في نهاية كلِّ أمرٍ؛ يَجبُ أن نؤمن إيمانًا عميقًا بأنّ حياتنا بِكُلّ تفاصيلها ومجرياتها مُسيَّرة تحت مُسمَّى "القدر" أو كما نتناقلها فيما بيننا "القسمة والنصيب"! كلّ شيءٍ مُقدّر ومكتوب ومخطّط له من قِبل ربٍّ عظيم لا تَخفى عليه خافية، ولا يغفل عن أصغر الأشياء وأدقّها!.. كل شيء مُرتب بطريقةٍ لا يدركها عقلنا البشري جيدًا؛ ممّا يَدفعُ بأرواحنا لكُره العيش، ولَعن الحياة، والعيش بكآبة ويأسٍ ومأساة! لكن يا صديقي.. صدّقني هي أحداثٌ ستتوالى عليك، ستعايشها بمرّها وحلوها وضيقها وسعدها.. إلى أن يَأذَن الله لروحك بلذّة الوصول لما قدّره لها من خير وفير، وسعدٍ كثير، واصِل السَّعي، باركه بالدعاء، استعن بربك، دَع عنك الخوف ممّا هو آت، وامضِ قُدُمًا في سبيل الحياة.
"و أسألك ألّا تختبرني في أملي بالحياة، ألا أكون يائسًا و قانطًا من النجاة من هذا كله، ألا أتسخّط و أنا أعلم أنك تملك الرحمات كلها"
لا طاقةَ لِي في هذهِ الدُنيا
أنا المِسكين الضعِيف الذي لا يؤويه إلا بابِكَ..
أنا الذليل على بابِك رُغمًا عنّي وبِاختياري!
إنّي وإن بدا لِقلبي أنّي أبتعِد رُدّني إليكَ بِلُطفِكَ كما دومًا تفعَل يا لطِيف!
أنا المِسكين الضعِيف الذي لا يؤويه إلا بابِكَ..
أنا الذليل على بابِك رُغمًا عنّي وبِاختياري!
إنّي وإن بدا لِقلبي أنّي أبتعِد رُدّني إليكَ بِلُطفِكَ كما دومًا تفعَل يا لطِيف!
اللهم اغفر لقلبي إن يأس، ولساني إن سخط، ونفسي ان ضاقت، اللهُم إغفر لضعفي، وقلة صبري يارب، اللهُم بدّل أقداري إلى أجملها، فإنك القادر الذي لا يعجزه شيء، يارب بِك وحدك تطيب الخواطر، ومن عِندك وحدك تتحقق الأمنيات، يارب إستودعتك أموراً في خاطري فحققها لي.
قد يذيقكَ الله فتحَهُ وتيسيرَهُ في عبادةٍ من العبادات، ثم تستمرَّ عليها زمناً طويلاً حتى يغيبَ عن ذِهْنِكَ أن الموفقَ هو الله، وأنه لو وَكَلَكَ إلى نفسِكَ لما استطعتَ الاستمرارَ يوماً واحداً، فيتدارك الرحيمُ قلبَك، وَيُنْزِلُ عليكَ من الشدائدِ والأشغالِ ما يُضْعِفُ سَيْرَكَ في تلك العبادة، فلا تجد نفسكَ تُطَاوِعُكَ كما كانت، ولا تجد وقتك يُسْعِفُكَ لِتُنْجِزَ ماكنت تُنْجِزُه، فيضيقَ الوقت، وتثقلَ الطاعة، وَتُحْرَمَ العبادة، فتتألم ويعتصر قلبُكَ من حالِك، وبهذا الألم يوقظكَ الله من غفلتِك، فتتبرأ من حولِكَ وقوتِك، وتستعينَ وتستغيثَ به أن يردَّكَ إلى سابقِ العهدِ معه، ولابد أن تعلم هنا، أن اختبارك في هذه المرحلة أن تجاهد نفسكَ وتُرِي الله من نفسكَ خيراً رغم الظروفِ والضغوطِ وثقل الطاعةِ عليك، ليشكرَ الشكورُ جهدك، ويعيد إليك فَتْحَهُ وَنَصْرَهُ ولذةَ طاعتِهِ أضعافاً مضاعفة، بعد أن ربَّاك ربُّك ليُسْلِمَ له قلبُك، فلا تخرج من هذه الدنيا إلا بقلبٍ سليمٍ تلقاهُ به فتنتفع وتنجو، وحتى يبقى بين عينيك حاضراً، ولقلبكَ ملازماً، أن التوفيقَ لطاعتِهِ فضْلٌ مَحْضٌ منه سبحانه، فتنسبَ الفضلَ له لا إليك، وتستعينَ به لا بالقوةِ التي بين جنبيك
"إنَّ أعظم ما ينعمُ الله بهِ على المرءِ أن يرزقهُ اليقين الذي يجعله يتوقف عن مساءلة نفسه باستمرار، لمَ حدثَ هذا؟ ولمَ أنا بالذات؟ وما الحكمة من كلِّ هذا؟ ليستقرَّ في قلبهِ معنى واحد، وهو أنَّ الله أراد ذلك، وقدره، وجعلَ الخيرَ في ثناياهُ، وتلطف بعبدهِ أن قدره له فيكفُّ عقلُ العبد عن التفكيرِ بشتَّى الأفكارِ التي تُرهقه وتسنزفهُ وهو يحاولُ أن يجد تفسيرًا منطقيًا لها ليكون الجواب الوحيد على كلِّ تساؤلاتهِ التي تردُ عليه:
(قلْ لن يُصيبنا إلّا ما كتبَ اللهُ لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)"
(قلْ لن يُصيبنا إلّا ما كتبَ اللهُ لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)"
"اللهُم إني أسألك صدق التوكل عليك..
وحُسن الإعتماد عليك وقوة اليقين بك."..❤️
وحُسن الإعتماد عليك وقوة اليقين بك."..❤️
أعوذ بك ربي
من حزن القلب الذي لا يقال، ومن الحزن الذي يقال في غير موضعه.
من حزن القلب الذي لا يقال، ومن الحزن الذي يقال في غير موضعه.
لعل لَنا دَرجة فِي الجنة لَن نبلُغها بأعمَالنا
فيُبلغُنا الله إياها بالصبرِ والرضا علىٰ أبتلاءات الدُنيا
الحمدُللّٰه حمدًا طيبًا كثيرًا .
فيُبلغُنا الله إياها بالصبرِ والرضا علىٰ أبتلاءات الدُنيا
الحمدُللّٰه حمدًا طيبًا كثيرًا .
وفي ليلة الجمعة
أسألكَ أن تهون عليّ كُل
ما تستصعبهُ نفسي
وتُخفف عني ما لا يعلمه سواكَ
عسى بعد كُل هذا القلق
يطمئنُ قلبي،
تهدأ روحي
عسى يجبُرني الله قريبًا.
أسألكَ أن تهون عليّ كُل
ما تستصعبهُ نفسي
وتُخفف عني ما لا يعلمه سواكَ
عسى بعد كُل هذا القلق
يطمئنُ قلبي،
تهدأ روحي
عسى يجبُرني الله قريبًا.
اللھُم .. هوّن عليْنا مصائب الدُّنيا ، هوّن علينا ثقل هذه الأيام ، هوّن علينا كل ضيق ، هوّن علينا كل صعب ، اللھُم هوّن علينا الصّعاب ، ويسّر لنا الأسباب ، وإجعلنّا من أهل الدعاء المستجاب ، اللھُم هوّن علينا كل ضيق ولا تحملنا مالا نطيق ، اللھُم هوّن علينا ما اثقلنا كتمانه وأسقنا صبراً وبشرنا بما نتمناه ، اللھُم هوّن علينا سعينا في مناكب الحياة ، واطوِ عنّا بعد الغاية ، اللھُم هوّن علينا المصائب والبلايا والأمور العسيرة ، اللھُم هوّن علينا ثقل الأوزار ، وارزُقنا معيشة الأبرار ، واكفنا شر الأشرار ، وامنع عنا برحمتك كل ما هو ضار ، وبشرنا بكرمك بكل ما هو سار ..!!
- وامنُن عَليّ بِراحَةٍ تَكفِينِي شَرَ القَلَق، ودَبّر لي قَادِم الأيَّام، واشْرح صَدرِي لهَا، وآتِنِي مِن فَضّلِك والكَرم، وكُن مَعِي، واجعَلني مُطمَئنًا يَارب، وأخِرجْنِي مِن ضِيْق التّفكيْر لِسعَة التّدبيْر، ومَن ظِل الخَوف إلى شُروق الرَجاء.
لا تبتلينا بما لا قبل لنا به
"ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به"
"ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به"