Telegram Web
ونرفعُ الكفَّ ندعو اللهَ في ثقةٍ
فيهطلُ العونَ لُطفًا أوّلَ الفجرِ
فؤادٌ يئنُّ ودمعٌ يراقُ
أكان لزامًا علينا الفِراقُ ؟
قاسٍ عليّ وما عهدتُكَ قاسيا
لمّا طَوَيتَ سنينَ حُبِّكَ ناسيا
وتركتني وحدي أكفكفُ أدمعي
وأرىٰ الّذي أهْواهُ شخصاً ثانيا
يا مَنْ بَنَيتَ الحُبَّ أَوَّلَ مَرَّةٍ
حَطَّمْتَ بالأفعالِ حُبّاً غاليا
‌‎"قاسمتُ قلبَكَ كلَّ أنواعِ الأسى
فعلامَ تحرمُني مقاسمةَ الفرَحْ؟!
أوَهكذا ترضَى النهايةَ بينَنا؟!
لا كان مَن باع الأحبّةَ أو جرَحْ!"
وأعلمُ أنني قاسٍ عليها
ولكني أفيضُ من الحنانِ
طباعُ الشّرقِ لا تنفكُّ عنّي
أينفكُّ المصيفُ عن الزمانِ؟
وأغضبُ في دواعي الأمر حتى
يزول عن الورى معنى الأمانِ
وأُهزَمُ إن رأيتُ الدّمعَ منها
وأخسر حينها كسب الرهانِ
ثقي أني أحبك ، هاكِ قلبي
يريك مشاعري قبل اللسانِ"
يُساءُ فهمك بين الناس أحيانا
فيخلقون لك الاوصاف ألوانا
قد تكون ملاكاً عند بعضهم
وقد تكون بعين البعض شيطانا
سألتك بالله إلّا صدقتَ
وعلمي بأنّك لا تصدقُ

أتبغضُ نفسك مِن بُغضِها
وإلّا فأنت إذن أحمقُ
ماعُدتُ أرجو أنّ تكونَ حبيبي
فأرحل بلا لومٌ ولا تثريبِ
ولو ألتقينا صدفة فلنلتقي
مثل الغريبُ إذا إلتقى بغريبِ
الله يعلم أن بُعدك غصةٌ
واللهُ يعلم أن رؤيتك المُنى
لم تَبْتَعِد مَازِلْت تَسْكُن دَعْوَتِي
مابين كَفِّي وَالسَّمَاء السَّابِعَة..
لم تَحتَجِب ذِكراكَ عنّي ساعَةً ..
رُوحي لِرُوحِكَ مُذ عَرَفتُكَ تابِعَة
‏"وأصبحنـا علـى خيـرٍ لأنَّـا
لدى الرَّحمٰنِ سَلَّمْنا الأمانِـي".
صباحُ الخَيرِ يا حُلْوَ المُحَيّا
رَآك القلبُ مُشتاقاً فَحَيّا
‌‎"إِنّ العُيونَ على القلوبِ شَواهدٌ
فبَغيضُها لكَ بَيِّنٌ وحبيبُها
وَإِذا تَلاحظَتِ العيونُ تفاوَضَت
وتحدَّثَت عمّا تُجنُّ قُلوبها
ينطِقنَ والأفواهُ صامتَةٌ فما
يَخفى عليكَ برَيئُها ومُريبُها"
وإنِّي لأدعو الله حتى كأنَّني
أرى بجميلِ الظنِّ ما الله فاعلُهْ
أمُدُّ يدي في غير يأسٍ لعلَّه
يجودُ على عاصٍ كمثلي يواصلُهْ
وأقرعُ أبوابَ السماواتِ راجياً
عطاءَ كريمٍ قطُّ ما خابَ سائلُهْ"
"سُدَّتْ بوجهِ الأمنياتِ دروبُ
فطَرقتُ بابكَ إنني مكروبُ

ما حيلتي واليأسُ يجري في دمي
إن كانَ منكَ العونُ كيفَ أخيبُ؟"
‏لا تَلتفتْ لترى الرماةَ فربما
فُجِعَ الفؤادُ لرؤيةِ الرامينا!
كم في الحياةِ مِن الفجائعِ فانطلقْ
لا تلتفتْ وذرِ البلاءَ دَفِينا
فلربما أبصرتَ خِلًّا خادِعًا
قد بات يرمي في الخفاء سنينا
ولربما أبصرتَ قومًا صُنْتَهمْ
باتوا مع الرامين والمؤذينا!
ولتفهموا المَكنُونَ مِن لَمَحاتِهِ
فالبَوحُ في بَعضِ الأُمورِ لَمُخجِلُ
فَكِل إلى اللهِ ما أعياكَ مَطلَبُهُ
 فسوفَ يأتي بما لا تَأمَلُ القدرُ
وإذا القلوبُ توكّلت ماضرَّها
عسـرُ الحيـاةِ وربُّـها يكفيـها
سَلِ الله أنْ يحبَّكَ حبًّا تتجَاوزُ بهِ الحَياةَ حتَّى تنتهِي بكَ وهُو راضٍ عَنك، سَلهُ أنْ يُعظِّمَ الرِّضَا فِي صَدرِك، واليقِينَ فِي قلبكَ، فتغدُو الأمُورُ الشَّديدةُ هيِّنةً عَليكَ
- الرافعي
2025/06/19 00:42:43
Back to Top
HTML Embed Code: