Telegram Web
ترشيحات المعرض (5):

الكتب الجديدة التي تقدمها عالم الأدب هذا العام في العلوم الإسلامية هي:

(1) تحصيل المطالب بالتدليل والتعليل على عمدة الطالب لنيل المآرب، لأحمد سالم، تكلمت عنه بالأمس.
(2) رسالة في أصول الفقه عند الحنابلة، وهي رسالة للشيخ السبكي أحد علماء الأزهر في تقرير أصول الحنابلة وهي أول رسالة من نوعها.
(3) تجريد التعريفات الأصولية المعتمدة من مختصر التحرير وشرحه، أحمد سالم، جردتُ فيه التعريفات؛ ليسهل حفظها.
(4) الإحسان في فقه الصيام واستقبال رمضان، لأحمد سالم.
(5) جمع القرآن، لأحمد سالم، إعادة نشر.
(6) مثارات الغلط عند الغلاة في تضليل العلماء: الإمام النووي أنموذجًا، للشيخ محمد أبو الوفا وهو بحث جيد جدًا في رد فتنة تكفير علماء المسلمين لمجرد نسبتهم للاتجاه الأشعري.
(7) تهذيب كتب الزهد المسندة، كتاب جميل يصلح تكرار النظر فيه لإحياء القلوب وتزكية النفوس، وليس جميع ما فيه يصلح لكل إنسان ويُصلحه.
(8) روضة الأنوار في سيرة النبي المختار، مختصر مكثف في السيرة النبوية لصاحب الرحيق المختوم.
(9) موسوعة غزوات النبي المصطفى، كتاب ضخم يجمع ما يتعلق بالغزوات النبوية والفوائد والعبر المستفادة منها.
(10) المختصر اليسير في سيرة البشير النذير، كتاب أكثر اختصارًا يصلح للضبط والحفظ.
(11) الأصول الكبرى، لأحمد سالم، كتاب في تقرير كيف يرى الإسلام العالم، نشأة وعمارة ومصيرًا وغاية.
إعلان النسخة الجديدة من برنامج الدراسات الإنسانية والاجتماعية
نسخة برنامج الروحانية الجديدة فيها زيادة تقارب النصف عن النُسخ السابقة، ومن الموضوعات الجديدة فيها:

(1) روحانية أسماء الله الحسنى.
(2) روحانية النبي صلى الله عليه وسلم.
(3) روحانية القرآن.
(4) روحانية العلاقات.
(5) نسخة مطورة من محاضرة المعنى.
(6) نسخة مطورة من محاضرة علل التدين.
(1) ليه ربنا خلق الناس والجنة والنار والحساب، وهو غني عنا جميعاً؟

ج / الله سبحانه خلق الخلق لأنه يحب أن يُبدع ويخلق، وأمرهم بعبادته لأنه يستحق ان يُعبد، وحاسب المقصر لأنه عادل، وجازى المحسن لأنه متفضل.

حقك بتطلبه وتعمل لأجله سواء كنت محتاجه أو لأ.

الله غني عن أن يُعبد لكنه يستحق أن يعبد، ويأمر ويجازي؛ لأنه حكم عدل يُنعم ويعذب وتلك كمالات صفاته وأفعاله من حقه أن يمارسها ويرى آثارها، والمطالبة بالحق وممارسته وإن كان صاحبه مستغنيا عنه من الكمال.

....

(2) سؤال استفهامي: مستغنٍ ويعاقب؛ كيف؟

ج / كما تستوفي دينك وإن كانت غنيًا..
وكما يعاقب المعلم تلميذه وإن كان هذا لن يزيد راتبه أو ينقصه.
توكيد الحقوق يقتضي أن تمارسها وإن كنت لا تحتاجها.
قال الذهبي: «ولا ريب أن كل من أنس من نفسه فقها، وسعة علم، وحسن قصد، فلا يسعه الالتزام بمذهب واحد في كل أقواله، لأنه قد تبرهن له مذهب الغير في مسائل، ولاح له الدليل، وقامت عليه الحجة، فلا يقلد فيها إمامه، بل يعمل بما تبرهن، ويقلد الإمام الآخر بالبرهان، لا بالتشهي والغرض». سير أعلام النبلاء (8/ 93)
لا أستطيع أن أحصي عدد المرات التي كنت فيها في مأزق مريع وهم عظيم؛ ثم أنجاني الله، ليس هذا حديثًا صباحيًا تفاؤليًا، لكن صدقني مهما تكن أزمتك الحالية فهي ستمر، وسيتجلى النور، فإياك أن تنسى ذلك بل تذكره في كل أزمة وستتحسن استجابتك لها فيكتب الله لك بحوله وقوته نجاتك منها، والأهم لا تنس شكر ربك حينها وفي كل حال.
يوم الإثنين بعد غد، اللقاء الأول من لقاءات برنامج الدراسات الإنسانية والاجتماعية.
غدًا بإذن الله اللقاء الأول في:

برنامج الدراسات الإنسانية والاجتماعية- من برامجي المعرفية.

برنامج الروحانية والتدين والمعنى- من برامجي التدريبية.
قال الطاهر ابن عاشور في تفسيره: ((التحرير والتنوير))، عن قوله تعالى: واضربوهن:

وعندي أنّ تلك الآثار والأخبار مَحْمَل الإباحة فيها أنّها قد روعي فيها عرف بعض الطبقات من الناس ، أو بعض القبائل ، فإنّ الناس متفاوتون في ذلك ، وأهل البدو منهم لا يعُدّون ضرب المرأة اعتداء ، ولا تعدّه النساء أيضاً اعتداء.

قال عامر بن الحارث النمري الملقّب بجِرَاننِ العَوْد .

عَمِدْتُ لِعَوْدٍ فَالْتَحَيْتُ جِرَانَهُ *** ولَلْكَيْسُ أمضى في الأمور وأنجح

خُذا حَذراً يا خُلَّتيَّ فإنّنــي *** رأيـتُ جران العَوْد قد كاد يصلح

والتحيْت : قشرّت ، أي قددت ، بمعنى : أنّه أخذ جلداً من باطن عنق بعير وعمله سوطا ليضرب به امرأتيه ، يهدّدهما بأنّ السوط قد جَفّ وصلح لأن يضرب به .

وقد ثبت في « الصحيح » أنّ عمر بن الخطاب قال : ( كنا معشر المهاجرين قوما نغلب نساءنا فإذا الأنصار قوم تغلبهم نساؤهم فأخذ نساؤنا يتأدّبن بأدب نساء الأنصار ) . فإذا كان الضرب مأذونا فيه للأزواج دون وُلاة الأمور ، وكان سببه مجرّد العصيان والكراهِية دون الفاحشة ، فلا جرم أنّه أذن فيه لقوم لا يعُدّون صدوره من الأزواج إضراراً ولا عارا ولا بدعا من المعاملة في العائلة ، ولا تشعر نساؤهم بمقدار غضبهم إلاّ بشيء من ذلك .
للتشويق والتشجيع على الانضمام- اللقاء الأول من لقاءات برنامج الدراسات الإنسانية والاجتماعية.
(1) أنا مسلمة جديدة في كندا، وقد كنتُ أنوي ارتداء الحجاب فور نطقي بالشهادة. لكنني حينما شرعتُ في هذا الأمر، بحثت عن أدلته من القرآن، لم أجد ما يدل عليه صراحة! وعند البحث، قرأتُ أنه مجرد عادة اجتماعية. إنني أسعى للوصول إلى الحق، وقد أوصتني بك صديقتي، فهل لك أن تعينني أو أن ترشدني إلى مصدر موثوق؟

ج / هل الحجاب عادة من عادات اللباس، وهل نمط التستر العام للمرأة المسلمة، عادة من عادات اللباس؟
الجواب: نعم.

عادة بمعنى أنه ليس أمرًا دينيًا؟
الجواب: لا. بل هو عادة وأمر ديني في الوقت نفسه.

العادة التي ليست أمرًا من الدين والشرع هي طرق الحجاب والتستر المتنوعة، طريقة المصرية تختلف عن طريقة السعودية عن الخليجية عن المغربية عن الشامية عن السودانية وستختلف عن الأمريكية والكندية.

هناك فرق بين نمط الحجاب والتستر الذي هو عادة مأمور بها، وبين الطريقة العرفية لتحقيق هذه العادة وهي الطريقة التي تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة لذلك نص مفسر مسلم كبير (الطاهر بن عاشور) على أن الجلباب مجرد عادة عربية لتنفيذ مقصد الحجاب والتستر وليس لباساً شرعيًا مأمورًا به.

اتفقنا أن أشكال الحجاب المتنوعة عادات شعبية، لكن أصل الحجاب والتستر عادة دينية..

لماذا نقول: عادة دينية؟
هنا الأمر المهم: الدين الإسلامي ليس دينًا شعائريًا يؤدى داخل مسجد أو كنيسة أو معبد، ثم ينفصل عن باقي الحياة..

الدين الإسلامي يقدم:

(1) نظام شعائر للطهارة والصلاة والصوم والحج (ولهذا النظام مقاصد نفسية وروحية وعقلية وجسدية).
(2) نظام للحكم والقانون.
(3) نظام للاقتصاد والاجتماع.
(4) نظام للمعاملات الإنسانية.
(5) نظام لنمط الحياة اليومي بما فيه عادات النوم والأكل واللبس والمشي.

وهذه الأنظمة ليست أنظمة شمولية تفصيلية تخنق الحياة على شكل واحد، فهذا لا يتناسب مع طبيعة الإنسان ولا مع طبيعة التغير الزماني والمكاني..

ولكن هذه الأنظمة تقدم مجموعة من القواعد الأخلاقية والقيمية الثابتة، ومجموعة من الفرائض والواجبات (الحجاب) ومجموعة من المستحبات (الأكل باليمين وأذكار النوم والصباح والمساء)، وتترك مساحة كبيرة للتنوع الإنساني وتجدد التجربة البشرية..

والغرض من هذه النظم والتفاصيل هو حفظ الحبل الواصل بين الله وبين الناس، فإن الأديان التي تكتفي بنظم شعائرية أو قواعد أخلاقية= ليست هي التصور الإلهي الكامل للدين الخاتم الشامل الذي يحفظ روح الإنسان من أن تسحقها الحياة المادية، وتحافظ على إجراءات الاتصال بالآخرة والانفصال عن الدنيا موزعة داخل اليوم الذي فيه من دواعي الاتصال بالدنيا ما يكفي، فجاءت هذه الأنظمة لتحفظ اتزان العيش الإنساني..

إذاً: الحجاب عادة دينية واجبة على المرأة المسلمة كجزء من نمط العادات الدينية الذي يحفظ على الروح الإنسانية صلتها بربها واستحضارها لوعي القداسة حتى وهي ترتدي ثوبها.

.........

(2) جزاك الله خيرًا، أنا أدرك أهمية الاحتشام وارتباطه بحياة فاضلة. ولكن يشغلني تحديدًا مسألة تغطية الشعر؛ فأنا ألتزم بها حرصًا على إظهار هويتي الإسلامية في المجتمع. ولكن ماذا لو اختارت امرأة ألا تفعل ذلك؟ هل تغطية الرأس واجب إلى الحد الذي يجعل تركها محرمًا؟

ج / تغطية الرأس هي الخطوة الأساسية للحجاب، وكانت مريم العذراء مغطاة الرأس..

ربما لأول نظرة يتعجب البعض، الوجه أشد فتنة فلماذا يغطى الشعر ويكشف هو، وقد شرحت هذا بالتفصيل من قبل وخلاصته: أن الشريعة تحب أن تستر كل ما لا تشتد حاجة المرأة لكشفه، لذلك لما ظهرت حاجة المرأة في نمط حياتها لكشف الوجه واليد والقدم أذنت لها الشريعة، أما البقية فيمكن الاستغناء عن كشفها؛ لذلك عادت الشريعة للمنطقة التي تحبها مع المرأة وهي الستر.
لا شيء يضر الإنسان مثل ضعف مراجعته لنفسه، وقلة الوقت الذي يعطيه للتفكير والتأمل في واقعه، وتحديد ما يريده وما يحتاج له ليُحصل ما يريده.

الضغط المتصل المتتالي، أو الفراغ اللامبالي= كلاهما وجهان لنفس العملة، ويؤديان لنفس النتيجة: أن يسير الإنسان خبط عشواء، ويحترق عمره في أيام يشبه بعضها بعضًا، ومقدمات مكررة تقود لنتائج مكررة.

من يريد أن يفرح بلقاء ربه= لا بد أن يُعد جيدًا لهذا اللقاء، وألا يُضيع عمره هباء.
(1) لما اتجوز واحد عشان يملى عليا حياتي وفي الاخر أحس دايما إني لوحدي وعايشة مع نفسي وهو مبيفكرش إلا في نفسه ومشاكله؟

ج / بغض النظر عنه وعن تقصيره= أحد أعظم مصائب سياستنا في العلاقات عموما والزواج خصوصا، أننا نتخذ علاقة ما كوكيل حصري لسداد الاحتياجات.

زوجك لن يشفي وحدتك، الوحدة نفسية وليست اجتماعية لتزيلها علاقة ما.

كل طرف في علاقة لا يستطيع أن يعيش راضيا بدونها= لن يشفيه وجودها

...........

(2) غلط الشخص يعتبر صديق صالح وعملة نادرة أخ فعلاً لأن الصداقة مش مؤسسة علاج او سد احتياج نفسى؟

ج / العلاقات عموما تعين في سداد الاحتياجات، لكن لا توجد علاقة هي الوكيل الحصري لسداد الاحتياجات ولا توجد علاقة شافية بغير عمل منك، ولا توجد علاقة اختيارية لا يمكن الاستغناء عنها، ولا توجد علاقة تعوض الأب أو الأم.

............

(3) ولو مفيش تعويض عن الأب والأم يا شيخ نعمل إيه؟

ج / نقبل إن مفيش تعويض ونكمل، الحياة نقص مستمر.

............

(4) لماذا لا ينبغي اعتبار الزواج مؤسسة علاجية؟

ج / من الأخطاء الكبيرة أن نتعامل مع الزواج على أنه مؤسسة علاجية.

أن تتزوجها لتساعدك على التخلص من عيب قبيح أو عادة سيئة أو إدمان مؤذي.
أن تتزوجيه ليعوضك عن فقد أبيك و قسوة أهلك أو تجاربك السيئة.

كل تلك الخيارات هي مخططات جيدة جدًا للفشل لا غير.

الزواج علاقة تعاقدية تقوم على تبادل الحقوق والواجبات في إطار داعم من التراحم والتبادل الواعي للتنازلات.

تحويل الزواج ل‍مؤسسة علاجية معناه إزاحة الحقوق والواجبات للهامش، ومعناه اعتبار التنازلات حقوقًا مكتسبة لا يجب مقابلتها باحترام وتقدير وتنازلات مقابلة.

تحويل الزواج ل‍مؤسسة علاجية معناه الكف عن تقييم شريك العلاقة بناء على قيامه بحقوقه وواجباته والبدء في تقييمه بصورة نفعية متعلقة بمرضك الذي تريد الشفاء منه.

تحويل الزواج ل‍مؤسسة علاجية معناه أن يتحول مرضك لمصنع للتبريرات التي يتم على أساسها إهدارك للقيام بحقوقك، وأن تتحول مشاكلك لعبوات تنسف كل المطالب المشروعة لشريكك، فلا صوت يعلو فوق صوت معركة علاجك بما فيه صوت الحقوق المهدرة والواجبات المضيعة.

تحويل الزواج ل‍مؤسسة علاجية معناه أن جهود شريكك لإنجاح العلاقة معلقة بقدرتك على الشفاء وجهودك التي تبذلها للشفاء، والتي غالبًا ما ستكون جهودًا معدومة في ظل بنائك لعلاقة اعتمادية عليه ترجو فيها أن يقوم هو بعملك أنت أو عمل المعالج المختص، ويشفيك بعد تخليك عن تحملك لمسؤولية نفسك، مهما توهمت أنك تريده داعمًا ومشاركًا فالواقع أنك منذ ظننت أن الزواج موضوع للعلاج ومنذ انتظرته ليعالجك= قد تخليت عن مسؤوليتك في علاج نفسك والاستعانة بالعلاقات ال‍علاجية الصحية.

شريك العلاقة الزوجية الصحية المبنية على الحقوق والواجبات في الأساس= يقدم كنوع من التواد والتراحم نوعًا من الدعم المعنوي لك في رحلة تعافيك التي ابتدأتها بدونه وستواصلها سواء دعمك هو أم لا، وهذا الدعم الذي لا يتورط فيه شريك العلاقة في دور المعالج، ولا يعد الزواج فيه هو العلاج= هو الدعم الذي ينفع ويُجدي ولا يضر العلاقة الزوجية المستقلة والتي ينبغي دائمًا أن تظل مستقلة بشروطها ولا تنتحل شخصية العلاقة ال‍علاجية.

...........

(5) بس فيه ناس بتتغير فعلا ليه منكونش السبب اننا نغيرهم و ناخد بأيديهم؟

ج / لأن الغالب ما بيتغيرش وغالب اللي بيتغير بيتغير بدرجة بس، وغالب اللي بيتغير حتى بدرجة مش بيحتاج سبب معين هو بيتغير عشان عاوز يتغير، والأهم: إن الزواج ليس مؤسسة علاجية ولا إصلاحية تهذيب.


.........

(6) بس ممكن الزوجة تعين وتساعد الزوج عن الاقلاع عن عادات سلبية كثيرة والعكس صحيح، مش ده يُعتبر علاج؟

ج / شيء عرضي ممكن يحصل ممكن لأ، والدخول في الزواج بهذا الغرض كغرض مركزي= معناه علاقة غير صحية، نحن نتزوج من أجل تبادل قائمة من الحقوق والواجبات في إطار من المودة لا لنعالج أمراض بعضنا، العلاج مسؤولية ذاتية، وبناء الزواج على العلاج سيزيح الحقوق والواجبات للهامش.
2025/02/18 21:46:34
Back to Top
HTML Embed Code: