظة التي وسوس له فيها إبليس ليخرجه من الجنة، واعرفْ عدوَّك جيداً، فالحربُ ما زالت مستمرة بيننا وبينه!

عِشْ مع نوحٍ عليه السلام في السفينة، تحسس معيَّة الله، تأمل نصره للمؤمنين من عباده، وأن الذي أغرق الأرض لعبده الذي ناداه «أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ» موجود دائم ومطلع، ولا يترك عباده أبداً، ولكن هناك شرطا لا بُدَّ أن يتحقق: كُنْ للهِ كما يُحب يكُنْ لكَ كما تُحبْ!

عِشْ مع موسى عليه السلام حين وصل إلى شاطئ البحر ببني إسرائيل، وجيش فرعون صار على مقربة منه، وظنَّ بنو إسرائيل أنهم مُدركون، غير أن الواثق بربه قال لهم: «كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ» !
أحسِنْ ظنكَ باللهِ، الذي شقَّ البحر لعبده بضربة عصا قادر على أن يشقَّ لكَ أصعب الدروب، فكُن له يكُن لك!

عِشْ مع يوسف عليه السَّلام وامرأة العزيز تراوده عن نفسه وهو يخامرها يهرب بدينه منها نحو الأبواب تركَ شهوته، وآثر السجن على المعصية، فلم تمضِ سنوات إلا وهو على كرسي المُلك!
من تركَ شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، فاصدُقْ في التَّرك لتنعم بالأخذ!

تخيَّلْ تلك اللحظات التي ربما لن تشهدها، أنتَ جزءٌ منها أيضاً، تخيَّلْ عيسى عليه السلام قد نزلَ عند المنارة البيضاء بدمشق حاملاً رمحه ليقتل الدَّجال، لتعرف أن الله الذي نصر دينه في الماضي، وسينصره في المستقبل، لا بدَّ أن ينصره في حاضرك الذي تعيشه فلا تيأس! وتذكر دوماً نحن لسنا مسؤولين عن النتائج نحن مسؤولون عن الطريق التي نمشي بها، فكُنْ على الطريق، فالسير على طريق الحق وصول وإن لم تصِلْ!

أدهم شرقاوي / سُطور
‏اللهمَّ من خذلهم فاخذله
ومن قتلهم فاقتله
ومن جوَّعهم فجوّعه
ومن أظمأهم فأظمئه
ومن خوّفهم فخوّفه
اللهم عدلكَ وانتقامك لغزَّة!
‏"إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى" 🔻
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كتائب القسَّام معجزة هذا الزَّمان،
السَّلامُ على كتائب العِزِّ، البارحة، واليوم وغداً، وحتى يوم الدِّين 💚
مقولة اليوم
‏"- كيفَ حالكَ مع الله ؟
- ما زلتُ أنامُ كلَّ ليلةٍ وأنا غيرُ مُسْتعِدٍّ للقائهِ
وما زالَ يُمهِلني يوماً آخر لعَلِّي أتوبُ !" ❤️
مرَّة واحدة في العمر
تلتقي بالشخص الذي لا يُشبه أحداً
ولا يشبهه أحد
فلا تضيعه!
.
#السلام_عليك_يا_صاحبي
‏فإذا احتدَمت المعركة بين الحقّ والباطل حتى بلغت ذُروتها، وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسبها، فهناك ساعة حرجة يبلغُ الباطل فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته ، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحوّل، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها، فإذا ثبت تحوّل كل شيء عندها لمصلحته، وهنا يبدأ الحق طريقه صاعدًا،
ويبدأ الباطل طريقه نازلًا، وتقرّر باسم الله النهاية المرتقبة.
فالدعاء الدعاء لإخوانكم ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين 💚

محمد الغزالي
إذا لم تُخلصْ فلا تتعب
.
#رسائل_من_القرآن
مالٌ لا يغرق!

يروي ابنُ القيِّم في كتابه القيِّم "مفتاح دار السعادة"، أنَّ أحدَ العُلماء ركبَ مع جماعةٍ من التُّجار في سفينة، فلمَّا صاروا في عرض البحرِ انكسرتْ بهم سفينتهم، وغرقتْ وغرقَ معها كُل المال والتجارة، فأُنقِذوا من قِبَلِ الصيادين، وحُمِلوا إلى أقربِ مدينة.

أصبحَ التجارُ في ذلِّ الفقرِ بعد عِز الغنى، أما العَالِم فجلسَ في حلقةٍ في المسجدِ يُعلِّمُ الناس، فذاعَ صيته، وعيَّنه الوالي على القضاء!

فلمَّا أرادوا الرُّجوع، حزمَ العَالِمُ أمتعته معهم، فجاءَ الوالي والناسُ يسألونه أن يبقى معهم، فقبِلَ منهم ذلك.
فقالَ له التُّجار: هل لك َمن رسالةٍ إلى قومِكَ وأهلِ بلدِكَ؟
فقالَ لهم: نعم، قولوا لهم: إذا اتَّخذتُم مالاً، فاتَّخِذوا مالاً لا يغرق إذا انكسرتْ السفينة!

كُلُّ مهارة يتعلَّمُها الإنسان هي مالٌ لا يغرق، ولستُ أُبالغُ إذ أقول أن ثروةَ الإنسانِ الحقيقيةِ هي ما في رأسِهِ لا ما في جيبِه! لسببٍ بسيطٍ أن المعرفةَ تجلبُ المال، ولكن المال لا يجلب المعرفة!
ولستُ أُقَلِّلُ من قيمةِ المال، على العكسِ تماماً، قاتلَ اللهُ الحاجةَ ففيها ذُل، وإراقة ماءِ الوجه، ولكن المال يذهبُ والمعرفة تبقى!

توالتْ الأحداثُ السياسيةُ والصراعاتُ في بلادِنا في السنواتِ الأخيرة، ونتجَ عنها حركة هجرة غير مسبوقة، وخرجَ الناسُ هاربين من الموتِ بثيابِهِم التي عليهم، لا يحملون معهم إلا الأفكار التي في رؤوسهم، والمهارات التي سبقَ وأتقنوها، وكل صاحب فكر، أو مهنة، أو حرفة مهما كانت سهَّلتْ على صاحبِها الحصول على عمل!
النجارُ لم يحملْ ورشته ولكنه حملَ مهارته فوجدَ هُناك ورشة، والطبيبُ لم يحملْ معه عيادته، ولكنه حملَ مهارته، فوجدَ هُناك عيادة أو مستشفى!

البيوتُ، والعماراتُ، والأراضي تركها الناسُ خلفَ ظُهورهم لأنها ببساطةٍ لا تُحمل من بلدٍ إلى بلدٍ، ووحده الله يعلم إن كانوا سيعودون إليها أم لا! فأكثِروا من المالِ الذي لا يغرق!


أدهم شرقاوي
مقولة اليوم
شكراً سيدنا سليمان!

1 - شُكراً سيدنا سُليمان، من قصتك تعلمتُ أن لا أفخر بإنجازاتي وكأني صانعها، وإنما أن أتأدبَ مع الله وأردَّ الفضل إليه، فها أنتَ تعلنها: «عُلِّمنا منطقَ الطير»! لم تنسب الفضل لنفسك ولا لاجتهادك، ومساعدك الذي أحضرَ لكَ عرش بلقيس قبل أن يرتدَّ إليكَ طرفك، قال متأدبا مع الله: «هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر»!

2 - شُكراً سيدنا سُليمان، من قصتك تعلمتُ أن أتواضع، ولا أنسى طرفة عينٍ أني من التراب وإلى التراب، كنتَ تملكُ الأرض من مشرقها إلى مغربها ومع هذا تواضعتَ، وأوقفتَ جيشكَ لتسمعَ كلام نملة!

3 - شُكراً سيدنا سُليمان، من قصتك تعلمتُ أن ألتمسَ العُذر للناس، فالخطأ وارد، وليس كل من أضرني كان ينوي هذا، والحكمة ضالة المؤمن، وفي كلام نملة وقفت في طريقك لحكمة، ودرس في التماس العذر، وحسن الظن بالناس، وما أرقى كلامها يوم قالت: «يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنّكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون»!

4 - شُكراً سيدنا سُليمان، من قصتك تعلمتُ أن المسؤولية تكليف لا تشريف، وأن الإنسان النبيل كلما كبرت مسؤوليته كبر تكليفه، وها أنتَ تتفقدُ رعيتك، وتسأل عنهم واحداً واحداً، كنتَ تملك الجن والإنس والريح والدواب ولكنك قلتَ متفقداً: «ما ليَ لا أرى الهُدهد»!

5 - شُكراً سيدنا سُليمان، من قصتك تعلمتُ أن لا أُغلق الباب في وجه غائب، فكل غائبٍ عذره معه، وما أجملكَ إذ توعدتَ الهُدهد، تركتَ له مخرجاً، وتركتَ للصُلح مطرحاً، فقلتَ: «لأعذِّبنه عذاباً شديداً أو لأذبحنّه أو ليأتينِّي بسلطان مبين» ! ولما عادَ، دخلَ من المخرجِ الذي تركتَه له، وولجَ من مطرح الصُلح، فجاءَكَ من سبأ بنبأ يقين!

6 - شُكراً سيدنا سُليمان، من قصتك تعلمتُ أن الإنسان مهما بلغ من العِلم والنُّبوة فإنه لا يعلم إلا ما علّمه الله له، فعلى سعة ملكك، وعظيم علمك، علِمَ هدهدٌ ما غاب عنك أنت النبي! فعلمتني هذه الحادثة أن أتواضع لأن الذي أجهله قد يكون أكثر من الذي أعرفه!

7 - شُكراً سيدنا سُليمان، من قصتك تعلمتُ أن لا تأخذني العاطفة فأُصدِّقَ كلّ كلام أسمعه، وأن لا أكون ساذجاً فينطلي عليَّ أي ادِّعاءٍ وأيّة حُجة! فلما سمعتَ كلام الهدهد قلتَ: «سننظرُ أصدقتَ أم كنتَ من الكاذبين»! فالعاقل يتحققُ ويتثبتُّ، ولا يتحرّكُ إلا على بيِّنة، ولا يبني مواقفه على شُبهة!

8 - شُكراً سيدنا سُليمان، من قصتك تعلمتُ أدب المشورة، وأن الحاكم العادل هو الذي يسمع صوت الناس، والمستبد هو الذي لا يسمعُ إلا صوته، ولا يبيح إلا رأيه، وما أجمل بلقيس يوم جاءها كتابك، تجمع قومها وتقول لهم قبل نشوء الديمقراطيات بآلاف الأعوام: «ما كنتُ قاطعةً أمراً حتى تشهدون» !

9 - شُكراً سيدنا سُليمان، من قصتك تعلمتُ أنَّ صاحب المبدأ لا يُشترى! بغض النظر أكان غنياً أم فقيراً، ثم إن مقدار ما يملك الإنسان لا علاقة له ببيع نفسه أم لا، هذا ما أثبتته التجربة، وقال به الواقع! وما أنقاكَ يوم قلتَ مُتعففاً: «أتمدونني بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم»!

10 - شُكراً سيدنا سُليمان، من قصتك تعلمتُ أنَّ على المرءِ أن يكون دقيقاً في إجاباته، فعندما سألتَ بلقيسَ: «أهكذا عرشك»؟ قالتْ لكَ: «كأنه هو»! وهذا أبلغ جواب في التاريخ، فلو قالتْ هو، فكيف جاء قبلها؟! ولو قالت ليس هو، فكيف يجهل المرء عرشه؟! وإن الإنسان مأخوذ بلسانه، وكل وعاء بما فيه ينضح!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
2025/07/08 00:36:11
Back to Top
HTML Embed Code: