Telegram Web
بلسم الرضا والراحة

{مَاۤ أَصَابَ مِن مُّصِیبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن یُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ یَهۡدِ قَلۡبَهُ}.

قال علقمة: «هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله؛ فيسلم لها ويرضَى».

رواه الطبري، وسنده صحيح.
د. تركي الذيابي 📚
ذكر الشيخ بكر أبو زيد أن عدد ما ذكره ابن مفلح في (الفروع) من اختيارات شيخه أبي العباس ابن تيمية، نحو (٨٢٥) اختيارا فقهيا.
كذا قال، رحمه الله.
لكن في مقدمة كتاب «الاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية لدى تلاميذه» للشيخ سامي بن محمد بن جاد الله 👆
.
من خرافات العرب في نجابة الولد

ذكر أبو كبير في هذا الأبيات 👆 جملة منها وهو يصف تأبط شرا

ومنها؛ قول عنترة:
بطل كأن ثيابه في سرحة ... يحذى نعال السبت ليس بتوأم


وقول الآخر:
تسنمتها غضبى فجاء مسهدا ... وأنفع أولاد الرجال المسهد.

أبيات أبي كبير من «الحماسة»، من أراد الشرح؛ فليراجع أحد شروحها.
أثر السماع المحرم

من أخطر آثار السماع المحرم: أن ما تسمع الأذن؛ يعلق بالقلب، ويكون حاضرا فيه، فينطلق به اللسان؛ وهو قائم وقاعد وماشٍ.

والمطلوب من العبد: أن يكون قلبه معلقا بربه؛ مكثرا من ذكره.
{يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا}
{اذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم}.
«لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله».
الأخذ من بيت المال بحجة أنه يستحقه، وما يترتب عليه من المفاسد. .

قال ابن تيمية «القواعد النورانية» ٢👆
‏﴿واشكروا لي ولا تكفرون﴾

من أجَل ما يشكر به عز وجل فعل ما فرض، ومن أقبح ما يكفر به ترك ما فرض.

ومن أهم فرائضه تعالى الصلاة، فهل تصلي الصلوات الخمس في وقتها كما أمر ربك؟

يسبغ تعالى عليهم نعمه، ويتابع عليهم إحسانه، ويغنيهم من فضله، ويعافيهم.. ثم لا يشكرون، {قتل الإنسان ما أكفره}!
يقف بعض المؤذنين على كلمة «الصلاة» بالتاء.
وهو صواب، لكن الأفصح أن يقف بالهاء «الصلاه».

قال ابن جني: «من العرب من يجري الوقف مجرى الوصل، فيقول في الوقف هذا طلحت، وعليه السلام والرحمت، وأنشدنا أبو علي:
بل جوز تيهاء كظهر الحجفت.

وأخبرنا بعض أصحابنا، يرفعه بإسناده إلى قطرب أنه أنشده:
الله نجاك بكفي مسلمت .. من بعدما وبعدما وبعدمت
صارت نفوس القوم عند الغلصمت .. وكادت الحرة أن تدعى أمت».

«سر صناعة الإعراب» ١٧١/١.

وقال الجوهري: «ومن العرب من إذا سكت على الهاء جعلها تاء، فقال: هذا طلحت، وخبز الذرت».
«الصحاح» (حجف).

وراجع إن شئت: شروح الألفية، باب الوقف عند قول ابن مالك:
«في الوقف (تا) تأنيث الاسم (ها) جُعل».

تذييل:
‏«وقال الصاغاني في «العباب»: ومن العرب من إذا سكت على الهاء جعلها تاء، وهو طيئ، فقال: هذا طلحت، وخبز الذرت.
وقال ابن المستوفي أيضا: وجدت في كتاب أنها لغة طيئ».
نقله عبد القادر في «شرح شواهد شرح الشافية» للرضي ١٩٩/٤.

تكميل:
وعلى ذكر طيئ ونطقهم «الصلاه»؛ هم كذلك يغلّظون اللام فيها.
وبتغليظها، قرأ ورش عن نافع، وهي قراءة سبعية.
التلفظ بالنية للصلاة

قال ابن كثير: «النية محلها القلب، فلو نوى بقلبه ولم يتلفظ بلسانه أجزأه ذلك عند جماعة العلماء سلفا وخلفا، وهو مذهب الأئمة الأربعة وأصحابهم، إلا ما حكاه صاحب «الحاوي الكبير» وغيره عن أبي عبدالله الزبيري من أصحابنا أنه اشترط النطق في النية، وأخذ ذلك من قول الشافعي في الحج: «إذا نوى حجا أو عمرة أجزأه وإن لم يتلفظ، وليس كالصلاة لا تصح إلا بالنطق».
وقال الأصحاب: إنما أراد الشافعي بالنطق في الصلاة: التكبير، لا التلفظ بالنية، وقطعوا بذلك، وغلطوا الزبيري في الذي فهمه.

ولكن استحب كثير من الأصحاب التلفظ بالنية؛ ليستعين بذلك على مطابقة ما في القلب!
وقد كره التلفظ بها جماعة من مشايخ الحنفية والحنابلة، وقالوا: لم يرد في التلفظ بها حديث ولا أثر..

ولم ينقل أحد بسند صحيح ولا حسن؛ بل ولا ضعيف أنه ﷺ كان يتلفظ بنية الصلاة..، ولا أمر بذلك أحدا، ولا ندب إليه، ولا حث أمته عليه».

«الأحكام الكبير» ٢٧٩/٢.
المواصلة في الصلاة، رواية غريبة!

قال ابن كثير: «وقد ذكر القاضي أبو يعلى بن الفَرَّاء في بعض فوائده، ومن خطّ صاحبنا العلامة أبي يعلى ابن شيخ السَّلاميَّةِ -سلَّمه الله تعالى- نقلتُ.
وهي فائدة حسنة.
قال عبد الله بن أحمد ثنا أبي، عن حفص بن غياث عن ليث عن المغيرة بن حكيم، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يَنْهَى عن المواصلة في الصَّلاة، وقال: «إِنَّهُ مَنْ وَاصَلَ فِي صَلَاتِهِ خَرَجَ مِنْهَا صِفْرا».

قال أحمدُ: فسألتُ الشَّافعي عن المواصلة في الصَّلاة ما هي؟
فقال: أنْ يَقُولَ الإمامُ: {وَلَا الضَّالِّينَ} فيقول من خلفه: (آمين) معاً،
وأنْ يصلَ التَّكبير بالقِرَاءَة،
وأنْ يَقُولَ: {وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} الله أكبر،
وأن يسلّم التسليمتين؛ الأولى والثانية بنفَس واحد.
قال الشافعي: لا يجمعها؛ الأولى فرضٌ والثَّانيةُ سُنَّة».

«الأحكام الكبير» ١٠٠/٣.

قال أبو موسى المديني: «أخبرنا الزاهد أبو عبد الله أحمد بن علي الأسواري وغيره -رحمهم الله- إذنا عن كتاب أحمد بن جعفر الفقيه، ثنا أبو الفتح الفضل بن جعفر بن ريطة الحاني، ثنا أبو قلابة: محمد بن أحمد، إمام جامع البصرة، ثنا [محمد] بن العباس بن الوليد النحوي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي -رحمه الله-، ثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن المغيرة بن حكيم، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: «نهى رسول الله ﷺ عن المواصلة في الصلاة، وقال: إن امرأ واصل في الصلاة خرج منها صفرا».

قال عبد الله: قال أبي: ما كنا ندري ما المواصلة في الصلاة، حتى قدم علينا الشافعي، قال عبد الله: فمضى إليه أبي فسأله عن أشياء، وكان فيما سأله أن سأله عن المواصلة في الصلاة، فقال -يعني- هي في مواضع، منها:
أن يقول الإمام: {ولا الضالين} فيقول من خلفه: {آمين} معا.
قال له أبي: أو ليس قد أمر رسول الله ﷺ بقول آمين؟
قال: نعم: ولكن بعد أن يسكت الإمام، قال له: هل بقي من المواصلة شيء؟
قال: نعم، أن يقرأ الإمام: {ولم يكن له كفوا أحد} الله أكبر، فيصل التكبير بالقراءة.
قال له: هل بقي من المواصلة شيء؟
قال: نعم، السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله؛ فيصل التسليمة الأولى بالثانية، الأولى فرض والثانية سنة، ولا يجمع بين الفرض والسنة.
فعلى الإمام من النهي اثنتان، وعلى المأموم واحدة».

وكتب إلى أحمد بن علي بن بدران الحلواني -رحمه الله- من بغداد، ثنا أبو علي محمد بن المسلمة، ثنا علي بن أحمد الحمامي، ثنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدثني أبو علي، ثنا محمد بن العباس، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي -رحمه الله-: لم ندر ما المواصلة حتى قدم علينا الشافعي -رحمه الله- فسألته عنها، فقال: ثنتان على الإمام وواحدة على المأموم؛ فأما الأولى؛ فإذا كبر الإمام فلا يكبر معه، حتى يسبقه الإمام، ولو بواو؛ لقول النبي ﷺ: «إذا كبر الإمام فكبروا»، وأخرى على الإمام إذا فرغ من السورة التي يركع بها أن لا يصل تكبيرة الركوع بالقراءة حتى يكون بينهما فصل سكوت».
[لم يذكر الثالثة]
«المجموع المغيث» ٤٢٠/٣.

هذه الرواية يبدو مدارها على محمد بن العباس بن الوليد، وقد ذكره الخطيب في «تاريخ بغداد» ١٩٨/٤ وقال: «في رواياته نكرة».
وذكره الذهبي في «ميزان الاعتدال» -وابن حجر في «اللسان»- ونقل أن الخطيب قال: «في روايته نظر»!
المثبتاتِ المثبتاتِ

المحافظة على فضائل الأعمال؛ كالرواتب، والوتر، وأذكار الصباح والمساء والنوم وعقب الصلاة، مع فضلها؛ هي سبب لثباتك على الواجبات وسهولتها عليك.
وهي من أعظم أسباب صلاح القلب واطمئنانه، ورسوخ الإيمان وتجذره.
من نفائس الكتب المفقودة


كتاب «الهداية ‌إلى ‌علم ‌السنن» لابن حبان

قال الخطيب البغدادي: «ومن الكتب التي تكثر منافعها؛ إن كانت على قدر ما ترجمها به واضعها؛ مصنفات أبي حاتم محمد بن حبان البستي، التي ذكرها لي مسعود بن ناصر السجزي، وأوقفني على تذكرة بأساميها، ولم يقدر لي الوصول إلى النظر فيها؛ لأنها غير موجودة بيننا، ولا معروفة عندنا، وأنا أذكر منها ما أستحسنه، سوى ما عدلت عنه واطرحته فمن ذلك: ..
ومن آخر ما صنف كتاب ‌«الهداية ‌إلى ‌علم ‌السنن» قصد فيه إظهار الصناعتين اللتين هما صناعة الحديث والفقه، يذكر حديثا ويترجم له، ثم يذكر من يتفرد بذلك الحديث، ومن مفاريد أي بلد هو، ثم يذكر تاريخ كل اسم في إسناده من الصحابة إلى شيخه بما يعرف؛ من نسبته ومولده وموته، وكنيته وقبيلته، وفضله وتيقظه، ثم يذكر ما في ذلك الحديث من الفقه والحكمة، وإن عارضه خبر آخر ذكره وجمع بينهما، وإن تضاد لفظه في خبر آخر تلطف للجمع بينهما، حتى يعلم ما في كل خبر من صناعة الفقه والحديث معا، وهذا من أنبل كتبه وأعزها».
«الجامع لأخلاق الراوي» ٤٦٩/٢.

وكتاب «صفة الصلاة» له أيضا.

وقد ذكره في صحيحه فقال:
«في أربع ركعات يصليها الإنسان ‌ست ‌مائة سنة عن النبي ﷺ؛ أخرجناها بفصولها في كتاب «صفة الصلاة»؛ فأغنى ذلك عن نظمها في هذا النوع من هذا الكتاب».
«صحيح ابن حبان»  ١٨٤/٥.
موافقة رسم المصحف


نظم ابن الجزري في «طيبة النشر» شرط القراءة الصحيحة، فقال:

فكل ما وافق وجهَ نحوِ .. وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسنادا هو القرآن .. فهذه الثلاثة الأركان.

ومقصوده موافقة الرسم لأحد المصاحف التي أرسلها عثمان رضي الله عنه للأمصار بعد جمعه.

فمثلا:
يقرأ ابن كثير المكي آية براءة [١٠٠]: {تجري من تحتها الأنهار} وبقية السبعة بحذف {من}،
و{من} مثبتة في المصحف المكي.

ويقرأ نافع المدني وابن عامر الشامي في سورة الحديد {فإن الله الغني الحميد} [٢٤]، وهي كذلك في المصحف المدني والشامي، ويقرأ بقية السبعة بإثبات {هو} {فإن الله هو الغني الحميد}، وهي كذلك في مصاحفهم.
قناة عبدالرحمن السديس
العناية بالمظهر وتعاهد الشعر!

قال الميموني: «ما أعلم أني رأيت أحدا أنظف ثوبا ولا أشد ‌تعاهدا ‌لنفسه في شاربه، وشعر رأسه، وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبا وشدة بياض، من أحمد بن حنبل».
.
وقال ابن عبدالبر معلقا على حديث عائشة أنها قالت: «كنت أُرَجِّل رأس رسول الله ﷺ، وأنا حائض».

قال: «وفي ترجيله لشعره ﷺ، وسواكه، وأخذه من شاربه -ونحو ذلك-؛ ما يدل على أنه ليس من السنة ولا الشريعة ما خالف النظافة، وحسن الهيئة في اللباس والزينة».

«الاستذكار» ٤٠٥/٢.
هدوء وسعة صدر مفرطة!

قال ياقوت الحموي في ترجمة شيخه المبارك بن المبارك، أبو بكر الضرير، المعروف بالوجيه:

«ولم يكن فيه عيب إلا أنه كان فيه كَيْسٌ ولين.
وكان إذا جلس للدرس يقطع أكثر وقته بالأخبار والحكايات وإنشاد الأشعار حتى يسأم الطالب وينصرف عنه وهو ضجر وينقم ذلك عليه.

وكان يحسن بكل لغة من الفارسية والتركية والحبشية والرومية والأرمنية والزنجية؛ فكان إذا قرأ عليه عجمي واستغلق عليه المعنى بالعربية فهّمه إياه بالعجمية على لسانه، وكان حسن التعليم طويل الروح كثير الاحتمال للتلامذة..

وكان الوجيه قد التزم سماحة الأخلاق وسعة الصدر؛ فكان لا يغضب من شيء، ولم ير من أحد قط حردان، وشاع ذلك عنه، وبلغ ذلك بعض الخلعاء، فقال: ليس له من يغضبه، ولو أغضب لغضب، وخاطروه على أن يغضبه.

فجاءه فسلم عليه، ثم سأله عن مسألة نحوية، فأجابه الشيخ بأحسن جواب ودله على محجة الصواب،
فقال له: أخطأت، فأعاد الشيخ الجواب بألطف من ذلك الخطاب وسهل طريقته وبين له حقيقته،
فقال له: أخطأت أيها الشيخ، والعجب ممن يزعم أنك تعرف النحو ويهتدى بك في العلوم، وهذا مبلغ معرفتك!
فلاطفه وقال له: يا بني لعلك لم تفهم الجواب، وإن أحببت أن أعيد القول عليك بأبين من الأول فعلت،
قال له: كذبتَ، لقد فهمتُ ما قلتَ، ولكن لجهلك تحسب أنني لم أفهم!
فقال له الشيخ -وهو يضحك-: قد عرفت مرادك، ووقفت على مقصودك، وما أراك إلا وقد غُلبت، فأد ما بايعت عليه، فلست بالذي تغضبني أبدا.
وبعد يا بنيّ، فقد قيل: إن بقة جلست على ظهر فيل، فلما أرادت أن تطير قالت له: استمسك فإني أريد الطيران!
فقال لها الفيل: والله يا هذه ما أحسست بك لما جلست، فكيف أستمسك إذا أنت طرت؟!

والله يا ولدي ما تحسن أن تسأل ولا تفهم الجواب، فكيف أستقيد منك؟».

«معجم الأدباء» ٢٢٦٣/٥.

اللهم هب لنا هدوءًا وسعة ورفقا !
قناة عبدالرحمن السديس
ما كل أحد يصلح أن يسأل عن المصدر
«روى مالك عن سُمي مولى أبي بكر بن عبدالرحمن أن القعقاع بن حكيم وزيد بن أسلم أرسلاه إلى سعيد بن المسيب يسأله كيف تغتسل المستحاضة؟
فقال: تغتسل من ظهر إلى ظهر، وتتوضأ لكل صلاة؛ فإن غلبها الدم استثفرت..

ورواه بن عيينة عن سمي مولى أبي بكر بن عبدالرحمن قال سألت سعيد بن المسيب عن المستحاضة؟
فقال: تغتسل من ظهر إلى ظهر، وتتوضأ لكل صلاة؛ فإن غلبها الدم استثفرت بثوب وصلت.
قال سمي: فأرسلوني عمن يذكر ذلك؛ فحصبني».
«الاستذكار» ٤٣٨/٢.

حصبني: أخذ بكفه حصباء -وهي حصى صغار فرش بها المسجد- ورماه بها.

وروى عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري قال: «الحائض تقضي الصوم، ولا تقضي الصلاة.
قلت: عمن؟
قال: هذا ما اجتمع الناس عليه، وليس في كل شيء نجد الإسناد».
«المصنف» (١٣٣١).
‏مهلكات العجلة والغضب
2025/07/14 16:07:14
Back to Top
HTML Embed Code: