Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
ثم اللهَ اللهَ في الطبقةِ السُّفلى مِن الذين لا حِيلةَ لهم من المساكين والمُحتاجين، اجعلْ لهم قِسماً من بيت المال ولا تَشخَص بصرَك عنهم، ولا تُصَعِّرْ خَدَّك لهم، وتَفقَّدْ أمورَ مَن لا يَصِل إليك منهم ممن تقتحمه العيون وتَحتقره الرجال.

وتعهَّدْ أهلَ اليُتم وذوي الرِّقّة في السِّنّ ممن لا حِيلة له ولا يَنصِب للمسألة نفسَه، وذلك على الوُلاة ثقيلٌ، والحقُّ كله ثقيل، وقد يُخفِّفه الله على أقوامٍ طلبوا العاقبةَ فصبَّروا أنفسهم، ووثِقُوا بصدقِ موعودِ الله لهم.

واجعل لذوي الحاجات منك قِسماً تُفرِّغُ لهم فيه شخصَك، وتجلس لهم مجلساً عاماً، فتتواضع فيه لله الذي خلقَك، وتُقعِد عنهم جُندك وأعوانك من أحراسك وشُرَطِك، حتى يُكلِّمك مُتكلِّمهم غيرَ مُتتعتع؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في غير موطن" لن تُقدَّس أمّةٌ لا يُؤخذ للضعيف فيها حقُّه من القوي غيرَ متتعتع".

- أمير المؤمنين سيدنا عليٌّ، نهج البلاغة-
" استفتِ قلبَك ولو أفتَوك ":

لا يُعَوَّل على كل قلبٍ، فرُبَّ مُوسوَسٍ ينفِرُ عن كل شيء، ورُبّ شَرِهٍ مُتساهلٍ يطمئنُّ إلى كل شيء، ولا اعتبارَ بهذين القَلبينِ، وإنما الاعتبار بقلبِ العالِم الموفَّق المُراقِب لدقائق الأحوال، وهو المَحَكُّ الذي يُمتحَن به خفايا الأمور، وما أعَزَّ هذا القلبَ في القلوب! فمن لم يَثِق بقلبِ نفسِه فليلتمِسْ النُّور من قلبِ هذه الصفة ولْيعرِض عليه واقعتَه.

- الإمام الغزالي-
قال جمهور الفقهاء وكثير من المتكلمين: إن إيمان المقلد صحيح.

[الرَّازي].
الوجوب الشرعي لا يرتفع باحتمال التخصيص؛ بل يرتفع بالتخصيص الواقع المعلوم وقوعُه؛ وإلا فلا يكون شيء بواجبٍ شرعيّ أصلا.

- نصير الدين الطوسي-
الدُّرّ النَّثِير
Photo
من أعجب الظواهر التي ظهرتْ في السنوات المتأخرة ظاهرة" الداعية" وهو شيء هكذا بين العامّي والعالِم، أو هكذا ينبغي أن يكون إذا جعلناه مرادفا لمصطلح" الواعظ" - وبالمناسبة لستُ مع التقليل من منصب الوعظ؛ إذ ما زال الوعظ والتذكير يفعلان بالنفوس والقلوب ما لا تفي به الكتب والمحاضرات - وإنما المستنكَر هنا أن هذا المصطلح" الداعية أو الواعظ" صار في حد نفسه رداءً وستارا يختفي وراءه جهلٌ كثير وفتاوى غير صحيحة وجرأة على الكلام في الشؤون العامة بلا أهلية؛ فإذا ما حُوكم تذَّرع له المتذرّعون بأنه " داعية " وكأن هذا يسمح له بأن يتكلم بما يشاء كيفما شاء، مع أن العلم شرطٌ أصيل في كل مَن تصدّى للكلام في مسألة، على الأقل يجب أن يكون محيطا بجميع زوايا المسألة التي يتكلم فيها لا بكل مسألة.

ثم في المِخيال السلفي الشعبي لابد أن تجد " الثالوث" وهو عبارة عن ثلاثة أمور تم تضخيمها جدا وهي" اللحية بالنسبة للرجل ومعها النقاب للمرأة/ والموسيقى/ والتدخين"

المشكلة هنا ليست في أن إعفاء اللحية سنة أو واجب أو من سنن العادات، ولا في أن رأي الجمهور على تحريم الموسيقى، ولا في أن يختار الشخص القولَ بتحريم التدخين، المشكلة هي أن هذا الثالوث السلفي الشعبي هو الذي يتم على أساسه تصنيف الناس واتخاذ مواقف حدّية منهم وعنيفة أحيانا، فضلا عن احتقارهم واسترذالهم والنظر إليهم شزْرا.

في حين أن الأمر في هذه المسائل ليست بهذه الضخامة التي يتم تصديرها في الوعي الشعبي لدى الناس فضلا يعني عن وجود الخلاف فيها جميعا.

هنا في هذه الصورة المرفقة لا يشترط العلم، لأن إعفاء اللحية وقص الشارب يُغنيان عن ذلك.
Forwarded from الأترجة || كناشة أبي الحسن (أحمد مجدي قطب)
اللهمّ،

بارك لنا في رجبٍ وشعبانَ،

وبلِّغْنا رمضان.

آمين!
اللهم اجعلْ العام الجديد عامَ فرَج لأهل غزة وخلاصٍ لهم من هذا البلاء الذي طال ونهايةٍ لهذه الحرب الظالمة المجنونة. اللهم آمين.
ومن كلام أمير المؤمنين- عليه السلام- بحسَب رواية " نهج البلاغة":

«صَدْرُ الْعَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ، وَالْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ، وَالاحْتِمالُ قَبْرُ العُيُوبِ»

قوله: " الاحتمال قبر العيوب " أي: إذا احتملتَ صاحبك وحلُمتَ عنه عنه ستَر هذا الخُلقُ الحَسنُ منك عُيوبك، كما يستُر القبرُ الميتَ، وهذا مثل قولهم في الجُود: كلُّ عيبٍ فالكرم يُغطِّيه.

وتُروَى عنه بلفظٍ آخر وهو " المُسالَمةُ خَبْء العيوب" والمعنى في الروايتين واحد.

- ابن أبي الحديد رحمه الله-
الناس في بلادنا يعبّرون عن إحساسهم الشديد بالبرد بقولهم: "ميّت من السقعة".
والموت بالبرد بات حقيقة في غزّة، تمامًا كالموت بالنار، وأسباب الموت كلّها تلاحق الناس في غزّة، الموت بالنار، وبالبرد، وبالماء غرقًا، والموت جوعًا، وعطشًا ومرضًا.. وكأنّه لا شيء في غزّة سوى أهلها وأسباب الموت والقهر.
النظر والبحث لا يمكن تمهيدهما إلا بعد حصول العلم أو الاتفاق على مقدمات هي المبادئ أو حصول اعترافٍ بوضْع مقدمات هي كالمبادئ.

ولو لم تكن المبادئ الأولى معلومة أو موضوعة لم يمكن نظرٌ في شيء ولا بحثٌ عن شيء؛ لأن النظر والبحث يقتضيان التأدِّي من أصلٍ حاصل إلى فرعٍ مُستحصَل، وإذا لم يكن الأصل حاصلا امتنع التأدّي من لا شيء إلى شيء.

ولهذا لم يمكن البحث مع منكري المحسوسات والأوّليّات، ومَن يتكلم معهم فهو يقصد إرشادهم وتنبيههم أو تحصيلَ اعترافٍ منهم بنوعٍ من الحِيَل، إلى أن يحصُل لهم استعدادٌ للنظر في شيء أو استحقاقٌ أن يُباحِثوا في شيء.

- نصير الدين الطوسي-
من كلام سيّدنا عليّ - رضي الله عنه-

"امْشِ بِدَائِكَ مَا مَشَى بك".

ورُوِيَ عنه أيضا : " لا تضطجع ما استطعتَ القيام مع العِلة".

ومعنى ذلك - كما قال ابن أبي الحديد- : أنك مهما وجدتَ سبيلاً إلى الصّبر على أمرٍ من الأُمور الّتي قد دُفعتَ إليها وفيها مشَقّة عليك فاصبر ولا تلتمسْ طريقا إلى تغيير ما دُفعت إليه أن تَسلُكها بالعُنْف ومُراغَمة الوقت ومعاناة الأقْضية والأقدار.

ومِثال ذلك من يَعرِض له مَرَضٌ ما يُمكِنه أن يَحتمِله ويدافع الوقت، فإنّه يجب عليه ألاّ يَطرَح جانبَه إلى الأرض، ويَخلُد إلى النوم على الفِراش، ليعالج ذلك المرض قوّة وقهرا ؛ فربما أفضَى به مقاهرةُ ذلك المَرَض الصغير بالأدوية إلى أن يصير كبيرا مُعضِلاً.

بعبارة أخرى: يعني أن الإنسان مهما وجد سبيلا إلى الصبر على أمر من الأمور الّتي قد دُفع إليها وفيها مشقّة عليه فينبغي أن يصبر و لا يتعاجز به، وليكن قليلَ الشكوى، متصفا بالتحمُّل والصبر تاركا للتضجُّر والتذمُّر لأدنى شيء يُصيبه، وهذا تعليمٌ شريف؛ خصوصا في هذه الأزمان التي أُصيب فيها كثير من الناس بالهشاشة النفسية ولا يكادون يصبرون على عوارض الزمان، مع أن الدنيا في أصل وجودها مطبوعة على الكدر والمُنغِّصَات.
Forwarded from أنَس رُفَيْدَة (أنس رفيدة)
شيخنا وأستاذنا الدكتور ميلاد القذافي في نهاية بحثه الذي عرض فيه بعض السهوات التي اشترك فيها بعض شراح مفتاح العلوم [أحد عشر شارحا]، في علم المعاني خاصة.
"وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ' ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ":

والمعنى : أنه تعالى بيَّن أن جميع النعم من الله تعالى، ثم إذا اتَّفق لأحدٍ مَضرَّةٌ تُوجب زوالَ شيء من تلك النعم فإلى الله يجأر، أي : لا يستغيث أحدا إلا الله تعالى لعلمه بأنه لا مَفزع للخلق إلا هو، فكأنه تعالى قال لهم : فأين أنتم عن هذه الطريقة في حال الرخاء والسلامة !!

ثم قال بعده : " ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون " فبيَّن تعالى أن عند كَشف الضر وسلامة الأحوال يفترقون، ففريقٌ منهم يبقى على مِثل ما كان عليه عند الضر في أن لا يفزع إلا إلى الله تعالى ، وفريق منهم عند ذلك يتغيَّرون فيشركون بالله غيرَه، وهذا جهل وضلال.

قال مصنف هذا الكتاب محمد بن عمر الرازي رحمه الله :

في اليوم الذي كنت أكتبُ هذه الأوراق - وهو اليوم الأول من محرم، سنة اثنتين وستمائة - حصلتْ زلزلةٌ شديدة وهَدَّةٌ عظيمة وقت الصبح ورأيتُ الناس يَصيحون بالدعاء والتضرع، فلما سكتَت وطاب الهواءُ وحسُن أنواع الوقت، نسُوا في الحال تلك الزلزلةَ، وعادوا إلى ما كانوا عليه من تلك السفاهة والجهالة، وكأن هذه الحالة التي شرَحها الله تعالى في هذه الآية تجري مَجرى الصفة اللازمة لجوهر نفس الإنسان.

- الإمام الرازي-
وكثيرا ما يُخيِّر النحويون بين أمرَين أو أكثر لا يُخيِّر البيانِيُّون بينهما؛ بل يُوجِبون بعضَ أوجُه التخيير كلُّ وجهٍ في سياقٍ يَختصُّ به لا يدخل فيه الآخر.

كما رأيتهم في تقديم المفعول على الفاعل والفعل وتأخيره عنهما، ونحو ذلك، اعتبارا بالصلاحية اللفظية، فإذا جاء أهل نظر المعاني أوجَبوا كثيرا مما يُجيزه النحويون، أو يمنعون بعضَ ما يُجيزه النحويون، وذلك بحسب المقاصد ومقتضيَات الأحوال.

- أبو إسحاق الشاطبي -
زرتُ قبرَ شيخ الإسلام ابنِ تيميَةَ رحمه الله تعالى مرارًا منذ سنوات طويلة، وفي فترات متباعدة، وهو بارزٌ ظاهر للناس، ولم يُكتشف اليوم كما يُروِّجُ له الغرباء عن الشام وأهلها. ولم يكن يومًا من الأيام "مكبًّا للنفايات والقاذورات" كما يزعم بعض الناس اليوم، و(كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَن يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

وقد انتشر بين الناس أن المدفون بجانبه هو الإمام الحافظ ابن الصلاح؛ وهذا غير صحيح، والصواب - كما أفادني بذلك من قبل صديقي الشيخ ضرار يحيى - : أنَّه قبر الحافظ المِزِّي رحمه الله تعالى كما هو مكتوب على شاهدة قبره، وكما هو منصوص عليه في كتب التراجم.
وسأتكلمُ في منشور لاحقٍ إن شاء الله تعالى عن سبب عدم اشتهاره بين الناس، وعن مقابر الصوفية التي دُفن فيها.

وكتب
أحمد بن سهيل المشهور
https://www.facebook.com/share/p/157RWzwAsv/
وبالعقول والنظر علمْنا أنه تعالى يمتنع أن تُدركه العقول.

واعلم أنَّ الحَيرة في جلال ذات الباري والوقوف عند حَدٍّ محدود لا يتجاوزه العقل = قولٌ ما زال فضلاء العقلاء قائلين به.

ومن شِعري في هذا المعنى:

حبيبي أنتَ من دون البرايا
وإن لم أحظَ منك بما أُريد
قَنِعتُ من الوصال بكشفِ حالٍ
فقيل ارجع فمَطلَبُها بعيدُ
ألم تسمع جوابَ سؤال موسى
وليس على مكانته مزيدُ
تعرَّضَ للذي حاولتَ يومًا
فَدُكَّ الصخرُ واضطرَم الصعيدُ.

والمُقطَّعات التي نظمتُها في إجلال الباري سبحانه عن أن تُحيط به العقول كثيرة، موجودةٌ في كتبي ومُصنَّفاتي، فَلْتُلْمَحْ من مظانِّها، وغرَضُنا بايراد بعضها أنَّ لها هنا تشييدًا لِما قاله أمير المؤمنين - عليه السلام - في هذا الباب.

- ابن أبي الحديد-
الدُّرّ النَّثِير
وبالعقول والنظر علمْنا أنه تعالى يمتنع أن تُدركه العقول. واعلم أنَّ الحَيرة في جلال ذات الباري والوقوف عند حَدٍّ محدود لا يتجاوزه العقل = قولٌ ما زال فضلاء العقلاء قائلين به. ومن شِعري في هذا المعنى: حبيبي أنتَ من دون البرايا وإن لم أحظَ…
الفِعْل : قَنَعَ يَقْنَع - بِفَتْحِ النُونِ فِيْهِمَا - : أيْ سَأَلَ النَّاسَ حِرْصَاً ،

والمَصْدرُ : القُنُوع ،

وهُوَ ضِدُّ : قَنِع - بِكَسْرِ النُّونِ - قَنَاعَة .

ومن دِعَائِهِمْ : اللهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ القَنَاعةَ وأعوذُ بِكَ مِنَ القُنُوعِ .

ويجمعهما قولُ الشَّاعرِ :

الحُرُّ عَبْدٌ إن قَنَعَ

والعَبْدُ حُرٌّ ما قَنِع

فَاقْنَعْ ولا تَطْمَعْ فما

شيء يشِيْنُ سِوَى الطمع.

مستفاد من الشرح الكبير لبحرق اليمني.
عجيبة من عجائب الجاحظ:

" ومن الحيوان أجناسٌ تُشبه الإنسان في العقل والروِيّة والنظر في العواقب والفِكر في الأمور، مِثل: النمل، والذَّرّ، والفأر، والجِرْذان، والعنكبوت، والنحل، إلا أن النحل لا يَدِّخر من الطعم إلا جنسا واحدا وهو العسل".

نقَله عنه ابن أبي الحديد، والله أعلم بحقيقة الحال.
2025/01/04 11:51:32
Back to Top
HTML Embed Code: