Telegram Web
قال الشيخ السيد سليمان الندوي - رحمه الله :

"
نريد أن نسأل هؤلاء المنكرين على الحديث : إذا كان يجوز لكم أن تستنبطوا من القرآن كل ما تريدون وتفسروه كما تفهمون ، مع بعدكم عن العصر والمحيط اللذين نزل فيهما القرآن ، ومع كونكم أعجاماً من غير أهل اللسان ، أفما كان يحق هذا لمن نزل عليه القرآن ، وأُمر بتبيينه وكان أفصح أهل اللسان ؟ بل أحق الناس بالبيان والاستنباط من القرآن !! "

📕 كتاب تحقيق معنى السنة وبيان الحاجة إليها
قال ابن القيم -رحمه الله-:

والذي نشهد الله ورسوله به أنه لم تأت سنة صحيحة واحدة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تناقض كتاب الله وتخالفه البتة ،كيف ورسول الله -صلى الله عليه وسلم-هو المبين لكتاب الله وعليه أنزل ،وبه هداه الله ،وهو مأمور باتباعه ،وهو أعلم الخلق بتأويله ومراده، ولو ساغ رد سنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -لما فهمه الرجل من ظاهر الكتاب لردت بذلك أكثر السنن ،وبطلت بالكلية ،فما من أحد يحتج عليه بسنة صحيحة تخالف مذهبه ونحلته إلا ويمكن أن يتشبث بعموم آية أو إطلاقها ،ويقول هذه السنة مخالفة لهذا العموم و الإطلاق ،فلا تقبل.

📕كتاب الطرق الحكمية - ص ٧٣
#طرائق_المحدثين_في_الدقة_والتحري_والتثبت

‏" روى سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن هشام بن عبد الملك سأل الزهري أن يُملي على بعض ولده شيئاً من الحديث ،فدعا بكاتب ،وأملى عليه ٤٠٠ حديث .
فخرج الزهري من عند هشام ، فقال أين أنتم : يا أصحاب الحديث ، فحدثهم بتلك الأربعمائة ،ثم لقي هشام بعد شهر أو نحوه .
فقال للزهري ( يريد اختباره )إن ذلك الكتاب قد ضاع! قال : لا عليك ! فدعا بكاتب، فأملاها عليه ، ثم قابل هشام بالكتاب الأول ، فلم يغادر حرفاً واحداً "

📕 كتاب الإلمام للقاضي عياض ص ٢٤٣
قال الشَّاطبي - رحمه الله : “فإن الحديث إما بوحي من الله صرف، وإما اجتهاد من الرسول – عليه الصلاة والسلام – معتبر بوحي صحيح من كتاب أو سنة، وعلى كلا التقديرين لا يمكن في التناقض مع كتاب الله؛ لأنه عليه الصلاة والسلام ﴿ مَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3، 4]، وإذا فُرِّع على القول بجواز الخطأ في حقه فلا يقر عليه البتة، فلا بد من الرجوع إلى الصواب، والتفريع على القول بنفي الخطأ أولى ألا يحكم باجتهاده حُكمًا يعارض كتاب الله تعالى ويخالفه”.

📕كتاب الموافقات ٣٣٥/٤
من أدلة حجية السنة النبوية :

ما رواه أبو داود وغيره عن المقدام بن معديكرب
به عن رسول الله له أنه قال: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه !!».

قال الإمام أبو سليمان محمد بن محمد الخطابي (ت ۳۸۸ ) في شرح هذا - الحديث ما نصه: "أوتي الكتاب وحياً يتلى، وأوتي من البيان مثله، أي: أذن له أن يبين ما في الكتاب، فيَعُمّ ،ويَخُص ، ويزيد عليه، ويشرح ما في الكتاب؛فيكون في وجوب العمل به، ولزوم قبوله كالظاهر المتلو من القرآن".
#أهمية_الإسناد_عند_المحدثين

قال أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني : (قلت لعبد الله بن المبارك : يا أبا عبد الرحمن، الحديث الذي جاء: «إن من البر بعد البر : أن تصلي لأبويك مع صلاتك، وتصوم لهما مع صومك»؟ قال: فقال عبد الله : يا أبا إسحاق، عمن
هذا؟ قال: قلت له : هذا من حديث شهاب بن خراش . فقال : ثقة، عمّن؟ قال : قلتُ : عن الحجاج بن دينار . قال : ثقة، عمّن؟ قال: قلت: قال رسول اللہ ﷺ .
قال : يا أبا إسحاق، إنّ بين الحجاج بن دينار وبين النبي ﷺ مفاوز، تنقطع فيها أعناق المطي، ولكن ليس في الصدقة اختلاف)

رواه مسلم في مقدمة صحيحة ١٦/١
قال الشيخ المعلمي - رحمه الله :

« استشكال النص لا يعني بطلانه ، ووجود النصوص التي يشكل ظاهرها لم يقع في الكتاب والسنة عفواً ، وإنما هو أمر مقصود شرعا ؛ ليبلو الله تعالى ما في النفوس ، ويمتحن ما في الصدور ، وييسر للعلماء أبواباً من الجهاد العلمي يرفعهم الله به درجات »

الأنوار الكاشفة ص ٢٢٣
لو أطاعوه لدخلوا النار!

تأمّل معي هذا الحديث؛ وانظر خطورة الفهم الجزئي لنصوص الشريعة دون الأخذ بمجموعها.
أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن علي عنه قال: بعث النبي ﷺ سرية فاستعمل رجلا من الأنصار، وأمرهم أن يطيعوه، فغضب، فقال: أليس أمركم النبي ﷺ أن تطيعوني؟ قالوا: بلى. قال: فاجمعوا لي حطبا. فجمعوا، فقال: أوقدوا نارا. فأوقدوها، فقال: ادخلوها.
فهَمُّوا، وجعل بعضهم يمسك بعضا، ويقولون: فررنا إلى النبي ﷺ من النار!
فما زالوا حتى خمدت النار، فسكن غضبه، فبلغ النبي ﷺ فقال: (لو دخلوها ما خرجوا منها إلى يوم القيامة؛ الطاعة في المعروف)!
هؤلاء الصحابة عندهم نص صريح قطعي مباشر من النبي ﷺ بطاعة ذلك الأمير بعينه! ومع ذلك فلو كانوا أطاعوه في هذا الشأن لعذبهم الله تعالى!
حسناً؛ أليس دخول النار يُعد طاعة للأمير؟ أليس هذا هو الظاهر اللفظي للنص؟
أليس النصّ صحيحا؟
أليس امتناعهم عن دخول النار يُعد معصية للأمير الذي أمر النبي بطاعته؟!
بلى؛ ولكن هناك قطعيات أخرى في الدين ينبغي أن يستصحبها المسلم وهو ينظر في النصوص حتى لا يصادم كُلّيات الشريعة ومقاصدها!
وهكذا فعل الصحابة هنا حين فكروا وتساءلوا. ثم أيدهم النبي ﷺ حين قال: (الطاعة في المعروف).
والمعروف هذا يُعرف من محكمات الشريعة وعامة ما جاء فيها.
وليس الخطأ هنا خطأ اجتهاديا عاديا؛ بل كان خطأ سيودي بهم إلى عذاب الله، مع كونهم صحابة رسول الله وقد خرجوا في سبيل الله، وكانوا سيخالفون رغبتهم في السلامة وسيعذبون أنفسهم بنار الدنيا اتباعا لما يظنون أنه موافق لأمر رسول الله، حتى نجاهم الله بالفقه والفهم والعقل والتأني.
وهذا يدل على أن الخطورة في الإفراط لا تقل عن الخطورة في التفريط؛ فكلاهما طريق إلى النار.
وإذا كان هذا قد حصل لأولئك الصحابة تجاه نص واضح مباشر من رسول الله ﷺ فمن باب أولى أن يقع لمن هم دونهم في نصوص الشريعة، فضلا عن وقوعه في نصوص العلماء التي لا ينبغي أن تؤخذ بنظر جزئي ولا بحماسة منبتّة دون فقه لموارد الكلام ومقاماته وسياقاته.
وهذا هو الفقه الذي يميز العلماء وأهل التحقيق والنظر، والذي يعجز عنه السفهاء، والمتعالمون، وقُطاع طريق العلم، والمتحمسون على غير بصيرة.
يجب فهم النصوص الشرعية وفق منهج السلف ، والذي يعرف بما صح من نقل أقوالهم .

لذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

"قولنا بتفسير الصحابة والتابعين لعلمنا بأنهم بلغوا عن الرسول ﷺ مالم يصل إلينا إلا بطريقهم ، وأنهم علموا معنى ما أنزل الله على رسوله تلقياً عن الرسول ، فيمتنع أن نكون نحن مصيبين في فهم القرآن ، وهم مخطئون ، وهذا يعلم بطلانه ضرورة عادةً وشرعاً "

بغية المرتاد ص ٣٣٢
🔻خطوات التسجيل

1- ملء البيانات المطلوبة في استمارة التسجيل
https://lms.tsunnah.com/login/signup.php?

2- ستصلكم رسالة تأكيد التسجيل على البريد الالكتروني (الرسالة قد تصلكم في البريد الغير هام او في الرسائل الترويجية)

3- بعد تأكيد الاشتراك، يمكنكم الدخول على حسابكم عبر كتابة اسم المستخدم وكلمة السر

4- بعد إتمام التسجيل، يجب الالتحاق بقناة المستوى التمهيدي عبر هذا الرابط:
https://lms.tsunnah.com/course/view.php?id=18
قال سفيان الثوري رحمه الله :

الحديث درج والرأي مرج فإذا كنت على الدرج فاحذر أن تزل قدمك فتندك عنقك وإذا كنت في المرج فسر حيث شئت , وإن استطعت ألا تحك رأسك إلا بدليل فافعل .
جاءَ بُشيرٌ العَدَوِيُّ إلى ابْنِ عبَّاسٍ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ، ويقولُ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلَ ابنُ عبَّاسٍ لا يَأْذَنُ لِحَديثِهِ، ولا يَنْظُرُ إلَيْهِ، فقالَ: يا ابْنَ عبَّاسٍ، مالِي لا أراكَ تَسْمَعُ لِحَديثِي، أُحَدِّثُكَ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ولا تَسْمَعُ، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: إنَّا كُنَّا مَرَّةً إذا سَمِعْنا رَجُلًا يقولُ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ابْتَدَرَتْهُ أبْصارُنا، وأَصْغَيْنا إلَيْهِ بآذانِنا، فَلَمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَ، والذَّلُولَ، لَمْ نَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ إلَّا ما نَعْرِفُ.

[رواه مسلم في مقدمه الصحيح]
قال ابن أبي حاتم الرازي - رحمه الله :

" لو لم نكتب الحديث من ستّين وجهاً ؛ ما عقلناه "
2024/10/08 17:15:00
Back to Top
HTML Embed Code: