بالنسبة لي. أكثر ما أحب، هو أن يكون الناس سعداء. قضت صيغة الجمع هذه تمامًا على أوهامي السابقة.
— فرانسواز دورنيه
— فرانسواز دورنيه
سوف يدهشك كيف تكون الأشياء اليومية الصغيرة قادرة على إخراجك من هذا اليأس والقنوط. لكن لا أحد يستطيع فعل هذا من أجلك. أنت الذي يتعين عليك أن تبحث عن الباب المفتوح.
- دونا تارث
- دونا تارث
ثقافة الإنسان لا تُقاس بعدد ما قرأ من الكتب وإنما بما استوعب منها ، وبنوعية هذه الكتب نفسها وقيمتها الفكرية ، وبما أضافه هو إلى معارفه بالتأمل والتفكير والتحليل والمقارنة وملاحظة الحياة.
- عبدالوهاب مطاوع
- عبدالوهاب مطاوع
أعزائي متابعي القناة..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}
تمرّ أيّام صعبة وقاسية جدًّا على وطني الحبيب لبنان.
لا أعلم ما الذي سيحل بنا (هل سنبقى على قيد الحياة أو سنرحل) ولكن ما أعلمه بأنّ النصر حتمًا آت.
وأنّ كل هذا الجنون الإسرائيلي والتطاول على المدنيين ما هو إلا دليل ضعف ووهن.
إن شاء الله تعالى إذا كُتب لي أن أبقى على قيد الحياة بعد هذه الحرب.
سأعاود النشر في القناة بعد النصر ✌🏻🕊️
وإذا توقف النشر بعدها اعلموا بأنّي قد صرتُ في عداد الشهداء (فاذكروني).
حفظكم الله جميعًا من كل شر.
ادعوا لي
وسامحوني🍀
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}
تمرّ أيّام صعبة وقاسية جدًّا على وطني الحبيب لبنان.
لا أعلم ما الذي سيحل بنا (هل سنبقى على قيد الحياة أو سنرحل) ولكن ما أعلمه بأنّ النصر حتمًا آت.
وأنّ كل هذا الجنون الإسرائيلي والتطاول على المدنيين ما هو إلا دليل ضعف ووهن.
إن شاء الله تعالى إذا كُتب لي أن أبقى على قيد الحياة بعد هذه الحرب.
سأعاود النشر في القناة بعد النصر ✌🏻🕊️
وإذا توقف النشر بعدها اعلموا بأنّي قد صرتُ في عداد الشهداء (فاذكروني).
حفظكم الله جميعًا من كل شر.
ادعوا لي
وسامحوني🍀
منذ زمن النبي محمد (ص)
كان العدو يسعى دائمًا لإحباط معنويات المسلمين.
فقد كان ثباتهم وعزمهم ومعنوياتهم العالية تقتل العدو أكثر من أيّ شيء.
المصاب كبير، نعم!
ولكن اليوم لا مكان لليأس
لا وقت للضعف
علينا أن نُبيّن للعدو ثباتنا وقوتنا!
ثقوا بالله..
نحنُ المنتصرون بإذن الله.
كان العدو يسعى دائمًا لإحباط معنويات المسلمين.
فقد كان ثباتهم وعزمهم ومعنوياتهم العالية تقتل العدو أكثر من أيّ شيء.
المصاب كبير، نعم!
ولكن اليوم لا مكان لليأس
لا وقت للضعف
علينا أن نُبيّن للعدو ثباتنا وقوتنا!
ثقوا بالله..
نحنُ المنتصرون بإذن الله.
ظاهر هذه الأيّام "صعبة ومؤلمة"
أمّا باطنيًا "رحمة الله الواسعة" فيها..
عند الشدائد يتطهّر قلب الإنسان. فتصير هذه البلاءات وسيلة حتّى يصل إلى ما يجب أن يصل إليّه كل إنسان، ألا وهو الكمال الإنساني.
فالإنسان حين يُبتلى، تصغر الدنيا بعينيه ثمّ يبدأ بالتخلّص شيئًا فشيئًا من تعلّقاته الدنيوية.. فيعي أنّ الحقيقة الوحيدة في هذا الوجود هي "الله" وما عداه "وهم".
ويتجلى ذلك خصوصًا، عندما يشعر بالعجز أو الضعف، حيث لا يجد أمامه طريقًا آخر سوى اللجوء إلى الخالق العظيم.
نعم،
هذا ما يجب أنّ نعمل عليه
"تهذيب النفس وتربيتها."
فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان حرّاً ذا إرادة، أمامه العديد من العقبات والمغريات (سعادة مؤقتة) التي عليه تجاوزها حتّى يصل إلى حياةٍ حقيقيةٍ هانئة فيها سعادة خالدة.
هذه البلاءات هي أهم فرصة للتّخلص من الشوائب في النفس.
🕊️🍀
{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }
أمّا باطنيًا "رحمة الله الواسعة" فيها..
عند الشدائد يتطهّر قلب الإنسان. فتصير هذه البلاءات وسيلة حتّى يصل إلى ما يجب أن يصل إليّه كل إنسان، ألا وهو الكمال الإنساني.
فالإنسان حين يُبتلى، تصغر الدنيا بعينيه ثمّ يبدأ بالتخلّص شيئًا فشيئًا من تعلّقاته الدنيوية.. فيعي أنّ الحقيقة الوحيدة في هذا الوجود هي "الله" وما عداه "وهم".
ويتجلى ذلك خصوصًا، عندما يشعر بالعجز أو الضعف، حيث لا يجد أمامه طريقًا آخر سوى اللجوء إلى الخالق العظيم.
نعم،
هذا ما يجب أنّ نعمل عليه
"تهذيب النفس وتربيتها."
فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان حرّاً ذا إرادة، أمامه العديد من العقبات والمغريات (سعادة مؤقتة) التي عليه تجاوزها حتّى يصل إلى حياةٍ حقيقيةٍ هانئة فيها سعادة خالدة.
هذه البلاءات هي أهم فرصة للتّخلص من الشوائب في النفس.
🕊️🍀
{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }
أتمنى أن يكون جوابكم على هذا السؤال صريحًا .. في هذه الظروف كيف وجدت نفسك؟
Anonymous Poll
62%
متوكلًا على الله و صابرًا
7%
اسأل نفسي لما لا يُحدث الله معجزة ويقضي على إسرائيل؟ (الشك)
5%
ضعيفًا وعاجزًا لا أعلم ما الذي عليّ فعله
9%
أشعر بالخوف من الفقد أو غير ذلك
17%
أشعر بالغضب والحزن ولكنّي أحاول أن أتماسك
آنيــا
أتمنى أن يكون جوابكم على هذا السؤال صريحًا .. في هذه الظروف كيف وجدت نفسك؟
هناك غاية وراء هذا السؤال ..
سأتحدث عنها في وقت لاحق.
هذا الموضوع من المهم أن أتحدث عنه في هذه الأيام.
حماكم الله جميعًا من كل شر 🍀
سأتحدث عنها في وقت لاحق.
هذا الموضوع من المهم أن أتحدث عنه في هذه الأيام.
حماكم الله جميعًا من كل شر 🍀
بسم الله الرحمٰن الرحيم..
القسم الأوّل:
من بداية الحرب على غزّة وصولًا إلى الحرب على لبنان.
برز نوعان من النّاس: أشخاص لديهم يقين تام بالله لا يتخلله شك، وأشخاصٌ آخرون لديهم بعض الشكوك.
هناك عدّة أسئلة وشكوك وقفت عندها المجموعة ٢:
١- مرّت سنة على حرب غزّة ونحن ندعو الله لِما لا يستجيب؟
يقول الله (ادعوني استجب لكم)، لكن هل حدّد الله سبحانه وتعالى مدّة زمنية معينة للإستجابة؟ لا، ربما تدعو وتطلب شيئًا من الله بحرقة ورغبة شديدة ولا تحصل عليه إلا بعد سنوات عدّة أو أشهر، وأحيانًا تكون الإستجابة سريعة. لماذا؟ لأنّ الله جل وعلا يحدد لكل شيء وقته بحكمة، فهو عالم الغيب والأسرار. لذا ليس من الضروريّ أن تدعو الله اليوم و يستجيب لك غدًا، عليك الإنتظار والتأكد بأنّ كل ما تطلبه منه سيعطيك إيّاه بشكل أفضل وفي المكان والزمان المناسبين (ولسوف يعطيك ربك فترضى).
٢- لما لا يتدخل الله بمعجزة ويقضي على إسرائيل؟
منذ زمن النبي محمد (ص) برز الجهاد في سبيل الله، وانتهى زمن محاربة القوم الظالمين بالمعجزات. فالله سبحانه وتعالى يحب أن يرى المؤمنين يقومون بهذا الأمر من خلال الجهاد. ولكن هل تغيب التدخلات الإلهية في المعارك؟ قطعًا لا، الله سبحانه وتعالى يتدخل طبعًا في مساندة المجاهدين.
مثلًا: في معركة بدر أنزل الله جنودًا من الملائكة ليحاربوا إلى جوار النبي (ص) .. (إنّي ممدكم بألفٍ من الملائكة مردفين) (يمددكم ربّكم بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين). لذا هل برأيكم الله سبحانه وتعالى سيتخلى عن المجاهدين؟ حاشا لله أن يقوم بذلك، فسبحانه يريد الإصلاح في هذه الدنيا. ولا صلاح دون التخلّص من القوم الكافرين.
وهناك آية أخرى في سورة الأنفال تتحدث عن التدخلات الإلهية: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) لذا فإنّ العامل الحاسم في نصر المسلمين علی المشرکين هو الإرادة والمدد الإلهي، لا القوّة المادية والفنون والتکتيکات الحربية فقط.
وعلينا التأكد بأن النصر لا يتحقق دون تضحيات أو خسائر. فالله من خلال هذه المعارك يريد أن يرى صدقنا ويختبر مكامن نفوسنا، لتكون هذه الظروف التي أُجبرنا عليها وسيلةً للتزكية.
القسم الثاني:
أيضًا برز نوعان آخران: أشخاص صابرون ومتوكلون على الله لا يخافون، وأشخاص آخرون لديهم تخبّط في المشاعر بين خوف وحزن وغضب.
أظن في هذه الأوقات، أكثر شعور مسيطر هو: "الخوف من الفقد". إنّه شعور طبيعي، لأنّ هناك العديد من الأشخاص الذين تجمعنا بهم علاقة عاطفية ومتعلقون بهم. ولكن هنا أود أن أشير إلى نقطة مهمّة، إذا فهم الإنسان "حقيقة الموت" وكان حبّه للآخرين "مرتبطًا بالله" لن يخاف الفقد بل سيتقبل ويتعايش مع هذه الحقيقة (كل من عليها فان).
حين تكون متعلّقاً بالله وعلاقتك به متينة جدًا لن يزعزعك أيّ شيء. ستحزن نعم، ولكن لن يجرك هذا الحزن إلى اليأس.
الحقيقة:
الإنسان حياته عبارة عن فصلان: الفصل الأوّل مؤقت (الدنيا) والفصل الثاني خالد (الآخرة). والموت لا يعني الفراق كما يصوّره البعض، بل الميت صار في الفصل الثاني من حياته وستجتمع به مرةً أخرى حين تنتقل إليه. كما أنّ علاقتك بهذا الشخص لم تنقطع بعد وفاته، بل إنّك تستطيع أن تشمله في دعائك وصلاتك. وعليك أن تتحلّى بالصبر إلى أن يأتي الوقت الذي ستذهب فيه إليه.
الصبر:
ولكن ما هو مفهوم الصبر؟ هل يعني ألا نشعر بالحزن أو نبكي؟ لا، الصبر لا يعني ألّا تشعر ولكن معناه ألا تيأس وتتمسك بالأمل واثقًا بالله. من الطبيعي حين تفقد أحدًا أن تحس بالحزن والألم ولكن يجب ألا تغرق فيه وتنسى حياتك ودورك فيها.
فالله بثّ هذه المشاعر في روح الإنسان وهي تعبّر عن إنسانيته والتخلص منها لا يعني الصبر بل يعني أن الإنسان قد تجرّد من إنسانيته.
الصبر هو اليقين بأنّ مع العسر يسرًا وأن الضيق يتبعه الفرج حتّى وإن طالت المدّة.
التعلّق والخوف من الفقد:
أهم ما يجب أن يعمل عليه الإنسان هو "طريقة تعلّقه بالآخرين".
فالمؤمنون و العارفون لمقام الحقّ سبحانه، يرون أنّ الوجود الحق إنّما هو الله تعالى، و ما عداه من الموجودات ليس سوى متعلق و تابع. و على أساس ذلك يتعاملون مع جميع الخيرات و الفيوضات. كما أنّ جميع جهات الحسن في أي ظاهرة وجودية يرونها، يجدون فيها مظهرًا من مظاهر عناية الله و تجليًّا من تجلياته. و لهذا السبب فعشقهم و محبتهم محصورةٌ و مقصورةٌ على الله، و إذا أحبوا شيئًا غيره فهو محبوب بالتبع لمحبتهم لله.
و يسمى هذا العشق بـ (العشق الحقيقي) لأنّه تعلق بالموضوع الذي يجب أن يتعلق به.
لذا، إنّ المؤمن يرى أنّ الناس مخلوقون لله و أنّهم عبيدٌ له، ويرى في ذات الإنسان مجلى لعنايات الحق سبحانه.
القسم الأوّل:
من بداية الحرب على غزّة وصولًا إلى الحرب على لبنان.
برز نوعان من النّاس: أشخاص لديهم يقين تام بالله لا يتخلله شك، وأشخاصٌ آخرون لديهم بعض الشكوك.
هناك عدّة أسئلة وشكوك وقفت عندها المجموعة ٢:
١- مرّت سنة على حرب غزّة ونحن ندعو الله لِما لا يستجيب؟
يقول الله (ادعوني استجب لكم)، لكن هل حدّد الله سبحانه وتعالى مدّة زمنية معينة للإستجابة؟ لا، ربما تدعو وتطلب شيئًا من الله بحرقة ورغبة شديدة ولا تحصل عليه إلا بعد سنوات عدّة أو أشهر، وأحيانًا تكون الإستجابة سريعة. لماذا؟ لأنّ الله جل وعلا يحدد لكل شيء وقته بحكمة، فهو عالم الغيب والأسرار. لذا ليس من الضروريّ أن تدعو الله اليوم و يستجيب لك غدًا، عليك الإنتظار والتأكد بأنّ كل ما تطلبه منه سيعطيك إيّاه بشكل أفضل وفي المكان والزمان المناسبين (ولسوف يعطيك ربك فترضى).
٢- لما لا يتدخل الله بمعجزة ويقضي على إسرائيل؟
منذ زمن النبي محمد (ص) برز الجهاد في سبيل الله، وانتهى زمن محاربة القوم الظالمين بالمعجزات. فالله سبحانه وتعالى يحب أن يرى المؤمنين يقومون بهذا الأمر من خلال الجهاد. ولكن هل تغيب التدخلات الإلهية في المعارك؟ قطعًا لا، الله سبحانه وتعالى يتدخل طبعًا في مساندة المجاهدين.
مثلًا: في معركة بدر أنزل الله جنودًا من الملائكة ليحاربوا إلى جوار النبي (ص) .. (إنّي ممدكم بألفٍ من الملائكة مردفين) (يمددكم ربّكم بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين). لذا هل برأيكم الله سبحانه وتعالى سيتخلى عن المجاهدين؟ حاشا لله أن يقوم بذلك، فسبحانه يريد الإصلاح في هذه الدنيا. ولا صلاح دون التخلّص من القوم الكافرين.
وهناك آية أخرى في سورة الأنفال تتحدث عن التدخلات الإلهية: (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) لذا فإنّ العامل الحاسم في نصر المسلمين علی المشرکين هو الإرادة والمدد الإلهي، لا القوّة المادية والفنون والتکتيکات الحربية فقط.
وعلينا التأكد بأن النصر لا يتحقق دون تضحيات أو خسائر. فالله من خلال هذه المعارك يريد أن يرى صدقنا ويختبر مكامن نفوسنا، لتكون هذه الظروف التي أُجبرنا عليها وسيلةً للتزكية.
القسم الثاني:
أيضًا برز نوعان آخران: أشخاص صابرون ومتوكلون على الله لا يخافون، وأشخاص آخرون لديهم تخبّط في المشاعر بين خوف وحزن وغضب.
أظن في هذه الأوقات، أكثر شعور مسيطر هو: "الخوف من الفقد". إنّه شعور طبيعي، لأنّ هناك العديد من الأشخاص الذين تجمعنا بهم علاقة عاطفية ومتعلقون بهم. ولكن هنا أود أن أشير إلى نقطة مهمّة، إذا فهم الإنسان "حقيقة الموت" وكان حبّه للآخرين "مرتبطًا بالله" لن يخاف الفقد بل سيتقبل ويتعايش مع هذه الحقيقة (كل من عليها فان).
حين تكون متعلّقاً بالله وعلاقتك به متينة جدًا لن يزعزعك أيّ شيء. ستحزن نعم، ولكن لن يجرك هذا الحزن إلى اليأس.
الحقيقة:
الإنسان حياته عبارة عن فصلان: الفصل الأوّل مؤقت (الدنيا) والفصل الثاني خالد (الآخرة). والموت لا يعني الفراق كما يصوّره البعض، بل الميت صار في الفصل الثاني من حياته وستجتمع به مرةً أخرى حين تنتقل إليه. كما أنّ علاقتك بهذا الشخص لم تنقطع بعد وفاته، بل إنّك تستطيع أن تشمله في دعائك وصلاتك. وعليك أن تتحلّى بالصبر إلى أن يأتي الوقت الذي ستذهب فيه إليه.
الصبر:
ولكن ما هو مفهوم الصبر؟ هل يعني ألا نشعر بالحزن أو نبكي؟ لا، الصبر لا يعني ألّا تشعر ولكن معناه ألا تيأس وتتمسك بالأمل واثقًا بالله. من الطبيعي حين تفقد أحدًا أن تحس بالحزن والألم ولكن يجب ألا تغرق فيه وتنسى حياتك ودورك فيها.
فالله بثّ هذه المشاعر في روح الإنسان وهي تعبّر عن إنسانيته والتخلص منها لا يعني الصبر بل يعني أن الإنسان قد تجرّد من إنسانيته.
الصبر هو اليقين بأنّ مع العسر يسرًا وأن الضيق يتبعه الفرج حتّى وإن طالت المدّة.
التعلّق والخوف من الفقد:
أهم ما يجب أن يعمل عليه الإنسان هو "طريقة تعلّقه بالآخرين".
فالمؤمنون و العارفون لمقام الحقّ سبحانه، يرون أنّ الوجود الحق إنّما هو الله تعالى، و ما عداه من الموجودات ليس سوى متعلق و تابع. و على أساس ذلك يتعاملون مع جميع الخيرات و الفيوضات. كما أنّ جميع جهات الحسن في أي ظاهرة وجودية يرونها، يجدون فيها مظهرًا من مظاهر عناية الله و تجليًّا من تجلياته. و لهذا السبب فعشقهم و محبتهم محصورةٌ و مقصورةٌ على الله، و إذا أحبوا شيئًا غيره فهو محبوب بالتبع لمحبتهم لله.
و يسمى هذا العشق بـ (العشق الحقيقي) لأنّه تعلق بالموضوع الذي يجب أن يتعلق به.
لذا، إنّ المؤمن يرى أنّ الناس مخلوقون لله و أنّهم عبيدٌ له، ويرى في ذات الإنسان مجلى لعنايات الحق سبحانه.
شهادة السيد حسن نصرالله:
عند استشهاده ظهرت هذه المشكلة عند البعض بشكل واضح. فهم تعلّقوا به ونسوا بأن الله موجود دائمًا. فانهارت ويأست هذه الفئة، وبعضهم أراد أن يتخلى عن القضية التي لطالما قضى عمره في الدفاع عنها، فسقطت هذه الفئة في الإمتحان.
إنّه لمصاب جلل ومؤلم، ولم يكن خبر استشهاده هينًا. ولكن هذه مشيئة الله وهذا ما أراده. ففي سورة آل عمران هناك آية تتوجه لهذه الفئة بالذات: (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كُتب عليهم القتل إلى مضاجعهم..) أيّ حتّى لو كنتم في بيوتكم في ذلك الوقت الذي قتلتم فيه في المعركة سيدرككم الموت، لأنّ وقت رحيلكم عن هذه الدنيا قد حان.
لذا يا أعزائي، وقت رحيل سيدنا الحنون عن هذه الدنيا قد جاء وذهب شهيدًا نحو جنان الخلد. الله خالق الأسباب ومدبّر الأمور والعالم بكل شيء، حكمته اقتضت ذلك. ولا فرار من القدر المحتوم. دور عزيزنا في هذه الدنيا انتهى ولكنْ فكره ونهجه لن يموت.
الشعور بالعجز والضعف:
كما قلتُ سابقًا كلّ شعور يخبرنا عن شيءٍ ما، وهذا الضعف يوجّهنا نحو الأقوى، ألا وهو الله جلّ جلاله. لذا من يشعر بهذه المشاعر عليه أن يعمل على نفسه ويقوي ثقته بالله. كيف يمكن ذلك ؟ عبر التثقّف دينيًا (المعرفة عبر العقل) ثمّ إنّ هذه المعرفة تنتقل نحو القلب شيئًا فشيئًا فتصبح العلاقة بالله متينة.
الخاتمة:
كل ما نمر به من مآسي وآلام، بعين الله.
وهو الذي سيحدد موعد النصر في الوقت المناسب لذلك.
هذه الأيّام تتطلب الصبر والثبات والتوكل.
سلاحنا اليوم وإلى الأبد، كان سلاح الأنبياء (ع): الدعاء.
(وما النصر إلّا من عند الله العزيز الحكيم).
- آنيــا
عند استشهاده ظهرت هذه المشكلة عند البعض بشكل واضح. فهم تعلّقوا به ونسوا بأن الله موجود دائمًا. فانهارت ويأست هذه الفئة، وبعضهم أراد أن يتخلى عن القضية التي لطالما قضى عمره في الدفاع عنها، فسقطت هذه الفئة في الإمتحان.
إنّه لمصاب جلل ومؤلم، ولم يكن خبر استشهاده هينًا. ولكن هذه مشيئة الله وهذا ما أراده. ففي سورة آل عمران هناك آية تتوجه لهذه الفئة بالذات: (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كُتب عليهم القتل إلى مضاجعهم..) أيّ حتّى لو كنتم في بيوتكم في ذلك الوقت الذي قتلتم فيه في المعركة سيدرككم الموت، لأنّ وقت رحيلكم عن هذه الدنيا قد حان.
لذا يا أعزائي، وقت رحيل سيدنا الحنون عن هذه الدنيا قد جاء وذهب شهيدًا نحو جنان الخلد. الله خالق الأسباب ومدبّر الأمور والعالم بكل شيء، حكمته اقتضت ذلك. ولا فرار من القدر المحتوم. دور عزيزنا في هذه الدنيا انتهى ولكنْ فكره ونهجه لن يموت.
الشعور بالعجز والضعف:
كما قلتُ سابقًا كلّ شعور يخبرنا عن شيءٍ ما، وهذا الضعف يوجّهنا نحو الأقوى، ألا وهو الله جلّ جلاله. لذا من يشعر بهذه المشاعر عليه أن يعمل على نفسه ويقوي ثقته بالله. كيف يمكن ذلك ؟ عبر التثقّف دينيًا (المعرفة عبر العقل) ثمّ إنّ هذه المعرفة تنتقل نحو القلب شيئًا فشيئًا فتصبح العلاقة بالله متينة.
الخاتمة:
كل ما نمر به من مآسي وآلام، بعين الله.
وهو الذي سيحدد موعد النصر في الوقت المناسب لذلك.
هذه الأيّام تتطلب الصبر والثبات والتوكل.
سلاحنا اليوم وإلى الأبد، كان سلاح الأنبياء (ع): الدعاء.
(وما النصر إلّا من عند الله العزيز الحكيم).
- آنيــا
حال العدو كما وصفه الله في القرآن الكريم:
فاسدون : (ويسعون في الأرض فسادًا)
يسيطر عليهم الرعب: (قذف في قلوبهم الرعب)
عاجزون: (وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا..)
جبناء: (لا يقاتلونكم جميعًا إلا في قرى محصّنة..) ، (لأنتم أشدّ رهبة في صدورهم من الله)
مشتتون والعداوة بينهم شديدة: (بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتّى) ، (وألقينا بينهم العداوة والبغضاء)
الجزاء الذي ينتظرهم في الدنيا والآخرة:
(لهم خزيٌّ في الدينا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيم)
(قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قومٍ مؤمنين)
(كُبتوا كما كُبت الذين من قبلهم)
فاسدون : (ويسعون في الأرض فسادًا)
يسيطر عليهم الرعب: (قذف في قلوبهم الرعب)
عاجزون: (وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا..)
جبناء: (لا يقاتلونكم جميعًا إلا في قرى محصّنة..) ، (لأنتم أشدّ رهبة في صدورهم من الله)
مشتتون والعداوة بينهم شديدة: (بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتّى) ، (وألقينا بينهم العداوة والبغضاء)
الجزاء الذي ينتظرهم في الدنيا والآخرة:
(لهم خزيٌّ في الدينا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيم)
(قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفِ صدور قومٍ مؤمنين)
(كُبتوا كما كُبت الذين من قبلهم)
﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾
- سورة البقرة:٢١٦
- سورة البقرة:٢١٦
آنيــا
﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ - سورة البقرة:٢١٦
(كره) المراد من هذه الكلمة أنّ الحرب مع الأعداء في سبيل اللّه أمر مكروه و شديد علی الناس العاديّين، لأنّ الحرب تقترن بتلف الأموال و النفوس و أنواع المشقّات و المصائب، و أمّا بالنّسبة لعشّاق الشّهادة في سبيل الحقّ و من له قدم راسخ في المعركة فالحرب مع أعداء الحقّ بمثابة الشراب العذب للعطشان، و لا شكّ في أنّ حساب هؤلاء يختلف عن سائر الناس و خاصّة في بداية الإسلام.
ثمّ تشير هذه الآية الكريمة إلی مبدأ أساس حاكم في القوانين التكوينيّة و التشريعيّة الإلهيّة و تقول: وَ عَسی أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ.
و علی العكس من تجنّب الحرب و طلب العافية و هو الأمر المحبوب لكم ظاهرا، إلّا أنّه وَ عَسی أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ.
ثمّ تضيف الآية و في الختام وَ اللَّـهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فهنا يؤكّد الخالق جلّ و علا بشكل حاسم أنّه لا ينبغي لأفراد البشر أن يحكّموا أذواقهم و معارفهم في الأمور المتعلّقة بمصيرهم، لأنّ علمهم محدود من كلّ جانب و معلوماتهم بالنّسبة إلی مجهولاتهم كقطرة في مقابل البحر، و كما أنّ الناس لم يدركوا شيئا من أسرار الخلقة في القوانين التكوينيّة الإلهيّة، فتارة يهملون شيئا و لا يعيرونه اهتماما في حين أنّ أهميّته و فوائده في تقدّم العلوم كبيرة، و هكذا بالنسبة إلی القوانين التشريعيّة فالإنسان لا يعلم بكثير من المصالح و المفاسد فيها، و قد يكره شيئا في حين أنّ سعادته تكون فيه، أو أنّه يفرح لشيء و يطلبه في حين أنّه يستبطن شقاوته.
فهؤلاء النّاس لا يحقّ لهم مع الالتفات إلی علمهم المحدود أن يتعرضوا علی علم اللّه اللّامحدود و يعترضوا علی أحكامه الإلهيّة، بل يجب أن يعلموا يقينا أنّ اللّه الرّحمن الرّحيم حينما يشرّع لهم الجهاد و الزكاة و الصوم و الحجّ فكلّ ذلك لما فيه خيرهم و صلاحهم.
ثمّ تشير هذه الآية الكريمة إلی مبدأ أساس حاكم في القوانين التكوينيّة و التشريعيّة الإلهيّة و تقول: وَ عَسی أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ.
و علی العكس من تجنّب الحرب و طلب العافية و هو الأمر المحبوب لكم ظاهرا، إلّا أنّه وَ عَسی أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ.
ثمّ تضيف الآية و في الختام وَ اللَّـهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فهنا يؤكّد الخالق جلّ و علا بشكل حاسم أنّه لا ينبغي لأفراد البشر أن يحكّموا أذواقهم و معارفهم في الأمور المتعلّقة بمصيرهم، لأنّ علمهم محدود من كلّ جانب و معلوماتهم بالنّسبة إلی مجهولاتهم كقطرة في مقابل البحر، و كما أنّ الناس لم يدركوا شيئا من أسرار الخلقة في القوانين التكوينيّة الإلهيّة، فتارة يهملون شيئا و لا يعيرونه اهتماما في حين أنّ أهميّته و فوائده في تقدّم العلوم كبيرة، و هكذا بالنسبة إلی القوانين التشريعيّة فالإنسان لا يعلم بكثير من المصالح و المفاسد فيها، و قد يكره شيئا في حين أنّ سعادته تكون فيه، أو أنّه يفرح لشيء و يطلبه في حين أنّه يستبطن شقاوته.
فهؤلاء النّاس لا يحقّ لهم مع الالتفات إلی علمهم المحدود أن يتعرضوا علی علم اللّه اللّامحدود و يعترضوا علی أحكامه الإلهيّة، بل يجب أن يعلموا يقينا أنّ اللّه الرّحمن الرّحيم حينما يشرّع لهم الجهاد و الزكاة و الصوم و الحجّ فكلّ ذلك لما فيه خيرهم و صلاحهم.
علی الرغم من ألوان المشقّات والمصائب التي تقترن بها الحرب، إلّا أنّها مع ذلک تنطوي علی آثار إيجابية وفوائد جمّة. نذکر من جملة هذه الآثار:
أ) رفع القدرة القتالية لدی الإنسان.
ب) ردع العدوّ وصدّه.
ج) خلق روح الالتزام والتضحية لدی أفراد المجتمع.
د) جعل قدرة الإسلام وعزّة المسلمين حديث الدنيا.
هـ) استنزال الإمدادات الغيبية.
و) خلق روح الاستمداد من الله لدی الإنسان.
ز) الحصول علی الأجر والثواب الإلهي.
أ) رفع القدرة القتالية لدی الإنسان.
ب) ردع العدوّ وصدّه.
ج) خلق روح الالتزام والتضحية لدی أفراد المجتمع.
د) جعل قدرة الإسلام وعزّة المسلمين حديث الدنيا.
هـ) استنزال الإمدادات الغيبية.
و) خلق روح الاستمداد من الله لدی الإنسان.
ز) الحصول علی الأجر والثواب الإلهي.