روائع الشعر العربي
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا إِذا الجودُ لَم يُرزَق…
رحم الله أبا الطيب أسطورة الزمان، وأمير الفصاحة والبيان.
حَنَانَيكَ، إنِّي حَائرٌ مُتَخَبِّطُ
أضَعتُ مَساراتي وما لِيْ مُخطَّطُ
فكُن ليَ مِعوانًا على الدَّهرِ إنَّنِي
بِشِدَّتِهِ من كُلِّ صَوبٍ مُحَوَّطُ
وأكثر هَمِّي أنني-العُمْرَ- مُخصِبٌ
طُمُوحًا، ولكنِّي من المالِ مُقحِطُ
ولا شيءَ مِثلُ الفقر يَشقَى به الفتى
ولا مِثلُهُ عن كُلِّ سَبقٍ مُثَبِّطُ
وكيفَ يَقُومُ المرءُ وَهْوَ مُضَعْضَعٌ
وَأَنَّى يَحُوزُ السَّبْقَ وَهْوَ مُرَبَّطُ
ومن عَجَبٍ أن الهُمومَ تهيمُ بي
وتعلَقُ بي حتى كأنِّي مُمَغنَطُ
فإنْ لم يكُنْ رأسي من الشَّيبِ أشْمَطًا
فقلبِيَ من جَورِ النَّوائِبِ أشْمَطُ
ولولا العُلا لَمْ أضْنَ هَمًّا، ولَمْ أَبِتْ
بكلِّ مكانٍ في البِلادِ أُشَوِّطُ
أَجُوْبُ الفَيافِي والمدائِنَ جاهدًا
لَعَلِّيَ في مِصْرِ السَّعادةِ أهْبِطُ
ولكنَّ سَعدِي لمْ يَلُحْ بَعدُ نُورُهُ
وليل شَقائي لمْ يَزَلْ يتمطَّطُ
إذا أنتَ لم تَنظُر إليَّ بِرحمَةٍ
هلكتُ، وسَعيِي في الحياةِ سيُحبطُ
بَسَطتُ يَدَ الشكوى إليك مُؤمِّلًا
عَسَى لِيَ كَفَّ العَونِ والفَضْلِ تَبسُطُ
فما شِمتُ برقًا غير برقِكَ لا، ولا
أُرَانِي عَلَى فَضْلٍ لِغيرِكَ أسْقُطُ
فيا ربُّ عامِلْنِي بما أنتَ أهلُهُ
فليسَ على الإنصافِ يَقْوى المُفَرِّطُ
وغَذِّ فؤادي بالسَّكِينةِ عَلَّنِي
إذا ارتَحتُ في حَقلِ العِبَادَةِ أنشَطُ
فإنِّيَ إنْ لم تَكْتَنِفْنِ بنعمةٍ
قضيتُ حياتي في الشَّقاوَةِ أخْبِـــطُ
عزت المخلافي
6 ربيع الثاني 1446هـ
أضَعتُ مَساراتي وما لِيْ مُخطَّطُ
فكُن ليَ مِعوانًا على الدَّهرِ إنَّنِي
بِشِدَّتِهِ من كُلِّ صَوبٍ مُحَوَّطُ
وأكثر هَمِّي أنني-العُمْرَ- مُخصِبٌ
طُمُوحًا، ولكنِّي من المالِ مُقحِطُ
ولا شيءَ مِثلُ الفقر يَشقَى به الفتى
ولا مِثلُهُ عن كُلِّ سَبقٍ مُثَبِّطُ
وكيفَ يَقُومُ المرءُ وَهْوَ مُضَعْضَعٌ
وَأَنَّى يَحُوزُ السَّبْقَ وَهْوَ مُرَبَّطُ
ومن عَجَبٍ أن الهُمومَ تهيمُ بي
وتعلَقُ بي حتى كأنِّي مُمَغنَطُ
فإنْ لم يكُنْ رأسي من الشَّيبِ أشْمَطًا
فقلبِيَ من جَورِ النَّوائِبِ أشْمَطُ
ولولا العُلا لَمْ أضْنَ هَمًّا، ولَمْ أَبِتْ
بكلِّ مكانٍ في البِلادِ أُشَوِّطُ
أَجُوْبُ الفَيافِي والمدائِنَ جاهدًا
لَعَلِّيَ في مِصْرِ السَّعادةِ أهْبِطُ
ولكنَّ سَعدِي لمْ يَلُحْ بَعدُ نُورُهُ
وليل شَقائي لمْ يَزَلْ يتمطَّطُ
إذا أنتَ لم تَنظُر إليَّ بِرحمَةٍ
هلكتُ، وسَعيِي في الحياةِ سيُحبطُ
بَسَطتُ يَدَ الشكوى إليك مُؤمِّلًا
عَسَى لِيَ كَفَّ العَونِ والفَضْلِ تَبسُطُ
فما شِمتُ برقًا غير برقِكَ لا، ولا
أُرَانِي عَلَى فَضْلٍ لِغيرِكَ أسْقُطُ
فيا ربُّ عامِلْنِي بما أنتَ أهلُهُ
فليسَ على الإنصافِ يَقْوى المُفَرِّطُ
وغَذِّ فؤادي بالسَّكِينةِ عَلَّنِي
إذا ارتَحتُ في حَقلِ العِبَادَةِ أنشَطُ
فإنِّيَ إنْ لم تَكْتَنِفْنِ بنعمةٍ
قضيتُ حياتي في الشَّقاوَةِ أخْبِـــطُ
عزت المخلافي
6 ربيع الثاني 1446هـ
صاحبُ قناة مداك العروس رفع الله قدره وذكره في الدارين، من الناس الذين أحبهم في الله، وتواصلت معه مدة، فما أجده إلا حظرني، على غير سبب، وإني لأشهد الله أني ما بادرته بإزعاج، إنما أستزيد منه فوائد، فمن شاء أن يبلغه هذه الرسالة فلا بأس، وأنا على ماعهدتموه عني، أحبه وأجلّه، وأسأل الله تعالى له أن يرزقه رؤيته ورفقة حبيبه محمد صلى الله على نبينا محمد.
روائع الشعر العربي
صاحبُ قناة مداك العروس رفع الله قدره وذكره في الدارين، من الناس الذين أحبهم في الله، وتواصلت معه مدة، فما أجده إلا حظرني، على غير سبب، وإني لأشهد الله أني ما بادرته بإزعاج، إنما أستزيد منه فوائد، فمن شاء أن يبلغه هذه الرسالة فلا بأس، وأنا على ماعهدتموه عني،…
«فلا تذهب نفسك عليهم حسرات» يا صديقي
فالقلوب متقلبة لا تستقر على حال لذلك إذا شعرت أو بدا لك أنك أصبحت ثقيلًا على أحدهم يومًا ما بدون سبب ظاهر، فانسحب بهدوء، وإياك أن تعاتب أو تحاول حتى أن تعرف ما السبب في ذلك..
"ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحةٌ"
وفي القلب سُلوانٌ لمن ملَّ أو جفـــا
تحياتي
فالقلوب متقلبة لا تستقر على حال لذلك إذا شعرت أو بدا لك أنك أصبحت ثقيلًا على أحدهم يومًا ما بدون سبب ظاهر، فانسحب بهدوء، وإياك أن تعاتب أو تحاول حتى أن تعرف ما السبب في ذلك..
"ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحةٌ"
وفي القلب سُلوانٌ لمن ملَّ أو جفـــا
تحياتي
ما بينَ أوهامٍ وحزنِ شبابِ
ما فادَ لومي أو كثيرُ عتابي
عاتبتُ دهرًا لا يرقُّ لأدمُعي
وفقدتُ في تيهِ السُّؤال جوابي
وسلكتُ دربًا في خيالي مُبهمًا
فأضعتُ فيهِ بصيرتي وصوابي
ومحوتُ حُزنَ قصائدي فوجدتُهُ
في ساعتي في جيئتي وذهابي
ومنَ الغرائبِ أن بعضي باعني
ومِن العجائبِ ضرَّني أحبابـــي
ما فادَ لومي أو كثيرُ عتابي
عاتبتُ دهرًا لا يرقُّ لأدمُعي
وفقدتُ في تيهِ السُّؤال جوابي
وسلكتُ دربًا في خيالي مُبهمًا
فأضعتُ فيهِ بصيرتي وصوابي
ومحوتُ حُزنَ قصائدي فوجدتُهُ
في ساعتي في جيئتي وذهابي
ومنَ الغرائبِ أن بعضي باعني
ومِن العجائبِ ضرَّني أحبابـــي
لِي غائبٌ قطَع الرَّسَائِل بيننَا
وأراحَ مِنْ وجعِ المَحبَّةِ بالَهُ
حَاوَلتُ أنْ أنسَاه لكِنْ خانَنِي
صَبْري وجَرَّعني الهَوى أهوَالَهُ
إنْ كنتُ منتبِهًا ذَكرتُ زمَانَهُ
وإذَا غفَتْ عَينِي لمَحتُ خَيالَهُ
لو أنَّهُ يَدري بِبَعضِ مَوَاجعِي
لشَكَا إليَّ كَمَا شَكوتُ أنا لَهُ
ولوِ اعتَرى إحسَاسُ قَلبِي قَلبَهُ
لمْ يُبقِ حَرفاً فِي الهَوى مَا قَالَـــهُ
وأراحَ مِنْ وجعِ المَحبَّةِ بالَهُ
حَاوَلتُ أنْ أنسَاه لكِنْ خانَنِي
صَبْري وجَرَّعني الهَوى أهوَالَهُ
إنْ كنتُ منتبِهًا ذَكرتُ زمَانَهُ
وإذَا غفَتْ عَينِي لمَحتُ خَيالَهُ
لو أنَّهُ يَدري بِبَعضِ مَوَاجعِي
لشَكَا إليَّ كَمَا شَكوتُ أنا لَهُ
ولوِ اعتَرى إحسَاسُ قَلبِي قَلبَهُ
لمْ يُبقِ حَرفاً فِي الهَوى مَا قَالَـــهُ
وتَغَيّرَتْ منكَ الطِّباعُ ولمْ تَعُدْ
تَحنو عليَّ وبي تُحِسُّ وتَشعُرُ
أنكَرتَ ما بيني وبينَكَ في الهَوى
أوَمِثلُ ما بيني وبينَكَ يُنكَرُ؟!
وتَرَكتَني لِلرِّيحِ يَجري زَورقي
وفقاً لِما تَهوى وكَيفَ تُدَبِّرُ
كيفَ النجاة لهُ وبَحرُكَ هائج
ويكاد من أمواجه يتكســـرُ
تَحنو عليَّ وبي تُحِسُّ وتَشعُرُ
أنكَرتَ ما بيني وبينَكَ في الهَوى
أوَمِثلُ ما بيني وبينَكَ يُنكَرُ؟!
وتَرَكتَني لِلرِّيحِ يَجري زَورقي
وفقاً لِما تَهوى وكَيفَ تُدَبِّرُ
كيفَ النجاة لهُ وبَحرُكَ هائج
ويكاد من أمواجه يتكســـرُ
من أحكام النون الساكنة الإظهار وحروفه ستة جمعها بعضهم في أوائل كلمات هذه الأبيات :
لطلاب العلم : أخي هاك علمًا حازه غير خاسر
للأطفال : أمي هاتِ علبة حليب غير خربان
للمتزوجين : إن غاب عَنّي حبيبي همني خَبره
للأصدقاء : أحبكم خوفَ غَدري هلا حفظتُم عُهودِي
للعزاب : إلهي هَبني حبيباً عالماً غنياً خيِّـــراً
لطلاب العلم : أخي هاك علمًا حازه غير خاسر
للأطفال : أمي هاتِ علبة حليب غير خربان
للمتزوجين : إن غاب عَنّي حبيبي همني خَبره
للأصدقاء : أحبكم خوفَ غَدري هلا حفظتُم عُهودِي
للعزاب : إلهي هَبني حبيباً عالماً غنياً خيِّـــراً
فوا أسفاً حتّامَ أرعى مضيِّعاً
وآمنُ خوَّاناً وأذكرُ ناسيا
وما زال أحبابي يُسيؤون عِشرتي
ويجفونني حتى عذرت الأعاديا
وخيرُ صِحابي من كفانيَ نفسَهُ
وكان كفافاً لا عليَّ ولا لِيَـــا
وآمنُ خوَّاناً وأذكرُ ناسيا
وما زال أحبابي يُسيؤون عِشرتي
ويجفونني حتى عذرت الأعاديا
وخيرُ صِحابي من كفانيَ نفسَهُ
وكان كفافاً لا عليَّ ولا لِيَـــا
فيا قلبُ عاودْ ما عهدْتَ من الجَوى
معاذَ الهَوى أنْ تُصبِحَ اليومَ ساليا
ويا مهجتي ذوبي ويا مقلتي اسهري
ويا نفسُ لا تُبقي من الوجدِ باقيا
ويا صاحبي المذخور للسرِّ دونَهمْ
سأُصفيكَ وُدِّي معلناً ومناجيـــا
معاذَ الهَوى أنْ تُصبِحَ اليومَ ساليا
ويا مهجتي ذوبي ويا مقلتي اسهري
ويا نفسُ لا تُبقي من الوجدِ باقيا
ويا صاحبي المذخور للسرِّ دونَهمْ
سأُصفيكَ وُدِّي معلناً ومناجيـــا
شكراً لِحُبّك حين جرّعني الكَدرْ
وغدوتُ -ظلماً- عبرةً لمن اعتبرْ
وقصمتِ ظهر سعادتي وكسَرْتِني
وجعلتِ قلبي قاسياً مثل الحجرْ
شكراً من الأعماق حين ترَكْتِني
في التّيْهِ لا أدري إلى أين المفـــرّ ؟!
عبدالله السعيدي
وغدوتُ -ظلماً- عبرةً لمن اعتبرْ
وقصمتِ ظهر سعادتي وكسَرْتِني
وجعلتِ قلبي قاسياً مثل الحجرْ
شكراً من الأعماق حين ترَكْتِني
في التّيْهِ لا أدري إلى أين المفـــرّ ؟!
عبدالله السعيدي
يا خفيّ اللُّطْف عوناً وهِبَةْ
قلقٌ..ضِيْقٌ..ودُنيا مُتْعِبَةْ
أُمنياتي لم تعدْ تحملُني
ورصيدي ملّ خوض التّجْرِبةْ
خيبةٌ قُصْوى ووضعٌ مُرْبِكٌ
وهوىً طاغٍ ونفسٌ مُذْنِبةْ
لكأني قريةٌ تَعْوي بها الرِّيحُ
وأشباحُ الهموم المُرْعِبةْ
وعليها استفْرغتْ هذي الصحاري
كلّ ما في جوفها من أتْرِبَـــةْ !
#عبدالله_السعيدي
قلقٌ..ضِيْقٌ..ودُنيا مُتْعِبَةْ
أُمنياتي لم تعدْ تحملُني
ورصيدي ملّ خوض التّجْرِبةْ
خيبةٌ قُصْوى ووضعٌ مُرْبِكٌ
وهوىً طاغٍ ونفسٌ مُذْنِبةْ
لكأني قريةٌ تَعْوي بها الرِّيحُ
وأشباحُ الهموم المُرْعِبةْ
وعليها استفْرغتْ هذي الصحاري
كلّ ما في جوفها من أتْرِبَـــةْ !
#عبدالله_السعيدي
وَدَاعٍ دَعَا يا مَنْ يُجِيبُ إلى النَّدى
فَلَمْ يَسْتَجِبْ عِنْدَ النِّداءِ مُجِيبُ
فَقُلْتُ ادْعُ أُخْرَى وارْفَعِ الصّوْتَ ثَانيًا
لَعَلّ أَبَا المِغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ
يُجِبْكَ، كَمَا قَدْ كَانَ يَفْعَلُ، إنَّهُ
بِأَمْثَالِها رَحْبُ الذّرَاعِ، أَرِيبُ
أَتَاكَ سَرِيعًا واسْتَجَابَ إلى النّدَى
كَذَلِكَ، قَبْلَ اليَوْمِ كَانَ يُجِيـــبُ
محمد بن كعب الغنوي في رثاء أخيه
فَلَمْ يَسْتَجِبْ عِنْدَ النِّداءِ مُجِيبُ
فَقُلْتُ ادْعُ أُخْرَى وارْفَعِ الصّوْتَ ثَانيًا
لَعَلّ أَبَا المِغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ
يُجِبْكَ، كَمَا قَدْ كَانَ يَفْعَلُ، إنَّهُ
بِأَمْثَالِها رَحْبُ الذّرَاعِ، أَرِيبُ
أَتَاكَ سَرِيعًا واسْتَجَابَ إلى النّدَى
كَذَلِكَ، قَبْلَ اليَوْمِ كَانَ يُجِيـــبُ
محمد بن كعب الغنوي في رثاء أخيه
وَكُنّا كَنَدْمَانَي جَذِيمَةَ حِقْبَةً
من الدّهْرِ، حتى قيلَ لن يَتَصَدّعا
فَلَمّا تَفرّقْنا كأنِّي ومالِكًا
لِطُولِ اجتماعٍ، لم نَبِتْ ليلةً مَعَـــا
متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك
من الدّهْرِ، حتى قيلَ لن يَتَصَدّعا
فَلَمّا تَفرّقْنا كأنِّي ومالِكًا
لِطُولِ اجتماعٍ، لم نَبِتْ ليلةً مَعَـــا
متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك
وَإِنّا لَقَومٌ ما نَرى القَتلَ سُبَّةً
إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُّباتِ نُفوسُنا
وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُّباتِ تَسيلُ
صَفَونا فَلَم نَكْدَرْ وَأَخلَصَ سِرَّنا
إِناثٌ أَطابَتْ حَملَنا وَفُحولُ
عَلَونا إِلى خَيرِ الظُّهورِ وَحَطَّنا
لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
كَهَامٌ وَلا فِينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى النَّاسِ قَولَهُم
وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقـــولُ
السموأل
إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُّباتِ نُفوسُنا
وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُّباتِ تَسيلُ
صَفَونا فَلَم نَكْدَرْ وَأَخلَصَ سِرَّنا
إِناثٌ أَطابَتْ حَملَنا وَفُحولُ
عَلَونا إِلى خَيرِ الظُّهورِ وَحَطَّنا
لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
كَهَامٌ وَلا فِينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى النَّاسِ قَولَهُم
وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقـــولُ
السموأل
ﻓﻴﺎ ﻣُﻮﻗﺪاً ﻧﺎﺭاً ﻟﻐﻴﺮﻙَ ﺿﻮﺅُﻫﺎ
ﻭﻳﺎ ﺣﺎﻃﺒﺎً ﻓﻲ ﺣﺒﻞِ ﻏﻴﺮﻙَ ﺗﺤﻄـــﺐُ
ﻭﻳﺎ ﺣﺎﻃﺒﺎً ﻓﻲ ﺣﺒﻞِ ﻏﻴﺮﻙَ ﺗﺤﻄـــﺐُ
ﻗَﻠﻴﺘُﻚ ﻓﺎﻗﻠِﻴﻨﻲ ﻓﻼ ﻭﺻﻞَ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻐﻦِ ﻳﺴﺘﻐنِ ﺻﺎﺣﺒُـــهْ
ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻐﻦِ ﻳﺴﺘﻐنِ ﺻﺎﺣﺒُـــهْ
ﺇﺫا اﻟﻤﺮء ﻟﻢ ﻳﺒﺬﻝ ﻣﻦ اﻟﻮُﺩّ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ
ﺑﺬﻟﺖُ ﻟﻪ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻲ ﻣُﻔﺎﺭﻗُـــﻪْ
ﺑﺬﻟﺖُ ﻟﻪ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻲ ﻣُﻔﺎﺭﻗُـــﻪْ
وَمن البَليّةِ عَذْلُ مَن لا يَرْعَوي
عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَـــمُ
المتنبي
عَن جَهِلِهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَـــمُ
المتنبي