تحذير مهم جدا في باب العلاقات ...
#العلاقات_السامة
#النرجسية

بعد ورود الكثير من الاستشارات المتنوّعة خصوصا الأسريّة منها ..

فإنّي أنبّه من انتشار المقاطع التي تحمل العناوين التاليّة :
العلاقات السامّة ومترادفاتها ..
النرجسيّ والتعامل معه وحيله وأساليبه والتخلّص منه ...

ومع ما في هذه المقاطع من بعض الحق إلا أني وجدت أنّ شرّها وضررها أكبر من خيرها لدى كثيرين ،وتتلخص أضرار هذه المقاطع بالتالي :

1. تزيد العلاقات سوءًا بتحريض الأطراف بعضهم على بعض وصولاً لتدمير العلاقات ومن أشكال ذلك الطلاق لأسباب لا تستحق .

2. التثقيف النفسي الضار بتسليم عوام الناس كلمات عامة فضفاضة فيها اتهامات وإساءات ظن بالآخرين ككلمة "التلاعب" مثلاً فقد يعتبر الإنسان العاميّ أي تصرّف لا يعجبه من تقلّب نفسيّة أو تعب من ضغط .. تلاعباً من الآخرين به وما هو إلا سلوك بشري طبيعي قد يعتري الإنسان .

3. زيادة الشحناء والبغضاء بتراشق التهم ..
أنت نرجسي.. والآخر يرد .. علاقتي بك علاقة سامّة 😳 .

4. إلغاء الإعذار والتفهّم وحسن الخلق والعدل والصبر والإحسان المطلوب شرعاً -بحسب الحكمة والموقف - لسلوكات الناس واستبدال ذلك بالحكم عليهم بقوالب جاهزة تزيد الطين بلّة ولا تحل المشكلة .

وهناك مفاسد أخرى لا يتسع المنشور لذكرها ، أشرنا لبعضها هنا .

#شهادة_حقيقية #تخرج

نبارك لعشيرة الحويطات تخرّج أحد أبنائها من الحياة الدنيا طالباً الدار الآخرة فيما نحسبه غيوراً على دينه وأمته ..
الشهيد بإذن الله ماهر الجازي الحويطات نبارك لأهله هذا الشرف العظيم بعد قتله لثلاثة من الصهاينة المجرمين ..

أنهينا بالأمس بحمد الله الجزء الثاني من دورة العلاج المعرفي-السلوكي (CBT) للأمراض النفسيّة والاضطرابات الشخصيّة ..
والتي كانت من معهد BECK للعلاج المعرفي السلوكي بتنسيق من مركز كلمة للعلاج المعرفي-السلوكي.

كل الشكر للدكتور يوسف مسلّم الذي تكبّد عناء ترتيبه لهذه الدورة عبر مركزه مركز كلمة ..
كما نشكر جميع من ساهم في المساعدة لإقامة هذه الدورة ..
والشكر موصول أيضا للدكتور آلن ميلر مدير معهد بيك للعلاج المعرفي-السلوكي نسأل الله أن يهديه للإسلام ...

وأقول أن من شكر نعمة الله أن نبيّن لجميع زملائنا في القطاع النفسي -الطبي منه والإرشادي والعلاجي- بوضوح:
أن هذه العلوم النفسيّة متأثرة ببلد المنشأ لها والثقافة التي ولدت فيها..
وأنها لا تصلح لجميع الثقافات إلا في حدود المشترك بين الثقافات ..

ومن المشتركات في العلاج بيننا وبين الغرب :
1. توعية المريض بالخلل والانحراف الحاصل في فكره نتيجة سوء تعامله الفكري والعملي السلوكي مع المشكلات المختلفة التي مرت به والتي تزيد الأمور سوءا وتفاقم المشاكل لدى المريض.
2. محاولة تعليم المريض طرق أكثر نفعا له  في تفكيره وسلوكه بحسب نوع المرض أو نوع الاضطراب (تحوم أغلبها حول تعليم المريض العدل والإنصاف مع نفسه والآخرين- مع اختلافات في مرجعيّات ذلك بيننا وبينهم كما سأبينه بعد قليل-)  .
وهناك الكثير من المشتركات أكتفي بما أشرت له هنا ...

أما أهم الاختلافات مع نماذج ال CBT و ال DBT وغيرها من العلاجات النفسيّة الكلاميّة غربية المنشأ :
1. نحن لدينا معايير لتحديد الحق من الباطل انطلاقا من الوحي الرباني ومرورا بالحس (التجريب) والعقل ..أما هذه النماذج فلا يوجد فيها معيار سوى التجريب مع المعيار الذاتي لكل شخص، فما ينجح معك بالتجربة هو الحق بالنسبة لك (النسبيّة المطلقة مطبقة على المعيار الذاتي)؛لذلك أكثر ما يكررون :
(لادخل للدين في العلاج النفسي إلا إن اختاره المريض).
2. المبالغة لديهم في المراعاة العاطفية والوجدانية على حساب التعليم والوعظ والتصحيح والتخطيء ؛لذلك أكثر ما يكررون
" لا تنصح المريض ولا توجهه" وهذا تبني ثقافي لا اكتشاف علميّ له علاقة بالمزاج الغربي في رفض السلطة .
والكثير الكثير من الاختلافات لا مجال لها هنا لها تفصيلها في أماكن أخرى ..

ومن هنا كان لزاما على المتخصصين النفسيين المسلمين -معالجين وأطباء ومرشدين- أن يطوروا علاجات مناسبة لمجتمعاتهم المسلمة تناسب مبادئهم وثقافتهم وبيئاتهم ...

من الجدير بالذكر أن الدكتور آلن ميلر صرّح بأنه على المعالج النفسي أن يكون واضحا فيمن يستطيع أن يعالج ومن لا يستطيع أن يعالجه بحسب ثقافة المعالج وثقافة المريض.. والكلام هنا لآلن ميلر :وأنه لا يوجد علاج أو معالج يصلح لجميع الناس..
وهذا يبين لجهلة المقلدين من الأطباء والمعالجين النفسيين في بلدان المسلمين أن رأس معهد بيك ومديره يصرّح بأنه لا يصلح كل علاج لكل أحد وأن هذه العلوم ليست مناسبةلجميع الثقافات ...
فعلاج نفسي إلحاديّ فردانيّ نسبيّ نسبية مطلقة مثل CBT و DBT وغيرها من العلوم النفسية الغربيّة لا يصلح أن يكون العلاج الأنجع لمسلم مرجعه الدين وثقافته متوازنة بين الفرديّة والجماعيّة وبين النسبيّ والمطلق إلا في حدود ما تنفع من جهة المشترك الصحيح بين عقلاء العالم من مسلمين وكفار ،ولهذا فنحن لا ننكر أن له أثرا مفيدا ضمن هذه الحدود ...

نسأل الله أن نحرّر مناهجنا في جميع العلوم من الاحتلال الفكريّ لأعدائنا لتكون خطوة للتحرّر من الاحتلال المادي والعسكري  ..

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..

جاءتني هديّة جميلة من الطلبة في كليّة الطب 🙂
وذلك بعد محاضرة (اقرأ باسم ربك في الطب النفسي) ..

كانت محاضرة عظيمة النفع لكل متخصص في النفس ،وفعلا كانت "بوصلة" لكل من أراد خوض هذه التخصصات بغض النظر عن المسار الذي سيسير به من كلية الطب ،أو علم النفس العيادي أو العام..
نفع الله بكم أيها الطلبة الأعزاء في كليّة الطب وأخذ بيدكم لكل برٍّ ومعروف ..

وكل الشكر لكل من نظم وساهم ودعم ونشر هذا العلم النافع وبالأخص فريق (لجان) الطبي..

أجمل ما في هذه الهديّة.. الرسالة 🙂