الإسلام وحقوق المرأة :
كفل الإسلام حقوق المرأة، وحقّقَ لها كيانها، إذ كفَل لها حق الحياة، فقد جرم قتلها، حيث يقول الله تعالى {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ}.
كما كفل لها حقّها في الاختيار والزواج، إذْ لا يجوز أنْ تُزوّج بغير إذنها، ولا يُكتَب العقد إلا بقَبولها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( لا تُنكح البِكر حتى تُستأذن، ولا الثيّب حتى تُستأمر)).. حتى أَنَّهُ يحق لها إبطال الزواج إذا لم تتم استشارتها.
كذلك منحها بعد البلوغ والأهليّة الكاملة بشكل متساوٍ مع الرجل حق مزاولة العقود والتصرفات المالية من بيع وشراء ووكالة وغيرها..
والأمر ذاته في حقّ التملك والتصرّف فضلاً عن حق الميراث فبعد إِنْ كانت المرأة لا ترث قيراطًا من والديها ، ثار الإسلام ليجعل لها حَصانة اقتصادية كما للرجل فانبرى مناديًا :{ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا} وفي ذلك آيات كثر فصّلت و أُطنبت .
كما اقرَّ لها الاسلام حق التملك والتصرف في المهور قائلا {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} .
ثم شق لها الاسلام طريقا آخر كانت تحلُم به، بل لم يكن متعارفًا في ذلك الزمان ، ألا وهو طلبُ العلم، لينيط بها ويحمّلها أمانة صناعة الاجيال وتربية الأمة قائلًا :((طلبُ العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة )).
وهكذا صنع الاسلام من ذليلة الزمان عزيزته ، ومن موؤدة البشر ملائكة تؤتمن .
فأي حرية صنعها الاسلام للمراة ؟!
وأي حق ضمنه لها ؟!
وأي حصانة رسمها لأجلها ؟!
وأي لوحة نحتها من أجل تحررها ؟!
ليخرج لنا شموسًا مضيئة في سماء التاريخ النسوي أمثال : خديجة و فاطِمة وزينب وأمُّ عمار و وأم سَلَمَة والخنساء..
فلو اجتمعت كل التيارات النسوية بدعواتها التحررية لما صنعت لنا اسطورة كزينب (ع)، تلك المراة التي كلما وقَف التاريخ عندها يَطرقُ برأسهِ خجلاً وحياءً؛ لأنها ببساطة تربَّت وترعرعت وتغذَّت بتعاليم الشرع الحنيف .
للأسف.. اليوم نجد بعض مَن يدعين أنفسهنّ بالزينبيات قد وقَعْن في شِراك النسوية وتياراتها حين اعتقدنَ _ واهمات _ أنّ بتلك المطالب استعادة كرامتهنّ، وتحقيق كيانهنّ..
فإذا كان للمرأة الغربية بعض العذر في مطالبتها بالتحرير نتيجة الظلم الذي وقع عليها في القرون الوسطى مُمتهنة الحقوق، مسلوبة الكرامة، فما عُذر المسلمات اللآتي نادينَ بذات المطالب والدعوات مع ما خصّهن به الإسلام من حقوق؟
وعليه، فالموقف السليم الواعي بمتطلبات العبودية هو التسليم والطاعة عندما يختار الخالق المشرّع لنا أمرًا حتى لو كان لنا كرهًا حيث يقول الله في كتابه :{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
بقلم فاطمة العبادي ✏
كفل الإسلام حقوق المرأة، وحقّقَ لها كيانها، إذ كفَل لها حق الحياة، فقد جرم قتلها، حيث يقول الله تعالى {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ}.
كما كفل لها حقّها في الاختيار والزواج، إذْ لا يجوز أنْ تُزوّج بغير إذنها، ولا يُكتَب العقد إلا بقَبولها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( لا تُنكح البِكر حتى تُستأذن، ولا الثيّب حتى تُستأمر)).. حتى أَنَّهُ يحق لها إبطال الزواج إذا لم تتم استشارتها.
كذلك منحها بعد البلوغ والأهليّة الكاملة بشكل متساوٍ مع الرجل حق مزاولة العقود والتصرفات المالية من بيع وشراء ووكالة وغيرها..
والأمر ذاته في حقّ التملك والتصرّف فضلاً عن حق الميراث فبعد إِنْ كانت المرأة لا ترث قيراطًا من والديها ، ثار الإسلام ليجعل لها حَصانة اقتصادية كما للرجل فانبرى مناديًا :{ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا} وفي ذلك آيات كثر فصّلت و أُطنبت .
كما اقرَّ لها الاسلام حق التملك والتصرف في المهور قائلا {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} .
ثم شق لها الاسلام طريقا آخر كانت تحلُم به، بل لم يكن متعارفًا في ذلك الزمان ، ألا وهو طلبُ العلم، لينيط بها ويحمّلها أمانة صناعة الاجيال وتربية الأمة قائلًا :((طلبُ العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة )).
وهكذا صنع الاسلام من ذليلة الزمان عزيزته ، ومن موؤدة البشر ملائكة تؤتمن .
فأي حرية صنعها الاسلام للمراة ؟!
وأي حق ضمنه لها ؟!
وأي حصانة رسمها لأجلها ؟!
وأي لوحة نحتها من أجل تحررها ؟!
ليخرج لنا شموسًا مضيئة في سماء التاريخ النسوي أمثال : خديجة و فاطِمة وزينب وأمُّ عمار و وأم سَلَمَة والخنساء..
فلو اجتمعت كل التيارات النسوية بدعواتها التحررية لما صنعت لنا اسطورة كزينب (ع)، تلك المراة التي كلما وقَف التاريخ عندها يَطرقُ برأسهِ خجلاً وحياءً؛ لأنها ببساطة تربَّت وترعرعت وتغذَّت بتعاليم الشرع الحنيف .
للأسف.. اليوم نجد بعض مَن يدعين أنفسهنّ بالزينبيات قد وقَعْن في شِراك النسوية وتياراتها حين اعتقدنَ _ واهمات _ أنّ بتلك المطالب استعادة كرامتهنّ، وتحقيق كيانهنّ..
فإذا كان للمرأة الغربية بعض العذر في مطالبتها بالتحرير نتيجة الظلم الذي وقع عليها في القرون الوسطى مُمتهنة الحقوق، مسلوبة الكرامة، فما عُذر المسلمات اللآتي نادينَ بذات المطالب والدعوات مع ما خصّهن به الإسلام من حقوق؟
وعليه، فالموقف السليم الواعي بمتطلبات العبودية هو التسليم والطاعة عندما يختار الخالق المشرّع لنا أمرًا حتى لو كان لنا كرهًا حيث يقول الله في كتابه :{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
بقلم فاطمة العبادي ✏
❤1
Forwarded from صدى المقاومة (MKAREM🦋)
من مرقد الإمام الرضا "عليه السلام" في مشهد ، الى كربلاء الحسين "عليه السلام" .موكب أنصار الحسين (عليه السلام) أمضى 55 يوماً حتى وصل إلى شمال البصرة، يضم الموكب 130 زائراً تتراوح اعمارهم بين 10-85 عاماً.
#محرم2024
#محرم2024
❤4
《 ثُمَّ أَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ 》
سورة التوبة - آية ٢٦
سورة التوبة - آية ٢٦
❤9
Forwarded from صدى المقاومة (MKAREM🦋)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
❤6
قال تعالى :
《 إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ 》
الصافات - ١٣١
《 إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ 》
الصافات - ١٣١
❤3
Forwarded from الشيخ الدكتور أكرم بركات
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‼️إياك أن تسخر من أحد على أساس شكلو‼️
#الشيخ_الدكتور_أكرم_بركات
#الشيخ_الدكتور_أكرم_بركات
❤2