Telegram Web
‏والورد يأخذ عنها بعض رِقَّتها
وما لها في جميع الخلق أشباهُ
‏"عزّت عليّ مشاعري فدفنتُها
بعد الذبول فمتُّ قبل أواني
لا شيء يُطفئُ عَبرةً مخنوقةً
في القلب إلا رحمةً تغشاني
للظُّلم ألفُ طريقةٍ وأشَدُّها
أن يعبثَ الإنسانُ بالإنسانِ"
‌‎بربِّكَ كَيفَ تَلقَى المَوتَ دُونِي؟
وكَيفَ بِه دَعَاكَ ومَا دَعاني؟

وكَيفَ أُطِيقُ بَعدَكَ حَقنَ دَمعِي
ولِي قَلبٌ يُحِسُّ ومُقلَتانِ؟

وقالوا إنَّ سَكبَ الدَّمعِ يَشفَى
فمَا للدَّمعِ بعدك ماشفاني؟

فكيفَ تَرَكتَنِي للدَّربِ فَرداً؟
ومَالِي بِالسُّرى فَرداً يدَانِ
‌‎"
عاهدتني بالصدق ثم جفوتني
وسرقتني من واقعي ورميتني

وضممتني لصدرك ثم قتلتني
جعلتني للّيل كم أسهرتني

يا ساعيًا لدربي كيف تركتني
ورميتَ أعذارًا لعلّك تختفي

وركضت خلف عواذلي وهجرتني
وسألتني بالله ثم كسرتني
‌‎فلكم ترنّمَ بالمحبةِ كاذباً
لفظاً يُردّدُهُ بدونِ معانِ

ولَكَم تحدّيتُ الحياةَ لأجلهِ
يا ويحَ قلبي قد خسِرتُ رهاني

أنا ما ادّعيْتُ بأنّ حبي كامِلٌ
مِن غير عيبٍ فيهِ أو نُقصانِ

لكنّ حسبي أنني ظلّلتُهُ
بالحبّ مِن جذري إلى أغصاني
‌‎أخضعتَني للحبّ ثمّ تركتَني
مَن ذا الذي فرضَ الغيابَ وأخضعَك؟

- ماجد مقبل
‌‎ما كُلُّ خَاطِرَةٍ فِي النَّـفْسِ نُبدِيهــا
بعضُ المَشاعرِ تاهَت في دياجِيهـا
لا القلــبُ يَسْطَــعُ تِبيَـانًا فيَعرِفُهــا
ولا القوافِي استطاعَت أنْ تُجارِيها
إنَّ المشاعـرَ إنْ ضـاقَ الفـؤادُ بهــا
جرَت منَ العينِ عبـراتٌ فتحكِيهـا 🦋
‌‎"أبليتني بالعشق ثم تركتني
وأذقتني حلو الهوى فقتلتني

ووهبتني قلباً يفيض تعاطفاً
يا خائناً بالحُب، كيف كسرتني"
‌‎ماذا أقول ومهجتي تتألمُ ؟
والشوق يجرح خافقي لا يسأمُ
أفنيت عمري في هواك ضحيةً
والله أدرى بالنفوس وأعلمُ
أشقيت قلبي والهيام يقول لي
من أجل عينٍ ألف عينٌ تكرمُ
لو كنت تخشى الله ما أشقيتني
لا يرحم الرحمن من لا يرحمُ
شرع المتيم قد تبين حكمهُ
الوصل فرضٌ والفراقَ محرمُ.
‌‎رويداً على قلبي ورفقاً بحاليا
فإنَّ النوى والبينَ أضنا فؤاديا

كواني لهيبُ الشوقِ نحو لقائكم
جفاني لذيذُ النومِ طال سهاديا

محبٌ للقياكم أثور صبابةً
مشوقٌ لرؤياكم كذا الدمع هاميا

سقيمٌ بداء الحب قلبي متيَّمٌ
عليلٌ أرى أنَّ الوصال دوائياَ
‌‎أفنيْتُ فيهِ مَشاعِري، ما ضَرَّهُ
لَو قَابلَ الإحسَان بالإحسَانِ!
عزّت عليّ مَشَاعِري فَدَفنتُها
بَعد الذُّبول فَمُتُّ قَبلَ أوانِي
لا شَيء يُطفئُ عَبرةً مَخنوقَةً
في القَلبِ إلَّا رَحمةً تَغشَاني
لِلظُّلم ألفُ طَريقةٍ وأشَدُّها
أن يَعبثَ الإنسَانُ بالإنسانِ
‏ويمنعني الحياء برغم أنّي
اكاد أموتُ من شوقي إليهِ
أقول له : أتيتُ لأطمئن
ويدري الله لاخوفٌ عليهِ
ولكني أتيتُ لضعف قلبٍ
تباكى لهفةً،ارفق عليه
‌‎أشكو إِلَيكَ اِشتِياقاً لستَ تُنكرُهُ
مِنّي وأُبدي اِرتِياحاً أَنتَ تَعرفُهُ
وأرتَجيكَ لِعينٍ أَنتَ مانِعُها
طيبَ الرقادِ وَقلبٍ أَنتَ مُتلفُهُ
فكُلَّ يومٍ مقالي حينَ يُقلقُني
قلبٌ لِبُعدكَ باللُقيا أُسَوِّفُهُ
لا أوحِشَ اللَهُ ممَّن لا أرى أحداً
من الأنامِ إِذا ما غابَ يخلفُهُ
‌‎ماضرّهُ حين أحترقتُ لأجلِه
ووهبتُهُ مالم أكن أعطيهِ
قلباً وذاكرةً ودمع وسادةٍ
سهراً ترعرع في رُبى ماضيهِ
ماضرّهُ لو صان بعض وعودِه
نحو الذي بحياتهِ يفديهِ؟
هيهات أن يلقى السؤال إجابةً
أو يفهم الأشواق من أعنيهِ ..
‏وَعذِرتهُ لّمَا تَساقَط دَمعهُ
وَنسِيتُ أيَامًا بِها أبكَانِي
وَأخذتهُ فِي الحُضنِ أهمِسُ رَاجيًا
جَمرَاتُ دَمعُكَ أيقَظَت نِيرَانِي
أَتُريدَ قَتلِي مَرتِين ؟ ألَا كَفىٰ
فَأمنَع دَمُوعكَ وَاحتَرِم أَحزَانِي .
‌‎لا تَجزَعِي إن كَان دمعي زَلَّة
فَالجُرح يَنبض في حَنَايَا الأَضلعَا
إِن كُنتِ تَنسَينِي فَإِنّي لا أُطيقُ
نِسيَان مَن فِي حُبِه قلبي خضعا
‌‎‌العَفوُ مِنكَ مِنِ اِعتِذارِيَ أَقرَبُ
وَالصَفحُ عَن زَلَلي بِحِلمِكَ أَنسَبُ
عُذري صَريحٌ غَيرَ أَنِّيَ مُقسِمٌ
لا قُلتُ عُذرًا غَيرَ أَنّي مُذنِبُ
‌‎سامحتُهُ وسألتُ عن أخبارهِ
و بكْيتُ ساعاتٍ على كَتِفيهِ

وبِدونِ أن أدرِي تَركتُ لهُ يدي
لِتنامَ كالعُصفورِ بين يديه

ونسيتُ حقدي كلهُ في لحظةٍ
من قالَ أنّي قد حَقِدتُ عليهِ؟

كم قُلتُ إنّي غيرُ عائدةٍ لهُ
ورجعتُ، ما أحلى الرّجوع إليهِ .
‌‎ما لاعتذارك بعد هجرك قيمةٌ
جفَّ الغديرُ وماتت الأشجار

القلبُ أنت ملكتهُ وانت كسرتهُ
هجرًا ، اتجبرُ كسرهُ الأعذار؟
‌‎لا صبر لي وأنا أراك محطماً
يا من يجرح دمعه أجفاني.
2025/01/11 03:41:50
Back to Top
HTML Embed Code: