*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 72 ⟩* 💫
*🌟 حَاطِبُ بنُ أَبِي بَلتَعَةَ اللَّخمِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عنهُ - :*
*▪️الحلقةُ الثانيةُ :*
*▪️فضلهُ :*
_ عن جابِرِ بنِ عبدِ الله قال : " أَنَّ عَبدًا لِحَاطِبٍ جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَشْكُو حَاطِبًا ، فقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَيَدخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ ، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" كَذَبتَ ، لَا يَدخُلُهَا فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدرًا ، وَالحُدَيبِيَةَ "* .
( رواه مسلم : 4557 )
- قال العلامة النووي : ( فيه فضيلة أهل بدر والحديبية وفضيلة حاطب لكونه منهم .
*▪️قبول النبيُّ ﷺ عُذرَ حاطبٍ :*
_ عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : سَمِعتُ عَلِيًّا ، يقُولُ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَا والزُّبَيرَ والمِقدَادَ بنَ الأَسوَدِ ، قال : *" انطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً وَمَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنهَا . "* فَانطَلَقنَا تَعَادَى بِنَا خَيلُنَا حَتَّى انتَهَينَا إِلَى الرَّوضَةِ ، فَإِذَا نَحنُ بِالظَّعِينَةِ ، فَقُلنَا : أَخرِجِي الكِتَابَ ، فَقَالَتْ : مَا مَعِي مِن كِتَابٍ ، فَقُلنَا : لَتُخرِجِنَّ الكِتَابَ أَو لَنُلقِيَنَّ الثِّيَابَ فَأَخرَجَتهُ مِن عِقَاصِهَا ، فَأَتَينَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَإِذَا فِيهِ مِن حَاطِبِ بنِ أَبِي بَلتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشرِكِينَ مِن أَهلِ مَكَّةَ يُخبِرُهُم بِبَعضِ أَمرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" يَا حَاطِبُ مَا هَذَا "* ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَعجَل عَلَيَّ إِنِّي كُنتُ امرَأً مُلصَقًا فِي قُرَيشٍ وَلَم أَكُن مِن أَنفُسِهَا وَكَانَ مَن مَعَكَ مِن المُهَاجِرِينَ لَهُم قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهلِيهِم وَأَموَالَهُمْ ، فَأَحبَبتُ إِذ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِم أَن أَتَّخِذَ عِندَهُم يَدًا يَحمُونَ بِهَا قَرَابَتِي وَمَا فَعَلتُ كُفْرًا ، وَلَا ارتِدَادًا ، وَلَا رِضًا بِالكُفرِ بَعدَ الإِسلَامِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" لَقَد صَدَقَكُم "* ، قَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعنِي أَضرِب عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ ، قَالَ : *" إِنَّهُ قَد شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهلِ بَدرٍ ، فَقَالَ : اعمَلُوا مَا شِئتُم فَقَد غَفَرتُ لَكُم "* .
( رواه البخاري : 2801 وفي عدة مواضع ، ومسلم : 4556 )
*- قوله ( رَوضةَ خاخٍ ) :* هي مَوضِعٌ بين مكَّةَ والمَدينةِ، يَبعُدُ عنِ المَدينةِ اثنَي عشَرَ ميلًا .
*- ( فإنَّ بها ظَعينةً ) :* الظَعينةُ هنا الجارية ، وأصلها الهَودَج وسمين بها الجارية .
*- ( عِقاصِها ) :* وهو الشَّعرُ المَضفورُ، أو الخَيطُ الَّذي يُشَدُّ به أطرافُ ذَوائبِ الشَّعرِ .
*- ( اعمَلُوا مَا شِئتُم فَقَد غَفَرتُ لَكُم ) أَي :* أَغفِرُ ، عَلَى طَرِيقِ التَّعبِيرِ عنِ الآتِي بِالوَاقِعِ مُبَالَغَةً فِي تَحَقُّقِهِ . ( افاده الحافظ ) وقال : قال القُرطُبِيُّ : وَقَد ظَهَرَ لِي أَنَّ هَذَا الخِطَابَ خِطَابُ إِكرَامٍ وَتَشرِيفٍ ، تَضَمَّنَ أَنَّ هَؤُلَاءِ حَصَلَت لَهُم حَالَةٌ غُفِرَت بِهَا ذُنُوبُهُمُ السَّالِفَةُ ، وَتَأَهَّلُوا أَن يُغفَرَ لَهُم مَا يُستَأْنَفُ مِنَ الذُّنُوبِ اللَّاحِقَةِ ، وَلَا يَلزَمُ مِن وُجُودِ الصَّلَاحِيَّةِ لِلشَّيءِ وُقُوعُهُ . وَقَد أَظهَرَ اللَّهُ صِدقَ رَسُولِهِ فِي كُلِّ مَن أَخبَرَ عَنهُ بِشَيءٍ مِن ذَلِكَ ، فَإِنَّهُم لَم يَزَالُوا علَى أَعمَالِ أَهلِ الْجَنَّةِ إِلَى أَن فَارَقُوا الدُّنْيَا ، وَلَو قُدِّرَ صُدُورُ شَيءٍ مِنْ أَحَدِهِم لَبَادَرَ إِلَى التَّوبَةِ وَلَازَمَ الطَّرِيقَ المُثلَى . وَيَعْلَمُ ذَلِكَ مِن أَحوَالِهِم بِالقَطعِ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى سِيَرِهِمُ . انْتَهَى . وَيَحتَمِلُ أَن يَكُونَ المُرَادُ بِقَولِهِ " فَقَد غَفَرتُ لَكُم " أَيْ : ذُنُوبُكُم تَقَعُ مَغفُورَةً ، لَا أَنَّ المُرَادَ أَنَّهُ لَا يَصدُرُ مِنهُم ذَنبٌ . وَقَد شَهِدَ مِسطَحٌ بَدرًا وَوَقَعَ فِي حَقِّ عَائِشَةَ كَمَا تَقَدَّمَ فِي تَفسِيرِ سُورَةِ النُّورِ ، فَكَأَنَّ اللَّهَ لِكَرَامَتِهِم عَلَيهِ بَشَّرَهُم علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ أَنَّهُم مَغفُورٌ لَهُم وَلَو وَقَعَ مِنهُم مَا وَقَعَ . ) انتهئ .
*▪️وفاتهُ رضي الله عنه :*
_ قال ابن أبي خيثمة : قال المدائني : مَاتَ حَاطِبٌ سَنَةَ ثَلاَثِينَ في خلافة عثمان ، وصلى عليه عثمان ، وله خمس وستون سنة .
*#إنتهئ ، ويليها الحلقة الثانية بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*- قناتنا على الواسآب :*
https://whatsapp.com/channel/0029VaGmL7V6buMPF1GfQj0h
*⟨ 72 ⟩* 💫
*🌟 حَاطِبُ بنُ أَبِي بَلتَعَةَ اللَّخمِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عنهُ - :*
*▪️الحلقةُ الثانيةُ :*
*▪️فضلهُ :*
_ عن جابِرِ بنِ عبدِ الله قال : " أَنَّ عَبدًا لِحَاطِبٍ جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَشْكُو حَاطِبًا ، فقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَيَدخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ ، فقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" كَذَبتَ ، لَا يَدخُلُهَا فَإِنَّهُ شَهِدَ بَدرًا ، وَالحُدَيبِيَةَ "* .
( رواه مسلم : 4557 )
- قال العلامة النووي : ( فيه فضيلة أهل بدر والحديبية وفضيلة حاطب لكونه منهم .
*▪️قبول النبيُّ ﷺ عُذرَ حاطبٍ :*
_ عن عُبيدِ اللَّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : سَمِعتُ عَلِيًّا ، يقُولُ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنَا والزُّبَيرَ والمِقدَادَ بنَ الأَسوَدِ ، قال : *" انطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً وَمَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنهَا . "* فَانطَلَقنَا تَعَادَى بِنَا خَيلُنَا حَتَّى انتَهَينَا إِلَى الرَّوضَةِ ، فَإِذَا نَحنُ بِالظَّعِينَةِ ، فَقُلنَا : أَخرِجِي الكِتَابَ ، فَقَالَتْ : مَا مَعِي مِن كِتَابٍ ، فَقُلنَا : لَتُخرِجِنَّ الكِتَابَ أَو لَنُلقِيَنَّ الثِّيَابَ فَأَخرَجَتهُ مِن عِقَاصِهَا ، فَأَتَينَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَإِذَا فِيهِ مِن حَاطِبِ بنِ أَبِي بَلتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشرِكِينَ مِن أَهلِ مَكَّةَ يُخبِرُهُم بِبَعضِ أَمرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" يَا حَاطِبُ مَا هَذَا "* ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَعجَل عَلَيَّ إِنِّي كُنتُ امرَأً مُلصَقًا فِي قُرَيشٍ وَلَم أَكُن مِن أَنفُسِهَا وَكَانَ مَن مَعَكَ مِن المُهَاجِرِينَ لَهُم قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا أَهلِيهِم وَأَموَالَهُمْ ، فَأَحبَبتُ إِذ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِم أَن أَتَّخِذَ عِندَهُم يَدًا يَحمُونَ بِهَا قَرَابَتِي وَمَا فَعَلتُ كُفْرًا ، وَلَا ارتِدَادًا ، وَلَا رِضًا بِالكُفرِ بَعدَ الإِسلَامِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" لَقَد صَدَقَكُم "* ، قَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعنِي أَضرِب عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ ، قَالَ : *" إِنَّهُ قَد شَهِدَ بَدْرًا وَمَا يُدرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهلِ بَدرٍ ، فَقَالَ : اعمَلُوا مَا شِئتُم فَقَد غَفَرتُ لَكُم "* .
( رواه البخاري : 2801 وفي عدة مواضع ، ومسلم : 4556 )
*- قوله ( رَوضةَ خاخٍ ) :* هي مَوضِعٌ بين مكَّةَ والمَدينةِ، يَبعُدُ عنِ المَدينةِ اثنَي عشَرَ ميلًا .
*- ( فإنَّ بها ظَعينةً ) :* الظَعينةُ هنا الجارية ، وأصلها الهَودَج وسمين بها الجارية .
*- ( عِقاصِها ) :* وهو الشَّعرُ المَضفورُ، أو الخَيطُ الَّذي يُشَدُّ به أطرافُ ذَوائبِ الشَّعرِ .
*- ( اعمَلُوا مَا شِئتُم فَقَد غَفَرتُ لَكُم ) أَي :* أَغفِرُ ، عَلَى طَرِيقِ التَّعبِيرِ عنِ الآتِي بِالوَاقِعِ مُبَالَغَةً فِي تَحَقُّقِهِ . ( افاده الحافظ ) وقال : قال القُرطُبِيُّ : وَقَد ظَهَرَ لِي أَنَّ هَذَا الخِطَابَ خِطَابُ إِكرَامٍ وَتَشرِيفٍ ، تَضَمَّنَ أَنَّ هَؤُلَاءِ حَصَلَت لَهُم حَالَةٌ غُفِرَت بِهَا ذُنُوبُهُمُ السَّالِفَةُ ، وَتَأَهَّلُوا أَن يُغفَرَ لَهُم مَا يُستَأْنَفُ مِنَ الذُّنُوبِ اللَّاحِقَةِ ، وَلَا يَلزَمُ مِن وُجُودِ الصَّلَاحِيَّةِ لِلشَّيءِ وُقُوعُهُ . وَقَد أَظهَرَ اللَّهُ صِدقَ رَسُولِهِ فِي كُلِّ مَن أَخبَرَ عَنهُ بِشَيءٍ مِن ذَلِكَ ، فَإِنَّهُم لَم يَزَالُوا علَى أَعمَالِ أَهلِ الْجَنَّةِ إِلَى أَن فَارَقُوا الدُّنْيَا ، وَلَو قُدِّرَ صُدُورُ شَيءٍ مِنْ أَحَدِهِم لَبَادَرَ إِلَى التَّوبَةِ وَلَازَمَ الطَّرِيقَ المُثلَى . وَيَعْلَمُ ذَلِكَ مِن أَحوَالِهِم بِالقَطعِ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى سِيَرِهِمُ . انْتَهَى . وَيَحتَمِلُ أَن يَكُونَ المُرَادُ بِقَولِهِ " فَقَد غَفَرتُ لَكُم " أَيْ : ذُنُوبُكُم تَقَعُ مَغفُورَةً ، لَا أَنَّ المُرَادَ أَنَّهُ لَا يَصدُرُ مِنهُم ذَنبٌ . وَقَد شَهِدَ مِسطَحٌ بَدرًا وَوَقَعَ فِي حَقِّ عَائِشَةَ كَمَا تَقَدَّمَ فِي تَفسِيرِ سُورَةِ النُّورِ ، فَكَأَنَّ اللَّهَ لِكَرَامَتِهِم عَلَيهِ بَشَّرَهُم علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ أَنَّهُم مَغفُورٌ لَهُم وَلَو وَقَعَ مِنهُم مَا وَقَعَ . ) انتهئ .
*▪️وفاتهُ رضي الله عنه :*
_ قال ابن أبي خيثمة : قال المدائني : مَاتَ حَاطِبٌ سَنَةَ ثَلاَثِينَ في خلافة عثمان ، وصلى عليه عثمان ، وله خمس وستون سنة .
*#إنتهئ ، ويليها الحلقة الثانية بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*- قناتنا على الواسآب :*
https://whatsapp.com/channel/0029VaGmL7V6buMPF1GfQj0h
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 73 ⟩* 💫
*🌟 فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدٍ الهَاشِمِيَّةُ - رَضِيَ اللَّهُ عنها - :*
*▪️إسمُها ونسبُها :*
*ـ هي : فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ بنِ كِلَابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعبِ بنِ لؤَيِّ بنِ غالِبِ بنِ فِهرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّضرِ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيمَةَ بنِ مُدرِكَةَ بنِ إِليَاسَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدنَانَ . الهَاشِمِيَّةُ .*
- قال الزُّبيرُ بنُ بكَّارِ : إنقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ابنته فاطمة بنت أسد .
*_ وَزُوجُها :* أَبو طَالِبٍ عَبدِ مَنَافِ بنِ عَبدِالمُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنَافِ بنِ قُصَيِّ. الهَاشِمِيُّ القُرشيُّ . عَمُّ رَسُولِ اللهِ ﷺ . وقد مات على الكفرِ .
- وهي : بنتُ عمِّ أبي طالبٍ .
*ـ أولادُها :*
*ـ عَقِيلُ بنُ أَبِي طَالِبٍ :* هُوَ أَكبَرُ إِخوَتِهِ، وَآخِرُهُم مَوتاً، وَهُوَ جَدُّ عَبدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيلٍ المُحَدِّثِ .
ـ وَلَهُ أَولاَدٌ : مُسلمٌ، - وهو الذي أرسله الحُسين الى العراق ليأخذ منهم البيعة له وقُتِل هناك - ، وَيَزِيدُ وَبِهِ كَانَ يُكنَى، وَسَعِيدٌ، وَجَعفَرٌ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَحوَلُ، وَمُحَمَّدٌ، وَعَبدُ الرَّحمَنِ، وَعَبدُ اللهِ.
ـ شَهِدَ بَدراً مُشرِكاً، وَأُخرِجَ إِلَيهَا مُكرَهاً، فَأُسِرَ، وَلَم يَكُن لَهُ مَالٌ، فَفَدَاهُ عَمُّهُ العَبَّاسُ . ( ابن سعد 4 / 1 / 29. )
ـ وقال ابنُ سَعدٍ : خَرَجَ عَقِيلٌ مُهَاجِراً فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ، وَشَهِدَ مُؤتَةَ، ثُمَّ رَجَعَ، فَتَمَرَّضَ مُدَّةً، فَلَم يُسمَع لَهُ بِذِكرٍ فِي فَتحِ مَكَّةَ، وَلاَ حُنَينٍ، وَلاَ الطَّائِفِ .
ـ وفاته : قال الحافظ في ( الإصابة : 7 / 31 ) : روي في " تاريخ البخاري " بسندٍ صحيحٍ ، أنه مات في أول خلافة يزيد قبل الحرة .
*ـ وجَعفَرُ بنُ أَبِي طَالِبٍ :* السَّيِّدُ، الشَّهِيدُ، الكَبِيرُ الشَّأنِ، عَلَمُ المُجَاهِدِينَ، أَبُو عَبدِ اللهِ ، وَهُوَ أَسَنُّ مِن عَلِيٍّ بِعَشرِ سِنِينَ . هَاجَرَ الهِجرَتَينِ، وَهَاجَرَ مِنَ الحَبَشَةِ إِلَى المَدِينَةِ، فَوَافَى المُسلِمِينَ وَهُم عَلَى خَيبَرَ إِثرَ أَخذِهَا، وَقَد سُرَّ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - كَثِيراً بِقُدُومِهِ . فَأَقَامَ بِالمَدِينَةِ أَشهُراً، ثُمَّ أَمَّرَهُ رَسُوْلُ اللهِ - ﷺ - عَلَى جَيشِ غَزوَةِ مُؤتَةَ بِنَاحِيَةِ الكَرَكِ، فَاستُشهِدَ ، وَحَزِنَ - وَاللهِ - لِوَفَاتِهِ . ( وقد افردنا له حلقة مستقلة . )
*ـ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ :* أبو الحسنِ . الخليفة الراشد الرابع واحدُ العشرةُ المُبشرين بالجنةِ ، وزوجُ فاطمةَ بنتِ النبيِّ ﷺ . ( وسنفرد له ترجمة مستقلة لاحقاً بإذن الله . )
*ـ أُمُّ هانئ بنتُ أبي طالبٍ :* وأُختلف في اسمها . فقيل : هندٌ . وقيل : فاختة . وهو الأكثر .
ـ أسلمت عام الفتح ، وكانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، فلمَّا أسلمت أم هانئ وفتح الله على رسول الله ﷺ مكة، هرب هبيرة إلى نجران . وولدت أُمُّ هانئ لهبيرة عمرًا، وبه كان يُكنَّى هبيرة، وهانئًا ويوسفَ وجعدةَ .
*ـ وجُمَانَةُ بنتُ أبي طالب :* تزوجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وولدت له عبد الله .
ـ وذكرها ابن إسحاق فيمن قسم له النبيُّ ﷺ من خيبر ثلاثين وسقًا .
*ـ إسلامُها وهجرتُها :*
ـ كَانَت رضي الله عنها مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ الى المدينةِ .
ـ وقال ابن سعد : كانت إمرأةٌ صالحةٌ، وكان النبيُّ ﷺ يَزُورها ويقِيلُ في بيتِها .
*▪️وفاتُها :*
ـ توفيت رضي الله عنها في المدينةِ ، وقيل : إنَّها ماتت قبل الهجرةِ، وليس بشيء .
*▪️قصةٌ لا تثبتُ :*
ـ قال الذهبي في " السير " : قال ابنُ عَبدِ البَرِّ - في " الاستيعاب " 13 / 108) - : رَوَى : سَعدَانُ بنُ الولِيدِ السَّابَرِيُّ، عن عَطَاءٍ، عنِ ابنِ عَبَّاسٍ، قالَ : لَمَّا مَاتَت فَاطِمَةُ أُمُّ عَلِيٍّ أَلبَسَهَا النَّبِيُّ -ﷺ- قَمِيصَهُ، واضطَجَعَ مَعَهَا فِي قَبرِهَا . فقالُوا : مَا رَأَينَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ صَنَعتَ هَذَا ! فقالَ : *" إِنَّه لَم يَكُن أَحَدٌ بَعدَ أَبِي طَالِبٍ أَبَرَّ بِي مِنهَا، إِنَّمَا أَلبَستُهَا قَمِيصِي لِتُكسَى من حُلَلِ الجَنَّةِ، وَاضطَجَعتُ مَعَهَا لِيُهَوَّنَ عَلَيهَا "* .
ـ قال الذهبي : ( هذا غرِيبٌ ) .
- وقال محقق السير : ( وأورده الهيثمي في ( المجمع : 9 / 257 ) وقال : رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه سعدان بن الوليد السابري، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وذكره صاحب ( كنز العمال " 13 / 636 ) ونسبه لأبي نعيم في المعرفة، والديلمي . )
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*- قناتنا على الواسآب :*
https://whatsapp.com/channel/0029VaGmL7V6buMPF1GfQj0h
*⟨ 73 ⟩* 💫
*🌟 فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدٍ الهَاشِمِيَّةُ - رَضِيَ اللَّهُ عنها - :*
*▪️إسمُها ونسبُها :*
*ـ هي : فَاطِمَةُ بِنتُ أَسَدِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ بنِ كِلَابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعبِ بنِ لؤَيِّ بنِ غالِبِ بنِ فِهرِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّضرِ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيمَةَ بنِ مُدرِكَةَ بنِ إِليَاسَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدنَانَ . الهَاشِمِيَّةُ .*
- قال الزُّبيرُ بنُ بكَّارِ : إنقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ابنته فاطمة بنت أسد .
*_ وَزُوجُها :* أَبو طَالِبٍ عَبدِ مَنَافِ بنِ عَبدِالمُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنَافِ بنِ قُصَيِّ. الهَاشِمِيُّ القُرشيُّ . عَمُّ رَسُولِ اللهِ ﷺ . وقد مات على الكفرِ .
- وهي : بنتُ عمِّ أبي طالبٍ .
*ـ أولادُها :*
*ـ عَقِيلُ بنُ أَبِي طَالِبٍ :* هُوَ أَكبَرُ إِخوَتِهِ، وَآخِرُهُم مَوتاً، وَهُوَ جَدُّ عَبدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيلٍ المُحَدِّثِ .
ـ وَلَهُ أَولاَدٌ : مُسلمٌ، - وهو الذي أرسله الحُسين الى العراق ليأخذ منهم البيعة له وقُتِل هناك - ، وَيَزِيدُ وَبِهِ كَانَ يُكنَى، وَسَعِيدٌ، وَجَعفَرٌ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَحوَلُ، وَمُحَمَّدٌ، وَعَبدُ الرَّحمَنِ، وَعَبدُ اللهِ.
ـ شَهِدَ بَدراً مُشرِكاً، وَأُخرِجَ إِلَيهَا مُكرَهاً، فَأُسِرَ، وَلَم يَكُن لَهُ مَالٌ، فَفَدَاهُ عَمُّهُ العَبَّاسُ . ( ابن سعد 4 / 1 / 29. )
ـ وقال ابنُ سَعدٍ : خَرَجَ عَقِيلٌ مُهَاجِراً فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ، وَشَهِدَ مُؤتَةَ، ثُمَّ رَجَعَ، فَتَمَرَّضَ مُدَّةً، فَلَم يُسمَع لَهُ بِذِكرٍ فِي فَتحِ مَكَّةَ، وَلاَ حُنَينٍ، وَلاَ الطَّائِفِ .
ـ وفاته : قال الحافظ في ( الإصابة : 7 / 31 ) : روي في " تاريخ البخاري " بسندٍ صحيحٍ ، أنه مات في أول خلافة يزيد قبل الحرة .
*ـ وجَعفَرُ بنُ أَبِي طَالِبٍ :* السَّيِّدُ، الشَّهِيدُ، الكَبِيرُ الشَّأنِ، عَلَمُ المُجَاهِدِينَ، أَبُو عَبدِ اللهِ ، وَهُوَ أَسَنُّ مِن عَلِيٍّ بِعَشرِ سِنِينَ . هَاجَرَ الهِجرَتَينِ، وَهَاجَرَ مِنَ الحَبَشَةِ إِلَى المَدِينَةِ، فَوَافَى المُسلِمِينَ وَهُم عَلَى خَيبَرَ إِثرَ أَخذِهَا، وَقَد سُرَّ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - كَثِيراً بِقُدُومِهِ . فَأَقَامَ بِالمَدِينَةِ أَشهُراً، ثُمَّ أَمَّرَهُ رَسُوْلُ اللهِ - ﷺ - عَلَى جَيشِ غَزوَةِ مُؤتَةَ بِنَاحِيَةِ الكَرَكِ، فَاستُشهِدَ ، وَحَزِنَ - وَاللهِ - لِوَفَاتِهِ . ( وقد افردنا له حلقة مستقلة . )
*ـ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ :* أبو الحسنِ . الخليفة الراشد الرابع واحدُ العشرةُ المُبشرين بالجنةِ ، وزوجُ فاطمةَ بنتِ النبيِّ ﷺ . ( وسنفرد له ترجمة مستقلة لاحقاً بإذن الله . )
*ـ أُمُّ هانئ بنتُ أبي طالبٍ :* وأُختلف في اسمها . فقيل : هندٌ . وقيل : فاختة . وهو الأكثر .
ـ أسلمت عام الفتح ، وكانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، فلمَّا أسلمت أم هانئ وفتح الله على رسول الله ﷺ مكة، هرب هبيرة إلى نجران . وولدت أُمُّ هانئ لهبيرة عمرًا، وبه كان يُكنَّى هبيرة، وهانئًا ويوسفَ وجعدةَ .
*ـ وجُمَانَةُ بنتُ أبي طالب :* تزوجها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وولدت له عبد الله .
ـ وذكرها ابن إسحاق فيمن قسم له النبيُّ ﷺ من خيبر ثلاثين وسقًا .
*ـ إسلامُها وهجرتُها :*
ـ كَانَت رضي الله عنها مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ الى المدينةِ .
ـ وقال ابن سعد : كانت إمرأةٌ صالحةٌ، وكان النبيُّ ﷺ يَزُورها ويقِيلُ في بيتِها .
*▪️وفاتُها :*
ـ توفيت رضي الله عنها في المدينةِ ، وقيل : إنَّها ماتت قبل الهجرةِ، وليس بشيء .
*▪️قصةٌ لا تثبتُ :*
ـ قال الذهبي في " السير " : قال ابنُ عَبدِ البَرِّ - في " الاستيعاب " 13 / 108) - : رَوَى : سَعدَانُ بنُ الولِيدِ السَّابَرِيُّ، عن عَطَاءٍ، عنِ ابنِ عَبَّاسٍ، قالَ : لَمَّا مَاتَت فَاطِمَةُ أُمُّ عَلِيٍّ أَلبَسَهَا النَّبِيُّ -ﷺ- قَمِيصَهُ، واضطَجَعَ مَعَهَا فِي قَبرِهَا . فقالُوا : مَا رَأَينَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ صَنَعتَ هَذَا ! فقالَ : *" إِنَّه لَم يَكُن أَحَدٌ بَعدَ أَبِي طَالِبٍ أَبَرَّ بِي مِنهَا، إِنَّمَا أَلبَستُهَا قَمِيصِي لِتُكسَى من حُلَلِ الجَنَّةِ، وَاضطَجَعتُ مَعَهَا لِيُهَوَّنَ عَلَيهَا "* .
ـ قال الذهبي : ( هذا غرِيبٌ ) .
- وقال محقق السير : ( وأورده الهيثمي في ( المجمع : 9 / 257 ) وقال : رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه سعدان بن الوليد السابري، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وذكره صاحب ( كنز العمال " 13 / 636 ) ونسبه لأبي نعيم في المعرفة، والديلمي . )
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*- قناتنا على الواسآب :*
https://whatsapp.com/channel/0029VaGmL7V6buMPF1GfQj0h
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 74 ⟩* 💫
*🌟 البَرَاءُ بنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنه - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*ـ هو : البَرَاءُ بنُ مَالِكِ بنِ النَّضرِ بنِ ضَمضَمٍ بنِ زَيدِ بنِ حَرَامِ بنِ جُندَبِ بنِ عَامِرِ بنِ غَنمِ بنِ عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ الأَنصَارِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ .*
*_ والدهُ :* مَالِكُ . مات على الكفر .
*_ إخوتَهُ :* أَنَسُ بنُ مَالِكٍ ، خَادِمُ النَّبِيِّ - ﷺ - .
*_ وهو أخو أنسٍ لأبيه*، قاله أبو حاتم . وابن عبدالبر .
_ وقال ابن سعدٍ : أخوه لأبيه وأمه، أمهما أم سليم . قال الحافظ : وفيه نظر . ( الاصابة )
*_ وشريكُ بنُ سَحمَاءِ :* وهو اخو البَرَاءِ لإمه ، ونُسِبَ الى أُمُّهِ وهو : شريك بن عبدة بن مغيث بن الجد بن عجلان البلوي . من قضاعة، حليف للأنصار . وهو الذي قذفه هلال بن أمية بإمرأته .
( رواه البخاري : 2488 ومسلم : 2757 )
*_ أعمَامَهُ وعمَّاتَهُ :*
*_ أنسُ بنُ النَّضرِ :* شهِدَ أُحدًا وأُستُشهِدَ فيها .
_ عن أَنَسٍ ، قَالَ : غَابَ عَمِّي أَنَسُ بنُ النَّضرِ ، عَن قِتَالِ بَدرٍ ، فقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ غِبتُ عَن أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلتَ المُشرِكِينَ لَئِن اللَّهُ أَشهَدَنِي ، قِتَالَ المُشرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصنَعُ ، فَلَمَّا كَانَ يَومُ أُحُدٍ وَانكَشَفَ المُسلِمُونَ ، قال : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعتَذِرُ إِلَيكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ يَعنِي أَصحَابَهُ ، وَأَبرَأُ إِلَيكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ يَعنِي المُشرِكِينَ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَاستَقبَلَهُ سَعدُ بنُ مُعَاذٍ ، فَقَالَ : يَا سَعدُ بنَ مُعَاذٍ الجَنَّةَ وَرَبِّ النَّضرِ إِنِّي أَجِدُ رِيحَهَا مِن دُونِ أُحُدٍ ، قال سَعدٌ : فمَا استَطَعتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا صَنَعَ ، قال أَنَسٌ : فَوَجَدنَا بِهِ بِضعًا وَثَمَانِينَ ضَربَةً بِالسَّيفِ أَو طَعنَةً بِرُمحٍ ، أَو رَميَةً بِسَهمٍ ووجَدنَاهُ قد قُتِلَ وقَد مَثَّلَ بِهِ المُشرِكُونَ فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ إِلَّا أُختُهُ بِبَنَانِهِ ، قال أَنَسٌ : كُنَّا نُرَى أَو نَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَت فِيهِ وَفِي أَشباهِهِ : *{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ }* إِلى آخرِ الآيةِ . " .
( رواه البخاري : 2608 )
- ( فما عرفهُ أَحدٌ إِلَّا أُختُهُ ) : وهي : الرُّبَيِّعُ .
*ـ وكان مُجابُ الدَّعوةِ :*
_ عن أَنسٍ : أَنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّتَهُ كَسَرَت ثَنِيَّةَ جارِيَةٍ فَطَلَبُوا إِليهَا العَفوَ فَأَبَوا فعرَضُوا الأَرشَ فَأَبَوا فَأَتَوا رسُولَ اللَّهِ ﷺ وأَبَوا إِلَّا القِصَاصَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالقِصَاصِ فقال أَنَسُ بنُ النَّضرِ : يا رَسُولَ اللَّهِ أَتكسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ لَا والَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لَا تُكسَرُ ثَنِيَّتُهَا فقال رسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ القِصَاصُ "* فرَضِيَ القَومُ فعفَوا فقال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" إِنَّ من عِبَادِ اللَّهِ من لو أَقسَمَ على اللَّهِ لَأَبَرَّهُ. "*
( رواه البخاري : 2609 )
*_ الرُّبَيِّعُ بنتُ النَّضرِ :* وهي صحابية جليلة .
ـ عن أَنسٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنتَ الْبَرَاءِ وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بنِ سُرَاقَةَ أَتَت النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَت : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَا تُحَدِّثُنِي عن حَارِثَةَ وكانَ قُتِلَ يومَ بدرٍ أَصابَهُ سهمٌ غربٌ فَإِن كَانَ فِي الجَنَّةِ صَبَرتُ وَإِن كَانَ غَيرَ ذَلِكَ اجتَهَدتُ عَلَيهِ فِي البُكَاءِ قَالَ : *" يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الجَنَّةِ وَإِنَّ ابنَكِ أَصَابَ الفِردَوسَ الْأَعْلَى "*
( رواه البخاري : 2809 )
- قوله ( أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنتَ البَرَاءِ ) : قال الحافظ : هُو وَهمٌ وَإِنَّمَا هِيَ الرُّبَيِّعُ بِنتُ النَّضرِ عَمَّةُ أَنَسِ بنِ مَالِكِ . نبَّهَ عَلَيهِ غَيرُ وَاحِدٍ . ( انظر : تفصيله في الفتح )
- ( أَصَابَهُ سَهمٌ غَربٌ ) أَي : لَا يُعرَفُ رَامِيهِ ، أَو لَا يُعرَفُ مِن أَينَ أَتَى .
*_ أُمُّ حكيمِ بنتُ النَّضرِ :*
_ قال ابن سعد : أسلمت وبايعت رسول الله ﷺ .
*▪️جِهادَهُ :*
_ شَهِدَ البراءُ المشاهِدَ كُلها مع رسول الله ﷺ ماعدى بدرًا . وكان ممن بايعَ تحتَ الشَّجرةِ .
_ وشارك في حروب الرِّدةِ .وفي الفتوحات الإسلامية .
_ وقدِ اشتُهِرَ عنه أَنَّه قتلَ في حُرُوبِهِ مائَةَ نفسٍ من الشُّجعانِ مُبارزةً .
*▪️وفاتَهُ :*
_ استُشهِدَ رضي الله عنه يومَ فتحِ تُستَرَ، سنةَ ( 20 ه ) ، في خلافة عمر . وفيها قبر البراء . وعندما فُتحت جعلها عمر من أرض البصرة لقربها منها
- وقيل توفي سنة ( 23 ه )
- ( تُستَرَ ) : هي أعظم مدينة بخوزستان .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 74 ⟩* 💫
*🌟 البَرَاءُ بنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنه - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*ـ هو : البَرَاءُ بنُ مَالِكِ بنِ النَّضرِ بنِ ضَمضَمٍ بنِ زَيدِ بنِ حَرَامِ بنِ جُندَبِ بنِ عَامِرِ بنِ غَنمِ بنِ عَدِيِّ بنِ النَّجَّارِ الأَنصَارِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ .*
*_ والدهُ :* مَالِكُ . مات على الكفر .
*_ إخوتَهُ :* أَنَسُ بنُ مَالِكٍ ، خَادِمُ النَّبِيِّ - ﷺ - .
*_ وهو أخو أنسٍ لأبيه*، قاله أبو حاتم . وابن عبدالبر .
_ وقال ابن سعدٍ : أخوه لأبيه وأمه، أمهما أم سليم . قال الحافظ : وفيه نظر . ( الاصابة )
*_ وشريكُ بنُ سَحمَاءِ :* وهو اخو البَرَاءِ لإمه ، ونُسِبَ الى أُمُّهِ وهو : شريك بن عبدة بن مغيث بن الجد بن عجلان البلوي . من قضاعة، حليف للأنصار . وهو الذي قذفه هلال بن أمية بإمرأته .
( رواه البخاري : 2488 ومسلم : 2757 )
*_ أعمَامَهُ وعمَّاتَهُ :*
*_ أنسُ بنُ النَّضرِ :* شهِدَ أُحدًا وأُستُشهِدَ فيها .
_ عن أَنَسٍ ، قَالَ : غَابَ عَمِّي أَنَسُ بنُ النَّضرِ ، عَن قِتَالِ بَدرٍ ، فقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ غِبتُ عَن أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلتَ المُشرِكِينَ لَئِن اللَّهُ أَشهَدَنِي ، قِتَالَ المُشرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصنَعُ ، فَلَمَّا كَانَ يَومُ أُحُدٍ وَانكَشَفَ المُسلِمُونَ ، قال : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعتَذِرُ إِلَيكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ يَعنِي أَصحَابَهُ ، وَأَبرَأُ إِلَيكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ يَعنِي المُشرِكِينَ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَاستَقبَلَهُ سَعدُ بنُ مُعَاذٍ ، فَقَالَ : يَا سَعدُ بنَ مُعَاذٍ الجَنَّةَ وَرَبِّ النَّضرِ إِنِّي أَجِدُ رِيحَهَا مِن دُونِ أُحُدٍ ، قال سَعدٌ : فمَا استَطَعتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا صَنَعَ ، قال أَنَسٌ : فَوَجَدنَا بِهِ بِضعًا وَثَمَانِينَ ضَربَةً بِالسَّيفِ أَو طَعنَةً بِرُمحٍ ، أَو رَميَةً بِسَهمٍ ووجَدنَاهُ قد قُتِلَ وقَد مَثَّلَ بِهِ المُشرِكُونَ فَمَا عَرَفَهُ أَحَدٌ إِلَّا أُختُهُ بِبَنَانِهِ ، قال أَنَسٌ : كُنَّا نُرَى أَو نَظُنُّ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَت فِيهِ وَفِي أَشباهِهِ : *{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ }* إِلى آخرِ الآيةِ . " .
( رواه البخاري : 2608 )
- ( فما عرفهُ أَحدٌ إِلَّا أُختُهُ ) : وهي : الرُّبَيِّعُ .
*ـ وكان مُجابُ الدَّعوةِ :*
_ عن أَنسٍ : أَنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّتَهُ كَسَرَت ثَنِيَّةَ جارِيَةٍ فَطَلَبُوا إِليهَا العَفوَ فَأَبَوا فعرَضُوا الأَرشَ فَأَبَوا فَأَتَوا رسُولَ اللَّهِ ﷺ وأَبَوا إِلَّا القِصَاصَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالقِصَاصِ فقال أَنَسُ بنُ النَّضرِ : يا رَسُولَ اللَّهِ أَتكسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ لَا والَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لَا تُكسَرُ ثَنِيَّتُهَا فقال رسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ القِصَاصُ "* فرَضِيَ القَومُ فعفَوا فقال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" إِنَّ من عِبَادِ اللَّهِ من لو أَقسَمَ على اللَّهِ لَأَبَرَّهُ. "*
( رواه البخاري : 2609 )
*_ الرُّبَيِّعُ بنتُ النَّضرِ :* وهي صحابية جليلة .
ـ عن أَنسٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنتَ الْبَرَاءِ وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بنِ سُرَاقَةَ أَتَت النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَت : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَا تُحَدِّثُنِي عن حَارِثَةَ وكانَ قُتِلَ يومَ بدرٍ أَصابَهُ سهمٌ غربٌ فَإِن كَانَ فِي الجَنَّةِ صَبَرتُ وَإِن كَانَ غَيرَ ذَلِكَ اجتَهَدتُ عَلَيهِ فِي البُكَاءِ قَالَ : *" يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الجَنَّةِ وَإِنَّ ابنَكِ أَصَابَ الفِردَوسَ الْأَعْلَى "*
( رواه البخاري : 2809 )
- قوله ( أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنتَ البَرَاءِ ) : قال الحافظ : هُو وَهمٌ وَإِنَّمَا هِيَ الرُّبَيِّعُ بِنتُ النَّضرِ عَمَّةُ أَنَسِ بنِ مَالِكِ . نبَّهَ عَلَيهِ غَيرُ وَاحِدٍ . ( انظر : تفصيله في الفتح )
- ( أَصَابَهُ سَهمٌ غَربٌ ) أَي : لَا يُعرَفُ رَامِيهِ ، أَو لَا يُعرَفُ مِن أَينَ أَتَى .
*_ أُمُّ حكيمِ بنتُ النَّضرِ :*
_ قال ابن سعد : أسلمت وبايعت رسول الله ﷺ .
*▪️جِهادَهُ :*
_ شَهِدَ البراءُ المشاهِدَ كُلها مع رسول الله ﷺ ماعدى بدرًا . وكان ممن بايعَ تحتَ الشَّجرةِ .
_ وشارك في حروب الرِّدةِ .وفي الفتوحات الإسلامية .
_ وقدِ اشتُهِرَ عنه أَنَّه قتلَ في حُرُوبِهِ مائَةَ نفسٍ من الشُّجعانِ مُبارزةً .
*▪️وفاتَهُ :*
_ استُشهِدَ رضي الله عنه يومَ فتحِ تُستَرَ، سنةَ ( 20 ه ) ، في خلافة عمر . وفيها قبر البراء . وعندما فُتحت جعلها عمر من أرض البصرة لقربها منها
- وقيل توفي سنة ( 23 ه )
- ( تُستَرَ ) : هي أعظم مدينة بخوزستان .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 75 ⟩* 💫
*🌟 نَوفَلُ بنُ الحَارِثِ الهَاشِمِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنه - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*_ هو : نَوفَلُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنَافِ بنِ قُصَيِّ ، الهَاشِمِيِّ القُرشيِّ .*
_ وهو : ابنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ - ﷺ - الحَارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ .
*_ يُكنَّى :* أَبَا الحَارِثِ .
_ وكَانَ أَسَنَّ من عَمِّهِ العَبَّاسِ . وَكَانَ أَسَنَّ بَنِي هَاشِمٍ فِي زَمَانِهِ .
*▪️إسلامَهُ وهِجرتَهُ :*
_ حَضَرَ نَوفَلُ بدراً مع المُشرِكِينَ، فَأُسِرَ، فَفَدَاهُ عَمُّهُ العَبَّاسُ، ثُمَّ أَسلَمَ، وَهَاجَرَ عَامَ الخَندَقِ .
*▪️جِهادَهُ ومُشاهِدَهُ :*
_ شَهِدَ نَوفَلُ بيعَةَ الرّضوَانِ، وأَعَانَ رَسُولَ اللهِ -ﷺ- يَومَ حُنَينٍ بِثَلاَثَةِ آلاَفِ رُمحٍ، وَثَبَتَ مَعَهُ يَومَئِذٍ .
*▪️وفاتَهُ :*
_ قيلَ : ماتَ سنةَ ( 20 ه ) . وقيلَ : ماتَ سنةَ ( 15ه )
*_ أولادَهُ :*
*_ الحَارِثُ بنُ نَوفَلِ :*
أَسلمَ مع أَبِيهِ، وولِيَ مكَّةَ لِعُمَرَ وعُثمَانَ . وقَدِ استَعمَلَهُ النَّبِيُّ -ﷺ- عَلَى بَعضِ العَمَلِ . وقِيلَ : إِنَّهُ نزلَ البصرَةَ، وَبَنَى بِهَا دَاراً . وماتَ في خِلافةِ عُثمانَ عن نَحوٍ من سبعِينَ سنةً.
_ وابنُهُ : عبدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ ، ولقبُهُ : بَبَّةُ . وُلِدَ في حياةِ النَّبِيِّ - ﷺ - .
_ وشَهِدَ الجَابِيَةَ مَعَ عُمَرَ .
_ قال ابنُ سعدٍ : هُوَ ثِقَةٌ تَابِعِيٌّ .
وقال : وخرَجَ هارِباً منَ البَصرَةِ إِلَى عُمانَ خوفاً منَ الحجَّاجِ عِندَ فِتنَةِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ، فماتَ بِعُمَانَ في سنةِ ( 84 ه ) . وقال أَبُو عُبيدٍ : ماتَ سنةَ ( 83 ه ) . وحدِيثُهُ في الكُتُبِ السِّتَّةِ، وكانَ كثِيرَ الحدِيثِ.
*_ وقال الزُّبيرُ بنُ بكَّارٍ : هُوَ ابنُ أُختِ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفيَانَ، واسمُهَا : هِندٌ .*
*_ إخوتَهُ :*
*_ سعِيدُ بنُ الحَارِثِ :* له صُحبة .
*_ والمُغِيرَةُ بنُ الحَارِثِ :* أَبُو سُفيانَ . وكان قد بدَت مِنهُ أُمُورٌ في أَذِيَّةِ النَّبِيِّ -ﷺ- فتذَلَّلَ لِلنَّبِيِّ - ﷺ - حتَّى رَقَّ لَهُ . ثُمَّ حَسُنَ إِسلاَمُهُ، ولَزِمَ هُوَ والعَبَّاسُ رسُولَ اللهِ يومَ حُنينٍ إِذ فَرَّ النَّاسُ، وأَخَذَ بِلِجَامِ بَغلَةِ ﷺ ، وثبتَ مَعَهُ . ( انظر : صحيح مسلم : 3330 )
_ وكانَ أَخَا النَّبِيِّ - ﷺ - مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرضَعتهُمَا حلِيمَةُ .
*_ وقيل : كانَ الَّذِينَ يُشَبَّهُونَ بِالنَّبِيِّ - ﷺ - : جَعفَرٌ، والحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، وقُثَمُ بنُ العَبَّاسِ، وأَبُو سُفيَانَ بنُ الحَارِثِ .*
_ وكان أَبُو سُفيانَ مِنَ الشُّعَرَاءِ، وفيهِ يقُولُ حسَّان :
*_ أَلاَ أَبلِغ أَبَا سُفيَانَ عَنِّي ...* مُغَلغَلَةً، فقد بَرِحَ الخَفَاءُ
*_ هَجَوتَ مُحَمَّداً فَأَجَبتُ عَنهُ ...* وعِندَ اللهِ في ذَاكَ الجَزَاءُ .
( قالها يوم فتح مكة، وذكرها ابن هشام في " السيرة " 2 / 421 - 424. )
_ قِيلَ : إِنَّ أَبا سُفيَانَ حجَّ، وماتَ بعدَ قُدُومِهِ بِالمَدِينَةِ، وصَلَّى عليهِ عُمَرُ . ويُقالُ : ماتَ بعدَ أَخِيهِ نوفَلِ بنِ الحَارِثِ بِأَربعةِ أَشهُرٍ .
_ وله ولد إسمه : جَعفَرُ ، له صُحبَةٌ، وقد ثبتَ هُوَ وأَبُوهُ يومَ حُنينٍ . وعاشَ إِلى وسطِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ . ( قَالَهُ : ابنُ سَعدٍ ) .
*_ ورَبِيعَةُ بنُ الحَارِثِ :* أَبُو أَروَى . أسلم وحسُنَ إسلامَهُ .
_ وأُمُّهُ: هي غزِيَّةُ بِنتُ قَيسِ بنِ طَرِيفٍ .
_ ولهُ منَ الوَلَدِ : مُحَمَّدٌ، وعَبدُ اللهِ، والحَارِثُ، والعَبَّاسُ، وأُمَيَّةُ، وعَبدُ شَمسٍ، وعَبدُ المُطَّلِبِ، وأَروَى الكُبرَى، وهِندٌ، وأَروَى، وَآدَمُ .
_ وَآدَمُ وقيلَ : اسمُهُ تَمَّامُ : هُوَ المُستَرضَعُ لهُ في هُذَيلٍ، فقتلهُ بَنُو ليثِ بنِ بَكرٍ في حربٍ كانَت بينهُم، وكانَ صغِيراً يحبُو أَمامَ البُيُوتِ، فَأَصابهُ حجرٌ قتلهُ . فقال النَّبِيُّ - ﷺ - : *" وأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دَمُ ابنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ " * ( رواه مسلم : 1218 )
أَرادَ الَّذِي يستحِقُّ ربِيعَةُ بِهِ الدِّيَةَ من أَجلِ ولَدِهِ .
_ قالُوا : وكانَ رَبِيعَةُ أَسَنَّ من عَمِّهِ العَبَّاسِ بِسنتينِ، ونوبَةَ بدرٍ كانَ غائِباً بِالشَّامِ .
_ وَتُوُفِّيَ في خِلافةِ عُمَرَ .
وقيلَ : إِنَّهُ تُوُفِّيَ سنةَ ( 13 ه ) .
*_ وعبدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ :*
_ كان اسمُهُ : عبدَ شَمسٍ، فغُيِّرَ، فرووا أَنَّهُ هاجرَ قُبيلَ الفتحِ .
_ قيل : خرجَ مع النَّبِيِّ - ﷺ - في بعضِ مغازِيهِ، فماتَ بِالصَّفرَاءِ.
_ ولا نسلَ لهُ .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 75 ⟩* 💫
*🌟 نَوفَلُ بنُ الحَارِثِ الهَاشِمِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنه - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*_ هو : نَوفَلُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبدِ مَنَافِ بنِ قُصَيِّ ، الهَاشِمِيِّ القُرشيِّ .*
_ وهو : ابنُ عَمِّ رَسُولِ اللهِ - ﷺ - الحَارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ .
*_ يُكنَّى :* أَبَا الحَارِثِ .
_ وكَانَ أَسَنَّ من عَمِّهِ العَبَّاسِ . وَكَانَ أَسَنَّ بَنِي هَاشِمٍ فِي زَمَانِهِ .
*▪️إسلامَهُ وهِجرتَهُ :*
_ حَضَرَ نَوفَلُ بدراً مع المُشرِكِينَ، فَأُسِرَ، فَفَدَاهُ عَمُّهُ العَبَّاسُ، ثُمَّ أَسلَمَ، وَهَاجَرَ عَامَ الخَندَقِ .
*▪️جِهادَهُ ومُشاهِدَهُ :*
_ شَهِدَ نَوفَلُ بيعَةَ الرّضوَانِ، وأَعَانَ رَسُولَ اللهِ -ﷺ- يَومَ حُنَينٍ بِثَلاَثَةِ آلاَفِ رُمحٍ، وَثَبَتَ مَعَهُ يَومَئِذٍ .
*▪️وفاتَهُ :*
_ قيلَ : ماتَ سنةَ ( 20 ه ) . وقيلَ : ماتَ سنةَ ( 15ه )
*_ أولادَهُ :*
*_ الحَارِثُ بنُ نَوفَلِ :*
أَسلمَ مع أَبِيهِ، وولِيَ مكَّةَ لِعُمَرَ وعُثمَانَ . وقَدِ استَعمَلَهُ النَّبِيُّ -ﷺ- عَلَى بَعضِ العَمَلِ . وقِيلَ : إِنَّهُ نزلَ البصرَةَ، وَبَنَى بِهَا دَاراً . وماتَ في خِلافةِ عُثمانَ عن نَحوٍ من سبعِينَ سنةً.
_ وابنُهُ : عبدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ ، ولقبُهُ : بَبَّةُ . وُلِدَ في حياةِ النَّبِيِّ - ﷺ - .
_ وشَهِدَ الجَابِيَةَ مَعَ عُمَرَ .
_ قال ابنُ سعدٍ : هُوَ ثِقَةٌ تَابِعِيٌّ .
وقال : وخرَجَ هارِباً منَ البَصرَةِ إِلَى عُمانَ خوفاً منَ الحجَّاجِ عِندَ فِتنَةِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ، فماتَ بِعُمَانَ في سنةِ ( 84 ه ) . وقال أَبُو عُبيدٍ : ماتَ سنةَ ( 83 ه ) . وحدِيثُهُ في الكُتُبِ السِّتَّةِ، وكانَ كثِيرَ الحدِيثِ.
*_ وقال الزُّبيرُ بنُ بكَّارٍ : هُوَ ابنُ أُختِ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفيَانَ، واسمُهَا : هِندٌ .*
*_ إخوتَهُ :*
*_ سعِيدُ بنُ الحَارِثِ :* له صُحبة .
*_ والمُغِيرَةُ بنُ الحَارِثِ :* أَبُو سُفيانَ . وكان قد بدَت مِنهُ أُمُورٌ في أَذِيَّةِ النَّبِيِّ -ﷺ- فتذَلَّلَ لِلنَّبِيِّ - ﷺ - حتَّى رَقَّ لَهُ . ثُمَّ حَسُنَ إِسلاَمُهُ، ولَزِمَ هُوَ والعَبَّاسُ رسُولَ اللهِ يومَ حُنينٍ إِذ فَرَّ النَّاسُ، وأَخَذَ بِلِجَامِ بَغلَةِ ﷺ ، وثبتَ مَعَهُ . ( انظر : صحيح مسلم : 3330 )
_ وكانَ أَخَا النَّبِيِّ - ﷺ - مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرضَعتهُمَا حلِيمَةُ .
*_ وقيل : كانَ الَّذِينَ يُشَبَّهُونَ بِالنَّبِيِّ - ﷺ - : جَعفَرٌ، والحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، وقُثَمُ بنُ العَبَّاسِ، وأَبُو سُفيَانَ بنُ الحَارِثِ .*
_ وكان أَبُو سُفيانَ مِنَ الشُّعَرَاءِ، وفيهِ يقُولُ حسَّان :
*_ أَلاَ أَبلِغ أَبَا سُفيَانَ عَنِّي ...* مُغَلغَلَةً، فقد بَرِحَ الخَفَاءُ
*_ هَجَوتَ مُحَمَّداً فَأَجَبتُ عَنهُ ...* وعِندَ اللهِ في ذَاكَ الجَزَاءُ .
( قالها يوم فتح مكة، وذكرها ابن هشام في " السيرة " 2 / 421 - 424. )
_ قِيلَ : إِنَّ أَبا سُفيَانَ حجَّ، وماتَ بعدَ قُدُومِهِ بِالمَدِينَةِ، وصَلَّى عليهِ عُمَرُ . ويُقالُ : ماتَ بعدَ أَخِيهِ نوفَلِ بنِ الحَارِثِ بِأَربعةِ أَشهُرٍ .
_ وله ولد إسمه : جَعفَرُ ، له صُحبَةٌ، وقد ثبتَ هُوَ وأَبُوهُ يومَ حُنينٍ . وعاشَ إِلى وسطِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ . ( قَالَهُ : ابنُ سَعدٍ ) .
*_ ورَبِيعَةُ بنُ الحَارِثِ :* أَبُو أَروَى . أسلم وحسُنَ إسلامَهُ .
_ وأُمُّهُ: هي غزِيَّةُ بِنتُ قَيسِ بنِ طَرِيفٍ .
_ ولهُ منَ الوَلَدِ : مُحَمَّدٌ، وعَبدُ اللهِ، والحَارِثُ، والعَبَّاسُ، وأُمَيَّةُ، وعَبدُ شَمسٍ، وعَبدُ المُطَّلِبِ، وأَروَى الكُبرَى، وهِندٌ، وأَروَى، وَآدَمُ .
_ وَآدَمُ وقيلَ : اسمُهُ تَمَّامُ : هُوَ المُستَرضَعُ لهُ في هُذَيلٍ، فقتلهُ بَنُو ليثِ بنِ بَكرٍ في حربٍ كانَت بينهُم، وكانَ صغِيراً يحبُو أَمامَ البُيُوتِ، فَأَصابهُ حجرٌ قتلهُ . فقال النَّبِيُّ - ﷺ - : *" وأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دَمُ ابنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ " * ( رواه مسلم : 1218 )
أَرادَ الَّذِي يستحِقُّ ربِيعَةُ بِهِ الدِّيَةَ من أَجلِ ولَدِهِ .
_ قالُوا : وكانَ رَبِيعَةُ أَسَنَّ من عَمِّهِ العَبَّاسِ بِسنتينِ، ونوبَةَ بدرٍ كانَ غائِباً بِالشَّامِ .
_ وَتُوُفِّيَ في خِلافةِ عُمَرَ .
وقيلَ : إِنَّهُ تُوُفِّيَ سنةَ ( 13 ه ) .
*_ وعبدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ :*
_ كان اسمُهُ : عبدَ شَمسٍ، فغُيِّرَ، فرووا أَنَّهُ هاجرَ قُبيلَ الفتحِ .
_ قيل : خرجَ مع النَّبِيِّ - ﷺ - في بعضِ مغازِيهِ، فماتَ بِالصَّفرَاءِ.
_ ولا نسلَ لهُ .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 76 ⟩* 💫
*🌟 عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنهُ - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*_ هو : عَبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ امرِئِ القَيسِ بن عمرو بن
امرئ القيس الأكبر بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج
بن الحارث بن الخزرج الأَنْصَارِيُّ
الخزرجيُّ .*
*_ وَيُكنَى :* أَبَا مُحَمَّدٍ، وَأَبَا رَوَاحَةَ، وقيل : أبا عمرو.
- وَلَيسَ لَهُ عَقِبٌ .
*_ وأُمُّهُ :* كبشةُ بنتُ واقدِ بنِ
عمرِو بنِ عامرِ بنِ زيدِ مناةِ ،
- وعمرو هو ابن الإطنابة، من بني الحارث بن الخزرج .
( ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وكذا ذكرها ابن سعد، ويقال فيها : كُبيشة بالتصغير، وزاد : ولما مات رواحة خلَّفَ عليها قيسُ بنُ شماسٍ فولدت له ثابتًا . )
*▪️إسلامَهُ وجهادَهُ :*
_ كان عَبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ من السَّابقين الأولين من الأنصار . وكان أحدُ النُّقباءِ العقبةِ الثانية ، وكان نقيبُ بني الحارثِ بنِ
الخزرجٍ هو وسعدُ بنُ الرَّبيعِ .
_ وشهِدَ بدرًا، وأُحدًا، والخندقَ، والحديبيةَ، وخيبرَ، وعمرةَ القضاءِ، والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ إلا الفتح وما بعده، فإنَّهُ كان قد قُتِل قبله، وهو أحدُ الأُمراءِ في غزوةِ مؤتةِ .
_ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ ، قال : أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي غَزوَةِ مُؤتَةَ زَيدَ بنَ حَارِثَةَ ، فقال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" إِن قُتِلَ زَيدٌ فَجَعفَرٌ ، وَإِن قُتِلَ جَعفَرٌ فَعَبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ "* .
( رواه البخاري : 4261 )
_ واستَخلَفَهُ النَّبِيُّ - ﷺ - على المَدِينَةِ فِي غَزوَةِ بَدرٍ المَوعِدِ ، وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ - ﷺ - سَرِيَّةً فِي ثَلاَثِيْنَ رَاكِباً، إِلَى أُسَيرِ - وقيل يسير - بنِ رِزَامٍ اليَهُوْدِيِّ بِخَيبَرَ، فَقَتَلَهُ .
( " السير " : للذهبي )
_ وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ - ﷺ - خَارِصاً عَلَى خَيبَرَ .
_ عن جابرِ بنِ عبداللَّه قال : " خرصَها ابنُ رواحةَ، أربعينَ ألفَ وسقٍ وزعمَ أنَّ اليَهودَ لمّا خيَّرَهُم ابنُ رواحةَ أخذوا الثَّمرَ وعلَيهِم عشرونَ ألفَ وَسقٍ . "
( رواه ابوداود : 3415 ) وصححه الالباني في " صحيح ابي داود وفي " إرواء الغليل " : 3/ 281 )
والوادعي في " صحيح المسند " : ( 207 )
- الخرص : الحزر والتقدير .
_ قال الذهبي في " السير " قُلتُ : ( جَرَى ذَلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَيُحتَمَلُ - عَلَى بُعدٍ - مَرَّتَينِ . ) .
*_ إخوته وأقاربه :*
*_ عُمرةُ بنتُ رواحة :*
الأنصارية ، وهي إمرأةُ بشير بن سعد والدُ النُّعمانِ، وهي التي سألت بشيرًا أن يخُصَّ إبنها منهُ بعطيةٍ دون إخوته، فقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ : يا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوى هذا ؟ قالَ : نَعَمْ، فَقالَ : أَكُلَّهُم وَهَبتَ له مِثْلَ هذا؟ قالَ: لا، قالَ : فلا تُشْهِدنِي إذًا، فإنِّي لا أَشهَدُ على جَوْرٍ . "
( رواه مسلم : 1623 )
_ فهُوَ : خَالُ النُّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ .
*_ وَأَبُو الدَّردَاءِ :* قَالَ قُتَيبَةُ : ابنُ رَوَاحَةَ، وَأَبُو الدَّردَاءِ أَخَوَانِ لأُمٍّ
( السير : للذهبي )
*_ وزَيدُ بنُ أَرقَمَ :* وهو زيد بن
أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن
كعب بن الخزرج .
_ وكان زيدٌ يتيمٌ في حجرِ عبد الله بن رواحة . ( ابن اسحاق )
- وأُختلِفَ في كُنيتهِ إختلافًا كثيرًا. فقيل : أبو عمر . وقيل : أبو عامر . وقيل : أبو سعد . وقيل أبو سعيد . وقيل : أبو أنيسة .) .
_ وشهد زيدٌ مع علي رضي الله
عنه صفين ، وهو معدودٌ في خاصةِ أصحابهِ .
_ وزيدُ هذا هو الذي رفع إلى رسول الله ﷺ قول عبد الله ابن
أبي بن سلول : لَئِنْ رَجَعنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنهَا الْأَذَلَّ .
_ عن زَيدِ بنِ أَرقَمَ ، قال : " خَرَجنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ أَصَابَ النَّاسَ فِيهِ شِدَّةٌ ، فقال عَبدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ لِأَصحَابِهِ : لَا تُنفِقُوا عَلَى مَن عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا مِن حَولِهِ ، وقال : لَئِن رَجَعنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنهَا الْأَذَلَّ ، قال : فَأَتَيتُ النَّبِيَّ ﷺ ، فَأَخبَرتُهُ بِذَلِكَ ، فَأَرسَلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ فَسَأَلَهُ فَاجتَهَدَ يَمِينَهُ مَا فَعَلَ ، فقال : كَذَبَ زَيْدٌ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، قال : فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِمَّا قَالُوهُ شِدَّةٌ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَصدِيقِي إِذَا { جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ } ، قال : ثُمَّ دعَاهُمُ النَّبِيُّ ﷺ لِيَستَغفِرَ لَهُمْ ، قال : فَلَوَّوْا رُءُوسَهُمْ ، وقَوْله : { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } ، وقال : كَانُوا رِجَالًا أَجمَلَ شَيْءٍ " .
( رواه البخاري : 4903 ومسلم : 2772 )
*#إنتهئ ، ويليها الحلقة الثانية بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 76 ⟩* 💫
*🌟 عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنهُ - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*_ هو : عَبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ امرِئِ القَيسِ بن عمرو بن
امرئ القيس الأكبر بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج
بن الحارث بن الخزرج الأَنْصَارِيُّ
الخزرجيُّ .*
*_ وَيُكنَى :* أَبَا مُحَمَّدٍ، وَأَبَا رَوَاحَةَ، وقيل : أبا عمرو.
- وَلَيسَ لَهُ عَقِبٌ .
*_ وأُمُّهُ :* كبشةُ بنتُ واقدِ بنِ
عمرِو بنِ عامرِ بنِ زيدِ مناةِ ،
- وعمرو هو ابن الإطنابة، من بني الحارث بن الخزرج .
( ذكرها ابن حبيب في المبايعات ، وكذا ذكرها ابن سعد، ويقال فيها : كُبيشة بالتصغير، وزاد : ولما مات رواحة خلَّفَ عليها قيسُ بنُ شماسٍ فولدت له ثابتًا . )
*▪️إسلامَهُ وجهادَهُ :*
_ كان عَبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ من السَّابقين الأولين من الأنصار . وكان أحدُ النُّقباءِ العقبةِ الثانية ، وكان نقيبُ بني الحارثِ بنِ
الخزرجٍ هو وسعدُ بنُ الرَّبيعِ .
_ وشهِدَ بدرًا، وأُحدًا، والخندقَ، والحديبيةَ، وخيبرَ، وعمرةَ القضاءِ، والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ إلا الفتح وما بعده، فإنَّهُ كان قد قُتِل قبله، وهو أحدُ الأُمراءِ في غزوةِ مؤتةِ .
_ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ ، قال : أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي غَزوَةِ مُؤتَةَ زَيدَ بنَ حَارِثَةَ ، فقال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" إِن قُتِلَ زَيدٌ فَجَعفَرٌ ، وَإِن قُتِلَ جَعفَرٌ فَعَبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ "* .
( رواه البخاري : 4261 )
_ واستَخلَفَهُ النَّبِيُّ - ﷺ - على المَدِينَةِ فِي غَزوَةِ بَدرٍ المَوعِدِ ، وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ - ﷺ - سَرِيَّةً فِي ثَلاَثِيْنَ رَاكِباً، إِلَى أُسَيرِ - وقيل يسير - بنِ رِزَامٍ اليَهُوْدِيِّ بِخَيبَرَ، فَقَتَلَهُ .
( " السير " : للذهبي )
_ وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ - ﷺ - خَارِصاً عَلَى خَيبَرَ .
_ عن جابرِ بنِ عبداللَّه قال : " خرصَها ابنُ رواحةَ، أربعينَ ألفَ وسقٍ وزعمَ أنَّ اليَهودَ لمّا خيَّرَهُم ابنُ رواحةَ أخذوا الثَّمرَ وعلَيهِم عشرونَ ألفَ وَسقٍ . "
( رواه ابوداود : 3415 ) وصححه الالباني في " صحيح ابي داود وفي " إرواء الغليل " : 3/ 281 )
والوادعي في " صحيح المسند " : ( 207 )
- الخرص : الحزر والتقدير .
_ قال الذهبي في " السير " قُلتُ : ( جَرَى ذَلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَيُحتَمَلُ - عَلَى بُعدٍ - مَرَّتَينِ . ) .
*_ إخوته وأقاربه :*
*_ عُمرةُ بنتُ رواحة :*
الأنصارية ، وهي إمرأةُ بشير بن سعد والدُ النُّعمانِ، وهي التي سألت بشيرًا أن يخُصَّ إبنها منهُ بعطيةٍ دون إخوته، فقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ : يا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوى هذا ؟ قالَ : نَعَمْ، فَقالَ : أَكُلَّهُم وَهَبتَ له مِثْلَ هذا؟ قالَ: لا، قالَ : فلا تُشْهِدنِي إذًا، فإنِّي لا أَشهَدُ على جَوْرٍ . "
( رواه مسلم : 1623 )
_ فهُوَ : خَالُ النُّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ .
*_ وَأَبُو الدَّردَاءِ :* قَالَ قُتَيبَةُ : ابنُ رَوَاحَةَ، وَأَبُو الدَّردَاءِ أَخَوَانِ لأُمٍّ
( السير : للذهبي )
*_ وزَيدُ بنُ أَرقَمَ :* وهو زيد بن
أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن
كعب بن الخزرج .
_ وكان زيدٌ يتيمٌ في حجرِ عبد الله بن رواحة . ( ابن اسحاق )
- وأُختلِفَ في كُنيتهِ إختلافًا كثيرًا. فقيل : أبو عمر . وقيل : أبو عامر . وقيل : أبو سعد . وقيل أبو سعيد . وقيل : أبو أنيسة .) .
_ وشهد زيدٌ مع علي رضي الله
عنه صفين ، وهو معدودٌ في خاصةِ أصحابهِ .
_ وزيدُ هذا هو الذي رفع إلى رسول الله ﷺ قول عبد الله ابن
أبي بن سلول : لَئِنْ رَجَعنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنهَا الْأَذَلَّ .
_ عن زَيدِ بنِ أَرقَمَ ، قال : " خَرَجنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ أَصَابَ النَّاسَ فِيهِ شِدَّةٌ ، فقال عَبدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ لِأَصحَابِهِ : لَا تُنفِقُوا عَلَى مَن عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا مِن حَولِهِ ، وقال : لَئِن رَجَعنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنهَا الْأَذَلَّ ، قال : فَأَتَيتُ النَّبِيَّ ﷺ ، فَأَخبَرتُهُ بِذَلِكَ ، فَأَرسَلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ فَسَأَلَهُ فَاجتَهَدَ يَمِينَهُ مَا فَعَلَ ، فقال : كَذَبَ زَيْدٌ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، قال : فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِمَّا قَالُوهُ شِدَّةٌ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَصدِيقِي إِذَا { جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ } ، قال : ثُمَّ دعَاهُمُ النَّبِيُّ ﷺ لِيَستَغفِرَ لَهُمْ ، قال : فَلَوَّوْا رُءُوسَهُمْ ، وقَوْله : { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } ، وقال : كَانُوا رِجَالًا أَجمَلَ شَيْءٍ " .
( رواه البخاري : 4903 ومسلم : 2772 )
*#إنتهئ ، ويليها الحلقة الثانية بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 76 ⟩* 💫
*🌟 عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنهُ - :*
*▪️الحلقة الثانية :*
*▪️عَبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ شاعرُ النبيِّ ﷺ :*
_ عن الهَيثَمِ بنِ أَبِي سِنَانٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَقُصُّ فِي قَصَصِهِ *وَهُوَ يَذكُرُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، إِنَّ أَخًا لَكُم لَا يَقُولُ الرَّفَثَ يَعنِي بِذَلِكَ عَبدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ :*
*" وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ .*
إِذَا انْشَقَّ مَعرُوفٌ مِنَ الْفَجرِ سَاطِعُ
*_ أَرَانَا الهُدَى بَعدَ العَمَى فَقُلُوبُنَا.*
بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ .
*_ يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ .*
إِذَا استَثقَلَت بِالمُشرِكِينَ المَضَاجِعُ . "
( رواه البخاري : 1155 )
- (انشقَّ ) أي : ظَهَرَ .
- وفي الحديثِ : مَنقبةٌ وفضْلٌ لعبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ رَضيَ اللهُ عنه. وفيه : أنَّ الحَسَنَ مِن الشِّعرِ مَحمودٌ ومَقبولٌ شَرعًا .
_ وعَن أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمرَةِ القَضَاءِ وَعَبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ بَينَ يَدَيهِ يَمشِي وَهُوَ يَقُولُ :
*_ خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ .*
اليَومَ نَضرِبكُم عَلَى تَنْزِيلِهِ .
*_ ضَربًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ .*
وَيُذهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ .
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا ابنَ رَوَاحَةَ بَينَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَفِي حَرَمِ اللَّهِ تَقُولُ الشِّعرَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ : *" خَلِّ عَنهُ يَا عُمَرُ ، فَلَهِيَ أَسرَعُ فِيهِم مِن نَضحِ النَّبلِ "* .
( رواه الترمذي : 2847 والنسائي : 2873 ) (١) .
( وحسنه الحافظ في " الاصابة " وفي ، "فتح الباري " : 7/ 573 والالباني في " صحيح الترمذي والنسائي " ) .
_ وعن البراء بن عازب قال : لَمّا كانَ يَومُ الأحزابِ، وخَندَقَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ، رَأَيتُهُ يَنْقُلُ مِن تُرابِ الخَندَقِ، حتّى وارى عَنِّي الغُبارُ جِلْدَةَ بَطنِهِ، وكانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ، *فَسَمِعتُهُ يَرتَجِزُ بكَلِماتِ ابنِ رَواحَةَ* وهو يَنْقُلُ مِنَ التُّرابِ يقولُ :
*" اللَّهُمَّ لَوْلا أنْتَ ما اهتَدَينا...*
ولا تَصَدَّقنا ولا صَلَّيْنا
*_ فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنا...*
وثَبِّتِ الأقْدامَ إنْ لاقَيْنا
*_ إنَّ الأُلى قدْ بَغَوْا عَلَيْنا...*
وإنْ أرادُوا فِتْنَةً أبيْنا .
قالَ : ثُمَّ يَمُدُّ صَوْتَهُ بآخِرِها . "
( رواه البخاري : 4106 ومسلم : 1803 )
_ وقَالَ الإمام ابنُ سِيرِينَ : *( كَانَ شُعَرَاءُ رَسُوْلِ اللهِ - ﷺ - : عَبدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ، وَحَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ، وَكَعبَ بنَ مَالِكٍ . )*
_ وَقَالَ : *( وكَانَ حَسَّان، وَكَعبٌ يُعَارِضَانِ المُشرِكِينَ بِمِثلِ قَولِهِم بِالوَقَائِعِ، وَالأَيَّامِ، وَالمَآثِرِ، وَكَانَ ابْنُ رَوَاحَةَ يُعَيِّرُهُم بِالكُفْرِ، وَيَنْسِبُهُم إِلَيهِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا وَفَقِهُوا كَانَ أَشدَّ عَلَيْهِم . )*
( " السير " : للذهبي و " الاستيعاب " لابن عبدالبر في ترجمته لحسان بن ثابت وكعب بن مالك )
_ وقال المرزباني في " معجم الشعراء" : ( كان عظيم القدر في الجاهلية والإسلام، وكان يناقض قيس بن الخطيم في حروبهم : ومن أحسن ما مدح به النبي ﷺ قوله :
*_ لو لم تكن فيه آيات مبينة ...*
كانت بديهته تنبيك بالخبر .
( الاصابة )
*▪️ وكان عَبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ من المعدودين من كُتَّابِ النبيِّ ﷺ :*
( قاله ابن سعد ) .
*# إنتهئ ، ويليها الحلقة الثالثة بإذن الله تعالى .*
___
*#الحاشية :*
- 1 ) قال الإمام الترمذي في " سننه " بعد ان روى هذا الحديث : ( وَرُوِيَ فِي غَيرِ هَذَا الحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمرَةِ الْقَضَاءِ ، وَكَعبُ بْنُ مَالِكٍ بَينَ يَدَيهِ ، وَهَذَا أَصَحُّ عِندَ بَعضِ أَهلِ الْحَدِيثِ ، لِأَنَّ عَبدَ اللَّهِ بنَ رَوَاحَةَ قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ ، وَإِنَّمَا كَانَتْ عُمرَةُ الْقَضَاءِ بَعدَ ذَلِكَ . )
_ قال الذهبي في " السير " في ترجمته لابن رواحة بعد ان نقل كلام الامام الترمذي هذا : *( قُلتُ : كَلاَّ، بَلْ مُؤْتَةُ بَعدَهَا بِسِتَّةِ أَشهُرٍ جَزماً . )*
_ وتعقب ايضاً الحافظ ابن حجر الإمام الترمذي في " الفتح " ( 7 / 384 في المغازي : باب عمرة القضاء، بعد أن نقل كلام الترمذي " قائلا : *( وهو ذهول شديد وغلطٌ مردود . وما أدري كيف وقع الترمذي في ذلك مع وفور معرفته، ومع أنَّ في قصة عمرة القضاء إختصام جعفر وأخيه علي وزيد بن حارثة في بنت حمزة. وجعفر قُتِلَ وزيد وابن رواحة في موطنٍ واحدٍ . فكيف يخفى على الترمذي مثل هذا ؟ ! . )
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 76 ⟩* 💫
*🌟 عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنهُ - :*
*▪️الحلقة الثانية :*
*▪️عَبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ شاعرُ النبيِّ ﷺ :*
_ عن الهَيثَمِ بنِ أَبِي سِنَانٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَقُصُّ فِي قَصَصِهِ *وَهُوَ يَذكُرُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، إِنَّ أَخًا لَكُم لَا يَقُولُ الرَّفَثَ يَعنِي بِذَلِكَ عَبدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ :*
*" وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ .*
إِذَا انْشَقَّ مَعرُوفٌ مِنَ الْفَجرِ سَاطِعُ
*_ أَرَانَا الهُدَى بَعدَ العَمَى فَقُلُوبُنَا.*
بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ .
*_ يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ .*
إِذَا استَثقَلَت بِالمُشرِكِينَ المَضَاجِعُ . "
( رواه البخاري : 1155 )
- (انشقَّ ) أي : ظَهَرَ .
- وفي الحديثِ : مَنقبةٌ وفضْلٌ لعبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ رَضيَ اللهُ عنه. وفيه : أنَّ الحَسَنَ مِن الشِّعرِ مَحمودٌ ومَقبولٌ شَرعًا .
_ وعَن أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمرَةِ القَضَاءِ وَعَبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ بَينَ يَدَيهِ يَمشِي وَهُوَ يَقُولُ :
*_ خَلُّوا بَنِي الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ .*
اليَومَ نَضرِبكُم عَلَى تَنْزِيلِهِ .
*_ ضَربًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ .*
وَيُذهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ .
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا ابنَ رَوَاحَةَ بَينَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَفِي حَرَمِ اللَّهِ تَقُولُ الشِّعرَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ : *" خَلِّ عَنهُ يَا عُمَرُ ، فَلَهِيَ أَسرَعُ فِيهِم مِن نَضحِ النَّبلِ "* .
( رواه الترمذي : 2847 والنسائي : 2873 ) (١) .
( وحسنه الحافظ في " الاصابة " وفي ، "فتح الباري " : 7/ 573 والالباني في " صحيح الترمذي والنسائي " ) .
_ وعن البراء بن عازب قال : لَمّا كانَ يَومُ الأحزابِ، وخَندَقَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ، رَأَيتُهُ يَنْقُلُ مِن تُرابِ الخَندَقِ، حتّى وارى عَنِّي الغُبارُ جِلْدَةَ بَطنِهِ، وكانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ، *فَسَمِعتُهُ يَرتَجِزُ بكَلِماتِ ابنِ رَواحَةَ* وهو يَنْقُلُ مِنَ التُّرابِ يقولُ :
*" اللَّهُمَّ لَوْلا أنْتَ ما اهتَدَينا...*
ولا تَصَدَّقنا ولا صَلَّيْنا
*_ فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنا...*
وثَبِّتِ الأقْدامَ إنْ لاقَيْنا
*_ إنَّ الأُلى قدْ بَغَوْا عَلَيْنا...*
وإنْ أرادُوا فِتْنَةً أبيْنا .
قالَ : ثُمَّ يَمُدُّ صَوْتَهُ بآخِرِها . "
( رواه البخاري : 4106 ومسلم : 1803 )
_ وقَالَ الإمام ابنُ سِيرِينَ : *( كَانَ شُعَرَاءُ رَسُوْلِ اللهِ - ﷺ - : عَبدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ، وَحَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ، وَكَعبَ بنَ مَالِكٍ . )*
_ وَقَالَ : *( وكَانَ حَسَّان، وَكَعبٌ يُعَارِضَانِ المُشرِكِينَ بِمِثلِ قَولِهِم بِالوَقَائِعِ، وَالأَيَّامِ، وَالمَآثِرِ، وَكَانَ ابْنُ رَوَاحَةَ يُعَيِّرُهُم بِالكُفْرِ، وَيَنْسِبُهُم إِلَيهِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا وَفَقِهُوا كَانَ أَشدَّ عَلَيْهِم . )*
( " السير " : للذهبي و " الاستيعاب " لابن عبدالبر في ترجمته لحسان بن ثابت وكعب بن مالك )
_ وقال المرزباني في " معجم الشعراء" : ( كان عظيم القدر في الجاهلية والإسلام، وكان يناقض قيس بن الخطيم في حروبهم : ومن أحسن ما مدح به النبي ﷺ قوله :
*_ لو لم تكن فيه آيات مبينة ...*
كانت بديهته تنبيك بالخبر .
( الاصابة )
*▪️ وكان عَبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ من المعدودين من كُتَّابِ النبيِّ ﷺ :*
( قاله ابن سعد ) .
*# إنتهئ ، ويليها الحلقة الثالثة بإذن الله تعالى .*
___
*#الحاشية :*
- 1 ) قال الإمام الترمذي في " سننه " بعد ان روى هذا الحديث : ( وَرُوِيَ فِي غَيرِ هَذَا الحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمرَةِ الْقَضَاءِ ، وَكَعبُ بْنُ مَالِكٍ بَينَ يَدَيهِ ، وَهَذَا أَصَحُّ عِندَ بَعضِ أَهلِ الْحَدِيثِ ، لِأَنَّ عَبدَ اللَّهِ بنَ رَوَاحَةَ قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ ، وَإِنَّمَا كَانَتْ عُمرَةُ الْقَضَاءِ بَعدَ ذَلِكَ . )
_ قال الذهبي في " السير " في ترجمته لابن رواحة بعد ان نقل كلام الامام الترمذي هذا : *( قُلتُ : كَلاَّ، بَلْ مُؤْتَةُ بَعدَهَا بِسِتَّةِ أَشهُرٍ جَزماً . )*
_ وتعقب ايضاً الحافظ ابن حجر الإمام الترمذي في " الفتح " ( 7 / 384 في المغازي : باب عمرة القضاء، بعد أن نقل كلام الترمذي " قائلا : *( وهو ذهول شديد وغلطٌ مردود . وما أدري كيف وقع الترمذي في ذلك مع وفور معرفته، ومع أنَّ في قصة عمرة القضاء إختصام جعفر وأخيه علي وزيد بن حارثة في بنت حمزة. وجعفر قُتِلَ وزيد وابن رواحة في موطنٍ واحدٍ . فكيف يخفى على الترمذي مثل هذا ؟ ! . )
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 76 ⟩* 💫
*🌟 عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنهُ - :*
*▪️الحلقة الثالثة :*
*▪️عِبادتَهُ :*
_ عَنْ أَبِي الدَّردَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " خَرَجنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ ، حَتَّى إِن كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ ، *وَمَا فِينَا صَائِمٌ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ* " .
( رواه مسلم : 1122 )
_ وعَنِ ابنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ : تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرَأَةَ ابْنِ رَوَاحَةَ، فَقَالَ لَهَا : تَدرِينَ لِمَ تَزَوَّجتُكِ ؟ لِتُخبِرِينِي عَن صَنِيعِ عَبدِ اللهِ فِي بَيْتِهِ. فَذَكَرَت لَهُ شَيْئاً لاَ أَحفَظُهُ، غَيرَ أَنَّهَا قَالَت : *" كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخرُجَ مِنْ بَيْتِهِ صَلَّى رَكعَتَينِ، وَإِذَا دَخَلَ صَلَّى رَكعَتَينِ، لاَ يَدَعُ ذَلِكَ أَبَداً . "*
(نسبه الحافظ في " الإصابة " 6 / 78 إلى ابن المبارك في " الزهد " وصحح سنده . )
*▪️شجاعتَهُ ووقوفه في وجهِ رأسِ المنافقين :*
_ عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قال أَنّ النَّبِيَّ ﷺ : " رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ عَلَى إِكَافٍ عَلَى قَطِيفَةٍ فَدَكِيَّةٍ ، وَأَردَفَ أُسَامَةَ وَرَاءَهُ يَعُودُ سَعدَ بنَ عُبَادَةَ قَبلَ وَقعَةِ بَدرٍ ، فَسَارَ حَتَّى مَرَّ بِمَجلِسٍ فِيهِ عَبدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ ، وَذَلِكَ قَبلَ أَنْ يُسلِمَ عَبدُ اللَّهِ ، وَفِي المَجلِسِ أَخلَاطٌ مِنَ الْمُسلِمِينَ وَالمُشرِكِينَ ، عَبَدَةِ الْأَوثَانِ ، وَالْيَهُودِ وَفِي المَجلِسِ عَبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ ، فَلَمَّا غَشِيَتِ المَجلِسَ عَجَاجَةُ الدَّابَّةِ خَمَّرَ عَبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ بِرِدَائِهِ ، قَالَ : لَا تُغَبِّرُوا عَلَينَا ، فَسَلَّمَ النَّبِيُّ ﷺ ، وَوَقَفَ ، وَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ ، فَقَرَأَ عَلَيهِمُ الْقُرآنَ ، فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ : يَا أَيُّهَا الْمَرْءُ إِنَّهُ لَا أَحسَنَ مِمَّا تَقُولُ ، إِنْ كَانَ حَقًّا فَلَا تُؤْذِنَا بِهِ فِي مَجلِسِنَا ، وَارجِع إِلَى رَحلِكَ فَمَنْ جَاءَكَ فَاقصُصْ عَلَيْهِ ، قَالَ ابنُ رَوَاحَةَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاغشَنَا بِهِ فِي مَجَالِسِنَا فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ ، فَاسْتَبَّ الْمُسْلِمُونَ ، وَالْمُشْرِكُونَ ، وَالْيَهُودُ حَتَّى كَادُوا يَتَثَاوَرُونَ ، فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى سَكَتُوا ، فَرَكِبَ النَّبِيُّ ﷺ دَابَّتَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى سَعدِ بنِ عُبَادَةَ ، فَقَالَ لَهُ : أَيْ سَعدُ أَلَم تَسمَعْ مَا قَالَ أَبُو حُبَابٍ يُرِيدُ عَبدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ، قَالَ سَعدٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعفُ عَنهُ وَاصفَح ، فَلَقَد أَعطَاكَ اللَّهُ مَا أَعطَاكَ ، وَلَقَدِ اجتَمَعَ أَهلُ هَذِهِ الْبَحرَةِ عَلَى أَن يُتَوِّجُوهُ فَيُعَصِّبُوهُ ، فَلَمَّا رَدَّ ذَلِكَ بِالحَقِّ الَّذِي أَعطَاكَ شَرِقَ بِذَلِكَ فَذَلِكَ الَّذِي فَعَلَ بِهِ مَا رَأَيتَ " .
( رواه البخاري : 5663 ومسلم : 1798 )
*▪️وفاتَهُ رضي الله عنه :*
_ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ ﷺ : *" أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ ، وَإِنَّ عَيْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَتَذرِفَانِ ، ثُمَّ أَخَذَهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مِنْ غَيْرِ إِمْرَةٍ فَفُتِحَ لَهُ "* .
( رواه البخاري: 1246 )
_ وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أنَّ النبيَّ ﷺ *" نَعى زَيدًا، وجَعفَرًا، وابنَ رَواحَةَ لِلنّاسِ قَبْلَ أنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ، فَقالَ : أخَذَ الرّايَةَ زَيدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَ ابنُ رَواحَةَ فَأُصِيبَ وعَيْناهُ تَذْرِفانِ: حتّى أخَذَ الرّايَةَ سَيْفٌ مِن سُيُوفِ اللَّهِ، حتّى فَتَحَ اللَّهُ عليهم . "*
( رواه البخاري، 4262 ) .
*_ وكانت غزوة مؤتة في جمادى من سنة ثمان بأرض الشام .*
_ وعَن النُّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا ، قَالَ : " أُغمِيَ عَلَى عَبدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، فَجَعَلَت أُختُهُ عَمرَةُ تَبكِي وَا جَبَلَاهْ وَا كَذَا وَا كَذَا تُعَدِّدُ عَلَيهِ ، فَقَالَ حِينَ أَفَاقَ : مَا قُلتِ شَيئًا إِلَّا قِيلَ لِي آنْتَ كَذَلِكَ " وقَالَ النُّعمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، : *" أُغمِيَ عَلَى عَبدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ بِهَذَا ، فَلَمَّا مَاتَ لَمْ تَبكِ عَلَيهِ "*.
( رواه البخاري : 4268 )
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 76 ⟩* 💫
*🌟 عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنهُ - :*
*▪️الحلقة الثالثة :*
*▪️عِبادتَهُ :*
_ عَنْ أَبِي الدَّردَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " خَرَجنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ ، حَتَّى إِن كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ ، *وَمَا فِينَا صَائِمٌ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ* " .
( رواه مسلم : 1122 )
_ وعَنِ ابنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ : تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرَأَةَ ابْنِ رَوَاحَةَ، فَقَالَ لَهَا : تَدرِينَ لِمَ تَزَوَّجتُكِ ؟ لِتُخبِرِينِي عَن صَنِيعِ عَبدِ اللهِ فِي بَيْتِهِ. فَذَكَرَت لَهُ شَيْئاً لاَ أَحفَظُهُ، غَيرَ أَنَّهَا قَالَت : *" كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخرُجَ مِنْ بَيْتِهِ صَلَّى رَكعَتَينِ، وَإِذَا دَخَلَ صَلَّى رَكعَتَينِ، لاَ يَدَعُ ذَلِكَ أَبَداً . "*
(نسبه الحافظ في " الإصابة " 6 / 78 إلى ابن المبارك في " الزهد " وصحح سنده . )
*▪️شجاعتَهُ ووقوفه في وجهِ رأسِ المنافقين :*
_ عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قال أَنّ النَّبِيَّ ﷺ : " رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ عَلَى إِكَافٍ عَلَى قَطِيفَةٍ فَدَكِيَّةٍ ، وَأَردَفَ أُسَامَةَ وَرَاءَهُ يَعُودُ سَعدَ بنَ عُبَادَةَ قَبلَ وَقعَةِ بَدرٍ ، فَسَارَ حَتَّى مَرَّ بِمَجلِسٍ فِيهِ عَبدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ ، وَذَلِكَ قَبلَ أَنْ يُسلِمَ عَبدُ اللَّهِ ، وَفِي المَجلِسِ أَخلَاطٌ مِنَ الْمُسلِمِينَ وَالمُشرِكِينَ ، عَبَدَةِ الْأَوثَانِ ، وَالْيَهُودِ وَفِي المَجلِسِ عَبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ ، فَلَمَّا غَشِيَتِ المَجلِسَ عَجَاجَةُ الدَّابَّةِ خَمَّرَ عَبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ بِرِدَائِهِ ، قَالَ : لَا تُغَبِّرُوا عَلَينَا ، فَسَلَّمَ النَّبِيُّ ﷺ ، وَوَقَفَ ، وَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ ، فَقَرَأَ عَلَيهِمُ الْقُرآنَ ، فَقَالَ لَهُ عَبدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ : يَا أَيُّهَا الْمَرْءُ إِنَّهُ لَا أَحسَنَ مِمَّا تَقُولُ ، إِنْ كَانَ حَقًّا فَلَا تُؤْذِنَا بِهِ فِي مَجلِسِنَا ، وَارجِع إِلَى رَحلِكَ فَمَنْ جَاءَكَ فَاقصُصْ عَلَيْهِ ، قَالَ ابنُ رَوَاحَةَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاغشَنَا بِهِ فِي مَجَالِسِنَا فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ ، فَاسْتَبَّ الْمُسْلِمُونَ ، وَالْمُشْرِكُونَ ، وَالْيَهُودُ حَتَّى كَادُوا يَتَثَاوَرُونَ ، فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى سَكَتُوا ، فَرَكِبَ النَّبِيُّ ﷺ دَابَّتَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى سَعدِ بنِ عُبَادَةَ ، فَقَالَ لَهُ : أَيْ سَعدُ أَلَم تَسمَعْ مَا قَالَ أَبُو حُبَابٍ يُرِيدُ عَبدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ، قَالَ سَعدٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعفُ عَنهُ وَاصفَح ، فَلَقَد أَعطَاكَ اللَّهُ مَا أَعطَاكَ ، وَلَقَدِ اجتَمَعَ أَهلُ هَذِهِ الْبَحرَةِ عَلَى أَن يُتَوِّجُوهُ فَيُعَصِّبُوهُ ، فَلَمَّا رَدَّ ذَلِكَ بِالحَقِّ الَّذِي أَعطَاكَ شَرِقَ بِذَلِكَ فَذَلِكَ الَّذِي فَعَلَ بِهِ مَا رَأَيتَ " .
( رواه البخاري : 5663 ومسلم : 1798 )
*▪️وفاتَهُ رضي الله عنه :*
_ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ ﷺ : *" أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ ، وَإِنَّ عَيْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَتَذرِفَانِ ، ثُمَّ أَخَذَهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مِنْ غَيْرِ إِمْرَةٍ فَفُتِحَ لَهُ "* .
( رواه البخاري: 1246 )
_ وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أنَّ النبيَّ ﷺ *" نَعى زَيدًا، وجَعفَرًا، وابنَ رَواحَةَ لِلنّاسِ قَبْلَ أنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ، فَقالَ : أخَذَ الرّايَةَ زَيدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَ ابنُ رَواحَةَ فَأُصِيبَ وعَيْناهُ تَذْرِفانِ: حتّى أخَذَ الرّايَةَ سَيْفٌ مِن سُيُوفِ اللَّهِ، حتّى فَتَحَ اللَّهُ عليهم . "*
( رواه البخاري، 4262 ) .
*_ وكانت غزوة مؤتة في جمادى من سنة ثمان بأرض الشام .*
_ وعَن النُّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا ، قَالَ : " أُغمِيَ عَلَى عَبدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، فَجَعَلَت أُختُهُ عَمرَةُ تَبكِي وَا جَبَلَاهْ وَا كَذَا وَا كَذَا تُعَدِّدُ عَلَيهِ ، فَقَالَ حِينَ أَفَاقَ : مَا قُلتِ شَيئًا إِلَّا قِيلَ لِي آنْتَ كَذَلِكَ " وقَالَ النُّعمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، : *" أُغمِيَ عَلَى عَبدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ بِهَذَا ، فَلَمَّا مَاتَ لَمْ تَبكِ عَلَيهِ "*.
( رواه البخاري : 4268 )
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 77 ⟩* 💫
*🌟 كُلْثُوْمُ بنُ الهِدمِ الأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنهُ - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*_ هو : كُلْثُوْمُ بنُ الهِدمِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ الحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوْفِ بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ الأَنْصَارِيُّ، العَوْفِيُّ، شَيْخُ الأَنْصَارِ .*
*_ يُكنى :* أبا قيسٍ .
- قال ابن الاثير في " أسد الغابة " : ( قلت : قول أبي نعيم، وأبيموسى : كلثوم بن هدم أحد بني عمرو بن عوف، وقيل : أحد بني زيد بن مالك، وقيل : أحد بني عبيد، إذا رآه من لا معرفة له بالنسب لظنه اختلافًا، وليس كذلك، ولو ساقا نسبه لعلما أنَّهُ واحدٌ .. )
*▪️إسلامَهُ :*
_ كَانَ كُلْثُوْمُ بنُ الهِدمِ رَجُلاً شَرِيفاً في قومهِ ، وَكَانَ مُسِنَّاً ، أَسلَمَ قَبلَ مَقدَمِ النَّبِيِّ ﷺ المَدِينَةَ، فَلَمَّا هَاجَرَ ﷺ ، نَزَلَ عَلَيهِ ( بقباء ) . وَكَانَ ( اذا خرج من عنده جلس للنَّاسِ ) يَتَحَدَّثُ فِي مَنزِلِ سَعدِ بنِ خَيثَمَةَ، ( وذلك أنَّهُ كان عزبًا لا أهل له ، ولهذا ) كَانَ يُسَمَّى : مَنزِلَ العُزَّابِ .
*- ( العُزَّابُ ) :* جمع عازبٍ وهم الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء .
_ وقِيلَ : بل نَزَلَ النَّبِيُّ - ﷺ - عَلَى سَعدِ بنِ خَيثَمَةَ، وَنَزَلَ عَلَى كُلثُوْمِ بنِ الهِدمِ جَمَاعَةٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ . ( والقول الأول أشهر وأثبت . اتفق على ذلك ابن إسحاق وموسى بن عقبة - وعليه أكثر أهلُ السِّير . )
_ فأقام عندَه أيامٍ ، وأسس لبني عوفٍ مسجدهم ، ثم أرتحل فنزل على أبي أيوبِ الأنصاريِّ ، فلم يزل عندهُ حتى بنى مسجده في تلك السَّنة، وبنى مساكن أزواجه ، ثم انتقل، وذلك في السَّنةِ الأولى من هجرتِهِ . ( الإستيعاب )
*_ أَبنَاءَهُ :* عُميرةُ بنتُ
كُلْثُوْمِ ، ( ذكرها إبنُ سعدٍ وإبنُ حبيبٍ في المُبايعات ) . ( الإصابة )
*_ أُختَهُ :* أُنيِسَةُ بنتُ الهِدمِ ، وهي أمُّ هلالِ بنِ
أُميِّةِ بنِ عامر بن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن واقفٍ ، وإسمه مالكُ بنُ إمرئ القيسِ بنِ مالكِ بن الأوسِ الأنصاريِّ الواقفيِّ . شَهِدَ بدرًا - كما اثبته البخاري في " صحيحه " : 3989 ونصره الحافظ في الفتح - وأُحدًا، وكان قديمُ الإسلامِ، كان يُكسِّرُ أصنامِ بني واقفٍ، وكانت معه رايتهم يوم الفتح .
( اسد الغابة )
_ وهو الذي لأعن إمرأتَهُ ورماها بشريك بن سحماء .
( رواه البخاري : 2488 ومسلم : 2757 ) .
_ وهو أحدُ الثلاثةٍ الذين تخلَّفوا عن غزوةِ تبوكٍ ، وهم : هلالٌ هذا، وكعبُ بنُ مالكٍ، ومرارةُ بنُ الربيعٍ، فأنزل الله عزَّ وجل فيهم : *﴿وَعَلَى ٱلثَّلَـٰثَةِ ٱلَّذِینَ خُلِّفُوا۟ حَتَّىٰۤ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَیۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوۤا۟ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّاۤ إِلَیۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡ لِیَتُوبُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ﴾* [التوبة : ١١٨] .
( رواه البخاري : 4418 ومسلم 4978 )
*_ نُجيحٌ :* وهو غلامُ كلثومِ كان يَخدُمهُ .
ذكره عمر بن شبة في الصحابة . ( الإصابة )
*▪️وَفاتُهُ رضي الله عنه :*
_ ثُمَّ لَم يَلبَث كُلْثُوْمُ أَنْ تُوُفِّيَ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - وَذَلِكَ قَبلَ بَدرٍ بيسيرٍ ، فلم يدركُ شيئًا من مشاهدهِ ، وَكَانَ رَجُلاً صَالِحاً .
_ وذكر الطبري في " تاريخه "وابن قتيبة : ( أنَّه أولُّ من ماتَ من أصَّحابِ رسولِ اللهِ ﷺ بالمدينة، ثم مات بعده أسعدُ بنُ زُرارةٍ . ) .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 77 ⟩* 💫
*🌟 كُلْثُوْمُ بنُ الهِدمِ الأَنْصَارِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عنهُ - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*_ هو : كُلْثُوْمُ بنُ الهِدمِ بنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ الحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ زَيْدِ بنِ مَالِكِ بنِ عَوْفِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوْفِ بنِ مَالِكِ بنِ الأَوْسِ الأَنْصَارِيُّ، العَوْفِيُّ، شَيْخُ الأَنْصَارِ .*
*_ يُكنى :* أبا قيسٍ .
- قال ابن الاثير في " أسد الغابة " : ( قلت : قول أبي نعيم، وأبيموسى : كلثوم بن هدم أحد بني عمرو بن عوف، وقيل : أحد بني زيد بن مالك، وقيل : أحد بني عبيد، إذا رآه من لا معرفة له بالنسب لظنه اختلافًا، وليس كذلك، ولو ساقا نسبه لعلما أنَّهُ واحدٌ .. )
*▪️إسلامَهُ :*
_ كَانَ كُلْثُوْمُ بنُ الهِدمِ رَجُلاً شَرِيفاً في قومهِ ، وَكَانَ مُسِنَّاً ، أَسلَمَ قَبلَ مَقدَمِ النَّبِيِّ ﷺ المَدِينَةَ، فَلَمَّا هَاجَرَ ﷺ ، نَزَلَ عَلَيهِ ( بقباء ) . وَكَانَ ( اذا خرج من عنده جلس للنَّاسِ ) يَتَحَدَّثُ فِي مَنزِلِ سَعدِ بنِ خَيثَمَةَ، ( وذلك أنَّهُ كان عزبًا لا أهل له ، ولهذا ) كَانَ يُسَمَّى : مَنزِلَ العُزَّابِ .
*- ( العُزَّابُ ) :* جمع عازبٍ وهم الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء .
_ وقِيلَ : بل نَزَلَ النَّبِيُّ - ﷺ - عَلَى سَعدِ بنِ خَيثَمَةَ، وَنَزَلَ عَلَى كُلثُوْمِ بنِ الهِدمِ جَمَاعَةٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ . ( والقول الأول أشهر وأثبت . اتفق على ذلك ابن إسحاق وموسى بن عقبة - وعليه أكثر أهلُ السِّير . )
_ فأقام عندَه أيامٍ ، وأسس لبني عوفٍ مسجدهم ، ثم أرتحل فنزل على أبي أيوبِ الأنصاريِّ ، فلم يزل عندهُ حتى بنى مسجده في تلك السَّنة، وبنى مساكن أزواجه ، ثم انتقل، وذلك في السَّنةِ الأولى من هجرتِهِ . ( الإستيعاب )
*_ أَبنَاءَهُ :* عُميرةُ بنتُ
كُلْثُوْمِ ، ( ذكرها إبنُ سعدٍ وإبنُ حبيبٍ في المُبايعات ) . ( الإصابة )
*_ أُختَهُ :* أُنيِسَةُ بنتُ الهِدمِ ، وهي أمُّ هلالِ بنِ
أُميِّةِ بنِ عامر بن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن واقفٍ ، وإسمه مالكُ بنُ إمرئ القيسِ بنِ مالكِ بن الأوسِ الأنصاريِّ الواقفيِّ . شَهِدَ بدرًا - كما اثبته البخاري في " صحيحه " : 3989 ونصره الحافظ في الفتح - وأُحدًا، وكان قديمُ الإسلامِ، كان يُكسِّرُ أصنامِ بني واقفٍ، وكانت معه رايتهم يوم الفتح .
( اسد الغابة )
_ وهو الذي لأعن إمرأتَهُ ورماها بشريك بن سحماء .
( رواه البخاري : 2488 ومسلم : 2757 ) .
_ وهو أحدُ الثلاثةٍ الذين تخلَّفوا عن غزوةِ تبوكٍ ، وهم : هلالٌ هذا، وكعبُ بنُ مالكٍ، ومرارةُ بنُ الربيعٍ، فأنزل الله عزَّ وجل فيهم : *﴿وَعَلَى ٱلثَّلَـٰثَةِ ٱلَّذِینَ خُلِّفُوا۟ حَتَّىٰۤ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَیۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوۤا۟ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّاۤ إِلَیۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَیۡهِمۡ لِیَتُوبُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ﴾* [التوبة : ١١٨] .
( رواه البخاري : 4418 ومسلم 4978 )
*_ نُجيحٌ :* وهو غلامُ كلثومِ كان يَخدُمهُ .
ذكره عمر بن شبة في الصحابة . ( الإصابة )
*▪️وَفاتُهُ رضي الله عنه :*
_ ثُمَّ لَم يَلبَث كُلْثُوْمُ أَنْ تُوُفِّيَ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - وَذَلِكَ قَبلَ بَدرٍ بيسيرٍ ، فلم يدركُ شيئًا من مشاهدهِ ، وَكَانَ رَجُلاً صَالِحاً .
_ وذكر الطبري في " تاريخه "وابن قتيبة : ( أنَّه أولُّ من ماتَ من أصَّحابِ رسولِ اللهِ ﷺ بالمدينة، ثم مات بعده أسعدُ بنُ زُرارةٍ . ) .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 78 ⟩*💫
*🌟 سَعدُ بنُ خَيْثَمَةَ الأَنْصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَةُ ونسبَةُ :*
*ـ هو : سَعدُ بنُ خَيثَمَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ مَالِكِ بنِ كَعبِ بنِ النَّحَّاطِ بنِ كَعبِ بنِ حَارِثَةَ بنِ غَنمِ بنِ السَّلْمِ، بن امرئ القيس بن مالك بن أوس ، الأَنصَارِيُّ، الأَوسِيُّ .*
*ـ يُكنَى :* أَبا عَبدَ اللهِ ، بإبنه عَبدُ اللهِ . وقيل : أبو خَيثَمَةَ .
*- إبنَهُ :* عَبدُ اللهِ . وقد سُئِل، هل شهِدتَ بدرًا ؟ قال : نعم، والعقبة . ولقد كنت رديفُ أبي وكان نقيبًا .
( " تاريخ " البخاري ) .
ـ ولعبدِ الله ولأبيه ولجده صُحبة .
ـ وقد انقَرَضَ عَقِبُ سَعدٌ سَنَةَ مَائتَينِ .
*- أُخوهُ :* أَبِي ضَيَّاحٍ النُّعمَانِ بنِ ثَابِتٍ ، وقيل : إسمه عمير . وهو أَخُوه لأُمِّهِ . شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية . وقتل يوم خيبر شهيدًا .
( " أسد الغابة " 6 / 178 )
*ـ تميمُ الغنميِّ :* مولى سعد بن خيثمة . قال أبن عبدالبر : شهد بدرًا، وأحدًا في قول جميعهم .
*▪️إسلامَهُ :*
ـ كان سَعدُ بنُ خَيثَمَةَ من السَّابقين الأولين من الأنصار .
*ـ وَكَانَ أَحَدَ النُّقَبَاءِ الاثنَيْ عَشَرَ . ذكره ابن إسحاق وغيره .*
ـ وقال ابن منده، وأبو نعيم : *( وكان النقباء اثني عشر رجلا : سعد بن عبادة، وأسعد بن زرارة، وسعد بن الربيع، وسعد بن خيثمة، والمنذر بن عمرو، وعبد الله بن رواحة ، والبراء بن معرور، وأبو الهيثم بن التيهان، وأسيد بن حضير ، وعبد الله بن عمرو بن حرام، وعبادة بن الصامت ، ورافع بن مالك . )*
( " أسد الغابة " : في ترجمة اسعد بن زرارة )
ـ وقال ابن إسحاق في " المغازي " : *( نزل رسول الله ﷺ بقباء على كلثومِ بنِ الهِدمِ ، وكان إذا خرج منه جلس للنَّاسِ في بيتِ سعدِ بن خيثمة . )*
*▪️وفاتَهُ رضي الله عنه :*
ـ قال ابن إسحاق : ( أُستُشهِدَ سعدٌ يَومَ بَدرٍ . ) .
ـ وَأُستُشهِدَ أَبُوهُ خَيثَمَةُ يَومَ أُحُدٍ .
ـ وقال الحافظ في " الإصابة " : ( وزعم أبو نعيم أن سعد بن خيثمة هذا هو أبو خيثمة الذي تخلف يوم تبوكٍ ثم لحق، وساق في ترجمته، من طريق إبراهيم بن عبد الله بن خيثمة، عن أبيه، عن جده، قال : تخلفت في غزوة تبوك، وساق القصة. *والحق أنه غيره، لإطباق أهل السير على أن صاحب هذه الترجمة أُستشهد ببدرٍ* . ) .
*# إنتهئ ، والى حلقة جديدة إن شاء الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*ـ قناتنا على الواسآب :*
https://whatsapp.com/channel/0029VaGmL7V6buMPF1GfQj0h
*⟨ 78 ⟩*💫
*🌟 سَعدُ بنُ خَيْثَمَةَ الأَنْصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَةُ ونسبَةُ :*
*ـ هو : سَعدُ بنُ خَيثَمَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ مَالِكِ بنِ كَعبِ بنِ النَّحَّاطِ بنِ كَعبِ بنِ حَارِثَةَ بنِ غَنمِ بنِ السَّلْمِ، بن امرئ القيس بن مالك بن أوس ، الأَنصَارِيُّ، الأَوسِيُّ .*
*ـ يُكنَى :* أَبا عَبدَ اللهِ ، بإبنه عَبدُ اللهِ . وقيل : أبو خَيثَمَةَ .
*- إبنَهُ :* عَبدُ اللهِ . وقد سُئِل، هل شهِدتَ بدرًا ؟ قال : نعم، والعقبة . ولقد كنت رديفُ أبي وكان نقيبًا .
( " تاريخ " البخاري ) .
ـ ولعبدِ الله ولأبيه ولجده صُحبة .
ـ وقد انقَرَضَ عَقِبُ سَعدٌ سَنَةَ مَائتَينِ .
*- أُخوهُ :* أَبِي ضَيَّاحٍ النُّعمَانِ بنِ ثَابِتٍ ، وقيل : إسمه عمير . وهو أَخُوه لأُمِّهِ . شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والحديبية . وقتل يوم خيبر شهيدًا .
( " أسد الغابة " 6 / 178 )
*ـ تميمُ الغنميِّ :* مولى سعد بن خيثمة . قال أبن عبدالبر : شهد بدرًا، وأحدًا في قول جميعهم .
*▪️إسلامَهُ :*
ـ كان سَعدُ بنُ خَيثَمَةَ من السَّابقين الأولين من الأنصار .
*ـ وَكَانَ أَحَدَ النُّقَبَاءِ الاثنَيْ عَشَرَ . ذكره ابن إسحاق وغيره .*
ـ وقال ابن منده، وأبو نعيم : *( وكان النقباء اثني عشر رجلا : سعد بن عبادة، وأسعد بن زرارة، وسعد بن الربيع، وسعد بن خيثمة، والمنذر بن عمرو، وعبد الله بن رواحة ، والبراء بن معرور، وأبو الهيثم بن التيهان، وأسيد بن حضير ، وعبد الله بن عمرو بن حرام، وعبادة بن الصامت ، ورافع بن مالك . )*
( " أسد الغابة " : في ترجمة اسعد بن زرارة )
ـ وقال ابن إسحاق في " المغازي " : *( نزل رسول الله ﷺ بقباء على كلثومِ بنِ الهِدمِ ، وكان إذا خرج منه جلس للنَّاسِ في بيتِ سعدِ بن خيثمة . )*
*▪️وفاتَهُ رضي الله عنه :*
ـ قال ابن إسحاق : ( أُستُشهِدَ سعدٌ يَومَ بَدرٍ . ) .
ـ وَأُستُشهِدَ أَبُوهُ خَيثَمَةُ يَومَ أُحُدٍ .
ـ وقال الحافظ في " الإصابة " : ( وزعم أبو نعيم أن سعد بن خيثمة هذا هو أبو خيثمة الذي تخلف يوم تبوكٍ ثم لحق، وساق في ترجمته، من طريق إبراهيم بن عبد الله بن خيثمة، عن أبيه، عن جده، قال : تخلفت في غزوة تبوك، وساق القصة. *والحق أنه غيره، لإطباق أهل السير على أن صاحب هذه الترجمة أُستشهد ببدرٍ* . ) .
*# إنتهئ ، والى حلقة جديدة إن شاء الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*ـ قناتنا على الواسآب :*
https://whatsapp.com/channel/0029VaGmL7V6buMPF1GfQj0h
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 79 ⟩*💫
*🌟 البَرَاءُ بنُ مَعرُورِ الأَنصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَةُ ونسبَةُ :*
*_ هو : البَرَاءُ بنُ مَعرُوْرِ بنِ صَخرِ بنِ خَنسَاءَ بنِ سِنَان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأَنْصَارِيُّ الخَزْرَجِيُّ السَلمي .*
*_ يُكنى :* باأبي بِشرٍ .
*ـ أُمُّهُ :* الرَّبابُ بنتُ النُّعمانِ بن امرئ القيسِ
بنِ زيدِ بن عبدِ الأشهلِ .
ـ وقيل : سُلاف الأنصارية .
*ـ زُوجاتَهُ :*
*ـ أُمُّ مبشر الأنصارية :* والدةُ مُبشرِ بنِ البَّراءِ .
*ـ وخُليدةُ بنتُ قيسِ بنِ ثابتِ بن خالدٍ الأشجعيةِ ، من بني دهمان :* بايعت، ولها رواية . وهي أُمِّ بشرِ بنِ البَّراءِ .
*ـ أبناءَهُ :*
*ـ بشرُ بنُ البراء :*
_قال ابن إسحاق : شهد بشر بن البراء العقبة وبدرًا وأُحدًا والخندق، ومات بخيبر في حين افتتاحها ، من أكلة أكلها مع رسول الله ﷺ من الشَّاة التي سُمَّ فيها ، وكان من الرُّماة المذكورين من الصحابة .
*ـ ومبشرٌ :* قيل : شهد بيعة الرضوان .
*ـ والرَّبابُ :* ذكرها ابن سعد في الصحابة . وزوجها معاذ بن الحارث بن سراقة الأنصاري السَلمي .
*ـ وأُمُّ بشرٍ :* .
*ـ وظبيةُ :* امرأة أبي قتادة الأنصاري .
*ـ وهندٌ :* كانت عند جابر بن عتيك، ذكرها ابن سعد في المبايعات .
*ـ وأُمُّ أنسٍ :*
*ـ وأُمُّ مُبشرٍ :* كانت من كبار الصحابة ، وهي امرأة زيد بن حارثة .
*ـ أُختهُ :* الرَّبابُ بنتُ معرورٍ
بايعت النبي ﷺ .
*▪️إسلامَهُ ومبايعتهُ :*
ـ كان البراءُ من النَّفرِ الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة، وكان نقيب قومهِ بنِي سلِمَةَ ، وكان أَوَّلَ من بايع ليلةَ العقبَةِ ، وأَوَّلَ من إستقبل القبلة .
_ عن كعبِ بنِ مالكٍ ، قال : خرجنا في حُجَّاجِ قومنا من المُشركين وقد صلَّينا وفقهنا ، *ومعنا البراءُ بنُ مَعرُورٍ كبِيرُنَا وسيِّدُنَا* ، فلمَّا توجَّهنا لِسفرنا ، وخرجنا من المدينةِ ، قال البراءُ لنا : يا هؤُلاءِ ، إِنِّي قد رأيتُ واللَّهِ رأْيًا ، وإِنِّي واللَّهِ ما أَدري تُوافقُوني عليه أَم لا ؟ قال : قُلنا لهُ : وما ذاك ؟ قال : *قد رأَيتُ أَن لا أَدعَ هذهِ البَنِيَّةِ منِّي بِظَهرٍ - يعنِي الكعبةَ - وأَن أُصلِّي إِليها* ، قال : فقُلنا : واللَّهِ ما بلغنا أَنَّ نبيَّنا يُصلِّي إِلَّا إِلى الشَّامِ ، وما نُرِيدُ أَن نُخالفهُ ، *فقال : إِنِّي أُصلِّي إِليها* ، قال : فقُلنا لهُ : لكنَّا لا نفعلُ ، *فكُنَّا إِذا حضرت الصَّلاةُ صلَّينا إِلى الشَّامِ ، وصلَّى إِلى الكعبةِ* ، حتَّى قدمنا مكَّةَ ، قال : وقد كُنَّا عبنا عليه ما صنع ، وأَبى إِلَّا الإِقامة عليهِ ، فلمَّا قدمنا مكَّةَ ، *قال : يا ابن أَخي انطلق إِلى رسُولِ اللَّهِ ﷺ ، فَاسأَلهُ عمَّا صنعتُ في سفري هذا ، فإِنَّهُ واللَّه قد وقع فِي نفسي منهُ شيءٌ لمَّا رأَيتُ مِن خلافكُم إِيَّاي فيه* . قال : فخرجنا نسألُ عن رسُولِ اللَّهِ ﷺ ، وكُنَّا لَا نعرفُهُ ، لم نرَهُ قبل ذلكَ ، فلقينا رجُلٌ من أَهلِ مكَّةَ ، فسأَلناهُ عن رسُولِ اللَّهِ ﷺ ، فقال : هل تعرفانهِ ؟ قال : قُلنا : لا ، قال : فهل تعرِفانِ العبَّاس بنَ عبدِ المُطَّلبِ ، عمَّهُ ؟ قُلنا : نعم ، قال : وكُنَّا نعرِفُ العبَّاسَ ، كان لا يزالُ يقدمُ علينا تَاجِرًا ، قال : فإِذا دخلتُما المسجِدَ ، فهُو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ ، قال : فدخلنا المسجد ، فإِذا العبَّاسُ جالِسٌ ورسُولُ اللَّهِ ﷺ معهُ جالِسٌ ، فسلَّمنا ، ثُمَّ جلسنا إِلَيهِ ، فقال رسُولُ اللَّهِ ﷺ للعبَّاسِ : *" هل تعرِفُ هذينِ الرَّجُلينِ يا أَبا الفَضلِ ؟ "* ، قال : نعم ، *هذا البراءُ بنُ معرُورٍ سيِّدُ قَومِهِ* ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ قال : فواللَّه ما أَنسى قول رسُول اللَّهِ ﷺ : *" الشَّاعِرُ ؟ "* ، قال : نعم ، قال : فقال البراءُ : يا نبِيَّ اللّهِ ، إِنِّي خرجتُ في سفري هذا ، وهداني اللَّهُ للإِسلامِ ، فرأَيتُ أَن لَا أَجعل هذه البنيَّةَ منِّي بِظهرٍ ، فصلَّيتُ إِليها ، وقد خالفني أَصحابي في ذلك ، حتَّى وقع في نفسي من ذلك شيءٌ ، فماذا ترى يا رسول اللَّه ؟ قال : *" لقد كُنت على قبلةٍ لو صبرت عليها "* . فرجع إِلى قبلته . قال : وخرجنا إِلى الحجِّ ، فواعدنا رسول اللَّهِ ﷺ العقبةَ ... " وفيه قول النبيُّ لهم *" أُبايِعُكُم على أَن تمنعُونِي ممَّا تمنعُون منهُ نساءكُم وأَبناءكُم ، فأَخذ البراء بيدهِ ، ثُمَّ قال : نعم ، والَّذِي بعثك بِالحقِّ ، لنمنعنَّك ممَّا نمنعُ منهُ أُزُرنا ، فبايعنا يا رسول اللَّهِ ، فنحنُ أَهلُ الحرُوبِ وأَهلُ الحلقة ، ورثناها كابِرًا عن كابرٍ... "* الخ .
( أخرجه ابن هشام : 1 / 439 ، وأحمد : 3 / 460 ) وصححه محقق " السير " للذهبي .
*#إنتهى ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 79 ⟩*💫
*🌟 البَرَاءُ بنُ مَعرُورِ الأَنصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَةُ ونسبَةُ :*
*_ هو : البَرَاءُ بنُ مَعرُوْرِ بنِ صَخرِ بنِ خَنسَاءَ بنِ سِنَان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأَنْصَارِيُّ الخَزْرَجِيُّ السَلمي .*
*_ يُكنى :* باأبي بِشرٍ .
*ـ أُمُّهُ :* الرَّبابُ بنتُ النُّعمانِ بن امرئ القيسِ
بنِ زيدِ بن عبدِ الأشهلِ .
ـ وقيل : سُلاف الأنصارية .
*ـ زُوجاتَهُ :*
*ـ أُمُّ مبشر الأنصارية :* والدةُ مُبشرِ بنِ البَّراءِ .
*ـ وخُليدةُ بنتُ قيسِ بنِ ثابتِ بن خالدٍ الأشجعيةِ ، من بني دهمان :* بايعت، ولها رواية . وهي أُمِّ بشرِ بنِ البَّراءِ .
*ـ أبناءَهُ :*
*ـ بشرُ بنُ البراء :*
_قال ابن إسحاق : شهد بشر بن البراء العقبة وبدرًا وأُحدًا والخندق، ومات بخيبر في حين افتتاحها ، من أكلة أكلها مع رسول الله ﷺ من الشَّاة التي سُمَّ فيها ، وكان من الرُّماة المذكورين من الصحابة .
*ـ ومبشرٌ :* قيل : شهد بيعة الرضوان .
*ـ والرَّبابُ :* ذكرها ابن سعد في الصحابة . وزوجها معاذ بن الحارث بن سراقة الأنصاري السَلمي .
*ـ وأُمُّ بشرٍ :* .
*ـ وظبيةُ :* امرأة أبي قتادة الأنصاري .
*ـ وهندٌ :* كانت عند جابر بن عتيك، ذكرها ابن سعد في المبايعات .
*ـ وأُمُّ أنسٍ :*
*ـ وأُمُّ مُبشرٍ :* كانت من كبار الصحابة ، وهي امرأة زيد بن حارثة .
*ـ أُختهُ :* الرَّبابُ بنتُ معرورٍ
بايعت النبي ﷺ .
*▪️إسلامَهُ ومبايعتهُ :*
ـ كان البراءُ من النَّفرِ الذين بايعوا البيعة الأولى بالعقبة، وكان نقيب قومهِ بنِي سلِمَةَ ، وكان أَوَّلَ من بايع ليلةَ العقبَةِ ، وأَوَّلَ من إستقبل القبلة .
_ عن كعبِ بنِ مالكٍ ، قال : خرجنا في حُجَّاجِ قومنا من المُشركين وقد صلَّينا وفقهنا ، *ومعنا البراءُ بنُ مَعرُورٍ كبِيرُنَا وسيِّدُنَا* ، فلمَّا توجَّهنا لِسفرنا ، وخرجنا من المدينةِ ، قال البراءُ لنا : يا هؤُلاءِ ، إِنِّي قد رأيتُ واللَّهِ رأْيًا ، وإِنِّي واللَّهِ ما أَدري تُوافقُوني عليه أَم لا ؟ قال : قُلنا لهُ : وما ذاك ؟ قال : *قد رأَيتُ أَن لا أَدعَ هذهِ البَنِيَّةِ منِّي بِظَهرٍ - يعنِي الكعبةَ - وأَن أُصلِّي إِليها* ، قال : فقُلنا : واللَّهِ ما بلغنا أَنَّ نبيَّنا يُصلِّي إِلَّا إِلى الشَّامِ ، وما نُرِيدُ أَن نُخالفهُ ، *فقال : إِنِّي أُصلِّي إِليها* ، قال : فقُلنا لهُ : لكنَّا لا نفعلُ ، *فكُنَّا إِذا حضرت الصَّلاةُ صلَّينا إِلى الشَّامِ ، وصلَّى إِلى الكعبةِ* ، حتَّى قدمنا مكَّةَ ، قال : وقد كُنَّا عبنا عليه ما صنع ، وأَبى إِلَّا الإِقامة عليهِ ، فلمَّا قدمنا مكَّةَ ، *قال : يا ابن أَخي انطلق إِلى رسُولِ اللَّهِ ﷺ ، فَاسأَلهُ عمَّا صنعتُ في سفري هذا ، فإِنَّهُ واللَّه قد وقع فِي نفسي منهُ شيءٌ لمَّا رأَيتُ مِن خلافكُم إِيَّاي فيه* . قال : فخرجنا نسألُ عن رسُولِ اللَّهِ ﷺ ، وكُنَّا لَا نعرفُهُ ، لم نرَهُ قبل ذلكَ ، فلقينا رجُلٌ من أَهلِ مكَّةَ ، فسأَلناهُ عن رسُولِ اللَّهِ ﷺ ، فقال : هل تعرفانهِ ؟ قال : قُلنا : لا ، قال : فهل تعرِفانِ العبَّاس بنَ عبدِ المُطَّلبِ ، عمَّهُ ؟ قُلنا : نعم ، قال : وكُنَّا نعرِفُ العبَّاسَ ، كان لا يزالُ يقدمُ علينا تَاجِرًا ، قال : فإِذا دخلتُما المسجِدَ ، فهُو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ ، قال : فدخلنا المسجد ، فإِذا العبَّاسُ جالِسٌ ورسُولُ اللَّهِ ﷺ معهُ جالِسٌ ، فسلَّمنا ، ثُمَّ جلسنا إِلَيهِ ، فقال رسُولُ اللَّهِ ﷺ للعبَّاسِ : *" هل تعرِفُ هذينِ الرَّجُلينِ يا أَبا الفَضلِ ؟ "* ، قال : نعم ، *هذا البراءُ بنُ معرُورٍ سيِّدُ قَومِهِ* ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ قال : فواللَّه ما أَنسى قول رسُول اللَّهِ ﷺ : *" الشَّاعِرُ ؟ "* ، قال : نعم ، قال : فقال البراءُ : يا نبِيَّ اللّهِ ، إِنِّي خرجتُ في سفري هذا ، وهداني اللَّهُ للإِسلامِ ، فرأَيتُ أَن لَا أَجعل هذه البنيَّةَ منِّي بِظهرٍ ، فصلَّيتُ إِليها ، وقد خالفني أَصحابي في ذلك ، حتَّى وقع في نفسي من ذلك شيءٌ ، فماذا ترى يا رسول اللَّه ؟ قال : *" لقد كُنت على قبلةٍ لو صبرت عليها "* . فرجع إِلى قبلته . قال : وخرجنا إِلى الحجِّ ، فواعدنا رسول اللَّهِ ﷺ العقبةَ ... " وفيه قول النبيُّ لهم *" أُبايِعُكُم على أَن تمنعُونِي ممَّا تمنعُون منهُ نساءكُم وأَبناءكُم ، فأَخذ البراء بيدهِ ، ثُمَّ قال : نعم ، والَّذِي بعثك بِالحقِّ ، لنمنعنَّك ممَّا نمنعُ منهُ أُزُرنا ، فبايعنا يا رسول اللَّهِ ، فنحنُ أَهلُ الحرُوبِ وأَهلُ الحلقة ، ورثناها كابِرًا عن كابرٍ... "* الخ .
( أخرجه ابن هشام : 1 / 439 ، وأحمد : 3 / 460 ) وصححه محقق " السير " للذهبي .
*#إنتهى ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 80 ⟩*💫
*🌟 زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَةُ ونسبَةُ :*
*_ هو : زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ رِيَاحٍ بنِ عبدِ اللهِ بنِ قرطِ بنِ رزاحِ ، بنِ عديِ بنِ كعبِ بنِ لؤيِ بن غالبٍ العَدَوِيُّ ، القُرَشِيُّ .*
*_ كُنيتَهُ :* أَبُو عَبدِ الرَّحمَنِ .
_ وهو : أَخُو أَمِيرِ المُؤْمِنِيْنَ عُمَرَ لأبيهِ .
*_ أُمُّهُ :* أسماءُ بنتُ وهبٓ بنِ حبيبِ منِ بني أسدِ بنِ خُزيمةٍ .
- و أُمُّ عمرَ : حنتمةُ بنتُ هاشمِ بنِ المُغيرةِ المخزوميُّ . أُختُ أبي جهل .
*_ أولاده :* عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ زَيدٍ .
- وأُمُّه : لُبابةُ بنتُ أبي لُبابةِ الأنصارية ولِدَ سنةُ خمسٍ فيما قيل : وقال مصعبٌ : كان له عندَ موتِ النبي ﷺ ستَّ سنينٍ .
- وولى يزيدُ بنُ معاويةِ عبدَ الرَّحمنِ بنَ زيدٍ إمرةَ مكةَ،
- قال البخاري في ( تاريخه ) : مات قبل ابن عمر، يعني في ولاية عبد الله بن الزبير .
*▪️إسلامَهُ وجهادَهُ :*
_ كَانَ زَيْدٌ - رضي الله عنه - من المُهاجرين الأولين، أَسلَمَ قَبلُ عمر ، وَكَانَ أَسَنَّ مِن عُمَرَ ، وَشَهِدَ بَدراً وأُحدًا والخندقَ وَما بعدها من المَشَاهِدِ ، وشهِدَ بيعةَ الرَّضوانِ بالحُديبيةِ ، وشارك في حربِ المُرتدين ، وَكَانَت رَايَةُ المُسلِمِينَ مَعَهُ يَومَ اليَمَامَةِ .
*▪️وفاتَهُ رضي الله عنه :*
_ وَكَانَت رَايَةُ المُسلِمِينَ مَعَهُ يَومَ اليَمَامَةِ، فَلَم يَزَل يَقدَمُ بِهَا فِي نَحرِ العَدُوِّ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَوَقَعَت الرَّايَةُ، فَأَخَذَهَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ .
_ أُستُشهِدَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ . في خلافةِ أبي بكرٍ .
_ ولمَّا قُتِلَ زيدُ بنُ الخطَّابِ، ونُعِي إلى أخيهِ عُمَرَ حَزِنَ عَلَيهِ ، وَكَانَ يَقُولُ : أَسلَمَ قَبلِي، وَاستُشهِدَ قَبلِي .
_ وَكَانَ يَقُولُ : مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلاَّ وَأَنَا أَجِدُ رِيحَ زَيدٍ .
*#إنتهى ، والى حلقةٍ جديدةٍ بإذنِ الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 80 ⟩*💫
*🌟 زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَةُ ونسبَةُ :*
*_ هو : زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلِ بنِ عَبْدِ العُزَّى بنِ رِيَاحٍ بنِ عبدِ اللهِ بنِ قرطِ بنِ رزاحِ ، بنِ عديِ بنِ كعبِ بنِ لؤيِ بن غالبٍ العَدَوِيُّ ، القُرَشِيُّ .*
*_ كُنيتَهُ :* أَبُو عَبدِ الرَّحمَنِ .
_ وهو : أَخُو أَمِيرِ المُؤْمِنِيْنَ عُمَرَ لأبيهِ .
*_ أُمُّهُ :* أسماءُ بنتُ وهبٓ بنِ حبيبِ منِ بني أسدِ بنِ خُزيمةٍ .
- و أُمُّ عمرَ : حنتمةُ بنتُ هاشمِ بنِ المُغيرةِ المخزوميُّ . أُختُ أبي جهل .
*_ أولاده :* عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ زَيدٍ .
- وأُمُّه : لُبابةُ بنتُ أبي لُبابةِ الأنصارية ولِدَ سنةُ خمسٍ فيما قيل : وقال مصعبٌ : كان له عندَ موتِ النبي ﷺ ستَّ سنينٍ .
- وولى يزيدُ بنُ معاويةِ عبدَ الرَّحمنِ بنَ زيدٍ إمرةَ مكةَ،
- قال البخاري في ( تاريخه ) : مات قبل ابن عمر، يعني في ولاية عبد الله بن الزبير .
*▪️إسلامَهُ وجهادَهُ :*
_ كَانَ زَيْدٌ - رضي الله عنه - من المُهاجرين الأولين، أَسلَمَ قَبلُ عمر ، وَكَانَ أَسَنَّ مِن عُمَرَ ، وَشَهِدَ بَدراً وأُحدًا والخندقَ وَما بعدها من المَشَاهِدِ ، وشهِدَ بيعةَ الرَّضوانِ بالحُديبيةِ ، وشارك في حربِ المُرتدين ، وَكَانَت رَايَةُ المُسلِمِينَ مَعَهُ يَومَ اليَمَامَةِ .
*▪️وفاتَهُ رضي الله عنه :*
_ وَكَانَت رَايَةُ المُسلِمِينَ مَعَهُ يَومَ اليَمَامَةِ، فَلَم يَزَل يَقدَمُ بِهَا فِي نَحرِ العَدُوِّ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَوَقَعَت الرَّايَةُ، فَأَخَذَهَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ .
_ أُستُشهِدَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ . في خلافةِ أبي بكرٍ .
_ ولمَّا قُتِلَ زيدُ بنُ الخطَّابِ، ونُعِي إلى أخيهِ عُمَرَ حَزِنَ عَلَيهِ ، وَكَانَ يَقُولُ : أَسلَمَ قَبلِي، وَاستُشهِدَ قَبلِي .
_ وَكَانَ يَقُولُ : مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلاَّ وَأَنَا أَجِدُ رِيحَ زَيدٍ .
*#إنتهى ، والى حلقةٍ جديدةٍ بإذنِ الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 81 ⟩*💫
*🌟 سَعدُ بنُ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَةُ ونسبَةُ :*
*_ هو : سَعدُ بن عُبَادَةَ بنِ دُلَيمِ بنِ حَارِثَةَ بنِ أَبِي حَزِيمَةَ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ طَرِيفِ بنِ الخَزرَجِ بنِ سَاعِدَةَ بنِ كَعبِ بنِ الخَزرَجِ . الأَنصَارِيُّ، الخَزرَجِيُّ، السَّاعِدِيُّ، المَدَنِيُّ .*
_ كَانَ سَعدٌ كَبِيرَ الخَزرَجِ وأَحَدَ المَشهُورِينَ بِالجُودِ .
_ يُكَنَّى : أَبَا ثَابِتٍ ، وقيل : ابا قَيسٍ .
*_ وأُمُّهُ :* عُمرةُ بنتُ مسعودٍ لها صُحبةٌ ، وماتت في زمنِ النبيِّ ﷺ سنة خمسٍ .
_ عن ابن عَبَّاسٍ ، أَنَّ سعدَ بنَ عُبَادَةَ استَفتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، فقال : إِنَّ أُمِّي مَاتَت وَعَلَيهَا نَذرٌ ، فقال : *" اقضِهِ عَنهَا "* .
( رواه البخاري : 2761 ومسلم : 1638 )
*_ زوجتَهُ :* فُكَيهَةُ بِنتُ عُبيدِ بنِ دليمِ ، من بني ساعدة ، وهي : إبنةُ عمِّ سعدٍ .
*_ أَولاَدُهُ :*
*_قَيسٌ :* وأُمُّهُ فُكَيهَةَ . شهد مع رسول الله ﷺ المشاهد كلها .
*_ وَكَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ النَّبِيِّ ﷺ .*
( رواه البخاري : 2974 ) من حديث ثَعلَبَةِ بنِ أَبِي مَالِكٍ القُرَظِيُّ .
- ( صاحبُ لِوَاءِ ) أَيِ : الَّذِي يَختَصُّ بِالخَزرَجِ مِنَ الأَنصَارِ .
*_ وكانَ يَكُونُ بينَ يَدَيِ النَّبِيِّ ﷺ ، بِمَنزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرَطِ مِنَ الأَمِيرِ :*
( رواه البخاري : 7155 ) من حديثِ أَنسِ بنِ مالِكٍ .
_ قال خليفةُ وغيره : مات في آخر خلافةِ مُعاوية بالمدينة .
*_ وسعِيدٌ :* ذكره الجمهور في الصحابة، ( قال ابن عبد البر : صحبته صحيحة . )
*_ وإِسحاقُ :* ولد في عهد النبيِّ ﷺ . ( الاصابة )
*▪️ إسلامَهُ :*
_ قال مُوسَى بنُ عُقبةَ، والجماعةُ : إِنَّهُ أَحَدُ النُّقَبَاءِ، لَيلَةَ العَقَبَةِ .
_ وكان نقيبُ بني ساعدة عند جميعهم .
_ قال أنسُ بنُ مالكٍ عن سعدٍ : " وَكَانَ ذَا قِدَمٍ فِي الْإِسلَامِ " . ( رواه البخاري : 3807 )
*▪️جهادَهُ :*
_ شهِدَ سعدٌ بَدرًا وأُحدًا والمشاهِدَ كُلهَا مع رسول الله ﷺ .
*_ موقِفٌ عظيمٌ من سعدٍ رضي الله عنه :*
_ عن أَنَسٍ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، شَاوَرَ حِينَ بَلَغَهُ إِقبَالُ أَبِي سُفيَانَ ، قال : فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكرٍ فَأَعرَضَ عَنهُ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ فَأَعرَضَ عَنْهُ ، *فَقَامَ سَعدُ بنُ عُبَادَةَ ، فَقَالَ : إِيَّانَا تُرِيدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَمَرتَنَا أَن نُخِيضَهَا البَحرَ لَأَخَضنَاهَا ، وَلَو أَمَرتَنَا أَن نَضرِبَ أَكبَادَهَا إِلَى بَركِ الغِمَادِ لَفَعَلنَا* ، قَالَ : فَنَدَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ النَّاسَ فَانْطَلَقُوا حَتَّى نَزَلُوا بَدرًا ، وَوَرَدَت عَلَيهِم رَوَايَا قُرَيشٍ وَفِيهِم غُلَامٌ أَسوَدُ لِبَنِي الحَجَّاجِ ، فَأَخَذُوهُ فَكَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَسْأَلُونَهُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ وَأَصحَابِهِ ، فَيَقُولُ : مَا لِي عِلمٌ بِأَبِي سُفيَانَ ، وَلَكِنْ هَذَا أَبُو جَهلٍ ، وَعُتبَةُ ، وَشَيبَةُ ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ : ضَرَبُوهُ ، فَقَالَ : نَعَم أَنَا أُخبِرُكُم هَذَا أَبُو سُفْيَانَ ، فَإِذَا تَرَكُوهُ فَسَأَلُوهُ ، فقال : مَا لِي بِأَبِي سُفيَانَ عِلمٌ ، وَلَكِن هَذَا أَبُو جَهلٍ ، وَعُتبَةُ ، وَشَيبَةُ ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ فِي النَّاسِ ، فَإِذَا قال هَذَا أَيضًا : ضَرَبُوهُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ انصَرَفَ ، قال : وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَتَضرِبُوهُ إِذَا صَدَقَكُم وَتَترُكُوهُ إِذَا كَذَبَكُم ، قال : فقال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : هَذَا مَصرَعُ فُلَانٍ ، قال : وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى الأَرضِ هَهُنَا هَهُنَا ، قال : فَمَا مَاطَ أَحَدُهُم عَن مَوضِعِ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ " .
( رواه مسلم : 1779 واحمد : 13297 ) .
- قوله ( أَن نَضرِبَ أَكبَادَهَا ) : كناية عن ركضها، فإن الفارس إذا أراد ركض مركوبه يحرك رجليه ضاربًا بهما على موضع كبد المركوب.
- ( إِلَى بركِ الغِمَادِ ) : هو موضع من وراء مكة بخمس ليال، بناحية الساحل . وقيل : بلدتان . وقال القاضي وغيره : هو موضع بأقاصي هجر .
*_ وكان سعدٌ يحملُ رايةَ الأنصارِ :*
_ عنِ ابنِ عبَّاسٍ " أَنَّ رَايَةَ النَّبِيِّ ﷺ معَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَرَايَةَ الأَنصَارِ معَ سَعدِ بنِ عُبَادَةَ ، وكَانَ إِذَا استَحَرَّ القَتلُ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِمَّا يَكُونَ تَحتَ رَايَةِ الأَنصَارِ " .
( رواه أَحمد : 3486 ) قال الحافظ في ( الفتح : 6/ 148 ) إِسناده قويٍّ
_ وكانت رايةُ الأنصار يومَ الفتحِ مع سعدِ بنِ عُبادةِ . ( رواه البخاري : 4280 )
*#إنتهى ، ويليها الحلقةُ الثانيةُ بإذنِ الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 81 ⟩*💫
*🌟 سَعدُ بنُ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَةُ ونسبَةُ :*
*_ هو : سَعدُ بن عُبَادَةَ بنِ دُلَيمِ بنِ حَارِثَةَ بنِ أَبِي حَزِيمَةَ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ طَرِيفِ بنِ الخَزرَجِ بنِ سَاعِدَةَ بنِ كَعبِ بنِ الخَزرَجِ . الأَنصَارِيُّ، الخَزرَجِيُّ، السَّاعِدِيُّ، المَدَنِيُّ .*
_ كَانَ سَعدٌ كَبِيرَ الخَزرَجِ وأَحَدَ المَشهُورِينَ بِالجُودِ .
_ يُكَنَّى : أَبَا ثَابِتٍ ، وقيل : ابا قَيسٍ .
*_ وأُمُّهُ :* عُمرةُ بنتُ مسعودٍ لها صُحبةٌ ، وماتت في زمنِ النبيِّ ﷺ سنة خمسٍ .
_ عن ابن عَبَّاسٍ ، أَنَّ سعدَ بنَ عُبَادَةَ استَفتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، فقال : إِنَّ أُمِّي مَاتَت وَعَلَيهَا نَذرٌ ، فقال : *" اقضِهِ عَنهَا "* .
( رواه البخاري : 2761 ومسلم : 1638 )
*_ زوجتَهُ :* فُكَيهَةُ بِنتُ عُبيدِ بنِ دليمِ ، من بني ساعدة ، وهي : إبنةُ عمِّ سعدٍ .
*_ أَولاَدُهُ :*
*_قَيسٌ :* وأُمُّهُ فُكَيهَةَ . شهد مع رسول الله ﷺ المشاهد كلها .
*_ وَكَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ النَّبِيِّ ﷺ .*
( رواه البخاري : 2974 ) من حديث ثَعلَبَةِ بنِ أَبِي مَالِكٍ القُرَظِيُّ .
- ( صاحبُ لِوَاءِ ) أَيِ : الَّذِي يَختَصُّ بِالخَزرَجِ مِنَ الأَنصَارِ .
*_ وكانَ يَكُونُ بينَ يَدَيِ النَّبِيِّ ﷺ ، بِمَنزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرَطِ مِنَ الأَمِيرِ :*
( رواه البخاري : 7155 ) من حديثِ أَنسِ بنِ مالِكٍ .
_ قال خليفةُ وغيره : مات في آخر خلافةِ مُعاوية بالمدينة .
*_ وسعِيدٌ :* ذكره الجمهور في الصحابة، ( قال ابن عبد البر : صحبته صحيحة . )
*_ وإِسحاقُ :* ولد في عهد النبيِّ ﷺ . ( الاصابة )
*▪️ إسلامَهُ :*
_ قال مُوسَى بنُ عُقبةَ، والجماعةُ : إِنَّهُ أَحَدُ النُّقَبَاءِ، لَيلَةَ العَقَبَةِ .
_ وكان نقيبُ بني ساعدة عند جميعهم .
_ قال أنسُ بنُ مالكٍ عن سعدٍ : " وَكَانَ ذَا قِدَمٍ فِي الْإِسلَامِ " . ( رواه البخاري : 3807 )
*▪️جهادَهُ :*
_ شهِدَ سعدٌ بَدرًا وأُحدًا والمشاهِدَ كُلهَا مع رسول الله ﷺ .
*_ موقِفٌ عظيمٌ من سعدٍ رضي الله عنه :*
_ عن أَنَسٍ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ، شَاوَرَ حِينَ بَلَغَهُ إِقبَالُ أَبِي سُفيَانَ ، قال : فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكرٍ فَأَعرَضَ عَنهُ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ فَأَعرَضَ عَنْهُ ، *فَقَامَ سَعدُ بنُ عُبَادَةَ ، فَقَالَ : إِيَّانَا تُرِيدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَمَرتَنَا أَن نُخِيضَهَا البَحرَ لَأَخَضنَاهَا ، وَلَو أَمَرتَنَا أَن نَضرِبَ أَكبَادَهَا إِلَى بَركِ الغِمَادِ لَفَعَلنَا* ، قَالَ : فَنَدَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ النَّاسَ فَانْطَلَقُوا حَتَّى نَزَلُوا بَدرًا ، وَوَرَدَت عَلَيهِم رَوَايَا قُرَيشٍ وَفِيهِم غُلَامٌ أَسوَدُ لِبَنِي الحَجَّاجِ ، فَأَخَذُوهُ فَكَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَسْأَلُونَهُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ وَأَصحَابِهِ ، فَيَقُولُ : مَا لِي عِلمٌ بِأَبِي سُفيَانَ ، وَلَكِنْ هَذَا أَبُو جَهلٍ ، وَعُتبَةُ ، وَشَيبَةُ ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ ، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ : ضَرَبُوهُ ، فَقَالَ : نَعَم أَنَا أُخبِرُكُم هَذَا أَبُو سُفْيَانَ ، فَإِذَا تَرَكُوهُ فَسَأَلُوهُ ، فقال : مَا لِي بِأَبِي سُفيَانَ عِلمٌ ، وَلَكِن هَذَا أَبُو جَهلٍ ، وَعُتبَةُ ، وَشَيبَةُ ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ فِي النَّاسِ ، فَإِذَا قال هَذَا أَيضًا : ضَرَبُوهُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ انصَرَفَ ، قال : وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَتَضرِبُوهُ إِذَا صَدَقَكُم وَتَترُكُوهُ إِذَا كَذَبَكُم ، قال : فقال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : هَذَا مَصرَعُ فُلَانٍ ، قال : وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى الأَرضِ هَهُنَا هَهُنَا ، قال : فَمَا مَاطَ أَحَدُهُم عَن مَوضِعِ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ " .
( رواه مسلم : 1779 واحمد : 13297 ) .
- قوله ( أَن نَضرِبَ أَكبَادَهَا ) : كناية عن ركضها، فإن الفارس إذا أراد ركض مركوبه يحرك رجليه ضاربًا بهما على موضع كبد المركوب.
- ( إِلَى بركِ الغِمَادِ ) : هو موضع من وراء مكة بخمس ليال، بناحية الساحل . وقيل : بلدتان . وقال القاضي وغيره : هو موضع بأقاصي هجر .
*_ وكان سعدٌ يحملُ رايةَ الأنصارِ :*
_ عنِ ابنِ عبَّاسٍ " أَنَّ رَايَةَ النَّبِيِّ ﷺ معَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَرَايَةَ الأَنصَارِ معَ سَعدِ بنِ عُبَادَةَ ، وكَانَ إِذَا استَحَرَّ القَتلُ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِمَّا يَكُونَ تَحتَ رَايَةِ الأَنصَارِ " .
( رواه أَحمد : 3486 ) قال الحافظ في ( الفتح : 6/ 148 ) إِسناده قويٍّ
_ وكانت رايةُ الأنصار يومَ الفتحِ مع سعدِ بنِ عُبادةِ . ( رواه البخاري : 4280 )
*#إنتهى ، ويليها الحلقةُ الثانيةُ بإذنِ الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 81 ⟩*💫
*🌟 سَعدُ بنُ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️الحلقةُ الثانيةُ :*
*▪️فضلُ بني ساعدة :*
_ عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قال أَبُو أُسَيدٍ : قال رسُولُ اللَّهِ ﷺ *" خَيرُ دُورِ الأَنصَارِ بنُو النَّجَّارِ ثُمَّ بنُو عَبدِ الأَشهَلِ ثُمَّ بَنُو الحَارِثِ بنِ الخَزرَجِ ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ وفي كُلِّ دُورِ الأَنصَارِ خَيرٌ "* فقال سَعدُ بنُ عُبَادَةَ وكانَ ذَا قِدَمٍ في الإِسلَامِ أَرَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قد فَضَّلَ عَلَينَا فَقِيلَ لهُ قد فَضَّلَكُم على نَاسٍ كَثِير . "
( رواه البخاري : 3807 ومسلم : 3807 )
_ وفي رواية للبخاري : ( 3791 ) : " فأَدرَكَ سَعدٌ النَّبِيَّ ﷺ ، فقال : يا رَسُولَ اللَّهِ خُيِّرَ دُورُ الْأَنْصَارِ فجُعِلنَا آخِرًا ، فقال : *" أَوَلَيسَ بِحَسبِكُم أَن تَكُونُوا مِنَ الخِيَارِ "* .
*▪️دُعاءُ النبيِّ ﷺ لسعدٍ :*
_ عن أَنسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ " جاءَ إِلى سعدِ بنِ عُبَادَةَ ، فجاءَ بِخُبزٍ وَزَيتٍ فَأَكَلَ ، ثُمَّ قال النَّبِيُّ ﷺ : *" أَفطَرَ عِندَكُمُ الصَّائِمُونَ وأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبرَارُ وصَلَّت عَلَيكُمُ المَلَائِكَةُ "* .
( رواه ابوداود : 3854 واحمد : 12429 ) وصححه الألباني في " صحيح ابي داود )
_ وعن جابرِ بنِ عبدِ الله بنِ عمرو بنِ حرامٍ قال قال رسول الله ﷺ : *" جزاكمُ اللهُ معشرَ الانصَارَ خيرًا ، ولاسيَّمَا آل عمرو بن حرام ، وسعد بن عبادة . "* .
( رواه النسائي في " فضائل الصحابة " : 176 والحاكم : 4/ 11 وابو يعلى : 4/ 60 ) وغيرهم . قال الشوكاني في " در السحابة " (333) • إسناده رجاله ثقات .
*▪️غيرةُ سعدٍ :*
_ عن أَبِي هُريرةَ ، قال : قال سعدُ بنُ عُبَادَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَو وَجَدتُ معَ أَهلِي رَجُلًا لَم أَمَسَّهُ حَتَّى آتِيَ بِأَربَعَةِ شُهَدَاءَ ؟ قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" نَعَم "* ، قال : كَلَّا ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ، إِن كُنتُ لَأُعَاجِلُهُ بِالسَّيفِ قبلَ ذَلِكَ ، قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" اسمَعُوا إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُم ، إِنَّهُ لَغَيُورٌ وَأَنَا أَغيَرُ مِنهُ ، وَاللَّهُ أَغيَرُ مِنِّي "* .
( رواه مسلم : 1498 )
*▪️سَعدٌ وحادثةُ الإفكِ :*
_ عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت : حِينَ قال لها أَهلُ الإِفكِ مَا قَالُوا ، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْهُ .. : فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِن يَومِهِ فَاستَعذَرَ مِن عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ ابنِ سَلُولَ ، فقال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" مَن يَعذُرُنِي مِن رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهلِي ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمتُ على أَهلِي إِلَّا خَيرًا ، وَقَد ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمتُ عليهِ إِلَّا خَيرًا ، وَمَا كَانَ يَدخُلُ على أَهلِي إِلَّا مَعِي "* ، فَقَامَ سَعدُ بنُ مُعَاذٍ ، فقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا وَاللَّهِ أَعذُرُكَ مِنهُ إِن كَانَ مِن الأَوسِ ضَرَبنَا عُنُقَهُ ، وَإِن كَانَ مِن إِخوَانِنَا مِن الخَزرَجِ أَمَرتَنَا فَفَعَلنَا فِيهِ أَمرَكَ ، *فَقَامَ سَعدُ بنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزرَجِ ، وَكَانَ قَبلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِن احتَمَلَتهُ الحَمِيَّةُ ، فقال : كَذَبتَ لَعَمرُ اللَّهِ لَا تَقتُلُهُ وَلَا تَقدِرُ على ذَلِكَ ، فَقَامَ أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ ، فقال : كَذَبتَ لَعَمرُ اللَّهِ ، وَاللَّهِ لَنَقتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ ، فَثَارَ الحَيَّانِ الْأَوسُ ، وَالخَزرَجُ حَتَّى هَمُّوا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى المِنبَرِ ، فَنَزَلَ فَخَفَّضَهُم حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ* ، وَبَكَيتُ يَومِي لَا يَرقَأُ لِي دَمعٌ وَلَا أَكتَحِلُ بِنَومٍ .. " الحديث
( رواه البخاري : 4750 )
- ( وَكَانَ قَبلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا ) : قال الحافظ في " الفتح " : ( أَشَارَت عَائِشَةُ إِلى أَنَّ سَعدَ بنَ عُبَادَةَ كَانَ قَبلَ أَن يَقُولَ تِلكَ الْمَقَالَةَ رَجُلًا صَالِحًا ، وَلَا يَلزَمُ مِن ذَلِكَ أَن يَكُونَ خَرَجَ عن هَذِهِ الصِّفَةِ إِذ لَيسَ في الخَبَرِ تَعَرُّضٌ لِمَا بَعدَ تِلكَ الْمَقَالَةِ ، وَالظَّاهِرُ استِمرَارُ ثُبُوتِ تِلكَ الصِّفَةِ لَهُ لِأَنَّهُ مَعذُورٌ في تِلكَ المَقَالَةِ لِأَنَّهُ كَانَ فِيهَا مُتَأَوِّلًا ، فَلِذَلِكَ أَورَدَهَا المُصَنِّفُ في مَنَاقِبِهِ ، ولَم يَبدُ مِنهُ مَا يُعَابُ بِهِ قَبلَ هَذِهِ المَقَالَةِ ، وَعُذرُ سَعدٍ فِيهَا ظَاهِرٌ ، لِأَنَّهُ تَخَيَّلَ أَنَّ الأَوسِيَّ أَرَادَ الغَضَّ من قَبِيلَةِ الخَزرَجِ لِمَا كَانَ بَينَ الطَّائِفَتَينِ فَرَدَّ عَلَيهِ . )
*#إنتهى ، ويليها الحلقةُ الثالثةُ بإذنِ الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 81 ⟩*💫
*🌟 سَعدُ بنُ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️الحلقةُ الثانيةُ :*
*▪️فضلُ بني ساعدة :*
_ عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قال أَبُو أُسَيدٍ : قال رسُولُ اللَّهِ ﷺ *" خَيرُ دُورِ الأَنصَارِ بنُو النَّجَّارِ ثُمَّ بنُو عَبدِ الأَشهَلِ ثُمَّ بَنُو الحَارِثِ بنِ الخَزرَجِ ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ وفي كُلِّ دُورِ الأَنصَارِ خَيرٌ "* فقال سَعدُ بنُ عُبَادَةَ وكانَ ذَا قِدَمٍ في الإِسلَامِ أَرَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قد فَضَّلَ عَلَينَا فَقِيلَ لهُ قد فَضَّلَكُم على نَاسٍ كَثِير . "
( رواه البخاري : 3807 ومسلم : 3807 )
_ وفي رواية للبخاري : ( 3791 ) : " فأَدرَكَ سَعدٌ النَّبِيَّ ﷺ ، فقال : يا رَسُولَ اللَّهِ خُيِّرَ دُورُ الْأَنْصَارِ فجُعِلنَا آخِرًا ، فقال : *" أَوَلَيسَ بِحَسبِكُم أَن تَكُونُوا مِنَ الخِيَارِ "* .
*▪️دُعاءُ النبيِّ ﷺ لسعدٍ :*
_ عن أَنسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ " جاءَ إِلى سعدِ بنِ عُبَادَةَ ، فجاءَ بِخُبزٍ وَزَيتٍ فَأَكَلَ ، ثُمَّ قال النَّبِيُّ ﷺ : *" أَفطَرَ عِندَكُمُ الصَّائِمُونَ وأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبرَارُ وصَلَّت عَلَيكُمُ المَلَائِكَةُ "* .
( رواه ابوداود : 3854 واحمد : 12429 ) وصححه الألباني في " صحيح ابي داود )
_ وعن جابرِ بنِ عبدِ الله بنِ عمرو بنِ حرامٍ قال قال رسول الله ﷺ : *" جزاكمُ اللهُ معشرَ الانصَارَ خيرًا ، ولاسيَّمَا آل عمرو بن حرام ، وسعد بن عبادة . "* .
( رواه النسائي في " فضائل الصحابة " : 176 والحاكم : 4/ 11 وابو يعلى : 4/ 60 ) وغيرهم . قال الشوكاني في " در السحابة " (333) • إسناده رجاله ثقات .
*▪️غيرةُ سعدٍ :*
_ عن أَبِي هُريرةَ ، قال : قال سعدُ بنُ عُبَادَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَو وَجَدتُ معَ أَهلِي رَجُلًا لَم أَمَسَّهُ حَتَّى آتِيَ بِأَربَعَةِ شُهَدَاءَ ؟ قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" نَعَم "* ، قال : كَلَّا ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ، إِن كُنتُ لَأُعَاجِلُهُ بِالسَّيفِ قبلَ ذَلِكَ ، قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" اسمَعُوا إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُم ، إِنَّهُ لَغَيُورٌ وَأَنَا أَغيَرُ مِنهُ ، وَاللَّهُ أَغيَرُ مِنِّي "* .
( رواه مسلم : 1498 )
*▪️سَعدٌ وحادثةُ الإفكِ :*
_ عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت : حِينَ قال لها أَهلُ الإِفكِ مَا قَالُوا ، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْهُ .. : فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِن يَومِهِ فَاستَعذَرَ مِن عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ ابنِ سَلُولَ ، فقال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" مَن يَعذُرُنِي مِن رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهلِي ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمتُ على أَهلِي إِلَّا خَيرًا ، وَقَد ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمتُ عليهِ إِلَّا خَيرًا ، وَمَا كَانَ يَدخُلُ على أَهلِي إِلَّا مَعِي "* ، فَقَامَ سَعدُ بنُ مُعَاذٍ ، فقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا وَاللَّهِ أَعذُرُكَ مِنهُ إِن كَانَ مِن الأَوسِ ضَرَبنَا عُنُقَهُ ، وَإِن كَانَ مِن إِخوَانِنَا مِن الخَزرَجِ أَمَرتَنَا فَفَعَلنَا فِيهِ أَمرَكَ ، *فَقَامَ سَعدُ بنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزرَجِ ، وَكَانَ قَبلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِن احتَمَلَتهُ الحَمِيَّةُ ، فقال : كَذَبتَ لَعَمرُ اللَّهِ لَا تَقتُلُهُ وَلَا تَقدِرُ على ذَلِكَ ، فَقَامَ أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ ، فقال : كَذَبتَ لَعَمرُ اللَّهِ ، وَاللَّهِ لَنَقتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ ، فَثَارَ الحَيَّانِ الْأَوسُ ، وَالخَزرَجُ حَتَّى هَمُّوا وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى المِنبَرِ ، فَنَزَلَ فَخَفَّضَهُم حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ* ، وَبَكَيتُ يَومِي لَا يَرقَأُ لِي دَمعٌ وَلَا أَكتَحِلُ بِنَومٍ .. " الحديث
( رواه البخاري : 4750 )
- ( وَكَانَ قَبلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا ) : قال الحافظ في " الفتح " : ( أَشَارَت عَائِشَةُ إِلى أَنَّ سَعدَ بنَ عُبَادَةَ كَانَ قَبلَ أَن يَقُولَ تِلكَ الْمَقَالَةَ رَجُلًا صَالِحًا ، وَلَا يَلزَمُ مِن ذَلِكَ أَن يَكُونَ خَرَجَ عن هَذِهِ الصِّفَةِ إِذ لَيسَ في الخَبَرِ تَعَرُّضٌ لِمَا بَعدَ تِلكَ الْمَقَالَةِ ، وَالظَّاهِرُ استِمرَارُ ثُبُوتِ تِلكَ الصِّفَةِ لَهُ لِأَنَّهُ مَعذُورٌ في تِلكَ المَقَالَةِ لِأَنَّهُ كَانَ فِيهَا مُتَأَوِّلًا ، فَلِذَلِكَ أَورَدَهَا المُصَنِّفُ في مَنَاقِبِهِ ، ولَم يَبدُ مِنهُ مَا يُعَابُ بِهِ قَبلَ هَذِهِ المَقَالَةِ ، وَعُذرُ سَعدٍ فِيهَا ظَاهِرٌ ، لِأَنَّهُ تَخَيَّلَ أَنَّ الأَوسِيَّ أَرَادَ الغَضَّ من قَبِيلَةِ الخَزرَجِ لِمَا كَانَ بَينَ الطَّائِفَتَينِ فَرَدَّ عَلَيهِ . )
*#إنتهى ، ويليها الحلقةُ الثالثةُ بإذنِ الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 81 ⟩*💫
*🌟 سَعدُ بنُ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️الحلقةُ الثالثةُ :*
*▪️سَعدٌ وَقِصَّةُ السَّقِيفَةِ :*
_ عن عائِشَةَ قالت : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ماتَ وَأَبُو بَكرٍ بِالسُّنحِ - يَعنِي بِالعَالِيَةِ - فقامَ عُمَرُ ، يقُولُ : واللَّهِ ما مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ، قالت : وقال عُمَرُ : واللَّهِ ما كَانَ يَقَعُ فِي نفسِي إِلَّا ذَاكَ وَلَيَبعَثَنَّهُ اللَّهُ فَلَيَقطَعَنَّ أَيدِيَ رِجَالٍ وَأَرجُلَهُم فَجَاءَ أَبُو بَكرٍ فَكَشَفَ عن رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَبَّلَهُ ، قال : بِأَبِي أَنتَ وَأُمِّي طِبتَ حَيًّا وَمَيِّتًا ، والَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوتَتَيْنِ أَبَدًا ثُمَّ خَرَجَ ، فقال : " أَيُّهَا الحَالِفُ على رِسلِكَ " ، فلمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكرٍ جلسَ عُمَرُ فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكرٍ وَأَثنَى عليهِ ، وقال : " أَلَا من كان يَعبُدُ مُحَمَّدًا ﷺ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قد مَاتَ ، ومن كَانَ يَعبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ " ، وقال : *{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُون }*، وقال : *{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَاتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم على أَعقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِب على عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيئًا وَسَيَجزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }* ، قال : فَنَشَجَ النَّاسُ يَبكُونَ : *وَاجتَمَعَت الأَنصَارُ إِلى سَعدِ بنِ عُبَادَةَ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ ، فقالُوا : مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنكُم أَمِيرٌ فَذَهَبَ إِلَيهِم أَبُو بَكْرٍ ، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ، وأَبُو عُبَيدَةَ بنُ الْجَرَّاحِ ، فذهبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ فَأَسكَتَهُ أَبُو بَكرٍ وكان عُمَرُ ، يقُولُ : واللَّهِ ما أَردتُ بِذلكَ إِلَّا أَنِّي قد هَيَّأْتُ كلامًا قد أَعجبنِي خشِيتُ أَن لَا يَبلُغَهُ أَبُو بَكرٍ ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَتَكَلَّمَ أَبلَغَ النَّاسِ ، فقال : *في كلامِهِ نحنُ الْأُمَرَاءُ وَأَنتُمُ الوُزَرَاءُ* ، فقال : حُبَابُ بنُ المُنذِرِ لا واللَّهِ لَا نَفعَلُ مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنكُم أَمِيرٌ ، *فقال أَبُو بكرٍ : لَا وَلَكِنَّا الأمَرَاءُ وَأَنتُمُ الْوُزَرَاءُ هُم أَوسَطُ الْعَرَبِ دَارًا وَأَعرَبُهُمْ أَحسَابًا* ، فَبَايِعُوا عُمَرَ أَو أَبَا عُبَيدَةَ بنَ الْجَرَّاحِ ، فقال عُمَرُ : بل نُبَايِعُكَ أَنت فَأَنتَ سَيِّدُنَا وَخَيرُنَا ، وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ، فَأَخَذَ عُمَرُ بِيَدِهِ فَبَايَعَهُ وَبَايَعَهُ النَّاسُ ، فقال : قائِلٌ قَتَلتُم سَعدَ بنَ عُبَادَةَ ، فقال : عُمَرُ قَتَلَهُ اللَّهُ . "
( رواه البخاري : 3667 )
- ( قتلتُم سعدَ بنَ عُبادَةَ ) أَي : كِدتُم تَقتُلُونَهُ .
- ( فقال عُمَرُ : قتلهُ اللَّهُ ) : هُو دُعَاءٌ عَلَيهِ ، ولَم يُرِد عُمَرُ الأَمرَ بقتلِهِ حقيقَةً . وفي رواية ( فقُلتُ : وأَنا مُغضبٌ ... ) "الفتح "
- قال الحافظ في " الفتح " : *( وَالعُذرُ لَهُ - أي : سعدًا - في ذلكَ أَنَّهُ تَأَوَّلَ أَنَّ لِلأَنصَارِ في الخِلَافَةِ استِحقَاقًا فَبَنَى على ذَلِكَ ، وهُوَ معذُورٌ وإِن كانَ ما اعتَقَدَهُ من ذَلِكَ خَطَأً . )*
_ وقال الحافظ : قال ابنُ التِّينِ : إِنَّمَا قالتِ الأَنصَارُ " مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنكُم أَمِيرٌ " على ما عَرَفُوهُ من عادةِ العربِ أَن لا يَتَأَمَّرَ على القبيلةِ إِلَّا من يكُونُ منها ، فلمَّا سمِعُوا حدِيثَ : *" الأَئِمَّةُ من قُريشٍ "* رجعُوا عن ذلكج وأَذعنُوا . قُلتُ حديثُ : *" الأَئِمَّةُ من قُريشٍ "* .. ولم يقع في هذِهِ القِصَّةِ إِلَّا بِمعناهُ ، *وقد جمعتُ طُرُقَهُ عن نحوِ أَربعينَ صحابيًّا لمَّا بلغني أَنَّ بعضَ فُضلاءِ العصرِ ذكرَ أَنَّهُ لم يُروَ إِلَّا عن أَبي بكرٍ الصِّدِّيقِ* . " . ( ١)
*▪️وفاتهُ :*
_ وماتَ - رضي الله عنه - بِحَورَانَ من أَرضِ الشَّامِ سنةَ ( 14) أَو ( 15ه ) فِي خِلَافَةِ عُمَرَ .
*#إنتهى ، والى حلقة جديدة بإذنِ الله تعالى .*
____
*#الحاشية :*
_ ومن هذه الأحاديث .
_ عن ابن عُمرَ قال : قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" لا يزَالُ هَذَا الأَمرُ في قُرَيشٍ مَا بَقِيَ مِنهُم اثنَانِ "*
( رواه البخاري : 3501 ومسلم : 1820 )
- أي : أنَّ هذا الحُكمَ مُستمِرٌّ إلى آخِرِ الزَّمانِ ما بقيَ في النَّاسِ اثنانِ .
_ قال الحافظ : ( هُو خبرٌ بِمعنى الأَمرِ وإِلَّا فقد خرجَ هذا الأَمرُ عن قُريشٍ في أَكثرِ البِلَادِ )
_ وعن مُعاويةَ قال : سمِعتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ يقُولُ *" إِنَّ هذَا الأَمرَ في قُريشٍ لَا يُعَادِيهِم أَحدٌ إِلَّا كَبَّهُ اللَّهُ في النَّارِ على وجهِهِ ما أَقَامُوا الدِّينَ . "*
( رواه البخاري : 7139 )
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 81 ⟩*💫
*🌟 سَعدُ بنُ عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️الحلقةُ الثالثةُ :*
*▪️سَعدٌ وَقِصَّةُ السَّقِيفَةِ :*
_ عن عائِشَةَ قالت : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ ماتَ وَأَبُو بَكرٍ بِالسُّنحِ - يَعنِي بِالعَالِيَةِ - فقامَ عُمَرُ ، يقُولُ : واللَّهِ ما مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ، قالت : وقال عُمَرُ : واللَّهِ ما كَانَ يَقَعُ فِي نفسِي إِلَّا ذَاكَ وَلَيَبعَثَنَّهُ اللَّهُ فَلَيَقطَعَنَّ أَيدِيَ رِجَالٍ وَأَرجُلَهُم فَجَاءَ أَبُو بَكرٍ فَكَشَفَ عن رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَبَّلَهُ ، قال : بِأَبِي أَنتَ وَأُمِّي طِبتَ حَيًّا وَمَيِّتًا ، والَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوتَتَيْنِ أَبَدًا ثُمَّ خَرَجَ ، فقال : " أَيُّهَا الحَالِفُ على رِسلِكَ " ، فلمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكرٍ جلسَ عُمَرُ فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكرٍ وَأَثنَى عليهِ ، وقال : " أَلَا من كان يَعبُدُ مُحَمَّدًا ﷺ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قد مَاتَ ، ومن كَانَ يَعبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ " ، وقال : *{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُون }*، وقال : *{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَاتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم على أَعقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِب على عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيئًا وَسَيَجزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ }* ، قال : فَنَشَجَ النَّاسُ يَبكُونَ : *وَاجتَمَعَت الأَنصَارُ إِلى سَعدِ بنِ عُبَادَةَ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ ، فقالُوا : مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنكُم أَمِيرٌ فَذَهَبَ إِلَيهِم أَبُو بَكْرٍ ، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ، وأَبُو عُبَيدَةَ بنُ الْجَرَّاحِ ، فذهبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ فَأَسكَتَهُ أَبُو بَكرٍ وكان عُمَرُ ، يقُولُ : واللَّهِ ما أَردتُ بِذلكَ إِلَّا أَنِّي قد هَيَّأْتُ كلامًا قد أَعجبنِي خشِيتُ أَن لَا يَبلُغَهُ أَبُو بَكرٍ ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَتَكَلَّمَ أَبلَغَ النَّاسِ ، فقال : *في كلامِهِ نحنُ الْأُمَرَاءُ وَأَنتُمُ الوُزَرَاءُ* ، فقال : حُبَابُ بنُ المُنذِرِ لا واللَّهِ لَا نَفعَلُ مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنكُم أَمِيرٌ ، *فقال أَبُو بكرٍ : لَا وَلَكِنَّا الأمَرَاءُ وَأَنتُمُ الْوُزَرَاءُ هُم أَوسَطُ الْعَرَبِ دَارًا وَأَعرَبُهُمْ أَحسَابًا* ، فَبَايِعُوا عُمَرَ أَو أَبَا عُبَيدَةَ بنَ الْجَرَّاحِ ، فقال عُمَرُ : بل نُبَايِعُكَ أَنت فَأَنتَ سَيِّدُنَا وَخَيرُنَا ، وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ، فَأَخَذَ عُمَرُ بِيَدِهِ فَبَايَعَهُ وَبَايَعَهُ النَّاسُ ، فقال : قائِلٌ قَتَلتُم سَعدَ بنَ عُبَادَةَ ، فقال : عُمَرُ قَتَلَهُ اللَّهُ . "
( رواه البخاري : 3667 )
- ( قتلتُم سعدَ بنَ عُبادَةَ ) أَي : كِدتُم تَقتُلُونَهُ .
- ( فقال عُمَرُ : قتلهُ اللَّهُ ) : هُو دُعَاءٌ عَلَيهِ ، ولَم يُرِد عُمَرُ الأَمرَ بقتلِهِ حقيقَةً . وفي رواية ( فقُلتُ : وأَنا مُغضبٌ ... ) "الفتح "
- قال الحافظ في " الفتح " : *( وَالعُذرُ لَهُ - أي : سعدًا - في ذلكَ أَنَّهُ تَأَوَّلَ أَنَّ لِلأَنصَارِ في الخِلَافَةِ استِحقَاقًا فَبَنَى على ذَلِكَ ، وهُوَ معذُورٌ وإِن كانَ ما اعتَقَدَهُ من ذَلِكَ خَطَأً . )*
_ وقال الحافظ : قال ابنُ التِّينِ : إِنَّمَا قالتِ الأَنصَارُ " مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنكُم أَمِيرٌ " على ما عَرَفُوهُ من عادةِ العربِ أَن لا يَتَأَمَّرَ على القبيلةِ إِلَّا من يكُونُ منها ، فلمَّا سمِعُوا حدِيثَ : *" الأَئِمَّةُ من قُريشٍ "* رجعُوا عن ذلكج وأَذعنُوا . قُلتُ حديثُ : *" الأَئِمَّةُ من قُريشٍ "* .. ولم يقع في هذِهِ القِصَّةِ إِلَّا بِمعناهُ ، *وقد جمعتُ طُرُقَهُ عن نحوِ أَربعينَ صحابيًّا لمَّا بلغني أَنَّ بعضَ فُضلاءِ العصرِ ذكرَ أَنَّهُ لم يُروَ إِلَّا عن أَبي بكرٍ الصِّدِّيقِ* . " . ( ١)
*▪️وفاتهُ :*
_ وماتَ - رضي الله عنه - بِحَورَانَ من أَرضِ الشَّامِ سنةَ ( 14) أَو ( 15ه ) فِي خِلَافَةِ عُمَرَ .
*#إنتهى ، والى حلقة جديدة بإذنِ الله تعالى .*
____
*#الحاشية :*
_ ومن هذه الأحاديث .
_ عن ابن عُمرَ قال : قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : *" لا يزَالُ هَذَا الأَمرُ في قُرَيشٍ مَا بَقِيَ مِنهُم اثنَانِ "*
( رواه البخاري : 3501 ومسلم : 1820 )
- أي : أنَّ هذا الحُكمَ مُستمِرٌّ إلى آخِرِ الزَّمانِ ما بقيَ في النَّاسِ اثنانِ .
_ قال الحافظ : ( هُو خبرٌ بِمعنى الأَمرِ وإِلَّا فقد خرجَ هذا الأَمرُ عن قُريشٍ في أَكثرِ البِلَادِ )
_ وعن مُعاويةَ قال : سمِعتُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ يقُولُ *" إِنَّ هذَا الأَمرَ في قُريشٍ لَا يُعَادِيهِم أَحدٌ إِلَّا كَبَّهُ اللَّهُ في النَّارِ على وجهِهِ ما أَقَامُوا الدِّينَ . "*
( رواه البخاري : 7139 )
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 82 ⟩*💫
*🌟 عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ المَازنِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*_ هو : عُتبَةُ بنُ غَزوَانَ بنِ جَابِرِ - وقيل : غَزوَانَ بن حَارثِ - بنِ وُهَبٍ - وقيل : وهيب - بنِ نسيبِ - وقيل : شبيبِ - بنِ زيد بنِ مالكِ بنِ الحارثِ بنِ عوفِ بنِ مازنِ بنِ منصورِ بنِ عِكرِمةِ بنِ خصفةِ بنِ قيسِ عيلانِ بنِ مُضرِ بنِ نزارٍ ، المَازنِيُّ . حَلِيفُ بَنِي عَبدِ شَمسٍ . وقيل : حَلِيفُ بَني نَوفلٍ .*
*- يُكنى :* أبا عبدَ اللهِ ، وقيل : أبو غَزوَانَ .
*- زوجاتَهُ :*
*_ أزده :* وقيل : أرده ، بنتُ الحارثِ بنِ كلدة الثقفية ، وكانت في صحبته لما قدم البصرة ومصرَّها، وبسببها قدم البصرة إخوتها من أُمِّها : أبو بكرة، ونافع، وزياد بن عُبيد ، الذي صار بعد ذلك يقال له : زياد بن أبي سفيان، وأُمُّ الجميعِ سُميةُ مولاة الحارث بن كلدة . ( الاصابة )
*_ صفيةُ بنتُ الحارثِ بن كلدة الثقفية :* ذكرها عمر بن شبة في " أخبار البصرة " ، عن المدائني . وهي أخت أزده . ( الاصابة )
*_ أخواتَهُ :*
*_ فاختةُ بنتُ غزوانِ :* وكانت من المهاجرات .( الاصابة )
*_ وبُسرةُ بنتُ غزوان :* زوجة الصحابي الجليل ابي هريرة ، وكان أجيرها ثم تزوجها . قال الحافظ في ( الاصابة ). ( وقصة أبي هريرة معها صحيحة، وكانت قد إستأجرته في العهد النبوي، ثم تزوجها بعد ذلك لما كان مروان يستخلفه في إمرة المدينة . )
*_ ومُنيةُ بنتُ غزوان :* وهي : أُمُّ يعلى بنِ أُمُية التميمي ، ويكـنى : أبا صفوان . وأكثرهم يقولون : أبا خالد، أسلم يوم الفتح، وشهد حنينًا والطائفَ وتبوكَ .
_ وقيل : أنَّ مُنية هي عمَّةُ عُتبةِ ، ( وهو قول : المدائني ومصعب وابنه عبد الله ) ، وقال أبو عمر ابن عبدالبر : وأهل الحديث وأصحاب التواريخ يقولون : منية أخت عتبة بنت غزوان، ويقولون : هي أم يعلى بن أمية. وقد قُتل يعلى بن أمية سنة ( 38 ه ) بصفين مع علي بعد أن شهد الجمل مع عائشة، وهو صاحب الجمل، أعطاه عائشة، وكان الجمل يسمى عسكرًا، ويقال: إنه تزوج بنتُ الزبير وبنت أبى لهب . ( انظر : الاستيعاب )
*_ صِهرهُ :* مُجاشِعُ بنُ سعدٍ السَلمي ، وكانت عنده إبنةُ عتبة بن غزوان وكان على صدقات البصرة . ( الاصابة )
*▪️إسلامَهُ :*
_ كان عُتبَةُ من السَّابقين الأولين للإسلام ، أَسلَمَ سَابِعَ سَبعَةٍ فِي الإِسلاَمِ كما أخبر بذالك عن نفسه . وهو ممن هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ .
_ عن خالِدِ بنِ عُمَيرٍ العَدَوِيِّ ، قال : خطبنا عُتبَةُ بنُ غَزوَانَ ،( وكَانَ أَمِيرًا على البَصرَةِ )، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثنَى عَلَيهِ ، ثُمَّ قال : " أَمَّا بعدُ ، فَإِنَّ الدُّنيَا قد آذَنَت بِصَرمٍ ، وولَّت حَذَّاءَ ولم يَبقَ منها إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا صَاحِبُهَا ، وإِنَّكُم مُنتَقِلُونَ منها إِلى دَارٍ لَا زَوَالَ لَهَا ، فَانتَقِلُوا بِخَيرِ مَا بِحَضرَتِكُم ، فَإِنَّهُ قَد ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الحَجَرَ يُلقَى من شَفَةِ جَهَنَّمَ فَيَهوِي فيها سَبعِينَ عَامًا لَا يُدرِكُ لَهَا قَعرًا ، وواللَّهِ لَتُملَأَنَّ أَفَعَجِبتُم ، وَلَقَد ذُكِرَ لنا أَنَّ ما بَينَ مِصرَاعَينِ من مَصَارِيعِ الجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَربَعِينَ سَنَةً ، وَلَيَأتِيَنَّ عليهَا يومٌ وَهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ ، *ولقد رَأَيتُنِي سَابِعَ سَبعَةٍ مع رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ما لنا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَت أَشدَاقُنَا ، فَالتَقَطتُ بُردَةً فَشَقَقتُهَا بينِي وبينَ سَعدِ بنِ مَالِكٍ - ابن ابي وقاص - ، فَاتَّزَرتُ بِنِصفِهَا واتَّزَرَ سَعدٌ بِنِصفِهَا* ، فما أَصبَحَ اليَومَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا أَصبَحَ أَمِيرًا على مِصرٍ مِنَ الأمصَارِ ، وإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَن أَكُونَ فِي نَفسِي عَظِيمًا وعِندَ اللَّهِ صَغِيرًا ، وإِنَّهَا لم تَكُن نُبُوَّةٌ قَطُّ إِلَّا تَنَاسَخَت حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَاقِبَتِهَا مُلكًا، فسَتَخبُرُونَ وتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بعدَنَا "
( رواه مسلم : 2967 )
- (ولَّت حذَّاء ) أي : مُسرعةٌ .
- ( بِصرمٍ ) : الانقطاع والذهاب.
- ( صُبابةٌ ) : البقية اليسيرة من الشراب تبقى في أسفل الاناء.
*▪️جهادَهُ :*
_ شَهِدَ عُتبَةُ بَدراً والمَشَاهِدَ كلها مع رسول الله ﷺ ، وكان أَحدَ الرُّمَاةِ المذكُورِينَ، ومن أُمرَاءِ الغَزَاةِ، ولاهُ عمرُ في الفتوحِ ،وهُو الَّذِي إختَطَ البَصرَةَ وَأَنشَأَهَا ، وكانت قَبلَهَا الأُبُلَّةُ .
_ وففتحَ إصطخر و سوق الأهواز .
*▪️وفاتَهُ :*
_ تُوُفِّيَ رضِيَ اللهُ عنهُ بِطرِيقِ البَصرَةِ وافِداً إِلى المدِينةِ سنةَ ( 17 ه ) ، وقيل : ماتَ سنةَ ( 15 )، وعاشَ ( 57 سَنَةً ) .
_ لهُ حدِيثٌ واحدٌ في ( صحيحِ مُسلِمٍ ) وهو المذكور انفاً .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 82 ⟩*💫
*🌟 عُتْبَةُ بنُ غَزْوَانَ المَازنِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*_ هو : عُتبَةُ بنُ غَزوَانَ بنِ جَابِرِ - وقيل : غَزوَانَ بن حَارثِ - بنِ وُهَبٍ - وقيل : وهيب - بنِ نسيبِ - وقيل : شبيبِ - بنِ زيد بنِ مالكِ بنِ الحارثِ بنِ عوفِ بنِ مازنِ بنِ منصورِ بنِ عِكرِمةِ بنِ خصفةِ بنِ قيسِ عيلانِ بنِ مُضرِ بنِ نزارٍ ، المَازنِيُّ . حَلِيفُ بَنِي عَبدِ شَمسٍ . وقيل : حَلِيفُ بَني نَوفلٍ .*
*- يُكنى :* أبا عبدَ اللهِ ، وقيل : أبو غَزوَانَ .
*- زوجاتَهُ :*
*_ أزده :* وقيل : أرده ، بنتُ الحارثِ بنِ كلدة الثقفية ، وكانت في صحبته لما قدم البصرة ومصرَّها، وبسببها قدم البصرة إخوتها من أُمِّها : أبو بكرة، ونافع، وزياد بن عُبيد ، الذي صار بعد ذلك يقال له : زياد بن أبي سفيان، وأُمُّ الجميعِ سُميةُ مولاة الحارث بن كلدة . ( الاصابة )
*_ صفيةُ بنتُ الحارثِ بن كلدة الثقفية :* ذكرها عمر بن شبة في " أخبار البصرة " ، عن المدائني . وهي أخت أزده . ( الاصابة )
*_ أخواتَهُ :*
*_ فاختةُ بنتُ غزوانِ :* وكانت من المهاجرات .( الاصابة )
*_ وبُسرةُ بنتُ غزوان :* زوجة الصحابي الجليل ابي هريرة ، وكان أجيرها ثم تزوجها . قال الحافظ في ( الاصابة ). ( وقصة أبي هريرة معها صحيحة، وكانت قد إستأجرته في العهد النبوي، ثم تزوجها بعد ذلك لما كان مروان يستخلفه في إمرة المدينة . )
*_ ومُنيةُ بنتُ غزوان :* وهي : أُمُّ يعلى بنِ أُمُية التميمي ، ويكـنى : أبا صفوان . وأكثرهم يقولون : أبا خالد، أسلم يوم الفتح، وشهد حنينًا والطائفَ وتبوكَ .
_ وقيل : أنَّ مُنية هي عمَّةُ عُتبةِ ، ( وهو قول : المدائني ومصعب وابنه عبد الله ) ، وقال أبو عمر ابن عبدالبر : وأهل الحديث وأصحاب التواريخ يقولون : منية أخت عتبة بنت غزوان، ويقولون : هي أم يعلى بن أمية. وقد قُتل يعلى بن أمية سنة ( 38 ه ) بصفين مع علي بعد أن شهد الجمل مع عائشة، وهو صاحب الجمل، أعطاه عائشة، وكان الجمل يسمى عسكرًا، ويقال: إنه تزوج بنتُ الزبير وبنت أبى لهب . ( انظر : الاستيعاب )
*_ صِهرهُ :* مُجاشِعُ بنُ سعدٍ السَلمي ، وكانت عنده إبنةُ عتبة بن غزوان وكان على صدقات البصرة . ( الاصابة )
*▪️إسلامَهُ :*
_ كان عُتبَةُ من السَّابقين الأولين للإسلام ، أَسلَمَ سَابِعَ سَبعَةٍ فِي الإِسلاَمِ كما أخبر بذالك عن نفسه . وهو ممن هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ .
_ عن خالِدِ بنِ عُمَيرٍ العَدَوِيِّ ، قال : خطبنا عُتبَةُ بنُ غَزوَانَ ،( وكَانَ أَمِيرًا على البَصرَةِ )، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثنَى عَلَيهِ ، ثُمَّ قال : " أَمَّا بعدُ ، فَإِنَّ الدُّنيَا قد آذَنَت بِصَرمٍ ، وولَّت حَذَّاءَ ولم يَبقَ منها إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا صَاحِبُهَا ، وإِنَّكُم مُنتَقِلُونَ منها إِلى دَارٍ لَا زَوَالَ لَهَا ، فَانتَقِلُوا بِخَيرِ مَا بِحَضرَتِكُم ، فَإِنَّهُ قَد ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الحَجَرَ يُلقَى من شَفَةِ جَهَنَّمَ فَيَهوِي فيها سَبعِينَ عَامًا لَا يُدرِكُ لَهَا قَعرًا ، وواللَّهِ لَتُملَأَنَّ أَفَعَجِبتُم ، وَلَقَد ذُكِرَ لنا أَنَّ ما بَينَ مِصرَاعَينِ من مَصَارِيعِ الجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَربَعِينَ سَنَةً ، وَلَيَأتِيَنَّ عليهَا يومٌ وَهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ ، *ولقد رَأَيتُنِي سَابِعَ سَبعَةٍ مع رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ما لنا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَت أَشدَاقُنَا ، فَالتَقَطتُ بُردَةً فَشَقَقتُهَا بينِي وبينَ سَعدِ بنِ مَالِكٍ - ابن ابي وقاص - ، فَاتَّزَرتُ بِنِصفِهَا واتَّزَرَ سَعدٌ بِنِصفِهَا* ، فما أَصبَحَ اليَومَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا أَصبَحَ أَمِيرًا على مِصرٍ مِنَ الأمصَارِ ، وإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَن أَكُونَ فِي نَفسِي عَظِيمًا وعِندَ اللَّهِ صَغِيرًا ، وإِنَّهَا لم تَكُن نُبُوَّةٌ قَطُّ إِلَّا تَنَاسَخَت حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَاقِبَتِهَا مُلكًا، فسَتَخبُرُونَ وتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بعدَنَا "
( رواه مسلم : 2967 )
- (ولَّت حذَّاء ) أي : مُسرعةٌ .
- ( بِصرمٍ ) : الانقطاع والذهاب.
- ( صُبابةٌ ) : البقية اليسيرة من الشراب تبقى في أسفل الاناء.
*▪️جهادَهُ :*
_ شَهِدَ عُتبَةُ بَدراً والمَشَاهِدَ كلها مع رسول الله ﷺ ، وكان أَحدَ الرُّمَاةِ المذكُورِينَ، ومن أُمرَاءِ الغَزَاةِ، ولاهُ عمرُ في الفتوحِ ،وهُو الَّذِي إختَطَ البَصرَةَ وَأَنشَأَهَا ، وكانت قَبلَهَا الأُبُلَّةُ .
_ وففتحَ إصطخر و سوق الأهواز .
*▪️وفاتَهُ :*
_ تُوُفِّيَ رضِيَ اللهُ عنهُ بِطرِيقِ البَصرَةِ وافِداً إِلى المدِينةِ سنةَ ( 17 ه ) ، وقيل : ماتَ سنةَ ( 15 )، وعاشَ ( 57 سَنَةً ) .
_ لهُ حدِيثٌ واحدٌ في ( صحيحِ مُسلِمٍ ) وهو المذكور انفاً .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 83 ⟩*💫
*🌟 أَسَعدُ بنُ زُرَارَةَ الأَنصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*_ هو : أَسَعدُ بنُ زُرَارَةَ بنِ عُدَسَ بنِ عُبَيدِ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ غَنمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ ، الأَنصَارِيُّ، الخَزرَجِيُّ .*
_ من كُبَرَاءِ الصَّحابَةِ ، ونَقِيبُ بَنِي النَّجَّارِ .
*_ يُكنَّى :* أَبا أُمَامَةَ .
*▪️إسلامَهُ وبيعتَهُ :*
_ كان أسعدُ قديمَ الإسلامِ ، شهِدَ العقبتين، وكان نقيبًا على قبيلته، ولم يكن في النُّقباء أصغر سنًا منه. ويُقال : إنه أولُ من بايع ليلة العقبة ، وكان أَوَّلَ من صلَّى بالناس صلاةَ الجُمعةِ قبل مقدَمِ رسُولِ اللَّهِ ﷺ من مكَّةَ .
*▪️مُبايعتَهُ للنبيِّ ﷺ :*
_ عن جابِرٍ ، قال : مكث رسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمكَّةَ عشرَ سِنِينَ يتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهِم بعُكاظٍ ومجنَّةَ ، وفي المواسِمِ بِمِنًى ، يقُولُ : *" من يُؤوِينِي ؟ من ينصُرُنِي ؟ حتَّى أُبلِّغَ رِسالةَ ربِّي ، ولهُ الجنَّةُ "* حتَّى إِنَّ الرَّجُلَ ليخرُجُ من اليمنِ أَو من مُضرَ فيأْتِيهِ قومُهُ ، فيقُولُونَ : احذَر غُلامَ قُريشٍ ، لا يفتِنُكَ ، ويمشِي بينَ رِجالهِم ، وهُم يُشِيرُون إِليهِ بِالأَصابِعِ ، حتَّى بعثنا اللَّهُ إِليهِ من يثرِبَ ، فآويناهُ وصدَّقناهُ ، فيخرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا ، فيُؤمِنُ بِهِ ، ويُقرِئُهُ القُرآنَ ، فينقلِبُ إِلى أَهلِهِ ، فيُسلمُونَ بِإِسلامِهِ ، حتَّى لم يبقَ دارٌ من دُورِ الأَنصارِ إِلَّا وفيها رهطٌ من المُسلمينَ يُظهِرُونَ الإِسلامَ ، ثُمَّ ائتمرُوا جمِيعًا ، فقُلنا : حتَّى متى نترُكُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ ويخافُ ؟ فرحلَ إِليهِ مِنَّا سبعُونَ رجُلًا ، حتَّى قدِمُوا عليهِ في الموسِمِ ، فواعدنَاهُ شعبَ العقبةِ ، فاجتمعنا عليهِ من رجُلٍ ورجُلينِ ، حتَّى توافينَا ، فقُلنا : يا رسُولَ اللَّهِ ، نُبايِعُكَ ؟ قال : *" تُبَايِعُونِي على السَّمعِ والطَّاعَةِ في النَّشَاطِ والكسلِ ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ ، وعلى الأَمرِ بِالمعرُوفِ ، والنَّهيِ عنِ المُنكرِ ، وأَن تقُولُوا في اللَّهِ ، لا تخافُونَ في اللَّهِ لومةَ لَائِمٍ ، وعلى أَن تنصُرُونِي ، فتمنعُونِي إِذا قدِمتُ عليكُم مِمَّا تمنعُونَ مِنهُ أَنفُسكُم وأَزواجكُم وأَبناءكُم ، ولكُم الجنَّةُ "* ، قال : فقُمنَا إِليهِ فبايعناهُ ، *وأَخذَ بِيدِهِ أَسعدُ بنُ زُرَارَةَ ، وهُوَ من أَصغرِهِم ، فقال : رُويدًا يا أَهلَ يثرِبَ ، فإِنَّا لم نضرِب أَكبَادَ الإِبِلِ إِلَّا ونحنُ نَعلَمُ ، أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ، وإِنَّ إِخراجَهُ اليومَ مُفارَقَةُ العربِ كَافَّةً ، وقتلُ خِيارِكُم ، وأَنَّ تعضَّكُم السُّيُوفُ ، فَإِمَّا أَنتُم قومٌ تصبِرُونَ على ذلِكَ ، وأَجرُكُم على اللَّهِ ، وَإِمَّا أَنتُم قومٌ تخافُونَ من أَنفُسِكُم جبِينَةً ، فَبَيِّنُوا ذلك ، فهُوَ عُذرٌ لَكُم عِندَ اللَّهِ* ، قالُوا : أَمِط عَنَّا يَا أَسعَدُ ، فَوَاللَّهِ لَا نَدَعُ هذهِ البيعَةَ أَبَدًا ، وَلَا نَسلُبُهَا أَبَدًا ، قال : فَقُمنَا إِليهِ فَبَايَعنَاهُ ، فَأَخَذَ علينَا وشرَطَ ، ويُعطِينا على ذلك الجنَّةَ . "
( رواه احمد : 14456 ) وصححه الألباني في الصحيحة : 1/ 133 )
_ وعن عبدِ الرَّحمنِ بنِ كعبِ بنِ مالِكٍ ، قال : " كُنتُ قَائِدَ أَبِي حِينَ ذهب بصرُهُ ، وَكُنتُ إِذا خرَجتُ بِهِ إِلى الجُمعةِ فَسمِعَ الأَذانَ ، استغفرَ لِأَبِي أُمامةَ أَسعدَ بنِ زُرَارَةَ ، ودعا لَهُ ، .. ، *فقُلتُ لَهُ : يا أَبَتَاهُ ، أَرأَيتكَ صلاتكَ على أَسعدَ بنِ زُرارةَ كُلَّما سمِعت النِّداءَ بِالجُمُعَةِ لِم هُو ؟ ، قال : أَي بُنَيَّ ، كان أَوَّلَ من صلَّى بِنا صلاةَ الجُمُعَةِ قبل مقدمِ رسُولِ اللَّهِ ﷺ من مكَّةَ* في نقيعِ الخضماتِ في هزمٍ مِن حرَّةِ بني بياضةَ ، قُلتُ : كم كُنتُم يومئذٍ ؟ ، قال : أَربعينَ رجُلًا " .
( رواه ابن ماجه : 893 ) وحسنه الألباني في " صحيح ابن ماجه "
- ( الهزم ) : ما أطمأن من الأرض
- ( والنبيت ) : بطن من الانصار
- ( وحرة بني بياضة ) : قرية على ميل من المدينة .
- ( والنقيع ) : بطن من الأرض يستنقع فيه الماء مدة، فإذا نضب الماء أنبت الكلا .
- ( وبنو بياضة ) : بطن من الانصار .
*▪️وفاتَهُ :*
_ عن أَنسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ *" كَوَى أَسعدَ بنَ زُرارةَ مِنَ الشَّوكَةِ . "*
( رواه الترمذي : 2050 ) وصححه الالباني في " صحيح الترمذي " .
- ( من الشوكة ) أي : من مرض الشوكة، وهو : حُمرةٌ تعلو الوجه والجسد يكونُ فيها خشونةٌ وشدَّةٌ، وقيل : إنَّها الذِّبحةُ .
_ فلم يلبث إِلاَّ يسيراً حتَّى توفِّي رضي اللهُ عنهُ .
_ وقال ابن إِسحاق : تُوفِّيَ والنَّبِيُّ - ﷺ - يبني مسجدهُ قبل بدرٍ .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 83 ⟩*💫
*🌟 أَسَعدُ بنُ زُرَارَةَ الأَنصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*_ هو : أَسَعدُ بنُ زُرَارَةَ بنِ عُدَسَ بنِ عُبَيدِ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ غَنمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ ، الأَنصَارِيُّ، الخَزرَجِيُّ .*
_ من كُبَرَاءِ الصَّحابَةِ ، ونَقِيبُ بَنِي النَّجَّارِ .
*_ يُكنَّى :* أَبا أُمَامَةَ .
*▪️إسلامَهُ وبيعتَهُ :*
_ كان أسعدُ قديمَ الإسلامِ ، شهِدَ العقبتين، وكان نقيبًا على قبيلته، ولم يكن في النُّقباء أصغر سنًا منه. ويُقال : إنه أولُ من بايع ليلة العقبة ، وكان أَوَّلَ من صلَّى بالناس صلاةَ الجُمعةِ قبل مقدَمِ رسُولِ اللَّهِ ﷺ من مكَّةَ .
*▪️مُبايعتَهُ للنبيِّ ﷺ :*
_ عن جابِرٍ ، قال : مكث رسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمكَّةَ عشرَ سِنِينَ يتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهِم بعُكاظٍ ومجنَّةَ ، وفي المواسِمِ بِمِنًى ، يقُولُ : *" من يُؤوِينِي ؟ من ينصُرُنِي ؟ حتَّى أُبلِّغَ رِسالةَ ربِّي ، ولهُ الجنَّةُ "* حتَّى إِنَّ الرَّجُلَ ليخرُجُ من اليمنِ أَو من مُضرَ فيأْتِيهِ قومُهُ ، فيقُولُونَ : احذَر غُلامَ قُريشٍ ، لا يفتِنُكَ ، ويمشِي بينَ رِجالهِم ، وهُم يُشِيرُون إِليهِ بِالأَصابِعِ ، حتَّى بعثنا اللَّهُ إِليهِ من يثرِبَ ، فآويناهُ وصدَّقناهُ ، فيخرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا ، فيُؤمِنُ بِهِ ، ويُقرِئُهُ القُرآنَ ، فينقلِبُ إِلى أَهلِهِ ، فيُسلمُونَ بِإِسلامِهِ ، حتَّى لم يبقَ دارٌ من دُورِ الأَنصارِ إِلَّا وفيها رهطٌ من المُسلمينَ يُظهِرُونَ الإِسلامَ ، ثُمَّ ائتمرُوا جمِيعًا ، فقُلنا : حتَّى متى نترُكُ رسُولَ اللَّهِ ﷺ يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ ويخافُ ؟ فرحلَ إِليهِ مِنَّا سبعُونَ رجُلًا ، حتَّى قدِمُوا عليهِ في الموسِمِ ، فواعدنَاهُ شعبَ العقبةِ ، فاجتمعنا عليهِ من رجُلٍ ورجُلينِ ، حتَّى توافينَا ، فقُلنا : يا رسُولَ اللَّهِ ، نُبايِعُكَ ؟ قال : *" تُبَايِعُونِي على السَّمعِ والطَّاعَةِ في النَّشَاطِ والكسلِ ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ ، وعلى الأَمرِ بِالمعرُوفِ ، والنَّهيِ عنِ المُنكرِ ، وأَن تقُولُوا في اللَّهِ ، لا تخافُونَ في اللَّهِ لومةَ لَائِمٍ ، وعلى أَن تنصُرُونِي ، فتمنعُونِي إِذا قدِمتُ عليكُم مِمَّا تمنعُونَ مِنهُ أَنفُسكُم وأَزواجكُم وأَبناءكُم ، ولكُم الجنَّةُ "* ، قال : فقُمنَا إِليهِ فبايعناهُ ، *وأَخذَ بِيدِهِ أَسعدُ بنُ زُرَارَةَ ، وهُوَ من أَصغرِهِم ، فقال : رُويدًا يا أَهلَ يثرِبَ ، فإِنَّا لم نضرِب أَكبَادَ الإِبِلِ إِلَّا ونحنُ نَعلَمُ ، أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ، وإِنَّ إِخراجَهُ اليومَ مُفارَقَةُ العربِ كَافَّةً ، وقتلُ خِيارِكُم ، وأَنَّ تعضَّكُم السُّيُوفُ ، فَإِمَّا أَنتُم قومٌ تصبِرُونَ على ذلِكَ ، وأَجرُكُم على اللَّهِ ، وَإِمَّا أَنتُم قومٌ تخافُونَ من أَنفُسِكُم جبِينَةً ، فَبَيِّنُوا ذلك ، فهُوَ عُذرٌ لَكُم عِندَ اللَّهِ* ، قالُوا : أَمِط عَنَّا يَا أَسعَدُ ، فَوَاللَّهِ لَا نَدَعُ هذهِ البيعَةَ أَبَدًا ، وَلَا نَسلُبُهَا أَبَدًا ، قال : فَقُمنَا إِليهِ فَبَايَعنَاهُ ، فَأَخَذَ علينَا وشرَطَ ، ويُعطِينا على ذلك الجنَّةَ . "
( رواه احمد : 14456 ) وصححه الألباني في الصحيحة : 1/ 133 )
_ وعن عبدِ الرَّحمنِ بنِ كعبِ بنِ مالِكٍ ، قال : " كُنتُ قَائِدَ أَبِي حِينَ ذهب بصرُهُ ، وَكُنتُ إِذا خرَجتُ بِهِ إِلى الجُمعةِ فَسمِعَ الأَذانَ ، استغفرَ لِأَبِي أُمامةَ أَسعدَ بنِ زُرَارَةَ ، ودعا لَهُ ، .. ، *فقُلتُ لَهُ : يا أَبَتَاهُ ، أَرأَيتكَ صلاتكَ على أَسعدَ بنِ زُرارةَ كُلَّما سمِعت النِّداءَ بِالجُمُعَةِ لِم هُو ؟ ، قال : أَي بُنَيَّ ، كان أَوَّلَ من صلَّى بِنا صلاةَ الجُمُعَةِ قبل مقدمِ رسُولِ اللَّهِ ﷺ من مكَّةَ* في نقيعِ الخضماتِ في هزمٍ مِن حرَّةِ بني بياضةَ ، قُلتُ : كم كُنتُم يومئذٍ ؟ ، قال : أَربعينَ رجُلًا " .
( رواه ابن ماجه : 893 ) وحسنه الألباني في " صحيح ابن ماجه "
- ( الهزم ) : ما أطمأن من الأرض
- ( والنبيت ) : بطن من الانصار
- ( وحرة بني بياضة ) : قرية على ميل من المدينة .
- ( والنقيع ) : بطن من الأرض يستنقع فيه الماء مدة، فإذا نضب الماء أنبت الكلا .
- ( وبنو بياضة ) : بطن من الانصار .
*▪️وفاتَهُ :*
_ عن أَنسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ ﷺ *" كَوَى أَسعدَ بنَ زُرارةَ مِنَ الشَّوكَةِ . "*
( رواه الترمذي : 2050 ) وصححه الالباني في " صحيح الترمذي " .
- ( من الشوكة ) أي : من مرض الشوكة، وهو : حُمرةٌ تعلو الوجه والجسد يكونُ فيها خشونةٌ وشدَّةٌ، وقيل : إنَّها الذِّبحةُ .
_ فلم يلبث إِلاَّ يسيراً حتَّى توفِّي رضي اللهُ عنهُ .
_ وقال ابن إِسحاق : تُوفِّيَ والنَّبِيُّ - ﷺ - يبني مسجدهُ قبل بدرٍ .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
*- قناتنا على التليجرام :*
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*
*📚 سِيرةُ الصَّحابةِ :*
*⟨ 84 ⟩*💫
*🌟 عَبدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ إبنِ سَلُولٍ الأَنصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*ـ هو : عَبدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ مَالِكٍ بنِ الحَارِثِ بنِ عُبَيدِ بنِ مَالِكِ بنِ سَالِمِ - وَسَالِمٌ هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : الحُبلَى، لِعِظَمِ بَطنِهِ - بنِ غَنمِ بنِ عَوفِ بنِ الخَزرَجِ الأَنصَارِيُّ، الخَزرَجِيُّ .*
ـ قيل : كَانَ اسمُهُ الحُبَابُ، وَبِهِ كَانَ أَبُوهُ يُكنَى، فَغَيَّرَهُ النَّبِيُّ ﷺ ، وَسَمَّاهُ : عَبدَ اللهِ
*ـ وَالِدُهُ :* المَعرُوفُ بِابنِ سَلُولٍ، كَبِيرَ الخَزرَجِ وَرَأْسَ النِّفَاقِ .
ـ وَسَلُولٌ الخُزَاعِيَّةُ : امرَأَةٌ أُختُلِفَ فِيهَا هَـل هِيَ أُمُّ أُبَيٍّ أَوِ امرَأَتُهُ ؟.
ـ وقَد كَانَ رَئِيساً مُطَاعاً، عزمَ أَهلُ المَدِينَةِ قبلَ أَن يُهَاجِرَ النَّبِيُّ -ﷺ- على أَن يُمَلِّكُوهُ عَلَيهِم، فَانحَلَّ أَمرُهُ، وَلاَ حَصَّلَ دُنيَا وَلاَ آخِرَةً - نَسأَلُ اللهَ العَافِيَةَ .
ـ عن أُسامةَ بنِ زَيدٍ ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ ( قال : لسَعدِ بنِ عُبَادةَ ) " أَي : سعدُ أَلَم تَسمَع ما قال أَبُو حُبَابٍ ، قال سعدٌ : *" يَا رَسُولَ اللَّهِ اعفُ عَنهُ وَاصفَح ، فَلَقَد أَعطَاكَ اللَّهُ مَا أَعطَاكَ ، ولقَدِ اجتَمَعَ أَهلُ هذِهِ البَحرَةِ على أَن يُتَوِّجُوهُ فَيُعَصِّبُوهُ ، فلَمَّا رَدَّ ذَلِكَ بِالحَقِّ الَّذِي أَعطَاكَ شَرِقَ بِذَلِكَ فَذَلِكَ الَّذِي فَعَلَ بِهِ ما رَأَيتَ "* .
( رواه البخاري : 6207 )
ـ وهو القائل *﴿ لَىِٕن رَّجَعۡنَاۤ إِلَى ٱلۡمَدِینَةِ لَیُخۡرِجَنَّ ٱلۡأَعَزُّ مِنۡهَا ٱلۡأَذَلَّۚ }* .
( رواه البخاري : 3518 ومسلم : 2584 )
_ وتولى كِبر حادثة الإفك .
ـ وقد ماتَ سنةَ تِسعٍ، فأَلبَسَهُ النَّبِيُّ - ﷺ - قَمِيصَهُ، وصلَّى عليهِ، واستَغفَرَ لَهُ إِكرَاماً لِوَلَدِهِ، حَتَّى نَزَلَت :*{وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُم مَاتَ أَبَداً، وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ }*
( رواه البخاري : 1269 ، ومسلم : 2400 ) .
*ـ وَأُمُّهُ :* خَولَةُ بِنتُ المُنذِرِ بنِ حَرَامٍ .
*ـ إخوتَهُ :*
*ـ أُمُّ مالكِ بنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ :* أسلمت وبايعت ، وكانت تحت رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي، وهي أُمُّ رفاعة أبو معاذ، وهو من أهل بدر، كما ثبت في البخاري، وشهد هو وأبوه العقبة وبقية المشاهد ، مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين .
*ـ جَمِيلَةُ بِنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ :* وهي شقيقةُ عبد الله بن عبد الله . أَسلمت وبايعت ، وكانت تحتَ حنظَلةَ بنِ أَبِي عَامِرٍ غَسِيلِ الملائِكَةِ فقُتِلَ عنها بِأُحُدٍ ، وهيَ حاملٌ فولدت لهُ عبدَ اللَّهِ بنَ حنظلَةَ ، فَخَلَفَ عليها ثَابِتُ بنُ قَيسٍ فوَلدَت لهُ ابنهُ مُحَمَّدًا ، ثُمَّ اختَلَعَت مِنهُ ( انظر : حديث اختلاعها في البخاري : 5276 ، مع : الفتح ) ، فتزَوَّجَهَا مالِكُ بنُ الدُّخشُمِ ثُمَّ خُبَيبُ بنُ أَسَافٍ .
*ـ وأُمُّ سعدِ بِنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ :* ويقال : أُمُّ سعيدٍ، ذكرها ابن سعد في المُبايعات، وقال : أُمُّها لُبني بنتُ عُبادة بن نضلة الخزرجية، تزوجها جُبيرُ بنُ ثابت بن الضَّحاك بن ثعلبة الخزرجي .
*ـ ورملةُ بِنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ :* أسلمت وبايعت . ذكرها ابن حبيب . ( أسد الغابة )
*ـ وحبيبةُ بِنْتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ :* ( أسد الغابة : 7206)
*ـ ومعمرُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ :* ولمعمر هذا ولد تزوج بزينب بنت عمر بن الخطاب فيما ذكره الزبير بن بكار، فأقل أحوال معمر هذا أن تكون له رؤية . ( أسد الغابة )
*- ومحمدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ :* قال ابن الأثير : مجهول، لا تعرف له صُحبةٌ . ( أسد الغابة : 4747 )
*ـ وعُبادةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ :* له ولد اسمه جليحة تزوج زيد بن ثابت بنته أمامة ( الإصابة )
*▪️إسلامَهُ وجهادَهُ :*
ـ كانَ عبدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ مِن سَادَةِ الصَّحَابَةِ وأَخيارِهِم .
ـ وقد شهِدَ بدرًا وأُحدًا والمشاهدَ كلها مع رسول الله ﷺ .
ـ وَكُسِرت يَومَ أُحُدٍ ثَنِيَّتِيهِ .
ـ عن عروة، عن أبيه، أن عبدَ اللهِ بنَ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ بن سلول قال : *" اندَّقت ثنيتي يومَ أُحدٍ ، فَأَمَرنِي رَسُولُ اللهِ -ﷺ- أَن أَتَّخِذَ ثَنِيَّةً مِن ذَهَبٍ "* .
( قال الزيلعي في " نصب الراية " : 4 / 237 : رواه ابن قانع في " معجم الصحابة " ) ( وانظر " الإصابة " 6 / 143و" أسد الغابة " 3 / 296 ) .
- وأمَّا قولُ إبن منده : أنَّهُ أُصيب في أنفه فهو وهمٌ .
*▪️وفاتَهُ رضي الله عنه :*
ـ وبقي عبدُ اللهِ إلى أن أُستُشهِدَ يوم اليمامَةِ في حرب مُسيلمة الكذَّاب ، في خلافة أبي بكر سنة ( 12ه ) .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
*⟨ 84 ⟩*💫
*🌟 عَبدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ إبنِ سَلُولٍ الأَنصَارِيُّ - رضي الله عنه - :*
*▪️إسمَهُ ونسبَهُ :*
*ـ هو : عَبدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ مَالِكٍ بنِ الحَارِثِ بنِ عُبَيدِ بنِ مَالِكِ بنِ سَالِمِ - وَسَالِمٌ هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : الحُبلَى، لِعِظَمِ بَطنِهِ - بنِ غَنمِ بنِ عَوفِ بنِ الخَزرَجِ الأَنصَارِيُّ، الخَزرَجِيُّ .*
ـ قيل : كَانَ اسمُهُ الحُبَابُ، وَبِهِ كَانَ أَبُوهُ يُكنَى، فَغَيَّرَهُ النَّبِيُّ ﷺ ، وَسَمَّاهُ : عَبدَ اللهِ
*ـ وَالِدُهُ :* المَعرُوفُ بِابنِ سَلُولٍ، كَبِيرَ الخَزرَجِ وَرَأْسَ النِّفَاقِ .
ـ وَسَلُولٌ الخُزَاعِيَّةُ : امرَأَةٌ أُختُلِفَ فِيهَا هَـل هِيَ أُمُّ أُبَيٍّ أَوِ امرَأَتُهُ ؟.
ـ وقَد كَانَ رَئِيساً مُطَاعاً، عزمَ أَهلُ المَدِينَةِ قبلَ أَن يُهَاجِرَ النَّبِيُّ -ﷺ- على أَن يُمَلِّكُوهُ عَلَيهِم، فَانحَلَّ أَمرُهُ، وَلاَ حَصَّلَ دُنيَا وَلاَ آخِرَةً - نَسأَلُ اللهَ العَافِيَةَ .
ـ عن أُسامةَ بنِ زَيدٍ ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ ( قال : لسَعدِ بنِ عُبَادةَ ) " أَي : سعدُ أَلَم تَسمَع ما قال أَبُو حُبَابٍ ، قال سعدٌ : *" يَا رَسُولَ اللَّهِ اعفُ عَنهُ وَاصفَح ، فَلَقَد أَعطَاكَ اللَّهُ مَا أَعطَاكَ ، ولقَدِ اجتَمَعَ أَهلُ هذِهِ البَحرَةِ على أَن يُتَوِّجُوهُ فَيُعَصِّبُوهُ ، فلَمَّا رَدَّ ذَلِكَ بِالحَقِّ الَّذِي أَعطَاكَ شَرِقَ بِذَلِكَ فَذَلِكَ الَّذِي فَعَلَ بِهِ ما رَأَيتَ "* .
( رواه البخاري : 6207 )
ـ وهو القائل *﴿ لَىِٕن رَّجَعۡنَاۤ إِلَى ٱلۡمَدِینَةِ لَیُخۡرِجَنَّ ٱلۡأَعَزُّ مِنۡهَا ٱلۡأَذَلَّۚ }* .
( رواه البخاري : 3518 ومسلم : 2584 )
_ وتولى كِبر حادثة الإفك .
ـ وقد ماتَ سنةَ تِسعٍ، فأَلبَسَهُ النَّبِيُّ - ﷺ - قَمِيصَهُ، وصلَّى عليهِ، واستَغفَرَ لَهُ إِكرَاماً لِوَلَدِهِ، حَتَّى نَزَلَت :*{وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُم مَاتَ أَبَداً، وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ }*
( رواه البخاري : 1269 ، ومسلم : 2400 ) .
*ـ وَأُمُّهُ :* خَولَةُ بِنتُ المُنذِرِ بنِ حَرَامٍ .
*ـ إخوتَهُ :*
*ـ أُمُّ مالكِ بنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ :* أسلمت وبايعت ، وكانت تحت رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي الزرقي، وهي أُمُّ رفاعة أبو معاذ، وهو من أهل بدر، كما ثبت في البخاري، وشهد هو وأبوه العقبة وبقية المشاهد ، مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين .
*ـ جَمِيلَةُ بِنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ :* وهي شقيقةُ عبد الله بن عبد الله . أَسلمت وبايعت ، وكانت تحتَ حنظَلةَ بنِ أَبِي عَامِرٍ غَسِيلِ الملائِكَةِ فقُتِلَ عنها بِأُحُدٍ ، وهيَ حاملٌ فولدت لهُ عبدَ اللَّهِ بنَ حنظلَةَ ، فَخَلَفَ عليها ثَابِتُ بنُ قَيسٍ فوَلدَت لهُ ابنهُ مُحَمَّدًا ، ثُمَّ اختَلَعَت مِنهُ ( انظر : حديث اختلاعها في البخاري : 5276 ، مع : الفتح ) ، فتزَوَّجَهَا مالِكُ بنُ الدُّخشُمِ ثُمَّ خُبَيبُ بنُ أَسَافٍ .
*ـ وأُمُّ سعدِ بِنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ :* ويقال : أُمُّ سعيدٍ، ذكرها ابن سعد في المُبايعات، وقال : أُمُّها لُبني بنتُ عُبادة بن نضلة الخزرجية، تزوجها جُبيرُ بنُ ثابت بن الضَّحاك بن ثعلبة الخزرجي .
*ـ ورملةُ بِنتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ :* أسلمت وبايعت . ذكرها ابن حبيب . ( أسد الغابة )
*ـ وحبيبةُ بِنْتُ عَبدِ اللَّهِ بنِ أُبَيٍّ :* ( أسد الغابة : 7206)
*ـ ومعمرُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ :* ولمعمر هذا ولد تزوج بزينب بنت عمر بن الخطاب فيما ذكره الزبير بن بكار، فأقل أحوال معمر هذا أن تكون له رؤية . ( أسد الغابة )
*- ومحمدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ :* قال ابن الأثير : مجهول، لا تعرف له صُحبةٌ . ( أسد الغابة : 4747 )
*ـ وعُبادةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ :* له ولد اسمه جليحة تزوج زيد بن ثابت بنته أمامة ( الإصابة )
*▪️إسلامَهُ وجهادَهُ :*
ـ كانَ عبدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ مِن سَادَةِ الصَّحَابَةِ وأَخيارِهِم .
ـ وقد شهِدَ بدرًا وأُحدًا والمشاهدَ كلها مع رسول الله ﷺ .
ـ وَكُسِرت يَومَ أُحُدٍ ثَنِيَّتِيهِ .
ـ عن عروة، عن أبيه، أن عبدَ اللهِ بنَ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ بن سلول قال : *" اندَّقت ثنيتي يومَ أُحدٍ ، فَأَمَرنِي رَسُولُ اللهِ -ﷺ- أَن أَتَّخِذَ ثَنِيَّةً مِن ذَهَبٍ "* .
( قال الزيلعي في " نصب الراية " : 4 / 237 : رواه ابن قانع في " معجم الصحابة " ) ( وانظر " الإصابة " 6 / 143و" أسد الغابة " 3 / 296 ) .
- وأمَّا قولُ إبن منده : أنَّهُ أُصيب في أنفه فهو وهمٌ .
*▪️وفاتَهُ رضي الله عنه :*
ـ وبقي عبدُ اللهِ إلى أن أُستُشهِدَ يوم اليمامَةِ في حرب مُسيلمة الكذَّاب ، في خلافة أبي بكر سنة ( 12ه ) .
*#إنتهئ ، والى حلقة جديدة بإذن الله تعالى .*
🌴🌴🌴🌴
https://www.tgoop.com/alsalfalsaalih
Telegram
*( سيرة الصحابة )*
*( قناةٌ " سيرةُ الصَّحابة - رضي الله عنهم - " من صحيح السُّنة النَّبوية والآثار السَّلفية . )*