فائدة جليلة وتنبيه مهم:
قال الذهبي رحمه الله: من عيوب "كامل ابن عدي" يأتي في ترجمة الرجل بخبر باطل، لا يكون حدث به قط، وإنما وضع من بعده.
الميزان ٥٤٩/٢
قال الذهبي رحمه الله: من عيوب "كامل ابن عدي" يأتي في ترجمة الرجل بخبر باطل، لا يكون حدث به قط، وإنما وضع من بعده.
الميزان ٥٤٩/٢
اغتنام العشر المباركات:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر، فقال: من صاحب هذا القبر؟
فقالوا فلان.
فقال: ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم.
أخرجه الطبراني في الأوسط (920)، وورد موقوفا عند غيره، وحسنه المنذري وصححه الألباني مرفوعا.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر، فقال: من صاحب هذا القبر؟
فقالوا فلان.
فقال: ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم.
أخرجه الطبراني في الأوسط (920)، وورد موقوفا عند غيره، وحسنه المنذري وصححه الألباني مرفوعا.
اغتنام العشر المباركات:
باع صالح بن كيسان عُقدةً له من أجل سُفرة صنعها لإخوانه.
الجود والسخاء للطبراني (٥٢).
باع صالح بن كيسان عُقدةً له من أجل سُفرة صنعها لإخوانه.
الجود والسخاء للطبراني (٥٢).
بسم الله الرحمن الرحيم
"إعــــــــــلان"
*ستكون بمشيئة الله تعالى محاضرة*
لفضيلة الشيخ العلامة المحدث أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه اللّٰه تعالى
🗓️ ليلة الأثنين
٦ / ذو الحجة/ ١٤٤٦هـ
⏰الوقت: بين المغرب والعشاء.
👇🏻 *المكان*👇🏻
المملكة العربية السعودية ــ طريق المسجد الحرام - العزيزة الشمالية - 🕋مكة المكرمة - مصلى فندق بركة اليقين.
🔗 وهناك مصلى للنساء.
➖الضبع ﻗﻴﻞ: ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻮﻟﻌﺔ ﺑﻨﺒﺶ اﻟﻘﺒﻮﺭ ﻟﺸﻬﻮﺗﻬﺎ ﻟﻠﺤﻮﻡ بني اﺩﻡ ﻭﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮﺱ الآدمي ﺇﺫا ﻧﺎﻡ، ﺑﺄﻥ ﺗﺄﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ، ﻓﺘﺤﻔﺮ اﻷﺭﺽ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻴﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﺒﺮﺯ ﺣﻠﻘﻪ ﻓﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻧﻴﺎﺑﻬﺎ.
➖ﻭﺃﻧﺜﻰ اﻟﻀﺒﻊ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﺿﺨﻢ ﺟﺴﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺮ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ «اﻟﻀﺒﻊ اﻟﻤﻨﻘﻂ» ﺃﺿﺨﻢ ﺃﻓﺮاﺩ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻀﺒﺎﻉ، ﻭﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺃﻳﻀﺎ: اﻟﻀﺒﻊ اﻟﻀﺎﺣﻚ، ﻟﻤﺎ ﻳﺼﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﻳﺸﺒﻪ ﺿﺤﻚ اﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻫﻮ في اﻟﻮاﻗﻊ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﻋﻮاء ﺣﺒﻴﺲ ﻭﻧﻘﻴﻖ.
ﻭﻟﻠﻀﺒﻊ ﺟﻠﺪ ﺳﻴﺊ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺪﺑﺎﻏﺔ ﺃﻭ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ
[[راجع موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي]]
➖ﻭﺃﻧﺜﻰ اﻟﻀﺒﻊ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﺿﺨﻢ ﺟﺴﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺮ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ «اﻟﻀﺒﻊ اﻟﻤﻨﻘﻂ» ﺃﺿﺨﻢ ﺃﻓﺮاﺩ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻀﺒﺎﻉ، ﻭﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺃﻳﻀﺎ: اﻟﻀﺒﻊ اﻟﻀﺎﺣﻚ، ﻟﻤﺎ ﻳﺼﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﻳﺸﺒﻪ ﺿﺤﻚ اﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻫﻮ في اﻟﻮاﻗﻊ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﻋﻮاء ﺣﺒﻴﺲ ﻭﻧﻘﻴﻖ.
ﻭﻟﻠﻀﺒﻊ ﺟﻠﺪ ﺳﻴﺊ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺪﺑﺎﻏﺔ ﺃﻭ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺔ
[[راجع موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي]]
وقفات مع حديث ثوبان
للأخ الفاضل أحمد الجزائري
بسم الله الرحمن الرحيم
🖥️🖥️ *_يسر إخوانكم في تسجيلات مسجد عمر بن الخطاب السلفية في منطقة السيلة_* 🖥️
*كلمة بعنوان
وقفات مع حديث ثوبان*
*للأخ الفاضل_*
*أبي عبدالله أحمد الميلي الجزائري*
*~ألقيت في مسجد عمر بن الخطاب اليمن/ عدن/ الشيخ عثمان/السيلة فتحة نمبر ستة~*
⌚ *_المدة 29:48
*~التاريخ 30 / شوال / 1446 عصر يوم الأثنين
═════ ❁✿❁ ══ ❁✿❁ ═
https://www.tgoop.com/alfraid1/17585
🖥️🖥️ *_يسر إخوانكم في تسجيلات مسجد عمر بن الخطاب السلفية في منطقة السيلة_* 🖥️
*كلمة بعنوان
وقفات مع حديث ثوبان*
*للأخ الفاضل_*
*أبي عبدالله أحمد الميلي الجزائري*
*~ألقيت في مسجد عمر بن الخطاب اليمن/ عدن/ الشيخ عثمان/السيلة فتحة نمبر ستة~*
⌚ *_المدة 29:48
*~التاريخ 30 / شوال / 1446 عصر يوم الأثنين
═════ ❁✿❁ ══ ❁✿❁ ═
https://www.tgoop.com/alfraid1/17585
من مكــارم الأخلاق نفع الناس
كلمة لأخينا الفاضل زكريــا بن معمر الجــزائري حفظه الله بدار الحديث…
🎙التسجيلات السلفية🎙
بالحامي بمسجد أنور
⭕️تقدم لكم⭕️
⚡️ كلمة⚡️
المدة 31:06
✍️بدار الحديث السلفية بالحامي
بمسجد أنور
🎙 كلمة لأخينا الفاضل
زكريا بن معمر السوفي الجزائري حفظه الله .
عصر الثلاثاء 17 شوال 1446ه
═════ ❁✿❁ ══ ❁✿❁ ═
https://www.tgoop.com/alfraid1/17586
بالحامي بمسجد أنور
⭕️تقدم لكم⭕️
⚡️ كلمة⚡️
من مكارم الأخلاق نفع الناس
المدة 31:06
✍️بدار الحديث السلفية بالحامي
بمسجد أنور
🎙 كلمة لأخينا الفاضل
زكريا بن معمر السوفي الجزائري حفظه الله .
عصر الثلاثاء 17 شوال 1446ه
═════ ❁✿❁ ══ ❁✿❁ ═
https://www.tgoop.com/alfraid1/17586
خطبة جمعة بعنوان العناية التوحيد
للأخ الفاضل خالد الجزائري
🎧تسجيلات أهل السنّة بأبين🎧
*تقدم لكم هذه المادة*
🎙️خطبة قيمة بعنوان:
للأخ الفاضل
*خالد البرجي الجزائري*
حفظه اللَّه تعالى ورعاه
⏳ الـــــمــــ{٢٧:٠٠}ــــــدة⏳
📀سجلت هذه المادة - بمسجد أهل السنّة بباجدار (دار القرآن والحديث) زنجبار أبين "حرسها ﷲ"
🗓️ الموافق ٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٦ه
═════ ❁✿❁ ══ ❁✿❁ ═
https://www.tgoop.com/alfraid1/17587
*تقدم لكم هذه المادة*
🎙️خطبة قيمة بعنوان:
*العناية بالتوحيد*
للأخ الفاضل
*خالد البرجي الجزائري*
حفظه اللَّه تعالى ورعاه
⏳ الـــــمــــ{٢٧:٠٠}ــــــدة⏳
📀سجلت هذه المادة - بمسجد أهل السنّة بباجدار (دار القرآن والحديث) زنجبار أبين "حرسها ﷲ"
🗓️ الموافق ٢٧ جمادى الأولى ١٤٤٦ه
═════ ❁✿❁ ══ ❁✿❁ ═
https://www.tgoop.com/alfraid1/17587
◽ للهِ سُبحَانه يدَانِ
قَــالَ الإمَام السِّجْزي عَلَيْهِ رَحْمَةُ الله:
وأهلُ السُنةِ مُتفقُونَ عَلى أن للهِ سُبحَانه يدَينِ، بذَلك ورَد النَص في الكِتابِ وَالأثر، قَال اللهُ تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ} . وَقالَ النبيّ صَلى اللهُ عليهِ وَسلمَ: "وكِلتا يَدي الرَحمن يمِين".
[ رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت، ٢٦٣]
قَــالَ الإمَام السِّجْزي عَلَيْهِ رَحْمَةُ الله:
وأهلُ السُنةِ مُتفقُونَ عَلى أن للهِ سُبحَانه يدَينِ، بذَلك ورَد النَص في الكِتابِ وَالأثر، قَال اللهُ تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيّ} . وَقالَ النبيّ صَلى اللهُ عليهِ وَسلمَ: "وكِلتا يَدي الرَحمن يمِين".
[ رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت، ٢٦٣]
كان الشيخ الإمام أبو عبدالله ابن حامد شيخ الحنابلة رحمه الله كثير الحج، فعوتب في كثرة سفره وحجّه مع كبر سنه، فقال:
لعل الدرهم الزيف يخرج مع الدراهم الجيّدة !
📕 طبقات الحنابلة ٣٢٠/٣
لعل الدرهم الزيف يخرج مع الدراهم الجيّدة !
📕 طبقات الحنابلة ٣٢٠/٣
كان "طارق بن زياد" من البربر ، و"صلاح الدين الأيوبي" من الأكراد ، و"محمد الفاتح" من الأتراك ، و"قُطز" من المماليك ، و"بركة خان" من المغول ...
هؤلاء الأبطال فرّقتهم الجنسيات والأعراق ، وجمعهم الإسلام العظيم.
وكان الإمام "البخاري" من فارس ، والإمام "مسلم" من نيسابور ، و"ابن ماجة" من قزوين ، و"أبو داود" من سجستان ، و"الترمذي" من أوزبكستان ، و"النسائي" من تركمنستان ...
هؤلاء المحدُثون أصحاب الصحاح الستة ، فرّقتهم الأوطان ، وجمعتهم سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم.
إن هذا الدين وإن بدأ بالعرب ، فليس حكراً على العرب ، وليس بين الله وبين أحدٍ من خلقه نسب أو صلة قربى.
"أبو لهب الهاشمي" في النار ، و"بلال الحبشي" في الجنة.
"أبو جهل القرشي" في النار ، و"سلمان الفارسي" في الجنة.
"الوليد بن المغيرة المخزومي" في النار ، و"صهيب الرومي" في الجنة.
النسب لا ينفع إن لم يصحبه العمل الصالح ، ولو نفع النسب أحدًا ، لانتفع به "أبو لهب" عم النبي صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يا فاطمة بنت محمد ، اعملي فإني لا أُغني عنكِ من الله شيئًا ، يا صفية عمة رسول الله ، اعملي فإني لا أُغني عنكِ من الله شيئًا ، يا عباس عم رسول الله، اعمل ، فإني لا أُغني عنك من الله شيئًا ، لا يأتيني الناس يوم القيامة بأعمالهم ، وتأتوني بأنسابكم».
الجاهلية الحقيقية أن يعتقد الإنسان أنه أفضل من غيره بسبب نسبه أو أصله أو قومه.
لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
فليتنافس الجميع في العمل الصالح ، فالجنة لا تُنال بالنسب ، بل بالإيمان والعمل.
منقول
هؤلاء الأبطال فرّقتهم الجنسيات والأعراق ، وجمعهم الإسلام العظيم.
وكان الإمام "البخاري" من فارس ، والإمام "مسلم" من نيسابور ، و"ابن ماجة" من قزوين ، و"أبو داود" من سجستان ، و"الترمذي" من أوزبكستان ، و"النسائي" من تركمنستان ...
هؤلاء المحدُثون أصحاب الصحاح الستة ، فرّقتهم الأوطان ، وجمعتهم سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم.
إن هذا الدين وإن بدأ بالعرب ، فليس حكراً على العرب ، وليس بين الله وبين أحدٍ من خلقه نسب أو صلة قربى.
"أبو لهب الهاشمي" في النار ، و"بلال الحبشي" في الجنة.
"أبو جهل القرشي" في النار ، و"سلمان الفارسي" في الجنة.
"الوليد بن المغيرة المخزومي" في النار ، و"صهيب الرومي" في الجنة.
النسب لا ينفع إن لم يصحبه العمل الصالح ، ولو نفع النسب أحدًا ، لانتفع به "أبو لهب" عم النبي صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يا فاطمة بنت محمد ، اعملي فإني لا أُغني عنكِ من الله شيئًا ، يا صفية عمة رسول الله ، اعملي فإني لا أُغني عنكِ من الله شيئًا ، يا عباس عم رسول الله، اعمل ، فإني لا أُغني عنك من الله شيئًا ، لا يأتيني الناس يوم القيامة بأعمالهم ، وتأتوني بأنسابكم».
الجاهلية الحقيقية أن يعتقد الإنسان أنه أفضل من غيره بسبب نسبه أو أصله أو قومه.
لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
فليتنافس الجميع في العمل الصالح ، فالجنة لا تُنال بالنسب ، بل بالإيمان والعمل.
منقول
قال المعملي رحمه الله كما في آثاره (٦/ ١٤-٢١):
في "الصحيحين" من حديث أم كلثوم بنت عقبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، ويقول خيرا أو ينمي خيرا".
قال الحافظ في "الفتح": "قال العلماء: المراد هنا أنه يخبر بما علمه من الخير، ويسكت عما علمه من الشر، ولا يكون ذلك كذبا".
وزاد مسلم في رواية: "قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب، إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس،
وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها".
ثم ذكر أن بعض الرواة أدرج هذا الكلام، فجعله من قول أم كلثوم بلفظ: "وقالت: ولم أسمعه يرخص ... ".
وبين الحافظ في "الفتح" أن الذي أدرجه في الحديث وهم، والصواب أنه من قول الزهري، ونقل الحكم بالإدراج عن النسائي وموسى بن هارون وغيرهما، ثم قال: "قال الطبري: ذهبت طائفة إلى جواز الكذب لقصد الإصلاح، وقالوا: إن الثلاث المذكورة كالمثال، وقالوا: الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة، أو ما ليس فيه مصلحة. وقال آخرون: لا يجوز الكذب في شيء مطلقا، وحملوا الكذب المراد هنا على التورية والتعريض، كمن يقول للظالم: دعوت لك أمس، وهو يريد قوله: اللهم اغفر للمسلمين ... ".
ثم قال الحافظ: " ... واتفقوا على جواز الكذب عند الاضطرار، كما لو قصد ظالم قتل رجل - وهو مختف عنده - فله أن ينفي كونه عنده ويحلف على ذلك، ولا يأثم، والله أعلم".
أقول: مهما خلا الكذب عن المفسدة، فلا يكاد يخلو عن إفقاد صاحبه ثقة الناس بكلامه، وحرمانهم الاستفادة من خبره بقية عمره، فهو يستفيد من أخبارهم، ولا يثقون به فيستفيدوا من خبره.
ولعل سقوط ثقتهم بخبره يوقعهم في مضار، ويصرف عنهم مصالح مما يخبرهم به صادقا فلا يصدقونه.
ولو أبيح الكذب في الإصلاح، فكذب المصلح لأوشك أن يعرف كذبه فتسقط الثقة به.
وافرض أنه علم عذره، فإنها على ذلك تسقط الثقة به في الإصلاح، فإذا قال خيرا أو نمى خيرا بعد ذلك لم يصدق، وإن كان صادقا؛ لأنه قد عرف استحلاله الكذب في ذلك، ومع هذا فإنها تتزلزل الثقة بخبره في غير الإصلاح أيضا، إذ يقول الناس: لعله يرى في خبره هذا إصلاحا، فيستحل الكذب فيه!
وقريب من هذا: حال الكذب في الحرب، وكذب كل من الزوجين على الآخر.
وأنا نفسي كانت إذا سألتني زوجتي ما لا أريد أقول لها: أفعل إن شاء الله! قاصدا لتعليق، فلما قلت ذلك ثلاث مرات أو أزيد فطنت للقضية! فصارت لا تثق بوعدي إذا قلت: سأفعل إن شاء الله، فوقعت في مشكلة؛ لأنني أحتاج إلى أن أقول: "إن شاء الله" في كل وعد وإن أردت الوفاء به؛ للأمر الشرعي بذلك.
وقولك لظالم: "دعوت لك أمس" فيه مفاسد؛ لأنه إن كان يحسن الظن بك، وحمل قولك على ظاهره جرأه ذلك على الظلم، قائلا: إن دعاء هذا الصالح لي يدل على أنه يرائي من أهل الخير، وأن ما يخطر لي من التأويل في هذه الأمور التي يزعم الناس أنها ظلم هو تأويل صحيح! وما من ظالم إلا والشيطان يوسوس له بتأويل ما يبرر به صنيعه وإن استبعد دعاءك له اعتقد كذبك ومداهنتك له، وطمع منك في غيرها، وزالت من قلبه هيبته لك في الله، وأوشك أن تنالك منه مضرة؛ لسقوطك من عينه، ويجترئ مع ذلك على المظالم، قائلا: الناس سواسية، هذا الذي يقال صالح يكذب ويداهن الظلمة! فلو استطاع الظلم لظلم!
وإذا تنبه لاحتمال كلامك التورية لم تأمن أن يحمل قولك: "دعوت لك" على "دعوت عليك"، يقول: كأنه أراد "دعوت لأجلك" أي: دعوت الله تعالى أن يريح الناس من شرك، أو نحو ذلك.
والحاصل أن الكذب لا يخلو عن المفاسد، ولكن إذا تعين طريقا لدفع مفسدة عظيمة - كالقتل ظلما - جاز، على قاعدة تعارض المفسدتين.
والمنقول من هذا إنما هو في التورية، كقول إبراهيم لزوجته: هي أختي؛ لعلمه أنه لو قال: زوجتي لقتلوه.
وقوله: {إني سقيم} [ الصافات: 89]
؛ لأنه أراد أن يتوصل إلى تكسير أصنامهم، وفي ذلك دفع مفسدة عظيمة.
وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون} [ الأنبياء: 63]؛ لأنه أراد أن يتوصل بذلك إلى إنقاذهم من الشرك، والشرك أعظم المفاسد، مع أنهم إذا خلصوا من الشرك خلص هو من القتل، وظني أن هذه كلها كانت قبل أن ينبأ إبراهيم عليه السلام، كما قررته في "رسالة العبادة".
وكل من هذه الثلاث فيها تورية قريبة، والحال التي كان عليها شبه قرينة تشكك في حمل كلامه على ظاهره، فيصير بها الكلام كالمجمل.
وإيضاح هذا: أنه قد علم أنه لو تبين للظلمة أنها امرأته لقتلوه، وإذا عرف ذلك فيبعد أن يعترف بأنها امرأته. ومثل هذه الحال توقع عادة في الكذب المحض؛ ولهذا لا يشق الناس بخبر من وقع في مثلها، فإذا عرفوا منه التحفظ من الكذب قالوا: لعله ورى، فهذا شبه قرينة.
في "الصحيحين" من حديث أم كلثوم بنت عقبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، ويقول خيرا أو ينمي خيرا".
قال الحافظ في "الفتح": "قال العلماء: المراد هنا أنه يخبر بما علمه من الخير، ويسكت عما علمه من الشر، ولا يكون ذلك كذبا".
وزاد مسلم في رواية: "قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب، إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس،
وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها".
ثم ذكر أن بعض الرواة أدرج هذا الكلام، فجعله من قول أم كلثوم بلفظ: "وقالت: ولم أسمعه يرخص ... ".
وبين الحافظ في "الفتح" أن الذي أدرجه في الحديث وهم، والصواب أنه من قول الزهري، ونقل الحكم بالإدراج عن النسائي وموسى بن هارون وغيرهما، ثم قال: "قال الطبري: ذهبت طائفة إلى جواز الكذب لقصد الإصلاح، وقالوا: إن الثلاث المذكورة كالمثال، وقالوا: الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة، أو ما ليس فيه مصلحة. وقال آخرون: لا يجوز الكذب في شيء مطلقا، وحملوا الكذب المراد هنا على التورية والتعريض، كمن يقول للظالم: دعوت لك أمس، وهو يريد قوله: اللهم اغفر للمسلمين ... ".
ثم قال الحافظ: " ... واتفقوا على جواز الكذب عند الاضطرار، كما لو قصد ظالم قتل رجل - وهو مختف عنده - فله أن ينفي كونه عنده ويحلف على ذلك، ولا يأثم، والله أعلم".
أقول: مهما خلا الكذب عن المفسدة، فلا يكاد يخلو عن إفقاد صاحبه ثقة الناس بكلامه، وحرمانهم الاستفادة من خبره بقية عمره، فهو يستفيد من أخبارهم، ولا يثقون به فيستفيدوا من خبره.
ولعل سقوط ثقتهم بخبره يوقعهم في مضار، ويصرف عنهم مصالح مما يخبرهم به صادقا فلا يصدقونه.
ولو أبيح الكذب في الإصلاح، فكذب المصلح لأوشك أن يعرف كذبه فتسقط الثقة به.
وافرض أنه علم عذره، فإنها على ذلك تسقط الثقة به في الإصلاح، فإذا قال خيرا أو نمى خيرا بعد ذلك لم يصدق، وإن كان صادقا؛ لأنه قد عرف استحلاله الكذب في ذلك، ومع هذا فإنها تتزلزل الثقة بخبره في غير الإصلاح أيضا، إذ يقول الناس: لعله يرى في خبره هذا إصلاحا، فيستحل الكذب فيه!
وقريب من هذا: حال الكذب في الحرب، وكذب كل من الزوجين على الآخر.
وأنا نفسي كانت إذا سألتني زوجتي ما لا أريد أقول لها: أفعل إن شاء الله! قاصدا لتعليق، فلما قلت ذلك ثلاث مرات أو أزيد فطنت للقضية! فصارت لا تثق بوعدي إذا قلت: سأفعل إن شاء الله، فوقعت في مشكلة؛ لأنني أحتاج إلى أن أقول: "إن شاء الله" في كل وعد وإن أردت الوفاء به؛ للأمر الشرعي بذلك.
وقولك لظالم: "دعوت لك أمس" فيه مفاسد؛ لأنه إن كان يحسن الظن بك، وحمل قولك على ظاهره جرأه ذلك على الظلم، قائلا: إن دعاء هذا الصالح لي يدل على أنه يرائي من أهل الخير، وأن ما يخطر لي من التأويل في هذه الأمور التي يزعم الناس أنها ظلم هو تأويل صحيح! وما من ظالم إلا والشيطان يوسوس له بتأويل ما يبرر به صنيعه وإن استبعد دعاءك له اعتقد كذبك ومداهنتك له، وطمع منك في غيرها، وزالت من قلبه هيبته لك في الله، وأوشك أن تنالك منه مضرة؛ لسقوطك من عينه، ويجترئ مع ذلك على المظالم، قائلا: الناس سواسية، هذا الذي يقال صالح يكذب ويداهن الظلمة! فلو استطاع الظلم لظلم!
وإذا تنبه لاحتمال كلامك التورية لم تأمن أن يحمل قولك: "دعوت لك" على "دعوت عليك"، يقول: كأنه أراد "دعوت لأجلك" أي: دعوت الله تعالى أن يريح الناس من شرك، أو نحو ذلك.
والحاصل أن الكذب لا يخلو عن المفاسد، ولكن إذا تعين طريقا لدفع مفسدة عظيمة - كالقتل ظلما - جاز، على قاعدة تعارض المفسدتين.
والمنقول من هذا إنما هو في التورية، كقول إبراهيم لزوجته: هي أختي؛ لعلمه أنه لو قال: زوجتي لقتلوه.
وقوله: {إني سقيم} [ الصافات: 89]
؛ لأنه أراد أن يتوصل إلى تكسير أصنامهم، وفي ذلك دفع مفسدة عظيمة.
وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون} [ الأنبياء: 63]؛ لأنه أراد أن يتوصل بذلك إلى إنقاذهم من الشرك، والشرك أعظم المفاسد، مع أنهم إذا خلصوا من الشرك خلص هو من القتل، وظني أن هذه كلها كانت قبل أن ينبأ إبراهيم عليه السلام، كما قررته في "رسالة العبادة".
وكل من هذه الثلاث فيها تورية قريبة، والحال التي كان عليها شبه قرينة تشكك في حمل كلامه على ظاهره، فيصير بها الكلام كالمجمل.
وإيضاح هذا: أنه قد علم أنه لو تبين للظلمة أنها امرأته لقتلوه، وإذا عرف ذلك فيبعد أن يعترف بأنها امرأته. ومثل هذه الحال توقع عادة في الكذب المحض؛ ولهذا لا يشق الناس بخبر من وقع في مثلها، فإذا عرفوا منه التحفظ من الكذب قالوا: لعله ورى، فهذا شبه قرينة.
أولا ترى الناس لا يرتابون في قول الغني لبعض المال الذي تحت يده: هذا مال امرأتي؟ ويرتابون في مثل هذا القول إذا وقع من مفلس أو مصادر.
ومع هذا كله؛ فقد سمى الشارع هذه الثلاث الكلمات كذبات، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات، كلهن في ذات الله ... " والحديث في "الصحيحين".
وجاء في الشرع ما يدل أن مثل هذا من الكذب لا يخلو من مخالفة، ففي "الصحيحين" في حديث الشفاعة: "فيأتون آدم فيقولون: ... اشفع لنا عند ربك ... ، فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب، أكله من الشجرة وقد نهي عنها ... فيأتون نوحا، فيقول: لست هناك، ويذكر خطيئته التي أصاب، سؤاله ربه بغير علم ... فيأتون إبراهيم، فيقول: إني لست هناكم، ويذكر ثلاث كذبات كذبهن ... ".
وهناك ثلاثة أنواع دون ما ذكر:
أولها: الإيهام: كأن يريد غزوة جهة الشرق، فيسأل عن الطريق التي في جهة الغرب، حتى إذا كان جاسوس يرى الاستعداد للغزو، يسمع ذلك السؤال، فيتوهم أن القصد جهة الغرب، فإذا رجع إلى العدو الشرقي أخبرهم بذلك، فيكفوا عن الاستعداد.
وبهذا أو نحوه فسر ما جاء في "الصحيح" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها. وليس ذلك بكذب. على أن من شأن من يريد غزوة أن يكتم قصده، ويحرص على إيهام العدو أنه لا يقصدهم، وهذا شبه قرينة تشكك في الإيهام المذكور.
ثانيها: الكلام الموجه، وهو الذي يحتمل معنيين فأكثر على السواء، وليس هذا أيضا من الكذب في شيء ألبتة.
ثالثها: أن يكون الكلام ظاهرا في المعنى المراد، ولكنه صيغ مصاغا يستخف المخاطب، فإذا استعجل فهم خلاف المقصود.
وقد نقل شيء من هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -, كان ربما تعمده تأديبا للمخاطبين، وتعليما لهم أن لا يستعجلوا في فهم الكلام قبل التروي فيه.
فمن ذلك: ما روي أن رجلا سأله أن يحمله على بعير، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لأحملنك على ولد ناقة"، فاستعجل الرجل وقال: وما أصنع بولد ناقة؟! فقال: "وهل تلد الإبل إلا النوق؟ ".
العرف قد صير الظاهر من قولنا: "ولد ناقة"، أو "ولد بقرة"، أو نحو ذلك هو الصغير، ولكن قوله: "لأحملنك" قرينة واضحة أنه لم يرد الصغيرة؛ لأن الصغير لا يحمل عليه.
ومثله ما يروى: أن امرأة مرت تسأل عن زوجها، وقد كان خرج من عندها قبل قليل؟ فقال لها - صلى الله عليه وسلم -: "هو ذاك في عينيه بياض".
فالعرف قد جعل الظاهر من قولنا: "في عيني فلان بياض" هو البياض العارض، ولكن العادة قاضية بأن البياض العارض لا يحدث في ساعة.
ومنه ما يروى أنه قال لامرأة من المسلمات قد قرأت القرآن وفهمته: "لا تدخل الجنة عجوز"! فلما فزعت قال لها: "أما تقرئين القرآن: {إنا أنشأناهن إنشاء (35) فجعلناهن أبكارا} ".
فقد علمت فيما تقدم حقيقة الكذب وقبحه، وأنه غير محمود حتى في حال الضرورة، كما في قول إبراهيم عليه السلام: "هي أختي"، وتعلم أن الله عز وجل سمى نفسه الحق، وبعث الرسول بالحق، وأنزل الكتاب بالحق، وأنزل الكتاب هدى للناس، وبعث الرسول هدى للناس، وهو سبحانه وتعالى الغني عن العالمين، فكيف يجوز عليه تبارك وتعالى أن يكذب، أو يأمر رسوله بالكذب، أو يقره على الكذب؟! وكيف يجوز على رسوله الكذب؟!
وقد جعل الله تعالى الكذب عليه من أشد الكفر، فقال: {فمن أظلم ممن كذب على الله [ الزمر: 32]، وقال لرسوله: {ولا تقف ما ليس لك به علم}[ الإسراء: 36]
.فأنى يجوز مسلم أن يكذب رب العالمين، أو أن يكذب رسوله الصادق الأمين؟!
ومع هذا كله؛ فقد سمى الشارع هذه الثلاث الكلمات كذبات، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات، كلهن في ذات الله ... " والحديث في "الصحيحين".
وجاء في الشرع ما يدل أن مثل هذا من الكذب لا يخلو من مخالفة، ففي "الصحيحين" في حديث الشفاعة: "فيأتون آدم فيقولون: ... اشفع لنا عند ربك ... ، فيقول: لست هناكم، ويذكر خطيئته التي أصاب، أكله من الشجرة وقد نهي عنها ... فيأتون نوحا، فيقول: لست هناك، ويذكر خطيئته التي أصاب، سؤاله ربه بغير علم ... فيأتون إبراهيم، فيقول: إني لست هناكم، ويذكر ثلاث كذبات كذبهن ... ".
وهناك ثلاثة أنواع دون ما ذكر:
أولها: الإيهام: كأن يريد غزوة جهة الشرق، فيسأل عن الطريق التي في جهة الغرب، حتى إذا كان جاسوس يرى الاستعداد للغزو، يسمع ذلك السؤال، فيتوهم أن القصد جهة الغرب، فإذا رجع إلى العدو الشرقي أخبرهم بذلك، فيكفوا عن الاستعداد.
وبهذا أو نحوه فسر ما جاء في "الصحيح" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها. وليس ذلك بكذب. على أن من شأن من يريد غزوة أن يكتم قصده، ويحرص على إيهام العدو أنه لا يقصدهم، وهذا شبه قرينة تشكك في الإيهام المذكور.
ثانيها: الكلام الموجه، وهو الذي يحتمل معنيين فأكثر على السواء، وليس هذا أيضا من الكذب في شيء ألبتة.
ثالثها: أن يكون الكلام ظاهرا في المعنى المراد، ولكنه صيغ مصاغا يستخف المخاطب، فإذا استعجل فهم خلاف المقصود.
وقد نقل شيء من هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -, كان ربما تعمده تأديبا للمخاطبين، وتعليما لهم أن لا يستعجلوا في فهم الكلام قبل التروي فيه.
فمن ذلك: ما روي أن رجلا سأله أن يحمله على بعير، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لأحملنك على ولد ناقة"، فاستعجل الرجل وقال: وما أصنع بولد ناقة؟! فقال: "وهل تلد الإبل إلا النوق؟ ".
العرف قد صير الظاهر من قولنا: "ولد ناقة"، أو "ولد بقرة"، أو نحو ذلك هو الصغير، ولكن قوله: "لأحملنك" قرينة واضحة أنه لم يرد الصغيرة؛ لأن الصغير لا يحمل عليه.
ومثله ما يروى: أن امرأة مرت تسأل عن زوجها، وقد كان خرج من عندها قبل قليل؟ فقال لها - صلى الله عليه وسلم -: "هو ذاك في عينيه بياض".
فالعرف قد جعل الظاهر من قولنا: "في عيني فلان بياض" هو البياض العارض، ولكن العادة قاضية بأن البياض العارض لا يحدث في ساعة.
ومنه ما يروى أنه قال لامرأة من المسلمات قد قرأت القرآن وفهمته: "لا تدخل الجنة عجوز"! فلما فزعت قال لها: "أما تقرئين القرآن: {إنا أنشأناهن إنشاء (35) فجعلناهن أبكارا} ".
فقد علمت فيما تقدم حقيقة الكذب وقبحه، وأنه غير محمود حتى في حال الضرورة، كما في قول إبراهيم عليه السلام: "هي أختي"، وتعلم أن الله عز وجل سمى نفسه الحق، وبعث الرسول بالحق، وأنزل الكتاب بالحق، وأنزل الكتاب هدى للناس، وبعث الرسول هدى للناس، وهو سبحانه وتعالى الغني عن العالمين، فكيف يجوز عليه تبارك وتعالى أن يكذب، أو يأمر رسوله بالكذب، أو يقره على الكذب؟! وكيف يجوز على رسوله الكذب؟!
وقد جعل الله تعالى الكذب عليه من أشد الكفر، فقال: {فمن أظلم ممن كذب على الله [ الزمر: 32]، وقال لرسوله: {ولا تقف ما ليس لك به علم}[ الإسراء: 36]
.فأنى يجوز مسلم أن يكذب رب العالمين، أو أن يكذب رسوله الصادق الأمين؟!
🕯️ *الخلاصة المستطرفة في اختصار ما صح من فضائل يوم عرفة:*
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد: فيقول الله جل وعلا في كتابه الكريم:" وربك يخلق ما يشاء ويختار" الآية. إلى قوله تعالى:"وإليه ترجعون".
قال السعدي رحمه الله:
ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻮﻡ ﺧﻠﻘﻪ ﻟﺴﺎﺋﺮ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ، ﻭﻧﻔﻮﺫ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﺒﺮﻳﺎﺕ، ﻭاﻧﻔﺮاﺩﻩ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭﻩ ﻭﻳﺨﺘﺼﻪ، ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻭاﻷﻭاﻣﺮ، ﻭاﻷﺯﻣﺎﻥ، ﻭاﻷﻣﺎﻛﻦ. اه المراد.
ومما اختاره سبحانه وفضله من الأزمان الأشهر الأربع الحرم، ومنها ذو الحجة، واختار من أيام ذي الحجة عشرها الأولى، ومن عشرها الأولى يوم عرفة.
وقد صنف في فضل يوم عرفة أئمة كثر منهم: أبو بكر الوراق المتوفى سنة ٣٧٨ه، وابن عساكر المتوفى سنة ٥٧١ ه، وابن ناصر الدين الدمشقي المتوفى سنة ٨٤٢ ه، رحمهم الله. وكلها مطبوعة، وقد جمعوا فيها ما صح وما لم يصح.
وهذا المختصر فيه بيان ما صح من فضائل هذا اليوم، وبالله التوفيق.
*سبب تسميته بعرفة:*
ذكر المفسرون كالبغوي والقرطبي وغيرهما وكذا ابن ناصر الدين في جزئه في يوم عرفة أقوالا كثيرة، وكثير منها لا دليل عليه.
وأصح ما ورد في ذلك ما رواه أحمد والطيالسي وغيرهما، وأصله في مسلم من حديث ابن عباس وسؤال أبي الطفيل رضي الله عنهما له عن بعض أمور الحج.
وفيه قال ابن عباس رضي الله عنه لأبي الطفيل رضي الله عنه:أتدري لم سميت عرفة؟ قال: لا، قل: لأن جبريل قال له: أعرفت؟ الحديث.
وصححه العلامة الألباني رحمه الله تعالى
وله شاهد.
وإن كان ذكر التسمية من شأن كتب اللغة وما تناقله الناس وتعارفوا عليه، لكن وجود دليل شرعي يقوي بعض الأقوال معتبر.
والله أعلم.
*من فضائل يوم عرفة:*
*١-أنه من ضمن أيام العشر الأولى من ذي الحجة، والتي أقسم الله بها في قوله تعالى:" وليال عشر".*
كما جاء عن ابن عباس ونقل ابن جرير إجماع أهل التفسير عليه.
وفضائل العشر مزبورة معلومة.
*٢-أقسم الله به في قوله :"والوتر" في أحد تفاسيرها:*
صح ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما. أخرجه ابن جرير فقال: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺑﺸﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺪﻱ ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ، ﻋﻦ ﻋﻮﻑ، ﻋﻦ ﺯﺭاﺭﺓ ﺑﻦ ﺃﻭﻓﻰ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ: اﻟﻮﺗﺮ: ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ، ﻭاﻟﺸﻔﻊ: ﻳﻮﻡ اﻟﺬﺑﺢ.
وقال: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﻋﻠﻴﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻮﻑ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺯﺭاﺭﺓ ﺑﻦ ﺃﻭﻓﻰ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: اﻟﺸﻔﻊ: ﻳﻮﻡ اﻟﻨﺤﺮ، ﻭاﻟﻮﺗﺮ: ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ.
وقال: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺑﺸﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻋﻔﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻫﻤﺎﻡ، ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: اﻟﺸﻔﻊ: ﻳﻮﻡ اﻟﻨﺤﺮ، ﻭاﻟﻮﺗﺮ: ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ.
وصح هذا القول كذلك عن عكرمة وغيره.
*٣-وهو المشهود الذي أقسم الله به في قوله:"وشاهد ومشهود" في أحد تفاسير الآية:*
فقد أخرج الترمذي ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ: " اﻟﻴﻮﻡ اﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭاﻟﻴﻮﻡ اﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭاﻟﺸﺎﻫﺪ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﻣﺎ ﻃﻠﻌﺖ اﻟﺸﻤﺲ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ".الحديث.
وفيه موسى بن عبيدة الربذي ضعيف.
وذكر له الإمام الألباني شاهدا وقال:
...ﺛﻢ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﺘﻤﺎﻡ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺷﺎﻫﺪا ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻣﺎﻟﻚ اﻷﺷﻌﺮﻱ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " اﻟﻴﻮﻡ اﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﺇﻥ اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﺇﻥ اﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺫﺧﺮﻩ اﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ، ﻭﺻﻼﺓ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﺼﺮ ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻋﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﻣﺮﺛﺪ، ﻭاﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ...
ثم قال: ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺎﻫﺪ ﺣﺴﻦ. ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ. اه
انظر الصحيحة تحت حديث (١٥٠٢).
وحديث أبي مالك الأشعري فيه انقطاع بين شريح بن عبيد وأبي مالك، وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش ضعيف.
وصح موقوفا عن أبي هريرة رضي الله عنه عند أحمد وابن جرير.
قال ابن جرير: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ اﺑﻦ ﻋﻠﻴﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻳﻮﻧﺲ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺒﺄﻧﻲ ﻋﻤﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ: " اﻟﺸﺎﻫﺪ: ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭاﻟﻤﺸﻬﻮﺩ: ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ".
وعن علي رضي الله عنه عند ابن جرير قال: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ اﻟﻤﺜﻨﻰ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺷﻌﺒﺔ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺑﻦ ﻣﻀﺮﺏ، ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﺭضي اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ: " {ﻭﺷﺎﻫﺪ ﻭﻣﺸﻬﻮﺩ} ﻗﺎﻝ: ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ "
وهي تقوي المرفوع.
وصح عن قتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم عنده.
*٤-يوم عيد لأهل الإسلام:*
عن ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻳﻮﻡ اﻟﻨﺤﺮ ﻭﺃﻳﺎﻡ اﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﻋﻴﺪﻧﺎ ﺃﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻛﻞ ﻭﺷﺮﺏ". أخرجه أبو داود وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله.
*٥-صيامه يكفر ذنوب سنتين من الصغائر دون الكبائر على الصحيح:*
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، فقال :"يكفر السنة الماضية والباقية". رواه مسلم.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد: فيقول الله جل وعلا في كتابه الكريم:" وربك يخلق ما يشاء ويختار" الآية. إلى قوله تعالى:"وإليه ترجعون".
قال السعدي رحمه الله:
ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻮﻡ ﺧﻠﻘﻪ ﻟﺴﺎﺋﺮ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ، ﻭﻧﻔﻮﺫ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﺒﺮﻳﺎﺕ، ﻭاﻧﻔﺮاﺩﻩ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭﻩ ﻭﻳﺨﺘﺼﻪ، ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻭاﻷﻭاﻣﺮ، ﻭاﻷﺯﻣﺎﻥ، ﻭاﻷﻣﺎﻛﻦ. اه المراد.
ومما اختاره سبحانه وفضله من الأزمان الأشهر الأربع الحرم، ومنها ذو الحجة، واختار من أيام ذي الحجة عشرها الأولى، ومن عشرها الأولى يوم عرفة.
وقد صنف في فضل يوم عرفة أئمة كثر منهم: أبو بكر الوراق المتوفى سنة ٣٧٨ه، وابن عساكر المتوفى سنة ٥٧١ ه، وابن ناصر الدين الدمشقي المتوفى سنة ٨٤٢ ه، رحمهم الله. وكلها مطبوعة، وقد جمعوا فيها ما صح وما لم يصح.
وهذا المختصر فيه بيان ما صح من فضائل هذا اليوم، وبالله التوفيق.
*سبب تسميته بعرفة:*
ذكر المفسرون كالبغوي والقرطبي وغيرهما وكذا ابن ناصر الدين في جزئه في يوم عرفة أقوالا كثيرة، وكثير منها لا دليل عليه.
وأصح ما ورد في ذلك ما رواه أحمد والطيالسي وغيرهما، وأصله في مسلم من حديث ابن عباس وسؤال أبي الطفيل رضي الله عنهما له عن بعض أمور الحج.
وفيه قال ابن عباس رضي الله عنه لأبي الطفيل رضي الله عنه:أتدري لم سميت عرفة؟ قال: لا، قل: لأن جبريل قال له: أعرفت؟ الحديث.
وصححه العلامة الألباني رحمه الله تعالى
وله شاهد.
وإن كان ذكر التسمية من شأن كتب اللغة وما تناقله الناس وتعارفوا عليه، لكن وجود دليل شرعي يقوي بعض الأقوال معتبر.
والله أعلم.
*من فضائل يوم عرفة:*
*١-أنه من ضمن أيام العشر الأولى من ذي الحجة، والتي أقسم الله بها في قوله تعالى:" وليال عشر".*
كما جاء عن ابن عباس ونقل ابن جرير إجماع أهل التفسير عليه.
وفضائل العشر مزبورة معلومة.
*٢-أقسم الله به في قوله :"والوتر" في أحد تفاسيرها:*
صح ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما. أخرجه ابن جرير فقال: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺑﺸﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺪﻱ ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ، ﻋﻦ ﻋﻮﻑ، ﻋﻦ ﺯﺭاﺭﺓ ﺑﻦ ﺃﻭﻓﻰ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ: اﻟﻮﺗﺮ: ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ، ﻭاﻟﺸﻔﻊ: ﻳﻮﻡ اﻟﺬﺑﺢ.
وقال: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﻋﻠﻴﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻮﻑ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺯﺭاﺭﺓ ﺑﻦ ﺃﻭﻓﻰ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: اﻟﺸﻔﻊ: ﻳﻮﻡ اﻟﻨﺤﺮ، ﻭاﻟﻮﺗﺮ: ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ.
وقال: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺑﺸﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻋﻔﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻫﻤﺎﻡ، ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: اﻟﺸﻔﻊ: ﻳﻮﻡ اﻟﻨﺤﺮ، ﻭاﻟﻮﺗﺮ: ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ.
وصح هذا القول كذلك عن عكرمة وغيره.
*٣-وهو المشهود الذي أقسم الله به في قوله:"وشاهد ومشهود" في أحد تفاسير الآية:*
فقد أخرج الترمذي ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ رضي الله عنه ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ: " اﻟﻴﻮﻡ اﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭاﻟﻴﻮﻡ اﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭاﻟﺸﺎﻫﺪ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﻣﺎ ﻃﻠﻌﺖ اﻟﺸﻤﺲ ﻭﻻ ﻏﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ".الحديث.
وفيه موسى بن عبيدة الربذي ضعيف.
وذكر له الإمام الألباني شاهدا وقال:
...ﺛﻢ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﺘﻤﺎﻡ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺷﺎﻫﺪا ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻣﺎﻟﻚ اﻷﺷﻌﺮﻱ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " اﻟﻴﻮﻡ اﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﺇﻥ اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﺇﻥ اﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺫﺧﺮﻩ اﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ، ﻭﺻﻼﺓ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﺼﺮ ". ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻋﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﻣﺮﺛﺪ، ﻭاﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ...
ثم قال: ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺎﻫﺪ ﺣﺴﻦ. ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ. اه
انظر الصحيحة تحت حديث (١٥٠٢).
وحديث أبي مالك الأشعري فيه انقطاع بين شريح بن عبيد وأبي مالك، وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش ضعيف.
وصح موقوفا عن أبي هريرة رضي الله عنه عند أحمد وابن جرير.
قال ابن جرير: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ اﺑﻦ ﻋﻠﻴﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻳﻮﻧﺲ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺒﺄﻧﻲ ﻋﻤﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ: " اﻟﺸﺎﻫﺪ: ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭاﻟﻤﺸﻬﻮﺩ: ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ".
وعن علي رضي الله عنه عند ابن جرير قال: ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ اﻟﻤﺜﻨﻰ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺷﻌﺒﺔ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺑﻦ ﻣﻀﺮﺏ، ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﺭضي اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ: " {ﻭﺷﺎﻫﺪ ﻭﻣﺸﻬﻮﺩ} ﻗﺎﻝ: ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ "
وهي تقوي المرفوع.
وصح عن قتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم عنده.
*٤-يوم عيد لأهل الإسلام:*
عن ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ رضي الله عنه ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻳﻮﻡ اﻟﻨﺤﺮ ﻭﺃﻳﺎﻡ اﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﻋﻴﺪﻧﺎ ﺃﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻛﻞ ﻭﺷﺮﺏ". أخرجه أبو داود وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله.
*٥-صيامه يكفر ذنوب سنتين من الصغائر دون الكبائر على الصحيح:*
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، فقال :"يكفر السنة الماضية والباقية". رواه مسلم.
وفي لفظ له: قال النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله".
وجاء عند ابن ماجه أيضا عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة بعده". وفيه ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻓﺮﻭﺓ. متفق على ضعفه بل بعضهم تركه.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوم عرفة غفر له ذنب سنتين متتابعتين". رواه ابن أبي شيبة وغيره.
وفيه أبو حفص الطائفي مجهول.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻛﻔﺎﺭﺓ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭاﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﺔ ". رواه الطبراني في الأوسط. وفيه حجاج بن أرطاة وعطية العوفي مدلسان ولم يصرحا بالتحديث.
وعن سعيد بن جبير، قال: سأل رجل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن صوم يوم عرفة فقال: كنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعدله بصوم سنتين. رواه الطبراني في الأوسط. وفيه ﺃﺑﻮ ﺣﺮﻳﺰ مختلف فيه وحديثه يصلح في الشواهد.
والإمام الألباني رحمه الله يحسن الأربعة في صحيح الترغيب والترهيب.
*٦-خير الدعاء دعاء يوم عرفة:*
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير". رواه الترمذي وصححه الإمام الألباني رحمه الله.
*٧-نزلت فيه آية من آخر ما نزل من القرآن:*
لما في الصحيحين واللفظ للبخاري ﻋﻦ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ، ﺃﻥ ﺭﺟﻼ، ﻣﻦ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ ﺗﻘﺮءﻭﻧﻬﺎ، ﻟﻮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻧﺰﻟﺖ، ﻻﺗﺨﺬﻧﺎ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ ﻋﻴﺪا. ﻗﺎﻝ: ﺃﻱ ﺁﻳﺔ؟ ﻗﺎﻝ: {اﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺃﺗﻤﻤﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ﻭﺭﺿﻴﺖ ﻟﻜﻢ اﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ}. ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ، ﻭاﻟﻤﻜﺎﻥ اﻟﺬﻱ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ.
وجاء عن ابن عباس أنه قرأ : ( اليوم أكملت لكم دينكم )الآية وعنده يهودي فقال : لو نزلت هذه الآية علينا لاتخذناها عيدا فقال ابن عباس : فإنها نزلت في يوم عيدين في ويوم جمعة ويوم عرفة. رواه الترمذي وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله.
*٨-أكثر يوم من أيام الدنيا تعتق في رقاب العباد:*
عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء " . رواه مسلم.
*٩-يدنو الله جل وعلا فيه من أهل الموقف:"*
لحديث عائشة رضي الله عنها السابق
*١٠- يباهي بأهل عرفة ملائكته:*
لحديث عائشة رضي الله عنها كذلك السابق.
وجاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة يقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا" أخرجه أحمد وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله.
وجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء فيقول انظروا إلى عبادي هؤلاء جاءوني شعثا غبرا". رواه أحمد وهو في الصحيح المسند كذلك.
*١١- قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:" الحج الحج يوم عرفة":* الحديث عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي رضي الله عنه عند أبي داود وهو في الصحيح المسند.
وما ذلك إلا لفضله عما عداه من أيام الحج. قال النووي في شرح مسلم عند حديث: "الدين النصيحة":... ﺃﻱ ﻋﻤﺎﺩﻩ ﻭﻣﻌﻈﻤﻪ ﻋﺮﻓﺔ. وقال صاحب مرعاة المفاتيح: ﺃﻱ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺤﺞ ﺃﻭ ﻣﻼﻛﻪ اﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻟﻔﻮﺕ اﻟﺤﺞ ﺑﻔﻮاﺗﻪ. وهذا الفضل متجه لليوم وللوقوف.
قال ابن رشد: "أجمعوا على أنه ركن من أركان الحج، وأن من فاته فعليه حج قابل".بداية المجتهد (١/ ٤٨١).
وقال ابن قدامة المقدسي: "والوقوف ركن لا يتم الحج إلا به إجماعاً".المغني (٣/ ٤٣٢).
*١٢- يبدأ التكبير المقيد من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق على الصحيح:*
صح هذا القول عن علي، وابن مسعود، وابن عباس رضي الله عنهم. ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى(٢٤/ ٢٢٠).
ويشهد له ما في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه، وابن عمر في مسلم أنهم كانوا يوم عرفة يغدون إلى عرفة، منهم الملبي، ومنهم المكبر، ولا ينكر أحدهم على صاحبه.
والله أعلم.
عرفات يوم خير ونما
قد سعى في حوزه من علما
سمي اليوم به إذ قد أتى...
في حديث صح عند العلما
أن جبريل لإبراهيم قد...
جاء في تبيين حج مُعلِما
حين حاذى عرفاتٍ سائلا...
أعَرَفتَ اليوم حجا عظما
موضحا أحكام حج للورى...
ببيان ساقه منتظما
أنزل الله به من آيه...
وهي "أكملت لكم" قد أنعما
وهو من أعيادنا بالنص في...
عيدنا يا أهل إسلام سما
وبه خير دعاء يُرتجى...
وبه المختار حرصًا أعلما
وجاء عند ابن ماجه أيضا عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة بعده". وفيه ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻓﺮﻭﺓ. متفق على ضعفه بل بعضهم تركه.
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوم عرفة غفر له ذنب سنتين متتابعتين". رواه ابن أبي شيبة وغيره.
وفيه أبو حفص الطائفي مجهول.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻛﻔﺎﺭﺓ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭاﻟﺴﻨﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﺔ ". رواه الطبراني في الأوسط. وفيه حجاج بن أرطاة وعطية العوفي مدلسان ولم يصرحا بالتحديث.
وعن سعيد بن جبير، قال: سأل رجل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن صوم يوم عرفة فقال: كنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعدله بصوم سنتين. رواه الطبراني في الأوسط. وفيه ﺃﺑﻮ ﺣﺮﻳﺰ مختلف فيه وحديثه يصلح في الشواهد.
والإمام الألباني رحمه الله يحسن الأربعة في صحيح الترغيب والترهيب.
*٦-خير الدعاء دعاء يوم عرفة:*
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير". رواه الترمذي وصححه الإمام الألباني رحمه الله.
*٧-نزلت فيه آية من آخر ما نزل من القرآن:*
لما في الصحيحين واللفظ للبخاري ﻋﻦ ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ، ﺃﻥ ﺭﺟﻼ، ﻣﻦ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ ﺗﻘﺮءﻭﻧﻬﺎ، ﻟﻮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻧﺰﻟﺖ، ﻻﺗﺨﺬﻧﺎ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ ﻋﻴﺪا. ﻗﺎﻝ: ﺃﻱ ﺁﻳﺔ؟ ﻗﺎﻝ: {اﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺃﺗﻤﻤﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ﻭﺭﺿﻴﺖ ﻟﻜﻢ اﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ}. ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ، ﻭاﻟﻤﻜﺎﻥ اﻟﺬﻱ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ.
وجاء عن ابن عباس أنه قرأ : ( اليوم أكملت لكم دينكم )الآية وعنده يهودي فقال : لو نزلت هذه الآية علينا لاتخذناها عيدا فقال ابن عباس : فإنها نزلت في يوم عيدين في ويوم جمعة ويوم عرفة. رواه الترمذي وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله.
*٨-أكثر يوم من أيام الدنيا تعتق في رقاب العباد:*
عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء " . رواه مسلم.
*٩-يدنو الله جل وعلا فيه من أهل الموقف:"*
لحديث عائشة رضي الله عنها السابق
*١٠- يباهي بأهل عرفة ملائكته:*
لحديث عائشة رضي الله عنها كذلك السابق.
وجاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة يقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا" أخرجه أحمد وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله.
وجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء فيقول انظروا إلى عبادي هؤلاء جاءوني شعثا غبرا". رواه أحمد وهو في الصحيح المسند كذلك.
*١١- قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:" الحج الحج يوم عرفة":* الحديث عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي رضي الله عنه عند أبي داود وهو في الصحيح المسند.
وما ذلك إلا لفضله عما عداه من أيام الحج. قال النووي في شرح مسلم عند حديث: "الدين النصيحة":... ﺃﻱ ﻋﻤﺎﺩﻩ ﻭﻣﻌﻈﻤﻪ ﻋﺮﻓﺔ. وقال صاحب مرعاة المفاتيح: ﺃﻱ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺤﺞ ﺃﻭ ﻣﻼﻛﻪ اﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻟﻔﻮﺕ اﻟﺤﺞ ﺑﻔﻮاﺗﻪ. وهذا الفضل متجه لليوم وللوقوف.
قال ابن رشد: "أجمعوا على أنه ركن من أركان الحج، وأن من فاته فعليه حج قابل".بداية المجتهد (١/ ٤٨١).
وقال ابن قدامة المقدسي: "والوقوف ركن لا يتم الحج إلا به إجماعاً".المغني (٣/ ٤٣٢).
*١٢- يبدأ التكبير المقيد من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق على الصحيح:*
صح هذا القول عن علي، وابن مسعود، وابن عباس رضي الله عنهم. ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى(٢٤/ ٢٢٠).
ويشهد له ما في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه، وابن عمر في مسلم أنهم كانوا يوم عرفة يغدون إلى عرفة، منهم الملبي، ومنهم المكبر، ولا ينكر أحدهم على صاحبه.
والله أعلم.
عرفات يوم خير ونما
قد سعى في حوزه من علما
سمي اليوم به إذ قد أتى...
في حديث صح عند العلما
أن جبريل لإبراهيم قد...
جاء في تبيين حج مُعلِما
حين حاذى عرفاتٍ سائلا...
أعَرَفتَ اليوم حجا عظما
موضحا أحكام حج للورى...
ببيان ساقه منتظما
أنزل الله به من آيه...
وهي "أكملت لكم" قد أنعما
وهو من أعيادنا بالنص في...
عيدنا يا أهل إسلام سما
وبه خير دعاء يُرتجى...
وبه المختار حرصًا أعلما
خيرُ ما قلت أنا والأنبيا...
كِلمة التوحيد كانت أعظما
قد دنا الله لعتق الأصفيا...
بحجيج باهى أملاك السما
انظروا شعثا عبادي قد أتوا...
هاؤمُ غبرا أرادوا المغنما
كفّر الصوم به عاما مضى...
والذي يتلوه ذنبا لمَما
يبدأ التكبير من فجر له...
بعد فرض قيدوه محكما
نسأل الله امتنانا فضلها...
وبحسنى منعما أن يختما
✒️ *اختصره جمعا ونظما: أبو عبد الله أمين بن عبد الله التبسي الجزائري عفا الله عنه*
كِلمة التوحيد كانت أعظما
قد دنا الله لعتق الأصفيا...
بحجيج باهى أملاك السما
انظروا شعثا عبادي قد أتوا...
هاؤمُ غبرا أرادوا المغنما
كفّر الصوم به عاما مضى...
والذي يتلوه ذنبا لمَما
يبدأ التكبير من فجر له...
بعد فرض قيدوه محكما
نسأل الله امتنانا فضلها...
وبحسنى منعما أن يختما
✒️ *اختصره جمعا ونظما: أبو عبد الله أمين بن عبد الله التبسي الجزائري عفا الله عنه*
الصَّحِيحُ أَنَّ مَنْ شَهِدَ الْعِيدَ سَقَطَتْ عَنْهُ الْجُمُعَةُ، لَكِنْ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يُقِيمَ الْجُمُعَةَ لِيَشْهَدَهَا مَنْ شَاءَ شُهُودَهَا، وَمَنْ لَمْ يَشْهَدْ الْعِيدَ.
وَهَذَا هُوَ الْمَأْثُورُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ: كَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِمْ. وَلَا يُعْرَفُ عَنْ الصَّحَابَةِ فِي ذَلِكَ خِلَافٌ .
قاله شيخ الإسلام في مجموع فتاواه ٢٤/ ٢١١
#تنبيه
وَهَذَا هُوَ الْمَأْثُورُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ: كَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِمْ. وَلَا يُعْرَفُ عَنْ الصَّحَابَةِ فِي ذَلِكَ خِلَافٌ .
قاله شيخ الإسلام في مجموع فتاواه ٢٤/ ٢١١
#تنبيه
(وإذا كان من عادة الناس إكرامُ الجائي بالقيام ولو تُرك لاعتقد أن ذلك لترك حقه أو قصد خفضه، ولم يَعلم العادةَ الموافقةَ للسنة؛ فالأصلح أن يُقام له؛ لأن ذلك أصلحُ لذات البين، وإزالة التباغض والشحناء).
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ١/ ٣٧٥
#تنبيه
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ١/ ٣٧٥
#تنبيه