الدُّرّ النَّثِير
https://www.facebook.com/share/p/15pkY6ecET/
لخّص الإمام الرازي هذا المعنى، مع الاختصار والبلاغة، فقال:
إنَّ بَيْنَ الرُّوحِ وَبَيْنَ الْبَدَنِ عَلَاقَةً عَجِيبَةً، لِأَنَّ كُلَّ أَثَرٍ حَصَلَ فِي جَوْهَرِ الرُّوحِ نَزَلَ مِنْهُ أَثَرٌ إِلَى الْبَدَنِ، وَكُلّ حَالَةٍ حَصَلَتْ فِي الْبَدَنِ صَعِدَتْ مِنْهَا نَتَائِجُ إِلَى الرُّوحِ، أَلَا تَرَى أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا تَخَيَّلَ الشَّيْءَ الْحَامِضَ ضَرِسَ سِنُّهُ، وَإِذَا تَخَيَّلَ حَالَةً مَكْرُوهَةً وَغَضِبَ سَخِنَ بَدَنُهُ، فَهَذِهِ آثَارٌ تَنْزِلُ مِنَ الرُّوحِ إِلَى الْبَدَنِ، وَأَيْضًا إِذَا وَاظَبَ الْإِنْسَانُ عَلَى عَمَلٍ مِنَ الْأَعْمَالِ وَكَرَّرَهُ مَرَّاتٍ وَكَرَّاتٍ حَصَلَتْ مَلَكَةٌ قَوِيَّةٌ رَاسِخَةٌ فِي جَوْهَرِ النَّفْسِ، فَهَذِهِ آثَارٌ صَعِدَتْ مِنَ الْبَدَنِ إِلَى النَّفْسِ .
إنَّ بَيْنَ الرُّوحِ وَبَيْنَ الْبَدَنِ عَلَاقَةً عَجِيبَةً، لِأَنَّ كُلَّ أَثَرٍ حَصَلَ فِي جَوْهَرِ الرُّوحِ نَزَلَ مِنْهُ أَثَرٌ إِلَى الْبَدَنِ، وَكُلّ حَالَةٍ حَصَلَتْ فِي الْبَدَنِ صَعِدَتْ مِنْهَا نَتَائِجُ إِلَى الرُّوحِ، أَلَا تَرَى أَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا تَخَيَّلَ الشَّيْءَ الْحَامِضَ ضَرِسَ سِنُّهُ، وَإِذَا تَخَيَّلَ حَالَةً مَكْرُوهَةً وَغَضِبَ سَخِنَ بَدَنُهُ، فَهَذِهِ آثَارٌ تَنْزِلُ مِنَ الرُّوحِ إِلَى الْبَدَنِ، وَأَيْضًا إِذَا وَاظَبَ الْإِنْسَانُ عَلَى عَمَلٍ مِنَ الْأَعْمَالِ وَكَرَّرَهُ مَرَّاتٍ وَكَرَّاتٍ حَصَلَتْ مَلَكَةٌ قَوِيَّةٌ رَاسِخَةٌ فِي جَوْهَرِ النَّفْسِ، فَهَذِهِ آثَارٌ صَعِدَتْ مِنَ الْبَدَنِ إِلَى النَّفْسِ .
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير (سامي الأزهري)
نقَل الشيخ تاج الدين السبكي- رحمه الله- عن صاحب" نهاية النفاسة":
وإنَّ من العجائب بشَرًا ابن ثلاث وستين سنة، ينام فتنقل النساء أن رائحة نكهته عقيب نومه أطيبُ من رائحة المِسك، وعرَقُه يُجمَع لِيُتطَيَّب به، والأرض تبلع غائطه وبوله فلا يراه أحد، وروى ذلك الدارقطني بإسناد صحيح في كتاب" الأفراد" من حديث هشام بن عروة عن عائشة.
إلى غير ذلك من الجِبلّة النفيسة، فلو لم يكن إلا هذه الجِبلّة لكفَتْ في الشهادة بنبوته- صلى الله عليه وسلم- مع ما ينضمّ إلى ذلك من شدة حيائه وعظيم وفائه وحُسن أخلاقه.
وأنه ما عاب طعاما قط، ولا شتم خادما، ولا كسر قلبا، وخِدمته لنفسه ولأهل بيته، ولو شاء لاستخدم المَلَك والبشَر وكان الكل له عبيدا، وغير ذلك من صفاته التي لا يحصيها كتاب مع كثرة التصانيف فيها.
وإنَّ من العجائب بشَرًا ابن ثلاث وستين سنة، ينام فتنقل النساء أن رائحة نكهته عقيب نومه أطيبُ من رائحة المِسك، وعرَقُه يُجمَع لِيُتطَيَّب به، والأرض تبلع غائطه وبوله فلا يراه أحد، وروى ذلك الدارقطني بإسناد صحيح في كتاب" الأفراد" من حديث هشام بن عروة عن عائشة.
إلى غير ذلك من الجِبلّة النفيسة، فلو لم يكن إلا هذه الجِبلّة لكفَتْ في الشهادة بنبوته- صلى الله عليه وسلم- مع ما ينضمّ إلى ذلك من شدة حيائه وعظيم وفائه وحُسن أخلاقه.
وأنه ما عاب طعاما قط، ولا شتم خادما، ولا كسر قلبا، وخِدمته لنفسه ولأهل بيته، ولو شاء لاستخدم المَلَك والبشَر وكان الكل له عبيدا، وغير ذلك من صفاته التي لا يحصيها كتاب مع كثرة التصانيف فيها.
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير
وبالقُرب منك قومٌ هم والله حبيبون إلى قلب الحسين عليه السلام، وهم به أشبَه وعلى طريقته أسْيَر، قريبون من قلب جدِّه - صلى الله عليه وسلم - رضُوا أن يَحملوا عن كل الأمة عزّها وشرَفها، وأن يدفعوا - كما دفَع الحسين - ثمن هذه البطولة وكِفاء تلك المبادئ: حصارا، وجوعا، وعطشا، وقتلا وتشريدا، وصبرا على نذالة العدوّ وخِذلان الصدِيق، تدور الأيام دورتَها ويُعيد التاريخ أحداثه، غير أنهم لا بواكيَ عليهم ولا مُغِيث لهم.
وهيهات منّا الذِلّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت وحُجور طهُرَت، وأُنوفٌ حَمِيّة، ونُفوس أبِيَّة، من أن نُؤْثِر طاعةَ اللئام على مصارع الكرام، ألا وإنّي زاحفٌ بهذه الأسرة على قلّة العدد وخِذلان الناصر.
- الإمام الحسين عليه السلام-
وسلام الله على يحيى السنوار وأصحابه.
- الإمام الحسين عليه السلام-
وسلام الله على يحيى السنوار وأصحابه.
السقوط الأخلاقي لدولة الإمارات لا نهاية له..
الإعلامي المصري عماد الدين أديب استضاف - بتعليمات لاشك فيها من أسرة آل زايد - رئيس وزراء العدو السابق يائير لابيد على شاشة سكاي نيوز..شاهدت الحوار بالكامل..نحن نتحدث عن اليوم ال 630 من الحرب وارتقاء قرابة 60 ألف إنسان وفقدان مائة ألف آخرين تحت الركام ومحو مدينة بكاملها من الخريطة بما يحتاج قرابة 125 مليار $ لإعادتها لنصف ما كانت عليه سابقًا..وبدلًا من أن تُخصّص القناة ولو مجرد فقرة تعريفية عن الضحايا، تجدها تسمح من قلب أبو ظبي بخروج أحد أبرز ساسة العدو متباهيًا بما فعله جيشه..وقسمًا لم أر في حياتي مثالًا تعريفيًا للذل والخسّة قدر ما رأيت في عماد الدين أديب..المذيع المصري لم يرد على واحد في الألف من أكاذيب العدو، ليس هذا فحسب، بل قدم وصلة من الاستعطاف ليائير لابيد الذي ينتظر دوره ليعود ويصبح رئيسًا لوزراء العدو..استعطاف دنيء من نوع..لقد اختبرت يا ‘‘دولة رئيس الوزراء‘‘ أنت وجدودك معاناة في ألمانيا سابقًا، وبحق هذه المعاناة، نلتمس منكم رفع الألم عن أهالي القطاع..والله؟..يعني..حتى الإعلاميين الغربيين بدأوا يغيّروا طريقتهم وأصبحوا أكثر شراسة في توجيه النقد، ثم تأتي وأنت العربي لتتذلّل في طلب حق أهلك، وحتى وأنت تطلبه، تمنح الجاني براءة مسبّقة وتظهره هو بمظهر ضحية تاريخية، وتستحضر مأساته المزعومة قبل 80 عامًا، حتى ترجوه بحقها أن يغفر ويرأف ويصفح؟..هذه هي الإمارات وتلك هي نخب الإعلام المرتزق..دولة في عز المأساة تستثمر 100 مليون $ في تطوير تكنولوجيات الذكاء الإصطناعي للعدو، من أصل مبلغ 10 مليارات $ خصصّتها لاستثمارات مشابهة..لم يعد ممكنًا بعد الآن وضع اسم العربية في تعريف تلك الدويلة القزمة..هي مثال كلاسيكي صارخ للاستعمار بوجهه الأقبح..كان الرعيل الأول من ساسة العدو، بن جوريون وليفي أشكول وجولدا مائير، يطمحون في تطبيق سياسة تُعرف ب ‘‘شد الأطراف‘‘ من أجل إضعاف كل دول الطوق العربي وتفتيتها بالكامل، حتى لا يكون عصيًا بعد ذلك على العدو تمزيق الدول العربية فرادى..وتخيّل عجز العدو عن ذلك بمفرده فأتت الإمارات لتكمل مهامه..في كل رقعة جغرافية تجد آثار أبو ظبي، في إثيوبيا، ثم السودان، في انقلاب تركيا السابق وفي استهداف إيران، في خاصرة الخليج اليمنية، ثم ها هي تتجّه لبوابة المشرق العربي في دمشق..في كل مكان تؤدي بالمللي المهام التي لم ينجح فيها قادة العدو التاريخيين..والهدف دول مخوخّة، وعالم عربي مشلول الأطراف..بحيث لما يُقال تطبيع..لا تجد في مواجهته رافضًا..أما أديب وأسرته فهم بالفعل مرتزقة، يبيعون أرواحهم لمن يدفع من أجهزة استخبارات الخليج، هذا للسعودية والثاني للإمارات..تلال من أموال مجهولة المصدر وثراء فاحش وعقود بمئات ملايين الجنيهات ومساحات تأثير على شاشات عربية تُخصص لها ميزانيات دول والهدف تمرير أجندة..ثُم بعد ذلك يُصبح عماد وعمرو وطنيين ومن سواهم ممن تحملوا القذى في سبيل أمتهم خونة..هل يعقل؟..لكن أتعرف حقًا ما هو المؤسف..أن لابيد المعارض القوي لرئيس وزراء العدو الحالي قال لأديب أنه يرفض النيل من دولته أو حكومته على وسيلة إعلام دولية، وأنه يفضل حل المشكلات في الداخل..رفض مجرد شبهة أن يُقال أن عربيًا استخدمه ضد النتن وحكومته..وتخيّل أن الأعادي على عمق خلافاتهم المحلية، يختلفون حول كل شيء إلا أمر واحد..إفناء العرب..وتخيل بعد ذلك أن العرب أنفسهم هم من يستضيفون العدو للدفاع عنه وإدانه أهاليهم من العرب..يا أخي كنتم تعلمتم من العدو..كنتم اختلفتم مع أبطالنا في الغرف المغلقة ورفضتم إدانتهم خارجها؟..كنتم وفرتم لهم الدواء والغذاء ثم أهلتم التراب على جبينهم نقدًا وذمًا بعد النصر وكنا سوف نعتبر الأمر عتاب الأب والأخ والمحب؟..يا أخي أنتم على قنوات نفطكم كنتم تنسبون للأبطال العيشة المترفة وهم مع أهليهم في الأنفاق يكابدون؟..يا أخي ثم ما زلت تسأل من هم أول أعدائك..لا والله..ليس الكيان بل عرب النفط..بل هي الإمارات !
- عبده فايد -
الإعلامي المصري عماد الدين أديب استضاف - بتعليمات لاشك فيها من أسرة آل زايد - رئيس وزراء العدو السابق يائير لابيد على شاشة سكاي نيوز..شاهدت الحوار بالكامل..نحن نتحدث عن اليوم ال 630 من الحرب وارتقاء قرابة 60 ألف إنسان وفقدان مائة ألف آخرين تحت الركام ومحو مدينة بكاملها من الخريطة بما يحتاج قرابة 125 مليار $ لإعادتها لنصف ما كانت عليه سابقًا..وبدلًا من أن تُخصّص القناة ولو مجرد فقرة تعريفية عن الضحايا، تجدها تسمح من قلب أبو ظبي بخروج أحد أبرز ساسة العدو متباهيًا بما فعله جيشه..وقسمًا لم أر في حياتي مثالًا تعريفيًا للذل والخسّة قدر ما رأيت في عماد الدين أديب..المذيع المصري لم يرد على واحد في الألف من أكاذيب العدو، ليس هذا فحسب، بل قدم وصلة من الاستعطاف ليائير لابيد الذي ينتظر دوره ليعود ويصبح رئيسًا لوزراء العدو..استعطاف دنيء من نوع..لقد اختبرت يا ‘‘دولة رئيس الوزراء‘‘ أنت وجدودك معاناة في ألمانيا سابقًا، وبحق هذه المعاناة، نلتمس منكم رفع الألم عن أهالي القطاع..والله؟..يعني..حتى الإعلاميين الغربيين بدأوا يغيّروا طريقتهم وأصبحوا أكثر شراسة في توجيه النقد، ثم تأتي وأنت العربي لتتذلّل في طلب حق أهلك، وحتى وأنت تطلبه، تمنح الجاني براءة مسبّقة وتظهره هو بمظهر ضحية تاريخية، وتستحضر مأساته المزعومة قبل 80 عامًا، حتى ترجوه بحقها أن يغفر ويرأف ويصفح؟..هذه هي الإمارات وتلك هي نخب الإعلام المرتزق..دولة في عز المأساة تستثمر 100 مليون $ في تطوير تكنولوجيات الذكاء الإصطناعي للعدو، من أصل مبلغ 10 مليارات $ خصصّتها لاستثمارات مشابهة..لم يعد ممكنًا بعد الآن وضع اسم العربية في تعريف تلك الدويلة القزمة..هي مثال كلاسيكي صارخ للاستعمار بوجهه الأقبح..كان الرعيل الأول من ساسة العدو، بن جوريون وليفي أشكول وجولدا مائير، يطمحون في تطبيق سياسة تُعرف ب ‘‘شد الأطراف‘‘ من أجل إضعاف كل دول الطوق العربي وتفتيتها بالكامل، حتى لا يكون عصيًا بعد ذلك على العدو تمزيق الدول العربية فرادى..وتخيّل عجز العدو عن ذلك بمفرده فأتت الإمارات لتكمل مهامه..في كل رقعة جغرافية تجد آثار أبو ظبي، في إثيوبيا، ثم السودان، في انقلاب تركيا السابق وفي استهداف إيران، في خاصرة الخليج اليمنية، ثم ها هي تتجّه لبوابة المشرق العربي في دمشق..في كل مكان تؤدي بالمللي المهام التي لم ينجح فيها قادة العدو التاريخيين..والهدف دول مخوخّة، وعالم عربي مشلول الأطراف..بحيث لما يُقال تطبيع..لا تجد في مواجهته رافضًا..أما أديب وأسرته فهم بالفعل مرتزقة، يبيعون أرواحهم لمن يدفع من أجهزة استخبارات الخليج، هذا للسعودية والثاني للإمارات..تلال من أموال مجهولة المصدر وثراء فاحش وعقود بمئات ملايين الجنيهات ومساحات تأثير على شاشات عربية تُخصص لها ميزانيات دول والهدف تمرير أجندة..ثُم بعد ذلك يُصبح عماد وعمرو وطنيين ومن سواهم ممن تحملوا القذى في سبيل أمتهم خونة..هل يعقل؟..لكن أتعرف حقًا ما هو المؤسف..أن لابيد المعارض القوي لرئيس وزراء العدو الحالي قال لأديب أنه يرفض النيل من دولته أو حكومته على وسيلة إعلام دولية، وأنه يفضل حل المشكلات في الداخل..رفض مجرد شبهة أن يُقال أن عربيًا استخدمه ضد النتن وحكومته..وتخيّل أن الأعادي على عمق خلافاتهم المحلية، يختلفون حول كل شيء إلا أمر واحد..إفناء العرب..وتخيل بعد ذلك أن العرب أنفسهم هم من يستضيفون العدو للدفاع عنه وإدانه أهاليهم من العرب..يا أخي كنتم تعلمتم من العدو..كنتم اختلفتم مع أبطالنا في الغرف المغلقة ورفضتم إدانتهم خارجها؟..كنتم وفرتم لهم الدواء والغذاء ثم أهلتم التراب على جبينهم نقدًا وذمًا بعد النصر وكنا سوف نعتبر الأمر عتاب الأب والأخ والمحب؟..يا أخي أنتم على قنوات نفطكم كنتم تنسبون للأبطال العيشة المترفة وهم مع أهليهم في الأنفاق يكابدون؟..يا أخي ثم ما زلت تسأل من هم أول أعدائك..لا والله..ليس الكيان بل عرب النفط..بل هي الإمارات !
- عبده فايد -
Forwarded from قدس ميديا
أكثر من 377 ألف فلسطيني اختفوا في غزة خلال حرب الإبادة.. معلومات وحقائق صادمة تكشفها دراسة على منصة "هارفارد"
لطيفة:
الحكمة في كونِ صومِ يومِ عرفة يُكفِّر ذنوب سنتين، وصوم يوم عاشوراء يُكفِّر ذنوب سنة: أنَّ عرفة يوم محمدي - يعني أنّه خاص بأمة محمد صلى الله عليه وسلم - وعاشوراء يوم مُوسوي، ونبيُّنا أفضل الأنبياء، فكان يومه بسنتين.
- الخطيب الشربيني الشافعي-
الحكمة في كونِ صومِ يومِ عرفة يُكفِّر ذنوب سنتين، وصوم يوم عاشوراء يُكفِّر ذنوب سنة: أنَّ عرفة يوم محمدي - يعني أنّه خاص بأمة محمد صلى الله عليه وسلم - وعاشوراء يوم مُوسوي، ونبيُّنا أفضل الأنبياء، فكان يومه بسنتين.
- الخطيب الشربيني الشافعي-
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير
بين القلب والعقل علاقة طَردية، فإذا صلَح القلبُ استقام منطق العقل، وإذا فسَد القلب فسَد العقل فلا يخطُر به إلا الوساوس والتناقضات والحَيرة، وقد كان عمر رضي الله عنه يقول: "إذا التبسَتْ عليكم الأمور فاسألوا المُطيعين؛ فإنهم تتجلى لهم أمورٌ صالحة".
يعني بذلك أنهم يرون بنور الله بما ينطبع في صدورهم من أنوار المعرفة التي تنوِّر العقل وتكشف عنه حُجب الظلمات، فيهتدون إلى الحق والصواب والخير بسهولة في حين يتحيَّر غيرهم في ذلك، ولهذا فإن مصاحبة الصالحين ضرورية جدا في تجلية الصدَأ ليس عن القلوب فحسب بل وعن العقول كذلك، وبالطبع لا نعني بذلك صلاحيتَهم للكلام والفتوى في كل شيء من مناحي الحياة وعلومها وتخصصاتها الكثيرة المتشعبة والمعقّدة، بل نعني قُرب اهتدائهم إلى الأصلح فيما يلتبس على غيرهم من مشاكل الحياة المتكررة التي نلابسها جميعا في واقعنا المَعيش والتي يخفَى فيها الصواب على مَن سواهم لشدّة الظلمة القلبية والانغماس في مطالب الدنيا.
يعني بذلك أنهم يرون بنور الله بما ينطبع في صدورهم من أنوار المعرفة التي تنوِّر العقل وتكشف عنه حُجب الظلمات، فيهتدون إلى الحق والصواب والخير بسهولة في حين يتحيَّر غيرهم في ذلك، ولهذا فإن مصاحبة الصالحين ضرورية جدا في تجلية الصدَأ ليس عن القلوب فحسب بل وعن العقول كذلك، وبالطبع لا نعني بذلك صلاحيتَهم للكلام والفتوى في كل شيء من مناحي الحياة وعلومها وتخصصاتها الكثيرة المتشعبة والمعقّدة، بل نعني قُرب اهتدائهم إلى الأصلح فيما يلتبس على غيرهم من مشاكل الحياة المتكررة التي نلابسها جميعا في واقعنا المَعيش والتي يخفَى فيها الصواب على مَن سواهم لشدّة الظلمة القلبية والانغماس في مطالب الدنيا.
في مثل هذا اليوم في يوم كربلاء منذ أكثر من ألف وثلاثمائة وستة وثمانين عاما، صرَخ الحُسين بأعلى صوته : أيها الناس، ارْجِعُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ؛ هَلْ يَصْلُحُ لَكُمْ قَتْلِي، أَوْ يَحِلُّ لكم دَمِي !! أَلَسْتُ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكُمْ وَابْنَ ابْنِ عَمِّهِ!! أَوَ لَيْسَ حَمْزَةُ وَالْعَبَّاسُ وَجَعْفَرٌ عُمُومَتِي!! أَلَمْ يَبْلُغْكُمْ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيَّ وَفِي أَخِي: هَذَانَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ !!
لو كان لِغَزَّة لسان ينطق لصرخَت أطلالها وأحجارها وأرضها وسماؤها بمثل هذا، وهي بالمكان الذي لا يخفى من الإسلام والعروبة واجتماع كلاب الأرض عليها شرقا وغربا، ألا لعنةُ الله على يزيدِ الحسين، ولعنة الله على يزيدِ كل زمان.
لو كان لِغَزَّة لسان ينطق لصرخَت أطلالها وأحجارها وأرضها وسماؤها بمثل هذا، وهي بالمكان الذي لا يخفى من الإسلام والعروبة واجتماع كلاب الأرض عليها شرقا وغربا، ألا لعنةُ الله على يزيدِ الحسين، ولعنة الله على يزيدِ كل زمان.
Forwarded from قناة ساري عرابي
قضية الحسين، قضية الحقّ في مواجهة الباطل، والعدالة في مواجهة الظلم، وليست قضية سنّة وشيعة. كل من كان كالحسين، في ملحمته حقًّا وعدلاً، بطولة ومأساة، قيامًا بالواجب ونهوضًا بالمسؤولية، هو الحسين والذين معه. من مقام مقامه شُبّه به، ومن قتل القائمين مقامه ومن خذلهم شُبّه بالقتلة الأوائل والخاذلين السالفين، لا اعتبار في ذلك لطائفة ولا لمذهب. هذا المعنى الأوّل في الأولوية بالحسين وآله والمنحازين إليه، لا أحد أولى به من صاحب حقّ يقف على أقدامه يقاتل بلحمه الحيّ وحيدًا، محصورًا، جائعًا، يُسبّ ويُشتم، ويحمّله خاذلوه إثم دمه، وذنب مقتلته، وهذا أقصى ما وسعهم في نصرته، ألا فليهنؤوا بصفّ يزيد وآله وجنوده ومن شابههم من ظلمة هذا الزمان وسفلة أتباعهم!
Forwarded from قناة ساري عرابي
جاء في الآثار عن عمر رضي الله تعالى عنه أنه يخشى أن يُسأل عن شاة ماتت على شاطئ الفرات ضائعة، وفي المقابل بعد قرون متطاولة يجتهد بعضهم في تبرئة يزيد من دم الحسين رضي الله تعالى عنه وأرضاه وبلّغه سلامنا ومحبتنا، وليت القصة بحث تاريخي يتوخى فيه المرء جمع الروايات ويأخذها في سياقها التاريخي ويقيسها إلى بقية أفعال يزيد، وينظر في مآلاتها كموقف يزيد من قتلة الحسين ومكافأتهم!
لا شكّ أنّ الإسلام أكبر من أن يكون عائلة مقدسة، وأن يدور حول أفراد مهما كانت قرابتهم من النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم، لكن هل قتل ابن بنت النبي أمر هين، حتى نخوض في تبرئة المسؤولين عنه بهذه الخفة؟! هل هو حدث حصل في التاريخ وانتهى؟! هل من تعظيم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم استباحة ريحانته وسيد شباب أهل الجنة وقرّة عينه وما تبقى له من دنيا الناس وقد مات أولاده في حياته؟! ألا نتوجّع لما كان من شأنه يحزن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم؟!
وهل انتهى الأمر بقتل الحسين كي نقول لم يأمر بها يزيد ولم يرض بها؟! وكأنّ الأمر لم يلحق به استباحة الحرّة بالمدينة وقتل أبناء الصحابة وقصف الكعبة بالمنجنيق؟! فما هذا الخليفة الذي يجد بعض الخلق أنفسهم بين تبرئته من كل هذه الخطايا أو أن يسوّغوا له -بدعوى أنّها ضرورة- سحق التمرد للحفاظ على وحدة الأمّة؟! وما هذا الخليفة الذي جنده وقوّاده من الفسقة قساة القلوب حتى يستسهلوا استباحة أغلى الدماء وأقدس الأماكن بلا أدنى روية؟!
البحث التاريخي شيء، هذا على فرض أنه بحث يستند إلى قراءة صحيحة ومنهج عادل قدر الإمكان، واستغلال البحث التاريخي لخلق مقولة سياسية/ طائفية معاصرة شيء آخر! فكما أنّ تأبيد مأساة الحسين، لا من حيث كونها قضية حق وعدالة وذات دلالة على التاريخ وحقائقه، بل بغرض التمايز والتكريس الطائفي والتنابز وتحميل التيار الأوسع في الأمّة المسؤولية على ما لم يشهد ولم يفعل ولم يرض؛ خطيئة، فإنّ تبرئة يزيد في المقابل موقف سياسي/ طائفي آثم، وليست نظرة تاريخية متجرّدة، ليس فقط لأنّها تضع حبّ المظلومين والمستضعفين في طاحونة الظلمة والطغاة ليفعلوا ما يشاؤون دون أن يساءلوا، ولكن أيضًا لأن إعادة التأويل التاريخي للحادثة بهذا المنحى تنتهي إلى تجريد الإسلام من قيم العدل والقسط التي بعث الرسل لأجلها وأنزلت الكتب بها!
ولينظر بعض الأدعياء من متصوفة أهل السنة أيضًا، الذين يتحدثون في هذه المأساة بقصد مناكفة الوهابية، ولأجل تضمين مكانة آل البيت في تصوفهم الطقوسي الذي يقوم على تعظيم البشر أكثر من تعظيم القيم التي جسّدها هؤلاء البشر، هل موقفهم من ظلمة زمانهم، هو موقفهم من يزيد؟! ألا ما أسهل لعن الأموات، إلا أنّ من يكتفي بلعن الميت، ثمّ يدافع عن جرائم ظالم قائم بيننا، يزيد على كونه جبانًا أنّه لئيم، وهو في ذلك كلّه يستغلّ دم ريحانة النبي صلّى الله عليه وسلّم لأغراض مذهبية رخيصة، فكيف إن زاد على ذلك، وأظهر رضاه بقتل المظلومين من أهل بلده وزمانه؟!
لا شكّ أنّ الإسلام أكبر من أن يكون عائلة مقدسة، وأن يدور حول أفراد مهما كانت قرابتهم من النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم، لكن هل قتل ابن بنت النبي أمر هين، حتى نخوض في تبرئة المسؤولين عنه بهذه الخفة؟! هل هو حدث حصل في التاريخ وانتهى؟! هل من تعظيم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم استباحة ريحانته وسيد شباب أهل الجنة وقرّة عينه وما تبقى له من دنيا الناس وقد مات أولاده في حياته؟! ألا نتوجّع لما كان من شأنه يحزن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم؟!
وهل انتهى الأمر بقتل الحسين كي نقول لم يأمر بها يزيد ولم يرض بها؟! وكأنّ الأمر لم يلحق به استباحة الحرّة بالمدينة وقتل أبناء الصحابة وقصف الكعبة بالمنجنيق؟! فما هذا الخليفة الذي يجد بعض الخلق أنفسهم بين تبرئته من كل هذه الخطايا أو أن يسوّغوا له -بدعوى أنّها ضرورة- سحق التمرد للحفاظ على وحدة الأمّة؟! وما هذا الخليفة الذي جنده وقوّاده من الفسقة قساة القلوب حتى يستسهلوا استباحة أغلى الدماء وأقدس الأماكن بلا أدنى روية؟!
البحث التاريخي شيء، هذا على فرض أنه بحث يستند إلى قراءة صحيحة ومنهج عادل قدر الإمكان، واستغلال البحث التاريخي لخلق مقولة سياسية/ طائفية معاصرة شيء آخر! فكما أنّ تأبيد مأساة الحسين، لا من حيث كونها قضية حق وعدالة وذات دلالة على التاريخ وحقائقه، بل بغرض التمايز والتكريس الطائفي والتنابز وتحميل التيار الأوسع في الأمّة المسؤولية على ما لم يشهد ولم يفعل ولم يرض؛ خطيئة، فإنّ تبرئة يزيد في المقابل موقف سياسي/ طائفي آثم، وليست نظرة تاريخية متجرّدة، ليس فقط لأنّها تضع حبّ المظلومين والمستضعفين في طاحونة الظلمة والطغاة ليفعلوا ما يشاؤون دون أن يساءلوا، ولكن أيضًا لأن إعادة التأويل التاريخي للحادثة بهذا المنحى تنتهي إلى تجريد الإسلام من قيم العدل والقسط التي بعث الرسل لأجلها وأنزلت الكتب بها!
ولينظر بعض الأدعياء من متصوفة أهل السنة أيضًا، الذين يتحدثون في هذه المأساة بقصد مناكفة الوهابية، ولأجل تضمين مكانة آل البيت في تصوفهم الطقوسي الذي يقوم على تعظيم البشر أكثر من تعظيم القيم التي جسّدها هؤلاء البشر، هل موقفهم من ظلمة زمانهم، هو موقفهم من يزيد؟! ألا ما أسهل لعن الأموات، إلا أنّ من يكتفي بلعن الميت، ثمّ يدافع عن جرائم ظالم قائم بيننا، يزيد على كونه جبانًا أنّه لئيم، وهو في ذلك كلّه يستغلّ دم ريحانة النبي صلّى الله عليه وسلّم لأغراض مذهبية رخيصة، فكيف إن زاد على ذلك، وأظهر رضاه بقتل المظلومين من أهل بلده وزمانه؟!