في ذكرى السابع من أكتوبر قبل عام من اليوم..
في صباح فجر هذا اليوم العظيم الذي شهد له القاصي والداني بالأثخان في أعداء الله وتمريغ وجوههم في التراب على يدي رجال قيل فيهم أنهم رجال كالجبال بأفئدة طير، أشداء على الكفار رحماء بينهم ..

يوم من أيام الله لم ولن يكن يوما عاديا، هي دماء سالت وأروح بذلت في سبيل الله ودفاعا عن مسرى رسوله الكريم

يوم عز للإسلام وأهله ..

اسأل الله أن يبلغنا يوما نشهد فيه تحرير المسجد الأقصى المبارك والصلاة في ساحاته فاتحيين محريين بإذن رب العالمين وأن يرزقنا الاستعمال لنصرة دينه

-إشراق ربابعه

كتائب القسام:

في مثل هذا اليوم وهذه الدقائق، تمكن مجاهدو القسام من اختراق الخط الزائل والسيطرة على المواقع العسكرية ومغتصبات الغلاف حول قطاع غزة وأوقعوا جنود العدو وقطعان المغتصبين بين قتيل وجريح وأسير

يلّي بتسأل إحنا مين، إحنا كتائب عز الدين..

عمان/اليوم 💚

هنا الدُّنيا
وهُناك..
هناك الجنَّة
حيثُ لا شيء يسلُبهُ الزمانُ مِنك.

لا بد أن نعلم أن الآلة الحربية والأمنية والتجسسية المستعملة ضد أهلنا غزة هي أعلى وأقصى ما وصلت إليه البشريّة من القدرات التقنيّة، وأن مساحة غزة صغيرة جدا، وأن الحرب لها ثمانية أشهر، وأن الدمار الذي حصل كفيل بإخضاع أقوى الرجال.

ومع ذلك نحن نشاهد بأعيننا عجز المحتلين عن تحقيق هدفهم الأكبر من الحرب إلى الآن، ونشاهد أثر قوّة الإيمان بالله كيف تعمل في النفوس، ونوقن بإحاطة الله بكل شيء، فلا يحدث شيء إلا بإذنه،

وهذا من أعظم ما يحرر الأمة من حالة العجز والخور التي تعيشها، حين تثق بالله وحده وتتوكل عليه ولا تخاف أعداءه.

لقد قدمنا في سبيل صحوة الأمة ونهوضها دماءنا وأعضاءنا وبيوتنا وأهلينا وأحبابنا وأموالنا ولم يشهد التاريخ الإسلامي كل هذا الدم من بقعةٍ جغرافيةٍ بهذا الحجم تذود عن الأمة كلها وتضع أضلعها درعاً يصدُّ عن حمى الإسلام أطماع أعدائه فتتكسَّر أضلعها ضلعاً ضلعاّ ويتمزق لحمها إرباً إرباً والأمة مازالت في ذلك السبات العميق..
فيا أبناء أمتنا الحبيبة التي فديناها بكل ما نملك..لئن لم يروي صحوَتَكم ما سال من الدماء سنرويها بالمزيد والمزيد..وحتى ذلك الوقت المبارك الذي تنتفض فيه باقي قوى أمَّتنا الشعبية يقودها سيرةُ رسول الله لا الأحزاب الخائنة ولا الجماعات المتواطئة ولا الحكام الماسونيون..أوصيكم إخواني وأخواتي هنا على هذه المنصة يا من رأيتُ فيكم همَّة الأوائل للتغيير ما أوصى به أخي محمد إخوانه المجاهدين سابقاً..
أوصيكم أن تبقوا على عهدكم مع أمَّتِنا، وأن تبقى أمانةُ أمَّتنا في رقابكم مُصانَة..
وأوصيكم أن تحافظوا على دينكم من مشايخ الزور والبهتان ممَّن باعوا الآخرة وابتاعوا الدنيا ولم يعلموا أن الآخرة والدنيا ملكٌ لله يسلبهما من يشاء
حافظوا على شريعتكم من التزوير والتبديل..علموا الأجيال القادمة الطهارة فالصلاة فالجهاد..أخبروهم أن مشايخ الأمة فرضوا عليها طاعة ولي الأمر بايدن بطاعة ولي الأمر المسلم بالهوية..علموهم أن التغيير يبدأ بالقتل وسفك الدماء..وأن سلميتنا ليست أقوى من الرصاص..أخبروهم أن الحقَّ يحتاج قوةً تحميه وأن المؤمن القويَّ أحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف..أخبروهم أن القائد الذي يتكلم كثيراً قائدٌ كاذب..حدثوهم عن الصامت الفاعل محمد الضيف يوم غيَّرَ وجه العالم ولم يتحدث أكثرَ من عشر دقائق.
الأجيال القادمة أمانةٌ في أعناقكم من بعدنا..لئن أصابنا ما أصاب من قبلنا فتلكم الأمانة نلقيها بثقلها على أكتافكم فلا تخونوا دماءَنا..حتى لا يُقال عنكم يوماً :(خانوا الله وخانوا الرسول).
هذا والله من وراء القصد..
أخوكم الشهيد الحي الواقفُ في طابورِ المنتظرينَ الموتَ الأقربَ للحياة في شمال غزة الصامد/ عبد الرحمن أبو معاذ إن شاء الله.

" وإِن كان عليكَِ أن تلزَم دعاءً، لا يفتأُ لسانكَ يلهجُ به؛ فالزَم سُؤال اللّه الثّبات، وربّي أنّها تمطر فِتناً.. ولا تحسبنّ نفسكَِ سلِمتَ، فما سَلِم من الفِتنة إلّا ميّت!

وصدَق رسولُ اللّه ﷺ حين قال: "يُصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي الرجل مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل.."

فما كانَ منه إلّا أن لزِم ﷺ: "«يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ".. فالزمه!🌸"

أصبحنا وأصبح الملك لله

أهل غزة هم سادة المجاهدين وهم صفوة هذه الأمة وهم من فهموا التوحيد والدين وضحوا بكل شيء لأجل إعلاء كلمة الله ونصرة لدينهم ومقدساتهم ولا يجوز لأحد جبان ان يخرج يتحدث بحرف واحد عنهم وهو بتاريخه كله لم يجاهد ضد الصهاينة

اللَّهُم احتَضِن غزَّة بينَ يديك ، اللَّهُمَ سخِّر لهم ملائكة السَّمـاء والأرض ومَن عليها ، اللَّهُم أيدهُم بنصرِك واحفَظهُم بحِفظك وأعِنهم ولا تُعِن عليهِم ، اللَّهُم أنتَ حسبُهم وحسبُنا ونِعمَ الوكيل..

"يجعل له مخرجًا"؛ كأنّ الطريق في الأصل مسدود. "ويرزقه من حيث لا يحتسب"؛ أي من جهة يراها مسدودة، أو لا يراها؛ كأنّ العقل في الأصل قاصر.

اول الآية هو الأهم: "ومن يتق الله", كيف التقوى؟ أحسبها هنا بمعنى الصبر، الصبر فعلا مفتاح، هذه سنّة كونية: الصابر لا يخسر، الصبر من آيات الله فيك لأنه توفيق منه. لأنه لا يجعل لك مخرجا خارقا بمعجزة، بل يرزقك الشجاعة لتخرج..ولكن عليك أن تثبت. هذا وعده سبحانه.

مُخطط الكيان من كل هذا؟

‏أن يفصل هذه البقعة الصغيرة عن مدينة غزة بعدما فصل شمال القطاع عن جنوبه….

‏في هذه البقعة الصغيرة يوجد ٣٠٠ ألف مُسلم صامد مُنذ عام كامل بلا ماء ولا طعام ولا دواء هُنا وَلدت النساء بلا مُخدر ومات الأطفال جوعًا رفضوا النزوح وترك ارضهم الذي يتهم المنافقين شعبنا أنه باعها قبل ٧٥ عام….

‏في هذه البقعة يوجد بيت حانون وبيت لاهيا الذي تم تدميرهم بالأرض، لا يوجد بناء واحد عامودي…

‏في هذه البقعة يوجد لواء الشمال لواء مُحمد صلى الله عليه وسلم يوجد ٦ كتائب بذلت الغالي والنفيس من أجل الأقصى من بأس هذه البقعة خرج زئير المُلثم هذا الرد الأولي على شاتم النبي…

‏في هذه البقعة رابط رجال أبو أنس الغندور تقبله الله وكانوا على الثغور صامدين قدموا الغالي والنفيس فقدم هذا اللواء خيرة قادته من قائده ونائبه و٤ من قادات الكتائب ونوابهم فجادوا بأبنائهم ومنازلهم…..

‏بعد عام كامل على عجز الكيان أن يكسر عزيمة المرابطين من أهالي الشمال ومن أن يُركع رجال الله في الميدان

‏وبعد عام من الخذلان والتآمر والتعاون مع العدو وبعد عام من التنظير على أهله بالعقيدة السليمة

‏اليوم الكيان وامريكا والمجتمع الدولي والحكومات العربية قررت أن تستفرد فيه كما كان قبل عام ولكن بشكل أكبر حتى يبردوا نار غيظهم من كتيبة الإسلام

‏فاعلموا والله أنه إذا انهار اللواء وأهل الشمال لا سمح الله، سيدخل الجنود لمنازلكم منزل منزل ويعتدي على نسائكم واحدة واحدة وحديثي هُنا للدول العربية من النيل للفرات وستذكون مقالتي هذه…..

‏إن هذا اللواء يدافع عن شرف الأمة وعن الإسلام وعن مسرى الرسول ما بالكم كيف تحكمون؟

‏اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا…

لن نترك هذا الثغر حتى يأذن الله لنا بشهادة..لن نترك هذا الثغر حتى تستيقظ الضمائر وتصحو الهمم
لن نترك هذا الثغر حتى يقوم شباب الإسلام من سباتهم وينتفضوا على طغاةٍ يمنعونهم من عدوهم

اللهم اشف صدورنا وأنزل السكينة على قلوبنا وثبت أقدامنا

- عبد الرحمن أبو معاذ/ شمال غزة

ما يجري في شمال غزة الآن وفي جباليا يفوق الوصف والخيال، أهوال ونيران ودماء وأشلاء، وجوع وعطش وقلة دواء، وطغيان وجبروت وأستعلاء من العدو، وثبات وصمود وصبر وعزم من أهل الشمال والمقاومة، أيامٌ ربما لم يمرّ مثلها من بداية الأحداث منذ عام..

💚..

‏"الآن جاء الموعد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسي أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد. ورأيتني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم، وهو يهتف بي مرحى بك، مرحى بك!"

المُشتبِك يحيى السنوار
رواية الشوك والقرنفل
سجن بئر السبع، ٢٠٠٤م.