من لطائف العرب:

‏نُقل أن أبا عاصم كان ضخم الأنف
فتزوج امرأة، فلما خلا بها، دنا منها ليقبلها ، فقالت له:
"نح ركبتك عن وجهي
قال: "ليس ذا ركبة، إنما هو أنف".

📚 ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ| ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ
ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ- ج ٩ ص ٤٨٣.

أهمية التدقيق اللغوي والإملائي.

كتب رجلٌ على صفحته: رب ضرة نافعة.
وكان يقصد "ربَّ ضارةٍ نافعة"
فقرأتها زوجته وتسرعت, رحم الله زوجها كان رجلًا طيبًا لا يتقن الإملاء.

دخل أحد النحْويين دارَه، وكانت له قطة تصيح: ميو.
فقال لها: قولي: مئو -بالهمز-!
ثم أخذها ورمى بها.
فقيل له في ذلك، فقال: لئلَّا يُقال: قطة أبي عبد الله لحَّانة!

- انظر: حدائق الأزاهر (٨٢٩هـ).

قيل أن أبا مسلم صاحب الدولة لما ورد الكوفة،
قال لمن حوله: أيُّكم يعرف جحا فيدعوه إليَّ؟
فقال يقطين: أنا ؟ ودعاه،
فلمَّا دخل لم يكن في المجلس غير أبي مسلم ويقطين
فقال: "يا يقطين، أيكما أبو مسلم.

- أخبار الحمقى والمغفلين للإمام ابن الجوزي.

رُوِيَ أنَّ رجلاً تكلم في مجلس ابن عبَّاس فأكثر الخطأ ، فالتفت عبدالله بن عباس إلى عبدٍ له فأعتقه ،
فقال له الرجلُ : ما سببُ هذا الشكرِ الكبير ؟
قال : إذْ لَم يجعلنِي اللهُ مثْلَكَ ..!!

- أخبار الحمقى والمغفلين للإمام ابن الجوزي.

عَنِ المزني قَال: سمِعنِي الشّافعيّ يومًا وأنَا أقُول: فُلان كذَّاب. فَقال: يَا أبَا إبرَاهِيم اكْسُ ألفاظَك أَحْسَنَها،
لَا تقُل فلانٌ كَذاب، ولكِن قُل: حَديثه لَيْسَ بشَيءٍ.

اني لتطربني الخلال كريمة
طرب الغريب باوبة وتلاق.

أنا عطشانة ❎
أنا عطشى ✅

تستخدم كلمة "عطشى" لمؤنث عطشان، وهي كلمة مفردة، والجمع عطشانات.

للفائدة إن كنتِ عطشى الآن، أما إن كنت أنت عطشان فعلى صواب.

وتشيخ أسماؤنا إن لم تُنادى!.

أسماؤنا تكريمٌ لنا
فليس قولك لمحمد: "أهلًا"
كقولك له: "أهلًا محمد".

قال لها: أنا«بهيم» بك.
ويقصد: «أهيم»
وهذا هو جزاء من يكتب باللهجة العامّية..!

إذا رأيت الرجل قد أنارَ وَجهه وتَوردت خُدوده فَاعلم أنه قد تزوّج️.

من أجمل ما قيل في الرٍثاء قول تأبّط شرّا في رثاء رفيق الكفاح والسلاح الشنفرى في القصيدة التي مطلعها:

"عَلى الشَنفَرى ساري الغَمامِ فَرائِحٌ
غَزيرُ الكُلى وَصَيِّبُ الماءِ باكِرُ".

حتى قال:

"قَضى نَحبَهُ مُستَكثِراً مِن جَميلِهِ
مُقِلّاً مِنَ الفَحشاءِ وَالعِرضُ وافِرُ".

- صعاليك ولكن شعراء

كان الصّعلوك السّليك بن السلكة يحزن كثيرا لمنظر الإماء وجوعهن وفقرهن والذل الذي يتعرضن له، قال في ذلك:

أَشابَ الرَأسَ أَنّي كُلَّ يَومٍ
أَرى لي خَالَةً وَسطَ الرِحالِ
يَشُقُّ عَلَيَّ أَن يَلقَينَ ضَيماً
وَيَعجِزُ عَن تَخَلُّصِهِنَّ حالي.

‏قــال بشــار بـن بـرد لـهلال بـن عـطيّة: يا هلال أتطيعني في نصيحة أخصك بها؟ قال: نعم، قال: إنك كنت تسرق الحمير زماناً، ثم تبت وصرت رافضياً، فعد إلى سرقة الحمير فهي والله خير لك من الرفض.

‏جُرح صخر أخو الخنساء جرحًا جعله طريح الفراش قبل أن يموت فكان الناس يسألون عن حاله، فإذا سُئلت امرأته سليمى قالت: "لا حيٌّ فيُرجى ولا ميتٌ فيُنعى".
وإِذا سُئلت أمه قالت: "أصبح صالحا بنعمة الله".
قالت الخنساء في هذا:
فأي امرئ ساوى بأم حليلة
فلا عاش إِلا في شقا وهوانِ!.

وإني وإني ثم إني وإنني
إذا انقطعت نعلي جعلتُ لها شسعا!

هذا البيت ذكره ابن تيمية رحمه الله يصف به حال الفلاسفة الذين يطيلون الطريق على المتلقي حتى في المسائل البسيطة.

‏حكى الريّاش قال : كُنّا عند الأصمعي فوقف عليه أعرابي فقال : أأنت الأصمعي ؟

فقال : نعم

فقال الأعرابي : أنت أعلم الحضر بكلام العرب ؟
فقال الأصمعي : كذلك يزعمون
فقال الأعرابي : مامعنى قول الشاعر :

وما ذاك إلا الديك شاربٌ خمرةٍ
نديمُ غُرابٍ لا يملّ الخوابيا

‏فلما استقل الصبحُ نادى بصوتهِ
ألا يا غُراب هل رددتَ رِدائيا ؟

فقال الأصمعي :

إنّ العرب كانت تزعم أن الديك في ذلك الزمان الأول كان ذا جناحٍ يطير به في الجو ، وأنّ الغُراب كان ذا جناحٍ لا يطير به، وأنهما تنادما ذات ليلة في حانة يشربان ، فنفد شرابُهما

‏فقال الغُراب للديك : لو أعرتني جناحك لآتيتك بشرابٍ ، فأعاره جناحه، فطار الغُراب ولم يرجع ، فلذلك زعموا أنّ الديك إنما يصيح عند الفجر كل يوم ندماً وإستدعاءً لجناحه من الغُراب

فضحك الأعرابي وقال :
ما أنت إلاّ شيطان !

- تحفة الأديب-السيوطي

الصّعاليك من أحفظ النّاس للأسرار، يقول الشاعر الصعلوك قيس بن الحدادية:

"فلا يسمعَنْ سري وسرك ثالثٌ
ألا كل سرٍّ جاوز اثنين شائعُ
وكيف يشيعُ السرُّ مني ودونَهُ
حجابٌ ومن دون الحجابِ الأضالعُ".

من هم ”الصعاليك” وسبب تسميتهم؟.

يُطلق اسم الصعاليك على جماعة من الناس العرب القُدامى، حيث عاشوا في الجاهلية قبل الإسلام وذاع صيتهم في الجزيرة العربية كلها، وهم من قبائل مختلفة من العرب، خرج كل واحد منهم على سلطة القبيلة، ورفض عاداتها وواجباتها واختار العراء سكنًا له خاصة بعد طردهم من قبائلهم لمعارضته لحكم القبيلة، حيث كان معظم صعاليك الجاهلية شعراء مجيدين كتبوا العديد من القصائد من عيون الشعر العربي، ومن أهم شعراء الصعاليك الشنفري، السليك بن سلكة، عروة بن الورد، وتأبط شرا

- خصائص شعر الصعاليك:
كان شعراء الصعاليك من فحول الجاهليين، حيث كان الشاعر يعكس حياته ويكتب عن تجربته وواقعه الذي يعيشه، وهذا ليس غريب عن خصائص شعرهم، فهم عاشوا حياة قاسية في العراء منبوذين ومعرضين لشتى أنواع الخطر، ومطاردين من قبائل، ومسفوكي الدماء بين القبائل، ولهذا كان لهم أثر كبير في شعرهم، ولابد أن تنعكس على طبيعة ألفاظهم، ومواضيعهم وقصصهم التي كانوا يسردونها ويكتبونها شعرًا، فكان شعر الصعاليك تعبيرًا من قلوبهم عن حياتهم التي كانوا يعيشونها وعن شخصياتهم ونفسياتهم وبطولاتهم وشهامتهم.

كان شعر الصعاليك وأدبهم عبارة عن مرآة تعكس الحالة الشعورية النفسية التي طغت عليها الحزن والألم من جور الحياة وقساوتها، وهذا كل دفعهم إلى انتقاء ألفاظ موغلة في الوعورة والخشونة، لتبين شدة غلظة نفوسهم التي أجبرتهم الحياة عليها دون إرادتهم.

- مفهوم الصعلكة:
الصعلكة هو مسمى مأخوذ من قولهم تصعلكت الإبل إذا خرجت أوبارهم وانجردت، والأصل اللغوي هو الفقير الذي تجرد من المال وانسلخ من جلده الآدمي ودخل في جلد الوحوش الضاربة، وكان هذا التعريف اللغوي يقع في دائرة الفقر، فالصعلكة في الاستعمال الآدمي لا تعني الضعف بالضرورة، لأن هناك فئات من الصعاليك تمردوا على سلطة القبيلة وثاروا على الظلم والقمع والاستلاب الذي تمارسه القبيلة على طائفة من أفرادها، وأطلق عليهم مسمى ذؤبان العرب تشبيهًا لهم بالذئاب.

وهناك العديد من العوامل الجغرافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى بروز ظاهرة الصعلكة في الصحراء العربية أثناء العصر الجاهلي، والعامل البيئي كان له دور كبير في بروز تلك الفئة، نظرًا لقسوة الصحراء وشحها بالغذاء إلى درجة الجوع الذي يهدد الإنسان بالموت.