tgoop.com/alkulife/13443
Last Update:
أحسن الناس تكبيراً...
قال الله تعالى: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون} [البقرة].
هذا في تكبير عيد الفطر الذي بعد رمضان، وهناك تكبير عيد الأضحى في موسم الحج وارد في قوله تعالى: {لن ينال اللهَ لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين} [الحج].
يقول تعالى: {على ما هداكم} فأحسن الناس تكبيراً من استشعر نعمة الهداية.
ومن يستشعرها حقاً لا ينظر للكفار بحسدٍ ولا يسميهم (الدول المتقدمة) معتقداً تقدمهم في كل فضيلة، ولا يجعلهم معياراً لمعرفة الصواب والخطأ أو يأبه حتى لرأيهم.
بل يفرح بهداية الله عز وجل له، ويسعى لهدايتهم ويراهم مغبونين، إذ ضاعت منهم الهداية لأمرٍ من الدنيا.
وأهل السنة أعظم الناس هدايةً وأحسن الناس تكبيراً إن استشعروا هذه النعمة.
واستشعار النعمة يستدعي الحفاظ عليها والازدياد منها، والهداية درجات فيطلب المزيد والمزيد.
وتكبير الله عز وجل استحضار لأسمائه وصفاته ومعانيها المتسامية.
وتذكُّر الهداية فيه مخالفة القدرية القائلين بأن العباد يخلقون أفعالهم، والتكبير فيه مشاهدة لفعل العبد مخالفة للجبرية.
وقوله تعالى: {ولعلكم تشكرون} فيه أن الحسنة تجلب الحسنة، وفي تلازم الحسنات ظاهراً وباطناً مخالفة لاعتقاد المرجئة.
BY قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
Share with your friend now:
tgoop.com/alkulife/13443