و بالجملة فلما خلقها بذلك لذلك أقامها هنالك ، أي في مقام المعرفة و المحبة الحقيقيتين بذلك لذلك ، أي لتحصيل تلك الغاية القصوى و المطلب الأعلى الأقصى .
و لما أقامها فيه نظرت إلى نفسها و رأت المثال الملقى في هويتها لقوتها ، و الآية المضروبة في نفسها لنفسها غشي عليها ، لتلاشيها حينئذ بما تجلى به لها جل جلاله و عز كماله من نور العظمة .
فبقيت هناك مغشية عليها و مستغرقة في بحر المشاهدة و العيان ، و متوجة بكلها إلى جمال الملك الديان ، و خاضعة خاشعة تحت ضياء القدرة و جلال العظمة ، و خائضة في لجة بحر الأحدية ، و سابحة في طمطام الواحدية ، و قاطعة نظرها عن السوى بالمرة حتى عن نفسها ، بل لا يطري ذكر له عندها أبدا ، بل لا تعلمه و لا تعلم لها غير خالقها مبدأ و لا منتهى .
و إلى هذا المعنى يشير قوله الشريف في كتابه المنيف { وَ كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَ لَا الْإِيمَانُ }
لإنها صلى الله عليها في تلك الحالة ما كانت تشعر بنفسها فضلًا عن أن تدري بهما ، لأنهما في مقام الغشيان و المغشي عليه غير مشعر بنفسه فضلًا عن الغير كما لا يخفى ، فافهم .
و هذا المقام هو غاية إيجادها ، و نهاية إنوجادها ، و ثمرة إحداثها ، و أقرب مقاماتها إلى مبدئها من ربها ، و أعلى درجاتها من منشئها ، يعني أبلغ مراتبها في الوصول و الاتصال من آية ذي الجلال و عنوان الجمال و أشرفها على الكمال.
بمعنى إنه ليس لها فوق هذا المقام مقام ، و لا أعلا منه مطلب و مرام ، إذ ليس وراء عبادان قرية و لا وراء جبل قاف مناف .
لأن ما وراء ذلك ما لأحد فيه مقال و لا للكلام فيه مجال ، و إلا لما صدقت عليه الأوصاف ، فافهم .
فبقيت هناك على هذا الحال تقريبًا من مئة ألف دهر على الكمال ، كل دهر مئة ألف سنة ، و كل سنة مئة ألف شهر ، و كل شهر مئة ألف أسبوع ، و كل أسبوع مئة ألف يوم ، و كل يوم مئة ألف ساعة ، و هكذا إلى الدقائق و اللحظات .
يعني بقيت بمقدار هذه المدة غير ملتفتة إلى السوى و لا إلى نفسها ، بل مقبلة بأكملها إلى مولاها .
فلما علم الله منها أنه لو أبقاها مدى الأبد لم تزل كذلك بل تكون أعظم من ذلك و لهذا استحقت منه تعالى العطية الكبرى و الكرامة العظمى و المحل الأرفع الأعلى الذي لا مزيد عليه .
فأعطاها سبحانه جميع ذلك على وجه الكمال ، بأن جعلها في محل لا يطمع فيه طامع مطلقًا ، لا ملك ، و لا نبي ، و لا وصي ، و لا فلك ، و لا غيرهم من الخلق .
و أعطاها عطية و أكرمها كرامة لا يستحقها غيرها على العموم .
ثم لما أراد إتمام إحسانه عليها و إكمال آلائه و نعمه لديها ، إذ لا تضيع لديه الأعمال و لا تخيب نحوه الآمال ، و أحب أن يوريها آثار قدرته ، و يشهدها عظمته ، و يطلعها على قهاريته و هيمنته و سلطنته ، و يعرفها خلقه كما عرفها أولًا نفسه بنفسها ، ازديادًا لمعرفتها ، و إكمالًا لذاتها ، أوحى المحبوب تعالى إلى محبه الولهان ، المعرض عن جميع ما في حيز الإمكان ، المنقطع بجملته إليه ، و المقبل بكله عليه ، قائلًا : يا حبيبي ارفع رأسك و انظر إلى نفسك ، و التفت إلى آثارك ، فأنك عظمت لدي قدرك ، و قربت عندي منزلتك ، و أعليت جاهك بفعلك ، أي بمحوك وجدانك عن وجودك ، و إعراضك عن نفسك ، و إقبالك بكلك على ربك ، كنت كما أحببت ، و فعلت كما علمت ، و صنعت كما شئت ، و استقمت كما أمرت ، فاسأل تعطى ، و اشفع تشفع ، فإني خلقتك لأجلي و اصطنعتك لنفسي ، و خلقت الخلق لأجلك .
فهناك خاطبه أولًا بلسان حاله و قابليته ، و سأله باستعداد كنهه و حقيقته ، لا بلسان مقالته ، إذ لم يقدر على ذلك من هيبته ، بل لا يصدر منه ذلك هناك أبدا .
إذ هو ترك الأولى و عمل بالمرجوح كما لا يخفى ذلك على الخبير .
لأن حال مخاطبة المحب مع المحبوب من أوسط مراتب المحبة ، لأنه مشعر حينئذ بنفسه ، إذ أعلاها لا يشعر بنفسه ، و لا يرى سوى محبوبه ، كما تقدم بيانه و وضح برهانه ، لأنه مهما رأى نفسه و رأى محبوبه رأى أنه يحبه و أشعر بأنه يوده ، فحينئذ رأى ثلاثة كما لا يخفى .
و لهذا قال الصادق صلوات الله عليه في بيان هذا المعنى : المحبة حجاب بين المحب و المحبوب .
فلا بد إذًا في المحبة الخالصة من شوائب النقصان من رفع الحجاب الذي بينهما حتى يرى الجناب .
و إلى هذا المعنى يشير قوله تعالى في الكتاب { وَ مَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ }
و يشير إلى ذلك جملة من النصوص مثل ما ورد عنهم صلوات الله عليهم : أشرك الناس من حيث لا يعلمون .
و الشرك في هذه الأمة أخفى من أثر دبيب النملة الصغرى على الصخرة الملسى في الليلة الظلماء .
و لهذا قال صلوات الله عليه : ما وحد الواحد من واحد إلا و قد أشرك في واحد .
فإذا عرفت ذلك ظهر لك أن المحبة الحقيقية الصافية عن شوائب السوى هي ألا يرى المحب أنه محب و أن بينهما محبة .
و لما أقامها فيه نظرت إلى نفسها و رأت المثال الملقى في هويتها لقوتها ، و الآية المضروبة في نفسها لنفسها غشي عليها ، لتلاشيها حينئذ بما تجلى به لها جل جلاله و عز كماله من نور العظمة .
فبقيت هناك مغشية عليها و مستغرقة في بحر المشاهدة و العيان ، و متوجة بكلها إلى جمال الملك الديان ، و خاضعة خاشعة تحت ضياء القدرة و جلال العظمة ، و خائضة في لجة بحر الأحدية ، و سابحة في طمطام الواحدية ، و قاطعة نظرها عن السوى بالمرة حتى عن نفسها ، بل لا يطري ذكر له عندها أبدا ، بل لا تعلمه و لا تعلم لها غير خالقها مبدأ و لا منتهى .
و إلى هذا المعنى يشير قوله الشريف في كتابه المنيف { وَ كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَ لَا الْإِيمَانُ }
لإنها صلى الله عليها في تلك الحالة ما كانت تشعر بنفسها فضلًا عن أن تدري بهما ، لأنهما في مقام الغشيان و المغشي عليه غير مشعر بنفسه فضلًا عن الغير كما لا يخفى ، فافهم .
و هذا المقام هو غاية إيجادها ، و نهاية إنوجادها ، و ثمرة إحداثها ، و أقرب مقاماتها إلى مبدئها من ربها ، و أعلى درجاتها من منشئها ، يعني أبلغ مراتبها في الوصول و الاتصال من آية ذي الجلال و عنوان الجمال و أشرفها على الكمال.
بمعنى إنه ليس لها فوق هذا المقام مقام ، و لا أعلا منه مطلب و مرام ، إذ ليس وراء عبادان قرية و لا وراء جبل قاف مناف .
لأن ما وراء ذلك ما لأحد فيه مقال و لا للكلام فيه مجال ، و إلا لما صدقت عليه الأوصاف ، فافهم .
فبقيت هناك على هذا الحال تقريبًا من مئة ألف دهر على الكمال ، كل دهر مئة ألف سنة ، و كل سنة مئة ألف شهر ، و كل شهر مئة ألف أسبوع ، و كل أسبوع مئة ألف يوم ، و كل يوم مئة ألف ساعة ، و هكذا إلى الدقائق و اللحظات .
يعني بقيت بمقدار هذه المدة غير ملتفتة إلى السوى و لا إلى نفسها ، بل مقبلة بأكملها إلى مولاها .
فلما علم الله منها أنه لو أبقاها مدى الأبد لم تزل كذلك بل تكون أعظم من ذلك و لهذا استحقت منه تعالى العطية الكبرى و الكرامة العظمى و المحل الأرفع الأعلى الذي لا مزيد عليه .
فأعطاها سبحانه جميع ذلك على وجه الكمال ، بأن جعلها في محل لا يطمع فيه طامع مطلقًا ، لا ملك ، و لا نبي ، و لا وصي ، و لا فلك ، و لا غيرهم من الخلق .
و أعطاها عطية و أكرمها كرامة لا يستحقها غيرها على العموم .
ثم لما أراد إتمام إحسانه عليها و إكمال آلائه و نعمه لديها ، إذ لا تضيع لديه الأعمال و لا تخيب نحوه الآمال ، و أحب أن يوريها آثار قدرته ، و يشهدها عظمته ، و يطلعها على قهاريته و هيمنته و سلطنته ، و يعرفها خلقه كما عرفها أولًا نفسه بنفسها ، ازديادًا لمعرفتها ، و إكمالًا لذاتها ، أوحى المحبوب تعالى إلى محبه الولهان ، المعرض عن جميع ما في حيز الإمكان ، المنقطع بجملته إليه ، و المقبل بكله عليه ، قائلًا : يا حبيبي ارفع رأسك و انظر إلى نفسك ، و التفت إلى آثارك ، فأنك عظمت لدي قدرك ، و قربت عندي منزلتك ، و أعليت جاهك بفعلك ، أي بمحوك وجدانك عن وجودك ، و إعراضك عن نفسك ، و إقبالك بكلك على ربك ، كنت كما أحببت ، و فعلت كما علمت ، و صنعت كما شئت ، و استقمت كما أمرت ، فاسأل تعطى ، و اشفع تشفع ، فإني خلقتك لأجلي و اصطنعتك لنفسي ، و خلقت الخلق لأجلك .
فهناك خاطبه أولًا بلسان حاله و قابليته ، و سأله باستعداد كنهه و حقيقته ، لا بلسان مقالته ، إذ لم يقدر على ذلك من هيبته ، بل لا يصدر منه ذلك هناك أبدا .
إذ هو ترك الأولى و عمل بالمرجوح كما لا يخفى ذلك على الخبير .
لأن حال مخاطبة المحب مع المحبوب من أوسط مراتب المحبة ، لأنه مشعر حينئذ بنفسه ، إذ أعلاها لا يشعر بنفسه ، و لا يرى سوى محبوبه ، كما تقدم بيانه و وضح برهانه ، لأنه مهما رأى نفسه و رأى محبوبه رأى أنه يحبه و أشعر بأنه يوده ، فحينئذ رأى ثلاثة كما لا يخفى .
و لهذا قال الصادق صلوات الله عليه في بيان هذا المعنى : المحبة حجاب بين المحب و المحبوب .
فلا بد إذًا في المحبة الخالصة من شوائب النقصان من رفع الحجاب الذي بينهما حتى يرى الجناب .
و إلى هذا المعنى يشير قوله تعالى في الكتاب { وَ مَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ }
و يشير إلى ذلك جملة من النصوص مثل ما ورد عنهم صلوات الله عليهم : أشرك الناس من حيث لا يعلمون .
و الشرك في هذه الأمة أخفى من أثر دبيب النملة الصغرى على الصخرة الملسى في الليلة الظلماء .
و لهذا قال صلوات الله عليه : ما وحد الواحد من واحد إلا و قد أشرك في واحد .
فإذا عرفت ذلك ظهر لك أن المحبة الحقيقية الصافية عن شوائب السوى هي ألا يرى المحب أنه محب و أن بينهما محبة .
ثم خاطبه بلسان مقالته ، و ذلك بعد التفاته صلوات الله عليه و آله إلى أنيته ، و نظره إلى هويته ، و رفع رأسه من غشيته ، لامتثاله بالأمر في طاعته ، فهنالك تشعشعت منه الأنوار ، فملأت فضاء ذلك الإمكان ، و لكن لم تظهر في العيان لعدم مظهر هنالك في البيان .
و بالجملة ، فلما رفعه و استقام أخذ في الحال يحوم و يحوط بجلال العظمة مدة ألف دهر أو ثمانين ألف سنة على اختلاف الروايتين كما تقدم بيان مدة ذلك ، يوحده و يقدسه و ينزهه و يمجده و يعبده كما أراد و أحب ، و لا مخلوق هنالك سواه ، و لا محسوس ما عداه .
فبعد مضي تلك المدة سأل ربه الجواد الذي أوعده بقضاء جميع ما طلب و أراد أن يفتق نوره و يحليه منه بحلية الكرامة السرمدية و يجلببه بجلباب السعادة الأبدية ، ففتقه إجابة لدعوته و حلاه منه بحلية العبودية و غشاه بكساء اللاهوتية ، فالأولى من السندس الأبيض و الثانية من الأصفر ، لأنهما عبارة عن ظهوره الأول و الثاني اللذان هما كناية عن العقل و الروح الكليتين ، و لهذا قال الماء النازل من سماء المشية : أنا أصغر من ربي بسنتين .
أي أنا أنزل من ربي بدرجتين و رتبتين ، لأن الرب مع الإضافة يراد منه أنه مربي لما أضيف إليه ، فافهم .
و إنما قال أصغر بسنتين لا بأقل و لا أزيد لأن مقامه النفس الكلية التي لا يعلم ما فيها عيسى عليه السلام ، و التي حذر الله عنها خلقه ، و مقام مربيه مقام الفؤاد الذي هو عنوان رب العباد و آية الملك الجواد ، و هو أرفع منها بذلك كما لا يخفى على جنابك ، لأنها ظهوره الثالث التفصيلي ، و لكن ليس بينهما عليه و معلولية ، لأن هذه الظهورات تنزلاته الذاتية العرضية أعني القشرية و اللبية و لا الفعلية الأثرية المؤثرية التي في سلك الطولية ، و لهذا انطلق على جميع ظهوراته التي في سلسلة العرض الحقيقية المحمدية ، لأنهما من نور واحد و من مادة واحدة طابت و طهرت بعضها من بعض .
و لهذا قال صلوات الله عليه : أولنا محمد ، و أوسطنا محمد ، و آخرنا محمد ، و كلنا محمد .
📚 محمد حسين بوخمسين رضوان الله عليه
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
و بالجملة ، فلما رفعه و استقام أخذ في الحال يحوم و يحوط بجلال العظمة مدة ألف دهر أو ثمانين ألف سنة على اختلاف الروايتين كما تقدم بيان مدة ذلك ، يوحده و يقدسه و ينزهه و يمجده و يعبده كما أراد و أحب ، و لا مخلوق هنالك سواه ، و لا محسوس ما عداه .
فبعد مضي تلك المدة سأل ربه الجواد الذي أوعده بقضاء جميع ما طلب و أراد أن يفتق نوره و يحليه منه بحلية الكرامة السرمدية و يجلببه بجلباب السعادة الأبدية ، ففتقه إجابة لدعوته و حلاه منه بحلية العبودية و غشاه بكساء اللاهوتية ، فالأولى من السندس الأبيض و الثانية من الأصفر ، لأنهما عبارة عن ظهوره الأول و الثاني اللذان هما كناية عن العقل و الروح الكليتين ، و لهذا قال الماء النازل من سماء المشية : أنا أصغر من ربي بسنتين .
أي أنا أنزل من ربي بدرجتين و رتبتين ، لأن الرب مع الإضافة يراد منه أنه مربي لما أضيف إليه ، فافهم .
و إنما قال أصغر بسنتين لا بأقل و لا أزيد لأن مقامه النفس الكلية التي لا يعلم ما فيها عيسى عليه السلام ، و التي حذر الله عنها خلقه ، و مقام مربيه مقام الفؤاد الذي هو عنوان رب العباد و آية الملك الجواد ، و هو أرفع منها بذلك كما لا يخفى على جنابك ، لأنها ظهوره الثالث التفصيلي ، و لكن ليس بينهما عليه و معلولية ، لأن هذه الظهورات تنزلاته الذاتية العرضية أعني القشرية و اللبية و لا الفعلية الأثرية المؤثرية التي في سلك الطولية ، و لهذا انطلق على جميع ظهوراته التي في سلسلة العرض الحقيقية المحمدية ، لأنهما من نور واحد و من مادة واحدة طابت و طهرت بعضها من بعض .
و لهذا قال صلوات الله عليه : أولنا محمد ، و أوسطنا محمد ، و آخرنا محمد ، و كلنا محمد .
📚 محمد حسين بوخمسين رضوان الله عليه
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ حَرْثَ الْآخِرَةِ معرفة علي بن أبي طالب و الأئمة ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه في قول الله عز و جل { وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً }
قال : يعني به ولاية أمير المؤمنين عليه السلام .
قلت { وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى }
قال : يعني أعمى البصر في الآخرة ، أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، و هو متحير في القيامة يقول { لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها }
الآيات : الأئمة عليهم السلام .
{ فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى } يعني تركتها ، و كذلك اليوم تترك في النار كما تركت الأئمة عليهم السلام فلم تطع أمرهم و لم تسمع لهم .
قلت { وَ كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَ أَبْقى }
قال : يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين غيره ، و لم يؤمن بآيات ربه ، و ترك الأئمة معاندة فلم يتبع آثارهم و لم يتولهم .
قلت { اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ }
قال : ولاية أمير المؤمنين .
قلت { مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ }
قال : معرفة أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ } نزيده منها ، يستوفي نصيبه من دولتهم .
قلت { وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ }
قال : ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب .
📚 المصادر و المراجع
📗الكافي|1|435 📗الوافي|3|919 📗مناقب آل أبي طالب|2|293 📗مستدرك سفينة البحار|7|449 📗تفسير نور الثقلين|3|405 📗تفسير كنز الدقائق|8|368 📗غاية المرام|4|214 📗البرهان في تفسير القرآن|3|784 📗بحار الأنوار|24|348
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه في قول الله عز و جل { وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً }
قال : يعني به ولاية أمير المؤمنين عليه السلام .
قلت { وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى }
قال : يعني أعمى البصر في الآخرة ، أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، و هو متحير في القيامة يقول { لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها }
الآيات : الأئمة عليهم السلام .
{ فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى } يعني تركتها ، و كذلك اليوم تترك في النار كما تركت الأئمة عليهم السلام فلم تطع أمرهم و لم تسمع لهم .
قلت { وَ كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَ أَبْقى }
قال : يعني من أشرك بولاية أمير المؤمنين غيره ، و لم يؤمن بآيات ربه ، و ترك الأئمة معاندة فلم يتبع آثارهم و لم يتولهم .
قلت { اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ }
قال : ولاية أمير المؤمنين .
قلت { مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ }
قال : معرفة أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام { نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ } نزيده منها ، يستوفي نصيبه من دولتهم .
قلت { وَ مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ }
قال : ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب .
📚 المصادر و المراجع
📗الكافي|1|435 📗الوافي|3|919 📗مناقب آل أبي طالب|2|293 📗مستدرك سفينة البحار|7|449 📗تفسير نور الثقلين|3|405 📗تفسير كنز الدقائق|8|368 📗غاية المرام|4|214 📗البرهان في تفسير القرآن|3|784 📗بحار الأنوار|24|348
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ ذلك الحزن و الفرح يصل إليكم منا ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد الله و معي رجل من أصحابنا ، فقلت له : جعلت فداك يا بن رسول الله ، إني لأغتم و أحزن من غير أن أعرف لذلك سببًا .
فقال أبو عبد الله صلوات الله عليه : إن ذلك الحزن و الفرح يصل إليكم منا ، إذا دخل علينا حزن أو سرور كان ذلك داخلًا عليكم ، لأنا و إياكم من نور الله عز و جل ، فجعلنا و طينتنا و طينتكم واحدة ، و لو تركت طينتكم كما أخذت لكنا و أنتم سواء ، و لكن مزجت طينتكم بطينة أعدائكم ، فلولا ذلك ما أذنبتم ذنبًا أبدًا .
قلت : جعلت فداك ، فتعود طينتنا و نورنا كما بدا ؟
فقال : إي و الله ، يا عبد الله أخبرني عن هذا الشعاع الزاجر من القرص إذا طلع ، أهو متصل به أو بائن منه ؟
فقلت له : جعلت فداك ، بل هو بائن منه .
فقال : أفليس إذا غابت الشمس و سقط القرص عاد إليه فاتصل به كما بدا منه ؟
فقلت له : نعم .
فقال : كذلك و الله شيعتنا من نور الله خلقوا و إليه يعودون .
و الله إنكم لملحقون بنا يوم القيامة .
و إنا لنشفع فنشفع ، و والله إنكم لتشفعون فتشفعون .
و ما من رجل منكم إلا و سترفع له نار عن شماله ، و جنة عن يمينه ، فيدخل أحباءه الجنة ، و أعداءه النار .
📚 المصادر و المراجع
📗علل الشرائع|1|131 📗مكيال المكارم|1|351 📗مستدرك سفينة البحار|2|282 📗مناقب آل أبي طالب|3|384 📗بحار الأنوار|5|244 📗ميزان الحكمة|1|614
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد الله و معي رجل من أصحابنا ، فقلت له : جعلت فداك يا بن رسول الله ، إني لأغتم و أحزن من غير أن أعرف لذلك سببًا .
فقال أبو عبد الله صلوات الله عليه : إن ذلك الحزن و الفرح يصل إليكم منا ، إذا دخل علينا حزن أو سرور كان ذلك داخلًا عليكم ، لأنا و إياكم من نور الله عز و جل ، فجعلنا و طينتنا و طينتكم واحدة ، و لو تركت طينتكم كما أخذت لكنا و أنتم سواء ، و لكن مزجت طينتكم بطينة أعدائكم ، فلولا ذلك ما أذنبتم ذنبًا أبدًا .
قلت : جعلت فداك ، فتعود طينتنا و نورنا كما بدا ؟
فقال : إي و الله ، يا عبد الله أخبرني عن هذا الشعاع الزاجر من القرص إذا طلع ، أهو متصل به أو بائن منه ؟
فقلت له : جعلت فداك ، بل هو بائن منه .
فقال : أفليس إذا غابت الشمس و سقط القرص عاد إليه فاتصل به كما بدا منه ؟
فقلت له : نعم .
فقال : كذلك و الله شيعتنا من نور الله خلقوا و إليه يعودون .
و الله إنكم لملحقون بنا يوم القيامة .
و إنا لنشفع فنشفع ، و والله إنكم لتشفعون فتشفعون .
و ما من رجل منكم إلا و سترفع له نار عن شماله ، و جنة عن يمينه ، فيدخل أحباءه الجنة ، و أعداءه النار .
📚 المصادر و المراجع
📗علل الشرائع|1|131 📗مكيال المكارم|1|351 📗مستدرك سفينة البحار|2|282 📗مناقب آل أبي طالب|3|384 📗بحار الأنوار|5|244 📗ميزان الحكمة|1|614
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ فما لمن ترك زيارة الحسين و ما لمن أتاه ؟ ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن الأصم قال : حدثنا هشام بن سالم عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : أتاه رجل فقال له : يا بن رسول الله هل يزار والدك .
فقال : نعم ، و يصلى عنده ، و يصلى خلفه و لا يتقدم عليه .
قال : فما لمن أتاه ؟
قال : الجنة إن كان يأتم به .
قال : فما لمن تركه رغبة عنه ؟
قال : الحسرة يوم الحسرة .
قال : فما لمن أقام عنده ؟
قال : كل يوم بألف شهر .
قال : فما للمنفق في خروجه إليه و المنقق عنده ؟
قال : درهم بألف درهم .
قال : فما لمن مات في سفره إليه ؟
قال : تشيعه الملائكة و تأتيه بالحنوط و الكسوة من الجنة و تصلي عليه إذ كفن ، و تكفنه فوق أكفانه و تفرش له الريحان تحته و تدفع الأرض حتى تصور من بين يديه مسيرة ثلاثة أميال ، و من خلفه مثل ذلك ، و عند رأسه مثل ذلك ، و عند رجليه مثل ذلك ، و يفتح له باب من الجنة إلى قبره ، و يدخل عليه روحها و ريحانها حتى تقوم الساعة .
قلت : فما لمن صلى عنده ؟
قال : من صلى عنده ركعتين لم يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه .
قلت : فما لمن اغتسل من ماء الفرات ثم أتاه ؟
قال : إذا اغتسل من ماء الفرات و هو يريده تساقطت عنه خطاياه كيوم ولدته أمه .
قلت : فما لمن يجهز إليه و لم يخرج لعلة تصيبه ؟
قال : يعطيه الله بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات ، و يخلف عليه أضعاف ما أنفقه ، و يصرف عنه من البلاء مما قد نزل ليصيبه و يدفع عنه ، و يحفظ في ماله .
قلت : فما لمن قتل عنده جار عليه سلطان فقتله ؟
قال : أول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة ، و تغسل طينته التي خلق منها الملائكة حتى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين ، و يذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر ، و يغسل قلبه ، و يشرح صدره و يملأ إيمانًا ، فيلقى الله و هو مخلص من كل ما تخالطه الأبدان و القلوب ، و يكتب له شفاعة في أهل بيته و ألف من إخوانه ، و تولى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل و ملك الموت ، و يؤتى بكفنه و حنوطه من الجنة ، و يوسع قبره عليه ، و يوضع له مصابيح في قبره ، و يفتح له باب من الجنة ، و تأتيه الملائكة بالطرف من الجنة ، و يرفع بعد ثمانية عشر يومًا إلى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النفخة التي لا تبقي شيئًا ، فإذا كانت النفخة الثانية و خرج من قبره كان أول من يصافحه رسول الله صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام و الأوصياء ، و يبشرونه و يقولون له : ألزمنا ، و يقيمونه على الحوض فيشرب منه و يسقي من أحب .
قلت : فما لمن حبس في اتيانه ؟
قال : له بكل يوم يحبس و يغتم فرحة إلى يوم القيامة ، فإن ضرب بعد الحبس في إتيانه كان له بكل ضربة حوراء ، و بكل وجع يدخل على بدنه ألف ألف حسنة ، و يمحي بها عنه ألف ألف سيئة ، و يرفع له بها ألف ألف درجة ، و يكون من محدثي رسول الله صلى الله عليه و آله حتى يفرغ من الحساب ، فيصافحه حملة العرش و يقال له : سل ما أحببت .
و يؤتى بضاربه للحساب ، فلا يسأل عن شيء و لا يحتسب بشيء ، و يؤخذ بضبعيه حتى ينتهى به إلى ملك يحبوه و يتحفه بشربة من الحميم و شربة من الغسلين ، و يوضع على مقال في النار ، فيقال له : ذق بما قدمت يداك فيما أتيت إلى هذا الذي ضربته ، و هو وفد الله و وفد رسوله ، و يأتي بالمضروب إلى باب جهنم و يقال له : أنظر إلى ضاربك وإلى ما قد لقي فهل شفيت صدرك و قد اقتص لك منه ؟
فيقول : الحمد لله الذي انتصر لي و لولد رسوله منه .
📚 المصادر و المراجع
📗كامل الزيارات|239 📗وسائل الشيعة|10|344 📗بحار الأنوار|98|80 📗جامع أحاديث الشيعة|12|437
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن الأصم قال : حدثنا هشام بن سالم عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : أتاه رجل فقال له : يا بن رسول الله هل يزار والدك .
فقال : نعم ، و يصلى عنده ، و يصلى خلفه و لا يتقدم عليه .
قال : فما لمن أتاه ؟
قال : الجنة إن كان يأتم به .
قال : فما لمن تركه رغبة عنه ؟
قال : الحسرة يوم الحسرة .
قال : فما لمن أقام عنده ؟
قال : كل يوم بألف شهر .
قال : فما للمنفق في خروجه إليه و المنقق عنده ؟
قال : درهم بألف درهم .
قال : فما لمن مات في سفره إليه ؟
قال : تشيعه الملائكة و تأتيه بالحنوط و الكسوة من الجنة و تصلي عليه إذ كفن ، و تكفنه فوق أكفانه و تفرش له الريحان تحته و تدفع الأرض حتى تصور من بين يديه مسيرة ثلاثة أميال ، و من خلفه مثل ذلك ، و عند رأسه مثل ذلك ، و عند رجليه مثل ذلك ، و يفتح له باب من الجنة إلى قبره ، و يدخل عليه روحها و ريحانها حتى تقوم الساعة .
قلت : فما لمن صلى عنده ؟
قال : من صلى عنده ركعتين لم يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه .
قلت : فما لمن اغتسل من ماء الفرات ثم أتاه ؟
قال : إذا اغتسل من ماء الفرات و هو يريده تساقطت عنه خطاياه كيوم ولدته أمه .
قلت : فما لمن يجهز إليه و لم يخرج لعلة تصيبه ؟
قال : يعطيه الله بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات ، و يخلف عليه أضعاف ما أنفقه ، و يصرف عنه من البلاء مما قد نزل ليصيبه و يدفع عنه ، و يحفظ في ماله .
قلت : فما لمن قتل عنده جار عليه سلطان فقتله ؟
قال : أول قطرة من دمه يغفر له بها كل خطيئة ، و تغسل طينته التي خلق منها الملائكة حتى تخلص كما خلصت الأنبياء المخلصين ، و يذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر ، و يغسل قلبه ، و يشرح صدره و يملأ إيمانًا ، فيلقى الله و هو مخلص من كل ما تخالطه الأبدان و القلوب ، و يكتب له شفاعة في أهل بيته و ألف من إخوانه ، و تولى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل و ملك الموت ، و يؤتى بكفنه و حنوطه من الجنة ، و يوسع قبره عليه ، و يوضع له مصابيح في قبره ، و يفتح له باب من الجنة ، و تأتيه الملائكة بالطرف من الجنة ، و يرفع بعد ثمانية عشر يومًا إلى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النفخة التي لا تبقي شيئًا ، فإذا كانت النفخة الثانية و خرج من قبره كان أول من يصافحه رسول الله صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام و الأوصياء ، و يبشرونه و يقولون له : ألزمنا ، و يقيمونه على الحوض فيشرب منه و يسقي من أحب .
قلت : فما لمن حبس في اتيانه ؟
قال : له بكل يوم يحبس و يغتم فرحة إلى يوم القيامة ، فإن ضرب بعد الحبس في إتيانه كان له بكل ضربة حوراء ، و بكل وجع يدخل على بدنه ألف ألف حسنة ، و يمحي بها عنه ألف ألف سيئة ، و يرفع له بها ألف ألف درجة ، و يكون من محدثي رسول الله صلى الله عليه و آله حتى يفرغ من الحساب ، فيصافحه حملة العرش و يقال له : سل ما أحببت .
و يؤتى بضاربه للحساب ، فلا يسأل عن شيء و لا يحتسب بشيء ، و يؤخذ بضبعيه حتى ينتهى به إلى ملك يحبوه و يتحفه بشربة من الحميم و شربة من الغسلين ، و يوضع على مقال في النار ، فيقال له : ذق بما قدمت يداك فيما أتيت إلى هذا الذي ضربته ، و هو وفد الله و وفد رسوله ، و يأتي بالمضروب إلى باب جهنم و يقال له : أنظر إلى ضاربك وإلى ما قد لقي فهل شفيت صدرك و قد اقتص لك منه ؟
فيقول : الحمد لله الذي انتصر لي و لولد رسوله منه .
📚 المصادر و المراجع
📗كامل الزيارات|239 📗وسائل الشيعة|10|344 📗بحار الأنوار|98|80 📗جامع أحاديث الشيعة|12|437
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ سراج المؤمن معرفة حقنا ، و أشد العمى من عمي من فضلنا ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال : أنا و رسول الله صلى الله عليه و آله على الحوض ، و معنا عترتنا ، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا و ليعمل بأعمالنا ، فإنا أهل البيت لنا شفاعة ، فتنافسوا في لقائنا على الحوض ، فإنا نذود عنه أعداءنا و نسقي منه أولياءنا ، و من شرب منه لم يظمأ أبدًا ، و حوضنا مترع فيه مثعبان ينصبان من الجنة ، أحدهما تسنيم و الآخر معين ، على حافتيه الزعفران ، و حصباه الدر و الياقوت ، و إن الأمور إلى الله و ليست إلى العباد .
و لو كانت إلى العباد ما اختاروا علينا أحدًا ، و لكنه يختص برحمته من يشاء من عباده ، فاحمد الله على ما اختصكم به من النعم و على طيب المولد .
كل عين يوم القيامة باكية ، و كل عين يوم القيامة ساهرة ، إلا عين من اختصه الله بكرامته ، و بكى على ما ينتهك من الحسين و آل محمد عليهم السلام .
إن ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك و الأسقام و وسواس الريب .
و إن حبنا رضى الرب .
و الآخذ بأمرنا و طريقتنا معنا غداً في حظيرة القدس .
و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله .
و من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار .
نحن باب الغوث إذا اتقوا و ضاقت عليهم المذاهب .
نحن باب حطة و هو باب الإسلام ، من دخله نجا و من تخلف عنه هوى .
بنا فتح الله و بنا يختم .
و بنا يمحو الله ما يشاء و يثبت .
و بنا يدفع الله الزمان الكلب .
و بنا ينزل الغيث ، فلا يغرنكم بالله الغرور .
و لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، و لأخرجت الأرض نباتها ، و لذهب الشحناء من قلوب العباد ، و اصطلحت السباع و البهائم حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلا على النبات و على رأسها زينتها ، لا يهيجها سبع و لا تخافه .
لو تعلمون ما لكم في مقامكم بين عدوكم و صبركم على ما تسمعون من الأذى لقرت أعينكم .
و لو فقدتموني لرأيتم من بعدي أمورًا يتمنى أحدكم الموت مما يرى من أهل الجحود و العدوان من أهل الأثرة و الاستخفاف بحق الله تعالى ذكره و الخوف على نفسه .
و اعلموا أن الله تبارك و تعالى يبغض من عباده المتلوّن ، فلا تزولوا عن الحق و ولاية أهل الحق .
إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه إلينا و قفوا عنده ، و سلموا حتى يتبين لكم الحق ، و لا تكونوا مذاييع عجلى .
إلينا يرجع الغالي ، و بنا يلحق المقصر الذي يقصر بحقنا .
فإنه من استبدل بنا هلك .
و من اتبع أثرنا لحق .
و من سلك غير طريقنا غرق .
لمحبينا أفواج من رحمة الله ، و لمبغضينا أفواج من غضب الله ، و طريقنا القصد ، و في أمرنا الرشد .
من أحبنا بقلبه ، و أعاننا بلسانه ، و قاتل معنا أعداءنا بيده ، فهو معنا في الجنة في درجتنا .
و من أحبنا بقلبه ، و أعاننا بلسانه ، و لم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين .
و من أحبنا بقلبه ، و لم يعنا بلسانه ، و لا بيده ، فهو في الجنة .
و من أبغضنا بقلبه ، و أعان علينا بلسانه و يده ، فهو مع عدونا في النار .
و من أبغضنا بقلبه ، و أعان علينا بلسانه ، فهو في النار .
و من أبغضنا بقلبه ، و لم يعن علينا بلسانه ، و لا بيده فهو في النار .
أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال : أنا و رسول الله صلى الله عليه و آله على الحوض ، و معنا عترتنا ، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا و ليعمل بأعمالنا ، فإنا أهل البيت لنا شفاعة ، فتنافسوا في لقائنا على الحوض ، فإنا نذود عنه أعداءنا و نسقي منه أولياءنا ، و من شرب منه لم يظمأ أبدًا ، و حوضنا مترع فيه مثعبان ينصبان من الجنة ، أحدهما تسنيم و الآخر معين ، على حافتيه الزعفران ، و حصباه الدر و الياقوت ، و إن الأمور إلى الله و ليست إلى العباد .
و لو كانت إلى العباد ما اختاروا علينا أحدًا ، و لكنه يختص برحمته من يشاء من عباده ، فاحمد الله على ما اختصكم به من النعم و على طيب المولد .
كل عين يوم القيامة باكية ، و كل عين يوم القيامة ساهرة ، إلا عين من اختصه الله بكرامته ، و بكى على ما ينتهك من الحسين و آل محمد عليهم السلام .
إن ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك و الأسقام و وسواس الريب .
و إن حبنا رضى الرب .
و الآخذ بأمرنا و طريقتنا معنا غداً في حظيرة القدس .
و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله .
و من سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار .
نحن باب الغوث إذا اتقوا و ضاقت عليهم المذاهب .
نحن باب حطة و هو باب الإسلام ، من دخله نجا و من تخلف عنه هوى .
بنا فتح الله و بنا يختم .
و بنا يمحو الله ما يشاء و يثبت .
و بنا يدفع الله الزمان الكلب .
و بنا ينزل الغيث ، فلا يغرنكم بالله الغرور .
و لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، و لأخرجت الأرض نباتها ، و لذهب الشحناء من قلوب العباد ، و اصطلحت السباع و البهائم حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلا على النبات و على رأسها زينتها ، لا يهيجها سبع و لا تخافه .
لو تعلمون ما لكم في مقامكم بين عدوكم و صبركم على ما تسمعون من الأذى لقرت أعينكم .
و لو فقدتموني لرأيتم من بعدي أمورًا يتمنى أحدكم الموت مما يرى من أهل الجحود و العدوان من أهل الأثرة و الاستخفاف بحق الله تعالى ذكره و الخوف على نفسه .
و اعلموا أن الله تبارك و تعالى يبغض من عباده المتلوّن ، فلا تزولوا عن الحق و ولاية أهل الحق .
إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه إلينا و قفوا عنده ، و سلموا حتى يتبين لكم الحق ، و لا تكونوا مذاييع عجلى .
إلينا يرجع الغالي ، و بنا يلحق المقصر الذي يقصر بحقنا .
فإنه من استبدل بنا هلك .
و من اتبع أثرنا لحق .
و من سلك غير طريقنا غرق .
لمحبينا أفواج من رحمة الله ، و لمبغضينا أفواج من غضب الله ، و طريقنا القصد ، و في أمرنا الرشد .
من أحبنا بقلبه ، و أعاننا بلسانه ، و قاتل معنا أعداءنا بيده ، فهو معنا في الجنة في درجتنا .
و من أحبنا بقلبه ، و أعاننا بلسانه ، و لم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين .
و من أحبنا بقلبه ، و لم يعنا بلسانه ، و لا بيده ، فهو في الجنة .
و من أبغضنا بقلبه ، و أعان علينا بلسانه و يده ، فهو مع عدونا في النار .
و من أبغضنا بقلبه ، و أعان علينا بلسانه ، فهو في النار .
و من أبغضنا بقلبه ، و لم يعن علينا بلسانه ، و لا بيده فهو في النار .
أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء .
نحن الخزان لدين الله ، و نحن مصابيح العلم ، إذا مضى منا علم بدا علم .
لا يضل من اتبعنا ، و لا يهتدي من أنكرنا ، و لا ينجو من أعان علينا عدونا ، و لا يعان من أسلمنا .
فلا تتخلفوا عنا لطمع دنيا و حطام زائل عنكم و أنتم تزولون عنه ، فإن من آثر الدنيا على الآخرة و اختارها علينا عظمت حسرته غدًا ، و ذلك قول الله عز و جل { يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ }
سراج المؤمن معرفة حقنا ، و أشد العمى من عمي من فضلنا ، و ناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا ، إلا أنا دعونا إلى الحق ، و دعاه من سوانا إلى الفتنة و الدنيا فأثرها علينا ، و نصب البراءة منا و العداوة لنا .
لنا راية الحق من استظل بها كنته ، و من سبق إليها فاز ، و من تخلف عنها هلك ، و من فارقها هوى ، و من تمسك بها نجا .
أنا يعسوب المؤمنين ، و المال يعسوب الظلمة .
و الله لا يحبني إلا مؤمن ، و لا يبغضني إلا منافق .
أنتم عمّار الأرض الذين استخلفكم فيها ، لينظر كيف تعملون ، فراقبوا الله فيما يرى منكم ، و عليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها لا يستبدل بكم غيركم { وَ سَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } .
فاعلموا أنكم لن تنالوها إلا بالتقوى ، و من ترك الأخذ عمن أمر الله بطاعته قيض الله له شيطانًا فهو له قرين .
ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ، و رضيتم بالضيم ، و فرطتم فيما فيه عزكم و سعادتكم و قوتكم على من بغي عليكم .
لا من ربكم تستحيون ، و لا لأنفسكم تنظرون ، و أنتم في كل يوم تضامون و لا تنتبهون من رقدتكم ، و لا تنقضي فترتكم .
أما ترون إلى دينكم يبلى و أنتم في غفلة الدنيا قال الله عز ذكره { وَ لَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ مَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ }
إن الله تبارك و تعالى أطلع إلى الأرض فاختارنا ، و اختار لنا شيعة ينصروننا و يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يبذلون أموالهم و أنفسهم فينا أولئك منا و إلينا .
ما من الشيعة عبد يقارف أمرًا نهيناه عنه فيموت حتى يبتلى ببلية تمحص بها ذنوبه ، إما في مال ، و إما في ولد ، و إما في نفسه ، حتى يلقى الله عز و جل و ما له ذنب .
و إنه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه فيشدد به عليه عند موته .
الميت من شيعتنا صديق شهيد ، صدق بأمرنا و أحب فينا ، و أبغض فينا ، يريد بذلك الله عز و جل ، مؤمن بالله و برسوله ، قال الله عز و جل { وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ }
📚 المصادر و المراجع
📗الخصال، الصدوق|639 📗مسند أبي بصير|1|156 📗صفات الشيعة|3 📗وسائل الشيعة|27|117 📗خاتمة المستدرك|7|337 📗تفسير فرات الكوفي|367 📗تحف العقول|126 📗بحار الأنوار|65|63
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
لا يضل من اتبعنا ، و لا يهتدي من أنكرنا ، و لا ينجو من أعان علينا عدونا ، و لا يعان من أسلمنا .
فلا تتخلفوا عنا لطمع دنيا و حطام زائل عنكم و أنتم تزولون عنه ، فإن من آثر الدنيا على الآخرة و اختارها علينا عظمت حسرته غدًا ، و ذلك قول الله عز و جل { يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ }
سراج المؤمن معرفة حقنا ، و أشد العمى من عمي من فضلنا ، و ناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا ، إلا أنا دعونا إلى الحق ، و دعاه من سوانا إلى الفتنة و الدنيا فأثرها علينا ، و نصب البراءة منا و العداوة لنا .
لنا راية الحق من استظل بها كنته ، و من سبق إليها فاز ، و من تخلف عنها هلك ، و من فارقها هوى ، و من تمسك بها نجا .
أنا يعسوب المؤمنين ، و المال يعسوب الظلمة .
و الله لا يحبني إلا مؤمن ، و لا يبغضني إلا منافق .
أنتم عمّار الأرض الذين استخلفكم فيها ، لينظر كيف تعملون ، فراقبوا الله فيما يرى منكم ، و عليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها لا يستبدل بكم غيركم { وَ سَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } .
فاعلموا أنكم لن تنالوها إلا بالتقوى ، و من ترك الأخذ عمن أمر الله بطاعته قيض الله له شيطانًا فهو له قرين .
ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ، و رضيتم بالضيم ، و فرطتم فيما فيه عزكم و سعادتكم و قوتكم على من بغي عليكم .
لا من ربكم تستحيون ، و لا لأنفسكم تنظرون ، و أنتم في كل يوم تضامون و لا تنتبهون من رقدتكم ، و لا تنقضي فترتكم .
أما ترون إلى دينكم يبلى و أنتم في غفلة الدنيا قال الله عز ذكره { وَ لَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ مَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ }
إن الله تبارك و تعالى أطلع إلى الأرض فاختارنا ، و اختار لنا شيعة ينصروننا و يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يبذلون أموالهم و أنفسهم فينا أولئك منا و إلينا .
ما من الشيعة عبد يقارف أمرًا نهيناه عنه فيموت حتى يبتلى ببلية تمحص بها ذنوبه ، إما في مال ، و إما في ولد ، و إما في نفسه ، حتى يلقى الله عز و جل و ما له ذنب .
و إنه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه فيشدد به عليه عند موته .
الميت من شيعتنا صديق شهيد ، صدق بأمرنا و أحب فينا ، و أبغض فينا ، يريد بذلك الله عز و جل ، مؤمن بالله و برسوله ، قال الله عز و جل { وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ }
📚 المصادر و المراجع
📗الخصال، الصدوق|639 📗مسند أبي بصير|1|156 📗صفات الشيعة|3 📗وسائل الشيعة|27|117 📗خاتمة المستدرك|7|337 📗تفسير فرات الكوفي|367 📗تحف العقول|126 📗بحار الأنوار|65|63
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ زيارة الحسين سيد الشهداء بالمعرفة النورانية ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، قال : كنت أنا ، و يونس بن ظبيان ، و المفضل بن عمر ، و أبو سلمة السراج ، جلوسًا عند أبي عبد الله ، و كان المتكلم يونس ، و كان أكبرنا سنًا ، فقال له : جعلت فداك ، إني أحضر مجالس هؤلاء القوم "يعني ولد عباس" فما أقول ؟
قال : إذا حضرتم و ذكرتنا فقل : اللهم أرنا الرخاء و السرور ، فإنك تأتي على كل ما تريد .
فقلت : جعلت فداك ، إني كثيرًا ما أذكر الحسين عليه السلام فأي شيء أقول ؟
قال : قل : السلام عليك يا أبا عبد الله ، تعيد ذلك ثلاثًا ، فإن السلام يصل إليه من قريب و من بعيد .
ثم قال : إن أبا عبد الله عليه السلام لما مضى بكت عليه السماوات السبع ، و الأرضون السبع ، و ما فيهن ، و ما بينهن ، و من يتقلب في الجنة و النار من خلق ربنا ، و ما يُرى ، و ما لا يُرى بكي على أبي عبد الله عليه السلام ، إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه !
قلت : جعلت فداك ، ما هذه الثلاثة أشياء ؟
قال : لم تبك عليه البصرة ، و لا دمشق ، و لا آل عثمان .
قلت : جعلت فداك ، إني أريد ان أزوره فكيف أقول و كيف أصنع ؟
قال : إذا أتيت أبا عبد الله عليه السلام فاغتسل على شاطئ الفرات ، ثم البس ثيابك الطاهرة ، ثم أمش حافيًا ، فإنك في حرم من حرم الله و رسوله ، بالتكبير و التهليل و التمجيد و التعظيم لله كثيرًا و الصلاة على محمد صلى الله عليه و آله و أهل بيته ، حتى تصير إلى باب الحسين عليه السلام ، ثم قل :
السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته .
السلام عليكم يا ملائكة الله و زوار قبر ابن نبي الله .
ثم أخط عشر خطًا ، فكبر ، ثم قف فكبر ثلاثين تكبيرة ، ثم أمش حتى تأتيه من قبل وجهه ، و استقبل وجهك بوجهه ، و اجعل القبلة بين كتفيك .
ثم تقول :
السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته .
السلام عليك يا قتيل الله و ابن قتيله .
السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره .
السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات و الأرض .
أشهد أن دمك سكن في الخلد ، و اقشعرت له أظلة العرش ، و بكى له جميع الخلائق ، و بكت له السماوات السبع و الأرضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و من يتقلب في الجنة و النار من خلق ربنا ، و ما يرى و ما لا يرى .
أشهد أنك حجة الله و ابن حجته .
و أشهد أنك قتيل الله و ابن قتيله .
و أشهد أنك ثار الله في الأرض و ابن ثاره .
و أشهد أنك وتر الله الموتور في السماوات و الأرض .
و أشهد أنك قد بلغت و نصحت و وفيت و وافيت و جاهدت في سبيل ربك ، و مضيت للذي كنت عليه شهيدًا و مستشهدًا ، و شاهدًا و مشهودًا .
أنا عبد الله و مولاك ، و في طاعتك و الوافد إليك ، ألتمس كمال المنزلة عند الله و ثبات القدم في الهجرة إليك ، و السبيل الذي لا يختلج دونك من الدخول في كفالتك التي أمرت بها .
من أراد الله بدأ بكم ، من أراد الله بدأ بكم ، من أراد الله بدأ بكم .
بكم يبين الله الكذب .
و بكم يباعد الله الزمان الكلب .
و بكم فتح الله .
و بكم يختم الله .
و بكم يمحو الله ما يشاء ، و بكم يثبت .
بكم يفك الذل من رقابنا .
و بكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب .
و بكم تنبت الأرض أشجارها .
و بكم تخرج الأشجار أثمارها .
و بكم تنزل السماء قطرها و رزقها .
و بكم يكشف الله الكرب .
و بكم ينزل الله الغيث .
و بكم تسبح الله الأرض التي تحمل أبدانكم ، و تستقل جبالها على مراسيها .
إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم ، و تصدر من بيوتكم ، و الصادر عما فصل من أحكام العباد .
لعنت أمة قتلتكم ، و أمة خالفتكم ، و أمة جحدت ولايتكم ، و أمة ظاهرت عليكم ، و أمة شهدت و لم تستشهد .
الحمد لله الذي جعل النار مأواهم ، و بئس ورد الواردين ، و بئس الورد المورود ، و الحمد لله رب العالمين .
و تقول ثلاثًا :
صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أنا إلى الله ممن خالفك بريء .
صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أنا إلى الله ممن خالفك بريء .
صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أنا إلى الله ممن خالفك بريء .
📚 المصادر و المراجع
📗الكافي|4|576 📗كامل الزيارات|363 📗من لا يحضره الفقيه|2|594 📗الأمالي، الطوسي|84 📗العوالم ، الإمام الحسين|462 📗الوافي|14|369 📗بحار الأنوار|98|153
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، قال : كنت أنا ، و يونس بن ظبيان ، و المفضل بن عمر ، و أبو سلمة السراج ، جلوسًا عند أبي عبد الله ، و كان المتكلم يونس ، و كان أكبرنا سنًا ، فقال له : جعلت فداك ، إني أحضر مجالس هؤلاء القوم "يعني ولد عباس" فما أقول ؟
قال : إذا حضرتم و ذكرتنا فقل : اللهم أرنا الرخاء و السرور ، فإنك تأتي على كل ما تريد .
فقلت : جعلت فداك ، إني كثيرًا ما أذكر الحسين عليه السلام فأي شيء أقول ؟
قال : قل : السلام عليك يا أبا عبد الله ، تعيد ذلك ثلاثًا ، فإن السلام يصل إليه من قريب و من بعيد .
ثم قال : إن أبا عبد الله عليه السلام لما مضى بكت عليه السماوات السبع ، و الأرضون السبع ، و ما فيهن ، و ما بينهن ، و من يتقلب في الجنة و النار من خلق ربنا ، و ما يُرى ، و ما لا يُرى بكي على أبي عبد الله عليه السلام ، إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه !
قلت : جعلت فداك ، ما هذه الثلاثة أشياء ؟
قال : لم تبك عليه البصرة ، و لا دمشق ، و لا آل عثمان .
قلت : جعلت فداك ، إني أريد ان أزوره فكيف أقول و كيف أصنع ؟
قال : إذا أتيت أبا عبد الله عليه السلام فاغتسل على شاطئ الفرات ، ثم البس ثيابك الطاهرة ، ثم أمش حافيًا ، فإنك في حرم من حرم الله و رسوله ، بالتكبير و التهليل و التمجيد و التعظيم لله كثيرًا و الصلاة على محمد صلى الله عليه و آله و أهل بيته ، حتى تصير إلى باب الحسين عليه السلام ، ثم قل :
السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته .
السلام عليكم يا ملائكة الله و زوار قبر ابن نبي الله .
ثم أخط عشر خطًا ، فكبر ، ثم قف فكبر ثلاثين تكبيرة ، ثم أمش حتى تأتيه من قبل وجهه ، و استقبل وجهك بوجهه ، و اجعل القبلة بين كتفيك .
ثم تقول :
السلام عليك يا حجة الله و ابن حجته .
السلام عليك يا قتيل الله و ابن قتيله .
السلام عليك يا ثار الله و ابن ثاره .
السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات و الأرض .
أشهد أن دمك سكن في الخلد ، و اقشعرت له أظلة العرش ، و بكى له جميع الخلائق ، و بكت له السماوات السبع و الأرضون السبع و ما فيهن و ما بينهن و من يتقلب في الجنة و النار من خلق ربنا ، و ما يرى و ما لا يرى .
أشهد أنك حجة الله و ابن حجته .
و أشهد أنك قتيل الله و ابن قتيله .
و أشهد أنك ثار الله في الأرض و ابن ثاره .
و أشهد أنك وتر الله الموتور في السماوات و الأرض .
و أشهد أنك قد بلغت و نصحت و وفيت و وافيت و جاهدت في سبيل ربك ، و مضيت للذي كنت عليه شهيدًا و مستشهدًا ، و شاهدًا و مشهودًا .
أنا عبد الله و مولاك ، و في طاعتك و الوافد إليك ، ألتمس كمال المنزلة عند الله و ثبات القدم في الهجرة إليك ، و السبيل الذي لا يختلج دونك من الدخول في كفالتك التي أمرت بها .
من أراد الله بدأ بكم ، من أراد الله بدأ بكم ، من أراد الله بدأ بكم .
بكم يبين الله الكذب .
و بكم يباعد الله الزمان الكلب .
و بكم فتح الله .
و بكم يختم الله .
و بكم يمحو الله ما يشاء ، و بكم يثبت .
بكم يفك الذل من رقابنا .
و بكم يدرك الله ترة كل مؤمن يطلب .
و بكم تنبت الأرض أشجارها .
و بكم تخرج الأشجار أثمارها .
و بكم تنزل السماء قطرها و رزقها .
و بكم يكشف الله الكرب .
و بكم ينزل الله الغيث .
و بكم تسبح الله الأرض التي تحمل أبدانكم ، و تستقل جبالها على مراسيها .
إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم ، و تصدر من بيوتكم ، و الصادر عما فصل من أحكام العباد .
لعنت أمة قتلتكم ، و أمة خالفتكم ، و أمة جحدت ولايتكم ، و أمة ظاهرت عليكم ، و أمة شهدت و لم تستشهد .
الحمد لله الذي جعل النار مأواهم ، و بئس ورد الواردين ، و بئس الورد المورود ، و الحمد لله رب العالمين .
و تقول ثلاثًا :
صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أنا إلى الله ممن خالفك بريء .
صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أنا إلى الله ممن خالفك بريء .
صلى الله عليك يا أبا عبد الله ، أنا إلى الله ممن خالفك بريء .
📚 المصادر و المراجع
📗الكافي|4|576 📗كامل الزيارات|363 📗من لا يحضره الفقيه|2|594 📗الأمالي، الطوسي|84 📗العوالم ، الإمام الحسين|462 📗الوافي|14|369 📗بحار الأنوار|98|153
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk9
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ ما من شيء إلا بكى الحسين و ما من عين أحب إلى الله من عين بكت عليه ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
قال عز و جل { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }
الآية القرآنية تتحدث عن قوم فرعون حين هلاكهم لم تبكي عليهم السماوات و الأرض ، و هذا يعني أنه في المقابل يوجد من تبكي عليه السماوات و الأرض ، و إلا ما المعنى و الفائدة من أنّ الله تعالى يخبر عن القوم الكافرين أن السماوات و الأرض لم تبكي عليهم بسبب عدم إيمانهم إن كان من عادة السماوات و الأرض أن لا يبكون أصلًا !!!
فإخبار الله بعدم بكائهم على الكافر دليل بكائهم على المؤمن ، و هو الحسين سيد الشهداء و صحبه المستشهدين معه صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين .
عن زرارة ، قال : قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : يا زرارة إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحًا بالدم .
و إن الأرض بكت أربعين صباحًا بالسواد .
و إن الشمس بكت أربعين صباحًا بالكسوف و الحمرة .
و إن الجبال تقطعت و انتثرت .
و إن البحار تفجرت .
و إن الملائكة بكت أربعين صباحًا على الحسين صلوات الله عليه .
و ما إختضبت منا امرأة و لا أدهنت و لا اكتحلت و لا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد .
و ما زلنا في عبرة بعده ، و كان جدي إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته ، و حتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه .
و إن الملائكة الذين عند قبره ليبكون ، فيبكي لبكائهم كل من في الهواء و السماء من الملائكة .
و لقد خرجت نفسه صلوات الله عليه فزفرت جهنم زفرة كادت الأرض تنشق لزفرتها .
و لقد خرجت نفس عبيد الله بن زياد و يزيد بن معاوية فشهقت جهنم شهقة لولا أن الله حبسها بخزانها لأحرقت من على ظهر الأرض من فورها ، و لو يؤذن لها ما بقي شيء إلا ابتلعته ، و لكنها مأمورة مصفودة .
و لقد عتت على الخزان غير مرة حتى أتاها جبرائيل فضربها بجناحه فسكنت .
و إنها لتبكيه و تندبه و إنها لتتلظى على قاتله .
و لولا من على الأرض من حجج الله لنقضت الأرض و اكفئت بما عليها ، و ما تكثر الزلازل إلا عند اقتراب الساعة .
و ما من عين أحب إلى الله و لا عبرة من عين بكت و دمعت عليه .
و ما من باك يبكيه إلا وقد وصل فاطمة صلوات الله عليها و أسعدها عليه ، و وصل رسول الله وادي حقنا .
و ما من عبد يحشر إلا وعيناه باكية إلا الباكين على جدي الحسين صلوات الله عليه ، فإنه يحشر و عينه قريرة ، و البشارة تلقاه ، و السرور بين على وجهه ، و الخلق في الفزع و هم آمنون ، و الخلق يعرضون و هم حدّاث الحسين صلوات الله عليه تحت العرش و في ظل العرش لا يخافون سوء الحساب ، يقال لهم : ادخلوا الجنة فيأبون و يختارون مجلسه و حديثه .
و إن الحور لترسل إليهم إنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين ، فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور و الكرامة .
و إن أعداءهم من بين مسحوب بناصيته إلى النار ، و من قائل ما لنا من شافعين و لا صديق حميم ، و إنهم ليرون منزلهم و ما يقدرون أن يدنوا إليهم ، و لا يصلون إليهم .
و إن الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم و من خدامهم على ما أعطوا من الكرامة ، فيقولون : نأتيكم إن شاء الله ، فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم ، فيزدادون إليهم شوقًا إذا هم خبروهم بما هم فيه من الكرامة و قربهم من الحسين صلوات الله عليه ، فيقولون : الحمد لله الذي كفانا الفزع الأكبر و أهوال القيامة ، و نجانا مما كنا نخاف ، و يؤتون بالمراكب و الرحال على النجائب ، فيستوون عليها و هم في الثناء على الله و الحمد لله و الصلاة على محمد و آله حتى ينتهوا إلى منازلهم .
📚 المصادر و المراجع
📗كامل الزيارات|168 📗العوالم، الإمام الحسين|462 📗مستدرك الوسائل|10|313 📗بحار الأنوار|45|209
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
قال عز و جل { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }
الآية القرآنية تتحدث عن قوم فرعون حين هلاكهم لم تبكي عليهم السماوات و الأرض ، و هذا يعني أنه في المقابل يوجد من تبكي عليه السماوات و الأرض ، و إلا ما المعنى و الفائدة من أنّ الله تعالى يخبر عن القوم الكافرين أن السماوات و الأرض لم تبكي عليهم بسبب عدم إيمانهم إن كان من عادة السماوات و الأرض أن لا يبكون أصلًا !!!
فإخبار الله بعدم بكائهم على الكافر دليل بكائهم على المؤمن ، و هو الحسين سيد الشهداء و صحبه المستشهدين معه صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين .
عن زرارة ، قال : قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : يا زرارة إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحًا بالدم .
و إن الأرض بكت أربعين صباحًا بالسواد .
و إن الشمس بكت أربعين صباحًا بالكسوف و الحمرة .
و إن الجبال تقطعت و انتثرت .
و إن البحار تفجرت .
و إن الملائكة بكت أربعين صباحًا على الحسين صلوات الله عليه .
و ما إختضبت منا امرأة و لا أدهنت و لا اكتحلت و لا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد .
و ما زلنا في عبرة بعده ، و كان جدي إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته ، و حتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه .
و إن الملائكة الذين عند قبره ليبكون ، فيبكي لبكائهم كل من في الهواء و السماء من الملائكة .
و لقد خرجت نفسه صلوات الله عليه فزفرت جهنم زفرة كادت الأرض تنشق لزفرتها .
و لقد خرجت نفس عبيد الله بن زياد و يزيد بن معاوية فشهقت جهنم شهقة لولا أن الله حبسها بخزانها لأحرقت من على ظهر الأرض من فورها ، و لو يؤذن لها ما بقي شيء إلا ابتلعته ، و لكنها مأمورة مصفودة .
و لقد عتت على الخزان غير مرة حتى أتاها جبرائيل فضربها بجناحه فسكنت .
و إنها لتبكيه و تندبه و إنها لتتلظى على قاتله .
و لولا من على الأرض من حجج الله لنقضت الأرض و اكفئت بما عليها ، و ما تكثر الزلازل إلا عند اقتراب الساعة .
و ما من عين أحب إلى الله و لا عبرة من عين بكت و دمعت عليه .
و ما من باك يبكيه إلا وقد وصل فاطمة صلوات الله عليها و أسعدها عليه ، و وصل رسول الله وادي حقنا .
و ما من عبد يحشر إلا وعيناه باكية إلا الباكين على جدي الحسين صلوات الله عليه ، فإنه يحشر و عينه قريرة ، و البشارة تلقاه ، و السرور بين على وجهه ، و الخلق في الفزع و هم آمنون ، و الخلق يعرضون و هم حدّاث الحسين صلوات الله عليه تحت العرش و في ظل العرش لا يخافون سوء الحساب ، يقال لهم : ادخلوا الجنة فيأبون و يختارون مجلسه و حديثه .
و إن الحور لترسل إليهم إنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين ، فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور و الكرامة .
و إن أعداءهم من بين مسحوب بناصيته إلى النار ، و من قائل ما لنا من شافعين و لا صديق حميم ، و إنهم ليرون منزلهم و ما يقدرون أن يدنوا إليهم ، و لا يصلون إليهم .
و إن الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم و من خدامهم على ما أعطوا من الكرامة ، فيقولون : نأتيكم إن شاء الله ، فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم ، فيزدادون إليهم شوقًا إذا هم خبروهم بما هم فيه من الكرامة و قربهم من الحسين صلوات الله عليه ، فيقولون : الحمد لله الذي كفانا الفزع الأكبر و أهوال القيامة ، و نجانا مما كنا نخاف ، و يؤتون بالمراكب و الرحال على النجائب ، فيستوون عليها و هم في الثناء على الله و الحمد لله و الصلاة على محمد و آله حتى ينتهوا إلى منازلهم .
📚 المصادر و المراجع
📗كامل الزيارات|168 📗العوالم، الإمام الحسين|462 📗مستدرك الوسائل|10|313 📗بحار الأنوار|45|209
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ في زيارة الحسين رفع البلاء و درّ الأرزاق و قضاء الحوائج ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
✅قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : و الذي بعثني بالحق نبيًا إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض ، و إنه لمكتوب عن يمين عرش الله عز و جل : مصباح هدى و سفينة نجاه ..(1)
الحسين صلوات الله عليه هو سفينة نجاة الهالكين ، و شفيع المذنبين ، و به يعفو الله عن المسيئين ، فالدمعة حزنًا لما أصابه تطفئ حر النيران ، و زيارته ثمنها الجنة و الرضوان .
الشيعي لا ييأس يوم القيامة من رحمة ربه ، مهما عظم ذنبه و جرمه و اسرافه ، لأن الحسين سيد الشهداء فداهم بنفسه ، و قد أثاب الله سيد الشهداء على ما بذل و أعطى في سبيله أن أنقذ من النار جميع شيعته و محبيه .
لكن النجاة للشيعي بالحسين ليس فقط من أهوال القبر و الحشر و القيامة و الصراط و الميزان ، بل كذلك الحسين هو نجاة الشيعي و المحب من جميع مصائب الدنيا و بلاءاتها و فتنها .
خصوصًا و أننا في آخر الزمان و هو زمان الفتن و الأهوال و الحروب و المشاكل الاقتصادية و الكوارث الطبيعية و انتشار الأوبئة و الأمراض ، و هذه كلها ليس لها إلا سيد الشهداء ، فهو صلوات الله عليه الأمن و الأمان من كل سوء و شر و بلية و مصيبة و فقر و مرض ، و الضمان لذلك زيارته صلوات الله عليه .
فمن أراد النجاة في الدنيا و الآخرة لا يترك زيارة الحسين أبدًا .
حتى و إن كان لا يقدر على السفر أو يحول بينه و بين الزيارة مانع فاليجهز مؤمن محب للزيارة يكون له ذات الأجر و الأثر .
✅ففي حديث طويل عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه أتاه رجل فقال له : فما لمن يجهز إليه و لم يخرج لعلة تصيبه ؟
قال : يعطيه الله بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات ، و يخلف عليه أضعاف ما أنفق ، و يصرف عنه من البلاء مما قد نزل ليصيبه و يدفع عنه ، و يحفظ في ماله .(2)
✅عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : إن الله ملائكة موكلين بقبر الحسين ، فإذا هم بزيارته الرجل أعطاهم الله ذنوبه ، فإذا خطا محوها ، ثم إذا خطا ضاعفوا له حسناته ، فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة .
ثم اكتنفوه و قدسوه ، و ينادون ملائكة السماء أن قدسوا زوار حبيب حبيب الله .
فإذا اغتسلوا ناداهم محمد صلى الله عليه و آله : يا وفد الله ، أبشروا بمرافقتي في الجنة .
ثم ناداهم أمير المؤمنين عليه السلام : أنا ضامن لقضاء حوائجكم ، و رفع البلاء عنكم في الدنيا و الآخرة .(3)
✅عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي ، فإن اتيانه يزيد في الرزق ، و يمد في العمر ، و يدفع مدافع السوء .
و اتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله .(4)
✅عن حديرة قال : قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه : فما لمن زار الحسين عليه السلام ؟
قال : يخوض في الرحمة ، و يستوجب الرضا ، و يصرف عنه السوء ، و يدر عليه الرزق ، و شيعه الملائكة .
و يلبس نورًا تعرفه به الحفظة ، فلا يمر بأحد من الحفظة إلا دعا له .(5)
✅عن أبي عبد الله صلوات الله عليه : زوروا الحسين و لو كل سنة ، فإن كل من أتاه عارفًا بحقه غير جاحد لم يكن له عوض غير الجنة .
و رزق رزقًا واسعًا ، و أتاه الله بفرج عاجل .
إن الله وكَّل بقبر الحسين أربعة آلاف ملك كلهم يبكونه و يشيعون من زاره إلى أهله .
فإن مرض عادوه ، و إن مات حضروا جنازته بالاستغفار له و الترحم عليه .(6)
✅عن الحلبي ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه في حديث طويل قال : قلت له : جعلت فداك ما تقول فيمن ترك زيارته و هو يقدر على ذلك ؟
قال : أقول إنه قد عق رسول الله صلى الله عليه و آله و عقنا ، و استخف بأمر هو له .
و من زاره كان الله من وراء حوائجه ، و كفى ما أهمه من أمر دنياه .
و إنه ليجلب الرزق على العبد ، و يخلف عليه ما أنفق .
و يغفر له ذنوب خمسين سنة ، و يرجع إلى أهله و ما عليه وزر و لا خطيئة إلا و قد محيت من صحيفته .
فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته ، و فتح له باب إلى الجنة يدخل عليها روحها حتى ينشر .
و إن سلم فتح له الباب الذي ينزل منه الرزق ، و يجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم ، و ذخر ذلك له ، فإذا حشر قيل له : لك بكل درهم عشرة آلاف درهم ، و إن الله نظر لك و ذخرها لك عنده .(7)
✅عن عبد الملك الخثعني قال : قال لي أبي عبد الله صلوات الله عليه : يا عبد الملك ، لا تدع زيارة الحسين بن علي ، و مر أصحابك بذلك ، يمد الله في عمرك ، و يزيد الله في رزقك ، و يحييك الله سعيدًا ، و لا تموت إلا سعيدًا ، و يكتبك سعيدًا .(8)
✍ #عبدهم_مصطفى
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
✅قال رسول الله صلوات الله عليه و آله : و الذي بعثني بالحق نبيًا إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض ، و إنه لمكتوب عن يمين عرش الله عز و جل : مصباح هدى و سفينة نجاه ..(1)
الحسين صلوات الله عليه هو سفينة نجاة الهالكين ، و شفيع المذنبين ، و به يعفو الله عن المسيئين ، فالدمعة حزنًا لما أصابه تطفئ حر النيران ، و زيارته ثمنها الجنة و الرضوان .
الشيعي لا ييأس يوم القيامة من رحمة ربه ، مهما عظم ذنبه و جرمه و اسرافه ، لأن الحسين سيد الشهداء فداهم بنفسه ، و قد أثاب الله سيد الشهداء على ما بذل و أعطى في سبيله أن أنقذ من النار جميع شيعته و محبيه .
لكن النجاة للشيعي بالحسين ليس فقط من أهوال القبر و الحشر و القيامة و الصراط و الميزان ، بل كذلك الحسين هو نجاة الشيعي و المحب من جميع مصائب الدنيا و بلاءاتها و فتنها .
خصوصًا و أننا في آخر الزمان و هو زمان الفتن و الأهوال و الحروب و المشاكل الاقتصادية و الكوارث الطبيعية و انتشار الأوبئة و الأمراض ، و هذه كلها ليس لها إلا سيد الشهداء ، فهو صلوات الله عليه الأمن و الأمان من كل سوء و شر و بلية و مصيبة و فقر و مرض ، و الضمان لذلك زيارته صلوات الله عليه .
فمن أراد النجاة في الدنيا و الآخرة لا يترك زيارة الحسين أبدًا .
حتى و إن كان لا يقدر على السفر أو يحول بينه و بين الزيارة مانع فاليجهز مؤمن محب للزيارة يكون له ذات الأجر و الأثر .
✅ففي حديث طويل عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه أتاه رجل فقال له : فما لمن يجهز إليه و لم يخرج لعلة تصيبه ؟
قال : يعطيه الله بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات ، و يخلف عليه أضعاف ما أنفق ، و يصرف عنه من البلاء مما قد نزل ليصيبه و يدفع عنه ، و يحفظ في ماله .(2)
✅عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : إن الله ملائكة موكلين بقبر الحسين ، فإذا هم بزيارته الرجل أعطاهم الله ذنوبه ، فإذا خطا محوها ، ثم إذا خطا ضاعفوا له حسناته ، فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة .
ثم اكتنفوه و قدسوه ، و ينادون ملائكة السماء أن قدسوا زوار حبيب حبيب الله .
فإذا اغتسلوا ناداهم محمد صلى الله عليه و آله : يا وفد الله ، أبشروا بمرافقتي في الجنة .
ثم ناداهم أمير المؤمنين عليه السلام : أنا ضامن لقضاء حوائجكم ، و رفع البلاء عنكم في الدنيا و الآخرة .(3)
✅عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين بن علي ، فإن اتيانه يزيد في الرزق ، و يمد في العمر ، و يدفع مدافع السوء .
و اتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله .(4)
✅عن حديرة قال : قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه : فما لمن زار الحسين عليه السلام ؟
قال : يخوض في الرحمة ، و يستوجب الرضا ، و يصرف عنه السوء ، و يدر عليه الرزق ، و شيعه الملائكة .
و يلبس نورًا تعرفه به الحفظة ، فلا يمر بأحد من الحفظة إلا دعا له .(5)
✅عن أبي عبد الله صلوات الله عليه : زوروا الحسين و لو كل سنة ، فإن كل من أتاه عارفًا بحقه غير جاحد لم يكن له عوض غير الجنة .
و رزق رزقًا واسعًا ، و أتاه الله بفرج عاجل .
إن الله وكَّل بقبر الحسين أربعة آلاف ملك كلهم يبكونه و يشيعون من زاره إلى أهله .
فإن مرض عادوه ، و إن مات حضروا جنازته بالاستغفار له و الترحم عليه .(6)
✅عن الحلبي ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه في حديث طويل قال : قلت له : جعلت فداك ما تقول فيمن ترك زيارته و هو يقدر على ذلك ؟
قال : أقول إنه قد عق رسول الله صلى الله عليه و آله و عقنا ، و استخف بأمر هو له .
و من زاره كان الله من وراء حوائجه ، و كفى ما أهمه من أمر دنياه .
و إنه ليجلب الرزق على العبد ، و يخلف عليه ما أنفق .
و يغفر له ذنوب خمسين سنة ، و يرجع إلى أهله و ما عليه وزر و لا خطيئة إلا و قد محيت من صحيفته .
فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته ، و فتح له باب إلى الجنة يدخل عليها روحها حتى ينشر .
و إن سلم فتح له الباب الذي ينزل منه الرزق ، و يجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم ، و ذخر ذلك له ، فإذا حشر قيل له : لك بكل درهم عشرة آلاف درهم ، و إن الله نظر لك و ذخرها لك عنده .(7)
✅عن عبد الملك الخثعني قال : قال لي أبي عبد الله صلوات الله عليه : يا عبد الملك ، لا تدع زيارة الحسين بن علي ، و مر أصحابك بذلك ، يمد الله في عمرك ، و يزيد الله في رزقك ، و يحييك الله سعيدًا ، و لا تموت إلا سعيدًا ، و يكتبك سعيدًا .(8)
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗عيون أخبار الرضا|1|62 📗العوالم ، الإمام الجواد|1|218
(2) 📗كامل الزيارات|240 📗بحار الأنوار|98|79
(3) 📗ثواب الأعمال|92 📗كامل الزيارات|254
(4) 📗تهذيب الأحكام|6|6 📗ميزان الحكمة|3|2116 📗كامل الزيارات|284
(5) 📗كامل الزيارات|552 📗وسائل الشيعة|8|83
(6) 📗كامل الزيارات|175 📗جامع أحاديث الشيعة|12|445
(7) 📗مستدرك الوسائل|10|257 📗بحار الأنوار|98|2
(8) 📗كامل الزيارات|286 📗وسائل الشيعة|14|431
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
(1) 📗عيون أخبار الرضا|1|62 📗العوالم ، الإمام الجواد|1|218
(2) 📗كامل الزيارات|240 📗بحار الأنوار|98|79
(3) 📗ثواب الأعمال|92 📗كامل الزيارات|254
(4) 📗تهذيب الأحكام|6|6 📗ميزان الحكمة|3|2116 📗كامل الزيارات|284
(5) 📗كامل الزيارات|552 📗وسائل الشيعة|8|83
(6) 📗كامل الزيارات|175 📗جامع أحاديث الشيعة|12|445
(7) 📗مستدرك الوسائل|10|257 📗بحار الأنوار|98|2
(8) 📗كامل الزيارات|286 📗وسائل الشيعة|14|431
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ البكاء على الحسين واجب قرآني و من لا يبكي فهو في وسط جهنم ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن عيسى بن داود النجار ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر صلوات الله عليه قال : سألته عن قول الله عز و جل { أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ و مِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ و مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ و إِسْرائِيلَ و مِمَّنْ هَدَيْنا و اجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً و بُكِيًّا }
قال : نحن ذرية إبراهيم ، و نحن المحمولون مع نوح ، و نحن صفوة الله .
و أما قوله { و مِمَّنْ هَدَيْنا واجْتَبَيْنا } فهم و الله شيعتنا الذين هداهم الله لمودتنا و اجتباهم لديننا ، فحيوا عليه ، و ماتوا عليه ، و وصفهم الله بالعبادة ، و الخشوع ، و رقة القلب ، فقال { إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً و بُكِيًّا }
ثم قال عز و جل { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ و اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } و هو جبل من صفر يدور في جهنم .(1)
الآية بحسب تفسير مولانا الكاظم صلوات الله عليه مخصوصة بالشيعة ، الذين ملئت قلوبهم مودةً لآل الله ، فيخضعون و يبكون إذا تليت عليهم آيات الرحمن ، و آيات الرحمن هم آل محمد صلوات الله عليهم كما ورد في التأويل عن آل محمد صلوات الله عليهم :
عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال في ذكر أسماء آل محمد في القرآن قال : نحن الآيات و نحن البينات .(2)
و عن داوود بن كثير الرّقي قال : سألت أبا عبد الله صلوات الله عليه عن قول الله { وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ } قَالَ : الآيات الأئمة ، و النذر الأنبياء .(3)
و عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر صلوات الله عليه عن قول الله { كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها } في بطن القرآن كذّبوا بالأوصياء كلهم .(4)
و عنه أيضاً { بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } قال : هم الأئمة صلوات اللَّه عليهم .
قوله { وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا } يعني ما يجحد أمير المؤمنين و الأئمة صلوات الله عليهم { إِلَّا الْكافِرُونَ } .(5)
فالمخصوصين بالآية بالهداية و الاجتباء هم الشيعة الذين يخضعون و يبكون كلما ذكر عندهم آل محمد صلوات الله عليهم ، خشوعًا عند ذكر أسمائهم و فضائلهم و مقاماتهم ، فكيف بذكر ظلاماتهم و مصائبهم ؟!
و الذين أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات و سوف يلقون غيّا في صقر وسط جهنم هم الذين لا يبكون عند ذكر آل محمد ، بل و يستنكرون على من يفجع بمصيبة سيد الشهداء و يظهر بعض علامات الجزع و الحزن و الألم و يعيبون عليهم ذلك !!
فإن كان البكاء واجب لمجرد ذكر أسمائهم الشريفة فكيف بمصيبة سيد الشهداء الغريب العطشان المذبوح العريان الذي قال في حقه أخيه الحسن المجتبى صلوات الله عليه : لا يوم كيومك يا أبا عبد الله .
✍️ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗تأويل الآيات الظاهرة|1|305 📗تفسير كنز الدقائق|8|249 📗تفسير البرهان|3|723 📗بحار الأنوار|23|223
(2) 📗تأويل الآيات الظاهرة|1|19 📗تفسير الصراط المستقيم|2|215 📗تفسير كنز الدقائق|1|5 📗البرهان في تفسير القرآن|1|52 📗بحار الأنوار|24|303 📗مناقب ابن شهر آشوب|3|63 📗مجمع النورين|210
(3) 📗الوافي|3|522 📗بحار الأنوار|23|206 📗تفسير علي بن إبراهيم|1|320 📗مستدركات علم رجال الحديث|1|700
(4) 📗تفسير علي بن إبراهيم|1|199 📗تفسير نور الثقلين|1|717 📗تفسير كنز الدقائق|4|326 📗بحار الأنوار|23|206
(5) 📗تفسير علي بن إبراهيم|2|151 📗مستدرك سفينة البحار|1|259 📗تفسير نور الثقلين|4|164 📗تفسير مقاتل بن سليمان|2|521 📗بحار الأنوار|23|207
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
عن عيسى بن داود النجار ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر صلوات الله عليه قال : سألته عن قول الله عز و جل { أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ و مِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ و مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ و إِسْرائِيلَ و مِمَّنْ هَدَيْنا و اجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً و بُكِيًّا }
قال : نحن ذرية إبراهيم ، و نحن المحمولون مع نوح ، و نحن صفوة الله .
و أما قوله { و مِمَّنْ هَدَيْنا واجْتَبَيْنا } فهم و الله شيعتنا الذين هداهم الله لمودتنا و اجتباهم لديننا ، فحيوا عليه ، و ماتوا عليه ، و وصفهم الله بالعبادة ، و الخشوع ، و رقة القلب ، فقال { إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً و بُكِيًّا }
ثم قال عز و جل { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ و اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } و هو جبل من صفر يدور في جهنم .(1)
الآية بحسب تفسير مولانا الكاظم صلوات الله عليه مخصوصة بالشيعة ، الذين ملئت قلوبهم مودةً لآل الله ، فيخضعون و يبكون إذا تليت عليهم آيات الرحمن ، و آيات الرحمن هم آل محمد صلوات الله عليهم كما ورد في التأويل عن آل محمد صلوات الله عليهم :
عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال في ذكر أسماء آل محمد في القرآن قال : نحن الآيات و نحن البينات .(2)
و عن داوود بن كثير الرّقي قال : سألت أبا عبد الله صلوات الله عليه عن قول الله { وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ } قَالَ : الآيات الأئمة ، و النذر الأنبياء .(3)
و عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر صلوات الله عليه عن قول الله { كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها } في بطن القرآن كذّبوا بالأوصياء كلهم .(4)
و عنه أيضاً { بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } قال : هم الأئمة صلوات اللَّه عليهم .
قوله { وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا } يعني ما يجحد أمير المؤمنين و الأئمة صلوات الله عليهم { إِلَّا الْكافِرُونَ } .(5)
فالمخصوصين بالآية بالهداية و الاجتباء هم الشيعة الذين يخضعون و يبكون كلما ذكر عندهم آل محمد صلوات الله عليهم ، خشوعًا عند ذكر أسمائهم و فضائلهم و مقاماتهم ، فكيف بذكر ظلاماتهم و مصائبهم ؟!
و الذين أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات و سوف يلقون غيّا في صقر وسط جهنم هم الذين لا يبكون عند ذكر آل محمد ، بل و يستنكرون على من يفجع بمصيبة سيد الشهداء و يظهر بعض علامات الجزع و الحزن و الألم و يعيبون عليهم ذلك !!
فإن كان البكاء واجب لمجرد ذكر أسمائهم الشريفة فكيف بمصيبة سيد الشهداء الغريب العطشان المذبوح العريان الذي قال في حقه أخيه الحسن المجتبى صلوات الله عليه : لا يوم كيومك يا أبا عبد الله .
✍️ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗تأويل الآيات الظاهرة|1|305 📗تفسير كنز الدقائق|8|249 📗تفسير البرهان|3|723 📗بحار الأنوار|23|223
(2) 📗تأويل الآيات الظاهرة|1|19 📗تفسير الصراط المستقيم|2|215 📗تفسير كنز الدقائق|1|5 📗البرهان في تفسير القرآن|1|52 📗بحار الأنوار|24|303 📗مناقب ابن شهر آشوب|3|63 📗مجمع النورين|210
(3) 📗الوافي|3|522 📗بحار الأنوار|23|206 📗تفسير علي بن إبراهيم|1|320 📗مستدركات علم رجال الحديث|1|700
(4) 📗تفسير علي بن إبراهيم|1|199 📗تفسير نور الثقلين|1|717 📗تفسير كنز الدقائق|4|326 📗بحار الأنوار|23|206
(5) 📗تفسير علي بن إبراهيم|2|151 📗مستدرك سفينة البحار|1|259 📗تفسير نور الثقلين|4|164 📗تفسير مقاتل بن سليمان|2|521 📗بحار الأنوار|23|207
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.
[[ ليس للجزع على الحسين حد دون الموت ]]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
البعض من المتشيعة يثير الشبهات على مستوى التعزية في مصاب سيد الشهداء صلوات الله عليه ، فيقول أن كثرة البكاء و اللطم غير ضروري ، و أن الحسين ليس فقط للبكاء و اللطم بل علينا التوجه إلى الفكر و المعاني المستوحاة من قضية عاشوراء و التركيز على هذا الجانب لأن الحسين قتل لأجل أن نسير على خطاه لا لأجل أن نبكي عليه !! ..
أقول : و إن كان هذا الكلام ظاهره جميل يروق للبعض من أهل الظاهر و السطحية ، إلا أننا نجد في مدرسة محمد و آله اهتمامًا خاصًا بالبكاء ، و تأكيدًا على الدمعة و ثوابها و فضلها ، و أن للدمعة الأثر الأكبر في سلوك المؤمن و عمله ، و في تطهيره من ذنوبه و تنقية روحه في الدنيا ، و للدمعة القول الفصل يوم القيامة في مصيره إلى الجنة و النعيم أم إلى العذاب .
الدمعة هي الدليل الأكبر على طينة الإنسان و حقيقته ، و هي المصداق الأتم لتحقق الإيمان في القلب ، و هي أرقى و أسمى وسيلة تربط الإنسان بالله ، لأن الدمعة هي ناتج الحزن و الخوف و التأثر و إنفعال المشاعر الصادقة التي مصدرها القلب ، و هي لا تكون إلا من مؤمن خالص و صادق في إيمانه .
و قد عبر تعالى في القرآن الكريم عن هذا المفهوم بقوله { وَ إِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }
و قال تعالى { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَ بُكِيًّا }
لاحظ في الآيات كيف أن الله عز و جل ربط البكاء و الدمعة بالإيمان و أنها علامة للتصديق بالحق كما السجود تمامًا !
و قال تعالى { وَ يَخِرُّونَ للاَذْقَانِ يَبْكُونَ وَ يَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }
لاحظ أن البكاء مرتبط بالخشوع ، و أن البكاء يزيد المؤمن إيمانًا و خشوعًا لأنه مطهر من الذنوب و مذكي للعمل و يقوي الإخلاص .
و هو قول رسول الله صلوات الله عليه و آله : عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، و عين باتت تحرس في سبيل الله .(1)
الإيمان قسمين كما في مفهوم الحديث الشريف ، عملي و قلبي .
خلاصة الإيمان العملي هو الجهاد في سبيل الله و الشهادة و هو قول النبي الأعظم : فوق كل بر بر حتى يقتل الرجل في سبيل الله عز و جل فليس فوقه بر .(2)
و خلاصة الإيمان القلبي هو البكاء ، و البكاء على سيد الشهداء صلوات الله عليه هو المصداق الأكمل للبكاء من خشية الله ،
لأن الحسين صلوات الله عليه باب الله و سبيله ، و ما جرى على سيد الشهداء في كربلاء إلا لنصرة دين الله و حفظ نبوة رسول الله و تثبيت ولاية علي ولي الله ، لذلك البكاء لمصاب الحسين هو نصره لهذا الدين و تأكيدًا على الأهداف التي لأجلها قدم سيد الشهداء نفسه و أهل بيته ، لذلك روي أنه لما أخبر النبي صلى الله عليه و آله ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين و ما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديدًا ، و قالت : يا أبت متى يكون ذلك ؟
قال : في زمان خال مني و منك و من علي .
فاشتد بكاؤها و قالت : يا أبت فمن يبكي عليه ، و من يلتزم بإقامة العزاء له ؟
فقال النبي : يا فاطمة ، إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ، و رجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، و يجددون العزاء جيلًا بعد جيل ، في كل سنة فإذا كان القيامة تشفعين أنت للنساء و أنا أشفع للرجال ، و كل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده و أدخلناه الجنة .
يا فاطمة ، كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة .(3)
النبي و الزهراء صلوات الله عليهما و آلهما يأخذون بيد كل من بكى على سيد الشهداء صلواتا لله عليه ، لأن في البكاء غسل النفوس أولًا من كل الرذائل و الخبائث و الأطباع التي تخالف الدين ، و تطهير للروح لأن الدمعة تزيل الحجب عن الروح فتعيدها إلى الذر حيث أقرت بالإيمان بالله و محمد و علي ، لذلك عند عودة الروح إلى إقرارها في الذر ، و النفس إلى فطرتها الأولى باغيمان ، تذوب الذنوب و تحترق كلها و لا يبقى منها شيء ، و هو قول الرضا صلوات الله عليه : على مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء يحط الذنوب العظام .(4)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدْ وَ آلِ مُحَمَّدْ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ اهْلِكْ عَدُوَهُمْ
البعض من المتشيعة يثير الشبهات على مستوى التعزية في مصاب سيد الشهداء صلوات الله عليه ، فيقول أن كثرة البكاء و اللطم غير ضروري ، و أن الحسين ليس فقط للبكاء و اللطم بل علينا التوجه إلى الفكر و المعاني المستوحاة من قضية عاشوراء و التركيز على هذا الجانب لأن الحسين قتل لأجل أن نسير على خطاه لا لأجل أن نبكي عليه !! ..
أقول : و إن كان هذا الكلام ظاهره جميل يروق للبعض من أهل الظاهر و السطحية ، إلا أننا نجد في مدرسة محمد و آله اهتمامًا خاصًا بالبكاء ، و تأكيدًا على الدمعة و ثوابها و فضلها ، و أن للدمعة الأثر الأكبر في سلوك المؤمن و عمله ، و في تطهيره من ذنوبه و تنقية روحه في الدنيا ، و للدمعة القول الفصل يوم القيامة في مصيره إلى الجنة و النعيم أم إلى العذاب .
الدمعة هي الدليل الأكبر على طينة الإنسان و حقيقته ، و هي المصداق الأتم لتحقق الإيمان في القلب ، و هي أرقى و أسمى وسيلة تربط الإنسان بالله ، لأن الدمعة هي ناتج الحزن و الخوف و التأثر و إنفعال المشاعر الصادقة التي مصدرها القلب ، و هي لا تكون إلا من مؤمن خالص و صادق في إيمانه .
و قد عبر تعالى في القرآن الكريم عن هذا المفهوم بقوله { وَ إِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }
و قال تعالى { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَ بُكِيًّا }
لاحظ في الآيات كيف أن الله عز و جل ربط البكاء و الدمعة بالإيمان و أنها علامة للتصديق بالحق كما السجود تمامًا !
و قال تعالى { وَ يَخِرُّونَ للاَذْقَانِ يَبْكُونَ وَ يَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }
لاحظ أن البكاء مرتبط بالخشوع ، و أن البكاء يزيد المؤمن إيمانًا و خشوعًا لأنه مطهر من الذنوب و مذكي للعمل و يقوي الإخلاص .
و هو قول رسول الله صلوات الله عليه و آله : عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، و عين باتت تحرس في سبيل الله .(1)
الإيمان قسمين كما في مفهوم الحديث الشريف ، عملي و قلبي .
خلاصة الإيمان العملي هو الجهاد في سبيل الله و الشهادة و هو قول النبي الأعظم : فوق كل بر بر حتى يقتل الرجل في سبيل الله عز و جل فليس فوقه بر .(2)
و خلاصة الإيمان القلبي هو البكاء ، و البكاء على سيد الشهداء صلوات الله عليه هو المصداق الأكمل للبكاء من خشية الله ،
لأن الحسين صلوات الله عليه باب الله و سبيله ، و ما جرى على سيد الشهداء في كربلاء إلا لنصرة دين الله و حفظ نبوة رسول الله و تثبيت ولاية علي ولي الله ، لذلك البكاء لمصاب الحسين هو نصره لهذا الدين و تأكيدًا على الأهداف التي لأجلها قدم سيد الشهداء نفسه و أهل بيته ، لذلك روي أنه لما أخبر النبي صلى الله عليه و آله ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين و ما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديدًا ، و قالت : يا أبت متى يكون ذلك ؟
قال : في زمان خال مني و منك و من علي .
فاشتد بكاؤها و قالت : يا أبت فمن يبكي عليه ، و من يلتزم بإقامة العزاء له ؟
فقال النبي : يا فاطمة ، إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ، و رجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، و يجددون العزاء جيلًا بعد جيل ، في كل سنة فإذا كان القيامة تشفعين أنت للنساء و أنا أشفع للرجال ، و كل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده و أدخلناه الجنة .
يا فاطمة ، كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة .(3)
النبي و الزهراء صلوات الله عليهما و آلهما يأخذون بيد كل من بكى على سيد الشهداء صلواتا لله عليه ، لأن في البكاء غسل النفوس أولًا من كل الرذائل و الخبائث و الأطباع التي تخالف الدين ، و تطهير للروح لأن الدمعة تزيل الحجب عن الروح فتعيدها إلى الذر حيث أقرت بالإيمان بالله و محمد و علي ، لذلك عند عودة الروح إلى إقرارها في الذر ، و النفس إلى فطرتها الأولى باغيمان ، تذوب الذنوب و تحترق كلها و لا يبقى منها شيء ، و هو قول الرضا صلوات الله عليه : على مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء يحط الذنوب العظام .(4)
و ليس للجذع و البكاء حد إطلاقًا مهما بلغ من الضرر حتى الموت !
و يوجد قرائن و مصاديق عديدة من القرآن الكريم و أفعال الأنبياء و أهل بيت نبينا محمد صلوات الله عليه و آله في الجزع و الحزن .
منها حزن النبي يعقوب على يوسف سلام الله عليهما و قد أدى به الحزن إلى فقدانه بصره .
و منها بكاء الحجة صلوات الله عليه و عجل فرجه بالدم : لأندبنك صباحًا و مساءاً و لأبكين عليك بدل الدموع دمًا .(5)
و منها بكاء الرضا صلوات الله عليه حتى تقرح جفنه الشريف حيث قال : إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، و أسبل دموعنا .(6)
فكل ما جاز من حزن و جزع على للأنبياء و الأولياء و كل ما ترتب عليه من آثار ذلك هو هين قليل بل لا يعادل ذرة من الكون لما يجوز لسيد الشهداء ، لأنه كما قال الحسن المجتبى صلوات الله عليه : لا يوم كيومك يا أبا عبد الله .
إن الجزع و الحزن على سيد الشهداء لا حد له و لا نهاية إلى أن يؤدي إلى الموت و ذاك في الحسين قليل ، و كيف لا يكون قليل و قد قال أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه حين دخل معاوية الأنبار : و قد بلغني أن الرجل من أعدائكم كان يدخل بيت المرأة المسلمة و المعاهدة فينتزع خلخالها من ساقها ، و رعثها من أذنها فلا تمتنع منه ، ثم انصرفوا و افرين لم يكلم منهم رجل كلمة ، فلو أن أمرءا مسلمًا مات من دون هذا أسفًا ما كان عندي ملومًا بل كان عندي به جديرًا .(7)
بالله عليك إن كان أمير المؤمنين قد جوّز الموت أسفًا لأجل معاهدة من غير المسلمات هتكت حرمتها فكيف لا يجوز الموت لهتك حرمات بنات رسول الله خير خلق الله ؟!!
و إن كان أمير المؤمنين جوز الموت أسفًا لنزع معاهدة ذمية خلخالها من ساقها ، و رعثها من أذنها ، فكيف لا يجوز الموت تاسفًا لأحراق خيام بنات خير خلق الله و سلبهن خمارهن و أخذهن سبايا من بلد لبلد يطاف بهن بين الأجانب يتولاهن شرار خلق الله قتلة آل رسول الله .. ؟!!
فحقًا على المؤمن أن تزهق روحه و هو جديرًا عند أمير المؤمنين و ليس ملومًا .
اليس إمامنا صاحب العصر و الزمان يموت بلوعة المصاب و غصة الاكتئاب على جده أبا عبد الله .(8)
فإن كانت الدمعة علامة للإخلاص و التصديق و زيادةً في الإيمان ، و طهارة للروح ، فإن الموت جزعًا على الحسين هو بلوغ الروح لكمالها المطلق لفناءها في الحسين صلوات الله عليه : السلام عليك و على الأرواح التي حلت بفنائك .
و هو ما وصلت له رقية عندما ماتت حزنًا على رأس أبيها سيد الشهداء .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗ميزان الحكمة|1|449 📗مكيال المكارم|2|398
(2) 📗الخصال، الصدوق|9
(3) 📗العوالم ، الإمام الحسين|534 📗بحار الأنوار|44|293
(4) 📗إقبال الأعمال|3 📗الأمالي، الصدوق|190 📗العوالم ، الإمام الحسين|540 📗وسائل الشيعة|14|504
(5) 📗زيارة الناحية المقدسة
(6) 📗الأمالي، الصدوق|190 📗إقبال الأعمال|3|28
(7) 📗معاني الأخبار|404 📗بحار الأنوار|34|143
(8) 📗المزار، المشهدي|501 📗بحار الأنوار|98
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
و يوجد قرائن و مصاديق عديدة من القرآن الكريم و أفعال الأنبياء و أهل بيت نبينا محمد صلوات الله عليه و آله في الجزع و الحزن .
منها حزن النبي يعقوب على يوسف سلام الله عليهما و قد أدى به الحزن إلى فقدانه بصره .
و منها بكاء الحجة صلوات الله عليه و عجل فرجه بالدم : لأندبنك صباحًا و مساءاً و لأبكين عليك بدل الدموع دمًا .(5)
و منها بكاء الرضا صلوات الله عليه حتى تقرح جفنه الشريف حيث قال : إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، و أسبل دموعنا .(6)
فكل ما جاز من حزن و جزع على للأنبياء و الأولياء و كل ما ترتب عليه من آثار ذلك هو هين قليل بل لا يعادل ذرة من الكون لما يجوز لسيد الشهداء ، لأنه كما قال الحسن المجتبى صلوات الله عليه : لا يوم كيومك يا أبا عبد الله .
إن الجزع و الحزن على سيد الشهداء لا حد له و لا نهاية إلى أن يؤدي إلى الموت و ذاك في الحسين قليل ، و كيف لا يكون قليل و قد قال أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه حين دخل معاوية الأنبار : و قد بلغني أن الرجل من أعدائكم كان يدخل بيت المرأة المسلمة و المعاهدة فينتزع خلخالها من ساقها ، و رعثها من أذنها فلا تمتنع منه ، ثم انصرفوا و افرين لم يكلم منهم رجل كلمة ، فلو أن أمرءا مسلمًا مات من دون هذا أسفًا ما كان عندي ملومًا بل كان عندي به جديرًا .(7)
بالله عليك إن كان أمير المؤمنين قد جوّز الموت أسفًا لأجل معاهدة من غير المسلمات هتكت حرمتها فكيف لا يجوز الموت لهتك حرمات بنات رسول الله خير خلق الله ؟!!
و إن كان أمير المؤمنين جوز الموت أسفًا لنزع معاهدة ذمية خلخالها من ساقها ، و رعثها من أذنها ، فكيف لا يجوز الموت تاسفًا لأحراق خيام بنات خير خلق الله و سلبهن خمارهن و أخذهن سبايا من بلد لبلد يطاف بهن بين الأجانب يتولاهن شرار خلق الله قتلة آل رسول الله .. ؟!!
فحقًا على المؤمن أن تزهق روحه و هو جديرًا عند أمير المؤمنين و ليس ملومًا .
اليس إمامنا صاحب العصر و الزمان يموت بلوعة المصاب و غصة الاكتئاب على جده أبا عبد الله .(8)
فإن كانت الدمعة علامة للإخلاص و التصديق و زيادةً في الإيمان ، و طهارة للروح ، فإن الموت جزعًا على الحسين هو بلوغ الروح لكمالها المطلق لفناءها في الحسين صلوات الله عليه : السلام عليك و على الأرواح التي حلت بفنائك .
و هو ما وصلت له رقية عندما ماتت حزنًا على رأس أبيها سيد الشهداء .
✍ #عبدهم_مصطفى
📚 المصادر و المراجع
(1) 📗ميزان الحكمة|1|449 📗مكيال المكارم|2|398
(2) 📗الخصال، الصدوق|9
(3) 📗العوالم ، الإمام الحسين|534 📗بحار الأنوار|44|293
(4) 📗إقبال الأعمال|3 📗الأمالي، الصدوق|190 📗العوالم ، الإمام الحسين|540 📗وسائل الشيعة|14|504
(5) 📗زيارة الناحية المقدسة
(6) 📗الأمالي، الصدوق|190 📗إقبال الأعمال|3|28
(7) 📗معاني الأخبار|404 📗بحار الأنوار|34|143
(8) 📗المزار، المشهدي|501 📗بحار الأنوار|98
#المعرفة_بالنورانية
تلغرام
http://www.tgoop.com/almarefablnoraneya
واتسأب
https://chat.whatsapp.com/EA7i1AL2Nb94xSZ85BOk
Telegram
#المعرفة_بالنورانية
قال علي (ص): إنه لا يستكمل أحد الايمان حتى يعرفني كنه معرفتي بالنورانية. معرفتي بالنورانية معرفة الله ، ومعرفة الله هي معرفتي بالنورانية.