كانَ يَروي لنا الشّيخ باقِر الجَدي أيامَه معَ السيدِ جاسِم الطويرجاوي، فقال:
كُنّا ذات مرة في مجلسٍ بمَحضَرِ السيّد جاسِم الطوَيرجاوي -رحمه الله- في بيتِ محمَّد الحِرزي، فقالَ السيد: سأنشدُ بيتَينِ مِن الشِّعرِ مَن حَفظَهما مِن أوّل مرَّة وأعادَهما عليَّ أهديتُه هذا الخاتَم العقيق. فقال:
وَشادنٍ أبصَرتُهُ مُقبِلاً
فقلتُ مِن وَجدي لهُ: مَرحَبا
قَدْ قَدَّ قلبي في الهَوىٰ قَدُّهُ
قدَّ عليٍّ في الوَغىٰ مَرحَبا
فقالَ الشيخ الجَدي: قلتُ له "أنا يا سيد حَفظتُهُما". فعرضتُهما عليه وحَصلتُ على الخاتَم.
كُنّا ذات مرة في مجلسٍ بمَحضَرِ السيّد جاسِم الطوَيرجاوي -رحمه الله- في بيتِ محمَّد الحِرزي، فقالَ السيد: سأنشدُ بيتَينِ مِن الشِّعرِ مَن حَفظَهما مِن أوّل مرَّة وأعادَهما عليَّ أهديتُه هذا الخاتَم العقيق. فقال:
وَشادنٍ أبصَرتُهُ مُقبِلاً
فقلتُ مِن وَجدي لهُ: مَرحَبا
قَدْ قَدَّ قلبي في الهَوىٰ قَدُّهُ
قدَّ عليٍّ في الوَغىٰ مَرحَبا
فقالَ الشيخ الجَدي: قلتُ له "أنا يا سيد حَفظتُهُما". فعرضتُهما عليه وحَصلتُ على الخاتَم.
عَن الشَّيخ باقِر الجَدي:
سَمعتُ الشاعرَ غازي الحَدّاد -رحمه الله- يَقول: كلُّ مَن نظمَ على البَحرِ المُتقاربِ بِرَويِّ العَينِ في أهلِ البيتِ -عليهم السلام- فهو عيالٌ على قصيدةِ الحَسَن التّاروتي (١٢٥٠ هـ) ومطلعُها "ألِلّراعِبيَّةِ بالأجرَعِ"، لا كما يُتُوَّهمْ بأنَّ أوّلَ مَن نظمَ عليهِ هوَ الجَواهِريّ.
ومنها:
إذا لَمَعَت نـارُ طورِ الغَري
فأنتَ بوادي طِـوىٰ فَاخلَعِ
وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَصِلْ وَاستَلِمْ
لِقُدسِ أبي الحَسَنِ الأنزَعِ
سَمعتُ الشاعرَ غازي الحَدّاد -رحمه الله- يَقول: كلُّ مَن نظمَ على البَحرِ المُتقاربِ بِرَويِّ العَينِ في أهلِ البيتِ -عليهم السلام- فهو عيالٌ على قصيدةِ الحَسَن التّاروتي (١٢٥٠ هـ) ومطلعُها "ألِلّراعِبيَّةِ بالأجرَعِ"، لا كما يُتُوَّهمْ بأنَّ أوّلَ مَن نظمَ عليهِ هوَ الجَواهِريّ.
ومنها:
إذا لَمَعَت نـارُ طورِ الغَري
فأنتَ بوادي طِـوىٰ فَاخلَعِ
وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَصِلْ وَاستَلِمْ
لِقُدسِ أبي الحَسَنِ الأنزَعِ
أبا الفَضلِ قَد حُمَّ الرَّحيلُ وإنَّني
لَراحِلةٌ عَنكُم على غَيرِ مَقدَمِ
أتَيتُ بِكُم والعِزُّ مَوطِئُ ناقَتي
وَأذهَبُ عَنكُم والحِبالُ بِمِعصَمي؟
- الشّيخ باقِر الجَدي
لَراحِلةٌ عَنكُم على غَيرِ مَقدَمِ
أتَيتُ بِكُم والعِزُّ مَوطِئُ ناقَتي
وَأذهَبُ عَنكُم والحِبالُ بِمِعصَمي؟
- الشّيخ باقِر الجَدي
قال والغبارُ قد استَدارَ بقُبَّةِ أبي الحَسَنِ عليهِ السلام:
كم في يَدَيكَ لسافي التُّربِ مِن نِعَمٍ
أحييتَ ميتاً بهِ بالأمسِ إذ دُثِرا
وَما الغبارُ الذي وافَتكَ صولتُهُ
لكنْ سلامٌ مِن الأمواتِ قد نُشِرا
أنزلتَهُ في القبابِ الصفرِ مَنزلةً
قد ماسَ مِنها بثوبِ في الوَرىٰ صَفِرا
إذ كُنتَ أنتَ أميرَ المؤمنينَ لَهُ
رَغماً على أنفِ مَن قد شابَهوا البَقَرا
- باقِر الجَدي
كم في يَدَيكَ لسافي التُّربِ مِن نِعَمٍ
أحييتَ ميتاً بهِ بالأمسِ إذ دُثِرا
وَما الغبارُ الذي وافَتكَ صولتُهُ
لكنْ سلامٌ مِن الأمواتِ قد نُشِرا
أنزلتَهُ في القبابِ الصفرِ مَنزلةً
قد ماسَ مِنها بثوبِ في الوَرىٰ صَفِرا
إذ كُنتَ أنتَ أميرَ المؤمنينَ لَهُ
رَغماً على أنفِ مَن قد شابَهوا البَقَرا
- باقِر الجَدي
ورَوىٰ لي حَفظه الله:
لَقَد جَمَعَني وبعضَ الإخوةِ مجلسٌ كُنتُ القارِئَ فيه، فعَرَّجتُ في آخرِهِ على مُصابِ الزَّهراءِ -عليها السلام- فلامَني مِنهم مَن لامَ على ذكرِ الرثاءِ في المولد، وَأثنىٰ مَن أثنىٰ، وَأنصفَ مَن أنصف، فقلتُ لِلأوّل (أي اللائم):
خَلا الرَّبعُ مِن أهليكَ أم كُنتَ خاليا
أمِ استَصعَبَت نفسُ المهينِ المَعاليا
هُوَ الحُزنُ إن لَم تَعلَمَنْهُ فإنَّهُ
شريعةُ ديني، حُرمتي وَحَلاليا
فَإنْ كُنتَ نَوَّاماً فما ذَنْبُ ليلةٍ
أضرَّت بأيامٍ فَصِرنَ لياليا
يُعَيِّرُني تَسكابَ دَمعي لِفاطِمٍ
وَهَل أنا مِنها غَيرُ باكٍ وباكيا؟
وما فَرحةُ المُرتَثِّ إلّا عُلالةٌ
بِها قد كساكَ الذُّل ما كُنتَ كاسيا
إذا الحِلمُ لَم يُبْلغكَ خَيرَ مبلَّغٍ
فجَهلُكَ أو لَثم الحَصاةِ سواسيا
وَما الدَّمعُ إلا آيَةُ الوُدِّ زانَها
وَفاءُ رجالٍ لَم يُدانوا المَخازيا
فَلَستُ الذي أبدىٰ النواجذَ غابِناً
وَلَستُ بِمَغبونٍ وَلستُ مُرائيا
وَلستُ الذي مَن في المَسَرَّةِ عَيشُهُ
إذا لَم يَعِش في رُزئِ فاطِمَ راثيا
ولو لَم يَكُن إلا سقوطُ جَنينِها
إذا كُنتَ ذا عَقلٍ فَقَد كانَ كافيا
شَفيعُكَ مَن ذَنبيكَ أنْ قَد وَدَدتَها
وَأن كُنتُ صَوَّاناً قَديماً لِسانيا
باقر
لَقَد جَمَعَني وبعضَ الإخوةِ مجلسٌ كُنتُ القارِئَ فيه، فعَرَّجتُ في آخرِهِ على مُصابِ الزَّهراءِ -عليها السلام- فلامَني مِنهم مَن لامَ على ذكرِ الرثاءِ في المولد، وَأثنىٰ مَن أثنىٰ، وَأنصفَ مَن أنصف، فقلتُ لِلأوّل (أي اللائم):
خَلا الرَّبعُ مِن أهليكَ أم كُنتَ خاليا
أمِ استَصعَبَت نفسُ المهينِ المَعاليا
هُوَ الحُزنُ إن لَم تَعلَمَنْهُ فإنَّهُ
شريعةُ ديني، حُرمتي وَحَلاليا
فَإنْ كُنتَ نَوَّاماً فما ذَنْبُ ليلةٍ
أضرَّت بأيامٍ فَصِرنَ لياليا
يُعَيِّرُني تَسكابَ دَمعي لِفاطِمٍ
وَهَل أنا مِنها غَيرُ باكٍ وباكيا؟
وما فَرحةُ المُرتَثِّ إلّا عُلالةٌ
بِها قد كساكَ الذُّل ما كُنتَ كاسيا
إذا الحِلمُ لَم يُبْلغكَ خَيرَ مبلَّغٍ
فجَهلُكَ أو لَثم الحَصاةِ سواسيا
وَما الدَّمعُ إلا آيَةُ الوُدِّ زانَها
وَفاءُ رجالٍ لَم يُدانوا المَخازيا
فَلَستُ الذي أبدىٰ النواجذَ غابِناً
وَلَستُ بِمَغبونٍ وَلستُ مُرائيا
وَلستُ الذي مَن في المَسَرَّةِ عَيشُهُ
إذا لَم يَعِش في رُزئِ فاطِمَ راثيا
ولو لَم يَكُن إلا سقوطُ جَنينِها
إذا كُنتَ ذا عَقلٍ فَقَد كانَ كافيا
شَفيعُكَ مَن ذَنبيكَ أنْ قَد وَدَدتَها
وَأن كُنتُ صَوَّاناً قَديماً لِسانيا
باقر
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أخوهُ إذا عُدَّ الفخارُ وصِهرُهُ
فلا مِثلُهُ أخ ولا مِثلُهُ صِهرُ
وشُدَّ بهِ أزرُ النبيِّ محمَّدٍ
كما شُدَّ مِن موسىٰ بهارونِهِ الأزرُ
- أبو تمام الطّائي
فلا مِثلُهُ أخ ولا مِثلُهُ صِهرُ
وشُدَّ بهِ أزرُ النبيِّ محمَّدٍ
كما شُدَّ مِن موسىٰ بهارونِهِ الأزرُ
- أبو تمام الطّائي
قال في التلغيز:
ما فتاةُ الحَيِّ أبدىٰ حُسنَها
شِيَمٌ ليسَ بها ما يُنكرُ
أجلَتِ الوَجهَ فأجلَتْ مُشرقاً
قصَّرَ العمرَ بها ما يكبرُ
قد تراها لِيَسيرٍ حليةً
وعَفافاً حيثُ كانَ المُعسِرُ
ليسَ يَبكي مِن جَواها عاشقٌ
وَلها في الدَّمعِ قِدماً مَعشرُ
هيَ حُبلىٰ كلَّما قَد وَضَعَت
تُشعرُ الوجدَ وَليسَت تَشعرُ
باقر
وهي:الشمعة
ما فتاةُ الحَيِّ أبدىٰ حُسنَها
شِيَمٌ ليسَ بها ما يُنكرُ
أجلَتِ الوَجهَ فأجلَتْ مُشرقاً
قصَّرَ العمرَ بها ما يكبرُ
قد تراها لِيَسيرٍ حليةً
وعَفافاً حيثُ كانَ المُعسِرُ
ليسَ يَبكي مِن جَواها عاشقٌ
وَلها في الدَّمعِ قِدماً مَعشرُ
هيَ حُبلىٰ كلَّما قَد وَضَعَت
تُشعرُ الوجدَ وَليسَت تَشعرُ
باقر
وهي:
Forwarded from بَاقِر الجَدي
أبا الفَضلِ هَلْ أُنبِئتَ بعدَكَ زَينبٌ
على النّاقةِ العَجفا تَسيرُ مَعَ الشِّمرِ؟
وأنَّ التي بِالأمسِ قَد كُنتَ ذُخرَها
أُشيلَتْ على الأكوارِ وَهيَ بِلا ذُخرِ
تُناديكَ: يا عِزَّ الذَليلِ! وَصوتُها
تَحَشرَجَ ما بينَ الحناجِرِ والصَّدرِ
باقر الجدي
على النّاقةِ العَجفا تَسيرُ مَعَ الشِّمرِ؟
وأنَّ التي بِالأمسِ قَد كُنتَ ذُخرَها
أُشيلَتْ على الأكوارِ وَهيَ بِلا ذُخرِ
تُناديكَ: يا عِزَّ الذَليلِ! وَصوتُها
تَحَشرَجَ ما بينَ الحناجِرِ والصَّدرِ
باقر الجدي
Forwarded from بَاقِر الجَدي
فَخُيِّلَ لي بَدراً بِمُنصَرفِ الدُّجى
تبيَّنتُهُ العباسَ في مَطلَعِ الفَجرِ!
باقر الجدي
تبيَّنتُهُ العباسَ في مَطلَعِ الفَجرِ!
باقر الجدي