Telegram Web
مخالفة الجبرية.pdf
277.3 KB
سِلْسِلَة تَقْرِيبِ الفَوَائِدِ العَقَدِيةِ -٥

5- مخالفة الجبرية

أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ  القَصْرَاوِيُّ الجزائري
🚎🚌🕋🕋🕋🚌🚎
إذا طال بالمرء البلاء ، وارتقى كثيرا ولم ير لذلك أثرا في إبطال ما أصابه من أذى الشيطان فهناك طريقتان يرجى لمن سلك إحداهما أن يرى الشفاء التام بإذن الله تعالى

1⃣ الأولى : قراءة عشرة أجزاء من القرآن كل يوم

2⃣الثانية : الإكثار من قراءة آية الكرسي ، حتى تكون هجيراه في مدخله ومخرجه وسائر أحواله ؛ وذلك لأن الشيطان مهما عتا وتمرد فإنه لايقوى على عِظَم تأثير القراءة الدائمة ، خاصة لآية الكرسي التي تواتر العلم بإبطالها لكثير من الأحوال الشيطانية .
https://www.tgoop.com/alfraid1
قال الإمام أحمد عن شيخه هشيم بن بشير الواسطي: «‏كان هشيم كثير التسبيح بين الحديث، يقول بين ذلك: لا إله إلا الله، يمد بها صوته.

‏❍ وكان هشيم إذا جاء وقد فاتته التكبيرة الأولى لم يدخل، ويصلي بهم في مسجد آخر صغير».

«العلل رواية عبدالله» (٦٣١).

‏❍ هذا مثال لحرص أهل العلم على إدراك تكبيرة الإحرام، وذكر الله على كل حال.

‏❍ وهذا النقل من الإمام أحمد عن فعل شيخه هشيم لا علاقة له بتوثيق ولا ضبط، وإنما هو نقل لسلوك حسن رآه منه، وهذا يبين أثر فعل الشيخ في نفس الطالب..

‏❍ والإمام أحمد لازم هشيما أربع أو خمس سنين، وتوفي هشيم عام ١٨٣، وعمر أحمد حينها ١٩ عاما.
يعظم ثواب الفعل بعظم الاستجابة

ذكر ابن الجوزي في ترجمة الوزير محمد بن حسين، أبي شجاع
قال:  «وعُرضت عليه رقعة من بعض الصالحين يذكر فيها: أن امرأة معها أربعة أطفال أيتام، وهم عراة جياع،
فقال للرجل: امض الآن إليهم، واحمل معك ما يصلحهم.
ثم خلع أثوابه، وقال: والله لا لبستها ولا دفئت حتى تعود وتخبرني أنك كسوتهم وأشبعتهم، فمضى وعاد فأخبره، وهو يرعد من البرد».

«المنتظم» ٢٣/١٧.
‏قال تعالى :( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ) ؛ قال بعض أهل العلم : من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر ؛ لأن الله تعالى بدأ بالإناث .
تمام المعروف

قال ابن كثير: «قال ابن عباس: «تمام المعروف: تعجيله، وتصغيره، وستره».
يعني: أن تعجل العطية للمعطى، وأن تصغُر في عين المعطي، وأن تسترها عن الناس فلا تظهرها؛ فإن في إظهارها فتح باب الرياء، وكسر قلب المعطى، واستحياءه من الناس».
«البداية والنهاية» ١٢/‏١٠٧.

‏❍ وفي باب المعروف في نشر العلم: أن تذكر الفائدة، وقائلها، وموضعها.
فيقال مثلا: قال ابن الجوزي في كتاب كذا ص..

‏❍ ففائدة بلا مصدر مثل الشاهي بلا سكر:)
(لمن يشربه بالسكر)

#معروف #علم
(ومن فطّر صائمًا فله مثل أجره، وظاهرُه: أيُّ شيء كان. وقال الشيخ: المراد إشباعه).

[الإقناع لطالب الانتفاع  ٥٠٥/١]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
(ظاهر الحديث أنَّ الإنسان لو فطّر صائمًا ولو بتمرة واحدة فإنه له مثل أجره، ولهذا ينبغي للإنسان أن يحرص على إفطار الصائمين بقدر المستطاع).

[شرح رياض الصّالحين ٣١٥/٥]
قال المرداويّ في مقدّمة كتابه التحبير ٤٨/١ - وهو يعدد مصادره في الكتاب-: (والورقات لإمام الحرمين أبي المعالي وهو المراد بقولي في المتن "أبو المعالي" لا أبو المعالي ابن المنجا الحنبلي).

ذلك أن النقل في كتب الحنابلة واقع:
- عن أبي المعالي الجويني الشافعي.
وعن القاضي وجيه الدين محمد بن المُنجّى بن بركات التنوخي الحنبلي.
وكلاهما كنيته: أبو المعالي.

فجدير بمن يعنى بكتب الحنابلة التنبه لمثل هذا في المطالعة والنقل والتحقيق.
تنبيه مُهم من الشيخ ابن عثيمين عند نقل مذاهب الفقهاء، خاصة من كتب شروح الحديث:

(نُشاهد الآن كتبًا يعزون فيها إلى المذهب، ولا نعلم أنّه من المذهب أم لا!
كثيرًا ما يمرُّ بنا: مذهب الحنابلة كذا، ونحن درسنا مذهب الحنابلة، وهو ليس كذلك؛ لأن الإنسان البعيد عن المذهب قد ينقلُ المذهبَ بقول رجلٍ من رجاله دون الجمهور من أهل المذهب، لهذا ينبغي إذا سمعنا نقلاً من كتب شُرَّاح الحديث عن المذاهب أن نتأكد).

[شرح معاقد الفصول ص ٢٨٨]
أول أهل الجنة دخولا على الإطلاق سيد المرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ  ؛ عن أنس ـ رضي الله عنه مرفوعا ـ مرفوعا : ( آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح ، فيقول الخازن : من أنت ؟ فأقول : محمد ، فيقول : بك أمرت ، لا أفتح لأحد قبلك ) .
رواه مسلم
قال الشاعر :
إن الرياح إذا اشتدت عواصفها
    فليس ترمي سوى العالي من الشجرِ
من منهج البخاري في صحيحه

قال ابن حجر -عند إيراد البخاري هذا التفسير-: «(فأزلهما: استزلهما، ويتسنه: يتغير، آسن: المسنون المتغير، حمأ: جمع حمأة، وهو الطين المتغير) ..

قال ابن حجر: «(قوله: يتسنه: يتغير) في أثناء قصة آدم ذُكر بطريق التبعية للمسنون؛ لأنه قد يقال: إنه مشتق منه.
قال الكرماني هنا بعد أن قال: (إن تفسير يتسنه وآسن لعله ذكره بالتبعية لقوله مسنون، وفي هذا تكثير لحجم الكتاب لا لتكثير الفوائد. والله أعلم بمقصوده).

قلت: وليس من شأن الشارح أن يعترض على الأصل بمثل هذا، ولا ارتياب في أن لإيراد شرح غريب الألفاظ الواردة في القرآن فوائد، وادعاؤه نفي تكثير الفائدة مردود.
وهذا الكتاب وإن كان أصل موضوعه إيراد الأحاديث الصحيحة؛ فإن أكثر العلماء فهموا من إيراده أقوال الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار أن مقصوده أن يكون كتابه جامعا للرواية والدراية.
ومن جملة الدراية شرح غريب الحديث. وجرت عادته أن الحديث إذا وردت فيه لفظة غريبة وقعت أو أصلها أو نظيرها في القرآن أن يشرح اللفظة القرآنية؛ فيفيد تفسير القرآن وتفسير الحديث معا.
ولما لم يجد في بدء الخلق وقصص الأنبياء ونحو ذلك أحاديث توافق شرطه؛ سد مكانها ببيان تفسير الغريب الواقع في القرآن.
فكيف يسوغ نفي الفائدة عنه؟!»

«فتح الباري» ٦/‏٣٦٦.
2025/07/12 09:24:06
Back to Top
HTML Embed Code: