❂ (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)
📩 س/ لماذا أطلق النبي ﷺ على الثناء دعاء، في قوله ﷺ: (خير الدعاء دعاء يوم عرفه، وأفضل ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله وحده،لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)؟
▫️ج/ الدعاء مطلقا هو النداء، سواء للثناء، أو السؤال، أو للعطاء؛ كما قال تعالى: ﴿والله يدعو إلى دار السلام﴾ يعني ينادي عباده بإرسال الرسول وإنزال الكتب لطاعته ليهبهم جنته.
ومثله: ﴿يدعوكم ليغفر لكم﴾.
والثناء على الله يوم عرفة دعاء ونداء، وهو دعاء عبادة وثناء على الله من جهة؛ وكذلك دعاء مسألة، وهو رجاء ثواب الثناء عليه بأن يرضى عنهم، ويتوب عليهم، ويغفر لهم.
وكذلك كل دعاء ثناء على الله بالتسبيح والتهليل والحمد الغاية منه السؤال.
وهذا المعنى معروف عند العرب، وقد كان الشعراء يثنون على أهل المال والسلطان طمعا في أعطياتهم، كما قال أمية بن الصلت لعبدالله بن جدعان التيمي الذي كان من سادات قريش، وكان جوادا مضيافا:
أأطلب حاجتي أم قد كفاني
حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
📩 س/ لماذا أطلق النبي ﷺ على الثناء دعاء، في قوله ﷺ: (خير الدعاء دعاء يوم عرفه، وأفضل ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله وحده،لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)؟
▫️ج/ الدعاء مطلقا هو النداء، سواء للثناء، أو السؤال، أو للعطاء؛ كما قال تعالى: ﴿والله يدعو إلى دار السلام﴾ يعني ينادي عباده بإرسال الرسول وإنزال الكتب لطاعته ليهبهم جنته.
ومثله: ﴿يدعوكم ليغفر لكم﴾.
والثناء على الله يوم عرفة دعاء ونداء، وهو دعاء عبادة وثناء على الله من جهة؛ وكذلك دعاء مسألة، وهو رجاء ثواب الثناء عليه بأن يرضى عنهم، ويتوب عليهم، ويغفر لهم.
وكذلك كل دعاء ثناء على الله بالتسبيح والتهليل والحمد الغاية منه السؤال.
وهذا المعنى معروف عند العرب، وقد كان الشعراء يثنون على أهل المال والسلطان طمعا في أعطياتهم، كما قال أمية بن الصلت لعبدالله بن جدعان التيمي الذي كان من سادات قريش، وكان جوادا مضيافا:
أأطلب حاجتي أم قد كفاني
حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
❂ حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد ❂
📩 س/ إذا كان العيد يوم الجمعة؛ فما حكم صلاة الجمعة؛ هل نصليها ظهرا؟
▫️ج/ من صلى العيد في جماعة، فلا تجب عليه الجمعة، ويصلي الظهر احتياطا وخروجا من الخلاف، وإن كان الراجح أن العيد والجمعة تداخلا وقتا وهيئة ومعنى، ومن فاتته صلاة العيد جماعة لم تسقط عنه الجمعة، كما في الموطأ وصحيح البخاري أن عثمان رضي الله عنه خطب يوم عيد فقال: (اجتمع لكم في يومكم هذا عيدان. فمن أحب من أهل العالية أن ينتظر الجمعة فلينتظرها، ومن أحب أن يرجع، فقد أذنت له).
وروى أبو داود في السنن بإسناد صحيح عن الأعمش عن عطاء بن أبي رباح، قال: (صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار، ثم رحنا إلى الجمعة، فلم يخرج إلينا، فصلينا وحدانا وكان ابن عباس بالطائف، فلما قدم ذكرنا ذلك له، فقال: أصاب السنة).
ورواه النسائي بإسناد صحيح عن وهب بن كيسان قال: (اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير فأخر الخروج حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب فأطال الخطبة، ثم نزل فصلى ولم يصل للناس يومئذ الجمعة، فذكر ذلك لابن عباس فقال: أصاب السنة)
ورواه ابن خزيمة في صحيحة عن وهب بن كيسان قال: (شهدت ابن الزبير بمكة وهو أمير فوافق يوم فطر -أو أضحى- يوم الجمعة فأخر الخروج حتى ارتفع النهار فخرج وصعد المنبر، فخطب وأطال، ثم صلى ركعتين، ولم يصل الجمعة فعاب عليه ناس من بني أمية ابن عبد شمس، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال أصاب ابن الزبير السنة، وبلغ ابن الزبير، فقال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا).
وروى أبو داود أيضا بإسناد صحيح عن ابن جريج عن عطاء بلفظ (اجتمع يوم جمعة ويوم فطر على عهد ابن الزبير فقال: عيدان اجتمعا في يوم واحد، فجمعهما جميعا، فصلاهما ركعتين بكرة، لم يزد عليهما حتى صلى العصر).
وهذا محمول على أن ابن الزبير نوى صلاة العيد جمعة، على مذهب من يرى أن وقت صلاة الجمعة والعيد واحد يبدأ من ارتفاع الشمس، وبه أخذ الحنابلة في وقت الجمعة.
قال الخطابي في معالم السنن ١/ ٢٤٦: (قلت في إسناد حديث أبي هريرة مقال ويشبه أن يكون معناه لو صح أن يكون المراد بقوله فمن شاء أجزأه من الجمعة أي عن حضور الجمعة ولا يسقط عنه الظهر. وأما صنيع ابن الزبير فإنه لا يجوز عندي أن يحمل إلا على مذهب من يرى تقديم صلاة الجمعة قبل الزوال. وقد روي ذلك عن ابن مسعود.
وروي عن أبي عباس أنه بلغه فعل ابن الزبير فقال أصاب السنة.
وقال عطاء كل عيد حين يمتد الضحى الجمعة والأضحى والفطر.
وحكى ابن إسحاق بن منصور عن أحمد بن حنبل أنه قيل له الجمعة قبل الزوال أو بعده قال إن صليت قبل الزوال فلا أعيبه، وكذلك قال إسحاق، فعلى هذا يشبه أن يكون ابن الزبير صلى الركعتين على أنهما جمعة وجعل العيد في معنى التبع لها).
وروى أبو داود -وصححه الحاكم بإسناد صحيح على شرط مسلم- عن إياس بن أبي رملة الشامي، قال: (شهدت معاوية بن أبي سفيان وهو يسأل زيد بن أرقم قال: أشهدت مع رسول الله ﷺ عيدين اجتمعا في يوم؟ قال: نعم، قال: فكيف صنع؟ قال: صلى العيد، ثم رخص في الجمعة، فقال: من شاء أن يصلي فليصل).
ورواه النسائي بلفظ: (صلى العيد من أول النهار، ثم رخص في الجمعة).
وروى أبو داود من حديث أبي هريرة بإسناد حسن مرفوعا (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان: فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون).
وروي مرسلا ولا يضره فهو صحيح بشواهده.
وله شاهد عن ابن عمر أيضا عند ابن ماجه قال (اجتمع عيدان على عهد رسول الله ﷺ فصلى بالناس، ثم قال: من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها، ومن شاء أن يتخلف فليتخلف).
📩 س/ إذا كان العيد يوم الجمعة؛ فما حكم صلاة الجمعة؛ هل نصليها ظهرا؟
▫️ج/ من صلى العيد في جماعة، فلا تجب عليه الجمعة، ويصلي الظهر احتياطا وخروجا من الخلاف، وإن كان الراجح أن العيد والجمعة تداخلا وقتا وهيئة ومعنى، ومن فاتته صلاة العيد جماعة لم تسقط عنه الجمعة، كما في الموطأ وصحيح البخاري أن عثمان رضي الله عنه خطب يوم عيد فقال: (اجتمع لكم في يومكم هذا عيدان. فمن أحب من أهل العالية أن ينتظر الجمعة فلينتظرها، ومن أحب أن يرجع، فقد أذنت له).
وروى أبو داود في السنن بإسناد صحيح عن الأعمش عن عطاء بن أبي رباح، قال: (صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم جمعة أول النهار، ثم رحنا إلى الجمعة، فلم يخرج إلينا، فصلينا وحدانا وكان ابن عباس بالطائف، فلما قدم ذكرنا ذلك له، فقال: أصاب السنة).
ورواه النسائي بإسناد صحيح عن وهب بن كيسان قال: (اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير فأخر الخروج حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب فأطال الخطبة، ثم نزل فصلى ولم يصل للناس يومئذ الجمعة، فذكر ذلك لابن عباس فقال: أصاب السنة)
ورواه ابن خزيمة في صحيحة عن وهب بن كيسان قال: (شهدت ابن الزبير بمكة وهو أمير فوافق يوم فطر -أو أضحى- يوم الجمعة فأخر الخروج حتى ارتفع النهار فخرج وصعد المنبر، فخطب وأطال، ثم صلى ركعتين، ولم يصل الجمعة فعاب عليه ناس من بني أمية ابن عبد شمس، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال أصاب ابن الزبير السنة، وبلغ ابن الزبير، فقال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا).
وروى أبو داود أيضا بإسناد صحيح عن ابن جريج عن عطاء بلفظ (اجتمع يوم جمعة ويوم فطر على عهد ابن الزبير فقال: عيدان اجتمعا في يوم واحد، فجمعهما جميعا، فصلاهما ركعتين بكرة، لم يزد عليهما حتى صلى العصر).
وهذا محمول على أن ابن الزبير نوى صلاة العيد جمعة، على مذهب من يرى أن وقت صلاة الجمعة والعيد واحد يبدأ من ارتفاع الشمس، وبه أخذ الحنابلة في وقت الجمعة.
قال الخطابي في معالم السنن ١/ ٢٤٦: (قلت في إسناد حديث أبي هريرة مقال ويشبه أن يكون معناه لو صح أن يكون المراد بقوله فمن شاء أجزأه من الجمعة أي عن حضور الجمعة ولا يسقط عنه الظهر. وأما صنيع ابن الزبير فإنه لا يجوز عندي أن يحمل إلا على مذهب من يرى تقديم صلاة الجمعة قبل الزوال. وقد روي ذلك عن ابن مسعود.
وروي عن أبي عباس أنه بلغه فعل ابن الزبير فقال أصاب السنة.
وقال عطاء كل عيد حين يمتد الضحى الجمعة والأضحى والفطر.
وحكى ابن إسحاق بن منصور عن أحمد بن حنبل أنه قيل له الجمعة قبل الزوال أو بعده قال إن صليت قبل الزوال فلا أعيبه، وكذلك قال إسحاق، فعلى هذا يشبه أن يكون ابن الزبير صلى الركعتين على أنهما جمعة وجعل العيد في معنى التبع لها).
وروى أبو داود -وصححه الحاكم بإسناد صحيح على شرط مسلم- عن إياس بن أبي رملة الشامي، قال: (شهدت معاوية بن أبي سفيان وهو يسأل زيد بن أرقم قال: أشهدت مع رسول الله ﷺ عيدين اجتمعا في يوم؟ قال: نعم، قال: فكيف صنع؟ قال: صلى العيد، ثم رخص في الجمعة، فقال: من شاء أن يصلي فليصل).
ورواه النسائي بلفظ: (صلى العيد من أول النهار، ثم رخص في الجمعة).
وروى أبو داود من حديث أبي هريرة بإسناد حسن مرفوعا (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان: فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون).
وروي مرسلا ولا يضره فهو صحيح بشواهده.
وله شاهد عن ابن عمر أيضا عند ابن ماجه قال (اجتمع عيدان على عهد رسول الله ﷺ فصلى بالناس، ثم قال: من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها، ومن شاء أن يتخلف فليتخلف).
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
❂ حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد ❂ 📩 س/ إذا كان العيد يوم الجمعة؛ فما حكم صلاة الجمعة؛ هل نصليها ظهرا؟ ▫️ج/ من صلى العيد في جماعة، فلا تجب عليه الجمعة، ويصلي الظهر احتياطا وخروجا من الخلاف، وإن كان الراجح أن العيد والجمعة تداخلا وقتا وهيئة ومعنى، ومن…
وقد ذهب بعض الفقهاء إلى وجوب الظهر لمن صلى العيد ولم يصل الجمعة، وقد روى عبد الرزاق في المصنف صريحا عن عطاء بعدم وجوب الظهر، وأن العيد كالجمعة في إسقاطها وجوب الظهر، فروى عن ابن جريج قال: قال عطاء: (إن اجتمع يوم الجمعة ويوم الفطر في يوم واحد فليجمعهما فليصل ركعتين قط حيث يصلي صلاة الفطر ثم هي هي حتى العصر. ثم أخبرني عند ذلك قال: "اجتمع يوم فطر ويوم جمعة في يوم واحد في زمان ابن الزبير، فقال ابن الزبير: عيدان اجتمعا في يوم واحد فجمعهما جميعا بجعلهما واحدا، وصلى يوم الجمعة ركعتين بكرة صلاة الفطر، ثم لم يزد عليها حتى صلى العصر". قال: فأما الفقهاء فلم يقولوا في ذلك، وأما من لم يفقه فأنكر ذلك عليه. قال: ولقد أنكرت أنا ذلك عليه وصليت الظهر يومئذ». قال: حتى بلغنا بعد أن العيدين كانا إذا اجتمعا كذلك صليا واحدة، وذكر ذلك عن محمد بن علي بن حسين أخبر أنهما كانا يجمعان إذا اجتمعا. قالا: إنه وجده في كتاب لعلي، زعم).
وقال ابن تيمية في الفتاوى: (إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم واحد فللعلماء في ذلك ثلاثة أقوال: أحدها: أنه تجب الجمعة على من شهد العيد. كما تجب سائر الجمع للعمومات الدالة على وجوب الجمعة.
والثاني: تسقط عن أهل البر، مثل أهل العوالي؛ لأن عثمان بن عفان أرخص لهم في ترك الجمعة لما صلى بهم العيد.
والقول الثالث: وهو الصحيح أن من شهد العيد سقطت عنه الجمعة، لكن على الإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها، ومن لم يشهد العيد. وهذا هو المأثور عن النبي ﷺ وأصحابه: كعمر، وعثمان، وابن مسعود، وابن عباس، وابن الزبير وغيرهم. ولا يعرف عن الصحابة في ذلك خلاف... فإنه إذا شهد العيد حصل مقصود الاجتماع، ثم إنه يصلي الظهر إذا لم يشهد الجمعة، فتكون الظهر في وقتها، والعيد يحصل مقصود الجمعة).
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
وقال ابن تيمية في الفتاوى: (إذا اجتمع الجمعة والعيد في يوم واحد فللعلماء في ذلك ثلاثة أقوال: أحدها: أنه تجب الجمعة على من شهد العيد. كما تجب سائر الجمع للعمومات الدالة على وجوب الجمعة.
والثاني: تسقط عن أهل البر، مثل أهل العوالي؛ لأن عثمان بن عفان أرخص لهم في ترك الجمعة لما صلى بهم العيد.
والقول الثالث: وهو الصحيح أن من شهد العيد سقطت عنه الجمعة، لكن على الإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها، ومن لم يشهد العيد. وهذا هو المأثور عن النبي ﷺ وأصحابه: كعمر، وعثمان، وابن مسعود، وابن عباس، وابن الزبير وغيرهم. ولا يعرف عن الصحابة في ذلك خلاف... فإنه إذا شهد العيد حصل مقصود الاجتماع، ثم إنه يصلي الظهر إذا لم يشهد الجمعة، فتكون الظهر في وقتها، والعيد يحصل مقصود الجمعة).
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
❂ حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد ❂ 📩 س/ إذا كان العيد يوم الجمعة؛ فما حكم صلاة الجمعة؛ هل نصليها ظهرا؟ ▫️ج/ من صلى العيد في جماعة، فلا تجب عليه الجمعة، ويصلي الظهر احتياطا وخروجا من الخلاف، وإن كان الراجح أن العيد والجمعة تداخلا وقتا وهيئة ومعنى، ومن…
📩 س/ على قول من يكتفي بصلاة العيد عن الظهر، هل هذا يلزم نية أن صلاة العيد والجمعة جمعا في صلاة واحدة؟
▫️ج/ الثابت بالأخبار الصحيحة عن الخلفاء الراشدين من الصحابة: عمر وعثمان وعلي وعبدالله بن الزبير، أنهم اكتفوا بصلاة العيد عن الجمعة، كما رواه ابن المنذر في الأوسط ٤/ ٢٨٨ عن وهب بن كيسان، قال: (اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير قال: فأخر الخروج حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب فأطال الخطبة، ثم نزل فصلى ركعتين، ولم يصل للناس الجمعة، فعاب ذلك عليه ناس من بني أمية بن عبد شمس، فذكر ذلك لابن عباس فقال: أصاب السنة، فذكروا ذلك لابن الزبير فقال: رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع على عهده عيدان صنع كذا).
وقد رواه عن ابن الزبير عدد من أئمة التابعين ممن شهدوه وصلوا معه.
قال ابن المنذر بعده: (ذكر اختلاف أهل العلم في هذا الباب: اختلف أهل العلم في العيدين إذا اجتمعا في يوم واحد، فقالت طائفة: تجزئ إحداهما عن الأخرى، كذلك قال عطاء، قال: إن اجتمع يوم جمعة ويوم فطر في يوم واحد فليجمعهما، فليصل ركعتين حتى يصلي صلاة الفطر ثم هي هي حتى العصر، قال ابن جريج: ثم أخبرني عند ذلك أنهما اجتمعا في يوم واحد في زمن ابن الزبير فصلى يوم الجمعة بكرة ركعتين صلاة الفطر ثم لم يزد عليها حتى صلى العصر، وقال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير في جمع ابن الزبير بينهما يوم جمع بينهما قال: سمعنا ذلك أن ابن عباس قال: أصاب، عيدان اجتمعا في يوم واحد. وروينا عن علي بن أبي طالب أنهما اجتمعا في عهده فصلى بهم العيد ثم خطبهم على راحلته فقال: أيها الناس، من شهد منكم العيد فقد قضى جمعته إن شاء الله).
وهذا صريح بأنها تجزئ حينئذ عن الجمعة، لا عن الاجتماع لها فقط، ولا يجب أن يصلى الظهر بدلها!
وقد ذكر ابن المنذر قول عطاء وهو ممن شهد ذلك فقال (فأما الفقهاء فلم يقولوا في ذلك [يعني لم ينكروا صنيع ابن الزبير]، وأما من لم يفقه فأنكر ذلك عليه، قال: ولقد أنكرت أنا [عطاء] ذلك عليه وصليت الظهر يومئذ حينئذ، حتى بلغنا أن العيدين كانا إذا اجتمعا كذلك صليا واحدة، وذكر ذلك عن محمد بن علي بن الحسين أخبرهم أنهما كانا يجمعان إذا اجتمعا).
فهنا يصرح عطاء أن الخلاف ليس في ترك الجمعة لمن شهد العيد وصلاها مع الإمام، وإنما في وجوب الظهر إذا لم يصل الجمعة وقد صلى مع الإمام العيد، فالفقهاء من الصحابة والتابعين لم يقولوا شيئا، بينما غيرهم أنكروا ترك الظهر ومنهم عطاء وكان شابا آنذاك، فصلوها حتى تبين لهم أن السنة هو فعل ابن الزبير!
ولا يحتج بقول ابن المنذر بعده حيث قال بعد أن ذكر بإسناد صحيح عن علي أنه يجزئ أحدهما عن الآخر، وقاله الشعبي والنخعي - (فغير جائز إسقاط ما يجب بعد زوال الشمس من فرض الجمعة بتطوع يتطوعه المرء في أول النهار أعني صلاة العيد.. أجمع أهل العلم على وجوب صلاة الجمعة، ودلت الأخبار الثابتة عن رسول الله ﷺ على أن فرائض الصلوات خمس، وصلاة العيدين ليس من الخمس، وإذا دل الكتاب والسنة والاتفاق على وجوب صلاة الجمعة، ودلت الأخبار عن رسول الله ﷺ على أن فرائض الصلوات الخمس، وصلاة العيدين ليس من الخمس، وإذا دل الكتاب والسنة والاتفاق على وجوب صلاة الجمعة ودلت الأخبار عن رسول الله ﷺ على أن صلاة العيد تطوع، لم يجز ترك فرض بتطوع)!
فقول ابن المنذر هذا مشكل ويَرِد عليه: كيف جوّز الخلفاء الراشدون ترك الجمعة -مع وجوبها بالإجماع- لمن شهد العيد، وهو تطوع على قول ابن المنذر، وإيجاب الظهر مع أن الجمعة أوجب من الظهر بالإجماع!
فالادعاء بأن العيد تطوع قد يصح إذا لم يصادف الجمعة، والخلاف إنما هو فيما إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد، فالمروي عن النبي ﷺ والمتواتر عن خلفائه الراشدين هو اتحادهما وإجزاء الأول منهما.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
▫️ج/ الثابت بالأخبار الصحيحة عن الخلفاء الراشدين من الصحابة: عمر وعثمان وعلي وعبدالله بن الزبير، أنهم اكتفوا بصلاة العيد عن الجمعة، كما رواه ابن المنذر في الأوسط ٤/ ٢٨٨ عن وهب بن كيسان، قال: (اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير قال: فأخر الخروج حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب فأطال الخطبة، ثم نزل فصلى ركعتين، ولم يصل للناس الجمعة، فعاب ذلك عليه ناس من بني أمية بن عبد شمس، فذكر ذلك لابن عباس فقال: أصاب السنة، فذكروا ذلك لابن الزبير فقال: رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع على عهده عيدان صنع كذا).
وقد رواه عن ابن الزبير عدد من أئمة التابعين ممن شهدوه وصلوا معه.
قال ابن المنذر بعده: (ذكر اختلاف أهل العلم في هذا الباب: اختلف أهل العلم في العيدين إذا اجتمعا في يوم واحد، فقالت طائفة: تجزئ إحداهما عن الأخرى، كذلك قال عطاء، قال: إن اجتمع يوم جمعة ويوم فطر في يوم واحد فليجمعهما، فليصل ركعتين حتى يصلي صلاة الفطر ثم هي هي حتى العصر، قال ابن جريج: ثم أخبرني عند ذلك أنهما اجتمعا في يوم واحد في زمن ابن الزبير فصلى يوم الجمعة بكرة ركعتين صلاة الفطر ثم لم يزد عليها حتى صلى العصر، وقال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير في جمع ابن الزبير بينهما يوم جمع بينهما قال: سمعنا ذلك أن ابن عباس قال: أصاب، عيدان اجتمعا في يوم واحد. وروينا عن علي بن أبي طالب أنهما اجتمعا في عهده فصلى بهم العيد ثم خطبهم على راحلته فقال: أيها الناس، من شهد منكم العيد فقد قضى جمعته إن شاء الله).
وهذا صريح بأنها تجزئ حينئذ عن الجمعة، لا عن الاجتماع لها فقط، ولا يجب أن يصلى الظهر بدلها!
وقد ذكر ابن المنذر قول عطاء وهو ممن شهد ذلك فقال (فأما الفقهاء فلم يقولوا في ذلك [يعني لم ينكروا صنيع ابن الزبير]، وأما من لم يفقه فأنكر ذلك عليه، قال: ولقد أنكرت أنا [عطاء] ذلك عليه وصليت الظهر يومئذ حينئذ، حتى بلغنا أن العيدين كانا إذا اجتمعا كذلك صليا واحدة، وذكر ذلك عن محمد بن علي بن الحسين أخبرهم أنهما كانا يجمعان إذا اجتمعا).
فهنا يصرح عطاء أن الخلاف ليس في ترك الجمعة لمن شهد العيد وصلاها مع الإمام، وإنما في وجوب الظهر إذا لم يصل الجمعة وقد صلى مع الإمام العيد، فالفقهاء من الصحابة والتابعين لم يقولوا شيئا، بينما غيرهم أنكروا ترك الظهر ومنهم عطاء وكان شابا آنذاك، فصلوها حتى تبين لهم أن السنة هو فعل ابن الزبير!
ولا يحتج بقول ابن المنذر بعده حيث قال بعد أن ذكر بإسناد صحيح عن علي أنه يجزئ أحدهما عن الآخر، وقاله الشعبي والنخعي - (فغير جائز إسقاط ما يجب بعد زوال الشمس من فرض الجمعة بتطوع يتطوعه المرء في أول النهار أعني صلاة العيد.. أجمع أهل العلم على وجوب صلاة الجمعة، ودلت الأخبار الثابتة عن رسول الله ﷺ على أن فرائض الصلوات خمس، وصلاة العيدين ليس من الخمس، وإذا دل الكتاب والسنة والاتفاق على وجوب صلاة الجمعة، ودلت الأخبار عن رسول الله ﷺ على أن فرائض الصلوات الخمس، وصلاة العيدين ليس من الخمس، وإذا دل الكتاب والسنة والاتفاق على وجوب صلاة الجمعة ودلت الأخبار عن رسول الله ﷺ على أن صلاة العيد تطوع، لم يجز ترك فرض بتطوع)!
فقول ابن المنذر هذا مشكل ويَرِد عليه: كيف جوّز الخلفاء الراشدون ترك الجمعة -مع وجوبها بالإجماع- لمن شهد العيد، وهو تطوع على قول ابن المنذر، وإيجاب الظهر مع أن الجمعة أوجب من الظهر بالإجماع!
فالادعاء بأن العيد تطوع قد يصح إذا لم يصادف الجمعة، والخلاف إنما هو فيما إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد، فالمروي عن النبي ﷺ والمتواتر عن خلفائه الراشدين هو اتحادهما وإجزاء الأول منهما.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
📩 س/ شيخي الكريم، مالراجح في الراوي ثواب بن عتبة المهري رواي حديث الأكل من كبد الأضحية.كما عند البيهقي في فضائل الأوقات؟
▫️ج/ ثوّاب بن عتبه روى عنه شعبة والأئمة، ووثقه ابن معين، وابن حبان، وقال ابن عدي ليس به بأس، وصحح حديثه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والذهبي..
فمثله لا ينبغي الخلاف في عدالته، وقبول روايته، فإن لم يكن ثقة فلا ينزل عن درجة الصدوق، وابن حبان شديد في جرحه للمعروفين، بخلاف المجاهيل، فإذا وثقهم فقد تجاوزوا القنطرهم، فإذا خرج لهم في صحيحه فقد بلغوا الغاية عنده..
وإنما استغرب الترمذي حديثه رواية لا عملا، فقال بعده: (حديث بريدة بن حصيب الأسلمي حديث غريب، وقال محمد [البخاري]: "لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث"، وقد استحب قوم من أهل العلم: أن لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم شيئا، ويستحب له أن يفطر على تمر، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع).
ولم يتفرد به فقد توبع عليه، كما عند البيهقي في السنن من طريق الوليد بن مسلم، ثنا ابن مهدي، عن عقبة بن الأصم، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر لم يخرج حتى يأكل شيئا، وإذا كان الأضحى لم يأكل شيئا حتى يرجع، وكان إذا رجع أكل من كبد أضحيته).
وعقبة بن الأصم ضعيف وُثق.
والحديث يتقوى بشواهده، كما أشار لها الترمذي، وبالعمل المستفيض بها، كما قال الحاكم في المستدرك: (حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث، ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه، وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية، مستفيضة في بلاد المسلمين).
فقوله سنة عزيزة من طريق الرواية، لا ينفي استفاضتها من حيث العمل بها، وهو أقوى من رواية الواحد.
كما قال الشافعي، أنبأ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب قال: (كان المسلمون يأكلون يوم الفطر قبل الصلاة، ولا يفعلون ذلك يوم النحر).
وهذا دليل على شيوع العمل بهذه السنة..
قال ابن قدامة: (السنة: أن يأكل في الفطر قبل الصلاة، ولا يأكل في الأضحى حتى يصلي. وهذا قول أكثر أهل العلم منهم علي، وابن عباس، ومالك والشافعي وغيرهم لا نعلم فيه خلافا).
وفي صحيح مسلم في حجة النبي ﷺ حين نحر هديه: (ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها).
بقي هنا لفظة: (من كبد أضحيته)، فقد روى الحديث عن ثواب: أبو عاصم النبيل، وأبو عبيدة الحداد، وأبو الوليد الطيالسي، وعبدالصمد بن عبد الوارث، وحرمي بن عمارة، خمستهم لم يذكروا هذه الزيادة!
وزادها عنه الحافظ مسلم بن إبراهيم كما عند البيهقي في فضائل الأوقات.
وقد رواها الدارقطني في السنن من طريق مسلم بن إبراهيم ولم يذكرها! ولفظه: (كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، وكان لا يأكل يوم النحر شيئا حتى يرجع فيأكل من أضحيته).
فهذه هي الرواية المحفوظة عن ثواب، وقد رواها أحمد في المسند، والترمذي في السنن، وأخرجها ابن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم، ولم يذكروا هذه الزيادة!
وكأنها وهم من شيوخ البيهقي ممن رواها عن مسلم بن إبراهيم، وإنما هذه الزيادة في حديث عقبة بن الأصم عن ابن بريدة، لا في حديث ثواب.
وقد قبلها البيهقي فقال في "فضائل الأوقات" (والسنة في عيد الأضحى أن لا يأكل حتى يذبح أضحيته بعد الصلاة ثم يرجع فيأكل من كبد أضحيته).
وكذا قال قبله إسحاق بن راهويه في مسائل منصور الكوسج عنه ٢٨٦٢ (قال إسحاق: يستحب أن يأكل من الأضحية أول ذلك من كبدها)، وقال ٢٨٨٨ (أما الأضحى فإن السنة ألا يأكل حتى يرجع فيبدأ فيأكل من كبد أضحيته).
وذكره ابن حبيب كما في النوادر والزيادات ٤/ ٣٢٢ عن الزهري فقال (ويستحب أن يكون أول ما يأكل يوم النحر من أضحيته، قاله عثمان وابن المسيب وابن شهاب. قال ابن شهاب: يأكل من كبدها قبل أن يتصدق).
والزهري أعلم بالسنة.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
▫️ج/ ثوّاب بن عتبه روى عنه شعبة والأئمة، ووثقه ابن معين، وابن حبان، وقال ابن عدي ليس به بأس، وصحح حديثه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والذهبي..
فمثله لا ينبغي الخلاف في عدالته، وقبول روايته، فإن لم يكن ثقة فلا ينزل عن درجة الصدوق، وابن حبان شديد في جرحه للمعروفين، بخلاف المجاهيل، فإذا وثقهم فقد تجاوزوا القنطرهم، فإذا خرج لهم في صحيحه فقد بلغوا الغاية عنده..
وإنما استغرب الترمذي حديثه رواية لا عملا، فقال بعده: (حديث بريدة بن حصيب الأسلمي حديث غريب، وقال محمد [البخاري]: "لا أعرف لثواب بن عتبة غير هذا الحديث"، وقد استحب قوم من أهل العلم: أن لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم شيئا، ويستحب له أن يفطر على تمر، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع).
ولم يتفرد به فقد توبع عليه، كما عند البيهقي في السنن من طريق الوليد بن مسلم، ثنا ابن مهدي، عن عقبة بن الأصم، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر لم يخرج حتى يأكل شيئا، وإذا كان الأضحى لم يأكل شيئا حتى يرجع، وكان إذا رجع أكل من كبد أضحيته).
وعقبة بن الأصم ضعيف وُثق.
والحديث يتقوى بشواهده، كما أشار لها الترمذي، وبالعمل المستفيض بها، كما قال الحاكم في المستدرك: (حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث، ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه، وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية، مستفيضة في بلاد المسلمين).
فقوله سنة عزيزة من طريق الرواية، لا ينفي استفاضتها من حيث العمل بها، وهو أقوى من رواية الواحد.
كما قال الشافعي، أنبأ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب قال: (كان المسلمون يأكلون يوم الفطر قبل الصلاة، ولا يفعلون ذلك يوم النحر).
وهذا دليل على شيوع العمل بهذه السنة..
قال ابن قدامة: (السنة: أن يأكل في الفطر قبل الصلاة، ولا يأكل في الأضحى حتى يصلي. وهذا قول أكثر أهل العلم منهم علي، وابن عباس، ومالك والشافعي وغيرهم لا نعلم فيه خلافا).
وفي صحيح مسلم في حجة النبي ﷺ حين نحر هديه: (ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها).
بقي هنا لفظة: (من كبد أضحيته)، فقد روى الحديث عن ثواب: أبو عاصم النبيل، وأبو عبيدة الحداد، وأبو الوليد الطيالسي، وعبدالصمد بن عبد الوارث، وحرمي بن عمارة، خمستهم لم يذكروا هذه الزيادة!
وزادها عنه الحافظ مسلم بن إبراهيم كما عند البيهقي في فضائل الأوقات.
وقد رواها الدارقطني في السنن من طريق مسلم بن إبراهيم ولم يذكرها! ولفظه: (كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، وكان لا يأكل يوم النحر شيئا حتى يرجع فيأكل من أضحيته).
فهذه هي الرواية المحفوظة عن ثواب، وقد رواها أحمد في المسند، والترمذي في السنن، وأخرجها ابن خزيمة وابن حبان والحاكم في صحاحهم، ولم يذكروا هذه الزيادة!
وكأنها وهم من شيوخ البيهقي ممن رواها عن مسلم بن إبراهيم، وإنما هذه الزيادة في حديث عقبة بن الأصم عن ابن بريدة، لا في حديث ثواب.
وقد قبلها البيهقي فقال في "فضائل الأوقات" (والسنة في عيد الأضحى أن لا يأكل حتى يذبح أضحيته بعد الصلاة ثم يرجع فيأكل من كبد أضحيته).
وكذا قال قبله إسحاق بن راهويه في مسائل منصور الكوسج عنه ٢٨٦٢ (قال إسحاق: يستحب أن يأكل من الأضحية أول ذلك من كبدها)، وقال ٢٨٨٨ (أما الأضحى فإن السنة ألا يأكل حتى يرجع فيبدأ فيأكل من كبد أضحيته).
وذكره ابن حبيب كما في النوادر والزيادات ٤/ ٣٢٢ عن الزهري فقال (ويستحب أن يكون أول ما يأكل يوم النحر من أضحيته، قاله عثمان وابن المسيب وابن شهاب. قال ابن شهاب: يأكل من كبدها قبل أن يتصدق).
والزهري أعلم بالسنة.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
❂ "أعظم الأيام عند الله: يوم النحر ثم يوم القر"
📩 س/ ما هو يوم القر؟ وما الحديث الوارد فيه؟
▫️ج/ هي ثلاثة أيام العيد: يوم النحر، ثم التشريق الأول: يوم القر، ثم التشريق الثاني: يوم النفر، لمن تعجل.
وفي الحديث عند أحمد وأبي داود وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم: (أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر).
وسمي يوم القر؛ لأن الحجاج يقرون ويستقرون فيه بمنى، ولا يشتغلون عادة بغير الرمي، بينما النحر يشتغلون بالرمي والنحر وطواف الحج والسعي، وفي يوم النفر يشتغلون بالرمي وطواف الوداع.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
📩 س/ ما هو يوم القر؟ وما الحديث الوارد فيه؟
▫️ج/ هي ثلاثة أيام العيد: يوم النحر، ثم التشريق الأول: يوم القر، ثم التشريق الثاني: يوم النفر، لمن تعجل.
وفي الحديث عند أحمد وأبي داود وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم: (أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر).
وسمي يوم القر؛ لأن الحجاج يقرون ويستقرون فيه بمنى، ولا يشتغلون عادة بغير الرمي، بينما النحر يشتغلون بالرمي والنحر وطواف الحج والسعي، وفي يوم النفر يشتغلون بالرمي وطواف الوداع.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
❂ شهداء غزة
هم شهداء عسقلان
📩 س/ هل فضل شهداء مقبرة عسقلان يعم شهداء غزة؟
▫️ج/ نعم فقد كانت عسقلان من مدن غزة، كما قال شمس الدين الدمشقي في "نخبة الدهر" (ص ٢١٣) :(مملكة غزة وهي مدينة كثيرة الشجر كسماط ممدود لجيش الإسلام… ومن مدنها الساحلية عسقلان)، وقال ابن الفقيه في "البلدان" (١/ ١٥٣) وهو يعدد كور فلسطين :(كورة غزة وعسقلان).
وفي الجامع الصغير للسيوطي (ح رقم ٥٢٩٥): من طريق الديلمي في "الفردوس" (2/ 270) عن إسماعيل بن عياش: حدثني سعيد بن يوسف، عن مصعب بن ثابت، عن ابن الزبير مرفوعا: (طوبى لمن أسكنه الله إحدى العروسين غزة أو عسقلان)،
وهذا إسناد حسن بشواهده، فإسماعيل بن عياش ثقة صحيح الحديث في روايته عن أهل الشام، وهذا منها، وصرح بالسماع، وسعيد بن يوسف الحمصي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم :(ليس حديثه بمنكر)، وقال ابن عدي :(قليل الحديث، ورواياته ثابتات الأسانيد ، لا بأس بها).
ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عابد زاهد، ضعيف من جهة الحفظ.
وروى أحمد في المسند (رقم ١٢٨٧٦) عن أنس مرفوعا إلى النبي ﷺ أنه قال: (عسقلان أحد العروسين، يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا، لا حساب عليهم، ويبعث منها خمسون ألفا شهداء، وفودا إلى الله، وبها صفوف الشهداء، رؤوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيض، فيخرجون منه نقاء بيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا).
وإسناده شامي صحيح، وفيه أبو عقال نزيل عسقلان مولى أنس بن مالك، ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٠٦)، وفي المجروحين أيضا (٢/ ٤٣٤).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (رواه أحمد، وفيه أبو عقال هلال بن زيد بن يسار، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات، وفي إسماعيل بن عياش خلاف).
وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وتعقبه الحافظ ابن حجر في "القول المسدد في الذب عن مسند أحمد" (ح رقم ٨) فقال: (هو في فضائل الأعمال، والتحريض على الرباط في سبيل الله، وليس فيه ما يحيله الشرع ولا العقل، والحكم عليه بالبطلان بمجرد كونه من رواية أبي عقال لا يتجه، وطريقة الإمام أحمد معروفة في التسامح في رواية أحاديث الفضائل، دون أحاديث الأحكام)، ثم ذكر له ابن حجر شواهد أخرى، ومنها حديث ابن عباس عند الطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٨٨) بإسناد جيد، وفيه : (وأفضل رباطكم عسقلان).
قال الهيثمي في المجمع (١١١٣٨): (رجاله ثقات)، وصححه الألباني في الصحيحة (٣٢٧٠).
وله شاهد رواه أبو يعلى في المسند (ح رقم ١٧٥ ) عن ابن عمر، عن عمر، مرفوعا: (أهل مقبرة عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها).
وفي إسناده بشير بن ميمون وهو ضعيف، قال ابن حجر في "الذب المسدد" (ح رقم ٨) :(إسناده أصلح من طريق أبي عقال، وليس فيه - [يعني قادحا] - سوى بشير بن ميمون، وهو ضعيف)، يعني فمثله يقبل في الشواهد.
وعن ابن عمر أيضا (أن النبي ﷺ صلى على مقبرة، فقيل له: يا رسول الله، أي مقبرة هي؟ قال: مقبرة بأرض العدو، يقال لها: عسقلان، يفتتحها ناس من أمتي، يبعث الله منها سبعين ألف شهيد، فيشفع الرجل في مثل ربيعة ومضر، ولكل عروس، وعروس الجنة عسقلان).
رواه ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٠٩) من حديث حمزة بن أبي حمزة الجعفي، عن عطاء، ونافع، عن ابن عمر، وحمزة متروك، وقد روى له الترمذي حديثا واحدا وضعفه، وقال ابن عدي: (له أحاديث صالحة، وعامة ما يرويه مناكير موضوعة..).
وعدّ هذا منها، وفيه نظر، فله شواهد تدل على أن له أصلا.
فقد جاء مرسلا مرفوعا في فضل مقبرة عسقلان من طرق متباينة:
١ - فرواه عبد الرزاق في المصنف (ح رقم ١٠٣٦٣) عن ابن جريج، أخبرني إسحاق بن رافع قال: بلغنا أن النبي ﷺ قال : (يرحم الله أهل المقبرة، ثلاثا، فقالت عائشة: أهل البقيع؟ فقال ﷺ: مقبرة عسقلان).
وإسحاق بن رافع الأنصاري مدني معروف روى عنه ابن جريج، والليث بن سعد، ووثقه ابن حبان، ولينه أبو حاتم، وقال (أحب إلي من أخيه إسماعيل وأصلح)، وقد صرح ابن جريج بالسماع، فالإسناد حسن مرسل .
٢- ورواه سعيد بن منصور في السنن (ح رقم ٢٤٢٠) ثنا إسماعيل بن عياش، عن عطاء الخرساني بلاغا، مرفوعا (رحم الله أهل المقبرة ثلاث مرات! فسئل عن ذلك؟ فقال: تلك مقبرة تكون في عسقلان). وكان عطاء لذلك يرابط فيها كل عام أربعين يوما حتى مات.
وهذان المرسلان يقوي بعضهما بعضا ويدلان على أن الخبر له أصل عن النبيﷺ.
فعطاء الخراساني إمام ثقة، روى عنه مالك، ومعمر، وشعبة، والثوري، والحمادان، والأئمة، نزل الشام، وتوفي في القدس.
ولم يحدث في تاريخ غزة أو عسقلان أن تحقق فيها الوصف والعدد المذكور للشهداء كما يجري فيها منذ ٦٠٠ يوم ولم يرتق فيها من الشهداء كما يجري منذ العدوان عليها حتى قاربوا سبعين ألف شهيد، وهو من دلائل النبوة والمعجزات الخبرية!
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
هم شهداء عسقلان
📩 س/ هل فضل شهداء مقبرة عسقلان يعم شهداء غزة؟
▫️ج/ نعم فقد كانت عسقلان من مدن غزة، كما قال شمس الدين الدمشقي في "نخبة الدهر" (ص ٢١٣) :(مملكة غزة وهي مدينة كثيرة الشجر كسماط ممدود لجيش الإسلام… ومن مدنها الساحلية عسقلان)، وقال ابن الفقيه في "البلدان" (١/ ١٥٣) وهو يعدد كور فلسطين :(كورة غزة وعسقلان).
وفي الجامع الصغير للسيوطي (ح رقم ٥٢٩٥): من طريق الديلمي في "الفردوس" (2/ 270) عن إسماعيل بن عياش: حدثني سعيد بن يوسف، عن مصعب بن ثابت، عن ابن الزبير مرفوعا: (طوبى لمن أسكنه الله إحدى العروسين غزة أو عسقلان)،
وهذا إسناد حسن بشواهده، فإسماعيل بن عياش ثقة صحيح الحديث في روايته عن أهل الشام، وهذا منها، وصرح بالسماع، وسعيد بن يوسف الحمصي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم :(ليس حديثه بمنكر)، وقال ابن عدي :(قليل الحديث، ورواياته ثابتات الأسانيد ، لا بأس بها).
ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عابد زاهد، ضعيف من جهة الحفظ.
وروى أحمد في المسند (رقم ١٢٨٧٦) عن أنس مرفوعا إلى النبي ﷺ أنه قال: (عسقلان أحد العروسين، يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا، لا حساب عليهم، ويبعث منها خمسون ألفا شهداء، وفودا إلى الله، وبها صفوف الشهداء، رؤوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيض، فيخرجون منه نقاء بيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا).
وإسناده شامي صحيح، وفيه أبو عقال نزيل عسقلان مولى أنس بن مالك، ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٠٦)، وفي المجروحين أيضا (٢/ ٤٣٤).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (رواه أحمد، وفيه أبو عقال هلال بن زيد بن يسار، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات، وفي إسماعيل بن عياش خلاف).
وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وتعقبه الحافظ ابن حجر في "القول المسدد في الذب عن مسند أحمد" (ح رقم ٨) فقال: (هو في فضائل الأعمال، والتحريض على الرباط في سبيل الله، وليس فيه ما يحيله الشرع ولا العقل، والحكم عليه بالبطلان بمجرد كونه من رواية أبي عقال لا يتجه، وطريقة الإمام أحمد معروفة في التسامح في رواية أحاديث الفضائل، دون أحاديث الأحكام)، ثم ذكر له ابن حجر شواهد أخرى، ومنها حديث ابن عباس عند الطبراني في المعجم الكبير (١١/ ٨٨) بإسناد جيد، وفيه : (وأفضل رباطكم عسقلان).
قال الهيثمي في المجمع (١١١٣٨): (رجاله ثقات)، وصححه الألباني في الصحيحة (٣٢٧٠).
وله شاهد رواه أبو يعلى في المسند (ح رقم ١٧٥ ) عن ابن عمر، عن عمر، مرفوعا: (أهل مقبرة عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها).
وفي إسناده بشير بن ميمون وهو ضعيف، قال ابن حجر في "الذب المسدد" (ح رقم ٨) :(إسناده أصلح من طريق أبي عقال، وليس فيه - [يعني قادحا] - سوى بشير بن ميمون، وهو ضعيف)، يعني فمثله يقبل في الشواهد.
وعن ابن عمر أيضا (أن النبي ﷺ صلى على مقبرة، فقيل له: يا رسول الله، أي مقبرة هي؟ قال: مقبرة بأرض العدو، يقال لها: عسقلان، يفتتحها ناس من أمتي، يبعث الله منها سبعين ألف شهيد، فيشفع الرجل في مثل ربيعة ومضر، ولكل عروس، وعروس الجنة عسقلان).
رواه ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٠٩) من حديث حمزة بن أبي حمزة الجعفي، عن عطاء، ونافع، عن ابن عمر، وحمزة متروك، وقد روى له الترمذي حديثا واحدا وضعفه، وقال ابن عدي: (له أحاديث صالحة، وعامة ما يرويه مناكير موضوعة..).
وعدّ هذا منها، وفيه نظر، فله شواهد تدل على أن له أصلا.
فقد جاء مرسلا مرفوعا في فضل مقبرة عسقلان من طرق متباينة:
١ - فرواه عبد الرزاق في المصنف (ح رقم ١٠٣٦٣) عن ابن جريج، أخبرني إسحاق بن رافع قال: بلغنا أن النبي ﷺ قال : (يرحم الله أهل المقبرة، ثلاثا، فقالت عائشة: أهل البقيع؟ فقال ﷺ: مقبرة عسقلان).
وإسحاق بن رافع الأنصاري مدني معروف روى عنه ابن جريج، والليث بن سعد، ووثقه ابن حبان، ولينه أبو حاتم، وقال (أحب إلي من أخيه إسماعيل وأصلح)، وقد صرح ابن جريج بالسماع، فالإسناد حسن مرسل .
٢- ورواه سعيد بن منصور في السنن (ح رقم ٢٤٢٠) ثنا إسماعيل بن عياش، عن عطاء الخرساني بلاغا، مرفوعا (رحم الله أهل المقبرة ثلاث مرات! فسئل عن ذلك؟ فقال: تلك مقبرة تكون في عسقلان). وكان عطاء لذلك يرابط فيها كل عام أربعين يوما حتى مات.
وهذان المرسلان يقوي بعضهما بعضا ويدلان على أن الخبر له أصل عن النبيﷺ.
فعطاء الخراساني إمام ثقة، روى عنه مالك، ومعمر، وشعبة، والثوري، والحمادان، والأئمة، نزل الشام، وتوفي في القدس.
ولم يحدث في تاريخ غزة أو عسقلان أن تحقق فيها الوصف والعدد المذكور للشهداء كما يجري فيها منذ ٦٠٠ يوم ولم يرتق فيها من الشهداء كما يجري منذ العدوان عليها حتى قاربوا سبعين ألف شهيد، وهو من دلائل النبوة والمعجزات الخبرية!
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📩 كيف يقع الناس في فتنة الدجال وهم يعرفونها، وقد حذرهم منها النبي ﷺ؟
▫️الدجال كل من يلبس الحق بالباطل، ويضل الخلق عن الحق، ويصرفهم عن دين الله وما أنزل على عباده في كتابه لهدايتهم إلى صراطه المستقيم، وتارة يكون الدجال رجلا ضالا مضلا، كما في الصحيح: (بين يدي الساعة ثلاثون دجالا) كمسيلمة اليمامي والعنسي اليماني ونحوهم ممن ادعوا النبوة، بلسان حالهم أو مقالهم كدجاجلة الطغاة منذ سقوط الخلافة وكان أولهم أتاتورك الذي حارب الإسلام والأذان والقرآن، وتارة يكون الدجال أمة وهي أمة المسيح الدجال الذي تنتحل المسيح عيسى وتدعيه كذبا وزورا وهي تنشر الإلحاد والوثنية والشرك في الأرض بالصليب وباسمه، وتضل الخلق عن الله وهداياته وتفتن المؤمنين الموحدين، كما في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة عن النبي ﷺ قال: (تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله. قال: فقال نافع: يا جابر، لا نرى الدجال يخرج، حتى تفتح الروم)!
والروم هنا القسطنطينية، ثم بعدها تفتح روما وهي كرسي البابا وهو الدجال الأكبر للمسيحية!
ففي هذا الحديث أطلق النبي ﷺ اسم الدجال على أمة من الأمم يغزوها المسلمون ويفتحون أرضها كما يفتحون غيرها من الأمم!
ثم هناك الدجال آخر الزمان الذي يقتله المسيح عيسى بن مريم -لأنه ينتحل اسمه ودعوته ويتكلم باسمه كذبا وزورا فتكون نهايته على يد عيسى نفسه- كما تواترت بذلك الأخبار عن النبي ﷺ!
فتعوّذ المسلم في صلواته من فتنة الدجال يعم كل فتنة دجال قد يتعرض لها خاصة في حياته، كما قال ﷺ: (غير الدجال أخوف عليكم الأئمة المضلون) ففتنة الطغاة الذين يضلون شعوبهم ويسلخونهم عن دينهم أعم من فتنة الدجال الذي يخرج آخر الزمان، والتعوذ الوارد والمتواتر عن النبي ﷺ في آخر الصلاته (وأعوذ بك من فتنة الدجال) يعم ذلك كله!
وبين هؤلاء الدجاجلة -سواء كانوا أفرادا أو أئمة مضلين، أو أمة تغزى وتفتح، أو الدجال الأخير- قدر مشترك من القدرة على فتنة الخلق وإضلالهم بالأباطيل والأموال والإعلام والقوى الخارقة مع وضوح كفرهم وعدم خفائه! والمعصوم من فتنتهم هو المحفوظ بإذن الله!
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
▫️الدجال كل من يلبس الحق بالباطل، ويضل الخلق عن الحق، ويصرفهم عن دين الله وما أنزل على عباده في كتابه لهدايتهم إلى صراطه المستقيم، وتارة يكون الدجال رجلا ضالا مضلا، كما في الصحيح: (بين يدي الساعة ثلاثون دجالا) كمسيلمة اليمامي والعنسي اليماني ونحوهم ممن ادعوا النبوة، بلسان حالهم أو مقالهم كدجاجلة الطغاة منذ سقوط الخلافة وكان أولهم أتاتورك الذي حارب الإسلام والأذان والقرآن، وتارة يكون الدجال أمة وهي أمة المسيح الدجال الذي تنتحل المسيح عيسى وتدعيه كذبا وزورا وهي تنشر الإلحاد والوثنية والشرك في الأرض بالصليب وباسمه، وتضل الخلق عن الله وهداياته وتفتن المؤمنين الموحدين، كما في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة عن النبي ﷺ قال: (تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله. قال: فقال نافع: يا جابر، لا نرى الدجال يخرج، حتى تفتح الروم)!
والروم هنا القسطنطينية، ثم بعدها تفتح روما وهي كرسي البابا وهو الدجال الأكبر للمسيحية!
ففي هذا الحديث أطلق النبي ﷺ اسم الدجال على أمة من الأمم يغزوها المسلمون ويفتحون أرضها كما يفتحون غيرها من الأمم!
ثم هناك الدجال آخر الزمان الذي يقتله المسيح عيسى بن مريم -لأنه ينتحل اسمه ودعوته ويتكلم باسمه كذبا وزورا فتكون نهايته على يد عيسى نفسه- كما تواترت بذلك الأخبار عن النبي ﷺ!
فتعوّذ المسلم في صلواته من فتنة الدجال يعم كل فتنة دجال قد يتعرض لها خاصة في حياته، كما قال ﷺ: (غير الدجال أخوف عليكم الأئمة المضلون) ففتنة الطغاة الذين يضلون شعوبهم ويسلخونهم عن دينهم أعم من فتنة الدجال الذي يخرج آخر الزمان، والتعوذ الوارد والمتواتر عن النبي ﷺ في آخر الصلاته (وأعوذ بك من فتنة الدجال) يعم ذلك كله!
وبين هؤلاء الدجاجلة -سواء كانوا أفرادا أو أئمة مضلين، أو أمة تغزى وتفتح، أو الدجال الأخير- قدر مشترك من القدرة على فتنة الخلق وإضلالهم بالأباطيل والأموال والإعلام والقوى الخارقة مع وضوح كفرهم وعدم خفائه! والمعصوم من فتنتهم هو المحفوظ بإذن الله!
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
📩 س/ تتعدد روايات ألفاظ أذكار الصلاة، فهل يلزم قولها جميعا، أم نكتفي باختيار أحدها؟
وعامة الأحاديث الواردة بأكثر من رواية، هل يلزمنا تتبعها جميعا وترجيح أصح لفظ إذا ما أردنا الاستدلال لحكم شرعي؟
▫️ج/ الأذكار الواردة في الصلاة وخارجها كثيرة جدا، ولا يجب منها إلا ما كان في الصلاة كتكبيرة الإحرام بالصلاة، والانتقال بين أركانها: (الله أكبر)، ودعاء الركوع: (سبحان ربي العظيم)، وعند القيام من الركوع: (سمع الله لمن حمده)، وبعد القيام منه مستويا: (ربنا ولك الحمد)، وفي السجود: (سبحان ربي الأعلى)، ودعاء الجلسة بين السجدتين: (ربِّ اغفر لي)، والتحيات قبل السلام. وما عدا ذلك مندوب وليس بواجب، فيذكر المسلم ما تيسر منه، كدعاء سماع الأذان، وبعد الفراغ من الوضوء، والاستفتاح بالصلاة، والدعاء بعد التحيات وقبل السلام، والأذكار بعد الصلوات، وأذكار الصباح والمساء، وليس هناك ترتيب للأذكار الواردة في الصباح والمساء، وإنما يرتب الأذكار بعد الصلوات الخمس: (أستغفر الله) ثلاث مرات، (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون). (اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد).
ويزيد بعد أذكار صلاة الفجر والمغرب عشر مرات (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير). ثم يقول ثلاثا وثلاثين مرة (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر)، ثم يختمها بعد الفراغ منها بقوله مرة واحدة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير). ثم يقرأ آية الكرسي مرة واحدة، ويقرأ هذه السور كاملة {قل هو الله أحد}، و {قل أعوذ برب الفلق}، و {قل أعوذ برب الناس}، مرة واحدة بعد الظهر والعصر والعشاء، ويكرر السور الثلاث بعد الفجر والمغرب ثلاث مرات.
وأما الاستدلال بالحديث ورواياته، فلا حرج من الاستدلال بأي رواية صحيحة يستدل بها أهل العلم، وتتبع الروايات والطرق والترجيح بينها من اختصاص أهل العلم بالحديث.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
وعامة الأحاديث الواردة بأكثر من رواية، هل يلزمنا تتبعها جميعا وترجيح أصح لفظ إذا ما أردنا الاستدلال لحكم شرعي؟
▫️ج/ الأذكار الواردة في الصلاة وخارجها كثيرة جدا، ولا يجب منها إلا ما كان في الصلاة كتكبيرة الإحرام بالصلاة، والانتقال بين أركانها: (الله أكبر)، ودعاء الركوع: (سبحان ربي العظيم)، وعند القيام من الركوع: (سمع الله لمن حمده)، وبعد القيام منه مستويا: (ربنا ولك الحمد)، وفي السجود: (سبحان ربي الأعلى)، ودعاء الجلسة بين السجدتين: (ربِّ اغفر لي)، والتحيات قبل السلام. وما عدا ذلك مندوب وليس بواجب، فيذكر المسلم ما تيسر منه، كدعاء سماع الأذان، وبعد الفراغ من الوضوء، والاستفتاح بالصلاة، والدعاء بعد التحيات وقبل السلام، والأذكار بعد الصلوات، وأذكار الصباح والمساء، وليس هناك ترتيب للأذكار الواردة في الصباح والمساء، وإنما يرتب الأذكار بعد الصلوات الخمس: (أستغفر الله) ثلاث مرات، (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون). (اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد).
ويزيد بعد أذكار صلاة الفجر والمغرب عشر مرات (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير). ثم يقول ثلاثا وثلاثين مرة (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر)، ثم يختمها بعد الفراغ منها بقوله مرة واحدة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير). ثم يقرأ آية الكرسي مرة واحدة، ويقرأ هذه السور كاملة {قل هو الله أحد}، و {قل أعوذ برب الفلق}، و {قل أعوذ برب الناس}، مرة واحدة بعد الظهر والعصر والعشاء، ويكرر السور الثلاث بعد الفجر والمغرب ثلاث مرات.
وأما الاستدلال بالحديث ورواياته، فلا حرج من الاستدلال بأي رواية صحيحة يستدل بها أهل العلم، وتتبع الروايات والطرق والترجيح بينها من اختصاص أهل العلم بالحديث.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📩 س/ شيخنا، حديثه ﷺ ".. إذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه جلودكم وأشعاركم وترون أنه بعيد منكم فانا أبعدكم عنه"، هل يُستدل به بالحكم على متن الحديث بشكل خاص؟ وقد قرأت لفضيلتكم تضعيف حديث أن الرعد ملك وتكلمتم في ناحية الإسناد لكن هل يمكن الحكم على الحديث مباشرة على متنه حتى وإن صح سندا؟
▫️ج/ نعم الحديث صحيح رواه أحمد في المسند وصححه ابن حبان، وهو مما يستدل به على معرفة المنكر من الحديث متنا، وإن صح إسنادا، فالسنة النبوية وحي كالقرآن، فهي هدى ونور وحق وعدل وعلم، فلا تتعارض مع العقل والفطرة والعلم والحق؛ ولهذا نص أئمة الحديث على أن مما يعرف به الموضوع من الحديث معارضته للحس والعقل والعلم، كما ذكر ذلك ابن الجوزي في مقدمة كتابه الموضوعات، وابن القيم في المنار المنيف، فقال في ص 43: (وسئلت: هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن ينظر في سنده؟ فهذا سؤال عظيم القدر وإنما يعلم ذلك من تضلع في معرفة السنن الصحيحة، واختلطت بلحمه ودمه، وصار له فيها ملكة، وصار له اختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار ومعرفة سيرة رسول الله ﷺ وهديه فيما يأمر به وينهى عنه، ويخبر عنه، ويدعو إليه، ويحبه ويكرهه، ويشرعه للأمة، بحيث كأنه مخالط للرسول ﷺ كواحد من أصحابه.
فمثل هذا يعرف من أحوال الرسول ﷺ وهديه وكلامه وما يجوز أن يخبر به، وما لا يجوز، ما لا يعرفه غيره، وهذا شأن كل متبع مع متبوعه، فإن للأخص به الحريص على تتبع أقواله وأفعاله من العلم بها والتمييز بين ما يصح أن ينسب إليه وما لا يصح ما ليس لمن لا يكون كذلك، وهذا شأن المقلدين مع أئمتهم يعرفون أقوالهم ونصوصهم ومذاهبهم)، ثم أخذ ابن القيم يذكر الأمثلة التي يعرف بها الحديث الموضوع ومن ذلك تكذيب الحس والعقل والشرع لهذه الأحاديث دون حاجة للنظر بالإسناد..
وأما دراسة حديث الرعد فإنما كانت دراسة إسنادية؛ لأن من أهل الحديث من حكم له بالصحة، فكان لا بد من بيان نكارته الإسنادية على قواعد أئمة الحديث، وهذا ما كان، وهناك فرق بين الأحاديث الموضوعة التي لا يحتاج المحدث كبير جهد ونظر للحكم عليها بالوضع، دون نظر للإسناد، بخلاف الأحاديث المنكرة المتن التي حكم لها بعض الأئمة بالصحة أو الحسن، فهذه التي تحتاج إلى دراسة حديثية إسنادية، ولا يقنع أهل الفن الحكم على مثلها بالرد بلا حجة.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
▫️ج/ نعم الحديث صحيح رواه أحمد في المسند وصححه ابن حبان، وهو مما يستدل به على معرفة المنكر من الحديث متنا، وإن صح إسنادا، فالسنة النبوية وحي كالقرآن، فهي هدى ونور وحق وعدل وعلم، فلا تتعارض مع العقل والفطرة والعلم والحق؛ ولهذا نص أئمة الحديث على أن مما يعرف به الموضوع من الحديث معارضته للحس والعقل والعلم، كما ذكر ذلك ابن الجوزي في مقدمة كتابه الموضوعات، وابن القيم في المنار المنيف، فقال في ص 43: (وسئلت: هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن ينظر في سنده؟ فهذا سؤال عظيم القدر وإنما يعلم ذلك من تضلع في معرفة السنن الصحيحة، واختلطت بلحمه ودمه، وصار له فيها ملكة، وصار له اختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار ومعرفة سيرة رسول الله ﷺ وهديه فيما يأمر به وينهى عنه، ويخبر عنه، ويدعو إليه، ويحبه ويكرهه، ويشرعه للأمة، بحيث كأنه مخالط للرسول ﷺ كواحد من أصحابه.
فمثل هذا يعرف من أحوال الرسول ﷺ وهديه وكلامه وما يجوز أن يخبر به، وما لا يجوز، ما لا يعرفه غيره، وهذا شأن كل متبع مع متبوعه، فإن للأخص به الحريص على تتبع أقواله وأفعاله من العلم بها والتمييز بين ما يصح أن ينسب إليه وما لا يصح ما ليس لمن لا يكون كذلك، وهذا شأن المقلدين مع أئمتهم يعرفون أقوالهم ونصوصهم ومذاهبهم)، ثم أخذ ابن القيم يذكر الأمثلة التي يعرف بها الحديث الموضوع ومن ذلك تكذيب الحس والعقل والشرع لهذه الأحاديث دون حاجة للنظر بالإسناد..
وأما دراسة حديث الرعد فإنما كانت دراسة إسنادية؛ لأن من أهل الحديث من حكم له بالصحة، فكان لا بد من بيان نكارته الإسنادية على قواعد أئمة الحديث، وهذا ما كان، وهناك فرق بين الأحاديث الموضوعة التي لا يحتاج المحدث كبير جهد ونظر للحكم عليها بالوضع، دون نظر للإسناد، بخلاف الأحاديث المنكرة المتن التي حكم لها بعض الأئمة بالصحة أو الحسن، فهذه التي تحتاج إلى دراسة حديثية إسنادية، ولا يقنع أهل الفن الحكم على مثلها بالرد بلا حجة.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
📩 س/ كيف الجمع بين حديث: "أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء"، وحديث: "أول خصمين يوم القيامة جاران"؟
▫️ج/ أول ما يقضى فيه يوم القيامة بين العباد -في تبعاتهم وحقوقهم ومظالمهم- الدماء، كما في الصحيحين، فيكون القصاص بينهم..
وأول ما يحاسب به العبد من الطاعات الصلوات، كما في الحديث الصحيح: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته).
ولا يعارض بما رواه أحمد عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أول خصمين يوم القيامة جاران).
فهو حديث ضعيف كما قال العراقي، وحسنه المنذري والسيوطي والمناوي..
وعلى فرض صحته فالمعنى: أول من يختصم بعد القضاء في الدماء جاران فيما بينهما من الحقوق؛ لبيان عظيم حق الحار وحرمته.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
▫️ج/ أول ما يقضى فيه يوم القيامة بين العباد -في تبعاتهم وحقوقهم ومظالمهم- الدماء، كما في الصحيحين، فيكون القصاص بينهم..
وأول ما يحاسب به العبد من الطاعات الصلوات، كما في الحديث الصحيح: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته).
ولا يعارض بما رواه أحمد عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أول خصمين يوم القيامة جاران).
فهو حديث ضعيف كما قال العراقي، وحسنه المنذري والسيوطي والمناوي..
وعلى فرض صحته فالمعنى: أول من يختصم بعد القضاء في الدماء جاران فيما بينهما من الحقوق؛ لبيان عظيم حق الحار وحرمته.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
📩 س/ هل نمد ألف "ولا" في آخر آية في الفاتحة؟ وهل هذا يبطل الصلاة؟
▫️ج/ لا مد فيها بسبب التقاء الساكنين في ألف لا، وهمزة الوصل في (أل) الضالين، فوجوب التخلص من الساكن الأول لفظا لا خطا، وهو ألف (لا)، فلا يزاد على النطق باللام مفتوحة في (ولَا) دون الألف الساكنة بعدها، وتوصل بالكلمة بعدها مباشرة ولَ•الضّالين.
ولا تبطل الصلاة بمدها لعدم تغير المعنى به، مع أنه خطأ في القراءة.
وربما شدد بعضهم في مثل ذلك وأبطلوا الصلاة به، كالشافعية، لأنه زيادة حرف، كما قال النووي في "الروضة" 11/ 242: (تجب قراءة الفاتحة بجميع حروفها وتشديداتها، فلو أسقط منها حرفا، أو خفف مشددا، أو أبدل حرفا بحرف، لم تصح قراءته، وسواء فيه الضاد وغيره)، وقيده الحنابلة بما لم يحل المعنى، وكان القارئ جاهلا أو ساهيا لا عامدا، قال ابن تيمية في الفتاوى 22/ 443 (أما اللحن في الفاتحة الذي لا يحيل المعنى فتصح صلاة صاحبه إماما أو منفردا)، وقال جده في المحرر ص 73: (واللحن لا يبطل الصلاة إذا لم يحل المعنى، فإن أحاله كان عمده كالكلام، وسهوه كالسهو عن كلمة، وجهله كجهلها، والعجر عن إصلاحه كالعجز عنها).
وخفف في ذلك الحنفية رفعا للحرج.
والصحيح أن من فعل ما يقدر عليه لم يؤاخذ بما عجز عنه، ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾، ﴿ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾ قال الله: (قد فعلت)، وفي الصحيح: (ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم).
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
▫️ج/ لا مد فيها بسبب التقاء الساكنين في ألف لا، وهمزة الوصل في (أل) الضالين، فوجوب التخلص من الساكن الأول لفظا لا خطا، وهو ألف (لا)، فلا يزاد على النطق باللام مفتوحة في (ولَا) دون الألف الساكنة بعدها، وتوصل بالكلمة بعدها مباشرة ولَ•الضّالين.
ولا تبطل الصلاة بمدها لعدم تغير المعنى به، مع أنه خطأ في القراءة.
وربما شدد بعضهم في مثل ذلك وأبطلوا الصلاة به، كالشافعية، لأنه زيادة حرف، كما قال النووي في "الروضة" 11/ 242: (تجب قراءة الفاتحة بجميع حروفها وتشديداتها، فلو أسقط منها حرفا، أو خفف مشددا، أو أبدل حرفا بحرف، لم تصح قراءته، وسواء فيه الضاد وغيره)، وقيده الحنابلة بما لم يحل المعنى، وكان القارئ جاهلا أو ساهيا لا عامدا، قال ابن تيمية في الفتاوى 22/ 443 (أما اللحن في الفاتحة الذي لا يحيل المعنى فتصح صلاة صاحبه إماما أو منفردا)، وقال جده في المحرر ص 73: (واللحن لا يبطل الصلاة إذا لم يحل المعنى، فإن أحاله كان عمده كالكلام، وسهوه كالسهو عن كلمة، وجهله كجهلها، والعجر عن إصلاحه كالعجز عنها).
وخفف في ذلك الحنفية رفعا للحرج.
والصحيح أن من فعل ما يقدر عليه لم يؤاخذ بما عجز عنه، ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾، ﴿ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾ قال الله: (قد فعلت)، وفي الصحيح: (ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم).
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
📩 س/ نشرتُ حديث: " انظروا إلى من هو أسفل منكم (ماليا) ولا تنظروا .." بالإنجليزي وكان نص الحديث بين قوسين (ماليا). فسألني مسيحي: هل قال (ماليا)؟ قلت: لا. وذكرت له رواية أخرى فيها ذكر [المال والخلق].. سؤالي: كيف أشرح فكرة أختلاف الروايات بأسلوب ميسر؟ علما أن الروايتين من أبي هريرة.
▫️ج/ كلا الروايتين في الصحيحين، وقد ورد الحديث بلفظ مقيد كما عند البخاري بلفظ: (إذا نظر أحدكم إلى من فُضل عليه في المال والخَلْق، فلينظر إلى من هو أسفل منه)، وعند مسلم بلفظ عام: (انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)، وفي لفظ مقيد عنده: (إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فضل عليه)، وفي رواية صحيحة كما عند ابن حبان: (في المال والحسب)، وفي رواية (الخلق أو الرزق)، ولا اختلاف بين هذه الألفاظ، فيكون الراوي وهو أبو هريرة قد سمع الحديثين من النبي ﷺ باللفظين، أو يكون روى الحديث بالمعنى، وهو الظاهر، تارة على عمومه وإطلاقه، وتارة بالتقييد بقصد التمثيل، ويشترط في الرواية للحديث بالمعنى أن تعبر عن مراد المتكلم بشكل صحيح، فالمراد من السنة النبوية البيان للمعاني القرآنية وليس التعبد بألفاظها، بخلاف القرآن فهو محفوظ لفظا ومعنى، ومعنى الحديث هنا في كل رواياته واحد، لا اختلاف بينها، ولا يترتب عليه اختلاف في الحكم، وليس هذا التمثيل بالمال والخلق والحسب والرزق من باب التقييد للحكم، وتخصيص هذه الأشياء بالنهي عن الولع بها دون غيرها، بل هي من باب التمثيل ليقاس عليها غيرها مما هو مثلها، وهو أن الإنسان لا ينظر إلى من هم فوقه في أمر الدنيا وزينتها بعين الإطراء لهم، والسخط على ما هو فيه، ولا الإزدراء لنفسه ولنعمة الله عليه، وليتذكر بأنه هو أيضا في درجة من النعمة يغبطها عليه من هو دونه، فلا يحسد من فوقه، ولا يزدري نفسه ولا من هو دونه، وبما أن التفاضل عادة يقع في المال والرزق والحسب والخلق، وكل ذلك لا فضل للإنسان فيه، ولا يد للإنسان في جماله وحسبه ورزقه، وقد فضل الله الخلق بعضهم على بعض بذلك كله ليبلوهم أيهم أحسن عملا، لذا جاز إطلاق اللفظ بلا تمثيل، وجاز التمثيل بنعمة أو نعمتين أو ثلاث مما يتفاضل بها الناس عادة، ولا اختلاف في المعنى.
وقد روى الترمذي -بإسناد ضعيف- عن عبد الله بن عمرو مرفوعا ما يفسر حديث أبي هريرة ولفظه: (خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا، من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به عليه كتبه الله شاكرا وصابرا، ومن نظر في دينه إلى من هو دونه، ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا).
قال القاضي عياض في "إكمال المعلم شرح صحيح مسلم" 8/ 514 (قال الطبرى: هذا حديث جامع للخير؛ لأن العبد إذا رأى من فوقه فى الخير طالت نفسه باللحاق به، واستقصر حاله التى هو عليها، واجتهد فى الزيادة. وإذا نظر فى دنياه إلى من هو دونه تبين نعم الله عليه، فألزم نفسه الشكر. هذا معنى كلامه وإذا لم يفعل ما حض عليه النبى ﷺ كان الأمر بالعكس فأعجب بعمله، وكسل عن الزيادة من الخير، ومد عينيه إلى الدنيا، وحرص على الازدياد منها وازدراء نعم الله عليه ولم يؤد حقها).
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
▫️ج/ كلا الروايتين في الصحيحين، وقد ورد الحديث بلفظ مقيد كما عند البخاري بلفظ: (إذا نظر أحدكم إلى من فُضل عليه في المال والخَلْق، فلينظر إلى من هو أسفل منه)، وعند مسلم بلفظ عام: (انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)، وفي لفظ مقيد عنده: (إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فضل عليه)، وفي رواية صحيحة كما عند ابن حبان: (في المال والحسب)، وفي رواية (الخلق أو الرزق)، ولا اختلاف بين هذه الألفاظ، فيكون الراوي وهو أبو هريرة قد سمع الحديثين من النبي ﷺ باللفظين، أو يكون روى الحديث بالمعنى، وهو الظاهر، تارة على عمومه وإطلاقه، وتارة بالتقييد بقصد التمثيل، ويشترط في الرواية للحديث بالمعنى أن تعبر عن مراد المتكلم بشكل صحيح، فالمراد من السنة النبوية البيان للمعاني القرآنية وليس التعبد بألفاظها، بخلاف القرآن فهو محفوظ لفظا ومعنى، ومعنى الحديث هنا في كل رواياته واحد، لا اختلاف بينها، ولا يترتب عليه اختلاف في الحكم، وليس هذا التمثيل بالمال والخلق والحسب والرزق من باب التقييد للحكم، وتخصيص هذه الأشياء بالنهي عن الولع بها دون غيرها، بل هي من باب التمثيل ليقاس عليها غيرها مما هو مثلها، وهو أن الإنسان لا ينظر إلى من هم فوقه في أمر الدنيا وزينتها بعين الإطراء لهم، والسخط على ما هو فيه، ولا الإزدراء لنفسه ولنعمة الله عليه، وليتذكر بأنه هو أيضا في درجة من النعمة يغبطها عليه من هو دونه، فلا يحسد من فوقه، ولا يزدري نفسه ولا من هو دونه، وبما أن التفاضل عادة يقع في المال والرزق والحسب والخلق، وكل ذلك لا فضل للإنسان فيه، ولا يد للإنسان في جماله وحسبه ورزقه، وقد فضل الله الخلق بعضهم على بعض بذلك كله ليبلوهم أيهم أحسن عملا، لذا جاز إطلاق اللفظ بلا تمثيل، وجاز التمثيل بنعمة أو نعمتين أو ثلاث مما يتفاضل بها الناس عادة، ولا اختلاف في المعنى.
وقد روى الترمذي -بإسناد ضعيف- عن عبد الله بن عمرو مرفوعا ما يفسر حديث أبي هريرة ولفظه: (خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا، من نظر في دينه إلى من هو فوقه فاقتدى به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه فحمد الله على ما فضله به عليه كتبه الله شاكرا وصابرا، ومن نظر في دينه إلى من هو دونه، ونظر في دنياه إلى من هو فوقه فأسف على ما فاته منه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا).
قال القاضي عياض في "إكمال المعلم شرح صحيح مسلم" 8/ 514 (قال الطبرى: هذا حديث جامع للخير؛ لأن العبد إذا رأى من فوقه فى الخير طالت نفسه باللحاق به، واستقصر حاله التى هو عليها، واجتهد فى الزيادة. وإذا نظر فى دنياه إلى من هو دونه تبين نعم الله عليه، فألزم نفسه الشكر. هذا معنى كلامه وإذا لم يفعل ما حض عليه النبى ﷺ كان الأمر بالعكس فأعجب بعمله، وكسل عن الزيادة من الخير، ومد عينيه إلى الدنيا، وحرص على الازدياد منها وازدراء نعم الله عليه ولم يؤد حقها).
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
📩 س/ شيخنا إذا أثبت البخاري سماع راو من آخر بمجرد تصريحه بالسماع -كحيان البارقي من ابن عمر- هل يعتبر توثيق لذلك الراوي؟ ذلك يعني أن البخاري إذا أثبت السماع بهذه الطريقة فإنه -بالضرورة- قد أثبته بناء على قبوله لتصريح الراوي بالسماع، فلو لم يكن الراوي ثقة عنده لما أثبت السماع بهذه الطريقة؟
▫️ج/ نعم بلا شك هو توثيق ضمني، وإلا لصرح كما هي عادته بقول: (ولا يصح)، وهذا يرجع فيه إلى القرائن، كما إذا كان الراوي معروفا موثقا من الأئمة، فيكون البخاري قد اكتفى بقولهم، وأثبت سماعه للدلالة على اتصال الإسناد خاصة، أنه ألف كتابه "الضعفاء" فهذا يعني أن من سواهم في "التاريخ الكبير" عنده ثقات أو عدول أو مجاهيل في أضعف حالاتهم، فيتحرى في شأنهم وليسوا ضعفاء، كما قال أبو نعيم الأصبهاني في المستخرج ١/ ٥٢: (البخاري رحمه الله له كتاب ترجمه بكتاب "الضعفاء والمجروحين" يبلغ عدد المذكورين فيه من الضعفاء والجرحاء نحو سبعمائة رجل أو أقل، فإن كان هذا الطاعن جعل كتابه في الصحيح أصلا وحجة ليجعل كتابه في الضعفاء أيضا أصلا وحجة، وكتابه في "التاريخ" حجة، وليسقط المجروحين منه وهم دون سبعمائة نفس، وليأخذ بالمعدلين وهم على زعمه ألفا نفس، فعلى زعمه يبقى الباقون من المذكورين في التاريخ وهم نيف وثلاثون ألفا متروكين بين الباب والدار، وهذا ما لا يعترض به صاحب عقل ودين).
وحيان البارقي روى عنه شعبه، وهو لا يروي عن شيوخه إلا ما ثبت عنده سماعهم له من شيوخهم، فإنه كان يوقفهم على السماع، ويسألهم عنه، ورواية شعبة عنه في حد ذاته توثيق ضمني، فهو إمام هذا الفن بلا منازع، وروايته عن شيخ دون بيان حاله توثيق ضمني، وهذه من قرائن التوثيق لرجال "التاريخ الكبير"، الذين لم يذكرهم البخاري في الضعفاء.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
▫️ج/ نعم بلا شك هو توثيق ضمني، وإلا لصرح كما هي عادته بقول: (ولا يصح)، وهذا يرجع فيه إلى القرائن، كما إذا كان الراوي معروفا موثقا من الأئمة، فيكون البخاري قد اكتفى بقولهم، وأثبت سماعه للدلالة على اتصال الإسناد خاصة، أنه ألف كتابه "الضعفاء" فهذا يعني أن من سواهم في "التاريخ الكبير" عنده ثقات أو عدول أو مجاهيل في أضعف حالاتهم، فيتحرى في شأنهم وليسوا ضعفاء، كما قال أبو نعيم الأصبهاني في المستخرج ١/ ٥٢: (البخاري رحمه الله له كتاب ترجمه بكتاب "الضعفاء والمجروحين" يبلغ عدد المذكورين فيه من الضعفاء والجرحاء نحو سبعمائة رجل أو أقل، فإن كان هذا الطاعن جعل كتابه في الصحيح أصلا وحجة ليجعل كتابه في الضعفاء أيضا أصلا وحجة، وكتابه في "التاريخ" حجة، وليسقط المجروحين منه وهم دون سبعمائة نفس، وليأخذ بالمعدلين وهم على زعمه ألفا نفس، فعلى زعمه يبقى الباقون من المذكورين في التاريخ وهم نيف وثلاثون ألفا متروكين بين الباب والدار، وهذا ما لا يعترض به صاحب عقل ودين).
وحيان البارقي روى عنه شعبه، وهو لا يروي عن شيوخه إلا ما ثبت عنده سماعهم له من شيوخهم، فإنه كان يوقفهم على السماع، ويسألهم عنه، ورواية شعبة عنه في حد ذاته توثيق ضمني، فهو إمام هذا الفن بلا منازع، وروايته عن شيخ دون بيان حاله توثيق ضمني، وهذه من قرائن التوثيق لرجال "التاريخ الكبير"، الذين لم يذكرهم البخاري في الضعفاء.
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📩 س/ ما حكم التنفل قبيل خطبة الجمعة؟ هل هو مستحب أم داخل في عموم وقت النهي من التنفل قبيل الظهر؟ وما هو الراجح في وقت ساعة الاستجابة الفاضلة يوم الجمعة؟
▫️ج/ ليس في يوم الجمعة ساعة نهي وقت الزوال كما في سائر الأيام لخصوصية الزمان، وقد ذهب مالك والشافعي إلى خصوصية يوم الجمعة، وأنه لا ينهى عن الصلاة فيه وقت الزوال، واحتج مالك بعمل أهل المدينة، وأنهم كانوا يصلون ويتنفلون حتى يؤذن ويقوم الإمام للخطبة، ويؤكد خصوصيتها أن النبيﷺ صلى الجمعة قبيل الزوال.
ووقت ساعة الاستجابة هي من التبكير إليها إلى قيام الإمام للخطبة؛ لما تواتر من الحث على التبكير لها وبيان فضله.
قال البيهقي في مختصر الخلافيات ٢/ ٢٦١ (قال الشافعي: وعن أبي سعيد الخدري أن رسول اللهﷺ نهى عن الصلاة نصف النهار وحتى تزول الشمس إلا يوم الجمعة.
قال الشافعي: والنهي عن الصلاة في هذه الأوقات عن التطوع إلا يوم الجمعة للتهجير حتى يخرج الإمام فجعل الشافعي يوم الجمعة منزوعا عن عموم النهي عن تحري الصلاة عند استواء الشمس بحديث أبي سعيد، وروي عن أبي هريرة وروي عن عمرو بن عنبسة نحو ما روي عن أبي سعيد، وروي عن أبي قتادة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- " أنه كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة "، وروي عن مجاهد عن أبي الخليل عنه، قال أبو داود هذا مرسل.
قال البيهقي: واعتمادي في المسألة على ما [راوه مسلم في صحيحه] عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: "من اغتسل يوم الجمعة فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام ".
وعن أبي سعيد وأبي هريرة أن رسول اللهﷺ قال: "من اغتسل يوم الجمعة واستاك ولبس أحسن ثيابه وتطيب بطيب إن وجده ثم جاء ولم يتخط الناس فصلى ما شاء الله أن يصلي، فإذا خرج الإمام سكت، فذلك كفارة إلى يوم الجمعة الأخرى ". رواته كلهم ثقات.
ووجهة الاستدلال من هذا هو أن النبيﷺاستحب التبكير إلى صلاة الجمعة في أخبار كثيرة وندبه إلى الصلاة بعد مجيئه المسجد إلى أن يخرج الإمام ثم ندبه الإمساك والإنصات للخطبة، فدل ذلك على جواز فعل الصلاة نصف النهار إذ لو كان ممنوعا منه لما مده إلى الخروج الإمام، ولما أطلق له جواز فعل الصلاة في ذلك الوقت كما لم يطلقه بعد خروج الإمام، والذي يؤيد ما ذكرناه ويؤكده الحديث الذي اتفقا على صحته عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ "ذكر يوم الجمعة فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، وأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده يقللها " لفظ حديث البخاري وفي أخرى عند مسلم عنه قال: قال رسول اللهﷺ في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم، وهو يصلي سأل ربه شيئا إلا أتاه إياه، فيستحب له أن يكثر الصلاة يوم الجمعة إذا راح إليها طلبا لموافقته الساعة المذكورة في الخبر وهو "قائم يصلي يسأل الله شيئا فيؤتيه إن شاء "، وما وعده على لسان نبيهﷺ).
وقال ابن المنذر في الأوسط ٤/ ٩١ (ورخصت طائفة في الصلاة يوم الجمعة نصف النهار، وممن روي عنه ذلك: الحسن البصري، وطاوس، وقال مالك: أدركنا الناس يصلون يوم الجمعة نصف النهار وقبله، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي عن الصلاة نصف النهار يوم الجمعة، فأنا لا أنهى عن الصلاة نصف النهار يوم الجمعة؛ للذي أدركت الناس عليه، ولست أحبها؛ للذي بلغني عن النبي ﷺ، الجمعة وغير الجمعة في ذلك من الأيام سواء. وممن رخص في ذلك الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، ويزيد بن أبي مالك، وابن جابر، والشافعي، وإسحاق.. عن مالك، عن ابن شهاب، عن ثعلبة بن أبي مالك: أنه أخبره أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون، حتى يخرج عمر، فإذا خرج جلس على المنبر، وأذن المؤذن جلسوا يتحدثون، حتى إذا سكت المؤذن قام عمر سكتوا، فلا يتكلم أحد).
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
▫️ج/ ليس في يوم الجمعة ساعة نهي وقت الزوال كما في سائر الأيام لخصوصية الزمان، وقد ذهب مالك والشافعي إلى خصوصية يوم الجمعة، وأنه لا ينهى عن الصلاة فيه وقت الزوال، واحتج مالك بعمل أهل المدينة، وأنهم كانوا يصلون ويتنفلون حتى يؤذن ويقوم الإمام للخطبة، ويؤكد خصوصيتها أن النبيﷺ صلى الجمعة قبيل الزوال.
ووقت ساعة الاستجابة هي من التبكير إليها إلى قيام الإمام للخطبة؛ لما تواتر من الحث على التبكير لها وبيان فضله.
قال البيهقي في مختصر الخلافيات ٢/ ٢٦١ (قال الشافعي: وعن أبي سعيد الخدري أن رسول اللهﷺ نهى عن الصلاة نصف النهار وحتى تزول الشمس إلا يوم الجمعة.
قال الشافعي: والنهي عن الصلاة في هذه الأوقات عن التطوع إلا يوم الجمعة للتهجير حتى يخرج الإمام فجعل الشافعي يوم الجمعة منزوعا عن عموم النهي عن تحري الصلاة عند استواء الشمس بحديث أبي سعيد، وروي عن أبي هريرة وروي عن عمرو بن عنبسة نحو ما روي عن أبي سعيد، وروي عن أبي قتادة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- " أنه كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة "، وروي عن مجاهد عن أبي الخليل عنه، قال أبو داود هذا مرسل.
قال البيهقي: واعتمادي في المسألة على ما [راوه مسلم في صحيحه] عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: "من اغتسل يوم الجمعة فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام ".
وعن أبي سعيد وأبي هريرة أن رسول اللهﷺ قال: "من اغتسل يوم الجمعة واستاك ولبس أحسن ثيابه وتطيب بطيب إن وجده ثم جاء ولم يتخط الناس فصلى ما شاء الله أن يصلي، فإذا خرج الإمام سكت، فذلك كفارة إلى يوم الجمعة الأخرى ". رواته كلهم ثقات.
ووجهة الاستدلال من هذا هو أن النبيﷺاستحب التبكير إلى صلاة الجمعة في أخبار كثيرة وندبه إلى الصلاة بعد مجيئه المسجد إلى أن يخرج الإمام ثم ندبه الإمساك والإنصات للخطبة، فدل ذلك على جواز فعل الصلاة نصف النهار إذ لو كان ممنوعا منه لما مده إلى الخروج الإمام، ولما أطلق له جواز فعل الصلاة في ذلك الوقت كما لم يطلقه بعد خروج الإمام، والذي يؤيد ما ذكرناه ويؤكده الحديث الذي اتفقا على صحته عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ "ذكر يوم الجمعة فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه، وأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده يقللها " لفظ حديث البخاري وفي أخرى عند مسلم عنه قال: قال رسول اللهﷺ في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم، وهو يصلي سأل ربه شيئا إلا أتاه إياه، فيستحب له أن يكثر الصلاة يوم الجمعة إذا راح إليها طلبا لموافقته الساعة المذكورة في الخبر وهو "قائم يصلي يسأل الله شيئا فيؤتيه إن شاء "، وما وعده على لسان نبيهﷺ).
وقال ابن المنذر في الأوسط ٤/ ٩١ (ورخصت طائفة في الصلاة يوم الجمعة نصف النهار، وممن روي عنه ذلك: الحسن البصري، وطاوس، وقال مالك: أدركنا الناس يصلون يوم الجمعة نصف النهار وقبله، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي عن الصلاة نصف النهار يوم الجمعة، فأنا لا أنهى عن الصلاة نصف النهار يوم الجمعة؛ للذي أدركت الناس عليه، ولست أحبها؛ للذي بلغني عن النبي ﷺ، الجمعة وغير الجمعة في ذلك من الأيام سواء. وممن رخص في ذلك الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، ويزيد بن أبي مالك، وابن جابر، والشافعي، وإسحاق.. عن مالك، عن ابن شهاب، عن ثعلبة بن أبي مالك: أنه أخبره أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون، حتى يخرج عمر، فإذا خرج جلس على المنبر، وأذن المؤذن جلسوا يتحدثون، حتى إذا سكت المؤذن قام عمر سكتوا، فلا يتكلم أحد).
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-
📩 س/ سألت تقريبا خمسة شيوخ عن حكم مسألة وعملت بأسهلها، وهم ثقات، هل في ذلك اتباع للهوى، وهل يجوز هذا ؟
▫️ج/ إن كان اختيار فتوى الإيسر والعمل بها لحظ النفس وهواها واتباع شهواتها فهو محرم، وإن كان عن اعتقاد بأنه الأوثق والأعلم، وأن قوله الأصوب والأقرب لحكم الله، فلا حرج، وكذا إن كان القول الأيسر يرفع حرجا ومشقة وقع فيها المستفتي فلا حرج، بخلاف ما إذا كان سوغ له المفتي حراما أو شبهة حرام عند غيره من أهل العلم، خاصة إذا كان الذي أفتى بالتحريم أوثق وأعلم في نظر المستفتي، فلا يحل له اتباع هوى النفس بأي حال من الأحوال فيما خالف الشرع أو لم يستبن إذنه فيه، إلا فيما أباحه الشارع لها إباحة يقينية، فقد نهى الله عن اتباع الإنسان هوى نفسه، كما في قوله تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى . فإن الجنة هي المأوى} وقال: {إن النفس لأمارة بالسوء}، وقال: {فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى}!
وفي الحديث الصحيح عند أحمد عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي ﷺ: (البر ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون).
وعنده أيضا عن وابصة بن معبد الأسدي بإسناد حسن مرفوعا: (يا وابصة استفت قلبك، واستفت نفسك "ثلاث مرات، " البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك)!
وعند الطبراني والموصلي وحسنه ابن حجر في الأمالي المطلقة بشواهده عن واثلة بن الأسقع مرفوعا: (البر ما استقر في النفس، واطمأن في القلب، والشك ما لم يستقر في النفس ولم يطمئن إليه القلب، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وإن أفتاك المفتون).
وعند أحمد وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن الحسن رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الخير طمأنينة، وإن الكذب ريبة).
وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير مرفوعا: (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)!
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
▫️ج/ إن كان اختيار فتوى الإيسر والعمل بها لحظ النفس وهواها واتباع شهواتها فهو محرم، وإن كان عن اعتقاد بأنه الأوثق والأعلم، وأن قوله الأصوب والأقرب لحكم الله، فلا حرج، وكذا إن كان القول الأيسر يرفع حرجا ومشقة وقع فيها المستفتي فلا حرج، بخلاف ما إذا كان سوغ له المفتي حراما أو شبهة حرام عند غيره من أهل العلم، خاصة إذا كان الذي أفتى بالتحريم أوثق وأعلم في نظر المستفتي، فلا يحل له اتباع هوى النفس بأي حال من الأحوال فيما خالف الشرع أو لم يستبن إذنه فيه، إلا فيما أباحه الشارع لها إباحة يقينية، فقد نهى الله عن اتباع الإنسان هوى نفسه، كما في قوله تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى . فإن الجنة هي المأوى} وقال: {إن النفس لأمارة بالسوء}، وقال: {فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى}!
وفي الحديث الصحيح عند أحمد عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي ﷺ: (البر ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون).
وعنده أيضا عن وابصة بن معبد الأسدي بإسناد حسن مرفوعا: (يا وابصة استفت قلبك، واستفت نفسك "ثلاث مرات، " البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك)!
وعند الطبراني والموصلي وحسنه ابن حجر في الأمالي المطلقة بشواهده عن واثلة بن الأسقع مرفوعا: (البر ما استقر في النفس، واطمأن في القلب، والشك ما لم يستقر في النفس ولم يطمئن إليه القلب، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وإن أفتاك المفتون).
وعند أحمد وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن الحسن رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الخير طمأنينة، وإن الكذب ريبة).
وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير مرفوعا: (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)!
•┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈•
https://www.tgoop.com/askDrHakem
Telegram
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري
قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-