tgoop.com/annyaa09/14792
Last Update:
شهادة السيد حسن نصرالله:
عند استشهاده ظهرت هذه المشكلة عند البعض بشكل واضح. فهم تعلّقوا به ونسوا بأن الله موجود دائمًا. فانهارت ويأست هذه الفئة، وبعضهم أراد أن يتخلى عن القضية التي لطالما قضى عمره في الدفاع عنها، فسقطت هذه الفئة في الإمتحان.
إنّه لمصاب جلل ومؤلم، ولم يكن خبر استشهاده هينًا. ولكن هذه مشيئة الله وهذا ما أراده. ففي سورة آل عمران هناك آية تتوجه لهذه الفئة بالذات: (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كُتب عليهم القتل إلى مضاجعهم..) أيّ حتّى لو كنتم في بيوتكم في ذلك الوقت الذي قتلتم فيه في المعركة سيدرككم الموت، لأنّ وقت رحيلكم عن هذه الدنيا قد حان.
لذا يا أعزائي، وقت رحيل سيدنا الحنون عن هذه الدنيا قد جاء وذهب شهيدًا نحو جنان الخلد. الله خالق الأسباب ومدبّر الأمور والعالم بكل شيء، حكمته اقتضت ذلك. ولا فرار من القدر المحتوم. دور عزيزنا في هذه الدنيا انتهى ولكنْ فكره ونهجه لن يموت.
الشعور بالعجز والضعف:
كما قلتُ سابقًا كلّ شعور يخبرنا عن شيءٍ ما، وهذا الضعف يوجّهنا نحو الأقوى، ألا وهو الله جلّ جلاله. لذا من يشعر بهذه المشاعر عليه أن يعمل على نفسه ويقوي ثقته بالله. كيف يمكن ذلك ؟ عبر التثقّف دينيًا (المعرفة عبر العقل) ثمّ إنّ هذه المعرفة تنتقل نحو القلب شيئًا فشيئًا فتصبح العلاقة بالله متينة.
الخاتمة:
كل ما نمر به من مآسي وآلام، بعين الله.
وهو الذي سيحدد موعد النصر في الوقت المناسب لذلك.
هذه الأيّام تتطلب الصبر والثبات والتوكل.
سلاحنا اليوم وإلى الأبد، كان سلاح الأنبياء (ع): الدعاء.
(وما النصر إلّا من عند الله العزيز الحكيم).
- آنيــا
BY آنيــا
Share with your friend now:
tgoop.com/annyaa09/14792