Telegram Web
‏"سيفتَحُ اللهُ أبوابًا مُغلقَةً
كم بِتّ تطرُقُها يأسًا وتنتَظِرُ.."
‌‎سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ
نَعَمْ، وَتهُونُ الأُمُورُ الصِّعَابُ

وَيتَّسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا
تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ

مَعَ الهَمِّ يُسْرَانِ هَوِّنْ عَلَيْكَ
فَلاَ الْهَمُّ يُجْدِي، وَلاَ الاكْتِئَابُ.
‌‎وَكُلَّمَا زَادَ بِي شَوقِي شَدَدتُ يَدِي
على ضُلُوعِي لأُخفِي نَزفَ شِريَانَي

بِي مِنكِ طُوفَانُ حُبٍّ كَيفَ أَستُرُهُ
وكيفَ تَستُرُ كَفٌّ مَوجَ طُوفَانِ؟!
‌‎سيفتَحُ اللهُ أبواباً مُغلّقَةً
كم بِتّ تطرُقُها يأساً وتنتَظِرُ

هي الحياةُ فعِش فيها على أملٍ
بأنّ آمالانا يوماً ستنتَصرُ

لا بُدّ للنفسِ مِن يومٍ تُسرُّ بهِ
والبِشرُ يومَ غدٍ يأتي بهِ القدَرُ
‏في قَلبِي شيء لا يخفىٰ عليك
فسقهُ إليَّ
وسُقنِي إليه
بغيرِ حولٍ منِّي ولا قُوة :))
‌‎هل يعلمُ المحبوبُ أنّ قلوبنا
تهفو إليه و تستلذُ رُؤاهُ
و بأنّنا في شوقِنا و ودادِنا
نتصنّعُ الأسباب كي نلقاهُ؟
‌‎أيَعلمُ أنَّ القلبَ نادى حنينَهُ؟
وأنّي أخافُ البوحَ إن بُحتُ لينهُ؟

تغنَّيتُ شوقاً بينَ حرفٍ وهمسةٍ
وأخفيتُ وجدي كي يعيشَ بظلِّهُ

فإن مرَّ طيفُهُ على البالِ لحظةً
دعوتُ لهُ سِرّاً بصدقِ دعائهِ

فيا ليتَهُ يدري، ويا ليتَ حُبَّنا
يُقالُ كما نُخفيه دونَ جِرائهِ…
‌‎وأجملُ الحُبِّ ما تلقاهُ مُختبئًا
خلفَ العيونِ حَيِيًّا يرسمُ الخجَلا
يؤجّلُ الموعدَ المشتاقَ مرتبكًا
و قلبهُ خفقاتٌ تطلبُ العجَلا ..
‌‎أيَعلمُ صاحبُ الودِّ أننا نودّهُ؟
وأن القلبَ في خفقاتهِ ينشدّهُ؟

وأن الدمعَ إن خفيتْ حروفُهُ،
فنبضُ الصدرِ بالأسرارِ يترجمُهُ؟

نُعاملهُ بما نهواهُ في صمتِ المُنى،
فهل يرضى بمن في الحبِّ يكتمهُ؟
‌‎"أَتُرَاكَ تَدْرِي يَا سُطُورَ حِكَايَتِي
وَعَلِمْتَ مَاقَدْ ضَمَّهُ وِجْدَانِي؟"
‏قدْ يلتوي في الأرضِ شيءٌ بالمشقة والعناءْ
ارفعْ كُفوفك داعياً فالحلُّ حتماً في السماءْ
‌‎أَرقصتُ فوقَ الوجعْ، والنارُ مشتعِلهْ
ما عادَ يُوجِعُني نزفٌ ولا علّهْ

ضحكتُ للوجعِ المكنونِ في كبدي
كأنني ما خَبَرتُ الصمتَ والذِلّهْ

إن قامَ جرحي يُناديني بأوجُعِه
قُلتُ: استرحْ ما بقى في القلبِ مستلّهْ

فالنورُ يأتي لمن في التيهِ أوجَعَهُ
وكلُّ صبرٍ، لهُ في الوقتِ مُحصِّلَهْ
‌‎خُذِ الحَيَاةَ كما جاءتْكَ مبتسماً
في كفِّها الغارُ أَو في كفِّها العَدَمُ

وارقصْ على الوردِ والأَشواكِ متَّئِداً

غنَّتْ لكَ الطَّيرُ أَو غنَّتْ لكَ الرُّجُمُ
‏ارقص على الجرحِ لا تَأبه إذا انتفضا
ودُس عليهِ وإن آذاك مُنتقِضا
اُرقص على الجرح يُدمى منهُ غائرُه
فربما صحّ بعد اليأس مَن مرِضا.
‌‎حسبي بأنك إن أردت تكلُّما
أسكتُ صرخات العتابِ لأسمعك
أبقيك في عيني كأنك واقف
في طرفها ؛ حتى أخافُ لأدمعك
وإذا سقطت مع الدموع فإنني
والقلبُ بُعثرنا سُدىً كي نجمعك
أخضعتني للحب ثم تركتني
من ذا الذي فرض الغياب وأخضعك؟
لا زلتُ أبكي مُذ رحلت كأنما
في كل ثانيةٍ بكائي ودعك
‏يا من ببُعدكَ قد سلبتَ مشاعري
وحنونُ طيفكَ لا يغيبُ ويرحلُ
فالعينُ حنّت أن تراكَ أمامَها
والدّمعُ من حرّ الصبابةِ مُسبلُ
والروحُ من بعدِ الفراقِ عليلةٌ
والقلبُ في جبرِ اللقاءِ مُؤمّلُ
طالَ الغيابُ وما لوصلكَ حيلةٌ
فمتى بربّك بالسعـادةِ تُقبلُ؟
‌‎طال الفراق حبيبتي هل يا ترى
ألقاكِ..أم أبقى على ذكراكِ !؟
لو تعلمين حبيبتي كيف اكتوى
قلبي ببُعدكِ..فارحمي مُضناكِ
أهواكِ سيدتي وإن طال النوى
وأموت شوقًا إن ذكرتُ سناكِ
أنا لن أحيد عن المحبة والهوى
أهواك..حبًّا صادقًا..أهواكِ
‌‎وترَكْتَني مِن غيْرِ وعدٍ باللقاءِ
بهِ أعَزِّي مُهْجَتي وأصبرُ
فغَدَوْتُ بعْدَكَ لا الأماني تَنْثَني
طرَباً ولا زَهْرُ الرَّجاءِ يُنَوِّرُ
وكأنَّ رُوحي كالدَّياجي مُظْلِمٌ
وكأنَّ قلبي كالصَّحارى مُقْفِرُ
وإذا سَلا أهْلُ المَصائبِ حُزْنَهمْ.
‌‎أتدري أن بُعدك قد كواني؟
ونار البين قد هدّت كياني؟

لماذا؟كيف؟ هل ألقى جواباً
لأسئلةٍ تــدور بلا تَـوانِ؟

تعال لترتوي روحي فإني
سأسقيك المحبة من جناني

وأزرع في فؤادك ألف ذكرى
فـ تحيا في رياضٍ من حنانِ.
2025/05/30 03:14:23
Back to Top
HTML Embed Code: