يُروى عن الإمام جعفر الصّادق (ع):
كان رسول الله (ص) يسلّم على النّساء ويرددن عليه السّلام وكان أمير المؤمنين (ع) يسلّم على النّساء وكان يكره أن يسلّم على الشّابة منهنّ ويقول: أتخوّف أن يعجبني صوتها فيدخل عليّ أكثر ممّا أطلب من الأجر.
📚الكافي - ج٢ ص٦٤٨
كان رسول الله (ص) يسلّم على النّساء ويرددن عليه السّلام وكان أمير المؤمنين (ع) يسلّم على النّساء وكان يكره أن يسلّم على الشّابة منهنّ ويقول: أتخوّف أن يعجبني صوتها فيدخل عليّ أكثر ممّا أطلب من الأجر.
📚الكافي - ج٢ ص٦٤٨
💠 سبب جفاف الدموع 💠
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام):
ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب.
📚بحار الأنوار
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام):
ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب.
📚بحار الأنوار
هلاكك!!!
قال الإمام الكاظم (عليه السلام) :
إتق الله وقل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك ، اتق الله ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك ، فإن فيه هلالك.
📚بحار الأنوار
قال الإمام الكاظم (عليه السلام) :
إتق الله وقل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك ، اتق الله ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك ، فإن فيه هلالك.
📚بحار الأنوار
مجلس ليلة الوحشة
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين صلى الله يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله صلى عليك يبن رسول الله يا صريع الدمعة الساكبة وقرين المصيبة الراتبة عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء الغريب المظلوم أبا عبد الله الحسين عظّم الله لكِ الأجر يا أم المصائب زينب يا شريكة الحسين في المصاب ومن قامت برعاية النساء والأطفال .
الدمع لا يرقى مدى الأزمانِ
لرزية المذبوح والعطشانِ
هذي المدامع سيلها متواصلٌ
من كل قاصٍ في الأنام ودانِ
نادته زينب والجوى بفؤادها
روحي الفدا يا سيد الأكوانِ
أأُخي كيف أراك في حر الثرى
دامي الوريد مضرج الجثمانِ
* * *
قوموا نروح الكربلا انغسل الشبان
وانشيل جسم حسين وانفصل الأكفان
اوراسه يشيعة انزله عن راس السنان
والحرم نرجعها اولزينب ناخذ اخمار
ظلت تراهي امسلبه وحسين مطروح
من
اوعدها عليل اومن ونينه ايذوب الروح
حرمه بلا والي تنادي وين أنا روح
وحسين كلفني ابيتامى اصغار واكبار
إنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
يقول الرواة وأصحاب السير أنه بعد ما قتل الإمام الحسين بمدة قصيرة هجم جيش الأعداء بكل وحشية على خيام الحسين وهم على خيولهم حتى سُحق سبعة من الأطفال تحت حوافر الخيل وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول حتى جعلوا ينزعون ملحفة المرأة عن ظهرها فخرجن بنات آل الرسول وحريمه يتساعدن على البكاء ويندبن لفراق الحماة والأحباء تقول فاطمة بنت الإمام الحسين كنت واقفة باب الخيمة وأنظر إلى أبي وأصحابه مجزرين كالأضاحي على الرمال والخيول على أجسادهم تجول وإذا برجل على ظهر جواده يسوق النساء بكعب رمحه وهن يلذن بعضهن ببعض ويصحن وا جداه وا حسيناه وا قلة ناصراه فقلت مالي إلا البر ففررت وإذا بكعب الرمح بين كتفي فسقطت على وجهي فخرم أذني وأخذ قرطي وترك الدماء تسيل على خدي ورجع إلى المخيم وأنا مغشي علي وإذا بعمتي زينب عندي تبكي وتقول قومي نمضي ما أعلم ما جرى على البنات وعلى أخيك العليل .
سلب ما چان عالنسوان موجود
بقت وحده على اخوها ابروحها اتجود
دحاها بين مطرودة اومطرود
يفر هذا اوهذي ابذيچ تعثر
ابسوطه يضرب اسكينه اويردها
تشگف بيدها اويكسر زندها
تجي زينب تخلصها اويردها
لما سوطه ابمتن زينب تكسر
يسلبها العدو اويشتم وليها
اوجاير بالضرب ويلي عليها
اتهبط راسها اوتشقف بديها
اودمعها ايسيل عالوجنات أحمر
تقول فاطمة فما رجعنا إلى الخيمة إلا قد نهبت وأخي علي بن الحسين مكبوب على وجهه لا يطيق الجلوس من كثرة الجوع والعطش فجعلنا نبكي عليه ويبكي علينا قال حميد ابن مسلم فأقبل شمر ابن ذي الجوشن ومعه جماعة وهم يقولون له ألا تقتل هذا العليل وآخر يقول لا تعجلوا عليه حتى نستشير الأمير عمر بن سعد وآخر يقول لا تدعوا منهم صغيراً ولا كبيرا فجرد الشمر سيفه يريد قتله فصاحت زينب والله لا يقتل حتى أقتل دونه ثم ألقت بنفسها عليه .
مهجة الزهرة يخايب والحسين
ما بقى برويحته غير الونين
شوف روحه رايحه اوغمض العين
لا تحط ابرقبته غل الثجيل
اشلون يحمل بالشمس لفح السموم
او لو قعد بالقاع ما يقدر يقوم
فاجد الأهله يلايم لا تلوم
لو جذب ونه اوسهر ليل الطويل
* * *
خلوه خيمه ايظل علينه
بس هالعليل التم ولينه
ومن المرض زايد ونينه
وعلى الحرم بس تهل عينه
ما النا ولي من بعد عينه
عسى ايطيب ويحامي علينه
قال فأقبل عمر بن سعد وأخذ بيده وقال أما تستحي تقتل هذا الغلام المريض فقال الشمر قد صدر أمر من الأمير عبيد الله بن زياد أن أقتل جميع أولاد الحسين فبالغ عمر في منعه حتى كف عنه ولما فرغ القوم من النهب والسلب أمر عمر بن سعد بحرق الخيام فأضرموا الخيم ناراً ففررن بنات رسول الله من خيمة إلى خيمة ومن خباء إلى خباء وذُكر في بعض المقاتل أن زينب الكبرى أقبلت إلى الإمام زين العابدين وقالت يا بقية الماضين وثمال الباقين قد أضرموا النار في مضاربنا فما رأيك فينا فقال عليكن بالفرار ففررن بنات رسول الله صائحات باكيات .
طبوا للخيام اوفرهدوها
اوعزيزات النبوه سلبوها
او كل طفله النبيهم روعوها
او فرت من خيمها تنوح وتدور
عقب ما فرهدوا ذيچ الصواوين
شبوا نارهم بخيام الحسين
او طلعت هايمة ذيچ النساوين
يتاماها تعثر بين الصخور
تصيح امذعرات ابقلب حران
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين صلى الله يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله صلى عليك يبن رسول الله يا صريع الدمعة الساكبة وقرين المصيبة الراتبة عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء الغريب المظلوم أبا عبد الله الحسين عظّم الله لكِ الأجر يا أم المصائب زينب يا شريكة الحسين في المصاب ومن قامت برعاية النساء والأطفال .
الدمع لا يرقى مدى الأزمانِ
لرزية المذبوح والعطشانِ
هذي المدامع سيلها متواصلٌ
من كل قاصٍ في الأنام ودانِ
نادته زينب والجوى بفؤادها
روحي الفدا يا سيد الأكوانِ
أأُخي كيف أراك في حر الثرى
دامي الوريد مضرج الجثمانِ
* * *
قوموا نروح الكربلا انغسل الشبان
وانشيل جسم حسين وانفصل الأكفان
اوراسه يشيعة انزله عن راس السنان
والحرم نرجعها اولزينب ناخذ اخمار
ظلت تراهي امسلبه وحسين مطروح
من
اوعدها عليل اومن ونينه ايذوب الروح
حرمه بلا والي تنادي وين أنا روح
وحسين كلفني ابيتامى اصغار واكبار
إنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
يقول الرواة وأصحاب السير أنه بعد ما قتل الإمام الحسين بمدة قصيرة هجم جيش الأعداء بكل وحشية على خيام الحسين وهم على خيولهم حتى سُحق سبعة من الأطفال تحت حوافر الخيل وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول حتى جعلوا ينزعون ملحفة المرأة عن ظهرها فخرجن بنات آل الرسول وحريمه يتساعدن على البكاء ويندبن لفراق الحماة والأحباء تقول فاطمة بنت الإمام الحسين كنت واقفة باب الخيمة وأنظر إلى أبي وأصحابه مجزرين كالأضاحي على الرمال والخيول على أجسادهم تجول وإذا برجل على ظهر جواده يسوق النساء بكعب رمحه وهن يلذن بعضهن ببعض ويصحن وا جداه وا حسيناه وا قلة ناصراه فقلت مالي إلا البر ففررت وإذا بكعب الرمح بين كتفي فسقطت على وجهي فخرم أذني وأخذ قرطي وترك الدماء تسيل على خدي ورجع إلى المخيم وأنا مغشي علي وإذا بعمتي زينب عندي تبكي وتقول قومي نمضي ما أعلم ما جرى على البنات وعلى أخيك العليل .
سلب ما چان عالنسوان موجود
بقت وحده على اخوها ابروحها اتجود
دحاها بين مطرودة اومطرود
يفر هذا اوهذي ابذيچ تعثر
ابسوطه يضرب اسكينه اويردها
تشگف بيدها اويكسر زندها
تجي زينب تخلصها اويردها
لما سوطه ابمتن زينب تكسر
يسلبها العدو اويشتم وليها
اوجاير بالضرب ويلي عليها
اتهبط راسها اوتشقف بديها
اودمعها ايسيل عالوجنات أحمر
تقول فاطمة فما رجعنا إلى الخيمة إلا قد نهبت وأخي علي بن الحسين مكبوب على وجهه لا يطيق الجلوس من كثرة الجوع والعطش فجعلنا نبكي عليه ويبكي علينا قال حميد ابن مسلم فأقبل شمر ابن ذي الجوشن ومعه جماعة وهم يقولون له ألا تقتل هذا العليل وآخر يقول لا تعجلوا عليه حتى نستشير الأمير عمر بن سعد وآخر يقول لا تدعوا منهم صغيراً ولا كبيرا فجرد الشمر سيفه يريد قتله فصاحت زينب والله لا يقتل حتى أقتل دونه ثم ألقت بنفسها عليه .
مهجة الزهرة يخايب والحسين
ما بقى برويحته غير الونين
شوف روحه رايحه اوغمض العين
لا تحط ابرقبته غل الثجيل
اشلون يحمل بالشمس لفح السموم
او لو قعد بالقاع ما يقدر يقوم
فاجد الأهله يلايم لا تلوم
لو جذب ونه اوسهر ليل الطويل
* * *
خلوه خيمه ايظل علينه
بس هالعليل التم ولينه
ومن المرض زايد ونينه
وعلى الحرم بس تهل عينه
ما النا ولي من بعد عينه
عسى ايطيب ويحامي علينه
قال فأقبل عمر بن سعد وأخذ بيده وقال أما تستحي تقتل هذا الغلام المريض فقال الشمر قد صدر أمر من الأمير عبيد الله بن زياد أن أقتل جميع أولاد الحسين فبالغ عمر في منعه حتى كف عنه ولما فرغ القوم من النهب والسلب أمر عمر بن سعد بحرق الخيام فأضرموا الخيم ناراً ففررن بنات رسول الله من خيمة إلى خيمة ومن خباء إلى خباء وذُكر في بعض المقاتل أن زينب الكبرى أقبلت إلى الإمام زين العابدين وقالت يا بقية الماضين وثمال الباقين قد أضرموا النار في مضاربنا فما رأيك فينا فقال عليكن بالفرار ففررن بنات رسول الله صائحات باكيات .
طبوا للخيام اوفرهدوها
اوعزيزات النبوه سلبوها
او كل طفله النبيهم روعوها
او فرت من خيمها تنوح وتدور
عقب ما فرهدوا ذيچ الصواوين
شبوا نارهم بخيام الحسين
او طلعت هايمة ذيچ النساوين
يتاماها تعثر بين الصخور
تصيح امذعرات ابقلب حران
چي ترضى شيمكم يا آل عدنان
يشبون ابخيمنا العده النيران
او نبقى ضايعات ابولية اشرور
قال الراوي فلما فرت النساء واليتامى بقيت زينب واقفة تنظر إلى زين العابدين لأنه لا يتمكن من النهوض والقيام قال بعض من شهد المعركة رأيت امرأة جليلة واقفة بباب الخيمة والنار تشتعل م
ن جوانبها وهي تارة تنظر يمنة ويسرة وتارة أخرى تنظر إلى السماء وتصفق بيديها وتارة تدخل في تلك الخيمة وتخرج فأسرعت إليها وقلت يا هذي ما وقوفك هاهنا والنار تشتعل من جوانبك وهؤلاء النسوة قد فررن وتفرقن ولم تلحقي بهن فبكت وقالت يا شيخ إن لنا عليلاً في الخيمة وهو لا يتمكن من الجلوس والنهوض فكيف أفارقه وقد أحاطت به النار وعن حميد بن مسلم قال رأيت زينب قد دخلت في وسط النار وخرجت وهي تسحب إنساناً من وسط النار فظننت أنها تسحب ميتاً قد احترق فاقتربت لأنظر إليه فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين وهكذا بقيت زينب تستميت في تنفيذ وصية أخيها الحسين بالمحافظة على العيال والأطفال بعد استشهاده فكانت زينب تحافظ عليهم كما يحافظ الطير على فراخه فتجعل جسمها مانعاً من الضرب حتى اسود ظهرها بسبب الضرب المتاولي عليها
ولسان الحال عنها يقول :
أحامي عن عيالك يخويه اوتهمل العين
مدري شسوي ابهاليتامى والنساوين
فرن من الخيمة بعد حرق الصواوين
اوظل العليل ابخيمته ادموعه جريه
او ظليت أنا يحسين وادموعي سجيمه
مقدر أخلي مهجتك داخل الخيمة
والنار تشعل بالخيم والله هظيمه
وانظر أطفالك تايهة واصفق بديه
حيرتني يحسين والله ابهاليتامى
واشلون أباريهم بلا خيمة ولا ماء
وأنظر جنايزكم عرايا يا نشامى
اومقدر أجيم النوحكم وانصب عزيه
قال الراوي فلما خمدت النيران بدأت زينب تتفقد النساء والأطفال وتنادي كل واحدة باسمها وتبحث عمن لا تجده مع النساء والأطفال حتى تجمعهم في مكان واحد وإذا بها تفقد طفلين وهما سعد وعقيل أبنا عبد الرحمن بن عقيل فذهبت تبحث عنهما وجعلت تدور في المعركة إلى أن وصلت إلى تل من الرمل فوجدت هناك الطفلين قد كشفا عن صدريهما على الرمل الرطب من شدة العطش والطفلان معتنقان فلما حركتهما فإذا هما قد ماتا من العطش .
هذا على هذا شابچ ايده
او كل فرد منهم لاوي جيده
ومن العطش يابس وريده
والمشرعه عنهم بعيده
واشلون حالتهم امچيده
خلوا زينب ابحيرة شديده
قال : فصاحت زينب يا أم كلثوم ويا فضة هلممن لنحملهما فحملناهما إلى السجاد وصحن صيحة واحدة فاندهش العسكر فسأل عمر بن سعد قالوا له طفلان للحسين ماتا من العطش فاجتمع رؤساء العسكر عنده وجعلوا يوبخونه ويلومونه على منعه عنهم الماء فأمر الساقائين أن يحملوا القرب وجاءوا بها إلى الأطفال والعيال وهم ينادون هلموا واشربوا الماء فلما رأى الأطفال الماء قد أبيح لهم تصارخوا وهرعوا في البيداء ينادون نحن لا نشرب الماء وسيدنا الحسين قتل عطشان .
فروا يتامى الغاضرية
ينوحون والونه شجيه
او كل واحد ادموعه جريه
ويصيح يا خير البريه
الماي أبد يحرم عليه
لن السبط فوق الوطيه
ذبوحه ما ذاق الميه
اوراسه ابراس السمهريه
قال الراوي ثم جن عليهم الليل بوحشته ليلة الحادي عشر من المحرم ليلة رهيبة لا يستطيع أحد أن يصفها أو يتصور أحزانها في الليلة الماضية باتت العائلة مكرمة وهي في حمى الأبطال والرجال تحوطها من كل جانب و هذه الليلة أظلمت عليها والرجال صرعى مرملون بدمائهم وأطفالهم مذبحون والأموال قد نهبت والمتون قد سودتها السياط وليس لهم طعام حتى يقدموه للأطفال والمراضع جف اللبن في صدورهن من الجوع والعطش فقامت الحوراء زينب بجمع العيال والأطفال في مكان واحد فلما جمعتهم أخذ الأطفال ينظر بعضهم إلى بعض ودموعهم تتحادر وأخذوا يسألون الحوراء زينب عن أهاليهم هذه تنادي عمه زينب أين أبي وذاك ينادي أين عمي وآخر ينادي عمة أين أخي بماذا تجيبهم زينب أتقول لهم إنهم صرعى على وجه الأرض أم عندها جواب آخر نعم قامت إليهم فأخذت تظم الطفلة إلى صدرها فإذا هدأت أخذت الأخرى وضمتها إلى صدرها وكأني بها تلتفت إلى أبي عبد الله الحسين .
يخويه بناتك مرمني
ظمايا اوتريد الماي مني
وأنا اتمرمرت من صغر سني
صار البچا والنوح فني
سليت المصايب ما سلني
غابت هلي بالطف عني
او نوح اليتامى ما يوني
يونيون وآنا ما أوني
قال الراوي قيل إن زينب طلبت خيمة من عمر بن سعد تجمع فيها النساء والأيتام لأن النار لم تبقي لهم خيمة فلما جاءوا لهم بالخيمة وجمعت فيها النساء والأيتام وإذا بها تفقد فاطمة بنت الحسين فجاءت إلى أختها أم كلثوم وسألت عنها قالت أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك قاما الحوار زينب وقصدت جسم الحسين في ذالك الليل الدامس تتعثر بين أشلاء القتلى وهي تقول عمة فاطمة أين أنت حتى قربت من الجسد الشريف وإذا بها تسمع أنينا وحنينا وقائلة تقول أبه يا حسين من الذي حز وريديك أبه من
يشبون ابخيمنا العده النيران
او نبقى ضايعات ابولية اشرور
قال الراوي فلما فرت النساء واليتامى بقيت زينب واقفة تنظر إلى زين العابدين لأنه لا يتمكن من النهوض والقيام قال بعض من شهد المعركة رأيت امرأة جليلة واقفة بباب الخيمة والنار تشتعل م
ن جوانبها وهي تارة تنظر يمنة ويسرة وتارة أخرى تنظر إلى السماء وتصفق بيديها وتارة تدخل في تلك الخيمة وتخرج فأسرعت إليها وقلت يا هذي ما وقوفك هاهنا والنار تشتعل من جوانبك وهؤلاء النسوة قد فررن وتفرقن ولم تلحقي بهن فبكت وقالت يا شيخ إن لنا عليلاً في الخيمة وهو لا يتمكن من الجلوس والنهوض فكيف أفارقه وقد أحاطت به النار وعن حميد بن مسلم قال رأيت زينب قد دخلت في وسط النار وخرجت وهي تسحب إنساناً من وسط النار فظننت أنها تسحب ميتاً قد احترق فاقتربت لأنظر إليه فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين وهكذا بقيت زينب تستميت في تنفيذ وصية أخيها الحسين بالمحافظة على العيال والأطفال بعد استشهاده فكانت زينب تحافظ عليهم كما يحافظ الطير على فراخه فتجعل جسمها مانعاً من الضرب حتى اسود ظهرها بسبب الضرب المتاولي عليها
ولسان الحال عنها يقول :
أحامي عن عيالك يخويه اوتهمل العين
مدري شسوي ابهاليتامى والنساوين
فرن من الخيمة بعد حرق الصواوين
اوظل العليل ابخيمته ادموعه جريه
او ظليت أنا يحسين وادموعي سجيمه
مقدر أخلي مهجتك داخل الخيمة
والنار تشعل بالخيم والله هظيمه
وانظر أطفالك تايهة واصفق بديه
حيرتني يحسين والله ابهاليتامى
واشلون أباريهم بلا خيمة ولا ماء
وأنظر جنايزكم عرايا يا نشامى
اومقدر أجيم النوحكم وانصب عزيه
قال الراوي فلما خمدت النيران بدأت زينب تتفقد النساء والأطفال وتنادي كل واحدة باسمها وتبحث عمن لا تجده مع النساء والأطفال حتى تجمعهم في مكان واحد وإذا بها تفقد طفلين وهما سعد وعقيل أبنا عبد الرحمن بن عقيل فذهبت تبحث عنهما وجعلت تدور في المعركة إلى أن وصلت إلى تل من الرمل فوجدت هناك الطفلين قد كشفا عن صدريهما على الرمل الرطب من شدة العطش والطفلان معتنقان فلما حركتهما فإذا هما قد ماتا من العطش .
هذا على هذا شابچ ايده
او كل فرد منهم لاوي جيده
ومن العطش يابس وريده
والمشرعه عنهم بعيده
واشلون حالتهم امچيده
خلوا زينب ابحيرة شديده
قال : فصاحت زينب يا أم كلثوم ويا فضة هلممن لنحملهما فحملناهما إلى السجاد وصحن صيحة واحدة فاندهش العسكر فسأل عمر بن سعد قالوا له طفلان للحسين ماتا من العطش فاجتمع رؤساء العسكر عنده وجعلوا يوبخونه ويلومونه على منعه عنهم الماء فأمر الساقائين أن يحملوا القرب وجاءوا بها إلى الأطفال والعيال وهم ينادون هلموا واشربوا الماء فلما رأى الأطفال الماء قد أبيح لهم تصارخوا وهرعوا في البيداء ينادون نحن لا نشرب الماء وسيدنا الحسين قتل عطشان .
فروا يتامى الغاضرية
ينوحون والونه شجيه
او كل واحد ادموعه جريه
ويصيح يا خير البريه
الماي أبد يحرم عليه
لن السبط فوق الوطيه
ذبوحه ما ذاق الميه
اوراسه ابراس السمهريه
قال الراوي ثم جن عليهم الليل بوحشته ليلة الحادي عشر من المحرم ليلة رهيبة لا يستطيع أحد أن يصفها أو يتصور أحزانها في الليلة الماضية باتت العائلة مكرمة وهي في حمى الأبطال والرجال تحوطها من كل جانب و هذه الليلة أظلمت عليها والرجال صرعى مرملون بدمائهم وأطفالهم مذبحون والأموال قد نهبت والمتون قد سودتها السياط وليس لهم طعام حتى يقدموه للأطفال والمراضع جف اللبن في صدورهن من الجوع والعطش فقامت الحوراء زينب بجمع العيال والأطفال في مكان واحد فلما جمعتهم أخذ الأطفال ينظر بعضهم إلى بعض ودموعهم تتحادر وأخذوا يسألون الحوراء زينب عن أهاليهم هذه تنادي عمه زينب أين أبي وذاك ينادي أين عمي وآخر ينادي عمة أين أخي بماذا تجيبهم زينب أتقول لهم إنهم صرعى على وجه الأرض أم عندها جواب آخر نعم قامت إليهم فأخذت تظم الطفلة إلى صدرها فإذا هدأت أخذت الأخرى وضمتها إلى صدرها وكأني بها تلتفت إلى أبي عبد الله الحسين .
يخويه بناتك مرمني
ظمايا اوتريد الماي مني
وأنا اتمرمرت من صغر سني
صار البچا والنوح فني
سليت المصايب ما سلني
غابت هلي بالطف عني
او نوح اليتامى ما يوني
يونيون وآنا ما أوني
قال الراوي قيل إن زينب طلبت خيمة من عمر بن سعد تجمع فيها النساء والأيتام لأن النار لم تبقي لهم خيمة فلما جاءوا لهم بالخيمة وجمعت فيها النساء والأيتام وإذا بها تفقد فاطمة بنت الحسين فجاءت إلى أختها أم كلثوم وسألت عنها قالت أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك قاما الحوار زينب وقصدت جسم الحسين في ذالك الليل الدامس تتعثر بين أشلاء القتلى وهي تقول عمة فاطمة أين أنت حتى قربت من الجسد الشريف وإذا بها تسمع أنينا وحنينا وقائلة تقول أبه يا حسين من الذي حز وريديك أبه من
الذي أيتمني على صغر سني .
يا والدي والله هظيمه
أنه أصير من صغري يتيمه
والنوح من بعدك لجيمه
أثاري الأبو يا ناس خيمه
يفيي على بناته اوحريمه
فقالت زينب فاطمة هذه قالت بلى يا عمة قالت بنية ما الذي جاء بك إلى هنا قالت عمة عندما هجم القوم على المخيم
أرعبتني الخيل والرجال فقلت ألوذ بجسد والدي الحسين وكأني بالعقيلة زينب جعلت تخاطب الحسين بلسان الحال تقول:
لا تلومني لو بچت عيناي
أبچي الضربي اونزعة ارداي
وأبچي على ضيعة يتاماي
ولياي ذبحوهم على الماي
وأنا اتمرمرت خويه ابدنياي
فقيدة أهل سبعين عداي
ولا لي بقى يا خوي حماي
يخويه اهدموا سوري اوملفاي
واحريمكم هالفتت احشاي
باخبرك خويه يبعداي
خذوا ارداي يا خويه خذوا ارداي
وكأني بالجواب يأتيها من الحسين :
ردي اليتامى لا خيمها
او جيبي لي اسكينه بشمها
توقع على صدري او بضمها
عقبي توديها لعمها
يتيمه اوفاجعني يتمها
او باري مداليلي او حرمها
ردي إلى الخيمة ابيتاماي
وإن چان حصلتي اشوي ماي
تعالي يزينب بلي احشاي
نادت اودمع العين هماي
يحسين يبن امي يبعداي
خذوا راداي يا خويه خذوا راداي
يا والدي والله هظيمه
أنه أصير من صغري يتيمه
والنوح من بعدك لجيمه
أثاري الأبو يا ناس خيمه
يفيي على بناته اوحريمه
فقالت زينب فاطمة هذه قالت بلى يا عمة قالت بنية ما الذي جاء بك إلى هنا قالت عمة عندما هجم القوم على المخيم
أرعبتني الخيل والرجال فقلت ألوذ بجسد والدي الحسين وكأني بالعقيلة زينب جعلت تخاطب الحسين بلسان الحال تقول:
لا تلومني لو بچت عيناي
أبچي الضربي اونزعة ارداي
وأبچي على ضيعة يتاماي
ولياي ذبحوهم على الماي
وأنا اتمرمرت خويه ابدنياي
فقيدة أهل سبعين عداي
ولا لي بقى يا خوي حماي
يخويه اهدموا سوري اوملفاي
واحريمكم هالفتت احشاي
باخبرك خويه يبعداي
خذوا ارداي يا خويه خذوا ارداي
وكأني بالجواب يأتيها من الحسين :
ردي اليتامى لا خيمها
او جيبي لي اسكينه بشمها
توقع على صدري او بضمها
عقبي توديها لعمها
يتيمه اوفاجعني يتمها
او باري مداليلي او حرمها
ردي إلى الخيمة ابيتاماي
وإن چان حصلتي اشوي ماي
تعالي يزينب بلي احشاي
نادت اودمع العين هماي
يحسين يبن امي يبعداي
خذوا راداي يا خويه خذوا راداي
عن النبي (ص) في وصيته لأمير المؤمنين عليه السلام
يا علي ثلاث من مكارم الاخلاق :
تصل من قطعك
وتعطي من حرمك
وتعفو عمن ظلمك
📚 تحف العقول عن ال الرسول ص ٢١
يا علي ثلاث من مكارم الاخلاق :
تصل من قطعك
وتعطي من حرمك
وتعفو عمن ظلمك
📚 تحف العقول عن ال الرسول ص ٢١
إذا دَخَلَ شَهرُ المُحَرَّمِ
رُوِيَ عن الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) أنهُ قال : كانَ أبي عليه السلام إذا دَخَلَ شَهرُ المُحَرَّمِ لا يُرى ضاحِكا ، و كانَتِ الكَآبَةُ تَغلِبُ عَلَيهِ حَتّى تَمضِيَ عَشرَةُ أيّامٍ ، فإذا كانَ يَومُ العاشِرِ كانَ ذلكَ اليَومُ يَومَ مُصيبَتِهِ و حُزنِهِ و بُكائهِ ، و يَقولُ : هُوَ اليَومُ الَّذي قُتِلَ فيهِ الحُسَينُ عليه السلام .
📚وسائل الشيعة .
رُوِيَ عن الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) أنهُ قال : كانَ أبي عليه السلام إذا دَخَلَ شَهرُ المُحَرَّمِ لا يُرى ضاحِكا ، و كانَتِ الكَآبَةُ تَغلِبُ عَلَيهِ حَتّى تَمضِيَ عَشرَةُ أيّامٍ ، فإذا كانَ يَومُ العاشِرِ كانَ ذلكَ اليَومُ يَومَ مُصيبَتِهِ و حُزنِهِ و بُكائهِ ، و يَقولُ : هُوَ اليَومُ الَّذي قُتِلَ فيهِ الحُسَينُ عليه السلام .
📚وسائل الشيعة .