في الصحيحين أن النبي ﷺ قال: «إذا طلع حاجب الشمس؛ فأخروا الصلاة حتى ترتفع..»
وقد بين النبي ﷺ قدر الارتفاع المطلوب، فقال: «فإذا ارتفعت قِيد رمح أو رمحين، فصل».
فمن حين يبدو حاجبها؛ فالصلاة منهي عنها يقينا، ويستمر هذا اليقين حتى يزيله يقين آخر، وهو تحقق ارتفاعها بهذا القدر الذي بينه النبي ﷺ.
وإذا حسبت من حين يبدو حاجبها إلى تيقن ارتفاعها بهذا القدر؛ ستجده نحو ١٠ دقائق.
تنبيه
وقت الشروق المكتوب في التقويم والساعات هو لوقت طلوع الشمس لا لوقت بداية صلاة الضحى.
وقد بين النبي ﷺ قدر الارتفاع المطلوب، فقال: «فإذا ارتفعت قِيد رمح أو رمحين، فصل».
فمن حين يبدو حاجبها؛ فالصلاة منهي عنها يقينا، ويستمر هذا اليقين حتى يزيله يقين آخر، وهو تحقق ارتفاعها بهذا القدر الذي بينه النبي ﷺ.
وإذا حسبت من حين يبدو حاجبها إلى تيقن ارتفاعها بهذا القدر؛ ستجده نحو ١٠ دقائق.
تنبيه
وقت الشروق المكتوب في التقويم والساعات هو لوقت طلوع الشمس لا لوقت بداية صلاة الضحى.
السيرة النبوية الشاملة
إن أردت معرفة حياة النبي ﷺ وأحواله وسننه وأخلاقه؛ فعليك بقراءة كل ما تقدر عليه من كتب الحديث، فمختصرات السيرة ليس فيها إلا القليل.
إن أردت معرفة حياة النبي ﷺ وأحواله وسننه وأخلاقه؛ فعليك بقراءة كل ما تقدر عليه من كتب الحديث، فمختصرات السيرة ليس فيها إلا القليل.
Forwarded from د. عبدالله بن بلقاسم
حتى الرسالة الطيبة
التي تسطرها في حالتك في الواتس
أو التليقرام
ويجتازها الجميع بسرعة
ولا يقرؤها منا أحد
تترك فينا أثرا
تقول لنا: هذه رسالة طيبة.
صحيح أننا لم نعرف تفاصيلها
لكنها واضحة من عنوانها
تشعرنا أن الدنيا بخير
وتحفزنا أن نكون مثلك
نكتب خيرا
واصل يا صاحبي
رسالتك التي لا نقرؤها
تعمل فينا
التي تسطرها في حالتك في الواتس
أو التليقرام
ويجتازها الجميع بسرعة
ولا يقرؤها منا أحد
تترك فينا أثرا
تقول لنا: هذه رسالة طيبة.
صحيح أننا لم نعرف تفاصيلها
لكنها واضحة من عنوانها
تشعرنا أن الدنيا بخير
وتحفزنا أن نكون مثلك
نكتب خيرا
واصل يا صاحبي
رسالتك التي لا نقرؤها
تعمل فينا
{وقولوا للناس حسنا}
استثارة النساء ومشاغبتهن بقصص التعدد وحكاياته، والاستظراف بها في مواقع التواصل؛ يجب أن يتنزه عنه الفضلاء.
فالمرأة تنفر من التعدد وتكرهه فطرة، كما تكره أنت وصول الماء البارد لجسدك في البرد.
فما حاجتك في أن تؤذيهن!
استثارة النساء ومشاغبتهن بقصص التعدد وحكاياته، والاستظراف بها في مواقع التواصل؛ يجب أن يتنزه عنه الفضلاء.
فالمرأة تنفر من التعدد وتكرهه فطرة، كما تكره أنت وصول الماء البارد لجسدك في البرد.
فما حاجتك في أن تؤذيهن!
{بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه}
«وظن من يظن أن العلوم العقلية مناقضة للعلوم الشرعية وأن الجمع بينهما غير ممكن؛ هو ظن صادر عن عمى في عين البصيرة -نعوذ بالله منه-
بل هذا القائل ربما يناقض عنده بعض العلوم الشرعية لبعض؛ فيعجز عن الجمع بينهما؛ فيظن أنه تناقض في الدين! فيتحير به؛ فينسل من الدين انسلال الشعرة من العجين!
وإنما ذلك لأن عجزه في نفسه خيل إليه نقضا في الدين -وهيهات- وإنما مثاله: مثال الأعمى، الذي دخل دار قوم فتعثر فيها بأواني الدار؛ فقال لهم: ما بال هذه الأواني تركت على الطريق لم لا ترد إلى مواضعها؟!
فقالوا له: تلك الأواني في مواضعها، وإنما أنت لست تهتدي للطريق لعماك؛ فالعجب منك أنك لا تحيل عثرتك على عماك وإنما تحيلها على تقصير غيرك!
فهذه نسبة العلوم الدينية إلى العلوم العقلية، والعلوم العقلية تنقسم إلى: دنيوية وأخروية.
فالدنيوية؛ كعلم الطب والحساب والهندسة والنجوم وسائر الحرف والصناعات.
والأخروية؛ كعلم أحوال القلب وآفات الأعمال والعلم بالله تعالى وبصفاته وأفعاله ..
وهما علمان متنافيان -أعني- أن من صرف عنايته إلى أحدهما حتى تعمق فيه؛ قصرت بصيرته عن الآخر على الأكثر.
ولذلك ضرب علي رضي الله عنه للدنيا والآخرة ثلاثة أمثلة:
فقال: هما ككفتي الميزان.
وكالمشرق والمغرب.
وكالضرتين إذا أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى.
ولذلك ترى الأكياس في أمور الدنيا وفي علم الطب والحساب والهندسة والفلسفة جهالاً في أمور الآخرة، والأكياس في دقائق علوم الآخرة جهالاً في أكثر علوم الدنيا..
فمهما سمعت أمراً غريباً من أمور الدين جحده أهل الكياسة في سائر العلوم؛ فلا يغرنك جحودهم عن قبوله؛ إذ من المحال أن يظفر سالك طريق المشرق بما يوجد في المغرب؛ فكذلك يجري أمر الدنيا والآخرة، ولذلك قال تعالى: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها} الآية.
وقال تعالى: {يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون}.
وقال عز وجل: {فأعرض عمن تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدنيا ذلك مبلغهم من العلم} فالجمع بين كمال الاستبصار في مصالح الدنيا والدين؛ لا يكاد يتيسر إلا لمن رسخه الله لتدبير عباده في معاشهم ومعادهم؛ وهم الأنبياء المؤيدون بروح القدس..».
قاله أبو حامد «إحياء» ١٧/٣.
نختم هذا النقل الحسن بقول البارودي:
لا يبصر الحق من جهل أحاط به … وكيف يبصر نور الحق وهو عم!
«وظن من يظن أن العلوم العقلية مناقضة للعلوم الشرعية وأن الجمع بينهما غير ممكن؛ هو ظن صادر عن عمى في عين البصيرة -نعوذ بالله منه-
بل هذا القائل ربما يناقض عنده بعض العلوم الشرعية لبعض؛ فيعجز عن الجمع بينهما؛ فيظن أنه تناقض في الدين! فيتحير به؛ فينسل من الدين انسلال الشعرة من العجين!
وإنما ذلك لأن عجزه في نفسه خيل إليه نقضا في الدين -وهيهات- وإنما مثاله: مثال الأعمى، الذي دخل دار قوم فتعثر فيها بأواني الدار؛ فقال لهم: ما بال هذه الأواني تركت على الطريق لم لا ترد إلى مواضعها؟!
فقالوا له: تلك الأواني في مواضعها، وإنما أنت لست تهتدي للطريق لعماك؛ فالعجب منك أنك لا تحيل عثرتك على عماك وإنما تحيلها على تقصير غيرك!
فهذه نسبة العلوم الدينية إلى العلوم العقلية، والعلوم العقلية تنقسم إلى: دنيوية وأخروية.
فالدنيوية؛ كعلم الطب والحساب والهندسة والنجوم وسائر الحرف والصناعات.
والأخروية؛ كعلم أحوال القلب وآفات الأعمال والعلم بالله تعالى وبصفاته وأفعاله ..
وهما علمان متنافيان -أعني- أن من صرف عنايته إلى أحدهما حتى تعمق فيه؛ قصرت بصيرته عن الآخر على الأكثر.
ولذلك ضرب علي رضي الله عنه للدنيا والآخرة ثلاثة أمثلة:
فقال: هما ككفتي الميزان.
وكالمشرق والمغرب.
وكالضرتين إذا أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى.
ولذلك ترى الأكياس في أمور الدنيا وفي علم الطب والحساب والهندسة والفلسفة جهالاً في أمور الآخرة، والأكياس في دقائق علوم الآخرة جهالاً في أكثر علوم الدنيا..
فمهما سمعت أمراً غريباً من أمور الدين جحده أهل الكياسة في سائر العلوم؛ فلا يغرنك جحودهم عن قبوله؛ إذ من المحال أن يظفر سالك طريق المشرق بما يوجد في المغرب؛ فكذلك يجري أمر الدنيا والآخرة، ولذلك قال تعالى: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها} الآية.
وقال تعالى: {يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون}.
وقال عز وجل: {فأعرض عمن تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدنيا ذلك مبلغهم من العلم} فالجمع بين كمال الاستبصار في مصالح الدنيا والدين؛ لا يكاد يتيسر إلا لمن رسخه الله لتدبير عباده في معاشهم ومعادهم؛ وهم الأنبياء المؤيدون بروح القدس..».
قاله أبو حامد «إحياء» ١٧/٣.
نختم هذا النقل الحسن بقول البارودي:
لا يبصر الحق من جهل أحاط به … وكيف يبصر نور الحق وهو عم!
لم أقتنع!
كنا نلتقي مع بعض الإخوة قديما، ويجري كلام في مسائل العلم..
فكان أحدهم يعترض على بعض الأقوال والأدلة؛ فأبين له وجه القول والاحتجاج له.
فربما قال: لم أقتنع!
فأقول له: المهم أن تفهم قول القائل وحجته كما أراد، أما قناعتك فغير مهمة، وليس من هدفي إقناعك؛ فالخلاف موجود قبلك وبعدك بين كبار الأئمة.
وما زلت على رأيي في أنه من المهم: طرح الرأي وحجته؛ وتوضيح ما قد يحتاج لإيضاح، ودفع ما قد يرد من إشكالات.
أما قناعة فلان أو فلان؛ فاجعلها دبر أذنك، وآخر اهتمامك.
كنا نلتقي مع بعض الإخوة قديما، ويجري كلام في مسائل العلم..
فكان أحدهم يعترض على بعض الأقوال والأدلة؛ فأبين له وجه القول والاحتجاج له.
فربما قال: لم أقتنع!
فأقول له: المهم أن تفهم قول القائل وحجته كما أراد، أما قناعتك فغير مهمة، وليس من هدفي إقناعك؛ فالخلاف موجود قبلك وبعدك بين كبار الأئمة.
وما زلت على رأيي في أنه من المهم: طرح الرأي وحجته؛ وتوضيح ما قد يحتاج لإيضاح، ودفع ما قد يرد من إشكالات.
أما قناعة فلان أو فلان؛ فاجعلها دبر أذنك، وآخر اهتمامك.
.
تصدى ابن تيمية رحمه لأكبر العقبات التي وضعها أهل البدع للصد عن سبيل الله، وإدخال الشكوك والبدع في عقائد المسلمين، ببحوث عظيمة موفقة، وهي:
❍ إثبات أن الأدلة السمعية -الكتاب والسنة- قد تفيد اليقين والقطع، ودحض شبهاتهم في الصد عنها والتهوين منها.
❍ نفي المعارضات العقلية عنها، وإبطال قول من قدَّم الأدلة العقلية عليها مطلقا.
وكان هذا من خلال بحوث كثيرة، من أهمها ما أشار له ابن القيم ونقل منه، في نقض ما قرره الرازي في «محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين»👆
تصدى ابن تيمية رحمه لأكبر العقبات التي وضعها أهل البدع للصد عن سبيل الله، وإدخال الشكوك والبدع في عقائد المسلمين، ببحوث عظيمة موفقة، وهي:
❍ إثبات أن الأدلة السمعية -الكتاب والسنة- قد تفيد اليقين والقطع، ودحض شبهاتهم في الصد عنها والتهوين منها.
❍ نفي المعارضات العقلية عنها، وإبطال قول من قدَّم الأدلة العقلية عليها مطلقا.
وكان هذا من خلال بحوث كثيرة، من أهمها ما أشار له ابن القيم ونقل منه، في نقض ما قرره الرازي في «محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين»👆
قناة عبدالرحمن السديس
من دقيق فقه الإمام أحمد وحسن فهم ابن تيمية له
.
وهذا مثال آخر.
من دقيق فهم ابن تيمية لفقه الإمام أحمد.
«قواعد ابن رجب».
وهذا مثال آخر.
من دقيق فهم ابن تيمية لفقه الإمام أحمد.
«قواعد ابن رجب».
الهوى صنم القلب
قال ابن القيم: «التَّوحيد واتِّباع الهوى متضادَّان، فإنَّ الهوى صنمٌ، ولكلِّ عبد صنمُ في قلبه بحسب هواه، وإنَّما بعث الله رسله بكسر الأصنام، وعبادته وحده لا شريك له، وليس مرادُ الله سبحانه كسرَ الأصنام المجسَّدة، وترك الأصنام التي في القلب، بل المراد كسرها من القلب أوَّلًا..
وتأمَّل قولَ الخليل لقومه: {مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ}.
كيف تجده مطابقًا للتماثيل التي يهواها القلب، ويعكف عليها، ويعبدها من دون الله، قال تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا . أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}».
«روضة المحبين» ص٦٤٣.
قال ابن القيم: «التَّوحيد واتِّباع الهوى متضادَّان، فإنَّ الهوى صنمٌ، ولكلِّ عبد صنمُ في قلبه بحسب هواه، وإنَّما بعث الله رسله بكسر الأصنام، وعبادته وحده لا شريك له، وليس مرادُ الله سبحانه كسرَ الأصنام المجسَّدة، وترك الأصنام التي في القلب، بل المراد كسرها من القلب أوَّلًا..
وتأمَّل قولَ الخليل لقومه: {مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ}.
كيف تجده مطابقًا للتماثيل التي يهواها القلب، ويعكف عليها، ويعبدها من دون الله، قال تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا . أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}».
«روضة المحبين» ص٦٤٣.
تشجيع الطلاب
قال ابن مفلح في «الفروع» ١٩٦/٧ في باب السبق:
«ويكره مدح المصيب منهما وعيب المخطئ، وحرمه ابن عقيل.
ويتوجه: يجوز مدح المصيب، ويكره عيب غيره.
ويتوجه في شيخ العلم وغيره: مدح المصيب من الطلبة وعيب غيره [كذلك]، والله أعلم».
ونقله صاحب «الإنصاف» ٦١/١٥ ثم قال:
«قلت: إن كان مدحه يفضي إلى تعاظم الممدوح، أو كسر قلب غيره؛ قوي التحريم.
وإن كان فيه تحريض على الاشتغال، ونحوه؛ قوي الاستحباب. والله أعلم».
قال ابن مفلح في «الفروع» ١٩٦/٧ في باب السبق:
«ويكره مدح المصيب منهما وعيب المخطئ، وحرمه ابن عقيل.
ويتوجه: يجوز مدح المصيب، ويكره عيب غيره.
ويتوجه في شيخ العلم وغيره: مدح المصيب من الطلبة وعيب غيره [كذلك]، والله أعلم».
ونقله صاحب «الإنصاف» ٦١/١٥ ثم قال:
«قلت: إن كان مدحه يفضي إلى تعاظم الممدوح، أو كسر قلب غيره؛ قوي التحريم.
وإن كان فيه تحريض على الاشتغال، ونحوه؛ قوي الاستحباب. والله أعلم».
Forwarded from د. عبدالله بن بلقاسم
مر عصر ازدهار،الكتب والطباعة والنشر وانتظرت اللحظة المناسبة لتشارك بكتيب ولم تأت هذه اللحظة أبدا
جاء عصر الفضائيات وأنت تتحفز للحظة السانحة التي تصبح كل الأمور مثالية لمشاركتك
وطوى الزمن عصر الفضائيات
ولحظتك لم تأت بعد.
انتظرت وقتا تنتظر أن تتحسن منتديات الانترتت حتى تشارك في الدعوة عبرها
انتهت المنتديات ولم يأت الوقت الذي تراه مناسبا .
جاءت مواقع التواصل
انتظرت حتى تتطور مواقع التواصل لتكون لائقة بجنابك
وعصر مواقع التواصل يوشك على الأفول
ولم تحقق هذه المواقع مطالبك.
وبدأت معالم الذكاء الاصطناعي
وأنت مشغول بتجهيز شروطك للمشاركة..
حتى يطويه الجيل الذي،بعده ويطويك العمر معه.
جاء عصر الفضائيات وأنت تتحفز للحظة السانحة التي تصبح كل الأمور مثالية لمشاركتك
وطوى الزمن عصر الفضائيات
ولحظتك لم تأت بعد.
انتظرت وقتا تنتظر أن تتحسن منتديات الانترتت حتى تشارك في الدعوة عبرها
انتهت المنتديات ولم يأت الوقت الذي تراه مناسبا .
جاءت مواقع التواصل
انتظرت حتى تتطور مواقع التواصل لتكون لائقة بجنابك
وعصر مواقع التواصل يوشك على الأفول
ولم تحقق هذه المواقع مطالبك.
وبدأت معالم الذكاء الاصطناعي
وأنت مشغول بتجهيز شروطك للمشاركة..
حتى يطويه الجيل الذي،بعده ويطويك العمر معه.
كرم النفس
قال تعالى في صفة المؤمنين:
{وإذا مروا باللغو مروا كراما}
فهم لا يقفون عنده، ولا يخوضون مع أهله في سفههم، إكراما لأنفسهم عنه وحفظا لها.
قال تعالى في صفة المؤمنين:
{وإذا مروا باللغو مروا كراما}
فهم لا يقفون عنده، ولا يخوضون مع أهله في سفههم، إكراما لأنفسهم عنه وحفظا لها.
قال الإمام ابن تيمية: «أصل كل خير في الدنيا والآخرة؛ الخوف من الله».
«جامع المسائل» ١٧٩/٩.
قال ابن القيم: «سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: حد الخوف ما حجزك عن معاصي الله، فما زاد على ذلك؛ فهو غير محتاج إليه».
«جامع المسائل» ١٧٩/٩.
قال ابن القيم: «سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: حد الخوف ما حجزك عن معاصي الله، فما زاد على ذلك؛ فهو غير محتاج إليه».
{والراسخون في العلم يقولون آمنا به}
«الرسوخ في العلم أمر خفي، ليس هو كثرة العلم، فكم من رجل كثير العلم ليس براسخ..
فالرسوخ إذن حال قلبية؛ كما قال النبي ﷺ في الغِنى: «ليس الغِنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس».
فكذلك نقول: ليس الرسوخ عن كثرة العلم، ولكن الرسوخ رسوخ الإيمان في القلب، ويوشك أن يكون هو اللب في قوله تعالى: {وما يذكر إلا أولو الألباب}.
وإنه ليشم روائح الرسوخ من قولهم: {آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب . ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب . ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد}.
فالراسخ دائم الخوف والخشية من ربه عز وجل، مسيء للظن بنفسه، فكم من راسخ لا يرى أنه من أرسخ الراسخين؟
فالخائف الخاشي المسيء الظن بنفسه جدير بأن لا يستخفه ما عنده من العلم على الخوض فيما ليس له به علم،
وعلى البحث فيما لم يكلف البحث فيه، وهو من موارد الخطر، ومزالق النظر.
هذا لو كان يمكن العلم به؛ فكيف إذا كان مما لا سبيل إلى العلم به؟!
وإنما الزائغ الجريء على ربه، المتكل على عقله، الفرح بما عنده من العلم هو الجدير بأن يتعاطى الخوض في كل شيء، ويحمله ثقته بنفسه، وأمنه مكر ربه، ودعواه أنه لا يتعالى عن فهمه شيء، وحرصه على أن يطير ذكره في الناس، وكبره عن أن يعترف بالجهل؛ تحمله هذه الأشياء على الجهل بحقيقة حاله.
وبأن العقل له حد ينتهي إليه، كما أن للبصر حدا ينتهي إليه.
وربما حملته على الخوض والكلام، والنقض والإبرام فيما يعلم أنه لا سبيل له إليه.
وكم من راسخ يرميه الناس بالكفر والضلال، وكم من زائغ يتخذونه إماما في الدين!».
قاله العلامة المعلمي في كتاب «حقيقة التأويل» -ضمن آثاره- ٥٦/٦.
«الرسوخ في العلم أمر خفي، ليس هو كثرة العلم، فكم من رجل كثير العلم ليس براسخ..
فالرسوخ إذن حال قلبية؛ كما قال النبي ﷺ في الغِنى: «ليس الغِنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس».
فكذلك نقول: ليس الرسوخ عن كثرة العلم، ولكن الرسوخ رسوخ الإيمان في القلب، ويوشك أن يكون هو اللب في قوله تعالى: {وما يذكر إلا أولو الألباب}.
وإنه ليشم روائح الرسوخ من قولهم: {آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب . ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب . ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد}.
فالراسخ دائم الخوف والخشية من ربه عز وجل، مسيء للظن بنفسه، فكم من راسخ لا يرى أنه من أرسخ الراسخين؟
فالخائف الخاشي المسيء الظن بنفسه جدير بأن لا يستخفه ما عنده من العلم على الخوض فيما ليس له به علم،
وعلى البحث فيما لم يكلف البحث فيه، وهو من موارد الخطر، ومزالق النظر.
هذا لو كان يمكن العلم به؛ فكيف إذا كان مما لا سبيل إلى العلم به؟!
وإنما الزائغ الجريء على ربه، المتكل على عقله، الفرح بما عنده من العلم هو الجدير بأن يتعاطى الخوض في كل شيء، ويحمله ثقته بنفسه، وأمنه مكر ربه، ودعواه أنه لا يتعالى عن فهمه شيء، وحرصه على أن يطير ذكره في الناس، وكبره عن أن يعترف بالجهل؛ تحمله هذه الأشياء على الجهل بحقيقة حاله.
وبأن العقل له حد ينتهي إليه، كما أن للبصر حدا ينتهي إليه.
وربما حملته على الخوض والكلام، والنقض والإبرام فيما يعلم أنه لا سبيل له إليه.
وكم من راسخ يرميه الناس بالكفر والضلال، وكم من زائغ يتخذونه إماما في الدين!».
قاله العلامة المعلمي في كتاب «حقيقة التأويل» -ضمن آثاره- ٥٦/٦.
د. عبدالله بن بلقاسم
مر عصر ازدهار،الكتب والطباعة والنشر وانتظرت اللحظة المناسبة لتشارك بكتيب ولم تأت هذه اللحظة أبدا جاء عصر الفضائيات وأنت تتحفز للحظة السانحة التي تصبح كل الأمور مثالية لمشاركتك وطوى الزمن عصر الفضائيات ولحظتك لم تأت بعد. انتظرت وقتا تنتظر أن تتحسن منتديات…
فليتأمل هذا 👆 من آتاه الله علما، وليخش أن يكون ممن {كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين}.
{وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم . أهم يقسمون رحمة ربك}.
فالقرآن والعلم رحمة، يهبها الله لمن يشاء من عباده، فمن أنعم عليه بها؛ فعليه تبعة عظيمة في العمل والتبليغ.
ومن لم يؤتها؛ فليحذر من حسد أهلها، فيكون مشابها لهؤلاء الكفرة المعترضين على رب العالمين.
فالقرآن والعلم رحمة، يهبها الله لمن يشاء من عباده، فمن أنعم عليه بها؛ فعليه تبعة عظيمة في العمل والتبليغ.
ومن لم يؤتها؛ فليحذر من حسد أهلها، فيكون مشابها لهؤلاء الكفرة المعترضين على رب العالمين.
ومضات في تاريخ بعض البدع وسبب ظهورها وتأثر أربابها
قال ابن تيمية: «مسألة العلو أظهر في الفطرة والشريعة من مسألة الرؤية فلأي شيء هؤلاء أقروا بهذه وأنكروا تلك؟
قيل: إن سببه أن الجهمية كانت متظاهرة بدعوى خلق القرآن وإنكار الرؤية، ولم تكن متظاهرة بإنكار العلو كما تقدم، فكان الذين يناظرونهم من متكلمة إثبات الصفة كأبي سعيد بن كلاب وأبي الحسن الأشعري وأصحابهما؛ فظهر من مخالفتهم لهم في هاتين المسألتين بسبب ظهور الخلاف فيهما ما لا يظهر فيما يخفونه من المسائل.
ومع هذا فقد كان أولئك يخالفونهم أيضًا في إنكار أن الله فوق العرش كما تقدم ذكره من كلامهم، لكن لم يأتوا في مناظرتهم بما يقطع مادة التجهم ويقلع عروقه، بل سلموا لهم بعض الأصول التي بنوا عليها التجهم
ومباحثهم في مسألة حدوث العالم والكلام في الأجسام والأعراض؛ هو من الكلام الذي ذمه الأئمة والسلف، حتى قال محمد بن خويز منداد: «أهل البدع والهواء عند مالك وأصحابه؛ هم أهل الكلام؛ فكل متكلم في الإسلام؛ فهو من أهل البدع والأهواء؛ أشعريًّا كان أو غير أشعري».
وذكر ابن خزيمة وغيره أن الإمام أحمد كان يحذر مما ابتدعه عبد الله بن سعيد بن كلاب وعن أصحابه كالحارث.
وذلك لما علموه في كلامهم من المسائل والدلائل الفاسدة، وإن كان في كلامهم من الأدلة الصحيحة وموافقة السنة ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف؛ فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة والحديث، وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة ونحوهم؛ بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها المعتزلة والرافضة ونحوهم.
فلما كان الأمر كذلك جاء بعض المتأخرين من أتباعهم فنظروا في الأصول التي وافقوا فيها الجهمية وأخذوا لوازمها.
وكان أبو المعالي الجويني كثير المطالعة لكتب أبي هاشم بن أبي علي الجبائي -وكان من أذكياء العالم- وكان هو وأبو الحسن الأشعري كلاهما تلميذًا لأبي علي الجبائي، لكن الأشعري رجع إلى مذهب الأثبات، الذين يثبتون الصفات، والقدر، ويثبتون خروج أهل الكبائر من النار، ولا يكفرون أحدًا من أهل الإيمان بذنب، ولا يرون القتال في الفتنة، فناقض المعتزلة في أصولهم الخمس..
وأما أبو هاشم فكان على هذه الأصول مع أبيه -وإن كان يخالفه في كثير من المسائل-
وكان أبو المعالي كثير المطالعة لكتب أبي هاشم؛ فصار هو وغيره يقودون الأصول التي وافق قدماؤهم فيها المعتزلة؛ فرأوا أن من لوازمها نفي أن يكون الله على العرش، فتظاهروا بإنكار ذلك موافقة للمعتزلة، ولم يكن الخلاف في ذلك مع المعتزلة من المسائل المشهورة لما قدمناه.
وأما مسألة الرؤية والقرآن؛ فهي من شعائر المذهبين، فجعلوا ينصبون الخلاف مع المعتزلة في مسألة الرؤية، ويسلمون لهم نفي علو الله على العرش، وهذا عكس الواجب.
ولهذا صارت المعتزلة تسخر منهم حتى يقول قائلهم: من سلم أن الله ليس في جهة وادعى مع ذلك أنه يرى فقد أضحك الناس على عقله أو نحو هذا الكلام.
ولهذا صار أكثر مناظراتهم مع الفلاسفة والمعتزلة فيها من الضعف ما أطمع أولئك فيهم، وصاروا يفزعون منهم، ويجنبون عنهم، ويستطيلون على إخوانهم المؤمنين.
وبسبب ما وقع في أهل الإيمان والسيف وأهل العلم والقلم أديلت عليهم الأعداء كما قال تعالى {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا}.
حتى إن بعض الأعيان الذي كان في باطنه ميل إلى الفلسفة والاعتزال -ولا يتظاهر بذلك- درس مسألة الرؤية من جانب المثبتين، وذكر حجتهم فيها، ولا ريب أن ذلك يُظْهر من استطالة المعتزلة عليهم ما يشفي به قلبه!
ولهذا صار كثير من أهل العلم والحديث يصف أقوال هؤلاء بأن فيها نفاقًا وتناقضًا، حيث يوافقون أهل السنة والجماعة على شيء من الحق، ويخالفونهم فيما هو أولى بالحق منه، ويفسرون ما يوافقون فيه بما يحيله عن حقيقته.
وهذا كله لما وقع من الاشتباه عندهم في هذه المسائل، ولما تعارض عندهم من الدلائل.
والله هو المسئول أن يغفر لجميع المؤمنين، ويصلح لهم أمر الدنيا والآخرة والدين؛ إنه على كل شيء قدير.
وهذا القدر الذي يوجد في هؤلاء؛ قد يوجد من جنسه في منازعيهم من أهل الإثبات، بحيث يَعْظُم اهتمامهم لما ينازعون فيه إخوانهم، الذين يوافقونهم في أكثر الإثبات من أدقِّ مسائل القرآن والصفات وغير ذلك؛ بحيث يوالون على ذلك ويعادون عليه، مع إعراضهم عمن هم أبعد من هؤلاء عن الحق والسنة!
حتى يفضي بكثير منهم الجهل والظلم إلى أن يحب أولئك ويثني عليهم؛ لما يرى فيهم من نوع خير، أو أنه لا يبغضهم ولا يذمهم؛ مع أنه يبغض هؤلاء ويذمهم، وهذا من جهله بحقيقة أحوال الناس، ومراتب الحق عند الله.
ومِن ظلمه حيث يكون غضبه لنفسه لما يناله من أذى هؤلاء أحيانًا أعظم من غضبه لربه فيما فعله أولئك.
والدين إنما يقوم بالعلم والعدل، المضاد للجهل والظلم، وبذلك أنزل الله كتبه، وأرسل رسله، والله تعالى يؤلف بين قلوب عباده المؤمنين، على ما يحبه ويرضاه».
«بيان تلبيس الجهمية» ٥٣٥/٣
قال ابن تيمية: «مسألة العلو أظهر في الفطرة والشريعة من مسألة الرؤية فلأي شيء هؤلاء أقروا بهذه وأنكروا تلك؟
قيل: إن سببه أن الجهمية كانت متظاهرة بدعوى خلق القرآن وإنكار الرؤية، ولم تكن متظاهرة بإنكار العلو كما تقدم، فكان الذين يناظرونهم من متكلمة إثبات الصفة كأبي سعيد بن كلاب وأبي الحسن الأشعري وأصحابهما؛ فظهر من مخالفتهم لهم في هاتين المسألتين بسبب ظهور الخلاف فيهما ما لا يظهر فيما يخفونه من المسائل.
ومع هذا فقد كان أولئك يخالفونهم أيضًا في إنكار أن الله فوق العرش كما تقدم ذكره من كلامهم، لكن لم يأتوا في مناظرتهم بما يقطع مادة التجهم ويقلع عروقه، بل سلموا لهم بعض الأصول التي بنوا عليها التجهم
ومباحثهم في مسألة حدوث العالم والكلام في الأجسام والأعراض؛ هو من الكلام الذي ذمه الأئمة والسلف، حتى قال محمد بن خويز منداد: «أهل البدع والهواء عند مالك وأصحابه؛ هم أهل الكلام؛ فكل متكلم في الإسلام؛ فهو من أهل البدع والأهواء؛ أشعريًّا كان أو غير أشعري».
وذكر ابن خزيمة وغيره أن الإمام أحمد كان يحذر مما ابتدعه عبد الله بن سعيد بن كلاب وعن أصحابه كالحارث.
وذلك لما علموه في كلامهم من المسائل والدلائل الفاسدة، وإن كان في كلامهم من الأدلة الصحيحة وموافقة السنة ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف؛ فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة والحديث، وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة ونحوهم؛ بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها المعتزلة والرافضة ونحوهم.
فلما كان الأمر كذلك جاء بعض المتأخرين من أتباعهم فنظروا في الأصول التي وافقوا فيها الجهمية وأخذوا لوازمها.
وكان أبو المعالي الجويني كثير المطالعة لكتب أبي هاشم بن أبي علي الجبائي -وكان من أذكياء العالم- وكان هو وأبو الحسن الأشعري كلاهما تلميذًا لأبي علي الجبائي، لكن الأشعري رجع إلى مذهب الأثبات، الذين يثبتون الصفات، والقدر، ويثبتون خروج أهل الكبائر من النار، ولا يكفرون أحدًا من أهل الإيمان بذنب، ولا يرون القتال في الفتنة، فناقض المعتزلة في أصولهم الخمس..
وأما أبو هاشم فكان على هذه الأصول مع أبيه -وإن كان يخالفه في كثير من المسائل-
وكان أبو المعالي كثير المطالعة لكتب أبي هاشم؛ فصار هو وغيره يقودون الأصول التي وافق قدماؤهم فيها المعتزلة؛ فرأوا أن من لوازمها نفي أن يكون الله على العرش، فتظاهروا بإنكار ذلك موافقة للمعتزلة، ولم يكن الخلاف في ذلك مع المعتزلة من المسائل المشهورة لما قدمناه.
وأما مسألة الرؤية والقرآن؛ فهي من شعائر المذهبين، فجعلوا ينصبون الخلاف مع المعتزلة في مسألة الرؤية، ويسلمون لهم نفي علو الله على العرش، وهذا عكس الواجب.
ولهذا صارت المعتزلة تسخر منهم حتى يقول قائلهم: من سلم أن الله ليس في جهة وادعى مع ذلك أنه يرى فقد أضحك الناس على عقله أو نحو هذا الكلام.
ولهذا صار أكثر مناظراتهم مع الفلاسفة والمعتزلة فيها من الضعف ما أطمع أولئك فيهم، وصاروا يفزعون منهم، ويجنبون عنهم، ويستطيلون على إخوانهم المؤمنين.
وبسبب ما وقع في أهل الإيمان والسيف وأهل العلم والقلم أديلت عليهم الأعداء كما قال تعالى {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا}.
حتى إن بعض الأعيان الذي كان في باطنه ميل إلى الفلسفة والاعتزال -ولا يتظاهر بذلك- درس مسألة الرؤية من جانب المثبتين، وذكر حجتهم فيها، ولا ريب أن ذلك يُظْهر من استطالة المعتزلة عليهم ما يشفي به قلبه!
ولهذا صار كثير من أهل العلم والحديث يصف أقوال هؤلاء بأن فيها نفاقًا وتناقضًا، حيث يوافقون أهل السنة والجماعة على شيء من الحق، ويخالفونهم فيما هو أولى بالحق منه، ويفسرون ما يوافقون فيه بما يحيله عن حقيقته.
وهذا كله لما وقع من الاشتباه عندهم في هذه المسائل، ولما تعارض عندهم من الدلائل.
والله هو المسئول أن يغفر لجميع المؤمنين، ويصلح لهم أمر الدنيا والآخرة والدين؛ إنه على كل شيء قدير.
وهذا القدر الذي يوجد في هؤلاء؛ قد يوجد من جنسه في منازعيهم من أهل الإثبات، بحيث يَعْظُم اهتمامهم لما ينازعون فيه إخوانهم، الذين يوافقونهم في أكثر الإثبات من أدقِّ مسائل القرآن والصفات وغير ذلك؛ بحيث يوالون على ذلك ويعادون عليه، مع إعراضهم عمن هم أبعد من هؤلاء عن الحق والسنة!
حتى يفضي بكثير منهم الجهل والظلم إلى أن يحب أولئك ويثني عليهم؛ لما يرى فيهم من نوع خير، أو أنه لا يبغضهم ولا يذمهم؛ مع أنه يبغض هؤلاء ويذمهم، وهذا من جهله بحقيقة أحوال الناس، ومراتب الحق عند الله.
ومِن ظلمه حيث يكون غضبه لنفسه لما يناله من أذى هؤلاء أحيانًا أعظم من غضبه لربه فيما فعله أولئك.
والدين إنما يقوم بالعلم والعدل، المضاد للجهل والظلم، وبذلك أنزل الله كتبه، وأرسل رسله، والله تعالى يؤلف بين قلوب عباده المؤمنين، على ما يحبه ويرضاه».
«بيان تلبيس الجهمية» ٥٣٥/٣