Telegram Web
.
تصويب تصحيف، وموعظة، وفائدة

الأثر من مصنف ابن أبي شيبة.

قال الأزهري «قال الزجاج: .. ودل حديث عمر بن الخطاب أن من أنكر منكرا، وأقام حقا ولم يخف في الله لومة لائم؛ أنه في جملة الشهداء، لقوله ح: «ما لكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس أن لا تعربوا عليه؟
قالوا: نخاف لسانه!
فقال: ذلك أدنى أن لا تكونوا شهداء».

معناه -والله أعلم- أنكم إذا لم تعربوا وتقبحوا قول من يقترض أعراض المسلمين مخافة لسانه؛ لم تكونوا في جملة الشهداء الذين يستشهدون يوم القيامة على الأمم التي كذبت أنبياءها في الدنيا، وجحدت تكذيبها في الدنيا يوم القيامة».

«تهذيب اللغة» ٤٨/٦.
احرص على ما ينفعك

قال ابن وهب: حدثني عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن صالح بن خباب، عن حصين بن عقبة، عن ابن مسعود، قال: «أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل».

«الجامع» (٣٤٧)، ورواه أيضا أحمد في «الزهد» (٨٧٧).
وإسناده صحيح.
الفقهاء السبعة

قال السخاوي: «وقد نظم محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله الحلبي الحنفي -المتوفى سنة أربع عشرة وستمائة- أو الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المالكي، السبعة المشهورين، -واختار في السابع قول أبي الزناد-
فقال:
ألا كل من لا يقتدي بأئمة .. فقسمته ضيزى عن الحق خارجه
فخذهم: عبيد الله عروة قاسم .. سعيد أبو بكر سليمان خارجه
».

«فتح المغيث» ١٠٩/٤.
العمل العمل

قال أبو داود: حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني، قال: نا مسكين، عن الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، قال: «أدركت الناس وما يعجبهم القول، إنما يعجبهم العمل؛ قال القاسم: من شاء قال».
«الزهد» (٤٢٣).

إسناده صحيح.
.
تعقب السهيلي ابن سيده وأغلظ، فتعقبه مغلطاي وأغلظ!

فارفق يرفق بك!
والتمس العذر لأهل الفضل يلتمس لك!
وهذه فائدة أخرى من كتاب «الزهر الباسم» 👆 لمغلطاي.

معنى المثل: تجوع الحرة ولا تأكل بثديها.
بقيت دعوتك أنت لتنفرج!

قد يحدث يعضنا نفسه
ما عسى أن تنفع دعوتي (وأنا عبد مقصر) في جلب منفعة أو دفع مضرة عن المسلمين
وها هم من هم أصلح مني يدعون في المحاريب والمنابر والصلوات؟!

وفي الوحي ما يدل على تعاضد الدعاء وتكامل النفع باجتماعه وحصول الإجابة بانضمام بعضه إلى بعض....

ففي قصة أصحاب الغار
لم تنفرج الصخرة انفراجا تنكشف به كربتهم بدعوة أحدهم حتى انضمت الدعوات الثلاث فزحزتها شيئا فشيئا حتى خرجوا...

الدعوات كلبنات البناء
دعوتك كلبنة واحدة
أرأيت أنه ربما كان مريضا في بيتكم
أو مكروبا في عائلتكم
أو مبتلى في القبيلة أو الحي
أو محتاجا من الأصدقاء
لم يبق عن انفراج أزمته إلا دعوة واحدة
هي دعوتك أنت....
نحن لا نعلم
أي دعوات أصحاب الغار حركت الصخرة أكثر
وربما حركت دعوة أحدهم الصخرة ضعف ما حركت الأخرى
لكننا نعلم أنهم لم يخرجوا إلا بعد دعائهم جميعا
ربما لم يبق عن انفراج الكربة إلا مثقال ذرة
تأتي من دعوتك أنت
أنت يامن يتقالها
ربما سبق في تقدير الله
أن بلية من بلايا المسلمين لا ترتفع ألا بمليون دعوة
ودعوا جميعا غير واحد
ربما تكون أنت.
قال تعالى
قد أجيبت دعوتكما
لقد سأل موسى وهارون ربهما شيئا واحدا
وأخبر الله تعالى
أن الإجابة وقعت بدعوتهما معا.
وهكذا كل خبر عن دعوة مستجابة من جماعة من الناس في القرآن
فقد تعاضدت فيها دعواتهم مع تفاضلهم واختلاف مراتبهم في الصلاح والخيرية.

لا تبخل على أهلك وقرابتك وجيرانك والمسلمين رحمك الله
ربما لم تبق إلا دعوتك أنت لتنفرج.
لماح

قال الحسين بن مطير:
أين أهل القباب بالدهناء .. أين جيراننا على الأحساء
فارقونا و الأرض ملبسة نَو .. ر الأقاحي يجاد بالأنواء 
كلّ يوم بـأقحوان جديد .. تضحك الأرض من بكاء السماء
وسطها جمة من الشذر حفت .. بثغور من فضة بيضاء
طاب هذا الهواء وازداد حتى .. ليس يزداد طيب هذا الهواء
ذهبٌ حيث ما ذهبنا ودر .. حيث درنا وفضة في الفضاء

قال أبو الفرج: أخبرني ابن عمار و يحيى بن علي قالا: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: حدثني أبو المثنى أحمد بن يعقوب بن أخت أبي بكر الأصم قال:
كنا في مجلس الأصمعي، فأنشده رجل لدِعبل بن علي:
أين الشباب و أيةً سلكا ..
فاستحسنا قوله:
لا تعجبي يا سلم من رجل‌ .. ضحك المشيب برأسه فبكى‌.

فقال الأصمعيّ: هذا أخذه من قول الحسين بن مطير:
أين أهل القباب بالدهناء .. أين جيراننا على الأحساء
فارقونا و الأرض ملبسة نو .. ر الأقاحي يجاد بالأنواء 
كل يوم بأقحوان جديد .. تضحك الأرض من بكاء السماء.

«الأغاني» ٢٠/١٦.

تأمل لمح دعبل لهذا المعنى البديع ونسجه على منواله هذا البيت الذي صار من عيون شعره ومحاسنه.

وتأمل لمح الأصمعي لاستمداده ومادة إحسانه.

فالإبداع في الفطنة لمواطنه، وتلمح إحسان المبدعين.
شهر جمادى

«وقال مرة بن مَحْكان:
يا ربة البيت قومي غير صاغرة ... ضمي إليك رحال القوم والقربا
في ليلة من جمادى ذات أندية ... لا يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا
لا ينبح الكلب فيها غير واحدة ... حتى يلف على خرطومه الذنبا.

خاطب امرأته وبعثها على القيام للاحتفاء بالنازلين من الأضياف...

وجعل الليلة من ليالي جمادى لأنها من شهور البرد، والمراد في ليلة من ليالي جمادى ذات أنداء وأمطار.
وكانوا يجعلون شهر البرد جمادى -وإن لم يكن جمادى في الحقيقة- كأن الأسماء وضعت في الأصل مقسمة على عوارض الزمان، والحر والبرد، والريح والمطر، وتبدل الفصول، ثم تغيرت؛ فصارت تستعار
».

«شرح ديوان الحماسة» للمرزوقي ١٥٦٢/٤.

وقال لبيد بن ربيعة رضي الله عنه:
حتى إذا سلخا جمادى ستة .. جزءا فطال صيامه وصيامها.

قال أبو بكر الأنباري: «وجمادى شد القر، وكذا كان الشتاء في ذلك الزمان..
وقوم من العرب يجعلون جمادى: الشتاء».

«شرح القصائد السبع» ص٥٤٤.
Forwarded from د. تركي الذيابي 📚 (د. تركي الذيابي)
#فقهيات

ومن استأجرَ دارًا بجواره رجُل سوء، فمثلُ هذا عيبٌ في العقار، إذا لم يعلم به المستأجرُ، فله فسخُ الإجارة.

📚 مختصر الفتاوى المصرية (١٢٧/٢)
معنى الجَد

في الصحيح أن النبي ﷺ كان يقول بعد الركوع وبعد الصلاة:
«اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَد منك الجَد».

قال أبو عبيد: «قوله: الجد -بفتح الجيم- لا غير، وهو: الغنى والحظ في الرزق.
ومنه قيل: لفلانٍ في هذا الأمر جَد: إذا كان مرزوقا منه.
فتأويل قوله: لا ينفع ذا الجد منك الجد: أي: لا ينفع ذا الغنى منك غناه، إنما ينفعه العمل بطاعتك.
وهذا كقوله -تبارك وتعالى-: {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.

وكقوله: {وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا}.
ومثله كثير».

«غريب الحديث» ٣٢٤/١.
{فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}.

طال الليل، واشتد البرد، ولذ النوم، وثقل نزع اللحاف، وشق إسباغ الوضوء..

ولوحظ ازدياد التخلف عن صلاة الفجر، حتى من أهل الصلاة، حتى المؤذن والإمام!

وتكرر تخلف المؤذن والإمام ليس كغيرهم، فعليهم مسؤولية المسجد والقيام به وإقامة الصلاة فيه، والجماعة تبع لهم.
وتخلفهما أو أحدهما يحدث خللا قد لا ينجبر.

فإنه يكون قدوة سيئة لبعضهم، ويسقطه من أعين أكثرهم، فلا يسمع منه إن قال، ولا يقال إن عثر، ويفتح باب البلبلة والغيبة في المسجد.. وغيرها من المساوئ.

فمحصلة كثرة تخلفه نتائجها مضادة للمصالح التي شرعت لها الجماعة!

فيا أخي الكريم مؤذن المسجد وإمامه؛ إما أن تقوم بهذا الواجب كما يجب أو دعه، فإنك إن لم تقم بما يجب عليك؛ فبقاؤك ضرر على دينك، وعلى المسجد وجماعته.
ولا يحل لك أخذ رزقه والانتفاع بمرافقه؛ ولو سكت عنك الجماعة أو جاملوك.

فهذا بيت الله، وأحب البلاد إليه، ومكان عبادته واجتماع الملائكة والصالحين، وكلهم خصمك!
{فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}.
أسألك رؤيا صالحة

قال ابن وهب: «أخبرني الليث بن سعد وجابر بن إسماعيل عن عُقيل بن خالد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي [ﷺ] كانت تقول إذا أرادت النوم: «اللهم إني أسألك رؤيا صالحة، صادقة غير كاذبة، نافعة غير ضارة».
فكانت إذا قالت هذا؛ عرفوا أنها غير متكلمة بشيء حتى تصبح، أو تستيقظ من الليل.
وأخبرنا به ابن لهيعة، عنهم، عن عائشة مثله».

«الجامع» (١٠١٧).

وإسناده صحيح.
الاغتباط بالعلم وشكر المعلم

قال ابن وهب: «حدثني سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم الجزري، أنه سمع سعيد بن جبير يقول: «كان ابن عباس يحدثني بالحديث، لو يأذن لي أن أقوم فأقبل رأسه لفعلت».

«الجامع» (١٢٢٥)، وإسناده صحيح.

هذا فعل الوفي، وأما اللئيم فيتعلم ولا يشكر، وإن قدر أن يخفي انتفاعه فعل، وقد يذم معلمه!
.
إن كنت تعاني من الغفلة، وقسوة القلب، وطول الأمل، والتقصير في العمل..
فاقرأ من هذا الكتاب 👆 عشر صفحات في الصباح وعشر في المساء لمدة عشرة أيام..
وأرجو أن يذهب الله عنك أكثر ما تجد:)

للكتاب نسخة pdf في الشبكة، وهو في المكتبة الشاملة.
معذرة لم أعرفك!

قال أبو سليمان الخطابي: أخبرني إسماعيل بن محمد قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: «زار عبد الله بن المبارك رجلا من أهل نيسابور -وكان ينسب إلى الزهد والتقشففلما دخل إليه لم يُقبل عليه الرجل ولم يلتفت إليه!
فلما خرج من عنده؛ أخبر بمكانه -وأُعلِم أنه عبد الله بن المبارك!- فخرج إليه يعتذر ويتنصل، وقال: يا أبا عبد الرحمن اعذرني وعظني.
قال: نعم، إذا خرجت من منزلك؛ فلا يقع بصرك على أحد إلا أريت أنه خير منك.
-وذلك أنه رآه معجبا بنفسه-، ثم سأل عنه فإذا هو حائك!».

«العزلة» ص٨٩.
اللهم اجعلنا من أهل الخير

قال النبي ﷺ: «توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار، وخياركم من شراركم، قالوا بم یا رسول الله؟
قال: «بالثناء الحسن، والثناء السيئ، أنتم شهداء الله في الأرض».

رواه ابن أبي شيبة وأحمد وغيرهم، وصححه ابن حبان والحاكم.


قال ابن تيمية: «أولياء الله المتقون؛ هم شهداء الله في الأرض، بما جعله الله من النور في قلوبهم، فمن أثنوا عليه خيرا؛ كان من أهل الخير، ومن أثنوا عليه شرا؛ كان من أهل الشر».

«جامع المسائل» ٧٦/١.
2024/12/23 18:30:45
Back to Top
HTML Embed Code: