يَمضِي فِي
طُرقات العُمر،
يَسرِف مابين اللطفِ والصّد
ولم يَمِيل يومًا لأحَد.

أكتبُ إليك لأقول لك أُحبكِ
وأن كل شيءٍ سينتهِي
عند ذراعيكِ المَضمومتين
وسأنتظرك
في فَصلِنا نحن الإثنين
وانّ قلبي
سيضيعُ يومًا ما في حزنهِ.

‏أحبّكِ، ‏بتعّب العَالم
‏بالماضي الذي أحملهُ في
ذاكرتي
‏بخوف الذي يَعرف أنهُ
في طريق مُوته
‏أحبّكِ، ولا أبالي .

من المدهش جدًا أن تتأمل كيف
يمكن لعام واحد ، أو حدث واحد
أن يغيرك بهذا القدر الكبير ، كيف
أن الأعوام ليست متساوية ،فبعض
السنوات تمر كأنها شهر ، و أخرى
تجعلك تكبر عشرة أعوامٍ دفعةً واحدة .

غيّر طريقَك، غيّر موضعكَ
ستجد نفسك دائمًا
كأنَّك تطوفُ بين جدرانِ شمسٍ سوداء.

الحمدُلله ، مداد سَماءٍ علت وأرضٍ رسَت
حمدًا كثيرًا .

مِئات التحذيرات لن تُجدي نفعًا أمام قلب يُريد.

- شِيطان أبيضَ قَدِيم سَكران يترّنح فِي ذاكَرتِي .

- لَا أُحبّ التَحدث عَن نَفسِي كثِيرًا ،
فكُل مِن يَعرفنِي لهُ نَظرتهُ وكَفیٰ.

إنكِ تلمعين فِي عَقلِي
حِين أُفكِر فِي الأشيَاء
التي تُدخِل السروُر إلىٰ قَلبِي.

إبتسمِ سأهتَم أنا بِالآحزان.

لا أبحثُ عن شيءٍ سوايّ
‏كيف أجِدُني بهذا الضياع؟

أُغادركِ
‏وأنا مَليء بكِ فِي
‏الدَاخِل.

‏يارب أن لا ترفضني الفُرص، ولا يستعسر علي الحظ، ولا تنقصني الطمأنينة.

ذهبت
لأن الأماكن ضيّقة
وأنا فياض
لا أحتمل القِلة
ذهبت لأني بحرٌ لا يُمكن حَبسه في قنينة.

‏أخشى أن أتعثر مرة أخرى
‏فأنا بالكاد
‏أنجو من هذِه الخُطى.

سَينجح أحدكما في التجاوز،
والآخر سَتكلفه الحياة بأن يروي لنفسه ما حَدث في كل يومٍ ليتأكد أنها النهاية.

أيّ طريق
يجب عليّ أن أسلكهُ
لكي تعود الأزهار
تنمو على وجهي؟

‏ثم تعود
‏لغرفتك المجوّفة
‏مثل ندبة في المكان
‏تعود
‏كحزنٍ وحيد
‏لم يمسح على رأسه أحد
‏تعود
‏جسدك هادئ
‏بارد
‏كقفص
‏تضج فيه طيورٌ تبحث عن السماء.