Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
2281 - Telegram Web
Telegram Web
للنابغة الجعدي أبو ليلى

وَلا خَيْرَ في حِلْمٍ إذَا لَمْ يَكُنْ لـَهُ
بَوَادِرُ تَحْـمِي صَفـْوَهُ أَنْ يُـكَدَّرَا

وَلاَ خَيْرَ في جَهْل إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ
حَلِيـْمٌ إذَا ما أوْرَد الأمْـرَ أصْـدَرَا

الشرح:

لا فائدة من حِلم إذا لم تكن له بوادر- وهي جمع بادرة، وتعني هنا الغضبة السريعة، فلهذه البوادر أهمية، وهي أنها تحمى صفاء الحلم خوفًا من أن يُكدّر، فالحلم لا فائدة فيه إذا لم يكن هناك ما يحميه، ويحمي صفوه عند الحاجة.
فالحليم لا تُخشى بوادره- كما يقول المثل، ولكن من الضروري أن تكون له بوادر عند الضرورة القصوى حفاظًا على استمرار حلمه.
أعجبني تعليق على هذا البيت قرأته في أحد المواقع ومفاده أن الحلم الزائد لدى شخص أو قبيلة أو دولة يُجرّئ السفهاء على مَن يتحلّى بهذا الحلم الزائد، فيتطاول مَن يتطاول، ويتَحامَق مَن يتحامق، ويعتدي من يعتدي؛ فهل يظلّ الحليم متمّسكًا بحِلمه، لايدفع عن نفسه أذى الآخرين؟ عندها فإن الحِلم يَتحول إلى شيء آخر، ويفقد قيمته السامية- كأنْ يسمّى مثلاً: (جبنًا) أو (هَوانًا) أو أيّة تسمية أخرى تناسبه؟
من جهة أخرى، فليس هناك خير في أي جهل أو طيش إذا لم يكن هناك في المقابل شخص حليم يمسك بالزمام، يتصرف في الأمور ولا يدعها تفلت، يعرف كيف يدخل الأمر وكيف يخرج منه- وبالتالي يخرج نفسه وغيره من سوء العاقبة.
👏1
مرثِـيَـة مؤثِّرة و مشجية و من جيد الشعر العربي

من الشعر الجميل الذي قرأته- أبيات متمّـم بن نُويرة من قصيدة له في رثاء أخيه مالك:

لقد لامني عنـد القبور على البكا
رفيقي لتَذراف الـدموع السوافـكِ

فقال: أتبكي كـــل قبر رأيته
لقبر ثوى بين اللــوى والدكـادك؟

فقلت له: إن الشجـا يبعث الشجا
فــدعني، فهذا كـــله قبر مالك

الأبيات الثلاثة وردت في حماسة أبي تمام (ج1، ص 334).
وقد ذكر أبو علي القالي في (الأمالي، ج2، ص1):
"قدم متمم بن نويرة العراق، فأقبل لا يرى قبرًا إلا بكى عليه، فقيل له: يموت أخوك بالمَلا، وتبكي أنت على قبر بالعراق! فقال:

لقد لامني عنـد القبور على البكا
رفيقي لتَذراف الـدموع السوافـكِ

أمِن أجل قبر بالملا أنت نائح
على كل قبرٍ أو على كل هالك

فقال: أتبكي كـــل قبر رأيته
لقبر ثوى بين اللــوى والدكـادك؟

فقلت له: إن الشجـا يبعث الشجا
فــدعني، فهذا كـــله قبر مالك

ألم ترهُ فينا يقسّم ماله
وتأوي إليه مرمِلات الضرائك

(الضرائك= الفقراء)

إنها عاطفة حزينة، فهو يبكي على كل قبر يراه، لأنه يتخيله قبر أخيه
👍1👏1
لا بِقَومي شَرُفتُ بَل شَرُفوا بي
وَبِنَفسي فَخَرتُ لا بِجُدودي

وَبِهِم فَخرُ كُلِّ مَن نَطَقَ الضا
دَ وَعَوذُ الجاني وَعَوثُ الطَريدِ

إِن أَكُن مُعجَباً فَعُجبُ عَجيبٍ
لَم يَجِد فَوقَ نَفسِهِ مِن مَزيدِ

أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافي
وَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِ

أَنا في أُمَّةٍ تَدارَكَها اللَـهُ
غَريبٌ كَصالِحٍ في ثَمود

من عجيب شعر المتنبي في الفخر بنفسه
👍2👏1
رثى أشجع السلمي عبد الله بن سعيد فقال:

مضى ابن سعيد حيث لم يبقَ مشرقٌ ... ولا مغربٌ إلا له فيه مادح
وما كنتُ أدري ما فواضل كفّه ... على الناس حتى غيبته الصفائح
وأصبح في لحد من الأرض ميتا ... وكان به حيا تضيق الصحاصح
سأبكيك ما فاضت دموعي فإن تغض ... فحسبك منّي ما تكنّ الجوانح
وما أنا من رزءٍ وإن جلّ جازعٌ ... ولا بسرور بعد فقدك فارح
لئن حسنت فيك المراثي بذكرها ... فقد حسنت من قبل فيك المدائح
👍5👏2
‏فلا ترضى بِمنقصةٍ وذُلٍّ
وتقنع بالقليل من الحُطامِ

فعيشكَ تحت ظلِّ العزِّ يوم
ولا تحت المذلَّةِ أَلف عامِ

"عنترة بن شداد"
👌41👍1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير

قال الله تعالى:
{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس : 58].

أخوكم ومحبكم:
أبو ربيعة عبدالبر بن زكرياء اليافعي السليماني غفر الله له.
3
2025/07/09 03:00:45
Back to Top
HTML Embed Code: