بات معظم التخصصات الأكاديمية تعوّل على الذكاء الاصطناعي واستخدام التقنيات الحديثة في المجالات الخدمية والتنموية والاجتماعية، اتمنى من الكوادر الشبابية في بلدنا والمؤسسات الحكومية عامة ان تعزز ذلك في المجالات كافة وان لا يكتفي الفرد بتوظيف ذلك -الذكاء الاصطناعي- في مجال التصاميم والجرافيكس!

أعتقد "البودكاست" شكل من أشكال العلمانية الشمولية التي يفرضها الآخر ، فـ تخيل ثلاث ، اربع ساعات واكثر من ذلك يتكلم شخص في جزئيات وكليات ويدخل بموضوع ويخرج من الاخر من دون قيود وقواعد للضبط العلمي ذات الفائدة -هذا الحديث عن البودكاست المعرفي او العلمي ، ناهيك عن بودكا الشعر والفنانين- على اي حال سـ نقف في الفترة القادمة على "وهَم البودكاست او بما في معناه"

وَسُئِلَ عَنِ الْخَيْرِ مَا هُوَ؟

فَقَالَ: لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ يَكْثُرَ مَالُكَ وَوَلَدُكَ، وَلَكِنَّ الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ وَأَنْ يَعْظُمَ حِلْمُكَ وَأَنْ تُبَاهِيَ النَّاسَ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ؛ فَإِنْ أَحْسَنْتَ حَمِدْتَ اللَّهَ وَإِنْ أَسَأْتَ اسْتَغْفَرْتَ اللَّهَ؛ وَلَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا لِرَجُلَيْنِ، رَجُلٍ أَذْنَبَ ذُنُوباً فَهُوَ يَتَدَارَكُهَا بِالتَّوْبَةِ، وَرَجُلٍ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ.

- أمير المؤمنين عليهِ السَّـلام، نهج البلاغة.

...
عند استقبال سماحة السيد رياض الحكيم
لطلاب مدرسة الامام الحجة (عجل الله فرجه) في النجف الأشـرف يوم الأربعاء (5 - 2 - 2025)

✨ أكد سماحة السيد في المحاضرة على عدد من النقاط :

1️⃣ الرؤية الواضحة، 📌لقد جسد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام هذه الثقة و تلك الرؤية، وعلى مدى ٢٠ سنة كان مسَلّماً لأمر الإسلام و نبي الإسلام صلى الله عليه و آله ، فالإسلام هو التسليم ، و قد قال هو بأبي و أمي : ( لو كُشف لي الغطاء ما ازددتُ يقيناً).

2️⃣ دور طالب العلوم الدينية: أن يكون هو الموّجه في ظل الفتن الحاصلة كلٌّ بحسب موقعه و أهمية هذا الموقع.

3️⃣ خطورة الوضع الحاصل بغياب الإمام عليه السلام، مهما كانت الظروف و المآسي في أزمان الأئمة لكن كان الملاذ الحقيقي في ظل ذلك هو حضور الإمام ، وهذا ما نفتقده في وقتنا الحالي ، و لكن مع ذلك كان الأئمة يؤكدون على أن أمرهم أوضح من الشمس.

4️⃣ وجود العلماء: ترك أئمة أهل البيت علماءً في ظل غيابهم لأي سبب من الأسباب، لذلك نجد الشيعة على مر الأزمان لم يتركوا علماءهم ، و هذه هي الظاهرة الأولى ، أما الظاهرة الثانية فإنه على مر العصور كان الأعداء يضربون رأس الهرم وهم العلماء من أجل فصلهم عن العوام.

ولذلك نجد أن العلماء قد تعلموا من تلك البصيرة التي كانت لأمير المؤمنين و اتباعه المطلق للنبي الأعظم صلى الله عليه و آله ، و إن تحققت هذه البصيرة لم ينجرف صاحبها نحو الأهواء و هذا ما كان عليه علماؤنا في ظل جميع الظروف السابقة حتى العصر القريب من ظروف الاعتقال القاسية في سجون الطاغية. لذلك كان يقول السيد الوالد الراحل: ما ندمت على شيء لإني كنت على بصيرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٦ - شعبان المبارك - ١٤٤٦.

اذا رَغِبَ الفرد في تخصص لا بُدَّ ان يُفكر في إدراة هذا التخصص او الإبداع في الحقل العلمي منه وعدم الاكتفاء في الجانب الخدمي لهذا المجال، مثلا المعلم الحريص بمهنتهِ للأجيال حبذا يكتب وينقد ويطور في التعليم - ولو على المستوى النظري ابتداءً- أو يُكمل مسيرتهِ العلمية لزيادة كفاءته ولا يكون حلقة سابحة في الإستهلاك الروتيني، وكذا كل المجالات.

- اللطيف، ما أكد ذلك في ذهني هم اليهود! رغم قلتهم العددية الا أنك تلتمس مُبكرًا براعتهم التخصصية ونفوذهم البحثي وسيطرتهم على مواقع الإدارة والإقتصاد وموارد الطاقة في العالم، نعم هذا جهد السنين وتراكب الخبرات واستخدام الحيل والأكاذيب إلا أن المورد لا يخلو من عِبرة.

الصائم والعامل بهذا اليوم ويوم غد وليلتهِ نسألكم الدعاء كثيرا.

سيد فاقد في أُغنيتهِ الأخيرة يصف صاحب الزمان عجل الله فرجه بان "عيونه ملونة" وبعد البحث لم أجد رواية تذكر ذلك ؟!.

نعم، انه زمن الطشه والترند.

🔸فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلَائِقِ:

عن أمير المؤمنين عليهِ السَّـلام في نهج البلاغة، ج٤ - حكم ومواعظ ٢٩١.

كَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللَّهِ، وَ كَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ. وَ كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ، فَلَا يَشْتَهِي مَا لَا يَجِدُ وَ لَا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ. وَ كَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً، فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ وَ نَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلِينَ (أزال العطشَ). وَ كَانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً، فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَيْثُ غَابٍ وَ صِلُّ وَادٍ. لَا يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قَاضِياً، وَ كَانَ لَا يَلُومُ أَحَداً عَلَى مَا يَجِدُ الْعُذْرَ فِي مِثْلِهِ حَتَّى يَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ. وَ كَانَ لَا يَشْكُو وَجَعاً إِلَّا عِنْدَ بُرْئِهِ. وَ كَانَ يَقُولُ مَا يَفْعَلُ وَ لَا يَقُولُ مَا لَا يَفْعَلُ. وَ كَانَ إِذَا غُلِبَ عَلَى الْكَلَامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ، وَ كَانَ عَلَى مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ. وَ كَانَ إِذَا بَدَهَهُ (فَجَأهُ وَبَغَتَهُ) أَمْرَانِ، يَنْظُرُ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى، [فَخَالَفَهُ] فَيُخَالِفُهُ. فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلَائِقِ فَالْزَمُوهَا وَ تَنَافَسُوا فِيهَا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا، فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِير.
••••••••••••••

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
بخدمتكم التوضيح راح يكون مؤقت.

"وتَدارَكْ إصلاحَ مَزاجِ تَخيّلك بمكاثرة أهل الحكمة، ومجالسةِ ذوي السَّداد فإنّ مُفاوضتَهم تُريحُ الرأيَ المكدود، وتَرُدُّ ضالةَ الصواب المفقود"

-نهجُ البَلاغة.