5641 - حَدَّثَنِي عَبْدُاللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُالمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ.
شيخنا أبو جعفر الخليفي يضع اليد على الجرح بخصوص كتابات المعاصرين في المسائل الدقيقة.
"وهناك أخطاء شائعة جدا بين هؤلاء المعاصرين، ...، المشاهد في كتابات هؤلاء الناس أنهم يتكلمون في مسائل مثل العذر بالجهل، مثل تعريف أهل السنة، ...، لكن ما المشكلة؟
أن هناك نقولات كثيرة جدا عن المخالفين، عن أهل البدع، وهذه مشكلة عظيمة جدا، لماذا؟
لأنه المخالف، مثلا ابن حزم لما يعذر بالجهل فالعذر بالجهل عنده فرع عن ظاهريته، فهو يرى كل أئمة الإسلام مبتدعة لأنهم يقيسون، فيحتاج أن يوسع في العذر.
واحد مثل الغزالي ومن تبعه أمثال ابن العربي وغيره لما يوسع في العذر ذلك بسبب أنه يعتقد أن العقيدة الصحيحة ما يعتقدها إلا واحد بالألف، ويعتقد أن الحق في علم الكلام، وأن ظواهر النصوص كفر، فهذا غصبا عنه يوسع في العذر.
فمثل هذا لا يعتمد في مسألة دقيقة مثل هذه، ...، وحقيقةً هذا من الأمور التي تسبب لك صداع عند كثير من كتابات الدكاترة المعاصرين، أنك أنت تريد أن تقرأ عقيدة أهل الحديث فتجد النقولات لا تحصر عن المخالفين، وأحيانا هي عليها عماد البحث، ثم من خلال نقولات المخالفين يفهم كلام ابن تيمية مثلا".
مراجعات ومناصحات 33.
"وهناك أخطاء شائعة جدا بين هؤلاء المعاصرين، ...، المشاهد في كتابات هؤلاء الناس أنهم يتكلمون في مسائل مثل العذر بالجهل، مثل تعريف أهل السنة، ...، لكن ما المشكلة؟
أن هناك نقولات كثيرة جدا عن المخالفين، عن أهل البدع، وهذه مشكلة عظيمة جدا، لماذا؟
لأنه المخالف، مثلا ابن حزم لما يعذر بالجهل فالعذر بالجهل عنده فرع عن ظاهريته، فهو يرى كل أئمة الإسلام مبتدعة لأنهم يقيسون، فيحتاج أن يوسع في العذر.
واحد مثل الغزالي ومن تبعه أمثال ابن العربي وغيره لما يوسع في العذر ذلك بسبب أنه يعتقد أن العقيدة الصحيحة ما يعتقدها إلا واحد بالألف، ويعتقد أن الحق في علم الكلام، وأن ظواهر النصوص كفر، فهذا غصبا عنه يوسع في العذر.
فمثل هذا لا يعتمد في مسألة دقيقة مثل هذه، ...، وحقيقةً هذا من الأمور التي تسبب لك صداع عند كثير من كتابات الدكاترة المعاصرين، أنك أنت تريد أن تقرأ عقيدة أهل الحديث فتجد النقولات لا تحصر عن المخالفين، وأحيانا هي عليها عماد البحث، ثم من خلال نقولات المخالفين يفهم كلام ابن تيمية مثلا".
مراجعات ومناصحات 33.
﴿وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾.
«اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي ؛ إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ».
«اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي ؛ إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ».
﴿ وَقالُوا الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي أَذهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفورٌ شَكورٌ ﴾
#تلاوة.
#تلاوة.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : "بَيْنَا أنَا نَائِمٌ رَأيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ وَمَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ". قَالُوا : فَمَا أوَّلْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟. قَالَ : "الدِّينُ".
[مسند الإمام أحمد].
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : "بَيْنَا أنَا نَائِمٌ رَأيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ وَمَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ". قَالُوا : فَمَا أوَّلْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟. قَالَ : "الدِّينُ".
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : "بَيْنَا أنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ثُمَّ أعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ". قَالُوا : فَمَا أوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟. قَالَ : "العِلْمُ".
[مسند الإمام أحمد].
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ : "بَيْنَا أنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ثُمَّ أعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ". قَالُوا : فَمَا أوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟. قَالَ : "العِلْمُ".
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عمر رضي الله عنهما ،
عن النبي ﷺ قال :
"إنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ".
[مسند الإمام أحمد].
عن النبي ﷺ قال :
"إنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ".
[مسند الإمام أحمد].
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
مَا نُبْعِدُ أنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ.
[مسند الإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
مَا نُبْعِدُ أنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ.
[مسند الإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ يَوْمًا وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ حَائِطًا ، فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ جِدَارٌ وَهُوَ فِي جَوْفِ الحَائِطِ : عُمَرُ أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، بَخٍ بَخٍ! ، وَاللهِ بُنَيَّ الخَطَّابِ لَتَتَّقِيَنَّ اللهَ أوْ لَيُعَذِّبَنَّكَ!.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ يَوْمًا وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ حَائِطًا ، فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ جِدَارٌ وَهُوَ فِي جَوْفِ الحَائِطِ : عُمَرُ أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، بَخٍ بَخٍ! ، وَاللهِ بُنَيَّ الخَطَّابِ لَتَتَّقِيَنَّ اللهَ أوْ لَيُعَذِّبَنَّكَ!.
[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
أنَا أوَّلُ مَنْ أتَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ ... فَقُلْتُ لَهُ : أبْشِرْ بِالجَنَّةِ ؛ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأطَلْتَ صُحْبَتَهُ ، وَوُلِّيتَ أمْرَ المُؤْمِنِينَ فَقَوِيتَ وَأدَّيْتَ الأمَانَةَ. فَقَالَ : أمَّا تَبْشِيرُكَ إيَّايَ بِالجَنَّةِ فَلَا وَاللهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ لَوْ أنَّ لِي الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ مَا أمَامِي قَبْلَ أنْ أعْلَمَ الخَبَرَ ، وَأمَّا قَوْلُكَ فِي أمْرِ المُؤْمِنِينَ فَوَاللهِ لَوَدِدْتُ أنَّ ذَلِكَ كَفَافًا لَا لِي وَلَا عَلَيَّ ، وَأمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ نَبِيِّ اللهِ ﷺ فَذَلِكَ.
[مسند الإمام أحمد].
روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عباس قال : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ فَقُلْتُ : أبْشِرْ بِالجَنَّةِ يَا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ؛ أسْلَمْتَ حِينَ كَفَرَ النَّاسُ ، وَجَاهَدْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ حِينَ خَذَلَهُ النَّاسُ ، وَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ فِي خِلَافَتِكَ اثْنَانِ ، وَقُتِلْتَ شَهِيدًا. فَقَالَ : أعِدْ عَلَيَّ. فَأعَدْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : وَالَّذِي لَا إلَهَ غَيْرُهُ لَوْ أنَّ لِي مَا عَلَى الأرْضِ مِنْ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ المَطْلَعِ.
أنَا أوَّلُ مَنْ أتَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ ... فَقُلْتُ لَهُ : أبْشِرْ بِالجَنَّةِ ؛ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأطَلْتَ صُحْبَتَهُ ، وَوُلِّيتَ أمْرَ المُؤْمِنِينَ فَقَوِيتَ وَأدَّيْتَ الأمَانَةَ. فَقَالَ : أمَّا تَبْشِيرُكَ إيَّايَ بِالجَنَّةِ فَلَا وَاللهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ لَوْ أنَّ لِي الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ مَا أمَامِي قَبْلَ أنْ أعْلَمَ الخَبَرَ ، وَأمَّا قَوْلُكَ فِي أمْرِ المُؤْمِنِينَ فَوَاللهِ لَوَدِدْتُ أنَّ ذَلِكَ كَفَافًا لَا لِي وَلَا عَلَيَّ ، وَأمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ نَبِيِّ اللهِ ﷺ فَذَلِكَ.
[مسند الإمام أحمد].
روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عباس قال : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ فَقُلْتُ : أبْشِرْ بِالجَنَّةِ يَا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ؛ أسْلَمْتَ حِينَ كَفَرَ النَّاسُ ، وَجَاهَدْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ حِينَ خَذَلَهُ النَّاسُ ، وَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ فِي خِلَافَتِكَ اثْنَانِ ، وَقُتِلْتَ شَهِيدًا. فَقَالَ : أعِدْ عَلَيَّ. فَأعَدْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : وَالَّذِي لَا إلَهَ غَيْرُهُ لَوْ أنَّ لِي مَا عَلَى الأرْضِ مِنْ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ المَطْلَعِ.
﴿وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾.
«اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا».
«اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا».
هل يجوز غيبة تارك الصلاة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :
جاء في جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية (4/ 122) : "مسألة هل يجوزُ غيبةُ تاركِ الصلاةِ أم لا ؟"
الجواب : الحمد لله، إذا قيل عنه إنه تاركُ الصلاة وكان تاركَها فهذا جائز، ويَنبغي أن يُشاعَ ذلك عنه ويُهْجَر حتى يُصلي، وأمَّا مع القدرة فيجِبُ أن يُستَتابَ، فإن تابَ وإلا قُتِل".
وهذا الإرشاد الذي دل عليه الشيخ قل من يعمل به والله المستعان.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
• أبو جعفر الخليفي..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :
جاء في جامع المسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية (4/ 122) : "مسألة هل يجوزُ غيبةُ تاركِ الصلاةِ أم لا ؟"
الجواب : الحمد لله، إذا قيل عنه إنه تاركُ الصلاة وكان تاركَها فهذا جائز، ويَنبغي أن يُشاعَ ذلك عنه ويُهْجَر حتى يُصلي، وأمَّا مع القدرة فيجِبُ أن يُستَتابَ، فإن تابَ وإلا قُتِل".
وهذا الإرشاد الذي دل عليه الشيخ قل من يعمل به والله المستعان.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
• أبو جعفر الخليفي..
أخي يُجري الآن عملية بتر ليده، نسألكم الدُعاء.
﴿وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾.
«اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ ، وَلَكَ المُلْكُ كُلُّهُ ، بِيَدِكَ الخَيْرُ كُلُّهُ ، وَإلَيْكَ يُرْجَعُ الأمْرُ كُلُّهُ ، عَلَانِيَتُهُ وَسِرُّهُ ، فَأهْلٌ أنْ تُحْمَدَ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
«اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ ، وَلَكَ المُلْكُ كُلُّهُ ، بِيَدِكَ الخَيْرُ كُلُّهُ ، وَإلَيْكَ يُرْجَعُ الأمْرُ كُلُّهُ ، عَلَانِيَتُهُ وَسِرُّهُ ، فَأهْلٌ أنْ تُحْمَدَ إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
عن عروة بن الزبير بن العوام قال :
قُلْتُ لِعَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِي : أخْبِرْنِي بِأشَدِّ شَيْءٍ صَنَعَهُ المُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ. قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي بِفِنَاءِ الكَعْبَةِ إذْ أقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ أبِي مُعَيْطٍ فَأخَذَ بِمَنْكِبِ النَّبِيِّ ﷺ وَلَوَى ثَوْبَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا فَأقْبَلَ أبُو بَكْرٍ فَأخَذَ بِمَنْكِبِهِ وَدَفَعَهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَقَالَ : ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ﴾؟.
[مسند الإمام أحمد].
قُلْتُ لِعَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِي : أخْبِرْنِي بِأشَدِّ شَيْءٍ صَنَعَهُ المُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ. قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ يُصَلِّي بِفِنَاءِ الكَعْبَةِ إذْ أقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ أبِي مُعَيْطٍ فَأخَذَ بِمَنْكِبِ النَّبِيِّ ﷺ وَلَوَى ثَوْبَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا فَأقْبَلَ أبُو بَكْرٍ فَأخَذَ بِمَنْكِبِهِ وَدَفَعَهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَقَالَ : ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ﴾؟.
[مسند الإمام أحمد].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
لَمَّا أُخْرِجَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ مَكَّةَ قَالَ أبُو بَكْرٍ : أخْرَجُوا نَبِيَّهُمْ! ، إنَّا للهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ، لَيَهْلِكُنَّ!. فَنَزَلَتْ : ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ ، فَعُرِفَ أنَّهُ سَيَكُونُ قِتَالٌ .. هِيَ أوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي القِتَالِ.
[مسند الإمام أحمد].
لَمَّا أُخْرِجَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ مَكَّةَ قَالَ أبُو بَكْرٍ : أخْرَجُوا نَبِيَّهُمْ! ، إنَّا للهِ وَإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ، لَيَهْلِكُنَّ!. فَنَزَلَتْ : ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ ، فَعُرِفَ أنَّهُ سَيَكُونُ قِتَالٌ .. هِيَ أوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي القِتَالِ.
[مسند الإمام أحمد].
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما :
أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَبِثَ عَشْرَ سِنِينَ يَتَّبَّعُ الحَاجَّ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي المَوْسِمِ وَبِمَجَنَّةٍ وَبِعُكَاظٍ وَمَنَازِلِهِمْ بِمِنًى يَقُولُ : "مَنْ يُؤْوِينِي؟ ، مَنْ يَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَاتِ رَبِّي وَلَهُ الجَنَّةُ؟". فَلَا يَجِدُ أحَدًا يَنْصُرُهُ وَيُؤْوِيهِ ، حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِنْ مُضَرَ أوْ مِنَ اليَمَنِ أو ذُو رَحِمِهِ فَيَأتِيهِ قَوْمُهُ فَيَقُولُونَ : احْذَرْ غُلَامَ قُرَيْشٍ لَا يَفْتِنْكَ!. وَيَمْشِي بَيْنَ رِحَالِهِمْ يَدْعُوهُمْ إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يُشِيرُونَ إلَيْهِ بِالأصَابِعِ ، حَتَّى بَعَثَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنْ يَثْرِبَ فَيَأتِيهِ الرَّجُلُ فَيُؤْمِنُ بِهِ فَيُقْرِئُهُ القُرْآنَ فَيَنْقَلِبُ إلَى أهْلِهِ فَيُسْلِمُونَ بِإسْلَامِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فِيهَا رَهْطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يُظْهِرُونَ الإسْلَامَ ، ثُمَّ بَعَثَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَائْتَمَرْنَا وَاجْتَمَعْنَا سَبْعُونَ رَجُلًا مِنَّا فَقُلْنَا : حَتَّى مَتَى نَذَرُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُطْرَدُ فِي جِبَالِ مَكَّةَ وَيَخَافُ؟!. فَرَحَلْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَيْهِ فِي المَوْسِمِ فَوَاعَدْنَاهُ شِعْبَ العَقَبَةِ ، فَقَالَ عَمُّهُ العَبَّاسُ : يَا ابْنَ أخِي ، إنِّي لَا أدْرِي مَا هَؤُلَاءِ القَوْمُ الَّذِينَ جَاءُوكَ ، إنِّي ذُو مَعْرِفَةٍ بِأهْلِ يَثْرِبَ. فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ فَلَمَّا نَظَرَ الْعَبَّاسُ فِي وُجُوهِنَا قَالَ : هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا أعْرِفُهُمْ ، هَؤُلَاءِ أحْدَاثٌ. فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلَامَ نُبَايِعُكَ؟. قَالَ : "تُبَايِعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالكَسَلِ وَعَلَى النَّفَقَةِ فِي العُسْرِ وَاليُسْرِ وَعَلَى الأمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ وَعَلَى أنْ تَقُولُوا فِي اللهِ لَا تَأخُذُكُمْ فِيهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ وَعَلَى أنْ تَنْصُرُونِي إذَا قَدِمْتُ يَثْرِبَ فَتَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أنْفُسَكُمْ وَأزْوَاجَكُمْ وَأبْنَاءَكُمْ وَلَكُمُ الجَنَّةُ". فَقُمْنَا نُبَايِعُهُ فَأخَذَ بِيَدِهِ أسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَهُوَ أصْغَرُ السَّبْعِينَ فَقَالَ : رُوَيْدًا يَا أهْلَ يَثْرِبَ ، إنَّا لَمْ نَضْرِبْ إلَيْهِ أكْبَادَ المَطِيِّ إلَّا وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّهُ رَسُولُ اللهِ ، إنَّ إخْرَاجَهُ اليَوْمَ مُفَارَقَةُ العَرَبِ كَافَّةً وَقَتْلُ خِيَارِكُمْ وَأنْ تَعَضَّكُمُ السُّيُوفُ ، فَإمَّا أنْتُمْ قَوْمٌ تَصْبِرُونَ عَلَى السُّيُوفِ إذَا مَسَّتْكُمْ وَعَلَى قَتْلِ خِيَارِكُمْ وَعَلَى مُفَارَقَةِ العَرَبِ كَافَّةً فَخُذُوهُ وَأجْرُكُمْ عَلَى اللهِ ، وَإمَّا أنْتُمْ قَوْمٌ تَخَافُونَ مِنْ أنْفُسِكُمْ خِيفَةً فَذَرُوهُ ؛ فَهُوَ أعْذَرُ عِنْدَ اللهِ. قَالُوا : يَا أسْعَدُ بْنَ زُرَارَةَ ، أمِطْ عَنَّا يَدَكَ ، فَوَاللهِ لَا نَذَرُ هَذِهِ البَيْعَةَ وَلَا نَسْتَقِيلُهَا!. فَقُمْنَا إلَيْهِ رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ عَلَيْنَا بِشُرْطَةِ العَبَّاسِ وَيُعْطِينَا عَلَى ذَلِكَ الجَنَّةَ.
[مسند الإمام أحمد].
أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَبِثَ عَشْرَ سِنِينَ يَتَّبَّعُ الحَاجَّ فِي مَنَازِلِهِمْ فِي المَوْسِمِ وَبِمَجَنَّةٍ وَبِعُكَاظٍ وَمَنَازِلِهِمْ بِمِنًى يَقُولُ : "مَنْ يُؤْوِينِي؟ ، مَنْ يَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَاتِ رَبِّي وَلَهُ الجَنَّةُ؟". فَلَا يَجِدُ أحَدًا يَنْصُرُهُ وَيُؤْوِيهِ ، حَتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِنْ مُضَرَ أوْ مِنَ اليَمَنِ أو ذُو رَحِمِهِ فَيَأتِيهِ قَوْمُهُ فَيَقُولُونَ : احْذَرْ غُلَامَ قُرَيْشٍ لَا يَفْتِنْكَ!. وَيَمْشِي بَيْنَ رِحَالِهِمْ يَدْعُوهُمْ إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يُشِيرُونَ إلَيْهِ بِالأصَابِعِ ، حَتَّى بَعَثَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنْ يَثْرِبَ فَيَأتِيهِ الرَّجُلُ فَيُؤْمِنُ بِهِ فَيُقْرِئُهُ القُرْآنَ فَيَنْقَلِبُ إلَى أهْلِهِ فَيُسْلِمُونَ بِإسْلَامِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فِيهَا رَهْطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يُظْهِرُونَ الإسْلَامَ ، ثُمَّ بَعَثَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَائْتَمَرْنَا وَاجْتَمَعْنَا سَبْعُونَ رَجُلًا مِنَّا فَقُلْنَا : حَتَّى مَتَى نَذَرُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُطْرَدُ فِي جِبَالِ مَكَّةَ وَيَخَافُ؟!. فَرَحَلْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَيْهِ فِي المَوْسِمِ فَوَاعَدْنَاهُ شِعْبَ العَقَبَةِ ، فَقَالَ عَمُّهُ العَبَّاسُ : يَا ابْنَ أخِي ، إنِّي لَا أدْرِي مَا هَؤُلَاءِ القَوْمُ الَّذِينَ جَاءُوكَ ، إنِّي ذُو مَعْرِفَةٍ بِأهْلِ يَثْرِبَ. فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ فَلَمَّا نَظَرَ الْعَبَّاسُ فِي وُجُوهِنَا قَالَ : هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا أعْرِفُهُمْ ، هَؤُلَاءِ أحْدَاثٌ. فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلَامَ نُبَايِعُكَ؟. قَالَ : "تُبَايِعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالكَسَلِ وَعَلَى النَّفَقَةِ فِي العُسْرِ وَاليُسْرِ وَعَلَى الأمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ وَعَلَى أنْ تَقُولُوا فِي اللهِ لَا تَأخُذُكُمْ فِيهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ وَعَلَى أنْ تَنْصُرُونِي إذَا قَدِمْتُ يَثْرِبَ فَتَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أنْفُسَكُمْ وَأزْوَاجَكُمْ وَأبْنَاءَكُمْ وَلَكُمُ الجَنَّةُ". فَقُمْنَا نُبَايِعُهُ فَأخَذَ بِيَدِهِ أسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَهُوَ أصْغَرُ السَّبْعِينَ فَقَالَ : رُوَيْدًا يَا أهْلَ يَثْرِبَ ، إنَّا لَمْ نَضْرِبْ إلَيْهِ أكْبَادَ المَطِيِّ إلَّا وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّهُ رَسُولُ اللهِ ، إنَّ إخْرَاجَهُ اليَوْمَ مُفَارَقَةُ العَرَبِ كَافَّةً وَقَتْلُ خِيَارِكُمْ وَأنْ تَعَضَّكُمُ السُّيُوفُ ، فَإمَّا أنْتُمْ قَوْمٌ تَصْبِرُونَ عَلَى السُّيُوفِ إذَا مَسَّتْكُمْ وَعَلَى قَتْلِ خِيَارِكُمْ وَعَلَى مُفَارَقَةِ العَرَبِ كَافَّةً فَخُذُوهُ وَأجْرُكُمْ عَلَى اللهِ ، وَإمَّا أنْتُمْ قَوْمٌ تَخَافُونَ مِنْ أنْفُسِكُمْ خِيفَةً فَذَرُوهُ ؛ فَهُوَ أعْذَرُ عِنْدَ اللهِ. قَالُوا : يَا أسْعَدُ بْنَ زُرَارَةَ ، أمِطْ عَنَّا يَدَكَ ، فَوَاللهِ لَا نَذَرُ هَذِهِ البَيْعَةَ وَلَا نَسْتَقِيلُهَا!. فَقُمْنَا إلَيْهِ رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ عَلَيْنَا بِشُرْطَةِ العَبَّاسِ وَيُعْطِينَا عَلَى ذَلِكَ الجَنَّةَ.
[مسند الإمام أحمد].
عن عروة بن الزبير بن العوام :
أنَّ الزُّبَيْرَ كَانَ يُحَدِّثُ أنَّهُ خَاصَمَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا إلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي شِرَاجِ الحَرَّةِ كَانَا يَسْقِيَانِ بِهَا كِلَاهُمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِلزُّبَيْرِ : "اسْقِ ثُمَّ أرْسِلْ إلَى جَارِكَ". فَغَضِبَ الأنْصَارِيُّ وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ!. فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ لِلزُّبَيْرِ : "اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ المَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إلَى الجَدْرِ". فَاسْتَوْعَى النَّبِيُّ ﷺ حِينَئِذٍ لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ قَبْلَ ذَلِكَ أشَارَ عَلَى الزُّبَيْرِ بِرَأيٍ أرَادَ فِيهِ سَعَةً لَهُ وَلِلأنْصَارِيِّ ، فَلَمَّا أحْفَظَ الأنْصَارِيُّ رَسُولَ اللهِ ﷺ اسْتَوْعَى رَسُولُ اللهِ ﷺ لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ فِي صَرِيحِ الحُكْمِ ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ : وَاللهِ مَا أحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ أُنْزِلَتِ إلَّا فِي ذَلِكَ : ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
[مسند الإمام أحمد].
أنَّ الزُّبَيْرَ كَانَ يُحَدِّثُ أنَّهُ خَاصَمَ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا إلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي شِرَاجِ الحَرَّةِ كَانَا يَسْقِيَانِ بِهَا كِلَاهُمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِلزُّبَيْرِ : "اسْقِ ثُمَّ أرْسِلْ إلَى جَارِكَ". فَغَضِبَ الأنْصَارِيُّ وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ!. فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ لِلزُّبَيْرِ : "اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ المَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إلَى الجَدْرِ". فَاسْتَوْعَى النَّبِيُّ ﷺ حِينَئِذٍ لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ قَبْلَ ذَلِكَ أشَارَ عَلَى الزُّبَيْرِ بِرَأيٍ أرَادَ فِيهِ سَعَةً لَهُ وَلِلأنْصَارِيِّ ، فَلَمَّا أحْفَظَ الأنْصَارِيُّ رَسُولَ اللهِ ﷺ اسْتَوْعَى رَسُولُ اللهِ ﷺ لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ فِي صَرِيحِ الحُكْمِ ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ : وَاللهِ مَا أحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ أُنْزِلَتِ إلَّا فِي ذَلِكَ : ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
[مسند الإمام أحمد].
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال :
بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقْسِمُ مَغَانِمَ حُنَيْنٍ إذْ قَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : اعْدِلْ!. فَقَالَ : "لَقَدْ شَقِيتُ إنْ لَمْ أعْدِلْ!".
[مسند الإمام أحمد].
بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ يَقْسِمُ مَغَانِمَ حُنَيْنٍ إذْ قَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : اعْدِلْ!. فَقَالَ : "لَقَدْ شَقِيتُ إنْ لَمْ أعْدِلْ!".
[مسند الإمام أحمد].