Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
104 - Telegram Web
Telegram Web
قال مالكٌ، إمامُ المدينةِ دارِ الهجرة:

اختار اللهُ سبحانه المدينةَ لرسوله صلى الله عليه وسلم، لمحياه ومماته، وتُبوئت بالإيمان والهجرة، وافتُتحت القرى بالسيف، حتى مكة، وافتُتحت المدينةُ بالقرآن.
لقد اجتمع في شيخنا أبي إسحاق= حسنُ العلم، وحُسن الوعظ، وحسن البيان، وحسن الأدب...

وقلما تجتمع هذه الخصال لأحد!
"في الحديث، إذا سمعتَ الرجل يقول: هلك الناس، فهو أهلكهم"

قال مالك: واما الذي يقول ذلك على جهة التحزن فليس من ذلك.

إنما يريد من قال ذلك طعنًا وتنقصًا، وقد أدركتُ الناس وهم يقولون: ذهب الناس!
وكان يُقال: لا تُمكِّن زائغَ القلبِ مِن أذنيك؛ فإنك لا تدري ما يعلَقُك مِن ذلك!

الإمام مالك رضي الله عنه.
روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لما حُملت إليه مغانم العراقِ عند افتتاحها، وما أُصيب من كنوز كسرى، ورأى فيها مِن الجواهر النفيسة جعل يتعجب منها ويقول:

إنَّ الذي أدى هذا لأمين!

فقال له عبد الرحمن بن عوف: أنا أخبرك بذلك يا أمير المؤمنين، أنت أمين الله وهم أمناؤك= فما دمتَ مؤديًا للأمانة أدوها، ومتى رتعتَ رتعوا !

[ 📖 #تهذيب_الرياسة، وترتيب السياسة، للإمام القلعي الشافعي ت 630 ]
قال بعض الحكماء: مَن جعل مُلكَه خادمًا لدينِه.. انقاد له كلُّ سلطان، ومَن جعل دينَه خادمًا لملكه.. طمع فيه كلُّ إنسان!

[ 📖 #تهذيب_الرياسة ]
قال الإمام القلعي ( ت 630 ) بعد أن سردَ جملةً وافرة مِن أحاديث الأمر بالطاعة للأمراء والحكام:

[ فهذه الأحاديث تدلُّك على أنه يجب على المرءِ كراهةُ ما أحدثوا مِن بدعة، وتركُ موافقتهم على مخالفة السنة، والامتناعُ عن طاعتهم في المعصية.

مع الانكفاء عن الخروج عليهم، وملازمة جماعتهم في الطاعة، والانقياد لأحكامهم في المعروف، فيستديم بذلك سلامة دينه، وصلاح دنياه، وحقن دمه وحفظ ماله وحياته وعرضه ]

ولعمري هذا عينُ محز خلافنا مع الطائفة المخذولة، المداخلة، فمعقد الخلاف معهم حول أمرين:

أما الأول: فتنزيلُهم نصوص الطاعة التي قيلت في حق من يقيم الشرع ويحفظ الدين، ويرعى سوقَ الجهاد، وإن كان فيه شيءُ من فساد وجور= على مَن لا يستحقها مِن حكام زماننا وطواغيتهم، الذين ما كان الدينُ في أمر إلا اجتنبوه جهارًا واستكبارًا !

أما الثاني: فليتهم إذ أخطأوا التنزيل= اكتفوا بهذا الخطأ، وليتهم أمسكوا عن الخروج عليهم مع الإنكار القلبي والبغضِ لما أحدثوا وخالفوا.

وإنما القوم تصالحوا معهم، وصار الحاكم عندهم مشرعا، وكلُّ ما يأتي به له عندهم تأويل وتبرير وقبول.

فالأمر تعدى مرحلة الالتزام بالنصوص والإمساك عن الخروج تدينا والتزاما، إلى مرحلة التدجين والتحريف والتعطيل!
اعدلْ فيما وليتَ، واشكر على ما أوتيتَ= يمدُّك الخالق، وتؤيدُك الخلائق.

[ 📖 #تهذيب_الرياسة ]
على الأمير أن يأخذ نفسَه بثلاث:

• تعجيل مكافأة المحسن على إحسانه.
• تأجيل عقوبة العاصي على عصيانه.
• الأناة عند طوارق الدهر وحدثانه.

= فإن في تعجيل مكافأة المحسن شحذ الضمائر على الطاعة.
= وفي تأجيل عقوبة العاصي.. إمكان العفو والإقالة، ومراجعة التوبة والندامة
= وفي الأناة عند طوارق الدهر.. انفساح مذاهب الرأي والسياسة، وإيضاح غوامض السداد والإصابة.

[ 📖 #تهذيب_الرياسة ]
[ الرحمن ، لا يقطعُ العنايةَ بالجناية ]

فلا تمنعنك جناياتُك ومعاصيك مِن كثرةِ اللجَأ إلى باريك !
مِن باب الواقعية ☺️

صيام نهار الشتاء وقيام ليله، ليس بتلك السهولة التي ترسمها أو تُرسم لك.

وإلا.. فإن الأمر لا يخلوا مِن مجاهدة.

لا سيما في عصرنا هذا الذي قُلبت فيه المعايير، إذ قد يُتصور كلام الوعاظ والخطباء في العهد الأول، يومَ لم يكن الطعام والسهر إلا لحاجة!

قبل أن يعرف الناسُ أصناف المطعومات وألوان المشروبات، يومَ كان وصولُ الآكل لحد الشبع إيغالًا في المباح!!

فإنَّ المطعومات اليوم لا تلذُّ إلا في نهار الشتاء، وربما يهون صوم الصيف الطويل على شهوة الشتاء القصير!

ربيعٌ مِن حيث قصر النهار.. نعم، ومن حيث سعة الليل.. نعم، أما مِن حيث السهولة.. فما أحوجنا لعزمات الرجال!

وفي كلٍ .. من حُرم تيسير الرحمن فلا يتعن!
#تقييدات _في_الحكم_والإمارة :

◇ إذا كانت يدُ الأمير مفتاحَ الأرزاق، وسيفُه حتفَ أهل الشقاق= فقد فاقَ ملوكَ الآفاق.

◇ قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، قالوا: وكيف ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: كنت إذا أرخوها مددتها، وإذا مدوها جررتها.

◇ همة الأمير الهمام، في أرباب السيوف لا في ربات السقوف، وفي البِيض القواضب لا البيض الكواعب، وفي سمر الرماح لا في السمر الملاح.

◇ ثلاثة تدل على عقول أصحابها= الرسول، والكتاب، والهدية.

◇ غبار العمل= خيرٌ مِن زعفران العطلة.

◇ ولايةُ المرءِ= ثوبُه، فإن قصر عنه عرى عنه، وإن طال عليه عثر فيه.

◇ قال الأحنف بن قيس في ذكر السعاة والنمامين: ما ظنُّك بقومٍ.. الصدقُ محمودٌ إلا منهم!

◇ ثلاث مَن كُن فيه.. كُنَّ عليه= البغي والنكث والمكر.

◇ مُحرضٌ واحد، خيرٌ مِن ألفِ مقاتل!

◇ كفى الساعي شؤما أنه بين أمرين= إما كاذب لمن يسعى إليه، أو خائن لمن يسعى عليه!

#تلك_عشرة_كاملة 🙂

[ 📖 #تهذيب_الرياسة]
كانت العرب تسمي الشيخَ الكبير " الكُنتي "؛ لأنه يُكثر أن يقول: كنتُ وكنت.

الذكريات.
مذ كنتُ صغيرًا حفظتُ القصيدةَ العُمرية لحافظ إبراهيم ، وكان آخرُ عهدي بها قراءةً واستحضارًا قبلَ أزيد من عشرة أعوام .

واليوم بمجرد قراءة البيت الأول منها انسابت على لساني انسيايًا .

في المقابل ، سردتُ سورةَ النحل غيبًا قبلَ أقلّ مِن شهر ، واليوم أجدُ عنتًا في إعادةِ ضبطها !!

سبحان العزيز ، لا أعزَّ مِن كلامه !

القرآن ليس مشروع مرحلة ، ولا وقت تخصصه لحفظه ثم تنشغل عنه بغيره ، القرآن مشروع عُمرٍ وحياة ، مِن المهد إلى اللحد .

القرآن لا يقبل إلا الوقت الكافي ، والمراجعة المركزة ، والاشتغال الدائم ، وإلا .. فما أسرع أن يتفلت !

وحين تنفق وقتك في القرآن ، ثق تماما أنك تنفقه في أنفس وأعز وأنفع شيء .

اللهم اشغلنا بكتابك وانفعنا به يوم أن نلقاك


( ذكّرني بها الفيس! )
( جمالٌ في المعنى والمبنى، في الرأي والبلاغة! 🌸)

قيل: استشار قومٌ مِن العرب شيخًا لهم -قد قارب التسعين- فيما يُدرك به الثار، ويُنفى به العار.

فقال: إنَّ وَهَنَ قواي قد فسخ همتي ونكث عزيمتي، ولكن.. شاوروا الشجعان مِن أولي العزم، والجبناءَ مِن أولي الحزم.

فإن الجبان لا يألوا برأيه ما يقي مهجكم، والشجاع لن تعدموا بمشورته ما يشيد ذكركم.

ثم خلصوا بين الرأيين بنتيجة تنأى بكم عن معرّة تقصير الجبان وتهور الشجاع.

فإذا نَجَمَ الرأيُ بهذا العلم= كان أنفذ على عدوكم مِن السهمِ الزالج!

[ 📖 #تهذيب_الرياسة ]
قصة محفزة لطلب العلم ذكرها ابن بطال علي بن خلف القرطبي ت ٤٤٩ هجرية في مقدمة شرحه لصحيح البخاري.

ساق ابن بطال بسنده إلى يحيى بن يحيى الليثي (تلميذ مالك)، قال:

• أول ما حدثني مالك بن أنس حين أتيته طالبا لما ألهمني الله إليه في أول يوم جلست إليه قال لي: اسمك؟ قلت له: أكرمك الله يحيى -وكنت أحدث أصحابي سنا-.

• فقال لي: يا يحيى، الله الله، عليك بالجد فى هذا الأمر، وسأحدثك فى ذلك بحديث يرغبك فيه، ويزهدك في غيره.

• قال: قدم المدينة غلام من أهل الشام بحداثة سنك فكان معنا يجتهد ويطلب حتى نزل به الموت، فلقد رأيت على جنازته شيئا لم أر مثله على أحد من أهل بلدنا، لا طالب ولا عالم، فرأيت جميع العلماء يزدحمون على نعشه.

• فلما رأى ذلك الأمير أمسك عن الصلاة عليه، وقال: قدموا منكم من أحببتم. فقدم أهل العلم ربيعة، ثم نهض به إلى قبره.

• قال مالك: فألحده فى قبره ربيعة، وزيد بن أسلم، ويحيى بن سعيد، وابن شهاب، وأقرب الناس إليهم محمد بن المنذر، وصفوان بن سليم، وأبو حازم وأشباههم، وبنى اللِّبن على لحده ربيعة، وهؤلاء كلهم يناولوه اللبن!

• قال مالك: فلما كان اليوم الثالث من يوم دفنه رآه رجل من خيار أهل بلدنا فى أحسن صورة غلام أمرد، وعليه بياض، متعمم بعمامة خضراء، وتحته فرس أشهب نازل من السماء، فكأنه كان يأتيه قاصداً ويسلم عليه، ويقول: هذا بلغني إليه العلم.

• فقال له الرجل: وما الذى بلغك إليه؟ فقال: أعطانى الله بكل باب تعلمته من العلم درجة فى الجنة، فلم تبلغ بي الدرجات إلى درجة أهل العلم، فقال الله تعالى: زيدوا ورثة أنبيائي، فقد ضمنت على نفسي أنه من مات وهو عالم سنتي، أو سنة أنبيائي، أو طالب لذلك أن أجمعهم في درجة واحدة. فأعطاني ربي حتى بلغت إلى درجة أهل العلم، وليس بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا درجتان، درجة هو فيها جالس وحوله النبيون كلهم، ودرجة فيها جميع أصحابه، وجميع أصحاب النبيين الذين اتبعوهم، ودرجة من بعدهم فيها جميع أهل العلم وطلبته، فسيرني حتى استوسطتهم فقالوا لي: مرحبا، مرحبا، سوى ما لي عند الله من المزيد.

• فقال له الرجل: وما لك عند الله من المزيد؟

• فقال: وعدني أن يحشر النبيين كلهم كما رأيتهم فى زمرة واحدة، فيقول: يا معشر العلماء، هذه جنتي قد أبحتها لكم، وهذا رضواني قد رضيت عنكم، فلا تدخلوا الجنة حتى تتمنوا وتشفعوا، فأعطيكم ما شئتم، وأشفعكم فيمن استشفعتم له، ليرى عبادي كرامتكم علي، ومنزلتكم عندي.

• فلما أصبح الرجل حدث أهل العلم، وانتشر خبره بالمدينة.

• قال مالك: كان بالمدينة أقوام بدؤوا معنا فى طلب هذا الأمر ثم كفوا عنه، حتى سمعوا هذا الحديث، فلقد رجعوا إليه، وأخذوا بالحزم، وهم اليوم من علماء بلدنا، الله الله يا يحيى جد فى هذا الأمر.

📙[شرح ابن بطال (١/ ١٣٤)]

[ أخذتها عن قناة الشيخ احمد السويلم حفظه الله]
*ضرورة انتهاء الشطر الأول بساكن..

ينتهي الشطر الأول بساكن في أغلب الأحوال، وهو ما يناسب طبيعة اللغة العربية في وجوب الوقوف على السواكن...
ولذلك يقف الشعراء على نهايات الصدور بأشكال وحالات معينة:

* إما بالكلمات المنتهية بحرفٍ ساكن أصلاً، كبعض الحروف، والأفعال المجزومة، وأفعال الأمر:

فَما أَنكَرتُ مَوضِعَهُ و<لَكِنْ> ** غَبَطتُ بِذاكَ أَعظُمَهُ الرَميما
أَكثَرتَ مِن بَذلِ النَوالِ وَلَم <تَزَلْ>**عَلَماً عَلى الإِفضالِ وَالإِنعامِ
وَرِدْ مَنْ شئتَ عَمّا شئتَ و<اسلَمْ>** لترغمَ دونَ منصبِكَ الأنوفُ

* أو بالكلمات المنتهية بحرف مد:

تَقَطَّعَ مالا يَقطَعُ الدِرعَ و<القَنا>**وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ
بِسَيفِ الدَولَةِ الوَضّاءِ <تُمسيْ>** جُفوني تَحتَ شَمسٍ ما تَغيبُ
أنت جيشٌ من السَّلامة <يغزوْ>** كلَّ سقم فما لسقمِ نَجاءُ
وأعلَمُ أنّ وَصْلَكَ لا <يُرَجَّى>** ولكنْ لا أقَلَّ منَ التّمَنِّي

* أو بالتنوين:

وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ <لِواقِفٍ> ** كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدَى وَهوَ نائِمُ
تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى <هَزيمَةً> ** وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ
قَد كانَ في شَكوى الصَبابَةِ <راحَةٌ>** لَو أَنَّني أَشكو إِلى مَن يَرحَمُ

* أو بالضمائر (الساكنة) أو (المتحركة التي تُشبع حركتها بالمد):

أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ <كَأَنَّهُمْ> ** سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ
إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ <مِنهُمُ> ** ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ
خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ <زَحفُهُ> ** وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ
نَثَرتَهُمُ فَوقَ الأُحَيدِبِ <كُلِّهِ> ** كَما نُثِرَت فَوقَ العَروسِ الدَراهِمُ
فَالآنَ قَد لَوَتِ النَوى <أَعناقَهَا>** وَدَنا مِنَ الأَوطانُ كُلُّ مُفارِقِ

*أو ياء المتكلم:

يا أَعدَلَ الناسِ إِلّا في <مُعامَلَتي> ** فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ

*أو تاء التأنيث الساكنة:

قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ <وَاِصطَنَعَتْ> ** لَكَ المَهابَةُ مالا تَصنَعُ البُهَمُ

*وغير ذلك مما حقُّه الإسكان.
---------------
إلاّ أن بعض الأوزان العربية تشذ عن هذه القاعدة فتحتمل الوقوف على المتحرك.

*ولعلّ أشهرَ هذه الأوزان: (البحر المتقارب)، الذي تتناوب في عروضِه التفاعيل الثلاثة: (فعولن وفعولُ وفعو)، كقول ابن دراج القسطلي:

هو الموتُ يَصْدَعُ شَمْلَ <الجميعِ> ** ويَكْسو الربوعَ ثيابَ العَفاءِ

*ويشارك الهزَجُ المتقاربَ هذه الخاصية، فكثيراً ما تجيء (مفاعيلُ) فيه عروضاً، كقول الشريف الرضي:

أمَا كنتَ معَ <الحيِّ> ** صباحاً حينَ ولّيْنا
وقد صاحَ بِنا <المجْدُ> ** إلى أينَ ، إلى أيْنا

*ويحتمل (البحر المضارع) مجيءَ عروضه على (مفاعيلُ فاعلاتُ) متحركة التاء، كقول حيص بيص:

فيا مُرْتَـ<ـضَى الخِلافَـ>**ـةِ والمرتضى اختيارُ
هنيئاً لَـ<ـكَ المَواسِـ>**ـمُ كرّارةً تُدارُ

*وفي البحر المجتث: (مستفعلن فاعلاتن) يُجيز العروضيون أن ترد عروضه على (فاعلاتُ) متحركة التاء ولا نحبّذه، كقولهم:

ما كانَ عَطاؤهنَّ=إلاّ عِدَةً ضمارا

*كما ورد في بحر المخلّع: (مستفعلن مفعولاتُ فعْلن) أبيات متحركة العروض (فعْلُ)، كقوله:
فلا تلُمْني على <هَوايَ> ** فلستُ عَمّا جرى بِسالِ

*ولا يجوز في مثل هذه البحور إطلاقُ الحركةِ إلى أن يتولد عنها مدٌّ مناسب لها.

* أما الإطلاقُ للتصريع أو التقفية فلا يُسمّى وقوفاً على متحرك، لأنه أُطلِقَ إلى المد، فصار وقوفاً على ساكن، مجاراةً للقافية.
واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ <شَبِمُ(وْ)> ** وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ(وْ)

والله أعلم.
د.عمر خلوف🌷
ينبغي على المسلم أن يكون رحيما بأمته،
ولا يأتي بأقوال الملامة وهي تغرق في دمائها،
وكأنه قد كَمُلَت له العصمة، وعوفي من الداء!

فبعض الأقوال التي تنقل عن المتقدمين في الزلازل ونحوها: جاءت في سياق بعينه،
ولا يجوز قطع النظر عن السياق والإتيان بالكلمة في غير مناسبتها.

فليكن الكاتب رحيما بأمته، ولا يكون سوطًا يؤلمها فوق ألمها،
ولا سيفا يقتلها فوق قتلها.

ورحم الله من رحم أمته.

رحم الله شهـ.ـداءنا ومن قضوا في في أقدار الله تعالى.

الشيخ الكريم حمزة عبد الكريم
إذا ما أناط اللهُ بك مسئوليةً، أو ولَّاك ولاية أو إمارة= فإياك أن تستثقل حاجةَ الناس إليك، أو أن ترى لنفسك عليهم قيمةً.. فإنما قيمتُك عندهم بمنصبك لا بنفسك، وشتان ما بين القيمتين!

بعضُ الناس تجده يتفاخر بحاجة الناس إليه، وكثرة الاتصالات أو المراسلات، ويستكبر، أو يتضجر، ولو جلس في بيته لما نظر أحدٌ في وجهه.

وللهِ درُّ ثمامة بن الأشرس ما أفصحه، إذ جاءه الفضل بن سهل متأففا قائلا: ما أدري ما أصنع في كثرة طلاب الحوائج وغاشية الباب؟!

فقال له ثمامة: زُل عن موضعك ولك عليَّ ألا يلقاك أحد.

ومِن ذلك ما كتبه بعض الشعراء إلى أحدِ الوزراء:

فإن تعتذر بالشغل عنا، فإنما ...
تُناط بك الآمالُ ما اتصل الشغلُ!
ومَن أحالَك على غير "أخبرَنا" و "حدثنا"= فقد أحالَك إما على خيالٍ صوفيّ، أو قياسٍ فلسفيّ، أو رأيٍ نفسيّ!

فليس بعد القرآن و "أخبرنا" و "حدثنا" إلا شبهات المتكلمين، وآراء المنحرفين، وخيالات المتصوفين، وقياس المتفلسفين.

ومَن فارق الدليل.. ضلَّ عن سواء السبيل، ولا دليل إلى الله والجنّة.. سوى الكتاب والسُّنة، وكل طريق لم يصحبه دليل القرآن والسنة فهي مِن طرق الجحيم، والشيطان الرجيم.

#المدارج.
2024/10/21 05:40:05
Back to Top
HTML Embed Code: