‏كل ما تكاسلت عن قيام الليل ..

‏تذكر أن الفردوس الأعلى يُنال بكثرة السجود
‏تذكر أن صلاة الليل نورٌ لك في ظلمة القبر
‏تذكّر أن الله في هذا الوقت ينزل إلى السماء الدنيا
‏تذكر أن الله يستمع لدعائك ويستجيب لك

‏ صلِّ وترك، واغتنم عظيم الأجر .

‏«الحمدلله أنَّ المُسلم يؤجر على كُلِّ شوكة يُشاكها، فكيف بالوجع الذي لا حيلة لهُ به، كيف بحرارة الدمع التي لا يبردها إلا رحمة الله، يُهوِّن كُلّ همومه معرفته بأنهُ مأجور على كُلِّ شيء——اللهُمَّ لا تحرمنا الأجر وأدخِلنا في رحمتك»

‏- لماذا يُوفّى الصابر أجرهُ بغير حِساب؟

‏– لأنّ الصبر عبادةٌ تقوم بها وأنت تنزِف ألمًا ووجعًا، وكأنّ سكينًا تطعنُ خاصرتك ولكنّنا مسلمون يا بُنيّ سُرعان ما نَخيط جِراحنا المفتوحة بخيوط اليقين وأنّ الله لا يضيّع الصابرين، لا تخف يا بُنيّ بسبب كثرَة جِراحك لعلّها تكون شاهدةً لك

‏"وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ"
‏لا تسخط ولا تتذمر من قضاء ربك ولو ظننته شراً لك،فلعل في أمر تكرهه النجاة والسلامة،وربما في شيء تخافه الخير الكثير،قل: "الحمد لله"،
‏وظن بربك خيراً، لأنه لطيف بك جلّ في علاه .
‏"اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ"

‏عن سفيان الثوري أنّ جعفر بن محمد قال له :

‏- إذا جاءك ما تحبّ، فأكثر من الحمد
‏- وإذا جاءك ما تكره، فأكثر من قول : لا حول ولا قوة إلّا بالله
‏- وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الإستغفار

‏قال سفيان: "فانتفعتُ بالموعظة".

القرآن عزيز ، لا تتمنَّع عليه فتُحرَم
‏إن أقبلتَ عليهِ بصدق: هُدِيت.

‏أصبحنا نحمدك على خيرك الدائم ولُطفك الخفي، مّوقنين أن الأمر كله لك وحدك ، فتولّنا.

‏﴿ ربّ إني لما أنزلت إليَّ من خيرٍ فقير﴾

‏- لو تسجد بكافة همومك وأوجاعك وما تردّد إلا هذا الدعاء العظيم الذي ورد في القرآن، الممتلئ بمعاني الحاجة والافتقار لله .. لكفاك أمرك كله وأغناك ورأيت به عظيم الفتوح.

‏تحصّنوا فالدنيا في جوفها مفاجآت طوّقوا أنفسكُم بالحافظ العليم و رددوا أذكاركم.

تاج الذكر :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك
وله الحمد وهو على كل شيء قدير

انشراح الصُّدور في لسانٍ ذاكرٍ وقلبٍ حاضرٍ
‏يرتقي به العبد من حضيض المطالب إلى معاليها
‏فتسمو رتبته وترتفع طِلبته لعِظم تعلُّقه بالله
‏وإقباله على مولاه فالذَّاكرون الله أشرح النَّاس صدرًا
‏وأقومهم أمرًا حازوا ففازوا وأدركوا فجازوا
‏فاذكر تُذكر ﴿فٱذكروني أَذكركم﴾

‏اغرسّوا لكُم في الجنّة غرسًا
لا تُذهبه ريحٌ ، وَ لا تُتلِفهُ شمسٌ

سُبحان الله ، وَ الحَمد لله
وَ لا إله إلّا الله ، وَ الله أكبَر

‏إذا عجزت عن أذكار الصباح والمساء فلا تعجز عنه!

‏أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"

‏بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السَّماء وهو السَّميع العليم "

‏رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد ﷺ نبيًا "

‏سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته"

‏اسعَى وأتعَب واترُك النَتيجة لله
‏﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾

‏فضل سنة الفجر:
‏ قال النبيَّ ﷺ: (ركعتَا الفجرِ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها) وقال: (لهُما أحبُّ إليَّ من الدُّنيا جميعًا)

‏كيف نؤدي سنة الفجر؟ بعد انتهاء اذان الفجر نكبر فنصلي ركعتان وكان النبي ﷺ يقرأ بالركعة الأولى سورة الكافرون والثانية سورة الإخلاص (رواه مسلم).
‏ومن ثم نصلي الفجر

‏أصبَحنا وأصبحَ الملْكُ للَّهِ ربِّ العالمينَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَ هذا اليومِ فتحَهُ ونصرَهُ ونورَهُ وبرَكتَهُ وَهداهُ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما فيهِ وشرِّ ما بعدَهُ.