Telegram Web
الأمان الحقيقي هو أن أعلم أن خلافاتنا لا تعني نهاية الطريق، وأنك باقٍ هنا مهما تعثرنا. أن نختلق الأعذار لبعضنا ونقف معًا، ليس لأننا لا نخطئ، بل لأننا ندرك أن الرحيل ليس خيارًا، وأن وجودنا معاً هو ما يجعلنا "نَحنُ" وهو أمر غير قابل للنقاش.

-سوزان الضحيك
أسمى الرجاءات أن تكون الأول في قلب أحدهم، أن تكون الروح التي لا تُقارن ولا تُنافس، أن يراك بعين الحب مهما بدت عيوبك، أن يحمل عنك أوجاعك دون أن تطلب، ويمنحك كل ما تحتاج دون انتظار المقابل.

أن تكون له الأولوية في كل شيء، فيكون لك السند في كل حين. أن تكون له الراحة والأمان، فيكون لك الحضن الذي يحتضنك حين تضيق. أن تكون له الروح التي لا تعوَّض، فيكون لك القلب الذي لا يخذلك أبدًا.

أن تكون راحته في راحتك، وسعادته في سعادتك، وحياتكما لا تكتمل إلا معاً.

-سوزان الضحيك
ستأتي الأيام بالعثرات والشدائد، وستظن أن الألم لا يُحتمل، ثم يأتي لطف الله الذي يعوضك بما لا يخطر على بالك. ستقول يومًا بقلب ممتلئ يقينًا وإيماناً بقدرة الجبار المتكبر: الحمد لله، ذهب من خذلني، وجبرني من لا يخيب الرجاء فيه، الحمد لله، فما كنت أحتاج إلا الله وحده، وهو يكفيني.{ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْرًۭا كَثِيرًۭا }

-سوزان الضحيك
إنّ الحياة مدرسة، ودروسها أثمن ما يُهدى لنا، لكنها لا تُقدَّم إلا على طبق من التحديات والألم. فكل ألم يُهدينا درسًا، وكل تعثر يعلّمنا النهوض، وكل حزن يُنبهنا لقيمة السعادة. فلا تُقلّلوا من شأن خطواتكم، وإن كانت صغيرة، فإن الاستمرار هو ما يصنع الإنجاز، وحين تصفو الأيام ستجدون بين أيديكم فرحًا يستحق كل تعب؛ لتُدركوا أن كل جرحٍ كان عنوانًا للنضج، وكل عثرةٍ كانت تمهيدًا للوصول.

-سوزان الضحيك
الحكمة هي الهبة التي يُؤتيها الله لمن يشاء من عباده، فكم من أناس بلغوا من العمر عتيًّا، عاشوا دهورًا وخاضوا تجارب لا حصر لها، لكنهم ظلوا أسرى نزعاتهم، يقعون في نفس الأخطاء، ويكررون نفس الأنماط السلبية في التفكير والسلوك. وكم من شباب لم يبلغوا الثلاثين، لكنهم اتسموا بحكمة تشع من أقوالهم وأفعالهم. يفكرون بعقلانية تتجاوز أعمارهم، ويتصرفون بحكمة توحي بأنهم عاشوا أعمارًا أطول من سنواتهم.
الحكمة هي النضج و القدرة على رؤية الأمور باتزان دون التسرع أو الانفعال. وهذا الاتزان لا يأتي عفوياً، بل هو ثمرة تراكم تجارب ووعي المرء بحدود نفسه، واستيعابه لدروس الحياة بتواضع.

{وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} الحكمة هبة من رب العالمين لا تُمنح إلا لمن يملك عمق الفكر وسلامة العقل. هي مرآة تظهر في تعامل الإنسان مع المواقف الصعبة، في تقبله للنقد، وفي حسن تصرفه عند اتخاذ القرارات المهمة أو مصيرية.

سوزان الضحيك
علّمتني الحياة أن السعي بإخلاص نحو الأهداف، وإن لم يتحقق، شرفٌ بحد ذاته، وأن ما نعتقده خسارة قد يكون لطفًا خفيًا يدّخره القدر لنا لتحقيق ما هو أجمل.

-سوزان الضحيك
ما أدركته في رحلتي أن الغاية ليست في الوصول، بل في الطريق الذي نسلكه بإنسانيتنا. أن نُعمر الأرض دون أن نخرب أرواحنا، وأن نحيا بتوازن بين حقوق الله، وحقوق أنفسنا، وحقوق من نحب. فالحياة ليست سباقًا نحو هدف بعيد، بل هي زرع الخير في النفوس وفيمن حولنا لنكون فيها أكثر تقوى.

-سوزان الضحيك
تمهَّل في سيرك، فإنّ الأقدار تمضي بحكمةٍ لا يدركها المستعجلون، ولا يغيّرها الجزعُ أو التذمّر. إنك إن بذلت الوسع، وأحكمت السعي، وطرقت أبواب الأمل بصدق العزيمة، فقد بلغت شرف المحاولة، وليس لك من الخيبة نصيب.

أما إن أضعت السبل، وتوانيت عن بلوغ الغاية، فما لومُك إلا على نفسك، وما حزنك إلا مرآة لخذلانك لها. فاعلم أنّ الخسارة الحقيقية ليست في فوات الحلم، بل في ترك السعي الذي يُبقي الإنسان حيًا بروحه وإن تعثّر جسده.

-سوزان الضحيك
لا تغرّنّك كثرة هذا العالم، ولا توهمنّك زحمة البشر بأنّك صغيرٌ في عين الوجود؛ فأنت لستَ قليلًا في زحام هذا العالم، ولا ضائعًا بين دعوات الخلق. إنّك عبدٌ لربٍ عظيم، يسمعك وحدك كما يسمع الجميع، ويعلم حاجتك كما يعلم ما تُخفي الصدور. لا تبهت في زحام الأكوان قيمتك. أنت في ميزان الكبير المتعال، أثمن مما يراه الناس وأجلّ مما تحسب نفسك. {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}

-سوزان الضحيك
ليس علينا أن نكون نسخة واحدة، فقد خُلقنا مختلفين لنعمر الحياة بتنوعنا و لنكمل بعضنا، لا لنطابق أحدًا. ليس ضروريًا أن نعرف كل الناس، ولا أن يعرفنا الجميع، فبعض العلاقات تُثقل الروح بلا داعٍ. والوقت أثمن من أن نضيّعه في متابعة ما لا يعنينا. يكفينا أن نحفظ خصوصيتنا مع قلة نحبهم، ونصون خصوصية الآخرين بعدم التدخل فيما ليس لنا.

-سوزان الضحيك
تقلبات الحياة وضغوطها المستمرة جعلتنا غرباء عن ذواتنا. أصبحنا نشتعل غضبًا لأتفه الأسباب، وننفعل من أبسط الكلمات. خلافاتنا الصغيرة باتت كفيلة بهدم كل جسور المحبة بيننا. لقد تبدّلنا كثيرًا، حتى أننا لم نعد نرى أنفسنا في المرايا كما كنا. فلا تطلبوا من أحد تفسير هذا التغيير، فكل واحد منا يحمل داخله معركة يخوضها ووجعًا خفيًا يحاول النجاة منه بصمت.

-سوزان الضحيك
معاناة الإنسان الحقيقية لا تكمن في عزلته أو في انعدام الصحبة من حوله، بل في صحبته لمن يعجز عن إدراك عمق ذاته، ويخطئ فهم كلماته ومشاعره المرهفة باستمرار. فالشقاء الأكبر لا يتأتى من غياب الأحاديث أو المجالس، بل من افتقار المرء إلى روح قريبة تتسع لهمومه، وتفهم مرامي كلامه دون تحريف أو إساءة. هناء المرء في وجود شخص تنساب أمامه أفكارك دون خوف من سوء الظن أو الجرح، هو أعظم منحة قد تجود بها الحياة على إنسان.

-سوزان الضحيك
في لحظات معينة، يخالجني شعور بأن هذا السعي المحموم الذي أعيشه قد أصبح بلا هدف واضح، وكأنني أركض في دائرة مغلقة، ألاحق سرابًا لا ينتهي. أرى العمر يتسلل من بين يديّ بسرعة مذهلة، بينما الأحلام التي راودتني يومًا تبقى بعيدة، كأنها تتلاشى مع كل خطوة أخطوها. وسط ظلام اليأس الذي يخيم على الروح، ينبثق في أعماقي شعاع خفي، كأنما نبض الحياة يعود من جديد. يتحرك القلب بطمأنينة لم أعرف مصدرها، وتجد قدماي طريقهما إلى المضي رغم الإرهاق. أجد نفسي أقف، أتنفس، وأخطو بخطوات تملؤها عزيمة جديدة، وكأن يدًا خفية ترفعني من أعماق الوهن. هناك أوقن أن الله معي، وان الأمل والإيمان بالله هو الذي يعيدني إلى الحياة حين أكاد اسقط. لأنهُ هو الله ، الذي لا إله إلا هو ، هو العون الذي لا ينقطع، والقوة التي تسند الروح حين تعجز. أرفع إليه رجائي بكل يقين، أن يزرع في قلبي ثباتًا لا يتزعزع، وأن يغمرني برحمته التي تسكن الاضطراب، وأن يحيطني بكرمه ولطفه، حتى تمضي خطواتي واثقة مهما كان الطريق مثقلًا بالعثرات.{ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ }

-سوزان الضحيك
بعد كل المحاولات، وبعد كل الجهد الذي بذلته، وبعد كل ما عانيته من خذلان واستنزاف، قررت أن أوقف نزيف الروح الذي أرهقني. الآن، عقدت العزم أن أتوقف عن الركض خلف كل ما لا يستحق. لن أمدّ يدي مرة أخرى لمن خذلني، ولن أهدر طاقتي على ما استنزف روحي، ولن أُبرر وجودي لأحد. لقد بذلتُ روحي في محاولات كثيرة، حتى أصبحتُ كالذي جُرحت يداه من الإمساك بحبال كانت توهمني بالأمان، لكنها لم تكن إلا سرابًا.

الآن، أرخيت قبضتي، وتركت ما لا يُنصفني. لن أمد يدي مرة أخرى، لأنني أدركت أنني أستحق راحة البال التي لا تفسدها التنازلات، وأستحق أن أحفظ ما تبقى مني.

-سوزان الضحيك
أحملُ في قلبي عالماً صغيراً من الفرح، يكبرُ مع كل لحظة تفيضُ بجمال التفاصيل الصغيرة؛ ضحكة كرتونٍ أُحبّه، نكهة طعامٍ أشتهيه، أو قطعة حلوى خفية كأنها رسالة حبٍ من القدر. وإن كنتُ أبكي لأبسط الأسباب، لا يغادرني أبداً ذلك النبض الصافي للفرح الذي يسكن أعماقي. فرحاً نقياً، يسري في روحي كنسمة صباحٍ دافئة، يُلبس الحياة ثوباً من بهجة خالدة. ولهذا أُحب ان أعيش عالمي الصغير بكل طمأنينة، حيث تُزهر التفاصيل وتصبح الحياة لوحةً من نور ورضا.

-سوزان الضحيك
كم أتمنى أن أعودَ طفلة، إلى تلك الأيام التي كانت فيها الحياةُ بسيطةً كضحكةٍ عفويّة، نقيّةً كنسمةِ صباح. إلى عالمٍ كانت فيه الأحلامُ بلا قيود، والخيالُ بلا حدود، والأمانُ حاضرًا في كل زاوية. لم نكن نحتاجُ الكثير لنكون سعداء؛ لعبةٌ صغيرة، أو قطعةُ حلوى، أو حتى ظلُّ شجرةٍ نركضُ حولها. كان كلُّ شيءٍ جميلًا، كلُّ شيءٍ ممكنًا… يا ليتني أعود، فقط لأعيشَ ذلك الصفاء مرّةً أخرى. بعيدًا عن قلق الأيام، وتعب المسؤوليات، وانشغالات الحياة التي أثقلت الروح، وجعلت الخطى مثقلة بالالتزامات التي لا تنتهي.

-سوزان الضحيك
سلاماً إلى تلك القلوب التي تحمل أثقالاً لا تُرى، نُقشت عليها ندوبٌ منذ أن أبصرَت النور. قلوبٌ سعت خلف دفءٍ لم يزرها يومًا، وخلف أمانٍ كان دائمًا أبعدَ من مدى أيديها. كبرت تبحث عن معنى للحب في أعين الغرباء، وتُغرقها تفاصيل الوهم كلما ظنّت أنها وجدت ملاذًا. لكنها في كل مرة تعود أدراجها، مُثقلةً بخيبةٍ جديدة، تحمل في داخلها صوتًا خافتًا يلومها، ولا تدري أن الحكاية بدأت حين تُركت وحيدةً في عالمٍ يُجبر الصغار على أن يكبروا قبل أوانهم.

سلاماً إلى تلك الأرواح التي نُقشت عليها الندوب في صمت، وأُجبرت على السير في دروبٍ لم تخترها.
إلى من كبرنَ وأعينهنَّ تتعلّق بوهجٍ خافتٍ، يحسبنه النور، لكنه سرعان ما ينطفئ ليتركهنَّ في عتمةٍ أشدّ وطأة.

سلاماً إلى من لم يُعلّمها أحدٌ كيف تُحبّ ذاتها، كيف تسدُّ فراغات الروح دون انتظار، وكيف تقفُ في وجه العاصفة حين تأتي.
سلاماً إلى كل قلبٍ ما زال يفتّش عن ملاذٍ بين أيادي لا تعرف سوى الأخذ.
سلاماً عليكنَّ وعلى قلوبكنَّ و ملامحكنّ التي تحمل الحزن بابتسامة تُخفي كلّ شيء.


-سوزان الضحيك
الرغبة في التجديد ليست نزوة عابرة، بل حاجة أصيلة تدفع الإنسان للبحث عن معنى أعمق وسط زحف الأيام المتشابهة.

-سوزان الضحيك
الإنسان كائنٌ مُعلَّق بين جحيمين؛ جحيم الشوق لما ليس لديه، وجحيم السأم مما يملكه، وكلما أطفأ نارًا في نفسه، أضرمتها الحاجة من جديد.

-سوزان
الضحيك
كل لذة تتلاشى، وكل رغبة تنطفئ، وما يبقى في الإنسان هو الفراغ الذي يُعاد ملؤه برغبات جديدة، وكأنما الزمن نفسه آلةٌ تدور بلا توقف.

-سوزان الضحيك
2025/06/30 00:57:57
Back to Top
HTML Embed Code: