Telegram Web
Forwarded from ورقةُ وَردْ. (مَيْس.)
وسأظلّ أعاتبكِ لأنّ هجركِ هذا قتل، وتفكّري بالأعوام وأعمارنا.. كيف تمضي وتنفلتُ منا ولا نحفظ أنفسنا بيومٍ من أيّامها؟
أنا لا أرى ترككِ للشِعر تركُ حِرفة، ولكن تركُ تاريخٍ يُمحى قبل أن يُكتَب، وتقولين كيف يُمحى، أقول لكِ يُراودكِ لتكتبيه.. فتصدّي وتنأي، ويُعرَض إليكِ لتكونيه.. فتتناسي به نفسك، ويُضيّعُ غفلةً وتضيعين دونه!
أليس الشّعر نفسكِ؟
نبضكِ ورُوحك، صوتكِ وغناؤكِ وأسلوبك؟
أترضينَ بها أياماً فارغة، أتصدّقين دعوى داعٍ يقول متُّ وحييت فليس لي نفَسٌ في سنينٍ مضت؟
ويحَ أعداءكِ!
هذا نغم، لحنٌ وسِحر، فتنةٌ تُحيي وتُميت.. عينٌ تظلّ ذارفة ودموعٌ تبقى تتلألأ.. أتحرقين هذا الجمال وتقنعين برمادك؟
أنتفك، شو أعمل فيكِ؟
تصبحون على رزايل مُرتبة (:🤍
«ليتَ شعري عَن الذين تركنا
خَلفنا بالعراقِ هل يذكرونا

أم لَعلّ المدى تطاول حتّى
بلِي العهدُ بعدنا، فنسونَا ؟!»
أكثر سؤال يلحّ عليّ حين يمرّ بي مقطع للمشاهير وهم يعرضون به يومياتهم وطبيعة حَياتهم، هو:
كَيف يتعاملون مَع الكاميرا بهذا المُستوى من الارتياحية وَالهدوء، وكأنّها جزء طبيعي في مفهوم حَياتهم ؟!
أنا إذا أردت التّسجيل فَقط أنسى الفكرة وأمها وأبيها، ويفوت الحچي بالحيط وتخرب الدّنيا.
شنو هالجرءة الي عدهم ؟!
مَا شككتُ ساعة بأنّ الأمة لم تعدم الخَير ولن، وبأنّ بها رِجالًا يحملون همّها ويبذلون في مساعي الرجولة والبُطولة والتّضحيات أنفسًا ومهجا، وأنها ولادة ولّادة، ولا ينبغي أن تُقتصر الدّروس اليوم وعبر التّاريخ برجال المَاضي، بل ينبغي أن نحفلَ بما يسطّره رجال الحَاضر مِن دروس في الشرف والنّبل وكيف يختالون في ميادين الجهاد ويتفنّنون في مضارب الفداء، ووالله مَا حدث في الشّام في سنواتها وما حدث في فلسطين وما سيحدثُ هو ذروة البطولة والتضحية والفدَاء، ولا يجب أن نغفل عن هذه الحكايات المكتوبة بالدّم.
طلعتُ مِن مقابلة هادي العبدلله متأثرة بالثبات على المبدأ والسير عليه، إلى الحكاية الخالدة حكاية السّنوار وبطولة رجال غزة، وتستمرّ حكايات البذل برجالٍ صدقوا فصدقهم اللّه.. فاللهم ثبت أقدام المجاهدين ومكّن لهم !
«فإنّما هي حُججٌ تُقام؛ ولكن على أيِّ قلوب؟
على القلوبِ السِّقام !»

-أَغيد مَروان.
Forwarded from ورقةُ وَردْ. (مَيْس.)
"لكنّها نظرتْ فأخجلت الظِّبا
وتلفّتتْ للبدرِ فاستحيى لهَا"
هَذه الفَتاة منذ أن عرفتُها وهي لا تفتأُ تدهشني، فأنا معها دائمة الذهول مِن أدقّ تفاصيلها وشخصيتها، إلى فنّها وسحر معانيها الأخاذة !
أبهرتني فِي الكلمةِ وسحر الحَرف؛ من نصّ وخطّ، والآن بمزجها الرسم بينهُما.🤍
«تقولُ سُليمى لو أقمتَ بأرضِنا
ولم تدرِ أنّي للمُقامِ أُطوّفُ.»
عمار البكري
بالجَنّة لو شفناك
بس تگعِد نگوم ..
مَا رأيت صدًّا أعجب من صدّ العراقي إذا استوفت نفسه المعاذر، صد بلا التفات،
بس يقفل اقري ع الدنيا السلام ! (:
«تظنُّ سيوفُ الهندِ أصلَك أصلَها.»
«ومَا أَربَتْ على العِشرين سِنِّي
فكيفَ مللتُ من طولِ البقاءِ.»

-المتنبّي.
تقبّل الله السّادة الأَحرَار..
أتَى نبأُ السّنوار الخميس، فاتّصلت أمّي لخالتِي تحدّثها وأخبرتها بالفَجيعة، فتعزّت وقالت: «نَعم عاد باقي قائد مثيله بِالعقل والدّهاء وصفات القَادة» "تقصدُ الضّيف"
كمن يسلّي على نفسِه ويتعزّى بما أخذ عنه بمن بقي !
والآن، بمن تتعزّى؟
على أنّي أؤمن بأنّ الجهاد إرث تتوارثه الأمة ولن تُعدم الرّجال.
«كُلشي انتهى بِسفركم !»
مَن أحبّ أن تسيلَ روحُه وتتفجّر بحور شعوره، فليستمع "لا ترد ماتِ الورد" وليرحمِ الله قلبه !
2025/07/14 11:46:35
Back to Top
HTML Embed Code: