Telegram Web
[[ و الله ما نال ذلك إلا بحبك يا علي ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أهْلِكْ عَدُوَهُمْ

عن المفضل بن عمر ، عن الصادق صلوات الله عليه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و آله في ملا من أصحابه و إذا أسود تحمله أربعة من الزنوج ملفوف في كساء يمضون به إلى قبره .
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : عليَّ بالأسود ، فوضع بين يديه ، فكشف عن وجهه ثم قال لعلي صلوات الله عليه : يا علي ، هذا رباح غلام آل النجار .

فقال علي صلوات الله عليه : و الله ما رآني قط إلا و حجل في قيوده و قال : يا علي إني أحبك .

قال : فأمر رسول الله صلى الله عليه و آله بغسله و كفنه في ثوب من ثيابه ، و صلى عليه ، و شيعه و المسلمون إلى قبره ، و سمع الناس دويًا شديدًا في السماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : إنه قد شيعه سبعون ألف قبيل من الملائكة ، كل قبيل سبعون ألف ملك .


و الله ما نال ذلك إلا بحبك يا علي .

قال : و نزل رسول الله صلى الله عليه و آله في لحده ، ثم أعرض عنه ، ثم سوى عليه اللبن .

فقال له أصحابه : يا رسول الله ، رأيناك قد أعرضت عن الأسود ساعة سويت عليه اللبن ؟
فقال : نعم ، إن ولي الله خرج من الدنيا عطشانًا ، فتبادر إليه أزواجه من الحور العين بشراب من الجنة ، و ولي الله غيور ، فكرهت أن أحزنه بالنظر إلى أزواجه ، فأعرضت عنه .

📚 المصادر و المراجع

📗تأويل الآيات الظاهرة|2|433 📗بحار الأنوار|39|291 📗تفسير كنز الدقائق|14|523 📗لئالي الأخبار|4|244

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
24🙏1
[[ من أشرك بيعته كان مشركًا و من لقيني بولايته دخل الجنة ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أهْلِكْ عَدُوَهُمْ

عن أبي جعفر محمد ابن علي صلوات الله عليهما في حديث يوم الغدير و تنصيب أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه قال : .. فلما وقف بالموقف أتاه جبرئيل عليه السلام عن الله عز و جل فقال : يا محمد ، إن الله عز و جل يقرئك السلام و يقول لك : إنه قد دنى أجلك و مدتك و أنا مستقدمك على ما لا بد منه و لا عنه محيص ، فاعهد عهدك و قدم وصيتك و اعمد إلى ما عندك من العلم و ميراث علوم الأنبياء من قبلك و السلاح و التابوت و جميع ما عندك من آيات الأنبياء ، فسلمه إلى وصيك و خليفتك من بعدك حجتي البالغة على خلقي علي بن أبي طالب ، فأقمه للناس علمًا و جدد عهده و ميثاقه و بيعته ، و ذكرهم ما أخذت عليهم من بيعتي و ميثاقي الذي واثقتهم و عهدي الذي عهدت إليهم من ولاية وليي و مولاهم و مولى كل مؤمن و مؤمنة علي بن أبي طالب ، فإني لم أقبض نبيًا من الأنبياء إلا من بعد إكمال ديني و حجتي و إتمام نعمتي بولاية أوليائي و معاداة أعدائي ، و ذلك كمال توحيدي و ديني و إتمام نعمتي على خلقي باتباع وليي و طاعته ، و ذلك أني لا أترك أرضي بغير ولي و لا قيم ليكون حجة لي على خلقي ، فـ { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } بولاية وليي و مولى كل مؤمن و مؤمنة علي عبدي و وصي نبي و الخليفة من بعده و حجتي البالغة على خلقي .
مقرون طاعته بطاعة محمد نبيي ، و مقرون طاعته مع طاعة محمد بطاعتي .
من أطاعه فقد أطاعني و من عصاه فقد عصاني .
جعلته علمًا بيني و بين خلقي .
من عرفه كان مؤمنًا ، و من أنكره كان كافرًا ، و من أشرك بيعته كان مشركًا ، و من لقيني بولايته دخل الجنة ، و من لقيني بعداوته دخل النار .

فأقم يا محمد عليًا علمًا و خذ عليهم البيعة و جدد عهدي و ميثاقي لهم الذي واثقتهم عليه ، فإني قابضك إليَّ و مستقدمك عليَّ .

ثم خطب رسول الله صلوات الله عليه و آله في الناس فقال :

معاشر الناس ، ما من علم إلا و قد أحصاه الله فيَّ ، و كل علم علمت فقد أحصيته في إمام المتقين .
و ما من علم إلا علمته عليًا ، و هو الإمام المبين .

معاشر الناس ، فضلوه فقد فضله الله ، و اقبلوه فقد نصبه الله .


معاشر الناس ، إنه إمام من الله و لن يتوب الله على أحد أنكر ولايته ، و لن يغفر الله له .
حتمًا على الله أن يفعل ذلك بمن خالف أمره فيه و أن يعذبه عذابًا شديدًا نكرًا أبد الآباد و دهر الدهور .
فاحذروا أن تخالفوه فتصلوا نارًا وقودها الناس و الحجارة أعدت للكافرين .

أيها الناس ، بي و الله بشر الأولون من النبيين و المرسلين ، و أنا خاتم الأنبياء و المرسلين و الحجة على جميع المخلوقين من أهل السماوات و الأرضين .
فمن شك في ذلك فهو كافر كفر الجاهلية الأولى .
و من شك في شيء من قولي هذا فقد شك في الكل منه ، و الشاك في ذلك فله النار .

معاشر الناس ، فضلوا عليًا فإنه أفضل الناس بعدي من ذكر و أنثى .
بنا أنزل الله الرزق و بقي الخلق .

ملعون ملعون ، مغضوب مغضوب من رد على قولي هذا و لم يوافقه .
ألا إن جبرئيل خبرني عن الله تعالى بذلك و يقول : من عادى عليًا و لم يتوله فعليه لعنتي و غضبي .
فلتنظر نفس ما قدمت لغد ، و اتقوا الله أن تخالفوه فتزل قدم بعد ثبوتها إن الله خبير بما تعملون .

معاشر الناس ، إنه جنب الله الذي ذكر في كتابه فقال تعالى { أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ }

معاشر الناس ، هذا علي أخي و وصيي و واعي علمي و خليفتي على أمتي ، و على تفسير كتاب الله عز و جل ، و الداعي إليه ، و العامل بما يرضاه ، و المحارب لأعدائه ، و الموالي على طاعته ، و الناهي عن معصيته ، خليفة رسول الله و أمير المؤمنين ، و الإمام الهادي ، و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين بأمر الله .
أقول ما يبدل القول لديَّ بأمر ربي .

أقول : اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه ، و العن من أنكره ، و اغضب على من جحد حقه .
اللهم إنك أنزلت عليَّ أن الإمامة بعدي لعلي وليك عند تبياني ذلك و نصبي أيام بما أكملت لعبادك من دينهم و أتممت عليهم بنعمتك و رضيت لهم الإسلام دينًا ، فقلت { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
اللهم إني أشهدك و كفى بك شهيدًا أني قد بلغت .

معاشر الناس ، إنما أكمل الله عز و جل دينكم بإمامته ، فمن لم يأتم به و بمن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة و العرض على الله عز و جل ، فأولئك الذين حبطت أعمالهم و في النار فيها خالدون ، لا يخفف عنهم العذاب و لا هم ينظرون .
15😍1
معاشر الناس ، هذا علي أنصركم لي و أحقكم بي و أقربكم إليَّ و أعزكم عليَّ .
و الله عز و جل و أنا عنه راضيان .
و ما نزلت آية رضى إلا فيه .
و ما خاطب الله الذين آمنوا إلا بدأ به .
و لا نزلت آية مدح في القرآن إلا فيه .
و لا شهد بالجنة في هل أتى على الإنسان إلا له ، و لا أنزلها في سواه ، و لا مدح بها غيره .

معاشر الناس ، إن إبليس أخرج آدم من الجنة بالحسد ، فلا تحسدوه فتحبط أعمالكم و تزل أقدامكم ، فإن آدم أهبط إلى الأرض بخطيئة واحدة و هو صفوة الله عز و جل و كيف بكم و أنتم أنتم و منكم أعداء الله .
ألا إنه لا يبغض عليَّا إلا شقي ، و لا يتوالى عليَّا إلا تقي ، و لا يؤمن به إلا مؤمن مخلص ، و في علي و الله نزلت سورة العصر { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * وَ الْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ تَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }


معاشر الناس ، آمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزل معه من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها .


معاشر الناس ، النور من الله عز و جل فيَّ مسلوك ، ثم في علي ، ثم في النسل منه إلى القائم المهدي الذي يأخذ بحق الله و بكل حق هو لنا ، لأن الله عز و جل قد جعلنا حجة على المقصرين و المعاندين و المخالفين و الخائنين و الآثمين و الظالمين من جميع العالمين .


معاشر الناس ، إن الله عز و جل لم يكن يذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ، و ما كان الله ليطلعكم على الغيب .

معاشر الناس ، إنه ما من قرية إلا و الله مهلكها بتكذيبها ، و كذلك يهلك القرى و هي ظالمة كما ذكر الله تعالى ، و هذا علي إمامكم و وليكم و هو مواعيد الله ، و الله يصدق ما وعده .

معاشر الناس ، أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه ، ثم علي من بعدي ، ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون إلى الحق و به يعدلون ، ثم قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ }
و قال : فيَّ نزلت و فيهم نزلت و لهم عمت و إياهم خصت .
أولئك أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ألا إن حزب الله هم الغالبون .

ألا إن أعداء علي هم أهل الشقاق و النفاق و الحادون و هم العادون و إخوان الشياطين الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا .
ألا إن أولياءهم الذين ذكرهم الله في كتابه فقال عز و جل { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَ يُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز و جل فقال { الَّذِينَ آَمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ }
ألا إن أولياءهم الذين وصفهم الله عز و جل فقال الذين يدخلون الجنة آمنين تتلقاهم الملائكة بالتسليم إن طبتم فادخلوها خالدين .
ألا إن أولياءهم الذين قال لهم الله عز و جل : يدخلون الجنة بغير حساب .
ألا إن أعداءهم يصلون سعيرًا .
ألا إن أعداءهم الذين يسمعون لجهنم شهيقًا و هي تفور و لها زفير .
ألا إن أعداءهم الذين قال الله فيهم { كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا }
ألا إن أعداءهم الذين قال الله عز و جل { كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَ قُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ }
ألا إن أولياءهم الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة و أجر كبير .
13
معاشر الناس ، شتان ما بين السعير و الجنة ، عدونا من ذمه الله و لعنه ، و ولينا من مدحه الله و أحبه .

معاشر الناس ، ألا و إني منذر و علي هاد .

معاشر الناس ، إني نبي و علي وصي .
ألا إن خاتم الأئمة منا القائم المهدي .
ألا إنه الظاهر على الدين .
ألا إنه المنتقم من الظالمين .
ألا إنه فاتح الحصون و هادمها .
ألا إنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك .
ألا إنه مدرك بكل ثأر لأولياء الله .
ألا إنه الناصر لدين الله .
ألا إنه الغراف في بحر عميق .
ألا إنه يسم كل ذي فضل بفضله و كل ذي جهل بجهله .
ألا إنه خيرة الله و مختاره .
ألا إنه وارث كل علم و المحيط به .

ألا إنه المخبر عن ربه عز و جل و المنبه بأمر إيمانه .
ألا إنه الرشيد السديد .
ألا إنه المفوَّض إليه .
ألا إنه قد بشر من سلف بين يديه .
ألا إنه الباقي حجة و لا حجة بعده ، و لاحق إلا معه ، و لا نور إلا عنده .
ألا إنه لا غالب له و لا منصور عليه .
ألا و إنه ولي الله في أرضه ، و حكمه في خلقه ، و أمينه في سره و علانيته .


معاشر الناس ، قد بينت لكم و أفهمتكم ، و هذا علي يفهمكم بعدي .
ألا و إني عند انقضاء خطبتي أدعوكم إلى مصافقتي على بيعته و الإقرار به ، ثم مصافقته بعدي .
ألا و إني قد بايعت الله ، و علي قد بايعني ، و أنا آخذكم بالبيعة له عن الله عز و جل { إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } .

معاشر الناس ، القرآن يعرفكم أن الأئمة من بعده ولده ، و عرفتكم أنه مني و أنا منه ، حيث يقول الله في كتابه { وَ جَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ }
و قلت : لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما .


معاشر الناس ، ما تقولون فإن الله يعلم كل صوت و خافية كل نفس ، فمن اهتدى فلنفسه و من ضل فإنما يضل عليها ، و من بايع فإنما يبايع الله يد الله فوق أيديهم .

معاشر الناس ، فاتقوا الله و بايعوا عليًا أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و الأئمة كلمة طيبة باقية ، يهلك الله من غدر و يرحم الله من وفى { فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }

معاشر الناس ، قولوا الذي قلت لكم و سلموا على علي بإمرة المؤمنين ، و قولوا : سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير .
و قولوا :{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَ مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ }

معاشر الناس ، إن فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام عند الله عز و جل ، و قد أنزلها في القرآن أكثر من أن أحصيها في مقام واحد ، فمن أنبأكم بها و عرفها فصدقوه .


معاشر الناس ، من يطع الله و رسوله و عليًا و الأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزًا عظيمًا .

معاشر الناس ، السابقون السابقون إلى مبايعته و موالاته و التسليم عليه بإمرة المؤمنين ، أولئك هم الفائزون في جنات النعيم .

📚 المصادر و المراجع


📗العوالم ، الإمام علي بن أبي طالب|2|176 📗الاحتجاج، الطبرسي|1|79 📗التفسير الصافي|2|54 📗إثبات الهداة|3|119 📗بحار الأنوار|37|205

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
14🙏1
21😍4🙏2
[[ هدية الله و أهل السماوات لشيعة أمير يوم الغدير ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أهْلِكْ عَدُوَهُمْ

من حديث طويل عن الرضا صلوات الله عليه في عظمة يوم الغدير قال :

و هو اليوم الذي يأمر جبرئيل أن ينصب كرسي كرامة الله بإزاء البيت المعمور و يصعده جبرئيل و تجتمع إليه الملائكة من جميع السماوات ، و يثنون على محمد ، و يستغفرون لشيعة أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام و محبيهم من ولد آدم عليه السلام .

و هو اليوم الذي يأمر الله فيه الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن محبي أهل البيت و شيعتهم ثلاثة أيام من يوم الغدير و لا يكتبون عليهم شيئًا من خطاياهم كرامة لمحمد و علي و الأئمة ..

📚 المصادر و المراجع


📗إقبال الأعمال|2|260 📗العوالم ، الإمام علي بن أبي طالب|2|223 📗زاد المعاد|204 📗كشف المهم في طريق خبر غدير خم|66

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
14🙏1😍1
[[ في يوم الغدير عجنت الطينة و جبلت القلوب و طبعت النفوس و حسم مصير الأرواح ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أهْلِكْ عَدُوَهُمْ

قال إمامنا الرضا من آل محمد صلوات الله عليه : و في يوم الغدير عرض الله الولاية على أهل السماوات السبع فسبق إليها أهل السماء السابغة فزين بها العرش .
ثم سبق إليها أهل السماء الرابعة فزينها بالبيت المعمور .
ثم سبق إليها أهل السماء الدنيا فزينها بالكواكب .
ثم عرضها على الأرضين فسبقت مكة فزينها بالكعبة .
ثم سبقت إليها المدينة فزينها بالمصطفى محمد صلى الله عليه و آله .
ثم سبقت إليها الكوفة فزينها بأمير المؤمنين عليه السلام .
و عرضها على الجبال فأول جبل أقر بذلك ثلاثة جبال : جبل العتيق ، و جبل الفيروزج ، و جبل الياقوت ، فصارت هذه الجبال جبالهن و أفضل الجواهر .
ثم سبقت إليها جبال اخر ، فصارت معادن الذهب و الفضة ، و ما لم يقر بذلك و لم يقبل صارت لا تنبت شيئًا .

وعرضت في ذلك اليوم على المياه فما قبل منها صار ملحًا أجاجًا .
و عرضها في ذلك اليوم على النبات فما قبله صار حلوًا طيبًا ، و ما لم يقبل صار مرًا .
ثم عرضها في ذلك اليوم على الطير فما قبلها صار فصيحًا مصوتًا و ما أنكرها صار أخرس الكن ...

🔴 بيان :


لقد عرض الله الولاية في يوم الغدير على كل شيء في الوجود ، و بناءًا على القبول أو الرفض خلق الله الخلق ، كالماء القابل للولاية صار حلوًا و الرافض لها صار أجاجًا .
و كذلك بحسب درجة القبول ، كالحجار العقيق أفضلها ثم الفيروزج ثم الياقوت ...
و كذلك المعادن كالذهب الأسبق ثم الفضة ...

على هذا قس الإنسان ، فإنه كبقية الخلق ، حاله في الدنيا مرتبط بقبوله الولاية في الذر ، فالأسبق كان الأنبياء ، الأولياء ، الصالحين ...
فمن كان موالٍ عارف فمن قبوله من الذر ، و من كان ناصبي فمن عدم قبوله ..
و كذلك المقصر ، و المخالف ...

قال الله عز و جل { وَ نُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَ أَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ نَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }

لذلك لا تأسف على أحد ، و لا تجادل أحد ، و لا تنزعج من حال أحد ، و لا تجهد نفسك بإقناع أحد ، و لا تلم أحد ..

#عبدهم_مصطفى

📚 المصادر و المراجع

📗إقبال الأعمال|2|262 📗مستدرك الوسائل|10|204 📗مستدرك سفينة البحار|7|168 📗بحار الأنوار|27|262

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
12😍1
[[ علي بن أبي طالب بأس الله و بطشة الله و سوط عذابه ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أهْلِكْ عَدُوَهُمْ

عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه و آله في كلام ذكره في علي عليه السلام فذكره سلمان لعلي عليه السلام فقال : و الله يا سلمان لقد خبرني بما أخبرك به .

ثم قال : يا علي ، إنك مبتلى و الناس مبتلون بك ، و الله إنك حجة الله على أهل السماء و أهل الأرض ، و ما خلق الله من خلق إلا و قد احتج عليه باسمك فيما اخذت إليهم من الكتب .

ثم قال : و الله ما يؤمن المؤمنون إلا بك ، و لا يضل الكافرون إلا بك .
و من أكرم على الله منك ؟

ثم قال : يا علي ، إنك لسان الله الذي ينطق منه .
و إنك لبأس الله الذي ينتقم به .
و إنك لسوط عذاب الله الذي ينتصر به .

وإنك لبطشة الله التي قال الله { وَ لَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ }
فمن أكرم على الله منك ؟

و إنك و الله لقد خلقك الله بقدرته و أخرجك من المؤمنين من خلقه ، و لقد أثبت مودتك في صدور المؤمنين .
و الله يا علي إن في السماء لملائكة ما يحصيهم إلا الله ينتظرون إليك و يذكرون فضلك و يتفاخرون أهل السماء بمعرفتك ، و يتوسلون إلى الله بمعرفتك و انتظار أمرك ،

يا علي ، ما سبقك أحد من الأولين ، و لا يدركك أحد من الآخرين .

📚 المصادر و المراجع


📗بحار الأنوار|40|66 📗مستدرك سفينة البحار|1|274 📗تفسير فرات الكوفي|455

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
14😍1🏆1
[[ نار من المشرق بعدها توقعوا الفرج فإنها قبل القائم بقليل ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ أهْلِكْ عَدُوَهُمْ

قال صادق آل محمد صلوات الله عليه : إذا رأيتم علامة من السماء ، نار عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي ، فعندها فرج الناس و هي قدام القائم بقليل .(1)

من خلال خارطة علامات الظهور الواردة عن أئمة أهل بيت العصمة و أنها كما ورد في الرواية الشريفة كنظام الخرز يتبع بعضه بعضًا ، و في سياق العلامات التي تحققت و العلامات المتوقع تحققها بناءًا على الأحداث و التوقعات ، فإن الأمل عظيم في أن يكون ما نراه اليوم هو تحقق لعلامة النار المشرقية ، و هي الحرب في الشرق "إيران" و علامة النار التي تطلع في السماء بالليل و هي مشاهدة الصواريخ الإيرانية المشتعلة في السماء في طريقها إلى جهة العدو .

و هذه العلامة تلحقها علامة أخرى في ذات السياق و هي متوقعة و منتظره اليوم ، و هي نار شبه الهردي ، أي نار مشعة باللون الأصفر المائل الى البرتقالي ، و هو شكل الاشعاع النووي ، و لعلها في نهاية هذه الحرب تكون ضربة نووية لإيران أو استهداف لمفاعل نووي يحدث ذات النتيجة ، و هو ما ورد عن الإمام الباقر صلوات الله عليه : و إذا رأيتم ناراً من المشرق شبه الهردي العظيم ، تطلع ثلاثة أيام أو سبعة ، فتوقعوا فرج آل محمد صلى الله عليه و آله إن شاء الله ، إن الله عزيز حكيم .(2)

#عبدهم_مصطفى

📚 المصادر و المراجع

(1) 📗بحار الأنوار|52|242 📗إثبات الهداة|5|368

(2) 📗الغيبة، النعماني|263 📗بحار الأنوار|52|232 📗مكيال المكارم|1|255

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
21🙏2👍1😍1
[[ محمد و آله هم تجليات الله في صفاتهم و ما المتجلي إلا ذواتهم ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

إعلم يا أخي بيض الله وجهك بين العباد يوم يناد المناد على رؤوس الأشهاد ، أن الله سبحانه لم يزل أحدًا فردًا صمدًا واحدًا متفردًا في القدم و أزل الآزال ، و هو الآن كذلك على ما كان .
يعني ليس معه فيه غيره ، لأنه لم يسبق له حال حالًا ، فيكون أولًا قبل أن يكون آخرًا ، و يكون باطنًا قبل أن يكون ظاهرًا ، كما تشهد بذلك العقول السليمة و الأفئدة المستقيمة ، و صحّ عمن وصف نفسه تعالى على ألسنتهم ، و كما لا يخفى على من تتبع آثارهم و أدعيتهم .

فلما أحب أن يُعرف كما هو صريح قوله تعالى في الحديث القدسي : كنت كنزًا مخفيًا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف .

و أراد أن يُعبد كما هو مفاد قوله تعالى في القرآن المجيد { وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }

خلق أولًا : الحقيقة المحمدية في أول عالم اللانهاية ، أعني في محدب كرة عالم اللاهوت بنفسها لا بغيرها ، و إلا لزم التسلسل أو الدور الباطلان عند ذوي العقول في الوجود كما لا يخفى ذلك على قوي العنقود من أهل الشهود .
و لهذا يعبر عنها بالكاف المستديرة على نفسها بنفسها ، و المعنى واحد لنفسه تعالى خاصة لتعرفه و تعبده و تنزهه عما لا يليق بجناب قدسه و جلالة قدره ، و تمجده و تثني عليه بما لا مزيد عليه بالنسبة إليها لا إليه ، كما هو صريح قوله عز و جل في الكتاب المبين { وَ اصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي }
و في القدسي : خلقتك لأجلي ، و خلقت الخلق لأجلك .

إذ لا يمكن أن يعرفه و يصفه أحد بما يليق بجلال قدسه في الإمكان لا في مقام الرحمن ، لأن الطريق إليه مسدود و الطلب مردود غيرها .
إذ هي أول التجلي لها بنفسها لنفسها ، بل في الحقيقة و الواقع و نفس الأمر هي نفس التجلي و عين المتجلي الظاهر به كذلك .

إذ من المعلوم أن الحق لا يتجلى لسوى ذاته الأزلية بذاته الأحدية المقدسة عن التجلي و غيره ، لاستلزام ذلك شيئين :
أحدهما : تغير حالاته و إختلاف صفاته تعالى عن ذلك ذلك علوًا كبيرًا .
و ثانيهما : إنعدام ما سواه بالكلية ، إذ لا قدرة للموجودات و لا طاقة للكائنات كافة على تحمل إشراقات الذات البحت البات ، يعني تجلياتها الذاتية ، كما لا يخفى ذلك على من له أدنى فطنة .

بل هذا المعنى بعينه صريح الحديث النبوي بالنسبة إلى آثار فعله فضلًا عن ذاته الأحدية ، و هو قوله صلوات الله عليه و آله : إن لله سبعين ألف حجاب من نور و ظلمة لو كشف حجابًا منها لأحرقت سبحات وجهه جميع ما انتهى إليه بصره .
و إنما يتجلى لكل شيء به على قدر ما عنده من القابلية و الإستعداد كما هو صريح قول باب مدينة العلم في النهج : لا تحيط به الأوهام ، بل تجلى لها بها ، و بها امتنع عنها ، و إليها حاكمها .
و كما هو مفاد قول سيد الشهداء في الدعاء : إلهي تعرفت لكل شيء بكل شيء حتى رأيتك ظاهرًا لي في كل شيء .

بل في الحقيقة تجلى لها بها و لغيرها بها ، لأنها هي عبارة عن الفعل .
و هو سبحانه إنما يتجلى للغير به لا بذاته ، إذ التجلي و الظهور من صفاته ، و الذات المقدسة في الواقع منزهة عن صفاته .
لكونها صفات إمكانية ، و هي غير لائقة لها في الأزل .
و إنما صح إطلاقها عليها في الإمكان و جاز وصفها بها فيه لأهله ، لثبوت وجوب إثبات الكمال لها عليهم ، و هم لا يقدرون على غير ذلك ، إذ هو معدوم عندهم ، و التكليف بغير الوسع غير جائز كما لا يخفى ذلك على ذوي الألباب .
15
و بالجملة فلما خلقها بذلك لذلك أقامها هنالك ، أي في مقام المعرفة و المحبة الحقيقيتين بذلك لذلك ، أي لتحصيل تلك الغاية القصوى و المطلب الأعلى الأقصى .

و لما أقامها فيه نظرت إلى نفسها و رأت المثال الملقى في هويتها لقوتها ، و الآية المضروبة في نفسها لنفسها غشي عليها ، لتلاشيها حينئذ بما تجلى به لها جل جلاله و عز كماله من نور العظمة .
فبقيت هناك مغشية عليها و مستغرقة في بحر المشاهدة و العيان ، و متوجة بكلها إلى جمال الملك الديان ، و خاضعة خاشعة تحت ضياء القدرة و جلال العظمة ، و خائضة في لجة بحر الأحدية ، و سابحة في طمطام الواحدية ، و قاطعة نظرها عن السوى بالمرة حتى عن نفسها ، بل لا يطري ذكر له عندها أبدا ، بل لا تعلمه و لا تعلم لها غير خالقها مبدأ و لا منتهى .
و إلى هذا المعنى يشير قوله الشريف في كتابه المنيف { وَ كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَ لَا الْإِيمَانُ }
لإنها صلى الله عليها في تلك الحالة ما كانت تشعر بنفسها فضلًا عن أن تدري بهما ، لأنهما في مقام الغشيان و المغشي عليه غير مشعر بنفسه فضلًا عن الغير كما لا يخفى ، فافهم .

و هذا المقام هو غاية إيجادها ، و نهاية إنوجادها ، و ثمرة إحداثها ، و أقرب مقاماتها إلى مبدئها من ربها ، و أعلى درجاتها من منشئها ، يعني أبلغ مراتبها في الوصول و الاتصال من آية ذي الجلال و عنوان الجمال و أشرفها على الكمال.
بمعنى إنه ليس لها فوق هذا المقام مقام ، و لا أعلا منه مطلب و مرام ، إذ ليس وراء عبادان قرية و لا وراء جبل قاف مناف .
لأن ما وراء ذلك ما لأحد فيه مقال و لا للكلام فيه مجال ، و إلا لما صدقت عليه الأوصاف ، فافهم .

فبقيت هناك على هذا الحال تقريبًا من مئة ألف دهر على الكمال ، كل دهر مئة ألف سنة ، و كل سنة مئة ألف شهر ، و كل شهر مئة ألف أسبوع ، و كل أسبوع مئة ألف يوم ، و كل يوم مئة ألف ساعة ، و هكذا إلى الدقائق و اللحظات .
يعني بقيت بمقدار هذه المدة غير ملتفتة إلى السوى و لا إلى نفسها ، بل مقبلة بأكملها إلى مولاها .

فلما علم الله منها أنه لو أبقاها مدى الأبد لم تزل كذلك بل تكون أعظم من ذلك و لهذا استحقت منه تعالى العطية الكبرى و الكرامة العظمى و المحل الأرفع الأعلى الذي لا مزيد عليه .
فأعطاها سبحانه جميع ذلك على وجه الكمال ، بأن جعلها في محل لا يطمع فيه طامع مطلقًا ، لا ملك ، و لا نبي ، و لا وصي ، و لا فلك ، و لا غيرهم من الخلق .
و أعطاها عطية و أكرمها كرامة لا يستحقها غيرها على العموم .

ثم لما أراد إتمام إحسانه عليها و إكمال آلائه و نعمه لديها ، إذ لا تضيع لديه الأعمال و لا تخيب نحوه الآمال ، و أحب أن يوريها آثار قدرته ، و يشهدها عظمته ، و يطلعها على قهاريته و هيمنته و سلطنته ، و يعرفها خلقه كما عرفها أولًا نفسه بنفسها ، ازديادًا لمعرفتها ، و إكمالًا لذاتها ، أوحى المحبوب تعالى إلى محبه الولهان ، المعرض عن جميع ما في حيز الإمكان ، المنقطع بجملته إليه ، و المقبل بكله عليه ، قائلًا : يا حبيبي ارفع رأسك و انظر إلى نفسك ، و التفت إلى آثارك ، فأنك عظمت لدي قدرك ، و قربت عندي منزلتك ، و أعليت جاهك بفعلك ، أي بمحوك وجدانك عن وجودك ، و إعراضك عن نفسك ، و إقبالك بكلك على ربك ، كنت كما أحببت ، و فعلت كما علمت ، و صنعت كما شئت ، و استقمت كما أمرت ، فاسأل تعطى ، و اشفع تشفع ، فإني خلقتك لأجلي و اصطنعتك لنفسي ، و خلقت الخلق لأجلك .

فهناك خاطبه أولًا بلسان حاله و قابليته ، و سأله باستعداد كنهه و حقيقته ، لا بلسان مقالته ، إذ لم يقدر على ذلك من هيبته ، بل لا يصدر منه ذلك هناك أبدا .
إذ هو ترك الأولى و عمل بالمرجوح كما لا يخفى ذلك على الخبير .

لأن حال مخاطبة المحب مع المحبوب من أوسط مراتب المحبة ، لأنه مشعر حينئذ بنفسه ، إذ أعلاها لا يشعر بنفسه ، و لا يرى سوى محبوبه ، كما تقدم بيانه و وضح برهانه ، لأنه مهما رأى نفسه و رأى محبوبه رأى أنه يحبه و أشعر بأنه يوده ، فحينئذ رأى ثلاثة كما لا يخفى .

و لهذا قال الصادق صلوات الله عليه في بيان هذا المعنى : المحبة حجاب بين المحب و المحبوب .
فلا بد إذًا في المحبة الخالصة من شوائب النقصان من رفع الحجاب الذي بينهما حتى يرى الجناب .
و إلى هذا المعنى يشير قوله تعالى في الكتاب { وَ مَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ }
و يشير إلى ذلك جملة من النصوص مثل ما ورد عنهم صلوات الله عليهم : أشرك الناس من حيث لا يعلمون .
و الشرك في هذه الأمة أخفى من أثر دبيب النملة الصغرى على الصخرة الملسى في الليلة الظلماء .
و لهذا قال صلوات الله عليه : ما وحد الواحد من واحد إلا و قد أشرك في واحد .

فإذا عرفت ذلك ظهر لك أن المحبة الحقيقية الصافية عن شوائب السوى هي ألا يرى المحب أنه محب و أن بينهما محبة .
9
ثم خاطبه بلسان مقالته ، و ذلك بعد التفاته صلوات الله عليه و آله إلى أنيته ، و نظره إلى هويته ، و رفع رأسه من غشيته ، لامتثاله بالأمر في طاعته ، فهنالك تشعشعت منه الأنوار ، فملأت فضاء ذلك الإمكان ، و لكن لم تظهر في العيان لعدم مظهر هنالك في البيان .

و بالجملة ، فلما رفعه و استقام أخذ في الحال يحوم و يحوط بجلال العظمة مدة ألف دهر أو ثمانين ألف سنة على اختلاف الروايتين كما تقدم بيان مدة ذلك ، يوحده و يقدسه و ينزهه و يمجده و يعبده كما أراد و أحب ، و لا مخلوق هنالك سواه ، و لا محسوس ما عداه .
فبعد مضي تلك المدة سأل ربه الجواد الذي أوعده بقضاء جميع ما طلب و أراد أن يفتق نوره و يحليه منه بحلية الكرامة السرمدية و يجلببه بجلباب السعادة الأبدية ، ففتقه إجابة لدعوته و حلاه منه بحلية العبودية و غشاه بكساء اللاهوتية ، فالأولى من السندس الأبيض و الثانية من الأصفر ، لأنهما عبارة عن ظهوره الأول و الثاني اللذان هما كناية عن العقل و الروح الكليتين ، و لهذا قال الماء النازل من سماء المشية : أنا أصغر من ربي بسنتين .
أي أنا أنزل من ربي بدرجتين و رتبتين ، لأن الرب مع الإضافة يراد منه أنه مربي لما أضيف إليه ، فافهم .

و إنما قال أصغر بسنتين لا بأقل و لا أزيد لأن مقامه النفس الكلية التي لا يعلم ما فيها عيسى عليه السلام ، و التي حذر الله عنها خلقه ، و مقام مربيه مقام الفؤاد الذي هو عنوان رب العباد و آية الملك الجواد ، و هو أرفع منها بذلك كما لا يخفى على جنابك ، لأنها ظهوره الثالث التفصيلي ، و لكن ليس بينهما عليه و معلولية ، لأن هذه الظهورات تنزلاته الذاتية العرضية أعني القشرية و اللبية و لا الفعلية الأثرية المؤثرية التي في سلك الطولية ، و لهذا انطلق على جميع ظهوراته التي في سلسلة العرض الحقيقية المحمدية ، لأنهما من نور واحد و من مادة واحدة طابت و طهرت بعضها من بعض .

و لهذا قال صلوات الله عليه : أولنا محمد ، و أوسطنا محمد ، و آخرنا محمد ، و كلنا محمد .

📚 محمد حسين بوخمسين رضوان الله عليه

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
13
[[ حَرْثَ الْآخِرَةِ معرفة علي بن أبي طالب و الأئمة ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه في قول الله عز و جل { وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً }
قال : يعني به ولاية أمير المؤمنين عليه السلام .

قلت { وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى‏ }
قال : يعني أعمى البصر في الآخرة ، أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، و هو متحير في القيامة يقول { لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى‏ وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها }
الآيات : الأئمة عليهم السلام .
{ فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى‏ } يعني تركتها ، و كذلك اليوم تترك في النار كما تركت الأئمة عليهم السلام فلم تطع أمرهم و لم تسمع لهم .

قلت { وَ كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَ أَبْقى‏ }

قال : يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين غيره ، و لم يؤمن بآيات ربه ، و ترك الأئمة معاندة فلم يتبع آثارهم و لم يتولهم .

قلت { اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ }
قال : ولاية أمير المؤمنين .

قلت { مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ }
قال : معرفة أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ‏ } نزيده منها ، يستوفي نصيبه من دولتهم .

قلت { وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ‏ }
قال : ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب .

📚 المصادر و المراجع


📗الكافي|1|435 📗الوافي|3|919 📗مناقب آل أبي طالب|2|293 📗مستدرك سفينة البحار|7|449 📗تفسير نور الثقلين|3|405 📗تفسير كنز الدقائق|8|368 📗غاية المرام|4|214 📗البرهان في تفسير القرآن|3|784 📗بحار الأنوار|24|348

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
20😍2
[[ ذلك الحزن و الفرح يصل إليكم منا ]]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ

عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد الله و معي رجل من أصحابنا ، فقلت له : جعلت فداك يا بن رسول الله ، إني لأغتم و أحزن من غير أن أعرف لذلك سببًا .
فقال أبو عبد الله صلوات الله عليه : إن ذلك الحزن و الفرح يصل إليكم منا ، إذا دخل علينا حزن أو سرور كان ذلك داخلًا عليكم ، لأنا و إياكم من نور الله عز و جل ، فجعلنا و طينتنا و طينتكم واحدة ، و لو تركت طينتكم كما أخذت لكنا و أنتم سواء ، و لكن مزجت طينتكم بطينة أعدائكم ، فلولا ذلك ما أذنبتم ذنبًا أبدًا .
قلت : جعلت فداك ، فتعود طينتنا و نورنا كما بدا ؟
فقال : إي و الله ، يا عبد الله أخبرني عن هذا الشعاع الزاجر من القرص إذا طلع ، أهو متصل به أو بائن منه ؟
فقلت له : جعلت فداك ، بل هو بائن منه .
فقال : أفليس إذا غابت الشمس و سقط القرص عاد إليه فاتصل به كما بدا منه ؟

فقلت له : نعم .
فقال : كذلك و الله شيعتنا من نور الله خلقوا و إليه يعودون .
و الله إنكم لملحقون بنا يوم القيامة .
و إنا لنشفع فنشفع ، و والله إنكم لتشفعون فتشفعون .
و ما من رجل منكم إلا و سترفع له نار عن شماله ، و جنة عن يمينه ، فيدخل أحباءه الجنة ، و أعداءه النار .

📚 المصادر و المراجع


📗علل الشرائع|1|131 📗مكيال المكارم|1|351 📗مستدرك سفينة البحار|2|282 📗مناقب آل أبي طالب|3|384 📗بحار الأنوار|5|244 📗ميزان الحكمة|1|614

#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
24😍2🙏1
2025/07/14 04:52:17
Back to Top
HTML Embed Code: