﴿قصص آهل البيت‹؏›﴾

والبيت يعرفه والحل والحرم

حج هشام بن عبد الملك فاراد أن يمسك الحجر الاسود في طوافه فلم
يتمكن لشده ازدحام الناس فنصبوا له منيراً جلس عليه وأطاف به أهل
الشام فينما كان هشام ينظر إلى الناس وهم يطوفون اذ اقبل الامام علي بن
الحسين (عليه السلام ) محرماً تعلوه الهيئة والوقار وعلى جبينه أثر السجود من أحسن
الناس وجهاً واطيبهم رائحة فشرع الامام (عليه السلام) بالطواف حتى وصل الى الحجر
الاسود فتنحى عنه الناس حتى يستلمه هيبة له.
انزعج هشام لرؤية هيبة الامام و عظمته واحترام الناس له فالتفت رجل
من اهل الشام الى هشام وقال له
من هذا الذي احترمه الناس ؟

من هذا الذي احترمه الناس ؟

ومع أن هشام كان يعرف الامام (عليه السلام) لكنه لا يريد أن يعرفه أهل الشام
لذلك أجاب:
اني لا عرفها !
قال الفرزدق الشاعر النبيل الذي كان حاضراً هناك: أنا اعرفه.
قال الرجل الشامي: يا ابا فراس ! ومن هو؟
فانشد الفرزدق بكل شجاعة قصيدته الخالدة بحق الامام السجاد الله فقال:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي احمد المختار والده صلى عليه الهي ما جرى القلم
لو يعلم الركن من جاء يلثمه لخر يلثم منه ما وطى القدم
هذا علي رسول الله والده امست بنور هداه تهتدي الامم
هذا الذي عمه الطيار جعفر المقتول حمزة ليث حبه قم
هذا بن سيدة النسوان فاطمة وابن الوصي الذي في سيفه نقم
وليس قولك من هذا؟ بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجم


والقصيدة اربعون بيتاً جاءت باكملها في البحار ونقلنا بعض مقاطعمها رعاية
للاختصار.
فغضب هشام من قصيدة الفرزدق وقال له:
لمَ لم تنشد مثلها بحقي؟
اجابه الفرزدق:
هات جداً كجده وابا كابيه واما كأمه حتى اقول فيك مثلها.
فأمر هشام ان يقطعوا دخله من بيت المال وامر بنفيه الى منطقه (عسفان) .
بين مكة والمدينة - وحبسه فيها.

فسمع الامام الله بذلك فارسل اليه اثني عشر الف درهم وقال:
اعذرنا یا ابا فراس فلو كان عندنا اكثر من ذلك لوصلناك به.
فلم يقبلها الفرزدق وبعث الى الامام التالية:
يابن رسول الله انشدت قصيدتي حباً لله ورسوله فلا أريد قبالها اجراً
وارجع المبلغ الى الامام ، فبعث الامام المبلغ اليه ثانية وقال:
بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك.
فقبلها الفرزدق".

www.tgoop.com/ali_amer_almomnen/3576

3.4K viewsموسى سلمان عبد السادة, Apr 12 at 05:50

والبيت يعرفه والحل والحرم

حج هشام بن عبد الملك فاراد أن يمسك الحجر الاسود في طوافه فلم
يتمكن لشده ازدحام الناس فنصبوا له منيراً جلس عليه وأطاف به أهل
الشام فينما كان هشام ينظر إلى الناس وهم يطوفون اذ اقبل الامام علي بن
الحسين (عليه السلام ) محرماً تعلوه الهيئة والوقار وعلى جبينه أثر السجود من أحسن
الناس وجهاً واطيبهم رائحة فشرع الامام (عليه السلام) بالطواف حتى وصل الى الحجر
الاسود فتنحى عنه الناس حتى يستلمه هيبة له.
انزعج هشام لرؤية هيبة الامام و عظمته واحترام الناس له فالتفت رجل
من اهل الشام الى هشام وقال له
من هذا الذي احترمه الناس ؟

من هذا الذي احترمه الناس ؟

ومع أن هشام كان يعرف الامام (عليه السلام) لكنه لا يريد أن يعرفه أهل الشام
لذلك أجاب:
اني لا عرفها !
قال الفرزدق الشاعر النبيل الذي كان حاضراً هناك: أنا اعرفه.
قال الرجل الشامي: يا ابا فراس ! ومن هو؟
فانشد الفرزدق بكل شجاعة قصيدته الخالدة بحق الامام السجاد الله فقال:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي احمد المختار والده صلى عليه الهي ما جرى القلم
لو يعلم الركن من جاء يلثمه لخر يلثم منه ما وطى القدم
هذا علي رسول الله والده امست بنور هداه تهتدي الامم
هذا الذي عمه الطيار جعفر المقتول حمزة ليث حبه قم
هذا بن سيدة النسوان فاطمة وابن الوصي الذي في سيفه نقم
وليس قولك من هذا؟ بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجم


والقصيدة اربعون بيتاً جاءت باكملها في البحار ونقلنا بعض مقاطعمها رعاية
للاختصار.
فغضب هشام من قصيدة الفرزدق وقال له:
لمَ لم تنشد مثلها بحقي؟
اجابه الفرزدق:
هات جداً كجده وابا كابيه واما كأمه حتى اقول فيك مثلها.
فأمر هشام ان يقطعوا دخله من بيت المال وامر بنفيه الى منطقه (عسفان) .
بين مكة والمدينة - وحبسه فيها.

فسمع الامام الله بذلك فارسل اليه اثني عشر الف درهم وقال:
اعذرنا یا ابا فراس فلو كان عندنا اكثر من ذلك لوصلناك به.
فلم يقبلها الفرزدق وبعث الى الامام التالية:
يابن رسول الله انشدت قصيدتي حباً لله ورسوله فلا أريد قبالها اجراً
وارجع المبلغ الى الامام ، فبعث الامام المبلغ اليه ثانية وقال:
بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك.
فقبلها الفرزدق".

BY ﴿قصص آهل البيت‹؏›﴾