سطور مضيئة
من سيرة الإمام الحسين بن علي
ولاح معراج الشهادة
عن الإمام الكامل عبد الله بن الحسن عليهما السلام أن علي بن الحسين عليهما السلام قال: صبحتنا الخيل يوم الجمعة، فدعا الحسين بفرس رسول الله وهو المرتجز، فركبه ثم رفع يده، فقال: "اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هَمٍّ يضعف به الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلتُه بك، وشكوته إليك، رغبةً فيه إليك عمن سواك، ففرَّجته وكشفته، أنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة، يا أرحم الراحمين".
بعد ذلك بدأت طلائعُ الشهادة تلوح من معسكر الإمام الحسين، فكان أولَّ شهيد في المعركة ولدُه علي بن الحسين الأصغر، ثم تبعه أصحاب الإمام الحسين عليه السلام، وأهل بيته واحدًا واحدًا، فاستشهد القاسم بن الحسن، وكذا العباس بن علي عليهم السلام، وكان يقاتل قتالًا شديدًا، فاعتوره الرجالة برماحهم فقتلوه، واستشهد أصحاب الحسين عليه السلام جميعًا، فبقي عليه السلام وحيدًا ليس معه أحد.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
من سيرة الإمام الحسين بن علي
ولاح معراج الشهادة
عن الإمام الكامل عبد الله بن الحسن عليهما السلام أن علي بن الحسين عليهما السلام قال: صبحتنا الخيل يوم الجمعة، فدعا الحسين بفرس رسول الله وهو المرتجز، فركبه ثم رفع يده، فقال: "اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هَمٍّ يضعف به الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو، أنزلتُه بك، وشكوته إليك، رغبةً فيه إليك عمن سواك، ففرَّجته وكشفته، أنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة، يا أرحم الراحمين".
بعد ذلك بدأت طلائعُ الشهادة تلوح من معسكر الإمام الحسين، فكان أولَّ شهيد في المعركة ولدُه علي بن الحسين الأصغر، ثم تبعه أصحاب الإمام الحسين عليه السلام، وأهل بيته واحدًا واحدًا، فاستشهد القاسم بن الحسن، وكذا العباس بن علي عليهم السلام، وكان يقاتل قتالًا شديدًا، فاعتوره الرجالة برماحهم فقتلوه، واستشهد أصحاب الحسين عليه السلام جميعًا، فبقي عليه السلام وحيدًا ليس معه أحد.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
سطور مضيئة
من سيرة الإمام الحسين بن علي
*الإمام الحسين شهيدًا*
بقي الإمام الحسين عليه السلام وحيدًا في ساحة المعركة، يكاد العطش يقطع كبده، أقبل شمر بن ذي الجوشن في الرَّجالة نحو الحسين، فجعل الحسين يشد عليهم، فينكشفون عنه، ويصف ذلك الموقف عبدُالله بن عمار بن عبد يغوث، فيقول: والله ما رأيت مكثورًا قط قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشًا منه، ولا أمضى جنانًا، ما رأيت قبله ولا بعده مثله، إن كانت الرجال تنكشف عن يمينه وعن يساره انكشاف المِعْزَى إذا شد فيها الذئب.
كان الحسين عليه السلام يشكي العطش، وهو مثخنٌ في جراحه، وجعل يطلب الماء، وشمر - لعنه الله - يقول له: والله لا ترده أو ترد النار؛ وقال له رجل: ألا ترى إلى الفرات يا حسين كأنه بطون الحيات، والله لا تذوقه أو تموت عطشاً، فقال الحسين: اللهم أمته عطشًا.
قال الراوي: والله لقد كان هذا الرجل يقول: اسقوني ماء، فيؤتى بماء، فيشرب حتى يخرج من فيه وهو يقول: اسقوني، قتلني العطش، فلم يزل كذلك حتى مات.
وفي هذه الأثناء صاح شمر في أصحابه: ثكلتكم أمهاتكم ما تنتظرون بالرجل؟ اقتلوه؛ فحَمَل عليه سِنَان بن أنس بن عمر النخعي في تلك الساعة، فطعنه بالرمح فوقع الإمام الحسين على الأرض شهيداً، ثم قال شمر لخَولّي بن يزيد بن الأصبحي: حُزَّ رأسه، فأراد ذلك فضعف وارتعد. فقال له سنان: فتّ الله عضدك وأبان يدك، فنزل إليه فذبحه، ورفع رأسه إلى خولي بن يزيد.
ﻭﺃﺟﺮﻭا اﻟﺨﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ جسده الطاهر ﺣﺘﻰ تقطع، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ: ﻫﻜﺬا ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻋﺒﻴﺪالله ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺃﻥ ﻧﺼﻨﻊ ﺑﻪ.
ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﺃﺗﻮﻩ، ﻭﻓﺤﺶ ﻣﺎ اﺭﺗﻜﺒﻮﻩ، ﻓﻘﺎﺗﻠﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﻰ ﻳﺆﻓﻜﻮﻥ، ﻭاﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ﺗَﺤْﺮُﻡُ المثلةُ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺴﺒﻂ اﻟﻨﺒﻮءﺓ ﻭﺛﻤﺮ اﻟﻮﺻﻴﺔ، ﻭﺳﻴﺪ ﺷﺒﺎﺏ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ، ﺳﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺻﻠﻮاﺗﻪ ﻭﺭﺿﻮاﻧﻪ؟!
ﻭقد ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ: ﺃﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ: ﺛﻼﺙ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﻃﻌﻨﺔ، ﻭﺃﺭﺑﻊ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺿﺮﺑﺔ، ﻭَﻭُﺟِﺪَ ﻓﻲ ﺟُﺒَّﺔ خَزٍّ ﺩﻛﻨﺎء ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻣﺎﺋﺔ ﺧﺮﻕ، ﻭﺑﻀﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺧﺮقًا ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﻣﻴﺔ ﻭﻃﻌﻨﺔ ﻭﺿﺮبة.
*_تاريخ الاستشهاد_*
استشهد الإمام الحسين عليه السلام في يوم الجمعة الموافق: 10 محرم سنة 61هـ، وكان عمره 58 سنة، واستشهد معه أهل بيته عليهم السلام، وكانوا بضعة عشر شابًا، وأصحابه الذين بذلوا أنفسهم قبل نفسه رضوان الله عليهم أجمعين، وجزاهم خير الجزاء.
ودفن جسده الطاهر في أرض كربلاء، أما رأسه فقد حمل على الرماح، وطيف به البلدان والأمصار.
فصلاة الله وسلامه على الإمام الحسين السبط، وعلى أهل بيته الطاهرين، ورضوانه على أصحابه المخلصين.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
من سيرة الإمام الحسين بن علي
*الإمام الحسين شهيدًا*
بقي الإمام الحسين عليه السلام وحيدًا في ساحة المعركة، يكاد العطش يقطع كبده، أقبل شمر بن ذي الجوشن في الرَّجالة نحو الحسين، فجعل الحسين يشد عليهم، فينكشفون عنه، ويصف ذلك الموقف عبدُالله بن عمار بن عبد يغوث، فيقول: والله ما رأيت مكثورًا قط قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشًا منه، ولا أمضى جنانًا، ما رأيت قبله ولا بعده مثله، إن كانت الرجال تنكشف عن يمينه وعن يساره انكشاف المِعْزَى إذا شد فيها الذئب.
كان الحسين عليه السلام يشكي العطش، وهو مثخنٌ في جراحه، وجعل يطلب الماء، وشمر - لعنه الله - يقول له: والله لا ترده أو ترد النار؛ وقال له رجل: ألا ترى إلى الفرات يا حسين كأنه بطون الحيات، والله لا تذوقه أو تموت عطشاً، فقال الحسين: اللهم أمته عطشًا.
قال الراوي: والله لقد كان هذا الرجل يقول: اسقوني ماء، فيؤتى بماء، فيشرب حتى يخرج من فيه وهو يقول: اسقوني، قتلني العطش، فلم يزل كذلك حتى مات.
وفي هذه الأثناء صاح شمر في أصحابه: ثكلتكم أمهاتكم ما تنتظرون بالرجل؟ اقتلوه؛ فحَمَل عليه سِنَان بن أنس بن عمر النخعي في تلك الساعة، فطعنه بالرمح فوقع الإمام الحسين على الأرض شهيداً، ثم قال شمر لخَولّي بن يزيد بن الأصبحي: حُزَّ رأسه، فأراد ذلك فضعف وارتعد. فقال له سنان: فتّ الله عضدك وأبان يدك، فنزل إليه فذبحه، ورفع رأسه إلى خولي بن يزيد.
ﻭﺃﺟﺮﻭا اﻟﺨﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ جسده الطاهر ﺣﺘﻰ تقطع، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ: ﻫﻜﺬا ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻋﺒﻴﺪالله ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺃﻥ ﻧﺼﻨﻊ ﺑﻪ.
ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﺃﺗﻮﻩ، ﻭﻓﺤﺶ ﻣﺎ اﺭﺗﻜﺒﻮﻩ، ﻓﻘﺎﺗﻠﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﻰ ﻳﺆﻓﻜﻮﻥ، ﻭاﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ﺗَﺤْﺮُﻡُ المثلةُ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺴﺒﻂ اﻟﻨﺒﻮءﺓ ﻭﺛﻤﺮ اﻟﻮﺻﻴﺔ، ﻭﺳﻴﺪ ﺷﺒﺎﺏ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ، ﺳﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺻﻠﻮاﺗﻪ ﻭﺭﺿﻮاﻧﻪ؟!
ﻭقد ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ: ﺃﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ: ﺛﻼﺙ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﻃﻌﻨﺔ، ﻭﺃﺭﺑﻊ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺿﺮﺑﺔ، ﻭَﻭُﺟِﺪَ ﻓﻲ ﺟُﺒَّﺔ خَزٍّ ﺩﻛﻨﺎء ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻣﺎﺋﺔ ﺧﺮﻕ، ﻭﺑﻀﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺧﺮقًا ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﻣﻴﺔ ﻭﻃﻌﻨﺔ ﻭﺿﺮبة.
*_تاريخ الاستشهاد_*
استشهد الإمام الحسين عليه السلام في يوم الجمعة الموافق: 10 محرم سنة 61هـ، وكان عمره 58 سنة، واستشهد معه أهل بيته عليهم السلام، وكانوا بضعة عشر شابًا، وأصحابه الذين بذلوا أنفسهم قبل نفسه رضوان الله عليهم أجمعين، وجزاهم خير الجزاء.
ودفن جسده الطاهر في أرض كربلاء، أما رأسه فقد حمل على الرماح، وطيف به البلدان والأمصار.
فصلاة الله وسلامه على الإمام الحسين السبط، وعلى أهل بيته الطاهرين، ورضوانه على أصحابه المخلصين.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
🔸زهير بن القين البجلي- رجال حول الحسين🔸
[ ] التحاقه بركب الحسين
لما وصل الإمام الحسين عليه السلام إلى منطقة زرود، وهو في مسيره إلى كربلاء، لقي زهير بن القين البجلي، فلم يكن شيء أبغض إلى زهير من مسايرة الحسين في منزل، فكان زهير إذا سار الحسين تخلف عنه، وإذا نزل الحسين تقدم زهير، حتى نزل في منزل لم يجد زهير بدًا من أن ينازله فيه، فنزل الحسين في جانب ونزل زهير في جانب.
فبينما زهير ومن معه جلوس على طعام لهم، إذ أقبل رسول الحسين حتى سلم ثم دخل فقال: يا زهير بن القين، إن أبا عبد الله الحسين بن علي بعثني إليك لتأتيه.
قال: فطرح كل إنسان ما في يده حتى كأننا على رؤوسنا الطير، فقالت امرأة زهير بن القين – تلك المرأة الصادقة التي ضربت مثالًا للزوجة الصالحة -: أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه؟ سبحان الله؛ لو أتيتَه فسمعت من كلامه، ثم انصرفت.
فأتى زهير بن القين الإمام الحسين (ع)، فما لبث أن عاد مستبشرًا قد أسفر وجهه، فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فقدم، وحمل إلى الحسين، ثم قال لامرأته: أنت طالق، الحقي بأهلك، فاني لا أحب أن يصيبك من سببي إلاّ خير، ثم أعطاها مالها وسلمها إلى بعض بني عمها ليوصلها إلى أهلها، فقامت إليه وبكت وودعته وقالت: كان الله لك عوناً ومعيناً، خار الله لك، أسألك أن تذكرني في القيامة عند جد الحسين.
ثم قال لأصحابه: قد عزمت على صحبة الحسين عليه السّلام لأفديه بنفسي وأقيه بروحي فمن أحب منكم أن يتبعني وإلاّ فإنه آخر العهد، إنّي سأحدثكم حديثاً: غزونا بلنجر، ففتح الله علينا، وأصبنا غنائم، فقال لنا سلمان الباهلي: أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم؟ فقلنا: نعم، فقال لنا: إذا أدركتم شباب آل محمّد فكونوا أشد فرحًا بقتالكم معهم منكم بما أصبتم من الغنائم، فأما أنا فإني استودعكم الله، ثم ارتحل إلى الحسين فما زال في أول القوم حتى قتل رحمة الله عليه ورضوانه.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
[ ] التحاقه بركب الحسين
لما وصل الإمام الحسين عليه السلام إلى منطقة زرود، وهو في مسيره إلى كربلاء، لقي زهير بن القين البجلي، فلم يكن شيء أبغض إلى زهير من مسايرة الحسين في منزل، فكان زهير إذا سار الحسين تخلف عنه، وإذا نزل الحسين تقدم زهير، حتى نزل في منزل لم يجد زهير بدًا من أن ينازله فيه، فنزل الحسين في جانب ونزل زهير في جانب.
فبينما زهير ومن معه جلوس على طعام لهم، إذ أقبل رسول الحسين حتى سلم ثم دخل فقال: يا زهير بن القين، إن أبا عبد الله الحسين بن علي بعثني إليك لتأتيه.
قال: فطرح كل إنسان ما في يده حتى كأننا على رؤوسنا الطير، فقالت امرأة زهير بن القين – تلك المرأة الصادقة التي ضربت مثالًا للزوجة الصالحة -: أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه؟ سبحان الله؛ لو أتيتَه فسمعت من كلامه، ثم انصرفت.
فأتى زهير بن القين الإمام الحسين (ع)، فما لبث أن عاد مستبشرًا قد أسفر وجهه، فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فقدم، وحمل إلى الحسين، ثم قال لامرأته: أنت طالق، الحقي بأهلك، فاني لا أحب أن يصيبك من سببي إلاّ خير، ثم أعطاها مالها وسلمها إلى بعض بني عمها ليوصلها إلى أهلها، فقامت إليه وبكت وودعته وقالت: كان الله لك عوناً ومعيناً، خار الله لك، أسألك أن تذكرني في القيامة عند جد الحسين.
ثم قال لأصحابه: قد عزمت على صحبة الحسين عليه السّلام لأفديه بنفسي وأقيه بروحي فمن أحب منكم أن يتبعني وإلاّ فإنه آخر العهد، إنّي سأحدثكم حديثاً: غزونا بلنجر، ففتح الله علينا، وأصبنا غنائم، فقال لنا سلمان الباهلي: أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم؟ فقلنا: نعم، فقال لنا: إذا أدركتم شباب آل محمّد فكونوا أشد فرحًا بقتالكم معهم منكم بما أصبتم من الغنائم، فأما أنا فإني استودعكم الله، ثم ارتحل إلى الحسين فما زال في أول القوم حتى قتل رحمة الله عليه ورضوانه.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
[ ] مواساته للحسين
خطب الإمام الحسين (ع) في أصحابه فقال: "أما بعد: فإنّه قد نزل بنا من الأمر ما قد ترون، ألا وإنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكرت وأدبر معروفها، واستمرت حَذَّاء، ولم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون إلى الحقّ لا يعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه؟! فليرغب المؤمن في لقاء ربّه محقًّا، فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برمًا.
إنّ القوم يطلبونني ولو أصابوني لَهَوْا عن طلب غيري، وهذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملًا، ثمّ ليأخذ كلُّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي.
فقام زهير بن القين وقال لأصحابه: أتتكلّمون أم أتكلّم؟قالوا: بل تكلّم، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: "قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك، والله لو كانت الدنيا لنا باقية، وكنّا فيها مخلّدين، إلاّ أنّ فراقها في نصرك ومواساتك، لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها فدعا له الحسين وقال له خيرًا".
وروي أنه قال للإمام الحسين (ع): "والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف قتلة، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك".
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
خطب الإمام الحسين (ع) في أصحابه فقال: "أما بعد: فإنّه قد نزل بنا من الأمر ما قد ترون، ألا وإنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكرت وأدبر معروفها، واستمرت حَذَّاء، ولم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون إلى الحقّ لا يعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه؟! فليرغب المؤمن في لقاء ربّه محقًّا، فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برمًا.
إنّ القوم يطلبونني ولو أصابوني لَهَوْا عن طلب غيري، وهذا الليل قد غشيكم فاتّخذوه جملًا، ثمّ ليأخذ كلُّ رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي.
فقام زهير بن القين وقال لأصحابه: أتتكلّمون أم أتكلّم؟قالوا: بل تكلّم، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: "قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك، والله لو كانت الدنيا لنا باقية، وكنّا فيها مخلّدين، إلاّ أنّ فراقها في نصرك ومواساتك، لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها فدعا له الحسين وقال له خيرًا".
وروي أنه قال للإمام الحسين (ع): "والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل كذا ألف قتلة، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك".
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
[ ] تحذيره لجيش ابن زياد
خرج زهير إلى جيش ابن زياد على فرس له ذنوب، وهو شاك في السلاح، فقال: "يا أهل الكوفة، نذار لكم من عذاب الله نذار! إنّ حقًّا على المسلم نصيحة أخيه المسلم، ونحن حتّى الآن إخوة، وعلى دين واحد، وملّة واحدة، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة، وكنّا أمّة، وكنتم أمّة.
إنّ الله قد ابتلانا وإيّاكم بذريّة نبيّه محمّد صلى الله عليه وآله لينظر ما نحن وأنتم عاملون، إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد، فإنّكم لا تدركون منهما إلاّ السوء عمر سلطانهما كلّه، إنّهما يسمّلان أعينكم، ويقطّعان أيديكم وأرجلكم، ويمثّلان بكم، ويرفعانكم على جذوع النخل، ويقتّلان أماثلكم وقرّاءكم، أمثال حجر بن عدي وأصحابه، وهانئ بن عروة وأشباهه".
فسبّوه وأثنوا على عبيد الله وأبيه، وقالوا: والله لا نبرح حتّى نقتل صاحبك ومن معه، أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير.
فقال لهم زهير: "عباد الله إنّ ولد فاطمة عليها السلام أحقّ بالودّ والنصر من ابن سميّة، فإن لم تنصروهم فأعيذكم بالله أن تقتلوهم ...".
فرماه شمر بسهم، وقال له: اسكت أسكت الله نامتك، فقد أبرمتنا بكثرة كلامك!
فقال زهير: يا ابن البوّال على عقبيه، ما إيّاك أخاطب، إنّما أنت بهيمة، والله ما أظنّك تُحكم من كتاب الله آيتين، فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم.
فقال له شمر: إنّ الله قاتلك وصاحبك عن ساعة. فقال زهير: أفبالموت تخوّفني!؟ والله لَلموت معه أحبّ إليّ من الخلد معكم.
ثمّ أقبل زهير على الناس رافعًا صوته، وصاح بهم قائلًا: عباد الله لا يغرّنكم عن دينكم هذا الجلف الجافي وأشباهه، فو الله لا تنال شفاعة محمّد صلى الله عليه وآله قومًا أهرقوا دماء ذريّته وأهل بيته، وقتلوا من نصرهم وذبّ عن حريمهم.
فناداه رجل من خلفه: يا زهير إنّ أبا عبد الله يقول لك: أقبل، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ، فذهب إليهم.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
خرج زهير إلى جيش ابن زياد على فرس له ذنوب، وهو شاك في السلاح، فقال: "يا أهل الكوفة، نذار لكم من عذاب الله نذار! إنّ حقًّا على المسلم نصيحة أخيه المسلم، ونحن حتّى الآن إخوة، وعلى دين واحد، وملّة واحدة، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة، وكنّا أمّة، وكنتم أمّة.
إنّ الله قد ابتلانا وإيّاكم بذريّة نبيّه محمّد صلى الله عليه وآله لينظر ما نحن وأنتم عاملون، إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد، فإنّكم لا تدركون منهما إلاّ السوء عمر سلطانهما كلّه، إنّهما يسمّلان أعينكم، ويقطّعان أيديكم وأرجلكم، ويمثّلان بكم، ويرفعانكم على جذوع النخل، ويقتّلان أماثلكم وقرّاءكم، أمثال حجر بن عدي وأصحابه، وهانئ بن عروة وأشباهه".
فسبّوه وأثنوا على عبيد الله وأبيه، وقالوا: والله لا نبرح حتّى نقتل صاحبك ومن معه، أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير.
فقال لهم زهير: "عباد الله إنّ ولد فاطمة عليها السلام أحقّ بالودّ والنصر من ابن سميّة، فإن لم تنصروهم فأعيذكم بالله أن تقتلوهم ...".
فرماه شمر بسهم، وقال له: اسكت أسكت الله نامتك، فقد أبرمتنا بكثرة كلامك!
فقال زهير: يا ابن البوّال على عقبيه، ما إيّاك أخاطب، إنّما أنت بهيمة، والله ما أظنّك تُحكم من كتاب الله آيتين، فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم.
فقال له شمر: إنّ الله قاتلك وصاحبك عن ساعة. فقال زهير: أفبالموت تخوّفني!؟ والله لَلموت معه أحبّ إليّ من الخلد معكم.
ثمّ أقبل زهير على الناس رافعًا صوته، وصاح بهم قائلًا: عباد الله لا يغرّنكم عن دينكم هذا الجلف الجافي وأشباهه، فو الله لا تنال شفاعة محمّد صلى الله عليه وآله قومًا أهرقوا دماء ذريّته وأهل بيته، وقتلوا من نصرهم وذبّ عن حريمهم.
فناداه رجل من خلفه: يا زهير إنّ أبا عبد الله يقول لك: أقبل، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ، فذهب إليهم.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
[ ] زهير في جيش الحسين
كان الإمام الحسين عليه السلام قد رتب أصحابه، فجعل الميمنة لزهير بن القين، والميسرة لحبيب بن مظاهر، وأعطى اللواء لأخيه العباس بن علي.
ثم إن شمرًا حمل حتّى طعن فسطاط الحسين عليه السلام برمحه، وقال: عليّ بالنار حتّى أحرق هذا البيت على أهله، فصاحت النساء وخرجن من الفسطاط.
فصاح الحسين عليه السلام: يا بن ذي الجوشن، أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي، حرقك الله بالنار.
وحمل زهير بن القين في عشرة من أصحابه فشدّ على شمر وأصحابه، فكشفهم عن البيوت حتّى ارتفعوا عنها، وقتل زهيرٌ أبا عزّة الضبابي من أصحاب الشمر وذوي قرباه، وتبع أصحابه الباقين فتعطف الناس عليهم، فكثروهم وقتلوا أكثرهم، وسَلِم زهير.
وقد روي أن زهيرًا تقدّم إلى الحسين (ع) وقال: يا مولاي أرى الانكسار في وجهك بعد قتل العباس وحبيب، ألسنا على الحق؟ قال: بلى وحق الحق، إنا على الحق محقين. قال زهير: فما تكره من موتنا وإنا ندخل الجنة ونعيمها.
فجعل زهيرٌ يقاتل قتالًا لم ير مثله، ولم يسمع بشبهه، وأخذ يحمل على القوم وهو يقول:
أنا زهير وأنا بن القين ... وفي يميني مرهف الحدين
أذودكم بالسيف عن حسين ... ابن علي طاهر الجدين
إن حسينً أحد السبطين ... من عترة البر التقي الزين
ذاك رسول الله غير مين ... أضربكم ولا أرى من شين
ثم حمل عليهم فقتل منهم مقتلة، ثم أقبل إلى الحسين فصلى مع الجماعة.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
كان الإمام الحسين عليه السلام قد رتب أصحابه، فجعل الميمنة لزهير بن القين، والميسرة لحبيب بن مظاهر، وأعطى اللواء لأخيه العباس بن علي.
ثم إن شمرًا حمل حتّى طعن فسطاط الحسين عليه السلام برمحه، وقال: عليّ بالنار حتّى أحرق هذا البيت على أهله، فصاحت النساء وخرجن من الفسطاط.
فصاح الحسين عليه السلام: يا بن ذي الجوشن، أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي، حرقك الله بالنار.
وحمل زهير بن القين في عشرة من أصحابه فشدّ على شمر وأصحابه، فكشفهم عن البيوت حتّى ارتفعوا عنها، وقتل زهيرٌ أبا عزّة الضبابي من أصحاب الشمر وذوي قرباه، وتبع أصحابه الباقين فتعطف الناس عليهم، فكثروهم وقتلوا أكثرهم، وسَلِم زهير.
وقد روي أن زهيرًا تقدّم إلى الحسين (ع) وقال: يا مولاي أرى الانكسار في وجهك بعد قتل العباس وحبيب، ألسنا على الحق؟ قال: بلى وحق الحق، إنا على الحق محقين. قال زهير: فما تكره من موتنا وإنا ندخل الجنة ونعيمها.
فجعل زهيرٌ يقاتل قتالًا لم ير مثله، ولم يسمع بشبهه، وأخذ يحمل على القوم وهو يقول:
أنا زهير وأنا بن القين ... وفي يميني مرهف الحدين
أذودكم بالسيف عن حسين ... ابن علي طاهر الجدين
إن حسينً أحد السبطين ... من عترة البر التقي الزين
ذاك رسول الله غير مين ... أضربكم ولا أرى من شين
ثم حمل عليهم فقتل منهم مقتلة، ثم أقبل إلى الحسين فصلى مع الجماعة.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
[ ] استشهاده
لمّا فرغ الحسين عليه السلام من صلاته، قام زهير وقال: يا قومي هذه الجنة قد فتحت أبوابها وأبيحت أثمارها، وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والشهداء يتوقعون قدومنا، فحاموا عن دين الله، واحفظوا حرم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فوقف أمام الحسين وقال له:
فدتك نفسي هاديًا مهديا ... اليوم ألقى جدّك النبيّا
وحسنًا والمرتضى عليّا ... وذا الجناحين الشهيد الحيّا
فكأنّه ودّعه، وعاد يقاتل فشدّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه.
فلمّا صرع رضوان الله عليه وقف عليه الحسين عليه السلام فقال: لا يبعدنّك الله يا زهير، ولعن الله قاتليك لَعنَ الذين مسخوا قردة وخنازير.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
لمّا فرغ الحسين عليه السلام من صلاته، قام زهير وقال: يا قومي هذه الجنة قد فتحت أبوابها وأبيحت أثمارها، وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والشهداء يتوقعون قدومنا، فحاموا عن دين الله، واحفظوا حرم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فوقف أمام الحسين وقال له:
فدتك نفسي هاديًا مهديا ... اليوم ألقى جدّك النبيّا
وحسنًا والمرتضى عليّا ... وذا الجناحين الشهيد الحيّا
فكأنّه ودّعه، وعاد يقاتل فشدّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه.
فلمّا صرع رضوان الله عليه وقف عليه الحسين عليه السلام فقال: لا يبعدنّك الله يا زهير، ولعن الله قاتليك لَعنَ الذين مسخوا قردة وخنازير.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام:
https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني:
http://althaqaleen.com/
#يوتيوب:
https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك:
https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر:
https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب:
https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
🔸مسلم بن عوسجة الأسدي - رجال حول الحسين🔸
المؤمن الصادق، المخلص التقي، المجاهد الشجاع الولي، ومواقفه مع الإمام الحسين (ع) كثيرة مشكورة.
[ ] مواقفه الخالدة مع الحسين
لما خطب الإمام الحسين (ع) ليلة عاشوراء قام إليه مسلم بن عوسجة فقال: "أنحن نتخلى عنك ولم نعذر إلى الله في أداء حقك؟ أما والله لا أفارقك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي، والله لو لم يكن معي سلاحي لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك".
وتكلم أصحابه العظماء بنحو كلام مسلم بن عوسجة فاستحسن الإمام الحسين منهم ذلك، واسترَّ كجده رسول الله ص حين استر بكلام الأنصار وهو ذاهب إلى بدر، فجزاهم الله خيرًا.
- ولمّا أضرم الحسين عليه السلام القصب في الخندق الذي عمله خلف البيوت، مرّ الشمر فنادى: يا حسين أتعجّلت بالنار قبل يوم القيامة؟
فقال له الحسين: يا ابن راعية المعزى، أنت أولى بها صليّا.
فرام مسلم بن عوسجة أن يرميه فمنعه الحسين عليه السلام عن ذلك.
فقال له مسلم: إنّ الفاسق من أعداء الله وعظماء الجبّارين، وقد أمكن الله منه. فقال الحسين عليه السلام: لا ترمه، فإنّي أكره أن أبدأهم في القتال.
- وجاء رجل يقال له عبدالله بن حوزة التميمي فقال: يا حسين أبشر بالنار.
فقال الإمام الحسين (ع): كذبت بل أقدم على رب رحيم وشفيع مطاع ثم رفع الإمام (ع) يديه فقال: اللهم حزه إلى النار. فاضطرب به فرسه في جدول فوقع وتعلقت رجله اليسرى بالركاب وارتفعت اليمنى فشد عليه مسلم بن عوسجة فضرب رجله اليمنى فطارت، وعدا به فرسه يضرب رأسه بكل حجر ومدر حتى هلك، وعجل الله بروحه إلى النار.
ولما رأى مسروق بن وائل الحضرمي -الذي خرج لقتال الإمام الحسين لينال جائزة ابن زياد ومنزلة عنده- ما وقع بابن حوزة رجع عن القتال وقال: لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئًا لا أقاتلهم أبدًا.
- ولما قتل حنظلة بن أسعد الشبامي برز مسلم بن عوسجة وهو يرتجز ويقول:
إن تسألوا عني فإني ذو لبد ... من فرع قوم من ذرى بني أسد
فمن بغانا حائد عن الرشد ... وكافر بدين جبار صمد
فقاتل قتال الأبطال فغَلب، فلما رأى ذلك عمرو بن الحجاج لعنه الله صاح: أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان أهل المصر وأهل البصائر وقومًا مستميتين، لا يبرز إليهم منكم واحد؛ وقال: لو رميتم أصحاب الحسين بالحجارة لقتلتموهم.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
المؤمن الصادق، المخلص التقي، المجاهد الشجاع الولي، ومواقفه مع الإمام الحسين (ع) كثيرة مشكورة.
[ ] مواقفه الخالدة مع الحسين
لما خطب الإمام الحسين (ع) ليلة عاشوراء قام إليه مسلم بن عوسجة فقال: "أنحن نتخلى عنك ولم نعذر إلى الله في أداء حقك؟ أما والله لا أفارقك حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي، والله لو لم يكن معي سلاحي لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك".
وتكلم أصحابه العظماء بنحو كلام مسلم بن عوسجة فاستحسن الإمام الحسين منهم ذلك، واسترَّ كجده رسول الله ص حين استر بكلام الأنصار وهو ذاهب إلى بدر، فجزاهم الله خيرًا.
- ولمّا أضرم الحسين عليه السلام القصب في الخندق الذي عمله خلف البيوت، مرّ الشمر فنادى: يا حسين أتعجّلت بالنار قبل يوم القيامة؟
فقال له الحسين: يا ابن راعية المعزى، أنت أولى بها صليّا.
فرام مسلم بن عوسجة أن يرميه فمنعه الحسين عليه السلام عن ذلك.
فقال له مسلم: إنّ الفاسق من أعداء الله وعظماء الجبّارين، وقد أمكن الله منه. فقال الحسين عليه السلام: لا ترمه، فإنّي أكره أن أبدأهم في القتال.
- وجاء رجل يقال له عبدالله بن حوزة التميمي فقال: يا حسين أبشر بالنار.
فقال الإمام الحسين (ع): كذبت بل أقدم على رب رحيم وشفيع مطاع ثم رفع الإمام (ع) يديه فقال: اللهم حزه إلى النار. فاضطرب به فرسه في جدول فوقع وتعلقت رجله اليسرى بالركاب وارتفعت اليمنى فشد عليه مسلم بن عوسجة فضرب رجله اليمنى فطارت، وعدا به فرسه يضرب رأسه بكل حجر ومدر حتى هلك، وعجل الله بروحه إلى النار.
ولما رأى مسروق بن وائل الحضرمي -الذي خرج لقتال الإمام الحسين لينال جائزة ابن زياد ومنزلة عنده- ما وقع بابن حوزة رجع عن القتال وقال: لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئًا لا أقاتلهم أبدًا.
- ولما قتل حنظلة بن أسعد الشبامي برز مسلم بن عوسجة وهو يرتجز ويقول:
إن تسألوا عني فإني ذو لبد ... من فرع قوم من ذرى بني أسد
فمن بغانا حائد عن الرشد ... وكافر بدين جبار صمد
فقاتل قتال الأبطال فغَلب، فلما رأى ذلك عمرو بن الحجاج لعنه الله صاح: أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان أهل المصر وأهل البصائر وقومًا مستميتين، لا يبرز إليهم منكم واحد؛ وقال: لو رميتم أصحاب الحسين بالحجارة لقتلتموهم.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
🔸مسلم بن عوسجة الأسدي - رجال حول الحسين🔸
[ ] وصيته واستشهاده
عندما رأى ابن سعد أن المبارزة لا تنفع أمام أصحاب الحسين (ع)، أمر جنده ألا يبرز رجل لرجل، ثم حمل عمرو بن الحجاج على أصحاب الحسين من نحو الفرات فاضطربوا ساعة، فقاتل مسلم بن عوسجة قتالًا شديدًا لم يسمع بمثله، واشتد القتال حتى غطتهم الغبرة.
فلما انصرف عمرو وأصحابه وانقطعت الغبرة فإذا مسلم بن عوسجة قد صرع، فمشى إليه الإمام الحسين ومعه حبيب بن مظاهر، فقال الإمام: رحمك الله يا مسلم {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.
ودنا منه حبيب فقال: عز عليَّ مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنة. فقال له مسلم بصوت ضعيف: بشرك الله بخير.
فقال حبيب: لولا أعلم أني في الأثر من ساعتي هذه لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك. فقال مسلم: فإني أوصيك بهذا «وأشار إلى الإمام الحسين» فقاتل دونه حتى تموت.
فقال حبيب: لأنعمنك عينًا.
ففارق مسلم الحياة سعيدًا شهيدًا، فصاحت جارية له: يا سيداه يا ابن عوسجاه، فاستبشر أصحاب ابن سعد بقتله، فقال لهم شبث بن ربعي -وهو منهم-: ثكلتكم أمهاتكم، أما إنكم تقتلون أنفسكم بأيديكم، وتذلون أنفسكم لغيركم، أتفرحون بقتل مسلم بن عوسجة؟! والذي أسلمتُ له لرُبَّ موقف له في المسلمين كريم، لقد رأيته يوم آذربيجان قتل ستة من المشركين قبل أن تلتئم خيول المسلمين، أفيُقتل منكم مثله وتفرحون؟!
وكان الذي قتله فيما يقال: مسلم بن عبدالله الضبابي وعبدالرحمن بن أبي خشكارة البجلي.
فسلام الله عليه من صاحب ما أوفاه، ومؤمن ما أصدقه، بذل روحه دون تردد في سبيل الله.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
[ ] وصيته واستشهاده
عندما رأى ابن سعد أن المبارزة لا تنفع أمام أصحاب الحسين (ع)، أمر جنده ألا يبرز رجل لرجل، ثم حمل عمرو بن الحجاج على أصحاب الحسين من نحو الفرات فاضطربوا ساعة، فقاتل مسلم بن عوسجة قتالًا شديدًا لم يسمع بمثله، واشتد القتال حتى غطتهم الغبرة.
فلما انصرف عمرو وأصحابه وانقطعت الغبرة فإذا مسلم بن عوسجة قد صرع، فمشى إليه الإمام الحسين ومعه حبيب بن مظاهر، فقال الإمام: رحمك الله يا مسلم {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.
ودنا منه حبيب فقال: عز عليَّ مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنة. فقال له مسلم بصوت ضعيف: بشرك الله بخير.
فقال حبيب: لولا أعلم أني في الأثر من ساعتي هذه لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك. فقال مسلم: فإني أوصيك بهذا «وأشار إلى الإمام الحسين» فقاتل دونه حتى تموت.
فقال حبيب: لأنعمنك عينًا.
ففارق مسلم الحياة سعيدًا شهيدًا، فصاحت جارية له: يا سيداه يا ابن عوسجاه، فاستبشر أصحاب ابن سعد بقتله، فقال لهم شبث بن ربعي -وهو منهم-: ثكلتكم أمهاتكم، أما إنكم تقتلون أنفسكم بأيديكم، وتذلون أنفسكم لغيركم، أتفرحون بقتل مسلم بن عوسجة؟! والذي أسلمتُ له لرُبَّ موقف له في المسلمين كريم، لقد رأيته يوم آذربيجان قتل ستة من المشركين قبل أن تلتئم خيول المسلمين، أفيُقتل منكم مثله وتفرحون؟!
وكان الذي قتله فيما يقال: مسلم بن عبدالله الضبابي وعبدالرحمن بن أبي خشكارة البجلي.
فسلام الله عليه من صاحب ما أوفاه، ومؤمن ما أصدقه، بذل روحه دون تردد في سبيل الله.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
🔸حبيب بن مظاهر الأسدي- رجال حول الحسين🔸
كان حبيب بن مظاهر قد أدرك العصر النبوي، ويقال له: حبيب بن مظهر.
هذا الولي التقي والمجاهد الوفي، وناصر أهل بيت النبي وسلالة الزهراء والوصي، لما خطب الإمام الحسين (ع) خطبته المشهورة، وأبلغ فيها الحجة حتى قال: "أولم يبلغكم قول مستفيض أن رسول الله ص قال لي ولأخي: "أنتما سيدا شباب أهل الجنة"؟! فإن صدقتموني بما أقول -وهو الحق- والله ما تعمدت كذباً مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله، وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبدالله أو أبا سعيد الخدري أو سهل بن سعد أو زيد بن أرقم أو أنساً يخبروكم أنهم سمعوه عن رسول الله ص -أما في هذا حاجز يحجزكم عن سفك دمي؟!
فقال شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول!!
فقال حبيب: والله إني لأراك تعبد الله على سبعين حرفًا، قد طبع الله على قلبك، ما تدري ما تقول.
[ ] حبيب بن مظاهر داعية للحسين
لمّا وصل حبيب بن مظاهر إلى الحسين عليه السلام من الكوفة ورأى قلّة أنصاره وكثرة محاربيه، قال للحسين: إنّ هاهنا حيًّا من بني أسد فلو أذنتَ لي لسرت إليهم ودعوتهم إلى نصرتك، لعلّ الله أن يهديهم ويدفع بهم عنك.
فأذن له الحسين عليه السلام، فسار إليهم حبيب في جوف الليل متنكرًا حتّى وافاهم، فجلس في ناديهم فحياهم وحيوه وعرفوا أنه من بني أسد.
فقالوا: ما حاجتك يا ابن عم؟ فوعظهم وقال في كلامه: يا بني أسد، قد جئتكم بخير ما أتى به رائدٌ قومَه، هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نزل بين ظهرانيكم في عصابة من المؤمنين، الرجل منهم خير من ألف رجل، لن يخذلوه ولن يسلموه وفيهم عين تطرف، وهذا عمر بن سعد قد أحاط به في اثنين وعشرين ألفًا، وقد أطافت به أعداؤه ليقتلوه، وأنتم قومي وعشيرتي فأتيتكم لتمنعوه وتحفظوا حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه، وقد جئتكم بهذه النصيحة فأطيعوني اليوم في نصرته تنالون غدًا شرفًا في الآخرة، فو الله لئن نصرتموه ليعطينّكم الله شرف الدنيا والآخرة، وقد خصصتكم بهذه المكرمة، لأنّكم قومي وبنو أبي وأقرب الناس منّي رحماً، فإني أقسم بالله أنه لا يقتل منكم رجل مع ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صابرًا محتسبًا إلا كان رفيق محمد صلى الله عليه وآله في أعلى عليين.
فقام عبدالله بن بشير الأسدي وقال: شكر الله سعيك يا أبا القاسم، فو الله لجئتنا بمكرمة يستأثر بها المرء الأحب فالأحب، أمّا أنا فأوّل من أجاب إلى هذه الدعوة، وأجاب جماعة بنحو جوابه فنهدوا مع حبيب.
وانسلّ منهم رجل في ذلك الوقت فأخبر ابن سعد في جوف الليل، فأرسل الأزرق بن حرب الصيداوي في أربعة آلاف فارس، ووجه به في جوف الليل إلى حي بني أسد مع الرجل الذي جاء بالخبر.
فبينما القوم في جوف الليل قد أقبلوا يريدون معسكر الحسين (ع) إذ استقبلهم الأزرق في جنده على شاطئ الفرات.
فعارضهم ومانعهم فلم يمتنعوا، فتناوش القوم، واقتتلوا قتالًا شديدًا، وصاح به حبيب: ويلك يا أزرق، ما لك ولنا دعنا.
فلمّا علموا أنه لا طاقة لهم بهم انهزموا، وتراجعوا في ظلام الليل إلى منازلهم، ورجع حبيب إلى الحسين عليه السلام فأخبره بما كان، فقال الحسين عليه السلام: {وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ} ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
كان حبيب بن مظاهر قد أدرك العصر النبوي، ويقال له: حبيب بن مظهر.
هذا الولي التقي والمجاهد الوفي، وناصر أهل بيت النبي وسلالة الزهراء والوصي، لما خطب الإمام الحسين (ع) خطبته المشهورة، وأبلغ فيها الحجة حتى قال: "أولم يبلغكم قول مستفيض أن رسول الله ص قال لي ولأخي: "أنتما سيدا شباب أهل الجنة"؟! فإن صدقتموني بما أقول -وهو الحق- والله ما تعمدت كذباً مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله، وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبدالله أو أبا سعيد الخدري أو سهل بن سعد أو زيد بن أرقم أو أنساً يخبروكم أنهم سمعوه عن رسول الله ص -أما في هذا حاجز يحجزكم عن سفك دمي؟!
فقال شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول!!
فقال حبيب: والله إني لأراك تعبد الله على سبعين حرفًا، قد طبع الله على قلبك، ما تدري ما تقول.
[ ] حبيب بن مظاهر داعية للحسين
لمّا وصل حبيب بن مظاهر إلى الحسين عليه السلام من الكوفة ورأى قلّة أنصاره وكثرة محاربيه، قال للحسين: إنّ هاهنا حيًّا من بني أسد فلو أذنتَ لي لسرت إليهم ودعوتهم إلى نصرتك، لعلّ الله أن يهديهم ويدفع بهم عنك.
فأذن له الحسين عليه السلام، فسار إليهم حبيب في جوف الليل متنكرًا حتّى وافاهم، فجلس في ناديهم فحياهم وحيوه وعرفوا أنه من بني أسد.
فقالوا: ما حاجتك يا ابن عم؟ فوعظهم وقال في كلامه: يا بني أسد، قد جئتكم بخير ما أتى به رائدٌ قومَه، هذا الحسين بن علي أمير المؤمنين وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نزل بين ظهرانيكم في عصابة من المؤمنين، الرجل منهم خير من ألف رجل، لن يخذلوه ولن يسلموه وفيهم عين تطرف، وهذا عمر بن سعد قد أحاط به في اثنين وعشرين ألفًا، وقد أطافت به أعداؤه ليقتلوه، وأنتم قومي وعشيرتي فأتيتكم لتمنعوه وتحفظوا حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه، وقد جئتكم بهذه النصيحة فأطيعوني اليوم في نصرته تنالون غدًا شرفًا في الآخرة، فو الله لئن نصرتموه ليعطينّكم الله شرف الدنيا والآخرة، وقد خصصتكم بهذه المكرمة، لأنّكم قومي وبنو أبي وأقرب الناس منّي رحماً، فإني أقسم بالله أنه لا يقتل منكم رجل مع ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صابرًا محتسبًا إلا كان رفيق محمد صلى الله عليه وآله في أعلى عليين.
فقام عبدالله بن بشير الأسدي وقال: شكر الله سعيك يا أبا القاسم، فو الله لجئتنا بمكرمة يستأثر بها المرء الأحب فالأحب، أمّا أنا فأوّل من أجاب إلى هذه الدعوة، وأجاب جماعة بنحو جوابه فنهدوا مع حبيب.
وانسلّ منهم رجل في ذلك الوقت فأخبر ابن سعد في جوف الليل، فأرسل الأزرق بن حرب الصيداوي في أربعة آلاف فارس، ووجه به في جوف الليل إلى حي بني أسد مع الرجل الذي جاء بالخبر.
فبينما القوم في جوف الليل قد أقبلوا يريدون معسكر الحسين (ع) إذ استقبلهم الأزرق في جنده على شاطئ الفرات.
فعارضهم ومانعهم فلم يمتنعوا، فتناوش القوم، واقتتلوا قتالًا شديدًا، وصاح به حبيب: ويلك يا أزرق، ما لك ولنا دعنا.
فلمّا علموا أنه لا طاقة لهم بهم انهزموا، وتراجعوا في ظلام الليل إلى منازلهم، ورجع حبيب إلى الحسين عليه السلام فأخبره بما كان، فقال الحسين عليه السلام: {وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ} ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
🔸حبيب بن مظاهر الأسدي- رجال حول الحسين🔸
[ ] وصية مسلم بن عوسجة لحبيب
لما ضرُب مسلم بن عقيل مشى إليه الإمام الحسين (ع) ومعه حبيب بن مظاهر فإذا به رمق، فقال له الحسين عليه السلام: رحمك الله يا مسلم {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}، ثمّ دنا منه.
فقال حبيب: عزّ عليّ مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنّة. فقال له مسلم قولًا ضعيفًا: بشّرك الله بخير.
فقال حبيب: لو لا أنّي أعلم أنّي في أثرك لاحق بك من ساعتي هذه لأحببت أن توصي إليّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين والقرابة.
فقال له: بلى، أوصيك بهذا رحمك الله، وأومأ بيديه إلى الحسين عليه السلام أن تموت دونه. فقال حبيب: أفعل وربّ الكعبة.
[ ] نصرته للحسين
كان حبيب بن مظاهر على ميسرة أصحاب الحسين (ع)، وكان يبلي بلاء عظيمًا في قتال الجيش الأموي.
ثم إنه لمّا أراد الحسين عليه السلام أن يصلي صلاة الظهر، وطلب منهم المهلة لأداء الصلاة، قال له الحصين بن تميم: إنّها لا تقبل منك!
فقال له حبيب: زعمت لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقبل منك يا حمار!
فحمل الحصين وحمل عليه حبيب، فضرب حبيب وجه فرس الحصين بالسيف فشبّ به الفرس ووقع عنه، فحمله أصحابه واستنقذوه، وجعل حبيب يحمل فيهم ليختطفه منهم وهو يقول:
أقسم لو كنّا لكم أعدادا ... أو شطركم ولّيتم أكتادا
يا شرّ قوم حسبًا وآدا
ثمّ قاتل القوم فأخذ يحمل فيهم ويضرب بسيفه، وهو يقول:
أنا حبيب وأبي مظهّر ... فارس هيجاء وحرب تسعر
أنتم أعد عدّة وأكثر ... ونحن أوفى منكم وأصبر
ونحن أعلى حجّة وأظهر ... حقّاً وأتقى منكم وأعذر
ولم يزل يقولها حتّى قتل من القوم مقتلة عظيمة.
[ ] استشهاده
بقي حبيب أسد بني أسد يقاتل القوم بكل شجاعة، حتى حمل عليه بديل بن صريم العقفاني فضربه بسيفه، وحمل عليه آخر من تميم فطعنه برمحه فوقع، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فسقط، فنزل إليه التميمي فاحتزّ رأسه.
فقال له الحصين: إنّي شريكك في قتله. فقال الآخر: والله ما قتله غيري. فقال الحصين: أعطنيه أعلّقه في عنق فرسي كيما يراه الناس ويعلموا أنّي شركت في قتله، ثمّ خذه أنت فامض به إلى عبيد الله بن زياد فلا حاجة لي فيما تعطاه على قتلك إيّاه، فأبى عليه فأصلح قومهما فيما بينهما على ذلك، فدفع إليه رأس حبيب فجال به في العسكر قد علّقه بعنق فرسه، ثمّ دفعه بعد ذلك إليه فأخذه فعلّقه في لبان فرسه.
وهذا من دناءتهم وحقارة نفوسهم وسقوط همم القوم الظالمين.
ولمّا قتل حبيب بن مظهّر هدّ ذلك الحسين عليه السلام، وقال: عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
[ ] وصية مسلم بن عوسجة لحبيب
لما ضرُب مسلم بن عقيل مشى إليه الإمام الحسين (ع) ومعه حبيب بن مظاهر فإذا به رمق، فقال له الحسين عليه السلام: رحمك الله يا مسلم {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}، ثمّ دنا منه.
فقال حبيب: عزّ عليّ مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنّة. فقال له مسلم قولًا ضعيفًا: بشّرك الله بخير.
فقال حبيب: لو لا أنّي أعلم أنّي في أثرك لاحق بك من ساعتي هذه لأحببت أن توصي إليّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين والقرابة.
فقال له: بلى، أوصيك بهذا رحمك الله، وأومأ بيديه إلى الحسين عليه السلام أن تموت دونه. فقال حبيب: أفعل وربّ الكعبة.
[ ] نصرته للحسين
كان حبيب بن مظاهر على ميسرة أصحاب الحسين (ع)، وكان يبلي بلاء عظيمًا في قتال الجيش الأموي.
ثم إنه لمّا أراد الحسين عليه السلام أن يصلي صلاة الظهر، وطلب منهم المهلة لأداء الصلاة، قال له الحصين بن تميم: إنّها لا تقبل منك!
فقال له حبيب: زعمت لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقبل منك يا حمار!
فحمل الحصين وحمل عليه حبيب، فضرب حبيب وجه فرس الحصين بالسيف فشبّ به الفرس ووقع عنه، فحمله أصحابه واستنقذوه، وجعل حبيب يحمل فيهم ليختطفه منهم وهو يقول:
أقسم لو كنّا لكم أعدادا ... أو شطركم ولّيتم أكتادا
يا شرّ قوم حسبًا وآدا
ثمّ قاتل القوم فأخذ يحمل فيهم ويضرب بسيفه، وهو يقول:
أنا حبيب وأبي مظهّر ... فارس هيجاء وحرب تسعر
أنتم أعد عدّة وأكثر ... ونحن أوفى منكم وأصبر
ونحن أعلى حجّة وأظهر ... حقّاً وأتقى منكم وأعذر
ولم يزل يقولها حتّى قتل من القوم مقتلة عظيمة.
[ ] استشهاده
بقي حبيب أسد بني أسد يقاتل القوم بكل شجاعة، حتى حمل عليه بديل بن صريم العقفاني فضربه بسيفه، وحمل عليه آخر من تميم فطعنه برمحه فوقع، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فسقط، فنزل إليه التميمي فاحتزّ رأسه.
فقال له الحصين: إنّي شريكك في قتله. فقال الآخر: والله ما قتله غيري. فقال الحصين: أعطنيه أعلّقه في عنق فرسي كيما يراه الناس ويعلموا أنّي شركت في قتله، ثمّ خذه أنت فامض به إلى عبيد الله بن زياد فلا حاجة لي فيما تعطاه على قتلك إيّاه، فأبى عليه فأصلح قومهما فيما بينهما على ذلك، فدفع إليه رأس حبيب فجال به في العسكر قد علّقه بعنق فرسه، ثمّ دفعه بعد ذلك إليه فأخذه فعلّقه في لبان فرسه.
وهذا من دناءتهم وحقارة نفوسهم وسقوط همم القوم الظالمين.
ولمّا قتل حبيب بن مظهّر هدّ ذلك الحسين عليه السلام، وقال: عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
🔷دروس من وحي عاشوراء - الوفاء والولاء🔷
ضرب أصحاب الإمام الحسين (ع) أروع الأمثلة التي سجلها التاريخ في الوفاء والولاء المطلق لأهل بيت النبوة، فعلى سبيل المثال قيس بن مسهر الصيداوي أخو الحسين من الرضاع، فإن الحسين عليه السلام لما خرج من مكة إلى الكوفة كتب كتابًا إلى وجوه الشيعة بالكوفة بأسمائهم يخبرهم فيه بمسيره ويأمرهم بالتهيؤ والاستعداد، وأرسله مع قيس.
وكان ابن زياد قد جعل أرصادًا وحراسًا على مداخل الكوفة وجوانبها يمنعون من الدخول إليها، فلما وصل قيس إلى القادسية قبض عليه الحصين بن نمير، فلما رأى قيسٌ أنه قد أحيط به، وليس له مجال للهرب، أخذ الكتاب ومزقه حتى لا يعلموا بأسماء من فيه.
ثم إن الحصين بعث بقيس إلى ابن زياد، فلما أُدخل إليه سأله: من أنت؟ فقال: رجل من شيعة علي وأبنائه. فأمره ابن زياد بأن يخبره بأسماء من في الكتاب، فأبى قيس، فأمر به أن يسجن، ولكن نفس قيس لم تهدأ فبقي محتارًا في الطريقة التي يستطيع من خلالها أن يخبر الناس بقدوم الحسين؛ ثم إن ابن زياد أمره أن يصعد المنبر ويسبَّ الحسين وأهل بيته، فلاحت لديه فكرة التبليغ للرسالة، وجاءت الفرصة المناسبة، فوافق على صعود المنبر.
فلما صعد المنبر حمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله وآله، ومدح عليًّا وفاطمة والحسن والحسين، وسب بني أمية ومعاوية ويزيد وابن زياد وأباه، ثم قال أيها الناس: هذا الحسين قادم عليكم تركته بالحاجر فاستعدوا له.
فما هو إلا أن نزل من المنبر حتى رماه ابن زياد من على القصر فما وصل إلى الأرض إلى قطعًا ومات رضوان الله.
ونفس القضية وقعت لعبد الله بن يقطر فإن الحسين لما استبطأ خبر قيس ولم يعلم أمره، أرسل أخاه من الرضاع عبدالله بن يقطر تعزيزًا للتبليغ، فحصل له كما حصل للأول سواء سواء؛ فلما وصل خبر الاستشهاد إلى الحسين عليه السلام ترقرقت عيناه، وقال: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} اللهمّ اجعل لنا ولهم الجنّة منزلاً، واجمع بيننا وبينهم في مستقرّ رحمتك، ورغائب مذخور ثوابك.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
ضرب أصحاب الإمام الحسين (ع) أروع الأمثلة التي سجلها التاريخ في الوفاء والولاء المطلق لأهل بيت النبوة، فعلى سبيل المثال قيس بن مسهر الصيداوي أخو الحسين من الرضاع، فإن الحسين عليه السلام لما خرج من مكة إلى الكوفة كتب كتابًا إلى وجوه الشيعة بالكوفة بأسمائهم يخبرهم فيه بمسيره ويأمرهم بالتهيؤ والاستعداد، وأرسله مع قيس.
وكان ابن زياد قد جعل أرصادًا وحراسًا على مداخل الكوفة وجوانبها يمنعون من الدخول إليها، فلما وصل قيس إلى القادسية قبض عليه الحصين بن نمير، فلما رأى قيسٌ أنه قد أحيط به، وليس له مجال للهرب، أخذ الكتاب ومزقه حتى لا يعلموا بأسماء من فيه.
ثم إن الحصين بعث بقيس إلى ابن زياد، فلما أُدخل إليه سأله: من أنت؟ فقال: رجل من شيعة علي وأبنائه. فأمره ابن زياد بأن يخبره بأسماء من في الكتاب، فأبى قيس، فأمر به أن يسجن، ولكن نفس قيس لم تهدأ فبقي محتارًا في الطريقة التي يستطيع من خلالها أن يخبر الناس بقدوم الحسين؛ ثم إن ابن زياد أمره أن يصعد المنبر ويسبَّ الحسين وأهل بيته، فلاحت لديه فكرة التبليغ للرسالة، وجاءت الفرصة المناسبة، فوافق على صعود المنبر.
فلما صعد المنبر حمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله وآله، ومدح عليًّا وفاطمة والحسن والحسين، وسب بني أمية ومعاوية ويزيد وابن زياد وأباه، ثم قال أيها الناس: هذا الحسين قادم عليكم تركته بالحاجر فاستعدوا له.
فما هو إلا أن نزل من المنبر حتى رماه ابن زياد من على القصر فما وصل إلى الأرض إلى قطعًا ومات رضوان الله.
ونفس القضية وقعت لعبد الله بن يقطر فإن الحسين لما استبطأ خبر قيس ولم يعلم أمره، أرسل أخاه من الرضاع عبدالله بن يقطر تعزيزًا للتبليغ، فحصل له كما حصل للأول سواء سواء؛ فلما وصل خبر الاستشهاد إلى الحسين عليه السلام ترقرقت عيناه، وقال: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} اللهمّ اجعل لنا ولهم الجنّة منزلاً، واجمع بيننا وبينهم في مستقرّ رحمتك، ورغائب مذخور ثوابك.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
🔷دروس من وحي عاشوراء - الصبر والتضحية والفداء🔷
من المواقف التي خلدها التاريخ في قصة الإمام الحسين (ع) موقف هانئ بن عروة المرادي الذي استخفى في بيته مسلم بن عقيل حين كان في الكوفة؛ فإنه لما علم عبيد الله بن زياد بوجود مسلم بن عقيل عند هانئ طلبه إليه، وسأله عن مسلم فرفض أن يخبره بمكانه أو يسلمه إليه، فضربه بالقضيب في وجهه وأنفه وجبينه حتى أدماه وهشم لحمه وكسر عظم أنفه.
وقال هانئ مقالته المشهورة التي لا يزال صداها يتردد، وصراخها يدوي من ذلك اليوم وإلى أن تقوم الساعة: والله لو كان بين ثوبي وجلدي ما كشفته عنه، ثم أمر به إلى السجن، إلى أن جاء اليوم الذي أخرج فيه إلى السوق، وهو مكتوف، فجعل يقول: وا مذحجاه ولا مذحج لي اليوم، وا مذحجاه وأين منّي مذحج؟
فلمّا رأى أنّ أحدًا لا ينصره، جذب يده فنزعها من الكتاف ثمّ قال: أمَا من عصا أو سكّين أو حجر يدافع به رجل عن نفسه، فتواثبوا عليه وشدّوا وثاقه، ثمّ قيل له: مدَّ عنقك، فقال: لا والله ما كنت بالذي أعينكم على نفسي، فضربه رشيد التركي مولى عبيد الله فلم تصنع ضربته شيئًا.
فقال هانئ: إلى الله المعاد، اللهمّ إلى رحمتك ورضوانك، اللهم اجعل هذا اليوم كفارة لذنوبي، فإني إنما تعصبت لابن بنت نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ثمّ تقدم رشيد فضربه ضربة أخرى، فقتله، ثمّ أمر ابن زياد فجُرَّت جثتا مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة بحبلين في الأسواق، ثم أمر بجثتهما لتصلبا منكسين، وأمر برأسيهما فسيّرهما إلى يزيد، فلما وصل الرأسان إلى يزيد أمر بهما فنصبا على باب مدينة دمشق.
كل هذا الصبر وهذه التضحية كان خير شاهدٍ على تلك النفوس العظيمة التي حملها هؤلاء الحسينيين، فسلام الله عليهم، وجزاهم الله عن الإسلام خير الجزاء.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
من المواقف التي خلدها التاريخ في قصة الإمام الحسين (ع) موقف هانئ بن عروة المرادي الذي استخفى في بيته مسلم بن عقيل حين كان في الكوفة؛ فإنه لما علم عبيد الله بن زياد بوجود مسلم بن عقيل عند هانئ طلبه إليه، وسأله عن مسلم فرفض أن يخبره بمكانه أو يسلمه إليه، فضربه بالقضيب في وجهه وأنفه وجبينه حتى أدماه وهشم لحمه وكسر عظم أنفه.
وقال هانئ مقالته المشهورة التي لا يزال صداها يتردد، وصراخها يدوي من ذلك اليوم وإلى أن تقوم الساعة: والله لو كان بين ثوبي وجلدي ما كشفته عنه، ثم أمر به إلى السجن، إلى أن جاء اليوم الذي أخرج فيه إلى السوق، وهو مكتوف، فجعل يقول: وا مذحجاه ولا مذحج لي اليوم، وا مذحجاه وأين منّي مذحج؟
فلمّا رأى أنّ أحدًا لا ينصره، جذب يده فنزعها من الكتاف ثمّ قال: أمَا من عصا أو سكّين أو حجر يدافع به رجل عن نفسه، فتواثبوا عليه وشدّوا وثاقه، ثمّ قيل له: مدَّ عنقك، فقال: لا والله ما كنت بالذي أعينكم على نفسي، فضربه رشيد التركي مولى عبيد الله فلم تصنع ضربته شيئًا.
فقال هانئ: إلى الله المعاد، اللهمّ إلى رحمتك ورضوانك، اللهم اجعل هذا اليوم كفارة لذنوبي، فإني إنما تعصبت لابن بنت نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ثمّ تقدم رشيد فضربه ضربة أخرى، فقتله، ثمّ أمر ابن زياد فجُرَّت جثتا مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة بحبلين في الأسواق، ثم أمر بجثتهما لتصلبا منكسين، وأمر برأسيهما فسيّرهما إلى يزيد، فلما وصل الرأسان إلى يزيد أمر بهما فنصبا على باب مدينة دمشق.
كل هذا الصبر وهذه التضحية كان خير شاهدٍ على تلك النفوس العظيمة التي حملها هؤلاء الحسينيين، فسلام الله عليهم، وجزاهم الله عن الإسلام خير الجزاء.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
🔷دروس من وحي عاشوراء - التوفيق الإلهي🔷
حين بدأت المعركة في كربلاء كان للأحرار بلا شكَّ مواقفهم البطولية في نصرة الحق، وﻛﺎﻥ اﻟﺤﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﺮﻳﺎﺣﻲ واحدًا من أصحاب هذه المواقف.
كان الحرُّ هو اﻟﻤﻜﻠﻒَ ﻣﻦ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻤﻨﻊ الإمام اﻟﺤﺴﻴﻦ (ع) من الدخول إلى اﻟﻜﻮﻓﺔ، ﻭﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺗﻲ ﺟﻴﻮﺵ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ، لكن تبين بعد ذلك للحر ﺃﻥ اﻟﻘﻮﻡ ﻫﺪﻓُﻬﻢ ﻗﺘﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ عليه السلام وأصحابه، ﻭأنهم يريدونه أن يعطيَ اﻟﺬﻟﺔ ﻭاﻟﻤﻬﺎﻧﺔ ﻭﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ اﻟﺤﻖ ﻭﻣﺒﺎﺩئ اﻹﺳﻼﻡ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻳﻤﺪ ﻳﺪ اﻟﺒﻴﻌﺔ ﻟﺪﻋﻲ اﻷﻣﺔ ﻭاﺑﻦ ﺩﻋﻴﻬﺎ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ، ﻭﻫﺬا ﻣﺎﻻ ﻳﺮﺿﺎﻩ اﻹﺳﻼﻡ ﻟﻠﺤﺴﻴﻦ (ع).
ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻟﺤﺴﻴﻦ عليه السلام ﻣﻘﺘﻮﻝ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ!! ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻗﻒ اﻟﺤﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺠﻴﺶ ﻳﺨﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﻭاﻟﻨﺎﺭ ﻫﻞ ﻳﻨﻈﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺴﻴﻦ عليه السلام ﺃﻡ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ اﻟﺮﻋﺪﺓ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ: ﻭاﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺃﻣﺮﻙ ﻟﻤﺮﻳﺐ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻗﻂ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﺭاﻩ اﻵﻥ، ﻭﻟﻮ ﻗﻴﻞ: ﻣﻦ ﺃﺷﺠﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ؟ ﻟﻤﺎ ﻋَﺪَﻭْﺗُﻚ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ اﻟﺤﺮ: ﺇﻧﻲ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﺧﻴﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﻭاﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻻ ﺃﺧﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺔ ﺷﻴﺌًﺎ ﻭﻟﻮ ﻗﻄﻌﺖ ﻭﺣﺮقت، ﺛﻢ ﺿﺮﺏ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻦ عليه السلام، ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﺘﻰ استشهد رضوان الله عليه؛ فكان حُرًّا كما سمته أمه.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
حين بدأت المعركة في كربلاء كان للأحرار بلا شكَّ مواقفهم البطولية في نصرة الحق، وﻛﺎﻥ اﻟﺤﺮ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﺮﻳﺎﺣﻲ واحدًا من أصحاب هذه المواقف.
كان الحرُّ هو اﻟﻤﻜﻠﻒَ ﻣﻦ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻤﻨﻊ الإمام اﻟﺤﺴﻴﻦ (ع) من الدخول إلى اﻟﻜﻮﻓﺔ، ﻭﻣﺤﺎﺻﺮﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺗﻲ ﺟﻴﻮﺵ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ، لكن تبين بعد ذلك للحر ﺃﻥ اﻟﻘﻮﻡ ﻫﺪﻓُﻬﻢ ﻗﺘﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ عليه السلام وأصحابه، ﻭأنهم يريدونه أن يعطيَ اﻟﺬﻟﺔ ﻭاﻟﻤﻬﺎﻧﺔ ﻭﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ اﻟﺤﻖ ﻭﻣﺒﺎﺩئ اﻹﺳﻼﻡ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻳﻤﺪ ﻳﺪ اﻟﺒﻴﻌﺔ ﻟﺪﻋﻲ اﻷﻣﺔ ﻭاﺑﻦ ﺩﻋﻴﻬﺎ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ، ﻭﻫﺬا ﻣﺎﻻ ﻳﺮﺿﺎﻩ اﻹﺳﻼﻡ ﻟﻠﺤﺴﻴﻦ (ع).
ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻟﺤﺴﻴﻦ عليه السلام ﻣﻘﺘﻮﻝ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ!! ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻗﻒ اﻟﺤﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺠﻴﺶ ﻳﺨﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﻭاﻟﻨﺎﺭ ﻫﻞ ﻳﻨﻈﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺴﻴﻦ عليه السلام ﺃﻡ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻓﺄﺧﺬﺗﻪ اﻟﺮﻋﺪﺓ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ: ﻭاﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺃﻣﺮﻙ ﻟﻤﺮﻳﺐ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻗﻂ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﺭاﻩ اﻵﻥ، ﻭﻟﻮ ﻗﻴﻞ: ﻣﻦ ﺃﺷﺠﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ؟ ﻟﻤﺎ ﻋَﺪَﻭْﺗُﻚ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ اﻟﺤﺮ: ﺇﻧﻲ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﺧﻴﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻦ اﻟﺠﻨﺔ ﻭاﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻻ ﺃﺧﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺔ ﺷﻴﺌًﺎ ﻭﻟﻮ ﻗﻄﻌﺖ ﻭﺣﺮقت، ﺛﻢ ﺿﺮﺏ ﻓﺮﺳﻪ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻦ عليه السلام، ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﺘﻰ استشهد رضوان الله عليه؛ فكان حُرًّا كما سمته أمه.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين
🔷دروس من وحي عاشوراء - الخذلان والعمى🔷
في مقابل الوفاء والفداء والتضحية علمتنا واقعة الحسين معرفة الجبناء والحذر من الركون إليهم، وكذلك علمتنا كيف تصنع الأموال في تقليب أحوال الرجال، فكم من رجل كان من رؤساء الشيعة وممن بايع وأرسل ببيعته ووعد النصرة، ملأ ابن زياد يديه مالاً، فتحول بسبب الدينار والدرهم إلى عدو قاتل للحسين وأهل بيته، كشبث بن ربعي وحجار بن أبجر وعمرو بن الحجاج وغيرهم.
وكم من عدد وفير وجمع كثير فرقهم الخوف على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم، وصاروا خاذلين معاونين على قتل الحسين وأصحابه، فإنا لله وإنا إليه راجعون، كما فعل من كان مع مسلم بن عقيل حين خرج لاستنقاذ هانئ بن عروة، فاستطاع ابن زياد استمالة رؤساء القبائل وأشرافهم بالمال والترغيب أو التهديد والترهيب حتى فرقوا قبائلهم وأصحابهم، ولم يبق مع ابن عقيل عين تطرف، حتى بقي وحيداً يمشي في شوارع الكوفة وأزقتها، فالويل للجبناء والويل لعبدة الدينار والدرهم، وما أكثرهم في هذا الزمان، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
في مقابل الوفاء والفداء والتضحية علمتنا واقعة الحسين معرفة الجبناء والحذر من الركون إليهم، وكذلك علمتنا كيف تصنع الأموال في تقليب أحوال الرجال، فكم من رجل كان من رؤساء الشيعة وممن بايع وأرسل ببيعته ووعد النصرة، ملأ ابن زياد يديه مالاً، فتحول بسبب الدينار والدرهم إلى عدو قاتل للحسين وأهل بيته، كشبث بن ربعي وحجار بن أبجر وعمرو بن الحجاج وغيرهم.
وكم من عدد وفير وجمع كثير فرقهم الخوف على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم، وصاروا خاذلين معاونين على قتل الحسين وأصحابه، فإنا لله وإنا إليه راجعون، كما فعل من كان مع مسلم بن عقيل حين خرج لاستنقاذ هانئ بن عروة، فاستطاع ابن زياد استمالة رؤساء القبائل وأشرافهم بالمال والترغيب أو التهديد والترهيب حتى فرقوا قبائلهم وأصحابهم، ولم يبق مع ابن عقيل عين تطرف، حتى بقي وحيداً يمشي في شوارع الكوفة وأزقتها، فالويل للجبناء والويل لعبدة الدينار والدرهم، وما أكثرهم في هذا الزمان، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
#شبكة_الثقلين_الثقافية
#بوابتك_للقرآن_والعترة
#تيليجرام: https://www.tgoop.com/althakalain
#موقعنا_الإلكتروني: http://althaqaleen.com/
#يوتيوب: https://youtu.be/wx2CzNZnceA
#فيسبوك: https://m.facebook.com/athakalain
#تويتر: https://twitter.com/athakalain2017?s=08
#واتساب: https://chat.whatsapp.com/HM1RbuM1x0W2zoccBFUvO5
Telegram
شبكة الثقلين
قناة تهتم بنشر ما يتعلق بالثقلين