Telegram Web
رأيت من الناس هذه الأيام إفراطاً وتفريطاً كعادة الذين لا يرجعون إلى العلم الشرعي الصحيح عند نزول النوازل بهم.

منهم من رفع راية اليهود فرحاً بما فعلوه بالرافضة (حزب الشيطان ومن معه)، مع علمه بكفر اليهود وعدائهم للإسلام والمسلمين وعظيم غيظ قلوبهم على المسلمين، وما يفعلونه بهم من قتل وتشريد وتعذيب وغير ذلك.

ومنهم من أعلن ولاءه للشيعة الرافضة (حزب الشيطان والحوثيين) ونصرتهم ومحبتهم مع علمه بما يعتقدونه ويقولونه من عقائد كفرية صريحة وتصريحهم باستحلال دماء المسلمين، وعظيم غيظ قلوبهم على المسلمين، وما فعلوه فعلاً بالمسلمين في سورية والعراق واليمن ولبنان، لا تخفى حقيقتهم اليوم على مسلم مهتم بدينه.

وكل من الطرفين الموالي لهؤلاء وهؤلاء على ضلال وانحراف شديد نبرأ إلى الله من كلا الطريقتين وممن سلكهما.

عليكم أن تتوبوا إلى الله وتحذروا على دينكم من الفتن، والزموا طريق الحق والاعتدال، والالتزام بما أمركم الله به من موالاة المسلمين ونصرتهم، وبغض الكافرين ومعاداتهم والحذر منهم.

فاليهود والرافضة لا يقل عداء هؤلاء للمسلمين عن هؤلاء، وكل منهم يتوعد المسلمين بطريقته، فالمسألة عندهم مسألة وقت وتحين فرصة فقط.

لا مانع من الفرح بما يصيب أعداء الإسلام والمسلمين من الرافضة واليهود والشماتة بهم، ولكن لا يعني ذلك أن تكون مع الطرف الثاني وتواليه وتنصره وترفع رايته. فانتبه.
هذا الذي كتبه هذا السوري قليل من كثير، وغيض من فيض موثق وثقه المجرمون بأنفسهم، وثابت لا مجال للشك فيه.
لا عجب فالمسلمون عندهم أكفر من اليهود والنصارى كما يقولون، وحقدهم عليهم أعظم من حقدهم على جميع أعدائهم.
فأسأل الله أن يضرب الظالمين بالظالمين ويخرج المسلمين من بينهم سالمين آمنين غانمين، وينتقم لهم من اليهود المحتلين والرافضة.

أنقله كما هو:
‏"كتب المواطن السوري إبراهيم كوكي الذي كان يتمنى مساعدة حزب حسن:
أهالي الضاحية الجنوبية .. أهلاً بكم في بيتي ..
أعزائي النازحين اليوم ..
أتذكرون بيتي الذي استقبلتكم به 2006؟
كنت أودّ أن استقبلكم به اليوم، لكنكم قصفتوه فلم يبق منه شيء ..
وكنت أودُّ أن أرسل أطفالي إلى نواصي الشوارع لينادونكم: بيوتنا مفتوحة لكم ..
أتذكرونهم لما استقبلوكم 2006؟
لن تجدوهم اليوم، فقد قتلتوهم في مجزرة الحولة..
ابنتي التي أعدَّت لكم طبق حلوى أعجبكم صيف 2006..
أتت سيارة تحمل علماً أصفر، خطفتها عند الحاجز، ثم وجدناها ممزقة وقد هُتك عرضها ..
أما أمي التي أعدت لكم طيلة إقامتكم الطعام، فقد ماتت حزناً وكمداً على أخي الذي رأيناه في الفيديو المسرب يعذبه ابنكم حتى مات .. كانت فقط تشتهي أن تجد جثته لتدفنه، لكنها ماتت قهراً .. لذا اعذروني فلا أم تطبخ لكم ولا أخ يضيفكم..
أما أبي الذي أعطاكم البيت وأمرنا أن ننام عند عمومنا وأخوالنا، فقد خطفوه، ثم ساومونا عليه، ثم أخذوا النقود، ورموه جثة هامدة.. لا أدري إن كنتم ترون وجوه ضحاياكم، لتذكروا أنه هو من استضافكم، قبل أن تقتلوه.
وكنتُ واللهِ أرغب أن أترك لكم شيئاً تقتاتون منه، ولكن لو تذكرون مجاعة مضايا التي كنتم تشمتون بنا وقتها، وكنتم تنشرون صور أطايب الطعام شماتةً بنا، كلكم نساؤكم وشبابكم وكباركم وصغاركم .. طعامنا في مضايا لم يبقَ منه شيء يوم مات الناس جوعاً حين كنتم تحاصرونهم ..
المدارس التي يمكن أن تؤيكم ، دمرتموها..
المشافي التي يمكن أن تعالج جريحكم قصفتموها فوق جرحاها ..
لذا يؤسفني أني لن أستطيع أن أقوم بواجب الضيافة اليوم ..
ولكن أتسمحون لي أن أسأل:
- حين كنتم تقتلوننا تقولون أننا نقف في طريقكم أمام الصهاينة، فهاهم الصهاينة، لم هربتم منهم؟
- في بلادنا كنتم شجعانا، تحملون السلاح، تدخلون المعارك، تقاتلون.. ألم تكونوا أبطالاً في حمص وحلب؟ مالي أراكم اليوم تهربون؟
- خضتم معركة طاحنة لتحرروا القصير من أهلها، مالكم اليوم لا تحمون بيوتكم في الضاحية؟
- أفنيتم أهلنا، قتلتم شبابنا، هدمتم بيوتنا، ذبحتم أطفالنا، لتتفرغوا لقتال العدوّ.. فها هو العدو الآن أتاكم.. وها هي الساحة مفتوحة ليس بينكم وبينه ما يمنعكم.. فأين أنتم منه؟
- أخذتم بثأر الحسين وزينب ورية وسكينة وكلّ أساطير التاريخ حتى لم يبقَ أحد في التاريخ لم تأخذوا بثأره.. ولكن ما بال الصهاينة اليوم يهجّرونكم مرة ثانية وثالثة ويدمّرون بيوتكم ويقتلون شبابكم ويغتالون قادتكم، وكل ذلك أمام عيونكم، ألا يوجد هنالك ثارات؟؟!
كم أحاول ألا أشمت .. كم أحاول أن أفصل بين المسائل .. والقضايا .. والمواقف..
وأتجنب أن أقف بموقف يُرى منه أنني مع عدوكم في صف واحد..
ولكن والذي خلق السماء بلا عمد، لا أرى إلا شيئاً واحداً: أنتم وهم في صفٍ واحد .....
مواطن سوري ..!". انتهى
عندما تفرح لموت عدو من أعداء الله ورسوله والمسلمين، حتى لو قُتِل على يد عدو آخر لله ولرسوله وللمسلمين فلا يعني ذلك أنك مع الطرف الذي قتله.
فهذا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة فرحوا لهزيمة فارس على يد الروم، وكلاهما من الكفار، ولم يكونوا مع أحد الطرفين.

ألا تعلم سبب فرحة المسلمين في العراق وسورية ولبنان واليمن بموت الرافضي الخبيث؟!
راجع جرائم هذه الشرذمة الحقيرة ستعرف عندها.

ونحن نرجو أن يُفرحنا الله بهلاك شيعته من الإيرانيين والحوثيين والحشد الشعبي، قبل أن يتمكنوا مما يتوعدون المسلمين به.

وأن يهلك اليهود المحتلين ويشفي صدورنا منهم كما شفى صدورنا من الجيفة النجس وزيادة.

وأما أنت يا من أصابك الحزن على موت المشرك عدو الله ورسوله والمؤمنين، الذي دينه الشرك بالله وشركه حتى كفار قريش لم يشركوا مثله، وادعاء تحريف كتاب الله، والطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورمي زوجته وأحب الناس إليه بالزنا، وتكفير أبي بكر أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم ووزيره وصاحبه وعمر الفاروق وزير النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، والصحابة إلا قليلا، وعقيدته: "لا ولاء لآل البيت إلا بالبراءة منهم".
ودينه وقربته قتل المسلمين أطفالا ونساء وشيوخا وشبانا كما فعل في العراق وسورية واليمن، ويترقب أن يفعل ذلك في الأردن والسعودية وغيرها من بلاد الإسلام.
ومع ذلك كله تسميه شهيدا، وتدعي أنه من أهل الجنة.
إن كانت هذه عقيدتك فراجعها قبل أن تموت عليها وتحشر مع من أحببت.
فالمرء مع من أحب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
ونحن نحب النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته وأصحابه أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وغيرهم ونسأل الله أن يحشرنا معهم.
ونبغض من يبغضهم من الشيعة الرافضة، واليهود.
وحشر الله كل قوم مع من أحبوا.

وأكبر كذبة تخدعون الناس بها أنه "نصر غزة"
سبحان الله ما أكذبكم!!
كان يرمي بعض الفتيش ليوهم المغفلين أنه ينصر غزة، لو أراد نصرة غزة حقيقة لحرك قواته وقوته لهذا الغرض، وما اكتفى بأعمال استعراضية.
لكنه لا يتحرك إلا لمصلحة إيران وبأمرها فقط، وإيران أهدافها معلومة عدوها المسلمون وهمها الوصول إلى دمائهم ومكة والمدينة بعد الأردن.
وقد تنصل هو نفسه في بداية أحداث غزة من التدخل.
وكيف ينصر الفلسطينيين وهو نفسه يده ملوثة بدماء الفلسطينيين في لبنان وسورية؟!
حملة واسعة من الإخوان وبعض المميعة لتبييض صورة الرافضة، والدفاع عنهم في الأردن، ومنع تكفيرهم.
وهذا الأمر خطير جدا، فهو يؤدي إلى تسليم الأردن ورقاب المسلمين فيها لإيران، فضلا عن الفساد العقدي، فالإخوان متعاونون معها، وشعاراتهم تُرفع الآن ببيعة الرافضة.
إذا تربى المسلمون على محبة الرافضة سيتلقونهم غدا بالأحضان عندما يدخلون لذبحهم.
وهذا ما حصل للمسلمين في العراق وسورية كانوا يعاملون الرافضة على أنهم إخوانهم، حتى جاءهم الرافضة وفعلوا بهم الأفاعيل.

المصيبة في العامة إلا من رحم الله أنهم لا يتعلمون إلا بعد أن يذوقوا.
احذروا فهم يسلمونكم للرافضة وأنتم لا تشعرون.
"لبيك حزب الله"
هذه الهتافات التي سمعتموها في مظاهرات الأردن، لا تعبر عن أهل الأردن بغض النظر عن أصولهم، بل هي لجماعة قليلة متشيعة (ولاءً) من الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم والمخدوعين بهم.
أهل الأردن فهموا وعلموا حقيقة الرافضة وعقيدتهم الكفرية، وعلموا خطورة تأييدهم وأن ذلك سيكون على حساب دينهم ودمهم، وعلموا أطماعهم في دينهم ودمائهم وبلدهم.

وكنت حذرت سابقاً أي مواجهة بين الأردن وبين الرافضة الذين هم على حدود الأردن الآن، ويحاولون إثارة الفتنة فيها، وتسبب دعمهم لتجار المخدرات بقتل أكثر من واحد من رجال الجيش والأمن الأردني، سيكون الإخوان هم المساند لهم وهم من سيطعننا في ظهرنا عند مواجهتهم إن حصل ذلك.

وهذا تحذير جديد للخطوات القادمة:
إذا حصل هذا فكن واعيا حذرا ولا تقع في مكرهم وخداعهم وأنت لا تدري.
ربما في المرحلة الآتية يقوم بعضهم بأعمال بطولية أمام الناس؛ لكسب شعبية كبيرة، وذلك بالتركيز على القضايا التي تهم الشعب، وأهمها الاقتصاد، وأهمه عند الناس: الضرائب والبطالة والرواتب، وقضية فلسطين.
ليست المشكلة هنا.
المهم هو ما الذي يريده مِن هذه الشعبية التي سيحققها بذلك؟
يريد أن يحرك الشارع بكثرة وقوة، لا كالسابق، فقد كانت محاولاته ضعيفة وفاشلة، ولكن مع الكثرة سيتمكن من إثارة الفتن والبلبلة في البلاد وسفك الدماء وإضعاف الدولة؛ ليتمكن من تحقيق أهدافه التي يعرفها من يتابعه.
وأنت في النهاية لست إلا أداة تُستعمل لهدم بلدك على رأسك ورأس أهلك؛ لتحقيق أهدافهم وتمكين الأعداء المجاورين من دخول البلاد بسهولة، كما حصل في بلاد أخرى.
ولا تنس أيضاً أن الفوضى في البلاد تعني تهجير أهل الضفة إلى الأردن وهي إحدى أهداف اليهود للسيطرة على الضفة الغربية وتحقيق أهدافهم فيها.
ولا تظن أن هذا يؤدي إلى الإصلاح والقضاء على الفساد، وتحسن حالك، أبدا فهذا لا يزيد الفساد إلا فساداً كما ترى من حولك.
واقرأ التاريخ وانظر ما سبب ضعف دول الإسلام المختلفة، واحتلالها من أعدائها، ستعرف عندها الحقيقة.
إني حذرت وبلغت من باب النصيحة المفروضة علينا. والله من وراء القصد.
الطرق اليوم ثلاثة:
اليهود ومن يواليهم، نبرأ إلى الله منهم، لا هم منا ولا نحن منهم.
الرافضة ومن يواليهم نبرأ إلى الله منهم، لا هم منا ولا نحن منهم.
ونفرح بما أصاب الطرفين من بلاء، ونسأل الله أن يضربهم ببعضهم زيادة وزيادة، ويشفي صدور قوم مؤمنين منهم جميعاً.
والثالثة الإسلام وأهله ومن يواليهم في أي أرض كانوا فنحب من يحبهم، ونبغض من يبغضهم حتى لو طرد اليهود من فلسطين كلها.
فعدو الله ونبيه والصحابة والمسلمين عدونا.
قال تعالى:
‌{لَا ‌تَجِدُ ‌قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)}.
تعلموا الولاء والبراء على الإسلام وعقيدة أهل السنة، واحذروا أن تجركم الدنيا ومحبتها إلى الهاوية.
بعض الناس يكاد يعلن محبته ونصرته لفرعون؛ لأنه قتل بني إسرائيل وطردهم مع نبيهم موسى عليه السلام.
أعوذ بالله من الخذلان.
قال الإمام الأوزاعي حدثني حسان-وهو حسان ابن عطية أحد أئمة التابعين- قال: يعذب الله ‌الظالم ‌بالظالم، ثم يدخلهما النار جميعا.
قال علماء التفسير: {وَكَذَلِكَ ‌نُوَلِّي ‌بَعْضَ ‌الظَّالِمِينَ بَعْضًا}
معنَى: نُوَلِّيهِمْ عليهم أي: نُوَلِّيهِمْ ولايةَ تَسْلِيطٍ، أي: نسلطُ بعضَ الظالمينَ على بعضٍ فَيَضُرُّهُ ويؤذيه، ثم ننتقمُ من الجميعِ.
وَمَا مِنْ يَدٍ إِلَاّ يَدُ اللَّهِ فَوْقَهَا … وَلَا ظَالِمٌ إِلَاّ سَيُبْلَى بِظَالِمِ
فكما سَلَّطْنَا شياطينَ الجنِّ على شياطينِ الإنسِ فَأَغْوَوْهُمْ وَأَضَرُّوهُمْ حتى أَدْخَلُوهُمُ النارَ، كذلك نُسَلِّطُ بعضَ الظالمينَ على بعضٍ، فَنَنْتَقِمُ من بعضِ الظالمين ببعضِهم، ثم ننتقمُ من الجميعِ.
الكلام التحريضي الذي سمعناه من الإخوان المسلمين، إلى أين يصل بنا؟
إلى زعزعة ما بقي من الدول العربية والإخلال بأمنها، وزرع الفتنة فيها، ومِن ثَمَّ تسليمها لأعدائها على طبق شهي من أجود الأطعمة التي يشتهيها أعداؤها مِن اليهود والشيعة الرافضة وغيرهم، الذين هم على حدودنا، ولهم أطماع معلنة في بلاد الإسلام.

فنحن وهم -أعني الإخوان المسلمين- وكل متابع لتاريخهم وتصريحات المنشقين عنهم وغيرهم؛ نعلم أن صراعهم مع الدول العربية من أجل الوصول إلى الحكم، الذي اشتد من بداية ما يسمونه بالربيع العربي.

لا همهم دين ولا أوطان ولا دماء ولا أعراض، ولا غير ذلك، بل هم مستعدون أن يقدموا كل هذا في سبيل الوصول إلى الحكم.

ولكي يصلوا إلى هدفهم يستعملون القضية الفلسطينية، والإسلام، والاقتصاد؛ لتهييج الناس وإثارة الفتن في بلادهم بهم.

وبتحريف الإسلام والتنازل عن أصوله، وإعداد الفتاوى المناسبة لتحقيق أهدافهم، وبكل ما يمكنهم فعله حتى بالتحالف مع الشيطان لو احتاج الأمر إلى ذلك، المهم أن يتمكنوا من الوصول إلى الحكم فهو الغاية العظمى لهم.

حتى لو كانت النتيجة هي التي ترونها في العراق وسورية واليمن، لا يهمهم هذا، فهذه عندهم خسائر حرب لابد منها، وكما قال بعضهم: "إذا لم تخرب لن تعمر" هكذا يهونون ضياع الدين والدماء والأموال والأعراض، فهي أمور تافهة لا قيمة لها في سبيل تحقيق أهدافهم.

فكن عاقلا واحذر، ولا تكن ساذجا يستعملونك ويستغلون عواطفك، ويخدعونك بشعاراتهم وخطبهم المليئة بالكذب والنفاق السياسي.

فالنتيجة معلومة -إلا أن يشاء الله أمراً- لن يبقى لك دين ولا دم ولا عرض ولا ولد ولا بيت، إلا ما شاء الله، وستحمد الله -إن لم تشك في دينك وقتها كما شك غيرك- إن حصلت على خيمة تسكنها في حال رعب وخوف وجوع.
241008_2210_01
الرد على رسالة الوفاء للرافضة
قال خالد مشعل: "خسائرهم تكتيكية"؛ لأن معنى حزبيتهم أن تعتني بحزبك وتهتم بما يصيبه، وتعمل على وصوله إلى الرياسة، وإخراج قادته من السجن، وتنصر من ينصره حتى لو كان عدوا من أعداء الإسلام، وتدافع عن دينه وتصححه.
وأما المسلمون فلا يهم أن يموت منهم خمسون ألفاً أو أكثر، وتخرب ديارهم، ويقتل أبناؤهم وتنتهك أعراضهم وتهدم بيوتهم، وتحول ديارهم إلى خراب ودمار لا تصلح للعيش، ويموت أبناؤهم جوعا فضلا عن المقطعين والمشلولين، ومن لم يبق له أحد من أسرته، وعمن انتكس وشك في دينه.

لذلك قالها موسى أبو مرزوق لما سئل عن توفير أسباب الحماية للمسلمين في غزة قال: هذا "مسؤولية الأمم المتحدة والاحتلال" . أما هم فمسؤوليتهم حماية مقاتليهم فقط.

الجهاد ضد اليهود المحتلين، وإخراجهم من فلسطين واجب شرعي على الأمة، ولكن بالطريقة الشرعية التي يغلب على الظن منفعتها للإسلام والمسلمين، ولا تنقلب على رؤوسهم، من غير منفعة تعود عليهم.
وأما قتال تكون عاقبته على رؤوس المسلمين، وفائدته المتوقعة- إن حصلت- لمصلحة إيران الرافضية التي هدفها في المنطقة وهدف اليهود واحد -لذلك يتنازعون بينهم-، ولمصلحة حزب ضيق؛ هذا يسمى فساداً وليس جهاداً.

إن أردت الشرع والعقل فهذا الحق. وإن أردت الهوى فشأنك.

تنبيه مهم: المتصهين هو الذي يدافع عن الصهاينة وينتصر لهم، ويمنع من قتالهم مطلقا.
وليس هو الذي يقول لك: يجب قتال الصهيوني، واليهودي المحتل، ولكن بالطرق الشرعية التي تحقق مصلحة الإسلام والمسلمين، فدفاعه بهذا الكلام عن الإسلام والمسلمين ويقوله تحقيقا لأهدافهم.

فانتبه ولا ترهبك اتهامات الإخوان والجهال بالصهينة، فالقوم لا تقوى عندهم تمنعهم من الوقيعة في أعراض المسلمين بالباطل، والغاية عندهم تبرر الوسيلة.
احتلال العقول أعظم من احتلال الأرض
والعدو اليوم يحرص على الأمرين معا، فباحتلال العقول يمكنه دخول الأرض وأهلُها يحيونه ويستقبلونه بالأحضان.
وهذا ما يعمل عليه الأطراف المتناحرة على منطقتنا
أمريكا واليهود ومن والاهم من جهة، والرافضة والإخوان ومن والاهم من جهة أخرى.
حتى قال النتن بمعنى كلامه: سنعمل على تغيير المناهج الدراسية وإزالة التطرف منها لإعداد جيل جديد في غزة".
وأشارت أمريكا لهذا أكثر من مرة.

ومارسه الرافضة والإخوان في إعلامهم ومدارسهم واجتماعاتهم.
ويصطادون الشباب بدعوى تحفيظ القرآن لعلمهم أن العامة تُخدع بهذا.
ثم يلقنونهم ما يجعل الشباب حربا على أهلهم وأوطانهم ودينهم المبني على القرآن والسنة وتوحيد الله ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه والصحابة الكرام، والولاء والبراء على ذلك.

فتنبهوا واعتنوا بتعليم أبنائكم التوحيد والسنة والولاء والبراء على الإسلام والسنة ومحبة الصحابة الكرام وبغض من يكفرهم أو يطعن فيهم أو في واحد منهم، أو يشرك بالله بعبادة آل البيت أو غيرهم، والولاء والبراء على ذلك، وتقديمه على كل شيء.
حتى لا يكون ابنك غدا أول من يطعنك من ظهرك.

وهذا أعظم جهاد يقوم به المسلم في أيامنا هذه فالحرب ركيزتها عليه اليوم.

والفتن القادمة عظيمة لدرجة أنها ستفتن الكثير من الناس عن دينهم فمن لم يتعلم وترسخ العقيدة في قلبه سيكون حطبا لها، وهو الملام لتقصيره فيما أمره الله به من التعلم.
فلم يرسل الله تبارك وتعالى لنا رسولا ومعه القرآن والسنة حتى ننشغل عنهما بالدنيا؛ فلا عذر لمن ضل مع وجودهما ووجود علماء التوحيد والسنة ومنهج الصحابة الكرام رضي الله عنهم، الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوجودهم -مع قلتهم في آخر الزمان- حتى تقوم الساعة..
التغير الذي حصل في تطبيق "آية" تغير منهجي عقدي
وقد كنت نصحت به سابقا
والآن لا أنصح به
أنصح بتطبيق (سورة) أو (وحي) وهذا الثاني أسهل في الاستخدام وخدماته متنوعة ومفيدة
قال القائل:
"إذا جهلت أمور فلسطين لن تعذب"
وقال: "إذا ما عرفت مخططات الأعداء وفقه الواقع وما حصل للأمة لن يسألك الله عن هذا"
كلام باطل مردود يجب على المسلم أن ينصر أخاه ويعينه ولو بالدعاء ويهتم بأمره ويهون عليه بما استطاع وإلا كان آثما إذا قدر وقصر.
سئل ابن باز رحمه الله عن حديث: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"
فقال: الحديث ما روي عن النبي ﷺ، وهو حديث ضعيف ليس بصحيح، ومعناه: أن الذي لا يهتم بأمور المسلمين بالنظر إلى نصيحتهم والدفاع عنهم إذا حصل عليهم خطر ونصر المظلوم، وردع الظالم، ومساعدتهم على عدوهم، ومواساة فقيرهم، إلى غير هذا من شئونهم معناه: أنه ليس منهم، وهذا لو صح من باب الوعيد وليس معناه أنه يكون كافرا، لا، لكن من باب الوعيد والتحذير والحث على التراحم بين المسلمين، والتعاون فيما بينهم، ويغني عن هذا الحديث قوله ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه، وقوله ﷺ: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فهذا معناه لا يتم إيمانه ولا يكمل إيمانه الواجب إلا بهذا، وهكذا قوله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فجعل المسلمين شيئًا واحدًا، وجسدًا واحدًا، وبناءً واحدًا، فوجب عليهم أن يتراحموا، وأن يتعاطفوا، وأن يتناصحوا، وأن يتواصوا بالحق، وأن يعطف بعضهم على بعض، وهذه كلها تكفي عن الحديث الضعيف الذي ذكره السائل، وهو حديث: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، وتمامه: ومن لم يمس ويصبح ناصحًا لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم، لكن هذا الأخير ثابت بمعنى آخر وهو قوله ﷺ: الدين النصيحة. قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم هذا ثابت رواه مسلم في الصحيح بهذا اللفظ: الدين النصيحة. قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم أما لفظ: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم فهو ضعيف عند أهل العلم.

وفي هذا المعنى روى البخاري ومسلم في الصحيحين عن جرير بن عبدالله البجلي  قال: بايعت النبي ﷺ على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم فالنصيحة للمسلمين من أهم الفرائض ومن أهم الواجبات ومن أهم الخصال الحميدة فيما بينهم، وهذا داخل في قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2] وداخل في قوله سبحانه: وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3] فالتناصح والتواصي بالخير والتعاون على البر والتقوى كله داخل في التواصي بالحق، والله المستعان. نعم. انتهى
قرأت التاريخ الإسلامي وعرفت ما حدث فيه من حوادث على مر السنين، ولكنني لم أقرأ ولم أسمع مثل ما سمعته من إخواننا الصادقين من داخل غزة، لقد بلغ البلاء بهم مبلغاً عظيماً.
أعينوهم بكل ما تستطيعونه ولا تفتروا عن الدعاء.
أسأل الله أن يعجل بالفرج عنهم، وأن ينتقم من اليهود المحتلين ومن أعانهم ونصرهم ورضي بفعلهم أعظم انتقام.
ما دفعكم إلى قول ما قلتموه الغيرة على السعودية أو الحب لها، فتاريخكم يشهد على بغضكم لدعوة التوحيد والسنة، وعدائكم غير المتناهي لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وعلماء السنة، الذين حطموا جماجم شرككم وبدعكم وضلالكم على صخور الحق.
وبغضكم هذا هو الدافع لكم على ما قلتم.
فمنكم العلماني والرافضي والإخواني وغير ذلك.
ما يحصل في السعودية هذه الأيام من فساد وانحلال ومنكرات منوعة لا علاقة له بدعوة التوحيد والسنة، الدعوة السلفية النقية الصافية، دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
فكتب علماء هذه الدعوة المباركة وصوتياتهم مليئة بإنكار هذا الفساد والتحذير منه.
والذين يقومون على هذا الفساد والانحلال قد بينوا بصريح العبارة أنهم اليوم ليسوا على طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقالوا بأن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب حقبة زمنية كانت وانتهت.
وبينوا لك صراحة أن الدين عندهم لا يُختزل في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأن عندهم السني والشيعي وغير ذلك.
فحصل الافتراق واتضح الأمر.
فلا يحل لأحد أن ينسب هذا الفساد لغير أهله.
وأما مشايخ السعودية فهم أنواع، فمنهم من أنكر هذا المنكر بصريح العبارة وأبرأ ذمته.
ومنهم من أنكره بقلبه ولا قدرة له على الكلام وهذا معذور فقد قام غيره بالواجب.
ومنهم من رضي وتابع وأعان ودافع وهذا النوع هو المذموم الذي يُنكر عليه.
الخلاصة كل صاحب توحيد وسنة ومتبع لمنهج السلف الصالح رضي الله عنهم -سواء في السعودية أو غيرها- يبرأ إلى الله من هذا الفساد الحاصل، والسلفية التي هي دين الله الحق منه براء. والحمد لله.
كنا ولا زلنا نحارب غلو الخوارج والتكفير المنفلت
فقابلهم اليوم الغلو في الحكام كما قابل منهج الخوارج منهج المرجئة
وهكذا كلما ظهرت بدعة قابلتها بدعة
وصل غلو بعض من يدعي السلفية في الحاكم حتى إنه لا يقبل ذكر منكرات الحكام مطلقا لا في سؤال ولا في فتوى ولا وصف حادثة ولا ذكر تاريخ ولا شرح سنة أو آية ولا إنكار ما يحدث من منكر عام من غير تهييج وإن لم يذكر ولي الأمر فيه ولا شيء من ذلك
ويَعد كل هذا من الإنكار العلني على ولاة الأمر
فلم يفرق بجهله بين الحالات المذكورة وبين الإنكار العلني على ولي الأمر فلم يفرق بين المقامات فخلط وتخبط خبط عشواء وجعل جهله حاكما على كلام أهل العلم وتصرفاتهم
راجعوا كتب التاريخ والسيرة وفتاوى العلماء الربانيين وشروحهم لعلكم تفهمون وتتعلمون
واعرفوا قدر أنفسكم ولا تتكلموا فيما لا علم لكم به.
بعض هؤلاء جهال
وبعضهم يريد هدم عقيدة النهي عن المنكر العام فانتبهوا واحذروا
"والاجتماع الذي فيه نقص كبير خيرٌ من الافتراق الذي يظن فيه خير كثير"
كلمة مجملة تحتمل حقا وباطلا على حسب نوع "النقص الكبير" فإن كان شركا --مثلاً- أو بدعة أو سكوتاً عن المنكرات فباطل.
التعرض لرجال الأمن ومحاولة الاعتداء عليهم يؤدي بالبلاد إلى الفوضى التي تعود على المسلمين بالشر العظيم ويعرض البلاد للخراب، ويُمكّن لأعدائها منها؛ فيجب إنكار هذا العمل الذي لا يقبله شرع ولا عقل، والإنكار على المحرضين عليه، والحذر من عواقبه.
2024/11/26 02:46:02
Back to Top
HTML Embed Code: