tgoop.com/annyaa09/14837
Last Update:
{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}
إنّ هذه الآية تجيب ضمناً علی سؤال يخالج أذهان كثير من الناس و هو: لماذا يرفل بعض العصاة و المجرمين في مثل هذا النعيم، و لا يلقون جزاءهم العادل علی إجرامهم؟
فإنّ القرآن الكريم يردّ علی هذا التساؤل الشّائع قائلاً: إنّ هؤلاء فقدوا كل قابلية للتغيير و الإصلاح، و هم بالتالي من الّذين تقتضي سنّة الخلق و مبدأ حرّية الإنسان و اختياره أن يتركوا لشأنهم، و يوكّلوا إلی أنفسهم ليصلوا إلی مرحلة السقوط الكامل، و يستحقوا الحدّ الأكثر من العذاب و العقوبة.
هذا مضافاً إلی ما يستفاد من بعض الآيات القرآنية من أنّه سبحانه قد يمدّ البعض بالنعم الوافرة و هو بذلك يستدرجهم، أي أنّه يأخذهم فجأة و هم في ذروة التنعم، و يسلبهم كلّ شيء و هم في أوج اللّذة و التمتع، ليكونوا بذلك أشقی من كلّ شقي، و يواجهوا في هذه الدنيا أكبر قدر ممكن من العذاب، لأن فقدان هذا النعيم أشدّ وقعاً علی النفس.
BY آنيــا
Share with your friend now:
tgoop.com/annyaa09/14837