tgoop.com/alnatheerr/10764
Last Update:
ربَّةَ الوجهِ الصَّبُوحِ
أنتِ عُنوانُ الأمَلْ
أَسْكِري باللَّثمِ رُوحي
خَمرةُ الرُّوح الْقُبَلْ.
أحد ما شَدا به غِرِّيد حَلَب الشهباء المُوغِل في الطرَب الأصيل/ صباح فخري، رحمه الله.
ويُلاحظ أنه استعمل " الصَّبُوح " في معنى الجميل المضيء المُشْرِق، في حين أنَّ كُتب اللغة تُنبِئنا بأن " الصَّبُوح " هو الشراب أو الطعام الذي يتناوله الناس في وقت الغداة.
جاء في لسان العرب : " وَالصَّبُوحُ : كُلُّ مَا أُكِلَ أَوْ شُرِبَ غُدْوَةً ، وَهُوَ خِلَافُ الْغَبُوقِ.
وَالصَّبُوحُ : مَا أَصْبَحَ عِنْدَهُمْ مِنْ شَرَابِهِمْ فَشَرِبُوهُ ، وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنِ اللَّيْثِ : الصَّبُوحُ : الْخَمْرُ ... ".
وأما معنى الوضاءة والإشراق فيُستعمَل له لفظ " الصَّبِيح " يقال : فلان صَبِيح الوجه : أي جميله ومضيئه.
وفي لسان العرب : " وَرَجُلٌ صَبِيحٌ وَصُبَاحٌ بِالضَّمِّ : جَمِيلُ ، وَالْجَمْعُ صِبَاح ... وَقَالَ اللَّيْثُ : الصَّبِيحُ : الْوَضِيءُ الْوَجْهِ ".
ولو قال :" المليح " لسلم من هذا كله.
وأنا جالس في مكانٍ ترامى إلى سمعي - أيضا - صوت السيدة أم كلثوم، تقول :
أطفِئ لَظَى القلبِ بشهدِ الرِّضَاب.
هكذا بكسر الراء، والصواب ضمُّها.
والرُّضاب هو رِيق المحبوب، والرُّضَاب أيضا : ما يَرْضُبُه الإنسان من رِيقه، كأنه يَمتصُّه.
وإذا قَبَّل جاريتَه رضب ريقها.
وفي الحديث : كأني أنظر إلى رُضَابِ بِزَاقِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
البِزَاق : ما سال ، والرُّضَاب منه : ما تَحَبَّبَ وانتشَر ، يريد : كأني أنظر إلى ما تحبَّب وانتشر من بزاقه ، حين تفَل فيه، على حدِّ ما ذَكَره صاحب اللسان.
وأعجَبُ من هذا أنها عادت فقالت : أشعِل لظى القلب.... إلخ، ولم أستحسن هذا .
وأعتقد أن البيت الموازي لبيت رامي هذا من ترجمة السيد أحمد الصافي النجفي للرباعيات هو قوله:
أطفِئْ بماءِ الكَرْمِ نِيرانَ الأسَى
فلسوفُ تَذهَبُ في الهَواءِ هَباءَ.
وهذا البيت أشعَر، وبيت رامي أنسب للغناء، والله أعلم.
BY الدُّرّ النَّثِير
Share with your friend now:
tgoop.com/alnatheerr/10764