Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
2931 - Telegram Web
Telegram Web
يا رب؛ قد أعجزتنا نفوسنا، وليس لنا غيرك، خذ بيدنا إلى ما يقرِّبنا إليك، ولا تحرمنا سلوك سبل مرضاتك.

اللهم زكِّ نفوسنا، وأعنّا على القيام بحقّ عبادتك، لا يقدر على ذلك إلا أنت.
﴿والَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وقُلُوبُهم وجِلَةٌ أنَّهم إلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ﴾

أي: يفعلون ما ذكر من الأعمال الصالحة بقلوبهم وجوارحهم وهو مضمرون وجلا وخوفا من ربهم أن يرجعوا إليه فلا يجدونه راضيًا عنهم، أو لا يجدون ما يجده غيرهم ممن يفوتهم في الصالحات، فهم لذلك يسارعون في الخيرات ويكثرون منها ما استطاعوا وكذلك كان شأن المسلمين الأوّلين.

- ابن عاشور.
«فمن خلصَت نيّتُه في الحقّ ولو على نفسه كفاه اللهُ ما بينه وبين الناس، ومن تزيّن بما ليس فيه شانه الله».
هذا شقيق كلام النبوّة، وهو جدير بأن يخرج من مِشكاة المُحَدِّث المُلهَم، وهاتان الكلمتان من كنوز العلم، ومن أحسن الإنفاق منهما نفع غيره، وانتفع غايةَ الانتفاع: فأمّا الكلمة الأولى فهي منبع الخير وأصله، والثانية أصلُ الشر وفصله؛ فإنّ العبد إذا خلصت نيتُه لله تعالى وكان قصدُه وهمُّه وعملُه لوجهه سبحانه كان الله معه، فإنه سبحانه مع الذين اتقوا والذين هم مُحسِنون، ورأسُ التقوى والإحسان خلوصُ النيّةِ لله في إقامة الحقّ، والله سبحانه لا غالب له، فمَن كان معه فمَن ذا الذي يغلبه أو يناله بسوء؟ فإن كان اللهُ مع العبد فمَن يخاف؟ وإن لم يكن معه فمَن يرجو؟ وبمَن يثق؟ ومَن ينصره مِن بعده؟!

- ابن القيّم رحمه الله.
اللهم أعِنّا على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.
«يا عبادي، لو أنّ أولكم وآخركم، وإنسكم وجنّكم قاموا في صعيدٍ واحد فسألوني، فأعطيت كلّ إنسان مسألتَه ما نقص ذلك ممّا عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر»

اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا، وعاملنا بما أنت أهل له يا كريم.
اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عنّا.
مما يرتاح له القلب، وتطمئن به النفس وينشرح له الصدر أن أضاف الملك في يوم القيامة لاسمه "الرحمن" الذي وسعت رحمته كل شيء وعمت كل حي وملأت الكائنات وعمرت بها الدنيا والآخرة، وتم بها كل ناقص وزال بها كل نقص، وغلبت الأسماء الدالة عليه الأسماء الدالة على الغضب وسبقت رحمته غضبه وغلبته، فلها السبق والغلبة، وخلق هذا الآدمي الضعيف وشرفه وكرمه ليتم عليه نعمته، وليتغمده برحمته، وقد حضروا في موقف الذل والخضوع والاستكانة بين يديه ينتظرون ما يحكم فيهم وما يجري عليهم وهو أرحم بهم من أنفسهم ووالديهم فما ظنك بما يعاملهم به، ولا يهلك على الله إلا هالك ولا يخرج من رحمته إلا من غلبت عليه الشقاوة وحقت عليه كلمة العذاب.

- تفسير السعدي.
﴿قُل إِن تُخفوا ما في صُدورِكُم أَو تُبدوهُ
يَعلَمهُ اللَّهُ
أشدُّ الغمِّ عندي في سرورٍ
تيقَّنَ عنه صاحبُهُ انتقالا..

- أبو الطيّب.
قال الأصمعي: سمعتُ أعرابيّةً تقول:
«إلهي، ما أضيقَ الطريقَ على مَن لم تكُن دليلَه، وأوحشَه على مَن لم تكُن أنيسَه».
قال يحيى بن معاذ: «يكاد رجائي لك مع الذنوب يغلب رجائي لك مع الأعمال؛ لأنّي أجدني أعتمد في الأعمال على الإخلاص، وكيف أُصَفِّيها وأحرِزُها؟ وأنا بالآفات معروف. وأجدُني في الذنوب أعتمد على عفوِك، وكيف لا تغفِرُها وأنت بالجود مَوصوف؟»
وقال أيضًا: «إلهي، أحلى العطايا في قلبي رجاؤك، وأعذبُ الكلامِ على لساني ثناؤك، وأحبُّ الساعات إليّ ساعةٌ يكون فيها لقاؤك»
«لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي
وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا

فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي
وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا».. 💔

فجع قلبي أمس بخبر رحيل صديقة أقرب لي من روحي وآثر عندي منها، ادعوا لها بالرحمة والمغفرة، وأن يعيننا الله على مرارة فراقها.
لن تجد شيئا تتسلى به النفوس المبتورة بألم الفقد مثل الإيمان بأن الدنيا زائلة لا محالة، وأن هناك لقاء آخر يُنسي مر الافتراق وقسوته.

«قد كدتُ أقضي حسرةً لو لم أكن
متوقّعًا لُقياك يومَ مَعادي»..
«خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُي
وبانَ كِذبُ ادِعائي أنَّني جَلِد

بكَيتُ حتَّى بكا مَن ليسَ يعرِفُني
ونُحتُ حتَّى حكاني طائرٌ غَرِد»
ابتلاء المؤمن كالدواء له يستخرج منه الأدواء التي لو بقيت فيه أهلكته، أو نقصت ثوابه، وأنزلت درجته، فيستخرج الابتلاء والامتحان منه تلك الأدواء ويستعد به لتمام الأجر، وعلو المنزلة، ومعلوم أن وجود هذا خير للمؤمن من عدمه، كما قال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له".
فهذا الابتلاء والامتحان من تمام نصره وعزه وعافيته، ولهذا كان أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأقرب إليهم فالأقرب، يبتلى المرء حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة شدد عليه البلاء، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على وجه الأرض وليس عليه خطيئة.

- ابن القيم.
«والإنسان الشريف تعزُّ عليه نفسُه أن تتسوّلَ المشاعرَ إلحافًا، وأن ترضى أن تكون مجرّدَ احتمالٍ في حياة آخرين»..
«فالعيش نومٌ والمنيّةُ يقظة
والمرءُ بينهما خيال سار

فاقضوا مآربكم عجالًا إنّما
أعمارُكم سِفرٌ من الأسفارِ..»
2024/11/14 07:53:14
Back to Top
HTML Embed Code: