من كتاب فاجعة المطار.
الآن أ-ح: بعد 5 دقيق تقريباً من تواصلي مع محمد رضا، تحديداً في الساعة
12:37 من منتصف الليل سمعت أصوات ثلاث انفجارات متتالية هزت ارجاء المطار والمناطق المحيطة به، على الفور اتصلت بالسيد محمد رضا انغلق الهاتف، شعرت بالقلق، اتصلت في هاتف مكتب التشريفات، فأخبرني الموظف بأن الانفجار استهدف عجلات التشريفات والحجاج معهم، سألته أي حجاج تقصد، قال: لا اعرف.
الآن أ-ح: بعد 5 دقيق تقريباً من تواصلي مع محمد رضا، تحديداً في الساعة
12:37 من منتصف الليل سمعت أصوات ثلاث انفجارات متتالية هزت ارجاء المطار والمناطق المحيطة به، على الفور اتصلت بالسيد محمد رضا انغلق الهاتف، شعرت بالقلق، اتصلت في هاتف مكتب التشريفات، فأخبرني الموظف بأن الانفجار استهدف عجلات التشريفات والحجاج معهم، سألته أي حجاج تقصد، قال: لا اعرف.
فجر الاثنين ٢٣/١٢/٢٠١٩، رأيت في المنام أنّني في القرية، وكنت في بيتنا القديم الذي عشت طفولتي فيه. كان هناك كلمةٌ في حسينيّة البلدة لسماحة السيّد رحمه الله، وكنت من مكاني أسمع كلامه وأرى الحاضرين ومن ضمنهم والدي والحاج قـ/ـا /سم رحمهما الله. وكان والدي يبدو مصابًا بجراحٍ ووجهه ملفوفٌ بالضمادات.
أردت الذهاب إلى الحسينيّة، لكنّني عندما وصلت إلى قربها لم أستطع إيقاف السيّارة بل مضت بي إلى مكانٍ آخر، وهناك حصلت معي أمورٌ عجيبةٌ ليس سردها مهمًّا. عندما انتهت هذه الأمور، سمعت مناديًا ينادي في القرية أنّ والدي قد استشهد، ورأيت المشهد في داخل الحسينيّة وهم ينزعون الضمادات عن وجهه، لكنّ المفاجأة أنّه عندما كشف عن وجهه لم تظهر ملامحه هو، بل ظهر وجه الحاج قـاسم!
بعد عشرة أيّامٍ من هذه الرؤية، ليل الجمعة ٣/١/٢٠٢٠، استشهد الحاج في مطار بغداد.
رأيت والدي بعدها وقصصت المنام عليه، فأخبرني بالتالي:
نهار الاثنين السابق على استشهاد الحاج كانا سويّةً في طهران. أراد والدي الرجوع إلى لبنان فعرض الحاج عليه البقاء وأن يذهبا سويّةً إلى العراق يوم الأربعاء لإنجاز بعض الأمور. لكنّ والدي قال له لا سأعود إلى لبنان لإنجاز بعض الأمور ثمّ نلتقي هناك.
يوم الأربعاء ١/١ اتّصل الحاج بوالدي من بيروت، فتفاجأ بمجيئه إلى لبنان بدلًا من العراق (كان قد جاء لتوديع سماحة السيّد حسبما روى السيّد فيما بعد).
التقيا، وذهبا سويّةً إلى سوريا، وبقيا معًا إلى اليوم التالي (الخميس).
في اليوم التالي عرض الحاج مرّةً أخرى على والدي أن يسافرا سويّةً إلى العراق، لكنّه أيضًا قال له إنّه يجب أن يكون هذين اليومين في بيروت لإنجاز بعض الأعمال، فضلًا عن موانع أخرى. أصرّ الشهيد حسين پورجعفري (مرافق الحاج) على والدي أن يذهب معهم، فكرّر اعتذاره، استمرّ پورجعفري في إصراره فقال له الحاج دعه يذهب. واتّفقوا أن يلتقوا يوم السبت في العراق.
عاد والدي إلى بيروت، وسافر الحاج مع مرافقيه ليلًا إلى بغداد، ثمّ عرجوا من هناك مع أبي مهدي إلى لقاء الله تعالى..
-----
كانت الأمور تُساق إلى أن يكون والدي في تلك الرحلة، وأن يكون رحيله من الدنيا برفقة حبيب قلبه ورفيق دربه، لكن "كان لديه عملٌ يجب أن ينجزه". كان في باله أنّ هناك عملًا ليومين يحول دون سفره في ذلك اليوم، وفي علم الله كان هناك عملٌ لأربع سنواتٍ وتسعة أشهرٍ، سيقضيها بلا الحاج، وكم كان الأمر صعبًا..
-----
في دفتر ملاحظاته، كتب والدي عنوانًا في أعلى الصفحة يوم الجمعة ٣/١/٢٠٢٠: "فقدان الناصر".
منقولة من.
مجتبى قصير بن الشهيد القائد محمد جعفر قصير، احد قادة حزب الله الذي استشهد بعد شهادة السيد حسن نصر الله بثلاثة أيام.
أردت الذهاب إلى الحسينيّة، لكنّني عندما وصلت إلى قربها لم أستطع إيقاف السيّارة بل مضت بي إلى مكانٍ آخر، وهناك حصلت معي أمورٌ عجيبةٌ ليس سردها مهمًّا. عندما انتهت هذه الأمور، سمعت مناديًا ينادي في القرية أنّ والدي قد استشهد، ورأيت المشهد في داخل الحسينيّة وهم ينزعون الضمادات عن وجهه، لكنّ المفاجأة أنّه عندما كشف عن وجهه لم تظهر ملامحه هو، بل ظهر وجه الحاج قـاسم!
بعد عشرة أيّامٍ من هذه الرؤية، ليل الجمعة ٣/١/٢٠٢٠، استشهد الحاج في مطار بغداد.
رأيت والدي بعدها وقصصت المنام عليه، فأخبرني بالتالي:
نهار الاثنين السابق على استشهاد الحاج كانا سويّةً في طهران. أراد والدي الرجوع إلى لبنان فعرض الحاج عليه البقاء وأن يذهبا سويّةً إلى العراق يوم الأربعاء لإنجاز بعض الأمور. لكنّ والدي قال له لا سأعود إلى لبنان لإنجاز بعض الأمور ثمّ نلتقي هناك.
يوم الأربعاء ١/١ اتّصل الحاج بوالدي من بيروت، فتفاجأ بمجيئه إلى لبنان بدلًا من العراق (كان قد جاء لتوديع سماحة السيّد حسبما روى السيّد فيما بعد).
التقيا، وذهبا سويّةً إلى سوريا، وبقيا معًا إلى اليوم التالي (الخميس).
في اليوم التالي عرض الحاج مرّةً أخرى على والدي أن يسافرا سويّةً إلى العراق، لكنّه أيضًا قال له إنّه يجب أن يكون هذين اليومين في بيروت لإنجاز بعض الأعمال، فضلًا عن موانع أخرى. أصرّ الشهيد حسين پورجعفري (مرافق الحاج) على والدي أن يذهب معهم، فكرّر اعتذاره، استمرّ پورجعفري في إصراره فقال له الحاج دعه يذهب. واتّفقوا أن يلتقوا يوم السبت في العراق.
عاد والدي إلى بيروت، وسافر الحاج مع مرافقيه ليلًا إلى بغداد، ثمّ عرجوا من هناك مع أبي مهدي إلى لقاء الله تعالى..
-----
كانت الأمور تُساق إلى أن يكون والدي في تلك الرحلة، وأن يكون رحيله من الدنيا برفقة حبيب قلبه ورفيق دربه، لكن "كان لديه عملٌ يجب أن ينجزه". كان في باله أنّ هناك عملًا ليومين يحول دون سفره في ذلك اليوم، وفي علم الله كان هناك عملٌ لأربع سنواتٍ وتسعة أشهرٍ، سيقضيها بلا الحاج، وكم كان الأمر صعبًا..
-----
في دفتر ملاحظاته، كتب والدي عنوانًا في أعلى الصفحة يوم الجمعة ٣/١/٢٠٢٠: "فقدان الناصر".
منقولة من.
مجتبى قصير بن الشهيد القائد محمد جعفر قصير، احد قادة حزب الله الذي استشهد بعد شهادة السيد حسن نصر الله بثلاثة أيام.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
وصية الحاجّ الحبيب التي سجلتها بتأريخ 2015م في عمليات بيجي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
انت الكظيت الساتر وهزيت امريكا.