Telegram Web
أنشد الأخفش للخنساء:

وكنا سراةَ بني مـالك
ورثنا السماحة بذلاً وعـزًا

تجود وتعرف حقَّ الجـوادِ
وتتخذ المجد ذخرًا وكنزًا

• الأمالي للزجاجي (٤٢)
قال أبو زيد: تقول العرب: مَجَنَ الشيء مُجونا إذا غَلُط وصَلُب. ومنه اشْتِقاق: المَاجِنِ من الناس لِصلابة وجهه وقِلَّة استحيائه.

• الأمالي للزجاجي (٤٤)
اشتقاق «السَّيف» من السَّوَاف، وهو: الهلاك، فلما كان السَّيفُ سببًا للهلاك سُمِّي بذلك.

• الأمالي للزجاجي (٤٤)
قال رجلٌ من بني نُمير: أضللتُ إبلًا لي فخرجت في طلبها، فإذا أنا بأعرابية أغشَى بياض وعجهها بصري، فقالت لي: ما تبغي؟ قلت: أضللتُ إبلا لي فخرجت في طلبها، قالت: ألا أدلك على من هي عنده؟ قلت بلى، قالت: إنَّ الَّذي أعطاكهنَّ هو الذي أخذهنَّ فسله من طريق اليقين لا من طريق الاختبار، فأعجبني ما رأيت من جمالها وكمال عقلها، فقلت: ألكِ بعل؟ قالت: كان لي بعل فدُعِي فأجابَ، فعاد إلى ما منه خُلِق، قلت: فهل لك في بعل محمودة خلائِقُه، مأمونةٌ بوائقه؟ فأطرقتْ، وعيناها تذرفان، وأنشأت تقول:

كنَّا كغُضنين في ساق غذاؤهما
ماء الجداول في روضات جناتِ

فاجتثَّ خيرَهُما من جَنبِ صَاحبهِ
دهرٌ يَكِرُّ بِفَرحاتٍ وتَرْحَاتِ

وكان عاقدني إن خانني زمنٌ
ألا يضاجع أنثى بعد مثواتي

وكنت عاهدته أيضاً فعاجَلَـه
ريب الزمان قريبًا من سُنَيَّاتِ

فاصرف عنانك عمن ليس يردعها
عن الحفاظ خلاب بالتحيات

• الأمالي للزجاجي (٤٧)
روي عن عمر بن الخطاب أنَّه مرَّ بقومٍ وهم يرمون فأساءوا الرَّمي فقالوا: يا أمير المؤمنين إنَّا قومٌ "متعلمين"، فقال: «والله لخطؤكم في كلامكم أشد من خطئكم في رميكم».

• الأمالي للزجاجي (٤٨)
قال أبو العباس المبرد: آيات من القرآن ربما غلط في تأويلها بعض النحويين

فمنها: قول الله عز وجل: {فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية} ليس يريد نُنْجِيك: نُخَلِّصُك، وإنما يريد نلقيك بنجوةٍ من الأرض، والنَّجوة ما ارتفع من الأرض. ببدنك، أي: بدرعك؛ لتكون لمن خلفك آية، أي: لمن بقي من قومك بعدك، آية، أي: علامةً يستدلون بها على أنك لست برب ولا إله لهم إذا رأوك ميتًا غريقا.
ومنها: قوله {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} والشهر: لا يغيب عنه أحد، وإنَّما تأويله: من شهد منكم مِصرهُ في الشَّهر فليصمه، فنَصَبَهُ نَصْبَ الظُّروف لا نَصْب المَفْعول.

ومنها قوله: {قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم} ليس يريد بالدعاء ها هنا مساءلة الله عز وجل ودُعَاه، إنما يريد دُعَاهُم آلهةً دونه. فتقديره والله أعلم: قل: ما يعبأ ربي بعذابكم لولا دعاؤكم الآلهة دونه. والدليل على هذا التأويل قوله: {فقد كذبتم فسوف يكون لزاما}.

ومنها قوله: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} والشيطان لا يخوف أولياءَه، وإنما التقدير يخوفكم أولياءه. والمفعول الأول محذوف من اللفظ، مُقَدَّرٌ في المعنى، والتقدير: يخوفكم أولياءه.

ومنها قوله: {يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله} ليست «إياكم» منصوبةٌ على التحذير، ولكنها معطوفة على الرسول، فلما فصل المضمر المنصوب جعله بإياه وتقديره: يخرجون الرسول ويخرجونكم، والمعنى: يخرجون الرسول ويخرجونكم لئلا تؤمنوا بالله، وتقدير هذا عند الكوفيين: كراهية أن تؤمنوا بالله.

• الأمالي للزجاجي (٥٢)
قال رسول الله ﷺ: «لو أُذِنَ للسَّماء والأرض أن يتكلَّما لقالتا: الجنة لمن صام شهر رمضان».

• الأمالي للزجاجي (٥٦)، ضعيف.
قال أبو القاسم الزجاجي: أنشدني بعض أهل العلم:
العلمُ زَينٌ وتشريفٌ لصاحبه
فاطلب هُدِيتَ فنون العلم والأَدَبَا

لا خير فيمن له أصل بلا أدب
حتى يكون على ما زانَه حَدِبَا

كم من حسيب أخي عِيٍّ وطمطمة
فدْمٍ لدى القوم معروفٍ إذا انتسبا

وخاملٍ مُقْرِفِ الآباءِ ذي أدب
نال المعالي به والعلمَ والنَّشَبَا

يا طالب العلم نِعم الشيءُ تطلبه
لا تعدلنَّ به وَرْقًا ولا ذهبًا

والعلم ذُخرٌ وكنزٌ لا نفَاد له
نعم القرين إذا ما عاقلٌ صَحِبَا

قال أبو القاسم: الحَدِب: الشفيق، والطمطمة: اللُّكنة، والمقرف: الذي تكون أمه كريمة وأبوه غير كريم، والهجين: الذي يكون أبوه كريمًا وأمه غير كريمة، والفلنقس: الذي يكون أبوه وأمه غير كريمين.

• الأمالي للزجاجي (٥٧)
فأما قولهم: «الله أكبر» فللعلماء فيه قولان: قال بعضهم: معناه: الله أكبر من كل شيء، فعُرِفَ مَوضعُه فأُضْمِر. وقال آخرون: معناه الله كبيرٌ. فجيء به على لفظ أفعل كما تقول: إني لأوجل من كذا وأنت تريد: إني وَجِلٌ.

• الأمالي للزجاجي (٥٩)
والبصريون والكوفيون مُجمعون على أن التنوين يلزم الأسماء دون الأفعال.

• الأمالي للزجاجي (٦٠)
قال الكسائي: لغة قوم من العرب: يَصْرِفُونَ جميع ما لا يَنْصَرِف.

• الأمالي للزجاجي (٦٠)
قال أبو عبيدة: سمعت أبا عمرو يقرأ: {لَتَخِذْتَ عليه أجرًا} فسألته عنه فقال: هي لغةٌ فصيحةٌ، وأنشدَ قول الممزَّق:

وقد تَخِذَتْ رِجلِي إلى جنبِ غَرزها
نَسِيفًا كأفحُوص القَطَاةِ المطرَّقِ

• الأمالي للزجاجي (٦١)


قـنـاة تُعنَى بـالآثـار المسندة عن
«العِترَة الطاهرة» عليهم السلام


- وهم أهل بيت النبي ﷺ -

قال عتبة بن أبي سفيان: إيَّاكُم و«لو» فإنَّها أتعبت من كان قبلكم، ولن تُريح من بعدكم. وأنا أسأل الله أن يعين كلا على كل.

• الأمالي للزجاجي (٦٢)
قال خُريم بن فاتك الأسدي:

لو كان للقوم رأيٌ يرشدون به
أهلَ العراقِ رموكم بابن عباس

لله درُّ أبيه أيما رجلٍ
ما مثله لفصال القول في الناس

• الأمالي للزجاجي (٦٣)
يقال: خاتِم النبيين وخاتَم النَّبين، فمَن كسر التاء فمعناه أنَّه خَتَم النَّبيين فصار خاتِمَهُم، ومن فتح التاء فتأويله خاتَم النبيين، أي: خُتِم به النبيون. وقال بعض العلماء: خاتِم النّبيين بالكسر، معناه: آخر النَّبيين، وبالفتح معناه: زَينُ النَّبيين.

• الأمالي للزجاجي (٦٧)
قال النمر بن تولب:

تصابى وأمسى عَلاهُ الكِبَـرْ
وأمسي لجمرةَ حَبلَ غرر

وشَابَ ولا مرحبًا بالبـيـا
ضِ، والشيب من غائب يُنتَظرْ

فلو أن جمرة تدنو له
ولكن جمرة منه سفر

سلامُ الإلهِ وريحانـهُ
ورحمته وسماءٌ دَرر

غمام يُنزِّلُ رزق العباد
فأحيا البلاد وطاب الشجر

أرى الناس قد أحدثوا شيمة
وفي كل حادثة مؤتمر

يهينون من حقروا شيأه
وإن كان فيهم يفي ويبر

ويعجبهم من رأوا عنده
سوامًا وإن كان فيه الغَمَر

ألا يا لذا الناس لو تعلمون
لا الخير خيرٌ ولا الشر شر

فيوم علينا ويوم لنا
ويوم نُساء ويوم نُسَر

• الأمالي للزجاجي (٦٨)
صار بَربارًا، أي: كَثر كلامه وبَطِر.

• الأمالي للزجاجي (٧٤)
قال محمد بن الجهم: أشعر الشعراء مسلم بن الوليد؛ لأنه مدح رجلًا بالسخاء فجاء بما لم يهتدِ إليه أحد فقال:

يجودُ بالنَّفس إن ضَنَّ الجواد بها
والجود بالنفس أقصى غايةِ الجود

ورثى رجلاً فقال:

أرادوا ليُخفوا قَبره عن عدوِّه
فَطِيبُ تُراب القبر دل على القبرِ

وهجا رجلاً فقال:

قَبُحَت مناظره فحين خبرتُه
حَسُنَتْ مَناظرة لقُبحِ المَخْبَرِ

وقال في الغزل:

حِبٌّ مُجدٌّ وَحبيبٌ يَلعبُ
أَنتَ لُقًى بينهما مُعذَّبُ

• الأمالي للزجاجي (٧٥)
قال أبو خليفة الجمحي: اِعتلَّ أبو علقمة النحوي فقال لغلامه: أبغني آسيا، فجاءه بأعينَ الطبيب فقال: أمتعَ الله بك، إنِّي أخذت من لحوم هذه الجوازلِ فَطِسْتُ طَيسًا فأصابني وجعٌ بين الوابِلَةِ إلى دَأيةِ العنق، فما زال ينمي حتَّى خالط الخِلْب، وأَلِمْتْ لَهُ الشَّراسِيفُ فما دواؤه؟ قال: عليكَ بِحُرْقُفٍ وَشُرْقُفٍ، فَرَهْوِقْهُ وَرَقْرِقْهُ واشربه بماء الماء. قال له: ويحك أعد عليَّ ما قلتَ، فَإنِّي لم أفهم عنك، فقال: لعن الله أَقلَّنا إفهامًا لصاحبه. ويحك! وهل فهمتُ عنكَ شيئًا مما قلتَ!

• الأمالي للزجاجي (٧٦)
2025/01/03 07:38:06
Back to Top
HTML Embed Code: