Telegram Web
”لقد نجى من الغرق، لكن البحر ظلّ دائمًا في عينيه.“
أيُمكن للإنسان أن يخسر نفسه هكذا؟!
أن يُحاول معرفة ماكان يُحب وماهي أدق التفاصيل التي كانت تُسعده فقط ليعود لنفسه القديمة؟!
أيمكن للرُّوح أن تنسى صاحبها وتُغادره من دون موعد؟!
لطالما كان التغيير من أهم خطوات تطور النفس البشرية وارتفاعها .. حسنًا!
ولكن أي جانب يعتبر صحيحًا عندما ينسى الإنسان نفسه !!
ألّا يعُد يعرف حاله، ولا يُدرك أي الطريقين أقل شرًا من الأُخرى!
لِـمَ كُل هذا التعقيد فينا؟!
ألا يكفينا مرارة حروبنا الداخلية وأحلامنا الميتة وقباحة كوابيسنا المستمرة!
♥️.
- قُل شيئًا آخر غير الشعر
يُسعف ما تبقّى منّا

أحتاج إلى صوتك يُغني في صوتي،
كي نستعيد نايًا سقط من أنفاسنا

الحُب الذي قرأناه سويّا،
كان غابة بكاء
والشجرة التي تعانقنا تحت ظلها،
تأخرت أيدينا على جمع ثمارها
حُزنها العظيم لا يزال عالقًا بجسدينا،
والروائح صارت في الطريق
إليها مشانق

بالأمس القريب
كُنّا لا نُحسن الغناء،
كُنا بلا عينيْن
بلا ظلال
ننصتُ لانكسار الضوء بيننا.
"ألمسنّي أيها الألم!
الجرحُ يلتهب.
أحتقر هذا العذاب.
انظر: من جروحي يزهر
نجمٌ غامضٌ في الليل.
ألمسني أيُّها الموت!
أنا رجلٌ مُكتمل."
"‏شعرت أنني وحدي تمامًا،
وكأنني آخر من بقي حيًا على وجه الأرض.
لا أستطيع وصف شُعور الوحدة التامة هذه،
أردت فقط أن أتبخّر في الجو وألّا أُفكر في أيّ شيء."
"لم يكن منجمًا ولم يمتهن التخمين على الرغم من إفصاحه قبل أربعمئة سنة بما يشبه النبوءة. في القرن السابع عشر، لخص شيكسبير على لسان هامليت، ما سيشغل بال العصر الحديث وما ستكون عليه معضلة الإنسان المعاصر، حين توقف لبرهةٍ وتساءل: «أكون أو لا أكون». تساؤل صرنا نقول عنه لاحقًا، برفقة الوجوديين، «الامتحان الوجودي».

يعود سؤال هاملت اليوم ويلقي بثقله علينا من جديد. بيد أنّ المسألة هذه المرة انقلبت رأسًا على عقب؛ فما بدا لنا أنه سؤال غائم، غدا معنا موقفًا جازمًا. وبدلًا من كونه سؤالًا محيّرًا، ضبابيًا، صار تعليلًا لانحيازنا للعيش/ للحياة.
نردد اليوم جملة هاملت ونجد عند الانتهاء من نطقها، أنّ علامة التعجب (بوصفها رمزًا للإصرار والتوكيد) تصرّ على إثبات نفسها مهما طمسَتْها نبرة التساؤل وعلامة الاستفهام. و‎هذا ينفي مشروعية السؤال في «أكون أو لا أكون». ربما كان سؤالًا بريئًا في الأصل يتيح الاختيار بين خيارين، ولكننا الآن وهُنا، فـ«أكون أو لا أكون» تصبو إلى دعوة ثورية أطلقها شيكسبير في القرن السابع عشر، دعوة تحثّنا على التمرد على سطح اللغة، في قراءة ما ورد على أنه: «كنْ».
«أكون» بإرادتي، ولأنني صاحب الكينونة، و«لا أكون» لأن هناك من يريد سلبي وجودي. لسنا إزاء مسألة اختيار بين طرحين، إلا بحال أذعنا للقاتل واعتبرنا القتل خيارًا؛ نحن أيضًا لسنا أمام تجربة كيركيجاردية متحذلقة تختصر بـإذا/ أو. لقد أخبرنا سارتر أثناء الحرب العالمية الثانية أنّ المرء يعجز عن تحديد الأصالة والحرية لحظة اقترابه من حائط الإعدام.
حربنا هذه مع إخرائيل، تستحيل إلى امتحان وجوديٍّ لا مفر من إشهار علامة التعجب في توكيد صارم بأن: «أكون». فغياب كينونتي، أن «لا أكون»، تعني قتلي؛ «أكون»! ولو أنّ هناك من يريد إفنائي. ولكي «أكون» عليّ أن أحذو المسار الذي رسمته سيمون فايل: «إني أقاوم، بالتالي أنا موجود/ موجودة».
‌‎
عدا عن ذلك، وفي فصول ساخنة كهذه، كل الحوارات الأخرى التي تريد محاورة هامليت أو مناقشته، لهي إطناب زائد."
✌️أكتوبر.
"حبيبي الله،
ثَمَّةَ دائمًا حُزنٌ عميقٌ لا يمكنني الوُصولَ إليه، أو الهُروبَ منه، أو إخفاءَه.
يظهر على وجهي، في تَصرُّفاتي، في صَمتي المُتكرِّرِ واختفائي الدائم.
لا أستطيعُ التعاملَ معه؛ يَغلِبُني أحيانًا عِدَّة، وأحايينَ أُخرى أغلِبُه أنا بلطفِكَ ومَدَدِكَ الخَفيِّ لي، وبإشاراتِكَ التي تبعث في قلبي الحياةَ من جديد.
أطمئِنُّ حينها، لأني أدري أنه مهما كان حُزني عميقًا، فإنَّ رحمتكَ ولُطفكَ بي أعمق. وأتأكَّد تمامًا أنه مهما ضِعتُ فيه، تكونُ أنتَ -طيلةَ الوقتِ- إنقاذي الوحيد."
كلُّ الكلامِ .. هباءٌ في الذي وَقَعا
هل في البلاغةِ حرفٌ يُنصفُ الوَجَعا؟!
يا اللّٰهُ نصرًا .. ثمّ نارًا
على من خانَ واتّخَذَ الحِيادا!
هل ظلَّ جيشٌ يلبّي طالبَ المَدَدِ
وينصرُ امرأةً تَبكي على الوَلَدِ

لَم يَبقَ في بَلَدي عضوٌ بلا ألَمٍ
وأنتَ لا تشتكي يا سائرَ الجَسَدِ!

#عبدالله_زمزم
-يموت الشامخون وهم يحتضنون المبدأ، بينما يعيش المنسيون محتضنين الحطام الرخيص.

نحنُ المسحورون بالمواقف الشامخة المتحررون من قيود الطوائف وحدود الأماكن والمواطن، لا نملك إلّا أن نزداد فخرًا واعتزازًا وثباتًا حين يموت أصحاب المبادئ السامية مضمخين بدمائهم في سبيلها،
هولاء يفتحون لنا الأبواب، ويُنيرون لنا الطريق، ويحيون ماقد مات منا في خضم هذه الحياة الرخيصة!
" لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يُراق على جوانبه الدمُ."
2025/01/10 12:57:57
Back to Top
HTML Embed Code: