Telegram Web
قال ابن بطال رحمه الله : "كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب دخول الناس فى الإسلام ، فكان لا يعجل بالدعاء عليهم ما دام يطمع في إجابتهم إلى الإسلام ، بل كان يدعو لمن كان يرجو منه الإنابة.
ومَن لا يرجوه ويخشى ضره وشوكته؛ يدعو عليه كما دعا عليهم بسنين كسني يوسف ، ودعا على صناديد قريش؛ لكثرة أذاهم وعداوتهم، فأجيبت دعوته فيهم ، فقتلوا ببدر ، كما أسلم كثير ممن دعا له بالهدى". انتهى
وقد قرأت أن النتن مريض بالسرطان، فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمع عليه آلام كل طفل وامرأة وشيخ وصغير وكبير تسبب بألمهم، وأن يزيده على عذابهم الذي أصابهم به، وأن يذيقه الذل والهوان ووجع فقد الولد والأحباب والديار، وأن يشفي صدور المؤمنين منه وممن أعانه ونصره على المسلمين.
تخصيص شهر رجب بصيام أو قيام
قال ابن حجر رحمه الله: «لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة» . تبيين العجب في فضل رجب ص٩

وقال ابن عثيمين رحمه الله :
شهر رجب لم يخص بشيء من العبادات لا بصوم ولا بصلاة فإذا خص الإنسان هذا الشهر بشيء من العبادات من غير أن يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كان مبتدعًا. مجموع الفتاوى (2-238).



الصيد في الأشهر الحرم.
لا يوجد دليل شرعي صحيح يدل على المنع من الصيد في الأشهر الحرم.
قال ابن باز رحمه الله:
الصواب أن الأشهر الحرم لا يحرم فيها الصيد، إنما الصيد يحرم على المحرم في الحج أو العمرة، أو في أرض الحرم المكي أو المدني.
وأما الأشهر الحرم: رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم؛ هذه لا يحرم فيها الصيد.
وإنما اختلف العلماء هل يحرم فيها القتال أما لا، وأما الصيد فلا يحرم فيها.انتهى
قلت: ومذهب الجمهور وهو الصحيح أن تحريم القتال فيها منسوخ. والله أعلم
الولاء للوطن
قال الإمام العلامة ابن باز رحمه الله في هذه الكلمة:
الواجب الولاء لله ولرسوله، بمعنى أن يوالي العبد في الله ويعادي في الله، وقد يكون وطنه ليس بإسلامي، فكيف يوالي وطنه؟ أما إن كان وطنه إسلاميا فعليه أن يحب له الخير ويسعى إليه، لكن الولاء لله؛ لأن من كان من المسلمين مطيعا لله فهو وليه، ومن كان مخالفا لدين الله فهو عدوه وإن كان من أهل وطنه وإن كان أخاه أو عمه أو أباه أو نحو ذلك، فالموالاة في الله والمعاداة في الله.
أما الوطن فيحب إن كان إسلاميًا، وعلى الإنسان أن يشجع على الخير في وطنه وعلى بقائه إسلاميًا، وأن يسعى لاستقرار أوضاعه وأهله وهذا هو الواجب على كل المسلمين، نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين التوفيق والهداية وصلاح النية والعمل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
يا أهلنا في مصر إني لكم ناصح لا تسمعوا لمن يهيجكم ويثوركم للخروج والثورات، فلا يريد هؤلاء إلا استغلالكم واستعمالكم ليصلوا بكم إلى الحكم وإلى الانتقام.
الثورات والانقلابات لا ترفع عنكم ظلماً ولا تحسن حالكم، ولا تحقق لكم رغباتكم، بل ما من ورائها إلا الفساد والشر وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ودمار البلدان غالباً.
الطامعون والمتربصون ببلدكم كثير، والخطر عليكم عظيم.
فاتقوا الله في دمائكم وأبنائكم وأعراضكم وبلدكم ولا تسمعوا لهم.
الطريقة الصحيحة لتحسين الحال ورفع الظلم هي الصلاح الديني والصبر، فاتقوا الله وتوبوا إليه وتمسكوا بشرعه وأبشروا بكل خير كما وعد ربكم تبارك وتعالى.
سأخبركم بما عندي بكل صراحة من أعجبه بعد هذا البقاء معي والاستفادة حياه الله، من لم يعجبه فلينصرف عني فمشايخ السنة كثير فلم يضيق الله عليه.
وأنتم خاصة -أعني طلبتي- تعلمون عني أنني بفضل الله لا أخشى أحدا في الله، إذا اعتقدت عقيدة وانتهجت منهجا ورأيت من الواجب علي البوح به وإظهاره بينت بكل وضوح.
ومن أعظم هذا منهجي الذي أسير عليه.
ولست ملزما في كل حادثة تحدث أن أتفرغ لرد أكاذيب وافتراءات ليس عليها أثارة من علم ، ولم تقترب منه حتى، وإنما تصدر من الجهال والمتعصبين والغلاة ومن عرفوا عندي برقة الدين.
منهجي واضح وبين جدا بفضل الله
أبرأ إلى الله من منهج الخوارج ومنهم داعش والقاعدة والإخوان والسرورية.
ولا أعتقد ما يعتقدونه ولا أدين الله به ومن أعظم ذلك تكفير عموم ولاة الأمور والجيوش الإسلامية والوزارات والعاملين فيها.
وأما أفراد الولاة فهؤلاء يختلف الحكم عليهم بناء على أقوالهم وأفعالهم فمنهم من هو مسلم على أصله، نعتقد فيه الإسلام ونتقيد في حقه بما شرع الله وقد وضحته في شرحي على كتب العقيدة.
ومن هؤلاء السعودية وسورية حاليا أخصهما بالذكر لأنهم سبب المقال حاليا.

ومنهم من هو رافضي أو بعثي أو علماني أو غير ذلك من العقائد الكفرية.

وهؤلاء نتعامل معهم بقاعدة المصالح والمفاسد، كما فعل أئمة السلف رضي الله عنهم وعلماء السنة، ووجد أمثال هؤلاء في عهد ابن تيمية رحمه الله ومشايخنا ومنهم الأئمة الأربعة وعلى طريقتهم نسير.

وفي حال دارت الأمور العامة كالولاية أو إمام الصلاة أو ما شابه بين مسلم وكافر فلا شك أن موقفنا دعم المسلم بغض النظر عن كونه صالحا أو طالحا أو مبتدعا أو سنيا إذا كانت المصلحة للإسلام والمسلمين في دعمه ضد الكافر فلا مقارنة بين مسلم وكافر وكل الأدلة العامة في الحث على نصرة المسلم هو داخل فيها.
فإذا دارت الأمور العامة التي لابد منها ولا مجال لتجاهلها بين كافر ومسلم مبتدع فيجب نصرة المسلم المبتدع وتقديمه.
وكلام أئمتنا في هذا كثير.

وهذا يختلف عن التعامل مع المبتدع في الدعوة والاختلاط والمجالسة وأخذ العلم والتعرض لشبهاته.
بقي فقط تمييز أحوال الناس وهذا يرجع إلى ما أعتقده في كل واحد منهم بناء على متابعتي لكلامه وأفعاله سواء كان حاكما أو محكوما.
من علامة طالب العلم أو طالبة العلم الذي يدرس إخوانه ليكون شيخا عليهم ورئيسا؛ عمله على تحزيبهم، ومعاملته لهم على أنهم أتباعه تحت سيادته، يغضب إذا خالفوه في غير محرم، أو إذا ذهبوا للدراسة عند غيره ممن لا ينكر عليهم عقيدة ولا منهجا.
ومن علامته طعنه فيمن ذهبوا عنده بدعاوى لا أدلة صحيحة عليها فقط من أجل إسقاطه حتى يمنع طلبته من الذهاب إليه.
من وجدتم فيه هذا فاحذروا منه وابتعدوا عنه فهذا سيفرق أهل السنة ويمزقهم وينفر الطلبة عن العلم والسنة لتحقيق أهدافه ورياسته ولتصدر المجالس ولتخلو له دون غيره.
لسنا في غفلة عما يحصل لأهلنا في اليمن والسودان وتركستان وغيرها من البلاد الإسلامية، وما شغلنا أهلنا القريبون عن البعيدين مكانا، نحن معكم بقلوبنا وألسنتنا، لن نخذلكم وسننصركم بالدعاء وبما نقدر عليه وبما شرع لنا، فنحن إخوانكم وأهلكم.
عجل الله بالفرج عنكم وعن أهلنا في غزة وعن المسلمين في كل مكان.
مبارك لأهلنا في غزة على قرب انتهاء معاناتهم ووقف سفك دمائهم.
صبرتم كثيرا بقيت أيام فقط إن شاء الله، أعانكم الله، وجمع لكم بين الأجر والعافية، ورحم الله من مات منكم، وعوضكم خيرا مما فقدتم، ولا أعادها الله عليكم من أيام.
ارجعوا إلى الله وتوبوا إليه واشكروه.
حفظكم الله بحفظه.
تنبيه:
أخبرني بعض الأخوة جزاهم الله خيرا أنه يظهر لهم إعلان للتبرع لأهل غزة على قناتي هذه
هذا الإعلان ليس مني ولا أعرف عنه شيئا ولا يظهر عندي.
والظاهر أنه من التطبيق فلا علاقة لي به ولا بما فيه ولا أعلم عنه شيئا.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
الحمد لله على وقف سفك دماء أهلنا في غزة
الحمد لله على تمكنهم من العودة إلى ما تبقى من منازلهم
الحمد لله على دخول المساعدات لهم الغذائية والطبية التي تخفف من معاناتهم
الحمد لله على كل شيء
أسأل الله أن يتم عليهم نعمه وفضله بالهداية والتوفيق للعودة إلى دينه والتوبة الصادقة والتمسك بشرعه وأن يديم عليهم نعمه وأن لايعيد عليهم هذا العذاب.
وأن ينتقم من كل من أوقع عليهم هذا العذاب أو أعان عليه أو شارك في ذلك أو رضي به.
وجزى الله خيرا كل من أعان على رفعه عنهم وكان سببا في إيقافه ممن لم يشارك في فعله حاكما كان أو محكوما.
محاولة تكرار ما حصل في غزة في الضفة الغربية؛ حماقة لا يقرها شرع ولا عقل
وإعانة قوية لليهود المحتلين على تخريب الضفة واحتلالها والتوسع فيها.
فليس هذا من الجهاد في شيء بل هو من الفساد في الأرض؛ فضرره الأكبر عائد على الإسلام والمسلمين.
والجهاد المشروع ضابطه النظر في المصالح والمفاسد التي تترتب عليه، فيجب أن يؤدي إلى حفظ دين المسلمين ثم أعراضهم ودمائهم وعقولهم وأموالهم.
فإذا كانت المقاومة ستعود بالضرر عليها فهي فساد.
فانتبهوا ولا يتلاعب بعقولكم أهل الضلال مستغلين عواطفكم.
جهاد اليهود المحتلين وإخراجهم من فلسطين واجب شرعي على الأمة لا يسقط مهما طال الزمن، ولكن يجب أن يكون بطريقة تؤدي إلى تحقيق هذا الهدف، ولا تؤدي إلى عكسه والضرر بالمسلمين في دينهم ودنياهم.
القناة الرسمية للشيخ علي بن مختار آل علي الرملي pinned «تنبيه: أخبرني بعض الأخوة جزاهم الله خيرا أنه يظهر لهم إعلان للتبرع لأهل غزة على قناتي هذه هذا الإعلان ليس مني ولا أعرف عنه شيئا ولا يظهر عندي. والظاهر أنه من التطبيق فلا علاقة لي به ولا بما فيه ولا أعلم عنه شيئا.»
قاعدة عامة نحتاجها اليوم بشدة في مخالطة الناس:
خلاصتها: لا يجوز لك هجر أخيك المسلم أكثر من ثلاثة أيام إلا إذا كانت مخالطتك له ستعود عليك بالضرر في دينك أو دنياك، عندها يجوز هجره أكثر من ذلك، وهجره أفضل من مخالطته.
قال ابن عبد البر:
"وأجمَع العلماءُ على أنّه لا يجوزُ للمسلِم أن يهجُرَ أخاه فوقَ ثلاثٍ، إلّا أن يكونَ يخافُ من مكالمتِه وصِلَتِه ما يُفسِدُ عليه دينَه، أو يولِّدُ به على نَفسِه مضرَّةً في دينه أو دُنياه، فإن كان ذلك فقد رُخِّص له في مجانبتِه وبُعدِه، ورُبَّ صَرْم جميلٍ خيرٌ من ‌مخالطةٍ ‌مؤذيَةٍ، قال الشاعِرُ:
إذا ما تقضَّى الوُدُّ إلّا تكاشرًا … فهجرٌ جميلٌ للفريقينِ صالحُ". انتهى
الآن صار للسوريين ولي أمر جديد بشكل رسمي وهو أحمد الشرع وحُلت الفصائل كي يجتمعوا على رئيس واحد وجيش واحد
فأنصحكم بالسمع والطاعة لولي أمركم الجديد في طاعة الله والاجتماع على طاعة الله
وشكر الله على ما من به عليكم من نعم بطاعته؛ فالشكر يزيد النعم وجحدها يمحقها.
وفقكم الله وحفظكم وجمع بين قلوبكم على الحق الذي يحبه الله ويرضاه.
لا يصح شيء من العبادات في السنة يخص شهر شعبان سوى الصيام، ولا شيء في فضل ليلة النصف من شعبان ولا العبادة فيها، وتخصيصها بعبادات خاصة بدعة محدثة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ". متفق عليه.
وفي رواية: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ".
وفي رواية عند مسلم: "كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا».
وأما حديث: "إنَّ الله تبارك وتعالى يَنْزِلُ ‌لَيْلةَ ‌النِّصْفِ ‌من ‌شَعْبانَ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيا، فَيَغْفِرُ لأكْثر من عَددِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ".
وحديث "يَطَّلِعُ الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
فكلها ضعيف ضعفها الحفاظ أئمة الحديث كالبخاري وأبي حاتم والدارقطني وغيرهم.
قال ابن رجب: "وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث أخر متعدّدة، وقد اختلف فيها، فضعّفها الأكثرون.
وقال: "وليلة النّصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام - كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم - يعظّمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنّه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلمّا اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف النّاس في ذلك؛ فمنهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها؛ منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم.
وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز؛ منهم عطاء وابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كلّه بدعة". انتهى
ونزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا ثابت صحيح في كل ليلة لا في النصف من شعبان فقط، كما قال الإمام عبد الله بن المبارك رحمهم الله.
احذروا الله يحفظكم
واتركوا المدح عنكم
عليكم بالاعتدال في ولاة الأمر.
فولاة الأمر المسلمون لا نهيج عليهم ونسبهم ونطعن فيهم على المنابر، ولا نخرج عليهم بالسيف ولا باللسان، بل نسمع لهم ونطيع في غير معصية الله، نفعل ذلك طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وحقنا للدماء ودرء للمفسدة وجمعا للكلمة.
ولا نمدحهم ونعظمهم ونغلو فيهم ونبرر لهم مخالفاتهم الشرعية مع ما نرى منهم من مخالفات للشرع، ونبرأ إلى الله مما يفعلونه مما يخالف شرع الله ولا نعينهم عليه، ولا نرضى ولا نتابع.
فلا نسلك مسلك الخوارج ولا مسلك مشايخ الوطنية والولاة، منهجنا هو منهج السلف الصالح رضي الله عنهم.
هذا هو الاعتدال.
2025/02/03 18:06:19
Back to Top
HTML Embed Code: