*رحيلُ الحنـــان: قصةٌ عن أمهاتٍ لا يُنسَين*
*وصلتني رسالةٌ من صديقٍ عزيز محمد الحذيفي على الواتس اب* *أرسل لي صورة شلال ولكن ، كانت كلماته كافيةً لتُوقفَ نبضَ القلب للحظة*.
*أخبرني أنه كان يقفُ أمــامَ هذا الشلــالٍ، والأنهارُ تجري من حوله. قال: تذكرتُ أمــي هنا . ليست* *مجردَ ذكرى عابرة، بل كانت استعادةً لصوتٍ كان يُطاردُ خطواته أينمــا ذهب. صوتٌ مليءٌ بالحنان والخوف، صوتُ أمه التي* *كانت تقول له وهو في الثلاثينَ من عمره: "يــا محمد، انتبه أن تسقط، انتبه على نفسك من المــاء".ولكنه*
*الآن، يقفُ في نفس المكان قال لكن بلا صوت. أمي لا أحد يتصلُ به ليُحذّره، لا أحد يطمئنُ عليه. يقول بمرارةٍ لم أسمعها من قبل: "لقد اشتقتُ لأمي كثيرًا. رحلت أمي ورحل أبي، وانطفأ كل شيء من الحنان الذي كنتُ أتمنى من* *يحنّ عليّ".مع أني كبير السن لكنني أحتاجُ لحنان أمي وأبي أشعر أنني طفل أحتاج إلى من يحن لي بكلماتــ*
*عندما قرأتُ رسالته، انهمرت دموعي. لم أكن أقرأ قصةً، بل كنتُ أشاهد حقيقةً مُرّة؛ أن حنان الأم هو النبعُ الذي لا يجف، وأن الولد مهما كبر، يبقى طفلًا في عين أمه*.
*إنها قصةٌ ليست عن الفقدان فحسب، بل عن الحنان الذي ينقطعُ مع رحيل الأحباب. تذكرتُ قصة أم أم زوجتي التي فارقت الحياة. في ليلتها الأخيرة،للبنت كانت الأم فاقدةً للوعي والذاكرة، لكنها كانت تهمسُ بكلماتٍ لم يفهمها أحد وهي بعيدة ليست في منزلنا بل في البلاد ونحن في* *المدينة ولكنها شعرت أن أبنتها في خطر وكانت تقول : "أين ابنتي آسية؟ كيف حالهــا؟". كان قلبها قد شعرَ بما لم تستطع ذاكرتها أن تُدركه. وفي صباح اليوم التالي، جاءها الخبر المروع، خبر وفاة ابنتها. حينها، لم تصرخ* *من الألم فحسب، بل من حسرةٍ لم يستطع أحد أن يفهم عمقها. كانت تقول والدموع تملأ وجهها:وهي قد تجاوزت سن 70 عام وكانت تقول "ليت الموت أخذني وترك ابنتي*".
*رحم الله كل أمٍ رحلت، وحفظ كل أمٍ بقيت. تذكروا دائمًا أن برّ الأمهات ليس واجبًا، فقط بل هو دينٌ يُردّ*.
*بقلم: *أحمد بن جمال العبادي غفر الله له*.
*1447/3/18هـ*
*2025/09/10*

💎 📂 قائمة "دُعَاةُ الإِسْلام"

يَسُرُّها أنْ تُقدِم لكم بَعضَ القَنَوات السَّلفية الموثوقة الهادفة لنشر الكتاب والسنة ومايتعلق بهما على نهج السلف الصالح .. 📓

⏱تُنشر : ٦ص ⏱ تُحذف : ١٠م يوميا |🇾🇪

-🔻 اضغط المجلد الشفاف الذي في الأسفل 👇
ثم حدد قنواتك ، ثم اضغط انضمام 💯